سلسلة التوحيد العملى 8-أيُ الإيمان إيمانك .........؟
أخى الحبيب أيُ الإيمان إيمانك ؟ ايمان الانبياء ؟ ام الاصفياء ؟ ام الاولياء ؟ ام الشهداء ؟ ام الاتقياء ؟ ام السفهاء ؟ ام الاشقياء ؟ ...ايمانك مضبوط ؟ ام مشروط ؟ ام مغلوط ؟ ام مخلوط ؟ ام مسخوط ؟ ام مردود ؟ ام مفقود ؟ ام......ام .....؟؟؟ ان كان ايمانك مجرد قول الايمان فلا ينفع ؛ "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " وان كان بعض شعب الايمان فلا يكفى ؛ « الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ » البخارى بل لابد ان تجد طعم الايمان « ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً ». صحيح مسلم وان تجد حلاوة الايمان « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى الْكُفْرِ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ » البخارى 6941 وان تكون اهلا لحب الايمان " وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ" (7) الحجرات لتكون من المؤمنين حقا " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا " [الأنفال: 2 - 4]. وينظر الله الى قلبك نظرة رضا لا تشقى بعدها ابدا فيكتب فى قلبك الايمان " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " المجادله 22 اى هذا الايمان ايمانك ؟. ايمان المؤمنين حقا ؛ ام ايمان مشروط ؛ " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) التوبه ام ايمان مغلوط ؛ " قَالَ صلى الله عليه وسلم « إِنَّهُمْ مِنِّى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِى » . البخارى 7051 ام ايمان مخلوط ؛ " وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) النساء ام ايمان مسخوط ؛ " قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) البقرة ام ايمان مردود ؛ "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ" التوبه , ام ايمان مفقود ؛ « لاَ يَزْنِى الزَّانِى حِينَ يَزْنِى وَهْوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهْوَ مُؤْمِنٌ »2475 البخارى 0 اخى الحبيب الامر عظيم يحتاج منا وقفات طويله ؛ نكشف عن قلوبنا حُجب الغفله عن عقيدتنا , ونزيل عن عقولنا ركام الاوهام عن حقيقتنا . انه الايمان اعظم واجل ما فى الانسان , للإيمان درجات وعلامات وصفات وغايات وثمرات ونفحات , وانوار واسرار ونوادر واثار , ونحن فى هذه السلسله نريد ان نعيش كل هذا واقعا فى جنان الايمان الرحبه نرتقى الدرجات ونحقق الغايات ونفوز بجنى الثمرات وفيض النفحات , نغوص فى اعماق الاسرار ونجمع لئ لئ النوادر والانوار , اخى الحبيب .....انا لا احدثك عن الايمان النظرى الذى أُلفت فيه الاف المجلدات ,واختلفت فيه عشرات الفرق , الايمان النظرى الذى تقسو به القلوب وتتعالى وقت الجدال , ويحتد فيه التعصب على قيل وقال , ويعبد الناس فيه اقوال الرجال , وكم انتهى بهم الى صراع واقتتال , انما احدثك عن الايمان العملى الذى ان استكملته وذقت حلاوته وتحققت فى القلب محبته واستقامته وكتابته خرج نوره من القلب الى الوجه والبصر والسمع واللسان والجوارح , به ترتدى حُلل الهيبه ,وتكشف حجب الظلمه به تغشاك السكينه والطمانينه , به تقف فوق الارض اثبت من الجبال الرواسى لا تقتلعك فتنه ولا تهزك محنه , ولاتاخذ منك المصائب والبلايا بل تعوضك الوانا من الهدايا. نحن نريد الايمان العملى الذى به تتحقق معية الله وصحبته ورعايته . هيا لنبدأ معاً واسال الله ان يكون معنا
قمت بنشر هذة المقالة فى جريدة الراى الكويتيه