إذا لم يؤمن أحد بالأحلام و بتفسير الأحلام فهل هذا يعني أنه كفر ؟

[المسلم المحب]

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف حالكم يا إخوتي في الله.

لدي صديق عزيز علي و لقد ساعدني في أمور كثيرة و أعتبره مثل أخي.

و هو ما شاء الله يصلي و حافظ القران الكريم

و ليلة أمس كنا نتحدث عن أمر ما و تحدثنا عن الأحلام و تفسيرها.

فقال لي: أنا لا أؤمن بالأحلام و لا بتفسيرها و لكنني ربما تكون صحيحة.

و أنا أريد أن أعرف هل ما قاله يعتبر كفر و أنه قد كفر بالله أم لا ؟

أرجو منكم المساعدة لكي أنصح صديقي.

و شكرا لكم مقدما.

[متروي]

لم يرتكب صاحبك كفرا و تفسير الأحلام ليس علما مضبوطا حتى يلزم أحد به و الأحلام لا ينبني عليها شيء في الشرع و أكثر الناس يكذبون في أحلامهم و يزيدون فيها مما يجعل الكثيرون لا يعيرون لقضية الاحلام بالا بعدما كثر الكذب ,,,
ثم غالبية الناس يخلطون بين الرؤيا و أحاديث النفس و وساوس الشيطان فيجعلون أوهامهم هي الرؤى ولا سبيل للتيقن من كونها رؤى إلا بالتحقق على أرض الواقع أما قبل ذلك فهي مجرد أحلام ..

[إدريسي]

حقيقة الرؤيا وتعبيرها وأهميتها ثابتة قطعا بالقرآن والسنة لا سبيل لإنكارها أو تعطيلها .. لكن إذا كان يقصد شيئا آخر وهو كثرة الأحلام الباطلة وكثرة التعبير بغير علم وصعوبة التثبت من الرؤى الصحيحة أو من صحة تعبيرها في زمننا هذا فهو أمر واقع ..

[إدريسي]

أخي الكريم "المسلم المحب" وصلتني رسالتك التي تطلب فيها مني توضيح ردي السابق .. فعلا أنا كتبت ردي على عجالة ولم أوضح .. لا أخي الكريم لا تتسرع في إساءة الظن بصديقك أو الحكم عليه بشيئ .. وإنما استوضحه أكثر ماذا يقصد فربما يقصد ما أشرت إليه في ردي السابق أما إذا كان جاهلا فبين له بالقرآن والسنة حقيقة الرؤيا وتعبيرها (على سبيل المثال قصة يوسف عليه السلام) وكذلك أهميتها فنبينا صلوات ربي وسلامه عليه كان دائما يسأل صحابته الكرام من رأى منهم رؤيا ويعلمهم تفسيرها مما يدل على أهميتها في واقع المسلمين لأن الرؤيا إما تبشرنا بخير وإما تحذرنا من شر وإما تنبهنا إلى واجب أو فعل خير ..

وهذا كتاب جيد تجد فيه الأدلة على ذلك :
المقدمات الممهدات السلفيات في تفسير الرؤى والمنامات
http://www.archive.org/download/65599waq/65599.pdf

[Maro]

هناك ستة أركان للإيمان يعرفها الجميع... وليس تأويل الرؤى أحدها.

[إلى حب الله]

أهلا بك أخي الكريم ...
وصلتني رسالتك أنا أيضا فأحببت أن يكون الرد على العام لتعم الفائدة بإذن الله ...

فأما الموقف من الرؤى والأحلام : فأرى تلخيصه في النقاط التالية حسب أهميته ...

1...
ما يراه النائم ينقسم إلى 3 أنواع ... رؤيا حق (أي لشيء غيبي حقيقي بإذن الله) : وهي إما صريحة أو برموز تحتاج لتفسير ..
وإما أن تكون حلم يترجم هَم الإنسان وما يشغله في نهاره أو في هذه الأيام ..
وإما يكون تلاعبا من الشيطان ليحزن الإنسان بها .. وذلك بأن يرى مثلا مشاهد متفرقة وغريبة أو مخيفة لا معنى لها .. وهي ما أسموها بـ (أضغاث أحلام) .. أي الأشتات والمشاهد المتفرقة والمتناثرة بلا معنى ..
ويؤكد ذلك حديث النبي الصحيح صلى الله عليه وسلم :
" الرؤيا ثلاث .. فرؤيا حق .. ورؤيا يحدّث بها الرجل نفسه .. ورؤيا تحزين من الشيطان .. فإن رأى أحدكم رؤيا تعجبه : فليقص إن شاء .. وإن رأى شيئًا يكرهه : فلا يقصه على أحد .. وليقم يصلي " ..

2...
والآن نأتي للنقطة الهامة والجوهرية في سؤالك بخصوص إنكار صاحبك فنقول :
أما الرؤيا الحق : فثابتة قرآنا وسنة .. وفيها دلالة على عالم الغيب - لأنك ترى أشياء في المستقبل أو بعيدة عنك - وذلك كله يهدم خرافة الماديين والملاحدة الذين ينكرون عالم الغيب !!!..
>>
فأما من دلائل الرؤيا من القرآن : فلا أظهر ولا أقوى من قصة يوسف عليه السلام !!.. وفيها أكثر من رؤيا تحققت !
فرؤيا يوسف عليه السلام التي قصها على أبيه في صغره : " يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " .. والتي تحققت في كبره وبعد عشرات السنين : وعلم تأويلها بأن الكواكب هم إخوته : وأن الشمس والقمر هما والديه ..
وكذلك رؤية صاحبيه في السجن : " قال أحدهما : إني أراني أعصر خمرا .. وقال الآخر : إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه " .. فأول يوسف عليه السلام لهما الرؤيتين .. فقال أن أحدهما سيخرج من السجن ويسقي سيده خمرا .. وأما الآخر فسيُصلب وتأكل الطبر من رأسه (ولم يحدد لهما الناجي من المصلوب شفقة ورأفة في سوق خبر الذي سيُصلب) ..
وأخيرا رؤيا ملك مصر عن السبع بقرات السمان اللاتي يأكلهن سبع عجاف " وقال الملك : إني أرى سبع بقرات سمان : يأكلهن سبع عجاف !!.. وسبع سنبلات خضر : وأخر يابسات " .. فعجز الملأ من قومه وخاصته على تفسير رؤياه : فاعتذروا له بأنهم يرونها (أضغاث أحلام) .. ولكن : أولها له يوسف عليه السلام بما هو معلوم ...
هذا دليل ثبوت الرؤيا الحق من القرآن ...
فمَن أنكرها بعدما علم وقوعها وثبوتها في القرآن : كفر بالقرآن ورب القرآن والعياذ بالله ...!
لأن القرآن كلام الله تعالى " ومَن أصدق من الله حديثا " ؟!!.. فكان المكذب له : مكذبا لله عز وجل ...
>>
وأما دلائلها من السنة فأحاديث كثيرة صحيحة عن رؤى للنبي وصحابته وللمسلمين ممَن كان النبي يطلب منهم أن يقصوها عليه ليؤولها ويُعبرها لهم !!!..
" فكان إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه بوجهه فقال : هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ؟ " رواه البخاري ..
أو قال : " مَن رأى منكم رؤيا فليقصها : أعبرها له " ؟ رواه مسلم ..
فالرؤيا الصالحة جزء من 46 جزء من النبوة .. وهي مما تبقى للناس من بعد ختم النبوات وانتهائها بنبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ولذلك جاء في الحديث الصحيح :
" لم يبق من النبوة إلا المبشرات .. قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة " .. رواه البخاري ..
وقال أيضا : " إذا اقترب الزمان : لم تكد رؤيا المسلم تكذب " رواه البخاري ومسلم ....
وعلى هذا نكرر :
مَن علم بثبوت الرؤيا الحق ورؤيا الغيب من القرآن والسنة : ثم أنكرهما : فقد كذب الله ورسوله !!!!..
والله المستعان ....
وأما إن كان سبب إنكاره لهما : أنه لا يؤمن كذلك بالغيب (الروح والملائكة إلخ) : فهذا كافر بالإجماع ...
والله تعالى أعلى وأعلم ...

أرجو أن يفيدك هذا الرابط كذلك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DA%CC%ED%D2%ED

وهي فكرة رائعة من أخي الحبيب أبي القاسم اقترحها ليدلو كل من الأعضاء بدلوه في حكاية رؤيا رأها ووقعت له ..

وهذا رابط ثاني كذلك فيه بعض تأويلات رموز الرؤى وبعض المعلومات والفوائد الأخرى :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%CD%E1%C7%E3

وهذا رابط ثالث من مدونتي : مأخوذ من حوار مع زميلة ملحدة حول الروح والنفس والأحلام ..
وستجدني فيه وقد نقلت الكثير من قصص الرؤى والأحلام قديما وحديثا : وعند غير المسلمين وغير العرب كذلك :
وبما لم تجد الزميلة الملحدة أي تفسير ((علمي)) ((مادي)) ((تجريبي)) له : إلا أن تتهرب وتصطنع الاعتراض والتشكي !!..
http://abohobelah.blogspot.com/2013/...post_2106.html

بالتوفيق ...

[hope]

أنت شاغل دماغك ليه بس بالأحلام ؟!!
وصاحبك ليه مش بيؤمن بالأحلام ؟! هوه مش بيحلم ؟!
و هل هوه يقصد ان الأحلام لا تفسر اطلاقا ؟ ام انه لا يثق ان في احد بيعرف يفسرها ؟
الى جانب قصة سيدنا يوسف المذكوره في القران و تحقق رؤيته و رؤية عزيز مصر ، ففي ناس كتير بتحلم و حلمها بيتحقق على أرض الواقع ، وحصلت مع أحد أقاربي أنه لما قام من النوم الصبح حكالي رؤيه شفها بالليل ، و عالعصر كانت الرؤيه متحققه بالضبط !!!
وشوف قصة المغني اللبناني ( مسيحي )، لما حكى حلم هوه بيشوفه كتير قدام ملايين بيشوفوه على التيليفزيون ،واتحقق الحلم علطول بعدها بشهرين تقريبا و مات في حادث سياره على كوبري 6 أكتوبر و كان معاه أصدقائه !!



و أنا كنت سمعت من أحد المتخصصين في الباراسيكولوجي ، أن الحلم لو اتحكى قدام ناس كتير ،بيخلي أدمغتهم بترسل اشارات بتأثر في طاقة الكون وبيخليه يتحقق !! و علشان كده الرسول حذر من اننا نقص الرؤيا اللي بنكرهها لأحد ...

[مشرف 7]

و أنا كنت سمعت من أحد المتخصصين في الباراسيكولوجي ، أن الحلم لو اتحكى قدام ناس كتير ،بيخلي أدمغتهم بترسل اشارات بتأثر في طاقة الكون وبيخليه يتحقق !! و علشان كده الرسول حذر من اننا نقص الرؤيا اللي بنكرهها لأحد ...

خطورة هذا الكلام على العقيدة لا تقل عن خطورة إنكار الغيب ! والإيمان بهذه الخرافات التي جعلت للكون طاقة تؤثر في أقدار البشر أو تتأثر بأفكارهم هو شرك بالله عز وجل

[hope]

خطورة هذا الكلام على العقيدة لا تقل عن خطورة إنكار الغيب ! والإيمان بهذه الخرافات التي جعلت للكون طاقة تؤثر في أقدار البشر أو تتأثر بأفكارهم هو شرك بالله عز وجل

جزاك الله خيرا اخي المشرف على التنبيه..
و فعلا الباراسيكولوجي مليء بضلالات كتير و هو أصلا من ال pseudosciences ومفيش دليل على صحته، بس في قضية الحلم شيء غريب ، يعني ليه الرسول حذر من قص ما نكرهه من الأحلام ؟ و هل الحلم بيتحقق كده كده حتى لو لم يقص ؟ و كان في احد الأخوه بارك الله فيه أخبرني ان المسأله فيها خلاف ...
بس هل ممكن نعتبر ان اشارات الدماغ وتأثيرها في طاقة الكون مجرد سبب في تحقق الحلم باذن الله ؟

[darkman1]

ما يراه النائم ينقسم إلى 3 أنواع ... رؤيا حق (أي لشيء غيبي حقيقي بإذن الله) : وهي إما صريحة أو برموز تحتاج لتفسير ..
وإما أن تكون حلم يترجم هَم الإنسان وما يشغله في نهاره أو في هذه الأيام ..
وإما يكون تلاعبا من الشيطان ليحزن الإنسان بها .. وذلك بأن يرى مثلا مشاهد متفرقة وغريبة أو مخيفة لا معنى لها .. وهي ما أسموها بـ (أضغاث أحلام) .. أي الأشتات والمشاهد المتفرقة والمتناثرة بلا معنى ..

و كيف يفرق الإنسان بين الثلاثة أنواع؟
ماذا لو قال لك أحد المفسرين أن الحلم من النوع الأول بينما قال مفسر آخر أنه من النوع الثاني؟
هل تفسير الحلم من النوع الأول قطعي الدلالة لا يحتمل تفسيران؟

سأقول قصة حدثت معي شخصيا
حلمت مرة أنني خلعت أحد أضراسي
كل المفسرين قالوا لي أن أحد أقاربي سيموت قريبا
لم يمت أي أحد من أقاربي قبل سنتين
هل تفسير الحلم كان صحيحا؟

[lightline]

سأقول قصة حدثت معي شخصيا
حلمت مرة أنني خلعت أحد أضراسي
كل المفسرين قالوا لي أن أحد أقاربي سيموت قريبا
لم يمت أي أحد من أقاربي قبل سنتين
هل تفسير الحلم كان صحيحا؟

تساقط الاسنان او خلعها عادتاً تعني خسارة مبلغ من المال والله اعلم

اما انا منذ اهتمامي بملف الالحاد والدخول للمنتدى
صار 50% من احلامي كلها عن الالحاد والمناظرات

[متروي]

و كيف يفرق الإنسان بين الثلاثة أنواع؟
ماذا لو قال لك أحد المفسرين أن الحلم من النوع الأول بينما قال مفسر آخر أنه من النوع الثاني؟
هل تفسير الحلم من النوع الأول قطعي الدلالة لا يحتمل تفسيران؟

سأقول قصة حدثت معي شخصيا
حلمت مرة أنني خلعت أحد أضراسي
كل المفسرين قالوا لي أن أحد أقاربي سيموت قريبا
لم يمت أي أحد من أقاربي قبل سنتين
هل تفسير الحلم كان صحيحا؟

لا يستطيع كثير من الناس التفريق بين أنواع الحلم فقد جاء صحابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له : إني رأيت في المنام أن رأسي قُطع وأنه يتدحرج وأنا أتبعه ، فقال صلى الله عليه وسلم " لا تخبر بتلاعب الشيطان بك ..
و أما المفسرون فكثيرون ممن يتصدون له لا علم لهم به ..
و أما الضابط البسيط في الرؤية و تفسيرها فهي البساطة و الوضوح فلا تكون مشوشة و لا فيها تخليط ثم التحقق فالإنسان يرى الرؤيا ببساطة ثم يرى تحققها و عندها لا يملك أحد أن يكذب نفسه ..
و حتى عندما يجهل تفسيرها فسيدركه عندما يتحقق فيوسف عليه السلام و هو من هو لم يدرك تفسير رؤيته للكواكب و الشمس و القمر إلا بعد وقوعها ..

و أما خلع الضرس فليست رؤيا بل هي من الأحلام التي يسميها فرويد عالمية مثل المشي بدون نعل أو ملابس و السقوط من مكان شاهق و رؤية عدة أشخاص في شخص واحد كأن تتحدث مع شخص بوجه تعرفه و مع ذلك و كأنك تتحدث مع شخص آخر وكذلك الإعتياد على رؤية المنزل الأول دائما في المنام فهذه كلها من أحاديث النفس التي مجال دراستها علم النفس ولا علاقة لها بالرؤى ..

[darkman1]

[QUOTE=متروي;2902230
و أما الضابط البسيط في الرؤية و تفسيرها فهي البساطة و الوضوح فلا تكون مشوشة و لا فيها تخليط ثم التحقق فالإنسان يرى الرؤيا ببساطة ثم يرى تحققها و عندها لا يملك أحد أن يكذب نفسه .
[/QUOTE]

ألا ترى أن هذه الجملة فضفاضة جدا خصوصا عندما تتحدث عن الأحلام
سأعطيك مثالا آخر
شاب بقي على زواجه يوم واحد وينتظر هذا اليوم هو و خطيبته بفارغ الصبر
حلم ليلتها برجل صالح يأمره بترك خطيبته
عندما استيقظ اتصل بمفسر أحلام ليفسر له حلمه
سأله المفسر "هل كانت رؤياك واضحة؟"
أجابه صاحب الحلم "نعم"
فرد عليه المفسر "اترك خطيبتك إذا"
هل من المنطق عندها أن يتصل بخطيبته و أهلها و يخبرهم بفسخ الخطبة من أجل حلم ؟!!!

وما ينطبق على الزواج ينطبق على عشرات الأمور المفصلية التي تمر بالإنسان في حياته والتي قد يراها في أحلامه وحتما هذه الأحلام و تفسيرها ستؤثر على سلامة اتخاذه لقراراته المصيرية

[متروي]

شاب بقي على زواجه يوم واحد وينتظر هذا اليوم هو و خطيبته بفارغ الصبر
حلم ليلتها برجل صالح يأمره بترك خطيبته
عندما استيقظ اتصل بمفسر أحلام ليفسر له حلمه
سأله المفسر "هل كانت رؤياك واضحة؟"
أجابه صاحب الحلم "نعم"
فرد عليه المفسر "اترك خطيبتك إذا"
هل من المنطق عندها أن يتصل بخطيبته و أهلها و يخبرهم بفسخ الخطبة من أجل حلم ؟!!!

وما ينطبق على الزواج ينطبق على عشرات الأمور المفصلية التي تمر بالإنسان في حياته والتي قد يراها في أحلامه وحتما هذه الأحلام و تفسيرها ستؤثر على سلامة اتخاذه لقراراته المصيرية

أنتَ هنا تقول كلاما غريبا بحيث تترك دلائل الواقع و تبني حياتك على الأحلام و الأوهام مع أنني قلت لك أن معظم من يتصدى لتفسير الرؤى لا علم له ..
فأنتَ مثل شخص يرى في نومه أنه يسقط من شاهق فيتردى من شاهق ليحقق الحلم ؟؟؟
أو مثل شخص يرى في المنام صديقه يخدعه فيقطع صلته به بناء على ذلك ؟؟؟
فقولك ان تفسير الأحلام يؤثر على تفسير اتخاذ القرار كلام في غاية البطلان فالعاقل يبني حياته على اليقين لا على الوهم فالإنسان لا يستطيع الجزم أن ما رآه في منامه حلم أو رؤية و ما كان كذلك لا يبنى عليه خاصة إذا ترتب عليه ظلم للغير كمثالك الذي ضربته ..
فرسول الله صلى الله عليه و سلم رأى قبل غزوة أحد رؤية فسرها على أنه سيقتل ناس من أهل بيته و أصحابه و مع ذلك لم يبني على هذه الرؤية قرارا و لم يغير بها خطة ..

فقولي أن الرؤية يجب أن تكون واضحة غير مشوشة لا يعني أن كل حلم واضح رؤية

[ابن سلامة القادري]

يعجبني أحد المشايخ المفسرين -و هو على قناة أوطان- بقوله عند كل تفسير : رؤياك إن صدقت فهي تعني. فيفتح الباب أمام احتمالين مع الاحتفاظ بفرضية تحقق الحلم على الوجه الذي ذكره.
ثم هناك اعتبار أن تكون الرؤيا لمؤمن أو لمن دونه، فأما رؤيا المؤمن فلا تكاد تخطئ خاصة في آخر الزمان لما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم و هذا بالطبع لصدق حدسه و قوة فراسته الروحية، و هذه جزء من البشارة له بصدق إيمانه مع ما هو عليه من تحري الصدق و الطاعة و التقوى، أما من دونه فهو أكثر عرضة لتخليط الشيطان عليه في مناماته.

و الله أعلم