عزيزي اتماكا,
أولا اسمح لى ان أُحيي فيك الشجاعة الادبية في قولك:
وبهذا الزمتني الاجابة على سؤالك وسأفعل بإذن الله العلي القدير. خاصة بعد ما رأيت من فطنتك. وأرى لك عقل راجح ادعو ربي الا يُسلمك الا لخير.اخى نعم الاسلام هو الدين الذى لاينفى العدل والعلم عن الله --- المسيحية تحمل البشرية خطأ ادم وهذا من اوجة الظلم
لقد اعطيت أنت تصورك لاجابة السؤال وقبلك الاخت اية ايضا اعطت تصورها. وبرأي ان التصوران غير كاملان ولا انفي عنهما الابداع. هذان تصوران وأنا وعدتك بثالث إذا في المجموع ثلاث. وهناك مسألة رابعة تخص ابطال منطق السؤال المبني اساساً على مفهومنا للزمن.
هناك المسائل الاتية للنقاش بالترتبت الاتي:
1. مناقشة تصور الاخت اية (التصور رقم 1)
2. مناقشة تصورك (التصور رقم 2)
3. مناقشة تصوري (التصور رقم 3)
4. ابطال مفهوم الزمن (التصور رقم 4)
المسألة الرابعة ستكون اختيارية اذا اردت ان نستمر فيها فما عليك الا الامر وعلي الطاعة.
-----***-----
التصور رقم 1
اقترحت اختنا الفاضلة تصور يعتمد على ان الاحداث معلومة مثل اللقطات في شريط سينمائي فهي معلومة عند عرضها والاختيار كان متاح عند تصويرها.
ولكن للاسف هذا التصور يزيح المسألة المدروسة فى الوقت وبالضبط الى لحظة بداية التصور – فهل كان السيناريو معلوم ام غير معلوم؟
وبهذا نرجع الى نقطة البداية!.
-----***-----
التصور رقم 2
للاسف هذا التصور ايضاً به مواطن ضعف!.
أولاُ انت استبدلت العلم اليقيني (للاله) بالعلم الظني (للام). وهما شيئان مختلفان. فالام تظن ولا تعلم. إذاً نحن لم نستبعد صفة الجهل.
ثانياً: حتى لو فرضنا العلم اليقيني للام وفرضنا ان طفلها سيذهب ويشتري بهذا المال مخدرات وسمحت له بذلك, اصبحت بهذا ام جاهلة وقاسية وغير مسئولة. وبهذا لم نستبعد صفة الظلم.
ومع انني ابدي شديد اعجابي بذكائك إلا أنني ارى انك لم تجب على السؤال. فإن كنت توافقني فى ملاحظاتي انتقلنا الى التصور رقم 3. اما اذا لم توافقني فسنستمر فى نقاش التصور رقم 2.
وبغض النظر عن النتيجة فإنه يسعدني جداً النقاش معك لانني أجد فيه صدق كبير.
ملاحظة: التصوران 1,2 غير كاملان ولكنهما مهمان جداُ للتصور 3.
مع تحياتي.
Bookmarks