المشاركة الأصلية كتبت بواسطة horisonsen
أخشى ما أخشاه أن يحدث في مصر كما حدث في الجزائر، يعيش المسلمون حالة دعوية جيدة، ثم يصل الإسلاميون إلى الحكم عبر الانتخابات، فيؤدي إلى انقلاب العسكريين، وذلك بدوره يؤدي إلى أن تحمل طائفة من الإسلاميين السلاح حماسا للدين، ويأتي تجار السلاح إليهم (هم أعداء الأمة) ويبيعون السلاح لهم بالتقسيط المريح وثمن آجل، ويرفع السلاح، ثم تحدث الفتنة، ويقتل مئات الألوف، وينتقم العسكر، وتتدخل أطراف كثيرة، وتتشكل طوائف عميلة ترفع رايات دينية، وتدمر المساجد، وتقتل الدعوة، وتمتلئ السجون تعذيبا وبطشا، يتمنى الناس فيها نعمة الموت.
فالذي نستفيده ونعرفه هو أن الحكم الإسلامي هو واجب شرعي لا يأتي إلا إذا اهتدى الناس، أما العنف والسلاح فمن سنن الانقلابية والثورة الفرنسية، فستعطي للطغيان مبررا كبيرا لحرب أهلية ضروس، وقتل للدعوة في أظلم كابوس. فالواجب عدم الاستماع لصيحات بعض الحركيين الإسلاميين الذين هم حقيقة (شيوخ الديمقراطية ودعاة الحرية وتلاميذ جان جاك روسو) لتأجيج العنف، ولإثارة السخط الذي يهدم البلد، وقد علمنا أن الديموقراطية خرافة سيئة، وقد قال تشرشل (يا من تتشدقون بديموقراطية الغربيين) أن الديموقراطية هي أسوأ نظام قد توصلت إليه البشرية، وقد علمنا يقينا من القرآن {إن الحكم إلا لله}، فليس الطريق الشرعي هو التأمل من تسلم الحكم لشعب ومن هب ودب، .
وكما قال الأول:
إذا لم تستطع شيئا فدعه*^* وجاوزه إلى ما تستطيع
فالأحسن هو الصبر على جور الحكام كما قرره العلماء، وإلا سندخل في دائرة مفرغة من تعطل البلاد كما حدث مع تنحي مبارك، حتى يستلم كل سنة رئيس جديد، ويموت الناس فقرا من عدم استقامة الأوضاع، ويختفي الأمن الغذائي، وتنتشر البلطجية وآكلي لحوم البشر كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، أن ذلك قد حصل في مصر والشام، حتى أكل الناس بعضهم بعضا.
ومن أراد مزيد توضيح في مسألة الصبر وعدمه فليقرأ الرابط في توقيعي
Bookmarks