السلام عليكم
أتيتكم بغية الخلاص والحق ولا يهمني ما سأقطعه للوصول إلى ذلك، فوالله أني لا أترك الصلاة والعبادة مشقة بل لأني أعرف أن ما أفعله لا يفيد كون إيماني ليس صادقًا
فكيف أجعله صادقًا وأنا لا أنفك من الشك في كل صغيرة وكبيرة؟
دعوني أخبركم عني أولًا لكي تعرفوا سبب حالي: عمري الآن 21 وأنا ابن لعائلة ملتزمة جدًا جدًا ومعروفة أيضًا بمدى التزامها وتشددها لكني عزلت نفسي عن مجتمعنا لفترة من الزمن
وحينما خرجت وجدت أني مختلف أشد الاختلاف عمن حولي والأسئلة التي تتراود في ذهني والله كثيرة جدًا وأتمنى أحيانًا الموت للراحة
تناقشت مع والدتي عن الوضوع وللأسف نظرتها الضيقة للعالم والوجود عقدت مشكلتي. ثم تناقشت مع خالي الذي لطالما اعتبرته متفتحًا متقبلًا لكني ما لبثت حتى عرفت أنه لو علم أن ولده لا يصلي لبلغ عنه فمسكت من نفسي وقررت ألا أخبره بالحقيقة وقلت أن ما فيني أمر بسيط ولا يستدعي القلق. -كذبت عليه خوفًا
لكني رأيت مقطع للشيخ الرائع أحمد ديدات يرد على أحد السائلين عن التعامل المناسب لمن يشك في وجود الإله فرد عليه أنهم قطعوا الشوط الأول في نطق الشهادة وقالوا "لا إله..." لذلك قررت أن أعود وأبحث في الأمر بسببه له الشكر الجزيل.
أرجوكم أقنعوني أن الله موجود وأخرجوني من أزمتي النفسية لأخلصها مما هي فيه علمًا بأن وصفي المتواضع لحالتي هو أني لا أدري؟ فقد يكون موجودًا لكني لا أعلم ولا يوجد ما يثبت وجوده ليجعل من إيماني صادقًا
أرجو النقل للمكان المناسب وضعته حيث رأيته مناسبًا
Bookmarks