صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 66

الموضوع: احذروا الغوغاء!

  1. #1

    افتراضي احذروا الغوغاء!

    احذروا الغوغاء!
    هذه نصيحة يقدِّمها إسحاق بن راهويه، فيقول: احذروا الغوغاء، فإنهم قتلة الأنبياء. قال محمد بن القاسم: دخلتُ عليه ـ يعني إسحاقَ ـ فقلت: يا أبا يعقوب! حدَّثْتَ هذه الأحاديث في الترجيع([1])، فما لك لا تأمر مؤذِّنك بالترجيع؟! قال: يا مُغفَّل! ألم تسمع ما قلتُ في الغوغاء، إنما أخافُ الغوغاءَ!([2])
    ابن راهويه هو الإمام الكبير، سيِّد الحفاظ: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (ت: 238 هـ)([3]). قال الإمام أحمد رحمه الله: إسحاق عندنا إمام، لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيرًا. وقال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت: 311 هـ): واللهِ لو كان إسحاق في التابعين لأقرُّوا له بحفظه وعلمه وفقهه.
    عندما وقفتُ على هذه الكلمة، قلتُ: لابدَّ أن يكون لها أصل سلفيٌّ، فمثل هذا الإمام الجليل القدير: إذا تكلَّم فإنّما يتكلَّم بهدىً ونورٍ من الكتاب والسنة، والآثار السلفية. فنظرتُ: فإذا سلفه في ذلك الصحابيُّ الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
    قال ابن عباس رضي الله عنه: كنتُ أُقرئ رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنىً ـ وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجةٍ حجًّها ـ إذ رجع إليَّ عبد الرحمن فقال: لو رأيتَ رجلاً أتى أمير المؤمنين اليومَ، فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في فلانٍ يقول: لو قد مات عمرُ لقد بايعتُ فلاناً، فوالله ما كانت بيعة أبي بكرٍ إلا فلتةً فتمَّتْ! فغضبَ عمرُ، ثم قال: إنِّي ـ إن شاء الله ـ لقائم العشيةَ في الناس، فمُحَذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم. قال عبد الرحمن: فقلتُ يا أمير المؤمنين لا تفعلْ! فإنَّ الموسم يجمع رَعَاعَ النَّاس وغَوْغاءَهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قُربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالةً يُطيِّرها عنك كل مُطَيِّرٍ، وأن لا يَعُوها، وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة، والسنة، فتخلص بأهل الفقه، وأشراف الناس، فتقول ما قلتَ متمكِّنًا، فيعي أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمرُ: أما واللهِ ـ إن شاء الله ـ لأقومنَّ بذلك أول مقامٍ أقومه بالمدينة.([4])
    فهذه سنةٌ سلفيةٌ ماضيةٌ: الحذر من الغوغاء واتقاء شرهم.
    والغوغاء: هو الجراد حين يخفُّ للطيران، أو بعد ما ينبتُ جناحه. ويطلق على الكثير المختلط من الناس، وعلى السفلة من الناس، والمتسرعين إلى الشَّر، والعامة تستعمل الغوغاء للجلبة واللغظ.([5])
    وفي تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة: 4]، قال الفرَّاء([6]): كغوغاء الجراد يركب بعضها بعضاً، كذلك الناس يجول بعضهم في بعضٍ إذا بعثوا.([7])
    كذا قال الفرَّاء رحمه الله في تفسير الفراش، ولم يوافقه أبو عُبيد بل قال: الفراش طير، لا ذبابٌ ولا بعوض، والمبثوث المتفرق، وحمل الفراش على حقيقته أولى.([8])
    وكأني بالفرَّاء قد التفت إلى المعنى، ففسر هذه الآية بقوله تعالى: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} [القمر: 7 - 8]([9]).
    قال ابن حجر رحمه الله: "وفي تشبيه النَّاس يوم البعث بالفراش مناسبات كثيرة بليغة، كالطيش، والانتشار، والكثرة، والضعف، والذلة، والمجيء بغير رجوع، والقصد إلى الداعي، والإسراع، وركوب بعضهم بعضاً، والتطاير إلى النَّار"([10]).
    فالغوغائيُّ: إنسان متجرّد من الثوابت، يتحرك في اتجاه المجهول بقوةٍ شريرةٍ، يغذِّيها نفسٌ ثائرة على ذاتها وعلى من حولها، بعاطفة غبية، وجهلٍ مركّب، فتسارع إلى أسباب الفتنة والفساد والشر.
    وقد ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعض أوصافهم، فقال: "إنهم يغلبون على قربك حين تقوم في الناس"، فهؤلاء إذا كانوا في مجمعٍ من الناس أو مجلس، لم يعرفوا للكبير حقَّه، ولا للعالم فضله، بل يتقدمون في المجلس، ويتخطون رقاب الأفاضل، فيغلبون غيرهم في القرب من المتكلم الإمام أو العالم، حتى إذا ما سمعوا كلامه سارعوا في نشره بين الناس، على غير وجهه ومراد صاحبه، زاعمين أنهم على علم كامل به، وبما يتعلق به، وبأبعاده!
    قال ابن حجر رحمه الله: يُطَيِّرها ـ بضم أوله ـ من أطار الشيء إذا أطلقه. وللسرخسي: يَطَّيرها ـ بفتح أوله ـ أي: يحملونها على غير وجهها. ومثله لابن وهب، وقال: يطيرنَّها أولئك، ولا يعونَها، أيْ: لا يعرفون المراد بها.([11])
    وثالثة الأثافي أنهم "لا يضعونها على مواضعها"، فهم يسيؤون الأدب، والفهم، والتصرف.
    قال ابن حجر رحمه الله ـ في بيان فوائد هذا الأثر ـ: فيه التنبيه على أن العلم لا يودع عند غير أهله، ولا يحدَّث به إلا من يَعْقله، ولا يحدَّثُ القليل الفهم بما لا يحتمله([12]).
    قلتُ: ولا شك أن أجلَّ ذلك ما يَتعلَّق بالمصالح العامة للأُمَّة، مثل: الملك والسياسة، ونحوها. فدلّ هذا الأثر أنه لا يُتكلَّم فيها إلا عند الخواص من أهل العلم والفقه وأشراف الناس. فرضي الله تعالى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، عمل بمقتضى الحكمة والعقل فأخذ بقول عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه. فكيف لو رأيا أهل زماننا من المنتسبين إلى العلم والدعوة، بله غيرهم من السياسيين والحركيين والحزبيين، يتكلمون في الأمور العظيمة، والقضايا المصيرية أمام الجهلة والعوام وسفلة الناس، وصغار السنِّ، بل ويطلبون منهم المشاركة في التفكير والرأي والحكم! جاهلين ـ أو متجاهلين ـ خطورة ذلك، وقد رأوا مراتٍ ـ ويرون الآن في بعض البلاد ـ الثمار الخبيثة لمنهجهم هذا: تشرذمًا وفتنًا وتكفيرًا، وجرأةً على الدماء والأموال والأعراض.
    وإنما أُوتي هؤلاء المتصدِّرون لتوجيه العوام، ومن يَلْحقون بهم من صغار السن، وضحيلي الثقافة والعلم: من جهلهم بمنهج أهل السنة والجماعة ـ أهل الحديث والأثر ـ، وما هم عليه من البعد عن إثارة الشغب، وتهييج العواطف العواصف، والتزام جانب الإنكارِ والنصيحةِ السرية للحكّام، "فليس من منهج السلف: التشهيرُ بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضرٌّ ولا ينفع. ولكن الطريقة المتَّبعة عند السلف: النصيحةُ فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتَّصلون به حتى يُوجَّه إلى الخير"([13])، وقد جاء الحديث في هذا صريحاً صحيحاً، لا يخالفه ـ بعدَ العلم به ـ إلا صاحبُ بدعةٍ أو هوىً، فعن عِياض بن غُنْمٍ رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمرٍ: فلا يُبْدِ له علانيةً، ولكن ليأخُذْ بيده، فإنْ قبل منه: فذاك، وإلا: كان قد أدَّى الذي عليه"([14]).
    ومن تأمل التاريخ وجد أن معظم الفتن الكبيرة التي ابتليت بها الأمة إنما اشتد أمرها، وعظم شرها، عندما تناولها الغوغاء، عند ذلك عجز العلماء والفضلاء عن ردِّها، ودفع خطرها، وهل قُتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا بسبب ما أثاره الغوغاء؟!
    ثم إن الغوغاء كلَّما جاءهم رجلٌ أجدل من رجل اتبعوه، وتركوا مقتضى العلم والإيمان والعقل، فهؤلاء بنو إسرائيل عندما جاءهم السامريُّ بالعجل عبدوه، ونبيُّ الله هارون عليه الصلاة والسلام بين ظهرانيهم، فما التفتوا إليه، ولا عرفوا له قدره، بل كما أخبر هو عن نفسه: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} [الأعراف: 150]، قال الإمام القرطبي رحمه الله: دلَّت الآية على أن لمن خشي القتل على نفسه عند تغيير المنكر أن يسكت([15]).
    قلتُ: فالعالم الرباني والداعية الصادق قد يبتلى بمثل هؤلاء الغوغاء فيضطرُّ للسكوت عن بعض الحق، وللمداراة والتقية أحيانًا دفعًا لشرٍّ محقَّقٍ أو مفسدةٍ كُبرى، لكنه رغم ذلك يثبت على إيمانه وعقيدته، ولا يغيِّر جلده ولا لونه، ولا يتنازل عن شيء من دينه لإرضاء العامة والدهماء، فلا يبتغي رضى الناس بسخط الله تعالى. أما الإسلامي الحركي الذي لا يلوي على عقيدة ثابتة راسخة ولا على منهج قويم؛ فدأبُه أبدًا تغيير وجهه، والتنازل عن عقيدته، والتلاعب بدينه؛ أرضاءً للغوغاء، وكسبًا لأصواتهم، وتجميعًا لغثائيتهم. فليتذكَّر هذا الصنف المتهوك أمر ربِّنا عزَّ وجلَّ لنبيِّه الكريم وهو أمرٌ لكلِّ من اتَّبعه وسار على نهجه: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة: 49]، فتضمنت هذه الآية الكريمة الإشارة إلى الأصول الجامعة لموقف الداعية من المخالفين والغوغاء، الأصل الأول: أن يلتزم ما أنزل الله تعالى في حكمه بينهم، سواءٌ كان حكمًا ملزمًا لتوفر أسباب الإلزام به، أم كان حكمًا غير ملزم يراد به إظهار المعتقد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحجة وإعلان الموقف. والأصل الثاني: عدم اتباع أهوائهم، وهو نهيٌ عامٌّ شامل لكل صورها ومراتبها. وتذكر هذا النهي والتأكيد عليه مهمٌ للمسلم الذي لا ينقطع عنه ضغط أهواء أهل الباطل. والثالث: الحذرُ من الافتتان بهم بالتنازل عن بعض ما أنزل الله من أمر العقيدة أو الشريعة، وقد وقع في هذا المحذور كل من ميَّع أمر الدين وضيَّع بعضه من أجل استرضاء من هو في أسوأ حالاً منه في البعد عن منهاج الله. والرابع: عدم الاكتراث بتوليهم وإعراضهم عن الدعوة؛ فإن الالتفات إلى ذلك يحمل على السعي لاسترضائهم وهو ذريعة لاتباع أهوائهم والافتتان بها عن بعض الحقِّ. والخامس: ملاحظة جانب القدر الكوني فيما أراده الله تعالى لهم عقوبة لهم بذنوبهم، فالتكلُّف في دعوتهم بالطرق والوسائل التي لم يأذن الله تعالى بها لا يجدي نفعًا. والسادسُ: أن الخروج عن الحق والإعراض عنه هو حال الأغلب والأكثر من الناس. فمن فقه هذه الأصول وتثبت عليها لم تزحزحه عن الحقِّ والهدى أهواء الغوغاء وفتنهم. والله الهادي والموفِّق.
    كتبه عبد الحق التركماني

    [1]الترجيع، هو: العود إلى الشهادتين مرتين مرتين برفع الصوت بعد قولها مرتين مرتين بخفض الصوت، وهو ثابت في حديث أبي محذورة عند مسلم (379). وكان الإمام ابن راهوية يرى الترجيع.
    [2]سير أعلام النبلاء: 12/198.
    [3]ترجمته، ومصادرها، وثناء العلماء عليه في سير أعلام النبلاء 11/358-383.
    [4]أخرجه البخاري (6830)، وفيه ذكر خطبة عمر في المدينة بطولها.
    [5]المعجم الوسيط، مادة (غوغ).
    [6]هو العلامة النحوي يحيى بن زياد الكوفي، صاحب الكسائي، توفي سنة (207 هـ) وهو بطريق الحج رحمه الله. ترجمته ومصادرها في: السير 10 / رقم: 12.
    [7]ذكره البخاري في صحيحه، ولم ينسبه لأحد، قال الحافظ في "فتح الباري" 8/944: هو كلام الفرّاء. ونسبه القرطبي في: تفسيره 20/113: لابن عباس، والفرّاء.
    [8]نقله في: "فتح الباري" 8/ 94.
    [9]ذهب القرطبي رحمه الله إلى أن ما في هاتين الآيتين صفتان في وقتين مختلفين، أحدهما: عند الخروج من القبور، يخرجون فزعين لا يهتدون أين يتوجهون، فيدخل بعضهم في بعض فهم حينئذ كالفراش المبثوث، بعضه في بعض لا جهة له يقصدها. الثاني: فاذا سمعوا المنادي قصدوه فصاروا كالجراد المنتشر، لأن الجراد له جهة يقصدها. (الجامع لأحكام القرآن: 17/835).
    [10]فتح الباري: 8/944.
    [11]نفسه 12/178.
    [12]نفسه 12 / 188.
    [13]من فتوى للشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى، مطبوعة في آخر رسالة "حقوق الراعي والرعية" (ص 27 – 28).
    [14]رواه أحمد في: "المسند"، وابن أبي عاصم في "السنة"، وصححه العلامة الألباني في: "ظلال الجنة" 2/521 – 522. وراجع تخريجه مفصلاً في: "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" للشيخ الفاضل عبد السلام بن برجس رحمه الله، وهو كتاب قيم لا نظير له في بابه، يدل على فقه المؤلف بالآثار السلفية، وأقوال الأئمة، فعليك به.
    [15]الجامع لأحكام القرآن 7/184.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و شبهتمونا بالغوغاء اذاً؟

    اطمئنوا فلن ننزل لمستواكم و نصفكم بالمرجئة و المتخاذلين و الجبناء و غيرها من الصفات التي قد تستحقونها..

    لكن سنترك الأيام تكشف من الذي آثر السلامة على نصرة دين الله.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  3. #3

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ﻻ تصبحوا "غوغاء" اذا.. تلقوا الصفعات و الركﻻت و انتم ضابطون لانفسكم.. حكيمون متبعون للعلماء الاذكياء اصحاب القرارات الحكيمة. . و على رأسهم برهامي، و ان المكم الصفع فاهتفوا بينكم و بين انفسكم "ضبط النفس، اكل العيش، ضبط النفس، اكل العيش" هذا مقامكم.. و هذا قدركم الذي رضيتم به... عجبت من جبان يسمي الجبن حكمة.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    مغربي فاسي و لكن دولتي من طنجة الى جاكارتا
    المشاركات
    459
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هكدا دمرت الأمة عندما أصبح كل طرف بما لديه فرح متجمد متعصب لا يقبل لا نقاش و لا كلام . هو الحق و غيره الباطل . هو الحق و غيره غوغاء أو مرجئة أو جبان أو كل أوصاف القبح . و ربما يصبح عميل و صهيوني.
    كفانا قدف في بعضنا يا إخوة جازاكم الله خيرا .
    عندما كان الناس أكتر روحانية و سيطرت عليهم الكنيسة كانوا تحت رحمة صكوك الغفران التي ما أنزل الله بها من سلطان. فلما أنتقلوا الى المادية و الحداثة أستقبلتهم الأبناك بصكوك أخرى بمسمى الفوائد لتحكم أيضا عليهم بالرضوخ لها. فلا فرق بين صك استعبادي يعطى لفرج كرب روحاني و بين صك استعبادي أخر يأخد لفرج كرب مادي .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و غيره غوغاء أو مرجئة أو جبان أو كل أوصاف القبح
    لاحظ أنني لم أصفه بشيء من هذا، و أمثاله قد يستحقون هذه الأوصاف أو لا يستحقونها. وحده الله يعلم السرائر، و نحن علينا بالظاهر.

    و حين يتعاون أعداء الاسلام علينا رغم اختلافهم و يتوحدون و نحن نكتفي بالفرقة و الهرب من المواجهة فماذا نسمي هذا؟؟؟

    أين الغيرة على دين الله و أين نصرة الحق؟؟؟

    لم نطلب منكم رفع السلاح الا دفاعاً عن النفس، فعلامَ الاعتراض؟!!

    من شاء الاعتزال فليعتزلنا و ليترك من أرادوا العمل و شأنهم.
    التعديل الأخير تم 07-05-2013 الساعة 04:32 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    رسالة لكل دعي و دعية و لكل متعالم و متعالمة و كل متصدر للفتوى من شباب المسلمين :

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه ''الفتوى الحموية'' يقال: ما أفسد الدنيا والدين إلا نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب. فنصف المتكلم أفسد الأديان، ونصف الفقيه أفسد البلدان، ونصف النحوي أفسد اللسان، ونصف الطبيب أهلك الأبدان،

    قلنا لكم عودوا فيما تنازعتم فيه من أمر هذه النازلة العظمى إلى أولي الأمر منكم فادعيتم الفهم .. و هاأنتم تدعون الشجاعة ... فماذا ستدعون غدا أمام الله تعالى إن سألكم : لماذا أفتيتم بغير علم و اتخذتم أنفسكم رؤوسا في الفتنة و ما أنتم إلا طلبة علم صغار ليس لكم من الأمر شيء ؟

    أم أن الدين بالعواطف و ما تهوى الأنفس و القيادة و السياسة الشرعية و الحكم لمن هب و دب ؟؟؟

    أليس هناك عندكم أهل علم و فضل و حل و عقد و نقض و إبرام في قضايا النوازل .. أم صفا لكم الشوارع ترتعون فيها بجهلكم و هواكم .. و ادعائكم الفهم و الشجاعة ؟؟؟
    إن كان الأمر كذلك فأي خير يُرجى في الأمة بعد ذهاب علمائها أو سكوتهم و تصدر غلمانها للخوض في السياسة و الحكم ؟

    اصمتوا و دعوا الكلام لأهله و اتقوا الله فيما تعملون.

    إن دعاكم العلماء أصحاب الرأي و الشأن و المصلحة العامة للمسلمين للتظاهر فتظاهروا و إن دعوكم للقتال فقاتلوا و إن دعوكم للكف فكفوا .. و لا تدعوا للغوغاء و الدهماء سبيلا على شرع الله و أعراض المسلمين و مقدراتهم يفتون فيها بجهلهم.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    عندما دخل نابليون مصر و ايده كبار علماء الأزهر. . ثار ضده صغار طلبة العلم و العوام، كفو عن تقديس من اثبتوا فشلهم مرارا.. و خيانتهم.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  9. #9

    افتراضي

    عندما دخل نابليون مصر و ايده كبار علماء الأزهر. . ثار ضده صغار طلبة العلم و العوام، كفو عن تقديس من اثبتوا فشلهم مرارا.. و خيانتهم.
    و فقك الله أختى

    و أفضل لك ابن سلامة أن تظل تنقل لنا أخبار العلماء اليهود الذين أسلموا و تتبع الإعجاز العلمى ففييه نصر للإسلام و قد رأينا كثير من الدول التى أسلمت بسبب الإعجاز العلمى !!!!!!!!!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا نقصد علماء الأزهر تحديدا .. فإن مصر تبارك الله حافلة بالعلم و أهله .. و والله ما نظن بها و لا بكم إلا خيرا رغم كل ما وقع.
    شخصيا لو كنت مكانكم لاتجهت إلى أبي إسحاق الحويني أو حتى إلى أي قيادي عالم من قياديي الإخوان المسلمين.


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    و منهم وجدي غنيم و غيره ممن يقولون ما نقول.. فلنا شيخ بهذه.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  12. #12

    افتراضي

    حزب ( البور ) حتى لم يأخذ شروطا و هم يضعون خارطة الطريق , هل تدرون لماذا ؟؟؟

    لأنه لا وزن له عندهم و لا قيمة هم بالنسبة إليها نعاج تسوقهم نعجة !!!!

    هم يعتقدون أنهم سيكون لهم مقاعد فى البرلمان والله إن الرعاع الآن قلبوا عليهم و يهاجمونهم فى الشوارع لا وزن لهم و لا قيمة .. لا عند الحكام , لا عند الرعاع و لا عند الدواب حتى ... لا قيمة لهم سوى عند أنفسهم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لقد وجدت هذه على موقع الشيخ أبي إسحاق :

    ''كنت قد أفتيت بالنزول المشروط بعدم تحقق المفسدة والآن رأيت أنه قد تحققت المفسدة فعلا ...وأن الفتنة قد أطلّت برأسها فيجب على الجميع عدم المشاركة فيها واعتزالها''
    وأسأل الله العظيم أن يقي مصر شر هذه الفتنة وأن يحفظ دماء أبناءها
    تاريخ الاضافة : 03-07-2013 03:03

    http://www.alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=12345


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    و لن انقل هنا ما يتناقله الشباب من صور و سخرية من الشيخ برهامي. .. التي ﻻ تعني اﻻ سقوطه الشعبي، و نحمد الله فﻻ يزال عندنا شيوخ تنكر و تحسن الراي و القول.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و هل الشيخ محمد عبد المقصود ليس عالما ؟؟؟؟
    المشكلة أن العلماء لا يكونون علماء إلا إذا دخلوا البيوت و أغلقوا على انفسهم أبواب الحديد ؟؟؟؟
    قال الطبري رحمه الله :لو كان الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب منه بلزوم المنازل وكسر السيوف لما أقيم حد ولا أبطل باطل, ولوجد أهل الفسوق سبيلا إلى ارتكاب المحرمات من أخذ الأَموال وسفك الدماء وسبي الحريم بأن يحاربوهم ويكف المسلمون أيديهم عنهم بأن يقولوا هذه فتنة وقد نهينا عن القتال فيها وهذا مخالف للأَمر بالأَخذ على أَيدي السفهاء.
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل الديمقراطية حقا هى حكم الغوغاء ؟!
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-18-2014, 01:19 PM
  2. احذروا الغوغاء!
    بواسطة horisonsen في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 01-04-2012, 02:31 PM
  3. احذروا احذروا من العضو (باحثة عن الحقيقة)
    بواسطة midoo10 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-21-2008, 04:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء