بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا موضوع لبعض الخطرات التي دونتها و املك الشجاعة لعرضها.. سيكون قسمٌ كبير منها مقتطعًا، و ربما تكون شخصية جدًا - شخصية بمعنى "العالم الداخلي" - و قد تكون ذات معنى سامج للبعض.. " نو بروميسز" كما يقولون، من العدل ان يختم المرء شيئًا اوشك على نهايته بجزء منه.. كنهاية لشيء طويل لم يلحظه الا صاحبه، الكل مرحب به ليضيف او يعلق.. لكن ارجو الا تعقد محاورات و جدل .
.
" لم يجب ان يكون كل شيء متصل بك معقدًا جدًا؟"
انا لا ادري.
.
" ....لأني اعلم اني لا اعلم مالذي اريده.. لهذا فضلت الانسحاب و التظاهر ان شيئًا لم يكن، التظاهر بأن ذلك التصاعد المستمر لشيء ما سينفجر بلحظة ما ليس موجودًا، املاً بأنه سيختفي اذا استمريت بتجاهله.. لا اريد الاختيار او القتال، لست قوية بالحق و لست قوية بالباطل.. نصفي هنا و نصفي هناك، مثل صوفيّ ينظم اشعارًا بحب الله و لا يصلي، لست من اولياء الله الصالحين، احب الله لكني لست قوية بحبي.. اريد البقاء بالمنطقة الرمادية، لا اريد ان اسحق نفسي مجددًا.. اخشى عاقبة الاختيار، اعلم انه امر لا يشبهه شيء مررت به سابقًا،لكن يبدو انه لا يمكنني الهرب، لا يمكنني التجاهل.. لا يمكني التظاهر اني لا اعلم ما اعلمه.. انا مجبرة على الاختيار، جبر على القدر.. اليس امرًا مضحكًا؟ اعلم ان جملتي خاطئة.. تجاهلها و قدر روح الفكاهة البائسة بها، نعم.."
احيانًا يبدو لي ان مجد الانسانية البائس.. ليس متعلقًا بالنعمة التي تجر خلفها النِعم و الويلات التي كما عبر احدهم عنها بانبهار " هؤلاء الحمقى - البشر - منحتهم السماء اعظم نعمة بالكون.. الارادة" ذلك الشيء العظيم الرائع الذي لا يمكن وصفه و الذي يجر علينا المهالك و يخلق حالة من النفاق لدى كلٍ منا بين ما يقوله و يعتقده و ما يفعله.. ان تكون متحققًا و موقنًا بشيء ما في صدرك و رغم ذلك تفني عدة سنوات من عمرك الفاني الرخيص بعمل نقيض ما تعتقده تمامًا.. ذلك الشيء الذي جعل طرق " العلم\الايقان\ "الحقيقة الذاتية" " لدى كلٍ منا تتجاوز ادوات الحس و الاوليات العقلية و التجربة و قراءة كتب الاخرين و مناقشة الاصحاب لتمتد الى التجربة الذاتية و العمل و التجارب الروحية التي لا يمكن مشاركتها مع الاخرين ان اريد لها ان تحتفظ بكل قدسيتها.. لا يبدو لي ان هذا العظيم الرائع الذي لا يمكن وصفه هو كل شيء، على عظمته التي تجعل المرء يصفق بينه و بين نفسه.. شيء افعله كثيرًا، اجل يا عظيم.. لست كل أحد.
"....و ذكرياتي الجميلة هي ماضٍ لم اكن جزءً منه، و ماضٍ كنت جزءًا منه و لم اقدره وقتها، و لا اقدره الان الا لأنه مضى، من السهل ان تظن انك تهرب، لكن الواقع ان لا احد يهرب.. نحن نتخذ قرارات.. المشكلة ليست بالعلم، (....) لاني اعلم ما احتاج معرفته.. بالنهاية نحن نعرف كل الاجوبة بانفسنا.. لا تحتاج احدًا، انت تعرف كل الاجوبة..."
يتبع.
Bookmarks