عذرا لكن بأي دين و شريعة حكم الإخوان لدرجة إطلاق هذا الحكم و في هذه الفترة القصيرة ؟ حتى يتجسد الدين "كله" في حكمهم و في سياستهم أصلا ؟؟؟؟ و إن كان من يقول بهذا الرأي عوام لكنها ليست بحجة لأن الكل يعلم و بلا إستثناء أن شريعة الإسلام الحقة لم تطبق على أرض الله من قرونٍ ولت!! .... أراهم حزب سياسي أكثر من كونه ديني في المجمل مثل الحزب الذي يرأس حكومتنا بالمغرب "العدالة و التنمية " و قد بالغوا في التنازلات حتى مسخوا و تميعوا و إني أكاد أصدق من يقول أنهم أحزاب إستغلت الدين عباءة لتنال الثقة من ثم السلطة و همها الأساسي السلطة مع إلتماس العُذر لهم "من باب إحسان الظن بين الأخوة " إن كانت هناك ضغوطات عليهم وراء الكواليس لا نعلمها حجبت عنا كل الصورة جعلتهم يُظهرون الحزب "الإسلامي" بهذه الحلّة أمام الشعب فأرابته ....
لكن يبقى القفز لهذا القول و الإستنتاج المجحف "ما دخل الدين في السياسة" عجيب! فقبل أن نسأل أولا هل قائل هذا مؤمن يجوز في حقه شرف لقب مسلم يعرف كتاب الله صاحبِ الخلق و الأمر عز وجل و يتقيه ، سنسأله أي دين رأيته طُبق في السياسة حتى تستهجِن تداخلهما يا مسكين ؟! نضيف صنيع خُبثاء بني علمان ليتراكم و يستقوى الباطل مزيداً و حقّا إلى الله المشتكى ..!
مقال أعجبني لكاتب فلسطيني أظن سعيد الأسعد : الدعوة إلى التدرج في تطبيق أحكام الإسلام بدعة وفتنة مهلكة
http://www.al-waie.org/issues/302/ar...=1112_0_85_0_M
و في نهايته حديث للرسول أخرجه الطبراني في موسوعته :الكبير و رغم أنه حديث ضعيف عند التحقيق كما تبين لي :
عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً ، فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ , وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ ، يَمْنَعُكُمُ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ ، أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ ، أَلا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ ، فَلا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ , أَلا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لأَنْفُسِهِمْ مَا لا يَقْضُونَ لَكُمْ , إِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ , وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ نَصْنَعُ ؟ قَالَ : " كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ , وَحُمِلُوا عَلَى الْخَشَبِ , مَوْتٌ فِي طَاعَةٍ ، خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
لكن لعلّه خير لأن الله غالب على أمره وبيده ملكوت كل شيء فصبرا جميلا ...الله وكيلكم و وكيلنا يا أهل مصر حفظكم الله .
Bookmarks