بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العاليمن والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد . . .
اليوم بقيادة أوباما يخرج الأمريكان لنصرة أهل الشام من بشار بسبب إستخدامه الأسلحة الكيميائية
وكأن التاريخ يعيد نفسه وإن إختلف الزمان والمكان
فما اهدته امريكا بالأمس لأطفال العراق ستهديه غداً لأطفال الشام
إن الامريكان الذين يتشدقون بإحلال السلام وحرمة إستخدام الاسلحة النووية والكيميائية هم اول من يقوم بإسخدامها في كل حروبهم ومعاركهم
فيُحِلون ما يحرمون لأنفسهم ويحرمون على غيرهم
فإستخدموا قنابلهم النووية في اليابان
على مدينتي هيروشيما وناجازاكي فقتلوا أكثر من 000’120 شخص معظمهم من المدنيين في نفس اللحظة
كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة
فقتلت ودمرت وشردت واهلكت الحرث والنسل ولم تبقي حيواناً ولا إنسان من هؤلاء البشر الكفار امثالهم
فأين الإنسانية وحقوق الإنسان والحيوان التي يتشدقون بها ليل نهار . . ؟
وكان تبرير أمريكا عند إنتقاد العالم لها فيما فعلت في اليابان أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.
وهي تقصد بذلك تجنب قتل أعداد أكبر من جنودها فقط أما غير ذلك فليس من القتلى.
ثم خرجت علينا العاهرة أمريكا مرة أخرى بقيادة بوش تتشدق بإعلان حرب من أجل تحرير العراق
من خطر صدام حسين والأسلحة الكيميائية على الإنسانية ومن أجل إحلال السلام في المنطقة.
فجائت من الخارج وإستخدمت اعوانها وحلفاؤها الشيعة من الداخل
فأعلنت حرباً وأسمتها (حرب تحرير العراق أو عملية حرية العراق)
وكان من نتائج هذه الحرب سقوط اكثر مليون وثلاثة وثلاثين ألف قتيل
في حين توفي مليون ومئتا ألف طفل تحت سن الخامسة بسبب الحصار قبل الحرب وكذلك تشريد نحو ( 4.5) مليون و(80) ألفا من المفقودين، و(340) ألف سجين ومعتقل سواء في سجون الإحتلال
الأمريكي أو ما يسمى إقليم كردستان، ونسبة 95% من المساجين تم اغتصابهم وهتك عرضهم،
نظرا لعلم الأمريكان بأهمية الشرف لدى العرب، خاصة اغتصاب النساء المحسوبات على التيارات الإسلامية.
فإستخدم الامريكان في حربهم على العراق أسلحة اليورانيوم المنضب المحرمة دولياً كما يزعمون وقُدر انه إستخدم اكثر من 400 طن
فكان إستخدام هذه الأسلحة في العراق بمثابة ابادة جماعية للمسلمين من اهل السنة.
وسأعرض لكم يا أمة الإسلام بعض الصور والمشاهد التي يعاني منها اهل العراق إلى الأن وحتى هذا اليوم وهذه اللحظة التي تقرأ بها ما كتبت بسبب الوحشية الأمريكية
أنطلق
بكم يا أمة الإسلام إلى خلف تلك الجدران والممرات في مستشفيات العراق التي لا يكاد يراها إلا القليل.
ولأذكر أمتي الغالية . . أمتي الحبيبة عامة . . وأهلي وإخوتي في الشام خاصة
أن . . .
ما أهدته امريكا بالأمس لأطفال العراق ستهديه غداً لأطفال الشام
وهذه بعض مشاهد الفيديو التي تبكي الحجر فأين البشر . . ؟
http://safeshare.tv/w/NNzYncNuEg
http://safeshare.tv/w/InBESNTkEs
http://safeshare.tv/w/JKDlpoGTjg
فهذا ما اهدته امريكا بالأمس لأطفال العراق ستهديه غداً لأطفال الشام
و أكثر ما يؤلمني في هذه الأيام ان يخرج علينا بعض الضلال ممن ينتسبون إلى أهل العلم زوراً وبهتاناً إذا ما قتل المجاهدون علج امريكي هنا او هناك فيضجون ويصيحون وكل يوم يقتل المئات من المسلمين فلا نسمع لهم صوتاً
وهذا أحدهم هؤلاء الضلال وهو يصف لكم ما حدث للمسلمين في العراق بكلمات قليلة لا تتجاوز الثواني المعدودة ويختمها بأن ما حدث ظلم فقط .....!
ثم يثني على امريكا ويصفها بالعدل والعدالة وينسى شريعة ربه التي فيها العدل كله
وأُشرب في قلبه حب أمريكا فالمرءُ معَ من أحبَّ كما قال صلى الله عليه وسلم
نسأل الله العفو والعافية من حاله
http://safeshare.tv/w/GqDAoBiQOb
ولا يفوتني أن أذكر المسلمين بأن هذه الحرب لم يتجرء الامريكان على خوضها من غير دعم مادي و لوجستي من دول الخليج وعلى رأسهم حكومة آل سعود فانشؤوا للأمريكان القواعد العسكرية وفتحوا الحدود والمطارات والأجواء لقتل المسلمين
فهذه هي سياسة الأبواب المفتوحة التي يتشدق بها آل سعود ....!
ويبقى هناك أسألة بحاجة إلى ان يطرحها كل مسلم على نفسه :
لماذا لم يتدخل الامريكان منذ اول مرة إستخدم فيها الأسلحة الكيميائية في سوريا . . ؟
لماذا لم يكن هناك تدخل دولي وحسم منذ بداية الثورة . . ؟
هل الأمريكان يريدون التدخل الأن لأن بشار إستخدم هذه الأسلحة ام هي ذريعة للتدخل . . ؟
هل ما يقلق الغرب وإسرائيل الثوار ام المجاهدون . . ؟
هل ما تقوم به امريكا اليوم تدخل ام محاولة إحتلال . . ؟
واذكر أمتي الغالية . .أمتي الحبيبة عامة . . وأهلي وإخوتي في الشام خاصة
أن ما أهدته امريكا بالأمس لأطفال العراق ستهديه غداً لأطفال الشام
- وختاماً -
أقول إن أمل هذه الأمة سيبقى متعلقاً بالله ثم بالمجاهدين الصادقين الذين يقاتلون في سبيل الله كما قال صلى الله عليه وسلم (من قاتَل لتكون كلمةُ اللهِ هي العُليا ، فهو في سبيل اللهِ)مسلم.
وليس بمن يقعد خلف الشاشات أو يكتفي بإلقاء الخطب والمحاضرات الرنانة
فالعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
- ملاحظة -
اخي في الله ساهم في نشر ما قمت بجمعه وكتابته لعل الله ينفع به غيرك فإن كنت تعلم الحقيقة فعلم ان الكثير من المسلمين مازالوا لا يعلمون الحقيقة وهذه هي الحقيقة.
Bookmarks