مما اعتنى القاديانية ونبيهم به التكلف في حرف معنى "الخاتم" ليبطلوا حجة المحتج بالنصوص المصرحة بان النبي صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء
هذا جزء من كتابي كنت استعرض فيه تأصيلي لمفهوم التعريف ومعاني الأسماء وكان من بين الأمثلة لفظة "خاتم" ،وهو مثل ضربته دون أن يكون قصدي طائفة القاديانية حينها، وهو ما أجد فيه تأصيلا حديثا يرفع الخلاف إن شاء الله

"...........واستغلالا لذكر الختم
لماذا سمي ختما؟
أليس مرجحا أن يكون الختم من الفعل "ختم" بمعنى أنهى أو بمعنى أقفل
فختم يومه بالنوم أي أنهاه بالنوم
لماذا لا نفكر بأن يكون اسمه ختما لأن الكتب (الخطابات الرسمية والرسائل والوثائق) تختم به أي تنهى (ينهى قراءتها أو كتابتها أو كتابة ما يراد كتابته ) به عند الموافقة أو الاطلاع أو الاقرار،وليكون خاتم الإصبع قد سمي خاتما لأنه به تختم الكتب وقد اتخذ النبي صلى الله عليه وآله خاتما حين أرسل إلى الروم بكتاب (كما في حديث أنس الذي وجدته عند البخاري)
هذا لنسترجع ما يخشى أن ينسى أن الأحوط والأسلم- وأزعم أنه الصحيح- تفسير الاسم بفعله غير ملتفتين لأي تعريف كبر وتضخم من أهل علم وجهل وأهواء
لأنك ربما تسمع :الخاتم : قطعة (أو شيء أو حلقة أو مقتنى أو ....) معدنية يلبس (يوضع أو ...) في ........
وقد قلت "النبي" اتخذ ولم أقل "الرسول" فما الفرق
طال الحديث عن هذا(الفرق بين النبي والرسول) ولم يترك ظن إلا وكتب واختلف الناس ومن قبلهم العلماء ولم يشف أحد غليل أحد
أما حسب ما قلناه يمكنني أن أجعل الفرق في التالي :

باستعمال ما قد قلت فإن "النبي" جاءت من الفعل "نبأ" أو "أنبأ" فالنبي يُنبأ والأنباء المعنية هنا هي أنباء الغيب من أحداث القادم من الأيام وأنباء يوم القيامة وأخبار الأمم السابقة وهذا هو المعنى الوحيد الذي يمكن فهمه من لفظة "نبي" ولا يفهم وازع لأي إضافة عليها دون دليل ...."