جائع الدهر أنواع منوعة ** وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها ** وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى [ مصراً ] أمرٌ لا عزاء له ** هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ ** حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ ** وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ ** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ ؟
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ ** إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
خطوات إجهاض حكم الإسلاميين :
- خلق القلاقل حتى يضمنوا عدم انفراد الإسلاميين بالأغلبية التشريعية .
- التباكي على الديمقراطية وحرية الإعلام حتى يضمنوا أبواقا تنصر مخططاتهم .
- عام كامل من العويل والصراخ على مصر وحياة مصر ومعيشة المصريين وتصيد لعثرات الرئاسة مستغلين جهل الناس وغباء الرعاع ودغدغة عواطفهم .
- بث الشائعات وتشغيل ماكينة الحرب النفسية والتهويل والترويع من الإسلاميين وحكمهم .
- عرقلة سير الإصلاح والتواطؤ مع اللوبيات الأجنبية والوطنية والمتنفذين داخل الدولة .
- بث مواقفهم صريحة واضحة دونما تقية ولا ديبلوماسية وأعلنوها واضحة في عدم قبول الحكم بالشريعة وعدم قبول أي إجراء يدفع نحو إنجاح الثورة ويتعارض مع العلمانية، والتهديد بالانقلاب والثورة، وقد وصل الحال إلى سب وقذف الرئيس والإسلاميين .
- إعلان الانقلاب في وقت وجيز جدا وبأسباب واهية جملة وتفصيلا .
- اعتقال مرسي وعائلته كما المرشد العام للإخوان كما رئيس حزب العدالة، وسيصل الأمر إلى حله هو والجماعة.
- استغلال الخلاف السلفي الإخواني لكي يضربوا هذا بذاك، وسيكون حزب النور ومن تابعه من السلفيين هو شوكة المهدئات لضمان عدم تصعيد الأمر، وسترجع فتاوى الاستكانة ووجوب طاعة كل منخنق وموقود - وكأن مرسي لا تجب طاعته -، وأسطوانات مشروخة تحت مبرر حقن الدماء، متجاهلين حكم الشرع ثم الإجماع على تقديم الدين على النفس عند المعارضة كما هو مفصل في الضروريات الخمس.
- إغلاق القنوات الإسلامية المتعاطفة مع الرئيس، وقد بدأ ذلك باعتقال العاملين بقناة الناس وإغلاقها كما قناة الحافظ، وفيه تخويف للقنوات الباقية الأخرى كما العلماء .
وفي الختام نقول هنيئا للبرادعي - طفل أمريكا المدلل - برئاسة مصر وهنيئا للعلمانيين بالسنوات الرئاسية فقد صبر الإسلاميون على العلمانية سنوات عجاف ولم يصبر العلمانيون على الإسلاميين لأكثر من سنة ! وهنيئا لحزب النور بما سطره التاريخ عليه فمنذ تأسيسه وهو يفاجئنا بفقه غريب ومنطق عجيب وخذلان متأصل لإخوانه من أهل الإسلام .
ونسأل الله ختاما بأن يجيرنا في مصيبتنا وأن يخلف لنا خيرا منها، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
{ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }
Bookmarks