صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: التدرج في تطبيق الإسلام بين الواقع والخيال

  1. #1

    افتراضي التدرج في تطبيق الإسلام بين الواقع والخيال

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلاو على رسولنا الكريم , وعلى صحبه وآله والتابعين ليوم الدين ؛
    بادئ ذي بدء أود أن ابدأ حديتي معكم بحديث جليل دعونا نقرأه : فعن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم". قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن". قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها". قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. فقال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا". قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم". قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك".
    ولما كان منهج سيدنا حديفة بن اليمان البحث عن الشر للحذر منه بعدما كان يعرف الخير , وفي هذا زيادة حرص على ألا تشوب الاسلام أي شائبة , لذا سأتناول الحديث اليوم عن شبهة خطيرة , وفكرة يحملها الكثير من المسلمين فضلاً عن أصحاب الحركات الإسلامية الموصوفة بسمة الإعتدال ( الأمريكي ) , وعليه سأتناول شبهات التدرج ببيانها ومن ثم بيان مخالفتها للواقع من خلال الكتاب والسنة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الشبهة الأولي :
    الشبهة : عن عائشة رضي الله عنها الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية، لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين، باباً شرقياً وباباً غربياً، فبلغت به أساس إبراهيم" هذا الحديث رواه البخاري (فتح الباري 1/324 نشر دار المعرفة) ومسلم (9/88، 90) وأحمد (6/106،176،179)
    فقالوا ان هذا القول من الأدلة الصريحه على التدرج في تطبيق الاسلام ،لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك هذا الأمر، الذي يراه الأفضل دفعاً للمفسدة التي قد تقع من المسلمين لقرب عهدهم بالإسلام، وتأثرهم بما ألفوه في بناء البيت، فيكون التغيير منفراً لهم، ومفسدة في دينهم، فدرء المفسدة مقدم على تحقيق المصلحة.

    الرد على الشبهة :
    ان ترك النبي صلى الله عليه وسلم ؛الكعبة قائمة على خلاف قواعد ابراهيم عليه السلام ؛ليدل على أن بناءها على قواعد ابراهيم ليس واجبا . بل مستحب

    فقد بوب البخارى هذه الرواية في كتاب العلم فقال : ( باب ترك بعض الاختيار مخافة ان يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في اشد منه) . وعلق الحافظ في الفتح فقال: (والمراد في عبارته الاختيار المستحب)

    فلايقاس بترك المستحب (الذى يمدح فاعله ولايذم تاركه ) والذى جاء فعله صلى الله عليه وسلم يبين أن ترك المستحب يكون في حالات آولى من فعله اذا كان يترتب على فعله ضرر (وهو خشيته صلى الله عليه وسلم من نفورهم عن الاسلام لحداثة عهدهم بالاسلام ) وهوالحكم المستفاد من فعله صلى الله عليه وسلم ؛ على ترك الواجب (الذى يثاب فاعله ويعاقب تاركه ) والتى جاءت النصوص تبين حرمه تركه وتحذر من التنازل عن حكم من احكامه باي حال وهو الحكم بما انزل الله ؛حيث قال تعالى: ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) فالنص صريح الدلالة في وجوب تطبيق الإسلام جملة وتفصيلاً دون إنقاص أو انتقاص لحكم واحد من أحكامه،وقد وقع التأكيد على ذلك بالاية مرتين ؛الاولى: في قوله تعالى : (وان احكم بينهم بما أنزل الله ) ف (ما) الواردة في الاية من صيغ العموم _وهى بمعنى كل_ اي تشمل جميع الاحكام امرا كانت ام نهيا . والثانية :في تحذيره عن التنازل عن حكم من احكامه فقال: (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك) للدلالة الأكيدة على شمول التطبيق لجميع الأحكام, وقد تتابع التأكيد في الاية ليقطع على أي إرادة مريبة أو نفوس مريضة تبرر هذا التنازل بمصلحه بل اعتبرت مريد ذلك يسعى للفتنه .

    لذلك لايصح الاستدلال على فعل لم يوجب الشرع فعله ولم يرتب على تركه اثم او عقوبة على امر جاءت النصوص بوجوب فعله ورتبت على عدم فعله اثم وعقوبة ؛تجعله في خانة الكفر: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) او الفسق(فَأُولَئِكَ الفاسقون ) او الظلم(فَأُولَئِكَ الظالمون) . لذلك قال ابن حجر في الفتح مبينا الحكم المستفاد من ترك النبى صلى الله عليه وسلم الكعبة قائمة على خلاف قواعد ابراهيم فقال: (ويجوز لولى الامر اجتناب مايسرع الناس الى انكاره ومايخشى منه تولد الضرر عليهم في دين او دنيا وتاليف قلوبهم بما لايترك فيه امرا واجبا ) فقوله : (بما لايترك فيه امرا واجبا) بين ان الواجب لايجوز تركه .
    ملاحضة : لن أنتقل لغيرها إلا بعد تناولها من جميع النواحي , لذا لا تبخلوا علينا بجهودكم وعلمكم .

  2. #2

    افتراضي

    الشبهة الثانية
    يستدل بعض الدعاة والمفكرين بحديث معاذ بن جبل على تجويز فكرة التدرج وتأطيرها بإطار الشرع حيث جاء في الحديث ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وتدفع إلى فقرائهم، وإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) فقالوا : هذا دليل واضح وصريح في الدلالة على جواز التدرّج، من حيث إن النبيّ صلى الله عليه وسلم قد بيّن لمعاذ أن لا ينتقل إلى الركن أو الفريضة التالية إلا بعد تقرير الفريضة السابقة للأولى.
    الرد عليها
    عن ابن عباس عن معاذ بن جبل قال أبو بكر ربما قال وكيع عن ابن عباس أن معاذا قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .

    وفي رواية:

    عن أبي معبد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم



    رواية: {إلى شهادة أن لا إله إلا الله } وفي رواية {إلى أن يوحدوا الله } وفي رواية {إلى أن يعبدوا الله }

    وقد ذكر الله في القرآن؛ والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأحاديث هذه الأحكام مرتبة، يقول الله تبارك وتعالى: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ [التوبة:11] وفي الآية الأخرى يقول فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة:5] وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة } وهذا الحديث يقول فيه: {فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة }


    الآيات ترتب: التوبة عن الكفر ابتداء، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة كناية عن الخضوع لأحكام الاسلام، وفيها واو العطف، فيتحقق فيهم وصف: فإخوانكم في الدين، ووصف: فخلوا سبيلهم، بتحقق: الايمان والعمل أي الخضوع للأحكام، فأحيانا يذكر القرآن أحكاما معينة للدلالة على قضايا مرادة، فحين يقول مثلا: ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين
    ذكر اليوم الآخر كناية عن إيمانهم بالحساب على أعمالهم وعقائدهم في الدنيا، فهو شامل لهذا المعنى فاكتفى به.

    الحديث ايضا فيه: ترتيب: طلب الإيمان ابتداء وهم أهل كتاب كما نص في أول الحديث
    ثم: فإن أطاعوك، ف


    وللفاء معان:

    فالمعاني الأساسية منها: أن تكون عاطفة وتفيد الترتيب المعنوي والذكري والتعقيب والسببية، ويمثلون للترتيب بقول الله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا {البقرة:36}، وللتعقيب بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً {الحج:63}، وللسببية بقوله تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ {القصص:15}.

    فهنا هي تفيد الترتيب والتعقيب: يعني شهدوا

    تقوم فورا بإعلامهم بالصلاة ليلتزموها، فإن قبلوها فأعلمهم فورا بالزكاة ليلتزموها

    طيب ما هي الاحتمالات؟

    أن يعلمهم بالشهادة فلا يشهدوا، عندها هم كفار ولا يقبل منهم الانتقال إلى الفروع قبل الأصل وهو التوحيد والاعتقاد والايمان

    الاحتمال الثاني: أن يشهدوا ، لكن حين يعلمهم أن عليهم صلاة لا يقومون بها،

    لاحظ قوله عليه سلام الله: فإن أطاعوك

    يعني أطاعوا الأمر، خضعوا للأمر، سلموا لله بأنه يأمر بالصلاة فيفعلوها على أنها طاعة لأمره، ومن لم يخضع للأمر ولم يطعه فإنه لا يسلم

    فهنا خلل في الاعتقاد، لأنه لم يتبعه تسليم واستسلام، ومعاقدة على الاتباع، وطاعة للأمر فيجب معالجة هذا الخلل

    فالأمر أكبر من أن يكون مجرد أن لا يصلوا ، أي يتركوا الصلاة كسلا، بل الأمر فوق ذلك: طاعة وعدم طاعة

    فلا يعقل حينها أن ننتقل لنقول لهم وهناك صوم وهناك زكاة وهناك .... لأن الخلل وقع في بداية الطريق، مما يعني أن معاني الاسلام والاستسلام والايمان لم تتحقق فلا بد من معالجتها

    فإن قبلوا بالصلاة، فمعناها استسلموا فعند ذلك أعلمهم فورا بأن هناك زكاة وطبق النظام كاملا بدليل قوله بعدها:

    فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .


    يعني احكم بينهم بالحق والعدل ولا تتعد على أموالهم، واتق دعوة المظلوم إذ أن الحاكم قد يظلم فلا تظلم أحدا

    يعني طبق النظام واعدل في تطبيقه


    المهم الذي يجب أن نتنبه له هو ما يلي:

    بعد أن يعلمهم الشهادتين، ويقبلوا منه، يعلمهم أن هناك أحكاما عملية متمثلة بالصلاة، فإن قبلوا وخضعوا

    فأعلمهم أن عليهم زكاة، ولا يسترسل الحديث بعدها بأن علمهم الصوم والحج وغيرها

    بل بعد خضوعهم للصلاة: زكاة وحكم عدل، انتهى ، يعني تطبيق الاسلام كاملا عليهم بشكل يضمن إقامة العدل

    وإن لم يقبلوا بالصلاة أو الزكاة: فلا يتحقق فيهم أنهم إخوانكم في الدين،

    لاحظوا أيضا: أن النص يقول:

    فإن هم أطاعوك لذلك

    والطاعة تتضمن الخضوع للأمر: تعلم بأن الله أمرك بالزكاة فتطيع

    فإن لم تطعه فلست بمسلم ولو شهدت بلسانك

    فذكر الطاعة مهم جدا هنا، فإن حصلت الطاعة بالفروض وحصلت الطاعة بالشهادة، فقد تحقق الخضوع للاسلام ولم يعد القوم أهل كتاب

    أما إن لم تحصل الطاعة فلا خير في إسلامهم





    فأين التدرج؟؟؟؟


    بل فوق ذلك أقول

    الا ترون أن الحديث حجة على القائلين بالتدرج

    فإن من لا يضع أحكام الاسلام موضع التطبيق في مرحلة ما لا يتحقق فيه الطاعة، أمره الله بأن يزكي فرفض وقال بعد حين،

    فإلى أن يأتي ذلك الحين لا يتحقق فيه معنى أنه يطيع، فنرجع معه إلى المربع السابق، فنقول له: إذا لم تقم الاقتصاد (وتمثله الزكاة في الحديث) على أساس الاسلام، فهل أنت تطيع في الصلاة ابتداء؟

    فإن قال نعم، قلنا له الصلاة والزكاة صنوان

    وهما علامة على صدق شهادة أن لا اله الا الله، فإن لم تفعل أحدهما فلا تحقيق لتلك الشهادة

    فيلزمه أن يطيع فيهما، فإن أطاع فيهما ألزمه الحديث بسائر أحكام الاسلام يطيع فيها والنص واضح

    فالحديث إذن حجة على من يقول بالتدرج لا حجة له


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    {فاتقوا الله ما استطعتم}

    (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)سورة البقرة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا [ص:95] أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) صحيح البخاري

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم («مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»صحيح مسلم
    عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»صحيح البخاري
    التعديل الأخير تم 09-14-2013 الساعة 10:56 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  4. #4

    افتراضي

    موضوعك شبهات مُكررة يا أخ إعصار الحق ...
    ومداره وأساسه : ليس ما تريد إيهام القاريء به .. لأنه - وكما هو معروف لدى أصغر طالب علم - : لا حُجة لمؤمن ((( قادر على تطبيق الشريعة ))) : ولم يُطبقها !!!..
    فهذا هو الذي توجه له كلامك أعلاه ونوافقك عليه 200 % ...

    أما والحاصل أنك تلمز بهذا الكلام أناسا استنفروا أنفسهم لإصلاح أحوال المسلمين ما استطاعوا : وليس معهم قوة ولا شوكة لتطبيق شرع الله بين يوم وليلة :
    فلا شك أنك أسأت العرض والتقديم والفقه !!!...

    أما المواقف التي ذكرت أعلاه :
    فإن كنت تتفق على أخذ رسول الله قدوة فيها : فنواجهك بمثلها ولكن : حينما كان غير مستطيع أو لا تساعده الظروف !!!..
    عندك مثلا صلح الحديبية .. ورضاه صلى الله عليه وسلم بالشرط الجائر من المشركين له برد مَن أسلم منهم إليهم وتسليمه لهم !!!!..
    ونسأل :
    هل تسليم المسلم إلى أهله الكفار ليفتنوه عن دينه أو يقتلوه : هل هو فِعل مَن قدر على شرع الله كله فلم يأته ؟!!..
    أم أن فعله ذاك كان الأنسب وقتها وحفاظا على مؤمنين آخرين في مكة لم يعلمهم الله يعلمهم :
    " هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله .. ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم : أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم : ليُدخل الله في رحمته من يشاء .. لو تزيلوا : لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " ..

    وأرجو ألا تقل لي أن النبي فعل ذلك لما أخبره الله بالغيب وأنه سيحدث كذا وكذا .... أقول :
    العبرة بالفعل هنا ليست من التي تتأثر بوحي لأنه فعل حكيم - الحالة أشبه بفقه التترس لو تعلم - !!..
    ولو تركنا إغلاق باب اتباع سنة النبي في بعض أفعاله بحجة أنها كانت بوحي فقط وعممنا ذلك : لكان للطاعن أن يطعن في الكثير من أمور الدين والتملص منها بحجة أنها كانت خاصة وبوحي إلخ إلخ !!!..

    ولو تأملنا (( فقه )) أكابر علماء الأمة قديما وحديثا : وجدناهعم أبعد الناس عن ضيق النظرة الفقهية ( المتحجرة ) التي يتبعها اليوم بعضهم !!.. هذا لو أسميناها (( فقهية )) أصلا وهي لا تمت للفقه بصلة !!!.. وإلا :
    فمَن ذا الذي يرفض التدرج في الشريعة في زمان الغربة أو الجاهلية ؟؟..
    ألم يتدرج الله تعالى في تحريم الخمر ؟!!.. - لماذا ترك الآيات الأولى ولم ينسخ تلاوتها من القرآن مع استقرار الحكم - ؟!
    ألم يتأخر كذلك نهي النبي عن زواج المتعة وتحريمه ؟!!..

    وإليك سؤال تعودنا أن نسأله لأصحاب هذا الفكر لنفضح حقيقتهم أمام عقلاء المسلمين وأمام شرع الله :
    لو لديك بلد مسلم : ترك أهله لعشرات السنين مناصب الدولة والتشريع والقوانين إلخ إلخ : حتى صارت في أيدي الفسدة يقننون فيها ما يشاءون من الفساد والحرام ويبيحونه ويحمونه ويضيقون على أهل الفضل إلخ إلخ ..
    ثم سعى بعض المسلمين للوصول إلى بعض هذه المناصب للتخفيف عن المسلمين من الحرام المفروض عليهم : والتوسعة على الدعاة للحق إلخ إلخ
    السؤال :
    أي الحالين لديك أفضل ؟؟..
    أن يُترك كل ذلك بدعوى أن هؤلاء البعض (( لن )) يستطيعوا الحكم وتقرير شرع الله (( مرة واحدة )) رغم معرفتك بضعفهم عن ذلك وأنهم في اجتهادهم يبذلون ما في طاقتهم ؟
    أم أن يصلوا بالفعل إلى بعض سدات الأمر فيخففون عن المسلمين ما هم فيه قدر استطاعتهم : ويغفر الله لهم ما ليس بمقدورهم ؟!!..

    إذا أردت معرفة الإجابة - إن كنت لا تعرفها من ردود وفتاوى أكابر العلماء قديما وحديثا - فإليك هذا الرابط :
    http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_7199.html

    بالتوفيق ...
    التعديل الأخير تم 09-14-2013 الساعة 11:23 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    قال يوسف بن ماهك : إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك وما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم قال لعلي أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور.

    صحيح البخاري




  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    قال يوسف بن ماهك : إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك وما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم قال لعلي أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور.

    صحيح البخاري



    بارك الله فيك أخي ابن سلامة ...
    هذا هو عين ما قصدته من كلامي أعلاه .. أضف إلى ذلك ضعف شوكة المسلمين اليوم لإقامة شرع الله مرة واحدة : وقبل تهيئة القلوب المسلمة لتقبله والعمل به بعد أن تفهم أنه من لوازم إيمانها - أي الحاكمية لله عز وجل - : فقد أفسد أكثر شيوخ الدول الإسلامية الرسميين دين العباد بتنحية حكم الله وتقديم رغبات سادتهم ..
    فهذه جاهلية ثانية - أراها والله في مقابل الجاهلية الأولى التي ذكرها الله في القرآن وكأنه يشير إلينا بقدومها في مستقبل الأيام !!!..

    والله المستعان ...

  7. #7

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي ( بحب ديني ) على فتح هذه الزاوية من الموضوع ألا وهو باب الإستطاعة , وهذا الباب لابد من أن بيان أوجه الحكم فيها , ورأي الشرع به .
    من المتفق عليه أن الحكم لله , فأذا قضي الله ورسوله أمرا فلا رأي يعلو رأيهما , ولا حجة بعد حجتهما لقوله ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) .
    وقبل أن نبين الحكم في ذلك لابد من استعراض الأدلة التالية :
    التدرج وتطبيق جزء وترك آخر لا يجوز وأدلته قطعية الثبوت، قطعية الدلالة، نذكر بعضها:
    قال تعالى: { َأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ }.
    فهذه الآية جازمة على وجوب تطبيق الإسلام كله وهو خطاب لرسول الله عليه الصلاة والسلام , وخطاب رسول الله خطاب لأمته ما لم يرد دليل التخصيص ,
    ولفظ ( ما ) يفيد العموم أي بكل ما أنزل الله , وقد نهى الله رسـوله، والحكام المسـلمين من بعده عن اتباع أهواء الناس، والانصياع لرغباتهم، حيث قال: { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ }.
    _________________
    وعندنا في الإعتقاد أن الله لا يكلف الإنسان بأي تكليف إلا في حدود الإستطاعة والقدرة , الآن الصلاة واجبة وفرض , ولا تسقط هذه الفريضة بمرض ولا حتي بشلل الجسم الكامل , تبقي مفروضة في حقه
    ووتكون المسألة التي تناولتها بكلامك كيفية أداءة تلكم الصلاة ( واقفا - جالسا - على جنب ) حسب الإستطاعة , ولا نقول هنا من لا يستطع الحكم بما أنزل الله فعليه حينئذ أن يبقل بتطبيق 50% منه مثلاً لأن تطبيق هذه النسبة في حدود الإستطاعة , وعلى حد زعمك نحن مطالبون بالقيام بالفروض بالإستطاعة ... هل تقول هذا ؟؟؟؟؟
    مع العلم ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .. ( الظالمون ) .. ( الفاسقون ) ,, فهذه الآيات واضحة الدلالة على حكم من لا يحكم بما أنزل الله ..
    أما الإستطاعة التي جاءت في الحديث تعني ما دمت أعمل أنا كمسلم أو كداعية على تغير دار الكفر لدار الإسلام فذمتي قد برئت عند الله حتي وأن لم أستطع تحقيق الفرض ,مثله مثل الحج لا يصبح مفروضا على المسلم إلا إذا أصبح قادرا على أداءه ( صحة + المال ) ولكن لو كنت فقيرا ولا أملك القدرة على الذهاب للحج فهل تجب في حقي , هذه هي الإستطاعة المعول عليها .
    نعود مرة أخري للحكم بما أنزل الله , الناظر لواقع النبي عليه الصلاة والسلام في المجتمع المكي , يجده ضعيفا هو وأصحابه , ليسوا أصحاب قوة ,ويريد أن ينشئ دولة إسلامية تطبق شرع الله ولو أخذ الرسول بفهمك للإستطاعة لقبل من قريش عروضهم , ( إن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا ) فيقبل النبي عليى الصلاة والسلام بهذا العرض برهة من الزمن ثم ينقلب عليهم والعياذة بالله أن يبدل رسول الله في دينه , هل يندج ذلك تحت الإستطاعة .
    أما الحديث الذي رواه البخاري «فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»
    فالأمر هنا يعني حكماً واحداً من أحكام الإسلام أي مثلاً: الصلاة، الصيام ... وقد ورد ما يؤكد ذلك في روايات أخرى: (وإذا أمرتكم بشيء) في رواية مسلم، (وما أمرتكم به) في رواية أخرى لمسلم.

    وواضح منها أن المأمور به حكم واحد، وليست أحكام الإسلام جملةً.

    ولذلك فلم يقل مجتهد، كما أعلم، أن الحديث يفيد أن يصوم المرء إذا لم يستطع الصلاة، أو أن يزكي إذا لم يستطع الصيام ... فليست استطاعة الصوم شرطاً في أداء الصلاة، ولا استطاعة الصلاة شرطاً في أداء الصوم، ولا استطاعة الزكاة شرطاً في أداء الصيام ولا استطاعة الصيام شرطاً في أداء الزكاة، بل إن الاستطاعة شرط في أداء الحكم نفسه، أي هو أن يقضي الصيام إذا لم يستطعه أداءً، ويصلي جالساً إن لم يستطعها قياماً، ويتيمم إن لم يستطع الوضوء بالماء ...

    وأنت تلاحظ هنا أن لا بد من القيام بالحكم على وجهه حسب الاستطاعة، وان الاستطاعة مبينة شرعاً بالأدلة وليست وفق ما نريد. فإذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحكم ننفذه على وجهه وفق الاستطاعة المبينة بوضوح بالأدلة الشرعية.
    ووفقني وإياك للحق

  8. افتراضي

    بارك الله فيك أخي اعصار الحق !
    و أعانك الله على قائمة الإتهامات التي ستواجهك إذا أثرت هذا الموضوع و أمثاله !
    فستوصف بالجهل و عدم الفقه إلى آخر القائمة !
    فهناك من يمارس وصاية على الإسلام في التنظير و التطبيق !
    فيٌقدم ما شاء من تطبيق أحكام الإسىلام و يؤخر ما شاء و إذا أٌنكر عليه لجأ إلى التقزيم و التحجيم و رميك بكل آبده و لسان حاله و مقاله ما أٌريكم إلا ما أرى !
    و كأن الإسلام ملكه أو ملك والديه يتصرف فيه كما يشاء !
    و إذا قيل إن في الإسلام دور الباباوية كما هي في النصرانية رفع بعقيرته أن هذا لا يوجد جملة و لا تفصيل في الإسلام و مرفوض تماما و هو يقوم بفعله و فكره و تنظيره بتشييد أركان البابوية !!
    و يكف يمثال على الدور البابوية دعوى التدرج لأن الذين سيقومون بالتدرج هم من يٌسمى بالإسلاميين فيٌقدمون ما شاءوا و يؤخرون ما شاؤوا و إذا أنكر عليهم وصفوك بكل باقعة !
    فالتقديم و التأخير حكر عليهم !!
    يكفي من بطلان فكرة ( سلطة ) التدرج المزعومة أنه إذا تم التدرج في تطبيق الشريعة فلا بد ضرورة من قوانين وضعية يتحاكم إليها الناس !
    و التحاكم إلى القوانين الوضعية كفر و الكفر لا يٌترخص فيه لمصلحة أو ضرورة من وقع في الكفر كفر إلا في حالة الإكراه المٌلجيء !
    فالكفر لا يٌترخص فيه إلا في حالة واحده و هي الإكراه المٌلجي و قلبك يكون مٌطمئن بالإيمان ! و مع ذلك ففي حالة الإكراه الأفضل لك التجلد و احتساب نفسك لله !
    لذلك أنا أقول أهم المهمات اليوم هو معرفة نواقض الإسلام لأن نواقض الإسلام من وقع فيها كفر و خرج من الإسلام و لو كان يريد الإصلاح !
    خاصة في ظل جهل من يسمون بالإسلاميينفهم أنفسهم يحتاجون اصلاح قبل أن يصلحوا غيرهم !
    و الله لن تتم لهم الأمور ماداموا على هذه الحال و مع كل نكسة و نكبة يصابون فيها لم يراجعوا فكرهم و يُصغوا للناصحين بل ما زالوا في جهلهم يعمهون و خلف سراب الديمقراطيه يلهثون!
    لكن لعل الحوادث الأخيره هي نهاية الإسلاميين الدمقراطيين و بداية لعهد اسلامي جديد !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و أعانك الله على قائمة الإتهامات التي ستواجهك إذا أثرت هذا الموضوع و أمثاله !
    ألستم أنتم يا أخي الفاضل من بدأ سيل الاتهامات بلمزكم لرأي هؤلاء بأنهم من المتهاونين في الشريعة و لم تتوانوا قط عن تبديعهم و تفسيقهم؟

    فهناك من يمارس وصاية على الإسلام في التنظير و التطبيق !
    سبحان الله.. و الله لم نرى هذا إلا في من يرى رأيك يا أخي! حتى كدت ترمي أصحاب الرأي المخالف لك بالكفر!

    و التحاكم إلى القوانين الوضعية كفر و الكفر لا يٌترخص فيه لمصلحة أو ضرورة من وقع في الكفر كفر إلا في حالة الإكراه المٌلجيء !
    كأننا دعونا إلى التدرج من مزاجنا و ليس بضغط الإكراه!!!

    المشكلة أنكم حتى الآن لم تستوعبوا ظروف الواقع المرّ و لم ترحموا من يحاول جاهداً إقامة شرع الله بحسب ما يقدر عليه في مجتمعات الجاهلية الحديثة. فأصبحتم عوناً لأعداء الأمة ضد اخوانكم دون قصد و من دون أن تشعروا.

    و رحم الله ابن تيمية حين قال:

    " فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك : حسب الوسع .. فمَن وُليِّ ولاية يقصد بها : طاعة الله : وإقامة ما
    يمكنه من دينه ومصالح المسلمين : وأقام فيها ما يمكنه من الواجبات : واجتناب ما يمكنه من المحرمات : لا يؤاخذ
    بما يعجز عنه .
    . فإن تولية الأبرار : خير للأمة من تولية الفجار .. ومَن كان عاجزاً عن إقامة الدين بالسلطان
    والجهاد : ففعل ما يقدر عليه من الخير : لم يُكلف ما يعجز عنه !
    فإن قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر "
    التعديل الأخير تم 09-16-2013 الساعة 08:24 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #10

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا : لكن لابد من توضيح عدة نقاط أيها الأحباب ,
    فأنا لم أضع هذا الطرح إلا من باب الوصول للحق والحق فقط , أما اللمز فوالله ما لنا به
    لذا تجدون طرحي يرتكز على الفكرة والمضمون بعيدا عن الشخصنة , فأنا موضوعي في طرحي , إن وجدت رأي أقوي من رأيي وجب على حينئذ ترك ما انا عليه وأخذ برأي غيري
    شريطة أن يكون دليله وبرهانه له مسوغ شرعي بالإضافة لقوته
    جعلنا الله من المهتدين

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    قال يوسف بن ماهك : إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك وما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم قال لعلي أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور.

    صحيح البخاري



    السلام عليك أخي ابن سلامة
    لا أختلف معك بنزول القرآن على مدار 23 عاما منجما مفرقا , ولا أختلف معك أن أول ما نزل من القرآن الاعتقاد ومن ثم الأحكام , ولا أختلف في كل ذلك
    ولم يقل أحد من الفقهاء والعلماء بغير ذلك , لكن لي وقفة هنا .......
    التدرج : ينقسم لنوعان وذلك بإستقراء النصوص الشرعية والسيرة المحمدية نجد فيها :
    الأول : التدرج في التشريع .
    الثاني : التدرج في التطبيق
    ____
    سؤال هنا : هل يجوز لنا أن نتدرج اليوم في التشريع ؟ وما الدليل ؟
    وهل يجوز لنا اليوم التدرج في التطبيق وما الدليل ؟
    الناظر للآيات المحمكة ( إنِ احكم بينهم بما أنزل الله ... ) وقوله ( إن الحكم لله ) وغيرها الكثير ....
    تدل على أن المشرع الوحيد والأوحد الفرد الصمد , وهو الله تعالي , يشرع ما يريد , وقت ما يريد , وكيفما أراد ..
    فكيف بك تنصب البشر وتجعل لهم إمكانية التشريع وسن القوانيين ...
    أما التدرج في التطبيق : هل تملك دليل أن النبي لما أنزلت آية تحريم الخمر , كان يتدرج في إخبار المسلم الجديد حرمة الخمر
    كأن يقول له في اليوم الأول من إسلامه هي حلال , وفي اليوم الثاني , لا تقرب للخمر وقت الصلاة , وفي اليوم الثالث حرام
    مالكم كيف تحكمون !!!!!!!!!!!!

  12. افتراضي

    كأننا دعونا إلى التدرج من مزاجنا و ليس بضغط الإكراه!!!
    فرق بين الضرورة و الإكراه الملجئ !!!
    الإكراه الملجئ حيث ينعدم الرضا والإختيار , وتنتفي الإرادة والقصد , وذلك بالوقوع تحت التعذيب الشديد أو نحو ذلك !
    فهل أحد فعل بهم هذا إن لم يدخلوا العمل الديمقراطي أم هم يتسابقون للديمقراطية زرافات ووحدانا !!
    و أما فتوى الإمام ابن تيمية يتم وضعها في غير موضعها !
    الإمام ابن تيمية رحمه الله من أشد الناس تحذيرا من الشرك لو رأى الديمقراطية لانكرها تماما !!
    بل إن هناك نقل عنه رحمه الله يقرر أن الشرك لا ترخص فيه إلا حالة الإكراه الملجيء سأبحث عنه و هذا الأمر متفق عليه بين سائر العلماء و لا يوجد نص يٌرخص في الشرك أبدا إلا في حالة الإكراه الملجيء كما قلنا مع بقاء القلب مطمئنا بالإيمان !
    فهم كمن يغرق لينقد غرقى !!
    الشرك من وقع فيه أشرك سواءا لمصلحة أو ضرورة أو غير ذلك إلا في هذه الحالة الواحده الإكراه الملجئ !
    و أنا مستعد للمناظره أو الحوار لمن شاء في هذه المسألة !
    و نقل جميع النقول وعن العلماء و ايراد جميع النصوص لمن شاء !

  13. #13

    افتراضي

    الأخ السيف الصقيل ...

    ما الحل البديل من وجهة نظرك ؟
    ربما لديك حل آخر مكتمل الأركان , فهل تفضلت أن تشرحه لنا من جميع الجوانب ؟

    هذا الحل يكون عملى بحيث إذا ألبسناه على الواقع الحالى كساه كله و لم يترك جزء عارى منه .....

    ننتظر شرح منك مفصل فى هذه المسألة إن أمكن ......
    { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } - يونس 35

  14. #14

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي أبو حب الله ....
    أحبب في البداية أن أذكرك ان الذكري تنفع المؤمنين , لذا فما المانع من طرح الموضوع مرارا وتكرارا حتي تحصل الفائدة بإذن الله ,
    وكذلك لا يختلف اثنان على أن مصادر التشريع أربع : القرآن - والسنة - وإجماع الصحابة - والقياس .
    اما كلام فقهاء بحد ذاته فالحجة فيه هو استدلالهم لما يقولون , وقوة دليلهم ليس مجرد نظمهم للكلام ,
    وهذا ما أشار له ابن عباس : أقول لكم قال الله ورسوله وتقولون قال أبو بكر وعمر وهناك كلام قريب منه للشافعي رضي الله عنهم اجمعون .
    ________________
    الإسلام دين حق , والجمهوريات , والعلمانية والديمقراطية باطل , فهل نصل للحق عن طريق الباطل
    والقاعدة : ما بني على باطل فهو باطل .
    انت قلت بلسانك عدنا للجاهلية , أي اننا الآن في الجاهلية الثانية :
    أنظر للجاهلية الأول , وستجد كيف غيرها الرسول عليه الصلاة والسلام .
    فالإسلام جاء كاملا لا نقص فيه وبين كل أمر , بين كيفية أداء الصلاة والحج بل حتي أكرمكم الله كيفية الخراء
    كيف يمكن تغير المجتمع الجاهلي لإسلامي يكون بالطريقة التي استخدمها الرسول في ذلك
    ولا تدرج فيها , ولما عرضت قريش علي الرسول المال والملك والزواج , لو تعذر النبي بما تقول لقبل لملك ومن ثم غير نظام ومجتمع مكة
    لكن الرسول عليه الصلاة والسلام ظل متمسكا بطريقة الله في الوصول للحكم عن طريق البحث عن اصحاب القوة والمنعة كما جاء في السير
    وليس بالتدرج فكلامك مردود ....
    أما بالنسبة لسؤالك , فهو أصلا باطل وخطأ
    لا يقال هكذا بل الأصل : هل في الإسلام طريقة للتغير ؟ ام نجتهد من أنفسنا ؟؟؟
    أنت تريد مني أن أقول : العدو دخل أرض للمسلمين وأنت لا تملك المال
    أتترك العدو أن يدخل ؟ أم تسرق المال لتشتري سلاحا ؟؟؟؟
    ومن قال لك أترك اهل الفساد يحكمون ؟ أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ لما لاتفضحهم عند الناس ؟ لما تعمل من أجل دولة الإسلام بدل خلق الإعذار لمن لا يطبق الإسلام
    فبدل أن تغير النظام العلماني تصبح انت من يحكم به وعلى اساسه
    فأنا لا أختار تركهم , ولا أختار أن أكون معهم في الحكم
    بل اختار أزلتهم من الحكم كله وتغير الأنظمة والإنقلاب عليها مرة واحد ودفعة واحد وتطبيق الاسلام من غير تدرج كما فعل المسلمون بتطبيق الإسلام علي البلاد المفتوحة من غير تدرج

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OMMNYR مشاهدة المشاركة
    الأخ السيف الصقيل ...

    ما الحل البديل من وجهة نظرك ؟
    ربما لديك حل آخر مكتمل الأركان , فهل تفضلت أن تشرحه لنا من جميع الجوانب ؟

    هذا الحل يكون عملى بحيث إذا ألبسناه على الواقع الحالى كساه كله و لم يترك جزء عارى منه .....

    ننتظر شرح منك مفصل فى هذه المسألة إن أمكن ......
    نفس السؤال دائما يتكرر حشروا أنفسهم في جحر و لم يروا غيره و ليتهم من خلال هذا الجحر أفلحوا و حققوا ما يريدونه !!!
    أي شيء حققوا خلال العقود الماضية من دخولهم العمل الديمقراطي و دعوى التدرج ؟!!!
    في الجزائر و تونس و المغرب و اليمن و مصر و أفغانستان و الصومال و العراق و غيرها من أصقاع البلاد !!!
    لو لم يكن هناك أي حل آخر لكن الإستمرار في العمل الديمقراطي عبث و لعب !!!
    فالديمقراطية أثبتت فشلها و عدم جدواها !
    و هم لا يروا غيرها !! و الله إنه العجب حقا !!
    على كل حال تم مناقشة هذا السؤال في موضوع سابق يمكنك الرجوع إليه !
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...علمانيين/page3

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الماسونية بين الحقيقة والخيال
    بواسطة خالد المغناوى في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 09-04-2012, 03:53 PM
  2. تنبيه: التدرج في تطبيق الشريعة... المفهوم والرؤية
    بواسطة مجرّد إنسان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-07-2012, 04:12 PM
  3. الأحمدية القاديانية والدجال
    بواسطة هاني أمين في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-18-2012, 03:17 AM
  4. حكم الغناء والحداء في الاعراس
    بواسطة عبد الرحيم جمال في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-01-2009, 09:15 PM
  5. تساؤل حول تطبيق حد الردة لمن ورث الإسلام من أبويه ولم يقتنع.
    بواسطة صديق السكون في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 07-15-2008, 11:58 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء