سقط القناع ....
عن القناع...........
عن القناع.................
محمود درويش
الاهداء:
_الى كل قتيل .... و كل ضحية .....و كل شهيد..... سقط على مر العصور و القرون والحقب
تلاظى با النار
و قطعت اوصاله بسكاكينها و سواطيرها
و ييتم ولده
و ترملت امرأته......
ملاحظة :
ارجو من السادة المشرفين ان يتسع صدرهم للمقالة
هذه المقالة ليست للتشنيع با الاسلام و ليس تطاولا من طرف شخص ملحد على الاسلام بل محاولة للوصول الى الحقيقة و التعريف و الكشف عن تاريخنا و التعامل معه كما هو
الباحث التراثي الراحل"هادي العلوي"1932_1998 قضى الراحل حياته مطرودا من دولة لاخرى اوربا... الصين ...سوريا.... لبنان .....(عراقي الجنسية)
من ما ألف (من تاريخ التعذيب في الاسلام)1988 الصادر عن مركز الابحاث و الدراسات الاشتراكية في قبرص.
و طبعا الكتاب منع في غالب الدول العربية.
و منه اقتبس...(با الاضافة الى تحليلاتي الشخصية)
التعذيب ممارسة انسانية رافقت انتقال الانسان من المرحلة الحيوانية و تقدم و عيه و انتقاله التدريجي الى طور الحضارة "الزراعية في البداية" عرفت هذه الممارسة جميع المجتمعات الانسانية الطبقية و الغير طبقية و ليس حكرا على اي مجتمعو مازالت تعصف با الكثير من المعتقلاتو السجون في الوقت الحاضر و لم تفلح جماعات حقوق الانسان من ايقافها و دورها
التوعية و القاء المحاضرات و تقديم التقارير الى منظمة العفو الدولية
يرتبط في البداية بظاهرة "القربان" او الفداء المقدم الى ألهة لا رضاءها و منع غضبها
و استجرار خيرها و رحمتها و كما هو في حضارة مصر القديمة و حضارات"ميزو بيتاميا"
بلاد ما بين النهرين و و كذلك امريكا اللا تينية و الوسطى"المايا و الانكا"
كانت الضحية تكتف و تربط و يقوم الكهنة"ممثلي الله" بذبحها اما في مصر القديمة فيقوم الكهنة برمي الفتيات الجميلات الى نهر النيل لتسكين غضبه و توقفت القرابين البشرية في عهد الفرعون"اخناتون"و امر با استبدال القرابين الحيوانية.
و مع ظهور ما يسمى اصطلاحا"الديانات السماوية او السامية" ابقت على هذه الشعائر
و تمسكت بها و جعلتها منسكا لا يتجزأ استمر الى اليوم.
(اشير الى انه من المفترض ان يكون العكس من ذلك اي الغائها و ذلك ما يفترض مما و جهته من انتقادات الى الاديان الوثنية)
و بما ان الموضوع التعذيب في الاسلام فسأمر على المسيحية اما اليهودية فاعتذر و ذلك لسببين:
عدم معرفتي الكافية با التاريخ اليهودي
قصر المساحة الزمنية التي حكم بها اليهود
التعذيب في العرف الماركسي :احد اشكال القمع الاجتماعي الذي تسلطه الطبقات على بعضها مستهدفة غرضين رئيسيين ادامة الانتاج,منع المنتجين للوصول الى السلطة
لنبدا الرحلة......
لم يكن التعذيب مألوفا في الجاهلية(كأخلاقية متعارف عليها) و ذلك لقيم البدواة و الفروسية التي يحملها اهل الصحراءثم ظهرت في المدن التجارية الكبرى "قريش و يثرب" لا جبار العبيد و الموالي للرجوع عن الدين الجديد
من منا لم يعرف بلال الحبشي و صهيب الرومي و عمار بن ياسر؟
لقد اصحبت صيحة بلال"احد احد"شعارا لاحد اكثر الاديان الاديان انتشارا في العالم القديم التشميس و الجلد و الضرب با العصى والسوط من الادوات الرئيسة في هذا المضمار
يأخذ التضحية و تقيد و تترك على رمل الصحراء وقت الظهيرة اي الوقت الذي تكون فيه الشمس في اوج قوتها و قد يستمر عدد ساعات النهار و قد وضع عليه ادرع من حديد لزيادة الايلام.
تبدا مشكلتي الاولى مع محمد في مايلي:
احتاج الى قانون عقوبات لتنظيم مجتمعه(دولته)في يثرب و ما اقتبسه يرجع اساسا الى التشريع الحمورابي اي تشريع حضارات العراق المنتقل اليه اساسا من الشريعة اليهودية
فا اليهود سكنوا العربيا و توضعوا في المدن الرئيسية يثرب و اليمن و الطائف و خيبر
على شكل تجمعت سكانية خارج قلب المدينة
احتاج الى قانون وو جد ضالته
محمد لم يكن بحاجة الى سكيرين و قطاع طرق و "لاهثين" وراء الجواري و سراق
محمد كان بحاجة لرجال شداد ذوي همة عالية و مال و جاه ومستعدين دوما للقتال و التضحية في سبيل الدعوة شخصيات كارزمية و ذات وزن في المعشر القرشي و اليثربي
لذلك مشكلتي معه انه استقدم قوانين غاية في القسوة و فرضها على اتباع دينه
نلاحظ ان التعذيب يزاد وتيرته مع تعقد التشكيل الاجتماعي فا الاسلام كان بدويا و عانى مخاضات الانتقال من البداوة الى مجتمع حضاري انتاجي يعتمد على المعرفة و التقدم الصناعي
و التجاري وهذا ما يفسر لنا حدة الثورات الاجتماعية كا القرامطة و الزنج في العصر العباسي
و انتفاضة الحسين في كربلاء و الثورة على عثمان بن عفان و اغتيال علي بن ابي طالب
يقسم التعذيب حسب الغاية منه الى التالي:
لا اجل اغراض سياسية
لا اجل العقوبة
لااجل المماثلة في الفعل
لااجل الجباية
لااجل اغراض اخرى(التسلية مثلا!!!) كما هو معروف عن صدام و زبانيته و رفعت الاسد
و علي دوبا (قادة الاجهزة الامنية السورية)
الوسيلة ثم الضحايا و الجلادين
1_حمل الرؤؤس المقطوعة:
تدخل هذه الوسيلة من باب التمثيل با الميت اي تشويه جثته و يرافقها نشوة النصر و اول من استعملها بني امية لمعاقبة الثائرين عليهم اول راس حمل في الاسلام كان من نصيب عمرو
بن الحمق(فتح القاف)احد شيعة علي بن ابي طالب بأمر زياد بن ابيه والي معاوية بن ابي سفيان و من الحوادث المشهور قطع رؤس الحسين بن علي و اصحابه بعد معركة كربلاء
ثبتت على رماح و سير بها من كربلاء الى الكوفة لتقديمها الى الوالي و من ثم سير بها من الكوفة الى دمشق لتقديمها يزيد بن معاوية خليفة بني امية
لم يتكرر هذا الاسلوب الحيواني كثيرا في العصر العباسي و لكنه انتشر في اسبانيا زمن ملوك الطوائف و من المبرزيين المعتمد بن عباد حاكم اشبيليا ينقل لنا ابن كثير انه كان شديد الرغبة با التمثيل بجثث قتلاه و اشتهر ت حديقة قصره التي شتل بها رؤس اعدائه
ملاحظة :
المعتمد من صناع النصر التاريخي المؤزر على الملك فرناندو الثالث في سهل الزلاقة!!
2_الضرب و الجلد
با العصا الغليظة او السوط و هو الشكل الرائد للتعذيب معروف انه عقوبة شرعية تخصص للخارجين عن الاحكام الدينية ولكنه استعمل ايضا في سبيل الانتقام و التاديب السياسي
الضرب يكون صفعا على الوجه او القفا او المؤخرة و لم يكن الغرض منه ايلام بقدر ما كان الاذلال و يضرب با الهرواة على اليد و الظهر و الارداف و كما هو معروف من الضحاياه والد
الاديب الفارسي الاصل "ابن المقفع" ضرب على يديه حتى سال القيح و الصديد منهما
لا اختلاسه اموالا
اما الضرب با السوط فهي الطريقة الاكثر رواجا ينفذ با الضحية واقفا او مبطوحا مغلولا او حرا
عاريا او غير ذلك (حسب المزاج!)
كان من نصيب الفقيه مالك بن انس مؤسس المذهب المالكي لا نه افتى بعدم شرعية بيعة المنصور لانها اخذت با الاكراه فكان عقابه على يد والي الدينة و ايضا الامام ابو حنيفة
لتأييد ثورة اشتعلت في الكوفة و من ثم رفض عرضا للعمل في ادارة المنصور كقاضي و نقل لنا
المؤرخ "ابن عبد البر" في الاستيعاب انه قتل مسموما في سجن المنصور
ستدراك :
اعدم الشاعر الفارسي الاصل "بشار بن برد" جلدا حتى الموت بشار من كبار الزنادقة
"الملحدين" في العصر العباسي الاول بامر من الخليفة المهدي لا نه هجاه هجاء مرا
ملاحظة :
بشار حين اعدم بلغ من الكبر عتيا(70 عام تقريبا)و كان ضريرا!!!
الوالي الذي جلد الامام ابو حنيفة "عمرو بن هبيرة" احد اهم اركان الحكم العباسي
(في احد الرويات للمؤرخ ابن حجر في "الخيرات الحسان" تقول كما قدمت انه توفي مسموما في سجن المنصور)
تقطيع الاوصال :
قطع الايدي من الرسغ او من الكتف "استصالها" و الارجل "القدمين" الى الركبة او استاصال كامل الفخذ "جب المذاكير"اي قطع الاجهزة التناسلية او الخصاء(استأصال كيس الصفن) صلم الاذان "تعطيل حاسة السمع" جدع الانف"تعطيل حاسة الشم" او كسر عظم الانف"
قطع اليد من الرسغ عند السنة او قطع الاصابع عند الشيعة حد السارق في الاسلام منصوص عليه في الشريعة الاسلامية
توسع المسلمون في تطبيق هذه العقوية وو جهت الى الجرائم ذات الصبغة السياسية
كان المقطوع يترك لينزف حتى الموت و ان لم يمت(كما في حالة الحلاج)يقطع راسه
اقدم مثال لتطبيق هذه العقوية (عبد الرحمن بن ملجم )قاتل علي بن ابي طالب
حسب رواية "الدينوري"في الاخبار الطوال اخذ به فكبل و بترت اعضائه الواحد تلو الاخر
قطع الاعضاء التناسلية من النادر حدوثه للتشنيع الذ ي لاقاه من محمد
ينقل لنا "فريديرك انجلس" في كتابه"اصل العائلة و الدولة و الملكية الخاصة "ان الاندلسيين
كانوا يحصلون على حاجتهم من الخصيان من الامبراطورية الرومانية المقدسة"شارلمان".
سلخ الجلود : (فصل جلد الكائن الحي عن لحمه)
احد اكثر صنوف التعذيب وحشية و حيوانية و يتطلب الاقدام عليه نزعة مغرقة في السادية
لذلك لم يتكرر الا نادرا
تحدث ابن الاثير في "الكامل" ان قائد من الخوارج يدعى محمد بن عبادة اسر في خلافة المعتضد با الله فسلخ جلده كما تسلخ الشاة و في رواية ثانية ان احمد بن عبد الملك بن عطاش صاحب قلعة اصفهان الاسماعيلية حاصر السلاجقة الروم القلعة بقيادة السلطان
"محمد بن ملكشاه" ثم فتوحها و اسروا صاحبها فسلخوا جلده كما تسلخ الشاة و حشوه تبنا
و الغرض من حشوه ثم عرضه التخويف و التشهير "كما فعل الانكليز مع الثائر الاسكتلندي
و ليام ولاس" في فيلم "ميل غيبسون" قلب شجاع
و كما فعل الوزير العباسي "حامد بن الزيات" بعث براس الحلاج الى خراسان "فارس"
كان للحلاج اتباع كثر في تلك المنطقة صحيح ان الرجل كان "مدرسة في التصوف" و لكن ميله السياسي المعارض لسلطة بني العباس واضحا للتائيده الثورة القرمطية التي اندلعت كرد
فعل على التفاوت الطبقي الحاد في تلك الفترة.(بعد العصر العباسي الثاني)"وفاة المتوكل"
لنر ما عند الفاطميين :
بلغ المعز الفاطمي قول الفقيه الدمشقي "ابو بكر النابلسي" قوله: لو ان معي عشرة اسهم لرميت تسعة في المغاربة(الفاطميين)و واحدا في الروم
اعترف با القول و سبهم وشاتمهم فما كان منهم الا ان سلخوا جلده و حشوه تبنا ثم صلبوه
يتبع.......
Bookmarks