5- مشكلة الوقت وفرص الاحتمالات
((. الوقت هو بطل هذه المؤامرة. . . . تعطى الكثير من الوقت، والمستحيل يصبح ممكنا، والممكن يصبح من المحتمل، والمحتمل قد يصبح مؤكدا . وما على المرء إلا الانتظار و الوقت نفسه ينفذ المعجزات))
هذا ما قاله الاحيائى الشهير
( جورج والد فى مجلة العلوم 1954)
لكن فى حالتنا تلك فان الوقت نفسه ادخل المعادله نطاق المستحيل العقلى ................ كيف هذا ؟
لنرى .......الى اى مدى من الزمن يتوجب علينا الانتظار ؟
. كم من الوقت كان متاحا على الارض لنشوء الحياه ؟
عاشت البكتيريا في وقت مبكر قبل 3.5 مليار سنة،والحياة كانت موجودة في وقت سابق قبل 3.8 مليار سنة.وبالنظر إلى عمر الارض المفترض الأرض حوالي 4,5مليار سنة، و أن القشرة الأرضية لم تتصلب حتى قبل 4 مليار سنة فانه لن يكون هناك الا 200 مليون سنة لتظهر الحياه على الارض وهذا الرقم يعتبر ضئيلا جدا للسماح لفرص الحياة الاوليه بان تحدث وفق ظروف طبيعيه وبالطبع لا يمكن اعتباره رقما ذو اهميه مقارنة بما سيتم ذكره وفق الاحتمالات التى تم اجراؤها .
وفقا للقانون الاحصائى المعروف اللذى صاغه عالم الرياضيات اميل بوريل Emile Borel فى كتابه Probabilities and Life واللذى يناقش فيه حدود الاحتماليه الرياضيه لحدوث حدث ما حيث يقرر ان اى حدث تتجاوز نسبة الاحتماليه له 1 من :10^50 (اى فرصه واحده فقط من 10000000000000000000000000000000000000000000000000 0فرصه ) ( واحد بجواره خمسين صفرا) هو حدث يمكن القول على وجه اليقين انه لن يحدث ابدا بغض النظر عن امكانية توافر الوقت او المكان المخصص له
الاحماض الامينيه ماهى الا لبنات بسيطه بدائيه تلزم لتكوين البروتينات والحياه فى الخليه منظومه بالغة الاحكام مكونه من تعقيد متضافر من مئات البروتينات
لننظر فرص تكوين بروتين واحد فقط من تلك البروتينات بالطرق الكيميائيه الطبيعيه .
عندما ننظر في الاحتمالات الرياضية لامكانية تكوين بروتين بسيط مكون من (100حمض امينى ) وفق الظروف الكيميائيه ووفق ظروف مثاليه لأقصى نسبه احتماليه ممكنه فما هى نسبة حدوث ذلك .؟
وما هو احتمال الحصول ذلك البروتين صغير المكون من مائه من الأحماض الأمينية العسراء مع العلم بان ( البروتين المتوسط لديه ما لا يقل عن 300 من الأحماض الأمينية العسراء.) ؟
احتمالية تجمع 100 من الأحماض الأمينية العسراء ستكون هي نفسها كاحتماليه الحصول على نفس الوجه للعمله عند رميها 100 مره
و من أجل الحصول على نفس الوجه من العمله عند رميها 100 مره ،يجب علينا أن نرمى عمله واحدة 10 ^30 مره (اى تكرارحاصل ضرب 10 × 10 30 مره).اى 1000000000000000000000000000000مره كحد ادنى متاح على اقصى تقدير ليسمح بحدوث ذلك والمدى الزمنى لامكانية حدوث ذلك يتعدى عمر الكون المنظور بمراحل اى احتماليه منعدمه تماما 10/1^30
اجرى كلا من Walter Bradley و Charles Thaxton وهم من العلماء المتخصصين بالكيمياء وعلوم الماده حسابا لاحتمال تكوين بروتين متوسط الحجم التي تحدث بالطرق الطبيعيه من ارتباط الاحماض الامينيه فوجدت
4.9 / 10 ^ 191 وهو رقم يتعدى حد الاحتمال الممكن بقانون بوريل باشواط ويخطى بالامر نطاق الاحتماليه الى تأكيد الاستحاله
ولكن حتى ذلك البروتين المتوسط يقف على مسافه شاسعه من تركيب الخليه البالغ التعقيد . السير فريد هويل الفيزيائى استاذ بعلم الفلك ، وشاندرا يكواماسينغ أستاذ الرياضيات التطبيقية وعلم الفلك، اجروا حسابا لاحتمال الحصول على الخلية عن طريق العمليات الطبيعية :وكانت
1 / 10 ^40000
وهذا الاحتمال فقط لاحتمالية تكوين الانزيمات الخلويه كمواد خام ولم يتعرض او يجرؤ على التعرض لاحتمال تصميم النظام فهذا امر اخر تماما تعجز اى اليه او تصور على الخوض فيه وصور العالمان احتمال تكوين تلك الانزيمات بانه لا يمكن ان يحدث حتى لو تألف الكون كله من الحساء العضوى وكان لهذه النتائج دورا كبيرا في تغييراعتقاد السير فريد هويل إلى الاعتقاد في حتمية الخلق ".
لكن ما هى اهمية تلك البروتينات للحياة ؟
لبنات البناء الأساسية لجميع المنظومات الحية هي البروتينات، والتي تتكونفقط من 20 نوع مختلف من الأحماض الأمينية.و متوسط عدد الأحماض الأمينية في البروتين البيولوجي أكثر من 300.ويجب أن يكون ترتيب هذه الأحماض الأمينية في تسلسل محدد جدا لكل بروتين ولا يمكن لعملية تضاعف الماده الوراثيه dna أن تتقدم بدون مساعدة عدد من الپروتينات
والبروتينات عباره عن جزيئات مختلفه كيميائيا جدا عن الدنا. فبينما يتشكل الدنا من النكليوتيدات، فإن الپروتينات تتكون من الاحماض الامينيه . والبروتينات هي اليد الخبيرة للخلية الحية. فالإنزيمات وهى فرع ثانوى من البروتينات تعتبر الات خلويه بالغة التعقيد والتخصص حيث تعمل كمسرعات تزيد من سرعة العمليات الكيميائية وبدونها تحدث هذه العمليات ببطء شديد غير مُجدٍ للحياة ويضعها فى نطاق المستحيل . ولكن الاشكال يقع هنا فى حقيقه معقده وهى ان هذه البروتينات التي تستخدمها الخلايا الحالية تتشكل بناء على تعليمات مكوَّدة في الدنا نفسه
شاهد الفيديو يوضح مفهوم العقيده المركزيه لعلم الاحياء الجزيئى لكيفية نسخ المعلومات ب DNA وترجمتها وتحويلها الى البروتين
http://www.youtube.com/watch?v=GjOmutZEohY
هذا الوصف المذكور آنفا يستحضر إلى الأذهان الأحجية القديمة: أيهما أتى أولا الدجاجة أم البيضة؟
فالحمض النووى DNA يمتلك الوصفة اللازمة من المعلومات لتشكيل الپروتينات وهى مشفره ومكوده عليه .>---------< ومع ذلك لا يمكن استرداد هذه المعلومات أو نسخها بدون مساعدة هذه الپروتينات.
اى ان البروتين يحتاج للدنا لانتاجه والدنا يحتاج للبروتين لانتاجه
إذًا أي من هذه الجزيئات الكبيرة ظهر إلى الوجود أولا:
الپروتينات (الدجاجة) أم الدنا (البيضة)؟
http://www.worldcat.org/title/probab.../oclc/14538829
http://en.wikipedia.org/wiki/%C3%89mile_Borel
http://www.themysteryoflifesorigin.org/
ص 80
http://www.amazon.com/Evolution-Spac.../dp/0671492632
ص 176
للخروج من الازمه :-
اشكالية الدجاجه والبيضه وهذا التعقيد غير المختزل بالخليه الحيه يحتم وجود ذلك النظام المتضافر كاملا ودفعه واحده وسبب هذا التعقيد اشكاليه قاتله للتطوريين ولذلك تحتم عليهم ايجاد اى مخرج لانقاذ عقيدتهم بقدرة العبث على انتاج الحياة وهنا حدث انقسام بين التطوريين فذهب بعضهم لافتراض نشوء الحياه من جزيئ RNA ذاتى النسخ اولا وسميت بفرضية عالم RNA فى مقابل فرضية الايض اولا
http://phys.org/news182175943.html
ورغم تهافت تلك الفرضيات وتضاربها تماما الا انها لا تزال تمثل نفس الاشكاليه مع احتمالية تشكلها فان كان جزئ RNA لايحتاج لبروتينات محفزه فأنه لايزال عاجزا تماما عن تفسير اصل الشفره الوراثيه نفسها فمن اجل ان تتطور الخليه الحيه الى DNA والبروتينات كما هى عليه فى ابسط خليه حيه فان عالم ال RNA بحاجه الى تطوير القدره على تحويل المعلومات الوراثيه المكوده عليه( ان كانت تحمل اى معنى) الى بروتينات ومن ثم نعود مباشرة الى طرح مشكلة الدجاجه والبيضه مره اخرى لانه يتحتم وجود بروتينات اخرى لتكوينها
ولذلك فوجود جزئ ذاتى النسخ لايمثل اى معنى للحياه ويعجز عن تفسير وجودها بشكلها الحالى تماما فافضل ما تم تقديمه من الأدلة على نموذج "RNA العالم" تتضمن حقيقة أن الخليه تستخدم أنزيمات الحمض النووي الريبي لتحويل شفرة الحمض النووي إلى بروتينات. وعليه فان RNA يلعب دورا مساندا في الخلية، وليس هناك اى نظم بيوكيميائيه معروفة تماما تتألف من الحمض النووي الريبي.
.لذلك فهو لا يتعدى الخيال الافتراضى ويبقى الانقطاع واضحا مع فقد اى نقاط للوصل وكيفية تحوله الا نظام التشفير الحالى dna .
ورغم النقد الشديد لهذا النموذج لاصطدامه المباشر مع المفردات العلميه المتاحه الا ان التمسك بها كان مبررا بعدم وجود بديل تماما كتمسكهم بنموذج برك الحساء الاولى لاكثر من قرن من الزمان
فبالاضافه الى فشل الدعم التجريبى تماما فى تقديم اى مساعده لتلك الفرضيه كما اوضحت المنشورات العلميه كلها وقفت ايضا المسلمات الكيميائية إشكالية اساسية امام ذلك السناريو المزعزم كما اوضح دكتور جوردون ميلز بقسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة البشرية ودكتور دين كينون قسم الأحياء جامعة ولاية سان فرانسيسكو فى ورقه نقد خطوات عالم RNA واهم ما تم ذكره من عقبات فى الخطوات الاوليه للنموذج
1- الخطوه الاولى :
تجميع beta-D-ribonucleotides فى مرحلة التكوين المبكر للحياه prebiotic
الاشكال :-
beta-D-ribonucleotides هي مركبات تتكون من البيورين (الأدينين أو جوانين) أو البيريميدين (السيتوزين اليوراسيل) مرتبطه إلى موقع 1'من الريبوز في التكوين بيتا.
بالإضافة إلى ذلك، مجموعة الفوسفات ترتبط على موقع 5'من الريبوز.ولتكوين اربعه من ribonucleotides المختلفة في سيناريوprebiotic ، سيكون هناك مئات من الهكسان الأخرى الممكنة.
الشروط المقترحة لتشكيل البيورينات والبريميدينات تتعارض بشكل واضح مع تلك المقترحة لتركيب سكر الريبوز. وعلاوه على ذلك الأدينين هو أيضا عرضة لتفاعلات نزع الأمينو لذلك فان فرص تراكم كميات كبيرة من النيوكليوتيدات والنيوكليوسيدات معدومه على الأرض في وقت مبكر.وبالتالى فإن إمكانية الحصول على حساء مكون من أربعة بيتا-D-ribonucleotides مع الروابط الصحيحة فرضيه نائية جدا في الواقع.
وإذا لم يكن هناك في الواقع مجموعه من beta-D-ribonucleotides (كما هو مطلوب من قبل نموذج العالم RNA)، فان فرضية عالم الحمض النووي الريبي التي شكلتها العمليات الطبيعية لن تكون صالحه .
2- الخطوه الثانيه:
مجموعات beta-D-ribonucleotides تشكل عفويا البوليمرات التى ترتبط معا بواسطة رابطة الفوسفات ثنائي الأستر 3', 5'-phosphodiester (أي أنها تربط لتكوين جزيئات من الحمض النووي الريبي)؛
الاشكال :-
الاشكاليه بوضوح فى هذا السيناريو هى إلى أن النيوكليوتيدات لا ترتبط ما لم يكن هناك نوع من تفعيل مجموعة الفوسفات. في الكائنات الحية اليوم، يتم استخدام المحفزات مثل الأدينوزين ثلاثي الفوسفات-(ATP) لتفعيل تكون نيوكليوسيد الفوسفات ولكن ATP لم يكن متاحا فى ظروف ما قبل الحياه ولا يمكن اتمام هذا التفاعل الا فى وجود هذه المحفزات
JoyceاوORGEL البحاثين المعروفين فى ذلك المجال بجلمعة كاليفورنيا اثاروا تلك الاشكاليه ويضعون ملاحظة إمكانية استخدام المعادن لتفاعلات البلمرة، ولكنت يشككون فى الاحتمال بشده فى ظروف طبيعيه
3- الخطوه الثالثه :
polyribonucleotide (أي جزيء RNA)، بمجرد تشكيله ، سيكون له نشاط الحفاز لتكرار نفسه
الاشكال :-
يكفى هنا رد Joyce، ORGEL ليضع الامرفى نطاق المستحيل
"Unless the molecule can literally copy itself," Joyce and Orgel note, "that is, act simultaneously as both template and catalyst, it must encounter another copy of itself that it can use as a template." Copying any given RNA in its vicinity will lead to an error catastrophe, as the population of RNAs will decay into a collection of random sequences. But to find another copy of itself, the self-replicating RNA would need (Joyce and Orgel calculate) a library of RNA that "far exceeds the mass of the earth.
Joyce وORGEL بالنهايه يقرون بالقول بان علماء البيولوجيا الجزيئيه والكيميائين يعتقدون بان ظهورتلك الاليه المقترحه يمكن ان يكون معجزه ويشاركونهم الرأى بذلك .
وفى سياق اخر تثير الفيزيائيه سارة ووكر عضو هيئة تدريس في جامعة أريزونا، وزميل ناسا بمرحلة ما بعد الدكتوراه فى مقابله لها اشكاليات فرضية عالم RNA حيث تصرح بفشله فى تقديم اى تفسيرللحياه وانه لم يعد صالحا حيث تقر بنفس الاشكاليه التى تواجهه الخطوه الثالثه التى اثارها الباحثون بقولها انه من الصعب تخيل حدوث هذا السناريو بقدرة عالم الرونات على الظهور كنظام جماعى ذاتى التحفيز ثم قدرة تلك الجزيئات على تخزين المعلومات الرقميه وتكراراها بطريقه موثوقه لانه لم يعرف اى نظام مثل هذه الانظمه التى تعمل بشكل مستقل دون التفاعل مع الالالت الخلويه الاخرى
Sara Walker: I find it hard to envision how an RNA-only world wold operate. It is much easier to understand how a collectively autocatalytic system could have emerged and then acquired digital information storage through evolution toward refined and reliable information handling. Even in modern life, no individual molecular systems replicate independently without interacting with other cellular machinery — cellular replication is a collective process.
http://www.nature.com/nature/journal...ture08013.html
http://www.arn.org/docs/odesign/od171/rnaworld171.htm
http://www.its.caltech.edu/~bch176/Joyce1989.pdf
http://www.nature.com/nature/journal.../338217a0.html
http://www.suzanmazur.com/?p=220
عالم الكيمياء الحيويه الشهيرغراهام كيرنز سميث صاحب فرضية نشوء الحياه من جزيئات الطين في الأرض في وقت مبكر.يشير إلى ان نموذج عالم RNA بعيد تماما عن المعقولية لتبرير مراحل التطور الكيميائية واوضح انه من المستحيل أن تتشكل السكريات وعديد البيوكليوتيد مثل الحمض النووي والحمض النووي الريبي عفويا. كيرنز سميث اسهب فى نقد نموذج عالم RNA وسرد تسعة عشر اشكاليه قاتله واكد أن أصل الحياة عن حادث طبيعي بحت ليس واردا بالمره ويمكننا متابعتها هنا للمختصين
http://www.answersingenesis.org/home...-smith_RNA.asp
او متابعتها فى كتابه Genetic Takeover: And the Mineral Origins of Life طبعة جامعة كامبريدج
http://www.amazon.com/books/dp/0521346827
بالاضافه الى ما سبق فان الدكتور h.p. yockey الفيزيائى المعروف درس تطبيق نظرية المعلومات في البيولوجيا ونشر استنتاجاته في مجلة علم الأحياء النظرية بان نظرية أصل الحياة من الحساء البدائي غير قابله للحل علميا .
يظهر yockey هذا الخلل واللامعقوليه فى المنهجيه البحثيه و الانقطاع عن الواقع المشاهد و يشير إلى أن البحث عن أصل الحياة الحالية،بنموذج عالم RNA يطفو بصورة غير محتملة في الجو مثل سطح البيت الذي بناه مهندس معماري وامتلك موهبه لاختراع وسيلة لبناء المنازل من خلال البدء في السقف ونزولا الى الاساس .
." أن "السقف" في هذه الحالة يمثل الأنشطة الحفازة فى الحمض النووي الريبي التى قد تبدو صلبة لأولئك المؤمنين بوجود الحمض النووي الريبي قبل التكوين الجنيني وتكون اللبنات الاولى بظروف طبيعيه
ومن الملاحظ للمدقق فى فرضيات التطور الكيميائى هو لجوء انصار كل فرضيه باسلوب الاثبات السلبى لفرضيته وذلك عن طريق توضيح الاشكاليات القاتله فى كل الفرضيات الاخرى المقترحه دون ان يقدم بنظريته حلا وبذلك يتضح امامنا مباشرة نوعا من التحيز والانتقائيه الجليه لبعض المعطيات كنوع من الخداع لتمرير تلك النماذج
http://en.wikipedia.org/wiki/Hubert_Yockey
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/1...70115/abstract
لنعود الى فرصة وجود ذلك الجزيئ الاولى ذاتى النسخ RNA ...ما هى فرص تشكله ؟
يتطلب جزيء RNA ذاتى النسخ كما يدعى دعاة فرضية عالم الرنا اولا ما بين 200 و 300 النيوكليوتيدات في الطول. ومع ذلك، لا توجد اى الية فيزيائيه او كيميائه تتحكم فى طريقة ترتيب تلك النيوكليوتيدات.
لشرح ترتيب النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي الاولى الذاتي تكرار، يجب اعتماد الية الصدفة . لكن احتمالات ترابط 250من النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي عن طريق الصدفة هو حوالي 1 / 10 ^150 وهذا رقم اكبر من "احتمال الامكان بقانون بوريل باضعاف عديده اى يمكن القول ببساطه وعلى وجه اليقين ان احتمال تكونه مستحيل وليام ديمبسكى بكتابه The_Design_Inference يضع تعريفا جيدا لحدود الاستحاله فى اى حدث تقع فرصة احتماله خارج حدود عمر الكون المنظور
وهو ما عبر عنه شابيروعالم الكيمياء المعروف بجامعة نيويورك بالسيانتيفيك اميريكان حيث يذكر أن احتمال تجميع جزيء RNA الذاتي تكرار عشوائيا من مجموعة من اللبنات الكيميائية " صغير جدا بحيث أن فرصة حدوثها في أي مكان لمرة واحدة في الكون المرئي يمكن اعتبارها قطعة حسن حظ استثنائية ".
. The probability] is so vanishingly small that its happening even once anywhere in the visible universe would count as a piece of exceptional good luck.
http://books.google.com.eg/books/abo...gC&redir_esc=y
http://www.scientificamerican.com/ar...rigin-for-life
__________________________
متى تنجز الاميبا المهمه ؟:-
لكن لندرك مدى فداحة هذه الارقام من المنظور العقلى المتاح وامكانية حدوثها علينا ان نحضر فنجانا من القهوه ونركز فى ذلك التمثيل المثير لJames F. Coppedge باحث الكيمياء الحيويه بجامعة كاليفورنيا فى كتابه ( التطور: ممكن ام مستحيل ؟
Evolution: Possible or Impossible.......)
فى مقاربه رائعه يعرض علينا Coppedge مثال مثير يوضح المدى الزمنى الذى يستغرقه جين بسيط ( كتمثيل لنموذج المعلومه اللازمه للحياه ) فى ترتيب نفسه عن طريق الصدفه ليحمل صيغه ذات معنى للحياه بجين اولى ضرورى لانتاج الخليه فيما يسبق النظام الذاتى التكرار حيث لا يمكن وقتها للانتقاء الطبيعى ان يعمل وبالطبع هذا الجين فى حد ذاته لا يزال جزيئ ميت فى غياب العديد من الجينات الاخرى والمواد الكيميائه المعقده الموجوده معا فى نفس الزمان والمكان ولكن لنتخطى ذلك التعقيد ونكتفى بامر ذلك الجين البسيط فما هى احتمالية تشكله ؟
باستخدام أرقام Coppedge،حيث اعطى فرصة لعدد لا يصدق من محاولات اعادة الترتيب للذرات اللازمه بعدد ثمانية بلايين محاوله فى الثانية الواحدة وجد ان الامر سيستغرق 10^ 147 سنة للحصول على جين واحد فقط مستقر وهى نتيجه قريبه من النتيجه السابقه
ماذا يعنى هذا الرقم ؟
بعد تناول قهوتك ركز معى فى مثال Coppedge
يفترض Coppedge ان لدينا كائن ميكروبى بسيط وهو الاميبا ودعونا نفترض أننا سنعطى هذا المخلوق الصغير مهمة اسطوريه وهى حمل ونقل جزئ واحد فقط في كل مره من حافة الكون إلى الحافه أخرى (مع العلم مع افتراض أن قطر الكون حوالي ثلاثين بليون سنة ضوئية).
ودعونا نفترض كذلك أن تلك الاميبا تتحرك بوتيره بطيئة لا تصدق تقدر بجزء واحد من الانغستروم (حوالي قطر ذرة الهيدروجين) كل خمسة عشر مليار سنة (وهذا هو العمر المفترض للكون تعيينه من قبل العديد العلماء ).
كم يجب لهذه الأميبا ان تحمل من الجزيئات الاوليه لترتيب واحد فقط من الجينات القابلة للاستخدام للحياه عن طريق الصدفة؟
الجواب هو انه لابد ا ن تحمل وتنقل عدد 2 × 10^ 21 من الأكوان كاملة بحجم الكون المرصود حيث انها فى كل مره تحمل جزئ واحد تخطو به قطر الكون بسرعتها التى تم افتراضها
ماذا يعنى هذا الرقم ؟
هذا يعني أن جميع الناس الذين يعيشون على الأرض، رجل وامرأة وطفل، يجب ان يقوموا يعد الليل والنهار لمدة خمسة الالف سنه ليحسبوا فقط عدد الاكوان التى يجب على الأميبا نقلها عبر مسافة ثلاثين بليون سنة ضوئية بسرعتها البطيئه التى تم افتراضها حيث تنقل فى كل مره ذره واحده فكم من الوقت ستستغرق لتنجز مهمتها ؟
هكذا مثل Coppedge الامر
هذه الاحتماليه بالطبع تتخطى حدود العقل والمنطق وتنطلق بنا مباشرة الى حافة الجنون
لكنى لا زلت ارى احد الملاحده هناك ينظر فى ساعته بالانتظار حتى تنجز الاميبا مهمتها ^^
وعلاوه على ما تم ذكره فى نقاش الاحتماليه باستحالة تكوين جين واحد او جزئ واحد ذاتى التكرار ووقوع الاحتماليه فى حد المستحيل اليقينى فكيف بابسط خليه لديها 470 جين فقط لكى تستطيع التكاثر والايض والاستقلاب كحد ادنى لامكانية حدوث الحياه
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993
http://creationsafaris.com/epoi_toc.htm
http://www.amazon.com/Evolution-Poss.../dp/0310224918
وماذا بعد الجزيئات ما قبل الخلويه precellular ؟
لو تعدينا حدود الاستحاله بالاحتمالات السابقه واستطاعت الظروف الكيميائيه والفيزيائيه انجاز ذلك المستحيل بانتاج ذلك الجزئى الوسيط الممثل فى سلاسل النيوكليوتيدات فى جزئ الرنا الذاتى النسخ او سلاسل الاحماض الامينيه المكونه للبروتينات فكم من الوقت يحتاجه ذلك الجزئ ما قبل الخلوى precellular لخلق اى من الجينات او البروتينات المفيده لقيام حياه ؟
لبحث تلك الفرصه و بتوفير فرص استثنائيه مستحيلة التوافر علينا ان نتخيل أن كل مكعب ربع بوصة من المحيطات في العالم يحتوي على عشرة مليارات ريبوسوم كتمثل للجزئ ما قبل الخلوى precellular).) ونفترض أن كل الريبوسومات تنتج البروتينات في عشر تجارب في الدقيقة ( السرعة التي يعمل بها الريبوسوم في الخلية البكتيرية بعملية تصنيع البروتينات). حتى ذلك الحين، سوف تستغرق حوالي 10 ^ 450 سنة فقط لتكوين بروتين واحدة مفيد. وذلك الوقت يقع خارج اطارعمر الكون المنظور
لذلك نموذج precellular،يواجهه نفس الاشكاليه بعد تكونه في الحصول الحياه ولا زالت المشكله مشكلة وقت
______________________
الاحتماليات عدو العشوائيه الاول :-
درست الاحتماليه لامكانية تكون خليه حيه بسيطه بابسط مقومات الحياه التى تساعدها على البقاء والتكاثر مرارا وتكرارا من قبل علماء التطور و لم يتمكنوا من الوصول لحد الاحتماليه الممكنه وتخطى بها من حد الاستحاله اليقينى الى الامكان
وبالاطلاع على ابحاث الدكتور فرانك سالزبوري، والدكتور جورج والد، والدكتور هارولد مورويتس كامثله وليس كحصر سوف نفهم لماذا توقفت ابحاث التطوريين بالكامل تقريبا عن البحث فى حدود الاحتماليات بل نجد تهربا واضحا من اى مواجهه بذلك الشأن
واصبحت الرياضيات عدوا للتطور ونماذج نشأة الحياه بجانب الكيمياء والفيزياء مع الادراك الكامل بتفرد واستقلالية سلوك الحياه كاراده تتحكم بتلك القوانين وليس كعبد لها .
مما سبق يمكن القول بوضوح ودون ادنى تشكك ان فرص احتمالات انتاج الحياه كانت بمثابة رصاصة الرحمه المباشره فى قلب فرضيات التطور الكيميائى والعشوائى للحياه
وبالطبع لم تكن مشكلة انتظاركما اقترح جورج والد فعامل الوقت هنا يخرج بالامر الى نطاق المستحيل المجرد وخارج حدود الزمن المنظور وحجم الكون المنظور
لذلك كان محتما وفق منطق عقلى بسيط وجود حكمه بالغة القدره مسيطره على الامر بتصميم بالغ الدقه والتعقيد يستحيل على العشوائيه مهما طال بها الزمن ان تتخطاه بل غاية ما تفعل وما فعلت هى اكوام متراكبه من الترسبات عديمة الجدوى فكيف بهذا التصميم بالغ الاحكام
كانت هذه الاشكاليات حافزا للكثير من العلماء للاعتراف والتسليم بان القول بتخلق الحياه بطريق الصدفه مجرد ايمان لا يدعمه منطق وان اى شخص يفكر بمنطقيه يستطيع ان يقرر بسهوله استحالة تكونها كذلك ....
Hubert Yockey فى كتابه Information Theory and Molecular Biology طبعة جامعة كامبريدج عام 1992 يقر بذلك بوضوح
“The origin of life by chance in a primeval soup is impossible in probability in the same way that a perpetual machine is in probability. The extremely small probabilities calculated in this chapter are not discouraging to true believers . . . [however] A practical person must conclude that life didn't happen by chance.”
____________________
6- العمليات الكيميائية لا يمكنها تفسير أصل الشفرة الوراثية ونظام المعلومات
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993
انصبت جهود التطوريين فى التدليل على اصل الحياه بالتخلق الكيميائى الطبيعى وهو مسار سطحى هزيل بل يمكن وصفه بالعبثى فى ظل التعقيد المذهل للنظم الحياتيه على الارض حتى فى الكائنات البسيطه
ولنعرف كيف تعامل التطوريون مع المساله يمكننا التدليل على امكانية خلق العشوائيه للسياره بنفس المنطق المتبع لديهم فنقول :-
اظهرت بعض التجارب ان واحده من اللبنات الهامه لمعدن السياره يمكن ان تنتج عن طريق تسخين بعض المعادن بشكل طبيعى مثل الهيماتيت لدرجات حراره عاليه والتى تم العثور عليها فى بعض المواقع على الارض والاكثر من ذلك انها يمكن ان تظهر على شكل صفائح تحت وطئة الضغط او كما ذكرنا بالمثال السابق عن التدليل باستخراج الالومنيوم كماده خام ولبنة بناء فى التدليل على طيران الطائره
ما هو الخطأ المنطقى فى الاستدلال ؟
مسار التصميم هو اصل الاشكاليه الحقيقى وهذا ما يجب نقاشه فالبحث يجب ان يتوجه الى نظام تشغيل السياره ومصدر نشأة ذلك النظام وكذلك نظام تشغيل الخليه
فخلال قرن من الزمان سلك التطوريون طريق ونهج خاطئ فى بحث اصل الحياه كنتاج طبيعى لتفاعلات كيميائيه وفيزيائيه ولكن هذا الفراغ المنطقى الشاسع بين مسار تكوين النظم ومسار التراكب والتراكم العشوائى فى طريقة الطرح السابقة لتعريف الحياه انتج مؤخرا تيارا من العلماء تجرؤا على هدم تلك المغالطه المنهجيه وتحطيم رجل القش التطورى وتصحيح مسار النظره للحياه والتى تؤدى حتما لحقيقه واحده وهى التصميم والخلق كنتيجه حتميه
((نقترح أن الانتقال من اللاحياه الى الحياة هى ظاهره فريدة من نوعها ويمكن تحديدها" .........النظره الجديده لفهم الحياه تتطلب : تحول التركيز من "الأجهزة" إلى "البرامج))
...New Way to Look at Dawn of Life: Focus Shifts from "Hardware" to "Software
هذا ما قالته ساره ووكر_باحثة البيولوجيا الفلكيه وزميلة ناسا فى دراستها الموسعه بالاشتراك مع عالم الفيزياء النظرية والبيولوجيا الفلكية الشهير من جامعة ولاية أريزونا بول ديفيز حيث يزيلون الغبارعن منهجية التطوريين الفاسده فى تعريف الحياه بتعمد اسقاط العامل الاساسى وهو نظام البرمجه المعلوماتى اللذى يسير الحياه
ومن خلال ابحاثه فى اصل الحياه بول ديفيز يعترف بوضوح بان قوانين الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء لا تفسر أصل الحياة.و نظرية التطور الكيميائية التي انتجها ميلر وأوري عام 1953لانتاج الأحماض الأمينية من التفريغ الكهربائي في خليط من الغازات خالية من الأكسجين 'لم تصمد أمام التدقيق. فالجزيئات الكبيرة المتخصصة للغاية مثل البروتينات لا يمكن انتاجها بقوانين طبيعيه من اى من الاحماض الامينيه المنتجه .فرمي الطاقة في الأحماض الأمينية لن يخلق جزيئات متسلسلة قابله للحياه ، تماما كوضع الديناميت تحت كومة من الطوب فانه لن يجعل منها منزل على حد تعبيره '.
ويمضي ديفيز بتساؤلاته قائلا :
"نحن نعرف الآن أن سر الحياة لا يكمن في المكونات الكيميائية على هذا النحو، ولكن فى البنية المنطقية والترتيب التنظيمي للجزيئات فالحياه هى نظام معالجة المعلومات. و برنامج الخليه الحية هي السر الحقيقي، وليست الأجهزة '. ولكن من أين أتى البرنامج ؟
"كيف لذرات غبيه بشكل عفوي كتابة البرامج الخاصة بها ؟ .
.. لا أحد يعرف ... '.
يضيف ديفيز :
"نقترح أنه يمكن وصف الحياة من خلال الاستخدام المميز والنشط للمعلومات، وبالتالي توفير خارطة طريق لتحديد معايير صارمة لظهور الحياة، وهو ما يتناقض تناقضا حادا مع قرن من النهج اللذى حصر اشكالية الحياه بمسار الخلائط الكيميائيه ،
We suggest that life may be characterized by its distinctive and active use of information, thus providing a roadmap to identify rigorous criteria for the emergence of life. This is in sharp contrast to a century of thought in which the transition to life has been cast as a problem of chemistry, with the goal of identifying a plausible reaction pathway from chemical mixtures to a living entity.
اقترح الباحثان فى دراستهم نموذج رياضي بسيط كحد فاصل للانتقال من النظم الغير الحية إلى النظم الحيه وهو نظام سريان المعلومات فى اتجاهين من اسفل لاعلى ومن اعلى لاسفل
المشكله الحقيقيه المتمثله امام التطوريين تكمن فى مسار سريان النهج الكيميائى نحو الحياه لان التعريف الحقيقى لمقومات الحياه يسيرعكس ذلك المسار تماما ويقلب النظام الهرمى المفترض بتحديد مسار منشأ الحياه بترابط جزيئات كيميائيه بسيطه تتجه نحو التعقيد من قاعدة الهرم الى قمته بتكون البوليمرات المعقده وهو النظام التراكمى الاعمى الغير موجهه العاجز عن صنع نظام لكننا وبنظره متجرده لمفردات الحياه نجد انها تنتهج مسار يتجه بطريق معاكس من قمة الهرم الى قاعدته يحتم وجود برمجه مسبقه بنظام معلوماتى مذهل مسيطر له اراده فوقيه وليس عبدا لتلك التفاعلات هذا النظام الفوقى لسريان المعلومات من اعلى لاسفل لا يمكن ان يتواجد فى الجمادات
بول ديفز يقر بذلك قائلا :
((بارجاء الحياه الى قوانين الفيزياء او الكيمياء نراها تبدو مثل السحر ". "انها تتصرف بطرق غيرعاديه لا مثيل لها في أي نظام فيزيائي أو كيميائي أخر لكن تحمل خصائص نابضه بالحياة تتميز بالاستقلالية والقدرة على التكيف والسلوك الموجه نحو الأهداف
-وتسخير التفاعلات الكيميائية لتمرير أجندة مبرمجة مسبقا، بدلا من أن تكون عبدا لتلك التفاعلات ".))
"To a physicist or chemist life seems like 'magic matter,'" Davies explained. "It behaves in extraordinary ways that are unmatched in any other complex physical or chemical system. Such lifelike properties include autonomy, adaptability and goal-oriented behavior -- the ability to harness chemical reactions to enact a pre-programmed agenda, rather than being a slave to those reactions."
وتضيف ووكر بان النهج القائم على ا لتفسير الكيميائى للحياه يحمل قصورا مفاهميا فى تعريف الحياه
Chemical based approaches," Walker said, "have stalled at a very early stage of chemical complexity -- very far from anything we would consider 'alive.' More seriously they suffer from conceptual shortcomings in that they fail to distinguish between chemistry and biology.
وبدلا من محاولات اعادة تركيب اللبنات الكيميائية التي أدت إلى الحياة قبل 3.7 مليار سنة،اقر العلماء بضرورة تصحيح مسار البحث عن نشوء الحياه من "الأجهزة" - الأساس الكيميائي للحياة - إلى "البرنامج" - محتوى المعلومات الخاصة به.فالكيمياء تفسر الجوهر المادي للآلة ولكنها لن تعمل بدون البرامج وبيانات التشغيل والتميزالحاسم بين الحياة والموت هي الطريقة التى تدير بها الكائنات الحيه المعلومات التي تتدفق من خلال النظام.
In a nutshell, the authors shift attention from the "hardware" -- the chemical basis of life -- to the "software" -- its information content. To use a computer analogy, chemistry explains the material substance of the machine, but it won't function without a program and data. Davies and Walker suggest that the crucial distinction between non-life and life is the way that living organisms manage the information flowing through the system.
http://www.penguin.com.au/products/9...-fifth-miracle
http://www.sciencechatforum.com/view...?f=108&t=23728
https://asunews.asu.edu/20121212_dawnoflife
http://www.sciencedaily.com/releases...1212205918.htm
http://www.livescience.com/25453-lif...-reframed.html
اذن كيف تتشكل الحياه ؟
لدى اى كائن حى قواعد كتبت بأحرف من المواد الكيميائية عن العمود الفقري لشريط الحمض النووي دنا .
هذه الرموز تحمل التعليمات التي تمكن الآلات الخلوية من تصنيع المكونات المادية التي تشكل المخلوق الحى
هنا يكمن شبح مرعب لانصار التطور يتمثل فى كيفية نشوء تلك الشفره المعلوماتيه المعجزه ومصدرها وذلك لوجود عقبات قاتله لفكرة التخلق الكيميائى برمتها يستحيل القفز عليها
الاول: هو حقيقة أن المعلومات الحقيقية الممثله فى الشفره الوراثيه المكوده لا تنشأ من عملية طبيعية (أي دون مساعدة من عمل العقل أو من البرنامج المبتكر من العقل نفسه) .
الثاني :أن هذه الشفره عديمة الفائدة تماما إلى المتلقي من دون معرفة اللغة الخاصه بها
لنلقى نظره فاحصه بالغوص فى ابسط مفردات الحياه ونطرح بعض التساؤلات
الاشكال الاول : نظام التشفير ومصدرية المعلومات
ايهما جاء اولا: نظام التشغيل (Software)....... ام المشغل ( Hardware)
العنصر الاكثر اهميه لقيام الحياه هو المعلومات فمن أين وكيف نشأ نظام التشفيرالخاص بالحياه ؟
البروتينات متنوعه بشكل مثير للدهشة لتنفيذ العديد من الوظائف الكيميائية الحيوية، لكنها غير قادره على تجميع وتصنيع أنفسها دون مساعدة من نظام معلوماتى انشائى فائق الدقه والعبقريه يسمى الحمض النووي dna ووظيفة الحمض النووي هو تخزين المعلومات وتمريرها إلى الحمض النووي الريبي الذى يقوم بدوره بقرائتها وفك شفرتها المعلوماتيه واستخدامها لتصنيع تلك البروتينات .
كل واحد من آلاف الجينات فى جزيء الحمض النووي يحتوي على التعليمات اللازمة لخلق بروتين معين قائم بوظيفة بيولوجية محددة.ذلك النظام المعلوماتى المذهل والدقيق يوضح بجلاء حتمية التصميم حتى تنشأ الحياه
لتقريب ذلك المفهوم وتقدير حجم الاشكاليه
نضرب مثال ملائم تماما وقريب بالنظر فى أصل أول اسطوانه مدمجه واول مشغل اسطوانات .
الاسطوانه المدمجه تحتوى المعلومات ، ولكن من دون مشغل اسطوانات لا يمكننا قراءة تلك المعلومات وفك شفراتها المكوده عليها برموز معينه بحيث يمكن تحوليها الى معلومه مقروءه او مرئيه او مسموعه ،والا فإن الاسطوانه لن يكون لها اى قيمه او معنى .
ولكن ماذا لوعرفنا ان ترميز تعليمات تصنيع أول مشغل اسطوانات فقط على اول اسطوانه مدمجه ؟
بالطبع من المستحيل علينا تشغيل تلك الاسطوانه المدمجه لمعرفة تعليمات بناء مشغل الاسطوانات من دون وجود مشغل الاسطوانت نفسه . فكيف يمكننا تخطى تلك الاشكاليه ومعرفة كيفية نشوء اول اسطوانه مدمجه واول مشغل ؟
احجية الدجاجه والبيضه كما اسلف ذكرها وتفسير اصل نظام المعلومات
لكن الجواب واضح والمنطقى والبالغ البساطه : وهو حتمية وجود التصميم الموجهه لصناعة كل من المشغل والاسطوانه
في الخلايا الحية، الجزيئات الناقلة للمعلومات (مثل DNA أو RNA) مثل المعلومات بالاسطوانه المدمجه ، والآلات الخلوية التي تقرأ تلك المعلومات وتترجمها وتحولها إلى بروتينات ومورثات والات مثل مشغل الاسطوانات .
و كما هو الحال في القياس السابق ، لا يمكن أبدا أن يتم تحويل المعلومات الوراثية إلى بروتينات بدون آلات النسخ والترجمه وهذا النظام لا يمكن أن يوجد إلا إذا كانت كل من المعلومات الوراثية والات النسخ والترجمة موجودة في نفس الوقت، وأوضح عالم الأحياء فرانك سالزبوري هذه المعضله في ورقة في american Biology Teacher:بقوله
It's nice to talk about replicating DNA molecules arising in a soupy sea, but in modern cells this replication requires the presence of suitable enzymes. ... [T]he link between DNA and the enzyme is a highly complex one, involving RNA and an enzyme for its synthesis on a DNA template; ribosomes; enzymes to activate the amino acids; and transfer-RNA molecules. ... How, in the absence of the final enzyme, could selection act upon DNA and all the mechanisms for replicating it? It's as though everything must happen at once: the entire system must come into being as one unit, or it is worthless. There may well be ways out of this dilemma, but I don't see them at the moment.
هكذا ينهى كلامه :
((كما لو أن كل شيء يجب أن يحدث في وقت واحد: النظام بأكمله يجب أن يأتي إلى حيز الوجود وحدة واحدة، أو أنه لا قيمة له. قد تكون هناك سبل للخروج من هذه المعضلة، ولكن أنا لا اراها في الوقت الراهن))
ولان التطور هو بارادايم وصندوق فكرى لايجرؤ على التفكير خارجه فقد اعطى نهايه مفتوحه للخروج من نطاق المستحيل بالتوسل بالمجهول وهكذا حاول التطوريون البحث عن سبل للخروج من تلك المعضله بافتراض عالم وهمى غير مدعوم اسموه عالم الرنا او الجزئ الذاتى التكرار لكن حتى هذا النموذج لايزال يواجهه نفس الاشكاليه
فتسلسل النوكليوتيدات (وحدات بناء الجزئ ذاتى التكرار) أيضا لا معنى له من دون وجود مجموعه من الات الهاردوير كمشغلات حتميه مثل Ribosomes و tRNAs و aminoacyl tRNA synthetases, وايضا الاحماض الامينيه وكل تلك المكونات تتواجد تعليمات تصنيعها كرموز معلوماتيه في الحمض النووي وبدون وجود هذه المشغلات نفسها لا يمكن استلام هذه الرسائل المشفره وفهمها. وهذه ما تناوله العلماء فى بحث المسأله
The nucleotide sequence is also meaningless without a conceptual translative scheme and physical "hardware" capabilities. Ribosomes, tRNAs, aminoacyl tRNA synthetases, and amino acids are all hardware components of the Shannon message "receiver." But the instructions for this machinery is itself coded in DNA and executed by protein "workers" produced by that machinery. Without the machinery and protein workers, the message cannot be received and understood. And without genetic instruction, the machinery cannot be assembled.
http://www.researchgate.net/publicat...47e1a75b66.pdf
ص 729-739
هنا تكمن المعضله المفضيه الى حتمية الخلق المباشر لذلك النظام دفعه واحده وهو ما يحطم امال التطوريين فى البحث عن المستحيل
بذلك الفيديو تصميم ثلاثى الابعاد يحاكى نظام المعلومات داخل خليه ميكرونيه وذلك التصميم المعجز لشريط الدنا اللذى يحمل كم هائل من المعلومات بقدره تعجز اكثر التقنيات التخزينيه تقدما عن تحملها فجرام واحد من الدنا يمكنه حمل ما يعادل نصف مليون اسطوانه مدمجه من المعلومات و كيفية تعبئة ذلك الكم الهائل من المعلومات وكبسلتها داخل الكرموسوم
لكن لاتتوقف جرعة الاذهال فى طاقة التخزين بل فى طريقة تداول تلك المعلومات المكوده بملايين الشفرات الممثله فقط فى اربعة رموز تتبادل لتعطى معلومه معينه ترمزوتترجم بواسطة الات جزيئيه بالغة التعقيد وبنظام دقيق مذهل الى بروتين معين ككجزء من مكونات الحياه له وظيفته ودوره المخول له حيث يتم تصنيعه وفقا لتعليمات التصنيع المكتوبه بلغة الشفره بدون اى اخطاء بل الاكثر اذهالا هو وجود الات جزيئيه اخرى تشرف على تلك العمليه لاصلاح اى اخطاء محتمله وكل مرحله تسلم الاخرى بنظام بالغ الدقه
فكيف يتم حزم وتعبئة ووتشفير ونسخ وترجمة هذا المحتوى الهائل من المعلومات داخل تلك الخليه المجهريه وتحويله الى كائن حى معجز التكوين
شاهد وتامل عظيم خلق الله القدير
يمكن تفعيل اداة الترجمه العربيه من اعدادات اللغه فى اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=yqESR7E4b_8
http://www.nature.com/nature/journal...ture11875.html
http://news.sciencemag.org/scienceno...-your-dna.html
_________
كيف نشأت الشفره الوراثيه ؟
الاشكاليه الاكبرتكمن فى البحث عن امكانية خلق نظام معلوماتى ذكى بفعل الطرق
الكيميائيه كما يفترض التطوريون .
ويمكننا ان نقول بوضوح انه لا توجد فرضية أو نموذج علمى يمكنه شرح كيفية نشأة الحياه من المواد الكيميائية الهامدة في الخلية المعقدة التى تتكون من كميات هائلة من المعلومات وتفسر مصدرها
الدكتور Gitt Werner ، أستاذ الفيزياء ومديرقسم معالجة المعلومات في معهد الفيزياء والتكنولوجيا في براونشفايغ، ألمانيا، يناقش أصل الحياة من وجهة نظر علم المعلومات مع العديد من الأمثلة التوضيحية والخوارزميات والمعادلات الملفتة للنظر.فى بحثه الرائع اللذى حمل عنوان (( فى البدايه كانت المعلومات In the Beginning Was Information ))
الدكتور فيرنر جيت يدلل على أن المعلومات المشفرة لا يمكن أن تأتي إلا من مصدر ذكي. وبالتالي فإن شفرة الحمض النووي هو دليل على التصميم الذكي على وجه التحديد، وطريق مباشر الى الخلق الالهى
يقول :
"السؤال هو " كيف تنشأ الحياة؟ '،"ومن أين تأتي المعلومات ؟
' بعد نتائج جيمس واطسون وفرانسيس كريك ، كان من الواضح على نحو متزايد من قبل الباحثين المعاصرين أن المعلومات الموجوده في الخليه ذات أهمية حاسمة لوجود الحياة. أي شخص يريد أن يفسرمغزى أصل الحياة سيكون مضطرا إلى شرح كيفية نشأة المعلومات. جميع وجهات النظر التطورية غير قادره أساسا على الاجابه هذا السؤال الحاسم ". ص99
"The question 'How did life originate?', which interests us all, is inseparably linked ot the question 'Where did the information come from?'
Since the findings of James D. Watson and francis HC Crick, it was increasingly realized by contemporary researchers that the information residing in the cells is of crucial importance for the existence of life. Anybody who wants to make meaningful statements about the origin of life would be forced to explain how the information originated. All evolutionary views are fundamentally unable to answer this crucial question.
وفى سياق اخر يقول
"لا يوجد قانون معروف فى الطبيعة، ولا توجد عملية واحده تشرح تسلسل الأحداث التي من الممكن أن تجعل المعلومات تنشأ من تلقاء نفسها ." ص 107.
"There is no known law of nature, no known process and no known sequence of events which can cause information to originate by itself in matter."
_____________
نظام التشفير نتاج حتمى لتصميم حكيم .
القاسم المشترك بين جميع الكائنات الحية، من البكتيريا إلى الرجل، هو نظام التشفير المعلوماتى المتحكم بها ......... .الدكتور Gitt Werner يصنف المعلومات الموجودة في الأنظمة الحية تحت فئتى المعلومات الإنشائية / الابداعيه و"المعلومات التشغيلية"
1- المعلومات الانشائيه (الابداعيه ) :
تشمل جميع المعلومات التي يتم استخدامها لغرض إنتاج وتصنيع شيء. فوجود أي شيء مادى معقد ،يحتاج لمنشئ ذكى يشحذ ذكائه، بافكار مبتكره ، ويتم الترميز لتلك الافكار بمخططات مشفره على سبيل المثال، الرسومات الفنية لبناء آلة،وهو ما يتضح بجلاء فى المعلومات الجينية اللازمة لبناء الخلية الحية
2- المعلومات التشغيليه :
وهى برامج لازمه لحسن سير العمل وهى مبنيه على عمليات مسبقه للجهاز مثلا -نظام التشغيل لجهاز كمبيوتر (على سبيل المثال، برامج DOS)،
وفى النظم الحيه يتم استخدامها على كافة المستويات بالنظر للانسان مثلا يحمل الجهاز العصبي من وإلى المخ وجميع أجهزة الجسم. كمية المعلومات المتدفقة تقدر بحوالي 3 × 10^ 24 بايت لكل يوم. وعند مقارنة هذا مع مجموع كمية المعلومات المخزنة في كافة المكتبات في العالم10 ^18 بايت نجد اكتشاف مذهل وهو ان كمية المعلومات التشغيليه في أجسامنا خلال يوم واحد اكبر بمليون مرة من كل المعرفة الممثلة في الكتب في العالم.
على المستوى الخلوى البسيط تستخدم بعض الإنزيمات لكسر الجزيئات الكبيرة واخرى للحصول على الطاقة.واخرى لبناء الأشياء، مثل جدران الخلايا. هذه الأنزيمات هي أدوات بالغة الاتقان فى التصميم بحجم وشكل ثلاثى الابعاد محدد جدا مثل مفتاح له طبعه خاصه لقفل معين صمم لاجله فقط
يقوم كل انزيم بوظيفة واحدة فقط يفعلها بشكل متقن جدا .وبداخل الخليه النانومتريه تكمن عدة آلاف من الانزيمات المعروفة التي يتم استخدامها للقيام بوظائف مختلفة ضروريه للحفاظ على حياة الكائنات الحية وفق نظم انشائيه وتشغيليه واضحه مرمزلها فى نظام التشفير بالدنا كما توجد اجنده واضحه ايضا لمواقيت تشغيل تلك الماكينات الجزيئيه المذهله او تعطيلها وقت الحاجه ومن خلال تلك التعريفات يتضح لزوم التصميم الذكى والاسبقيه لتلك النظم المعلوماتيه حتى يتم الانشاء والتشغيل
وهذا ما يقره البروفيسور فيرنر بقوله :
"نظام الترميز يستلزم دائما عملية عقليه . النهج الفيزيائى لا يمكنه ان ينتج رموز المعلومات. تظهر جميع التجارب أن كل قطعة من المعلومات الإبداعية تمثل بعض الجهد العقلي،". .
"A coding system always entails a nonmaterial intellectual process. A physical matter cannot produce an information code. All experiences show that every piece of creative information represents some mental effort and can be traced to a personal idea-giver who exercised his own free-will, and who is endowed with an intelligent mind."
فى طرحه تحليل علمى ممتع ومباشر يستحق التأمل والمتابعه
مصدر الدراسه كامله يقع الفهرست للفصول المختلفه بالجانب الايسر باعلى الصفحه
http://www.answersingenesis.org/articles/itbwi
بالميديا شرح مصور للبرفسشور فيرنر جيت
http://www.youtube.com/watch?v=N27-PoxA4Z0
وفى نفس السياق الاحيائى لى سبينتر يؤكد تلك الحقيقه الصارخه بقوله :
الحمض النووي هو رمز المعلومات. . . . الاستنتاج القطعى هو ان هذه المعلومات لا يمكن أن تنشأ تلقائيا من خلال عمليات اليه . الذكاء ضرورة في الأصل لاى رمز معلوماتى ، بما في ذلك الشفرة الوراثية، .
DNA is an information code. . . . The overwhelming conclusion is that information does not and cannot arise spontaneously by mechanistic processes. Intelligence is a necessity in the origin of any informational code, including the genetic code, no matter how much time is given.
http://www.amazon.com/The-Natural-Li.../dp/0945241062
ص 175
______________________
الاشكال الثانى : كيف فهمت الخليه الاولى الشفره وفكت رموزها ؟
فى حرب العاشر من رمضان لتحرير سيناء استخدم الجيش المصرى شفره لتداول المعلومات من نوع خاص تنطق ولا تكتب وهى اللهجه النوبيه بمعرفة مجموعه من المجندين من اهل النوبه ورغم انها وقعت تحت سمع الات الرصد الاسرائيليه الا انهم لم يتمكنوا قط من الاستفاده منها ولم تمثل لهم اى قيمه دون 'ماكينات ترجمة او فهم اللغه ' ولذلك ظلت بالنسبه لهم سلسلة من الرموز الصوتيه بلا معنى
كذلك الامربالنسبه للشفره الوراثيه مع افتراض المستحيل لامكانية تكوين سلسله واحده ذات معنى لن يكون لها اى معنى ايضا وستكون عديمة الفائده تماما إلا إذا كان هناك بالفعل الآلية المعقدة التي يمكنها فهمها وترجمتها ولكن في الكائنات الحية اليوم،الات الترجمة في حد ذاتها مشفره في الحمض النووي ،..
.حلقة مفرغة ليس لها بدايه
. فكيف تم فك الاحجيه وفهم الشفره الامر حقا محبط لانصار النشأة العشوائيه ؟
وكيف يمكن ربط الاله بنظام التشغيل الخاص بها ومن قبلها تصميم سعة التخزين بكاينها دون قوه مسيطره وتصميم مسبق حكيم ؟
لذلك لا نمل من تكرار احجية البيضه والدجاجه فى كل مناسبه
**********
ختاما :-
فرصة تكون خليه اوليه بالحد الادنى من متطلبات الحياه
من اهم لوازم الحياه هو أن يكون الكيان المقترح قادرا على إعادة إنتاج نفسه
لذلك يجب ان نعرف ما هو الحد الأدنى من المعلومات المطلوبة لتمكين استنساخ خلية؟
للاجابه عن هذا السؤال علينا ماذا تحتاج الخلية لاعادة انتاج نفسها كحد ادنى من مكونات
التقديرات العامه قدرت المكونات بحوالي 100 من البروتينات المهمه لعملية النسخ والترجمة.
______
ما هو المطلوب؟
يتم تعريف الخلية كوحدة ذاتية النسخ قادرة على النمو والتمثيل الغذائي وغيرها من المهام المرتبطة بالحياة.
سوف نركز على الجانب الذاتي التكرار للخلية من أجل تحديد مدى احتماليه نشوء خليه بسيطه عن طريق الصدفه
واختصارا لما سبق
ماهى متطلبات الحد الادنى للحياه ؟
1- المعلومات اللازمة للبناء الخلوي، لأنه بدون معلومات،فلا حياه يمكن ان تنشأ . فجميع الخلايا الحية تحتوي على معلومات محددة دقيقة حول تركيبتها داخل الحمض النووي. هذا الحمض النووي هو التمثيل الجزيئي للمعلومات المقننة للحياه ومنشأ المعلومات لا يكون الا بطريق التصميم الحكيم
2- الغشاء الخلوى في أبسط الحالات مكون من الدهون الثلاثية التى ترتبط مع البروتينات المتخصصة التي تعمل استقرار الغشاء وتحافظ على سلامته الهيكلية.
ولذلك فمن المؤكد أن الحاوية للخلايا الاوليه كانت حاضره فى مراحل التكوين الاولى .ولكن الأحماض الدهنية، كمكون اساسى لجميع أغشية الخلايا من المستحيل انتاجها تحت ظروف طبيعيه ،وحتى لو تم إنتاج هذه الجزيئات، فان الكاتيونات ثنائي التكافؤ مثل المغنيسيوم والكالسيوم سوف تتحد مع الأحماض الدهنية، وترسبها إلى قاع البحر لإدراجها في رواسب عصر ما قبل الكمبري. وبالتالي حتى لو كانت قد شكلت في البداية، فإنها تكون غير متوفرة لتشكيل غشاء
. ولكن المشكلة تذهب أبعد من ذلك، لأن الغشاء الخلوى الفسفورى غير منفذ لمعظم الجزيئات التى تحتاجها الخلية في النمو. والأغشية في الخلايا الحديثة تتحايل على هذه المشكلة من خلال وجود عناصر متكاملة من البروتينات متطورة جدا ذات الطبيعه الانتقائيه وبطبيعة الحال لا يمكن تصور أن هذه البروتينات كانت متاحة للprotocell الأولى . وبالتالي وجود الغشاء المحيط الخلوية سيعيق تطوير protocell، ولكن دون غشاء لا يمكن أن يكون هناك أي خلية فكيف يتم تجاوز الاشكاليه
3- لننسى امر الغشاء الخلوى والمعلومات ونركز فى تمثيل البروتينات كعنصر اساسى للحياه وما يلزم لتكوين جزئ بروتين بسيط جدا اصغر من البروتينات الحديثه . نحن يمكن أن يتصور البروتينات أصغر من البروتينات الحديثة، مكون من 100 من الأحماض الأمينية طويلة، .بالرغم من ان كل الافتراضات مثيرة للسخرية. لاننا .ليس لدينا أي فكرة عن الطريقة التي يمكن أن تخلق البوليمر المكون من 100 الأحماض الأمينية في ظل ظروف الارض البدائيه .prebiological بالاضافه الى تكون الجزئ ذاتى التكرار فى هذه الظروف كعنصر اساسى للمعلومات . ولكن بما أننا نلعب هذه اللعبه فيمكننا الاستمرار فى وضع الاستحالات
مره اخرى يمارس دكتور Arthur V. Chadwick استاذ البيولوجيا والجيولوجيا بجامعة كين الاميريكيه فى كتابه الشهير Abiogenic Origin of Life: A Theory in Crisis لعبة الاحتماليات مع فرص تكون ذلك البروتين البسيط وتم حسابها ب 10^ 186سنه
ومره اخرى يجعل اللعبه اكثر تسليه بالعوده الى مهمة الاميبا الشاقه فيفترض بان الاميبا
تبدأ رحلتها الملحميه من احد اركان الكون وتبدأ المشي نحوالركن الآخر، لمسافة فاصله افتراضيه بنحو 100 تريليون سنة ضوئية.ومعدل سفرها هو متر واحد لكل مليار سنة. ومهمتها هى نقل ذرة واحدة معها فى كل رحله من جانب الكون الى الجانب الاخر سوف أميبة وعليها ان تنقل كتلة كاملة للكون من جانب واحد إلى الآخر والعودة بعدد تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون مرة.
وهذا هو التعريف للمستحيل ولذلك.ينهى كلامه بالجمله الاتيه (( الأصل العفوي للحياة على الأرض البدائيه مستحيل ))
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993
http://ebookbrowse.com/abiogenic-ori...pdf-d177949780
**********
ماهى البدائل المتاحه لفرضيات النشأه العفويه؟
البديل الاول - الأصل في كوكب آخر.:-Panspermia. (نظرية البذور )
الخروج إلى مكان آخر هو اعتراف واضح بالفشل.والتيقن باستحالة تكون الحياه على الارض لكن باختصار لا زالت هناك اشكاليات قاتله تهدم هذا النموذج تماما وهى الحاجه الملحه للتصميم الحكيم لنظام التشفير وتصميم الخليه ولا زالت فرص انتاج الحياه خارج الاطار الزمنىوالحيز المكانى للكون المنظور قائمه
البديل الثانى - الخلق من قبل تصميم حكيم خارج مجال التحقيق.وهو البديل الحتمى والوحيد لحل الاشكاليه كما دلت عليه كل الشواهد العلميه الواضحه
خاطره على الهامش:-
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً}
[الإسراء: 85].
حين تتضافر جزيئات ميته وتتحد فى نظام غير مختزل وتسير وفق نظام مصمم بدقه بالغه يجعلها فجأه كيان نابض مستقل متسيد يملك اراده مسيطره على قوانين الكيمياء والفيزياء فعلينا ان نقر بان الحياه هى ذلك السر المبهر والمعجز والسبيل الحتمى للايمان بقدرة الله الخالق القدير
وفى ذلك ايه عظيمه واضحه لاصحاب العقول المتجرده ليعرفوا بها قدرة الله فيزداد العالم خشوعا وتذللا ولكنها لا تعمى الابصار وانما تعمى القلوب التى فى الصدور.
فلا زال اهل الكفر يسلكون كل طريق مهما كان منحرفا ويتخبطون بين الكبر والهذيان لانكار الحقيقه الباذغه كشمس النهار بل اكثر وضوحا
حقيقة الخلق
المقال الاصلي من أعمال الصفحة
المدونة الرسمية
نظرية التطور وحقيقة الخلق .Creation& evolution
Bookmarks