النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: نتمنى من الأخوه المحاورين الرد على هذه المقاله

  1. افتراضي نتمنى من الأخوه المحاورين الرد على هذه المقاله

    نتمنى من الأخوه المحاورين الرد على أفكار هذه المقاله , نص المقاله :

    مقدمة.
    "نحو فهم الوجود والحياة والإنسان بعيداً عن الخرافة " سلسلة من المقالات والأبحاث تعتنى بفهم الوجود فهماً صحيحاً موضوعياً لتزيح وتبدد كل الأفكار والمفاهيم المغلوطة من طريقها بغية الوصول لأعتاب فهم عقلانى وموضوعى لوجودنا وحياتنا التى إستهلكناها و بددناها فى الأوهام والخرافة لنبنى أفكار ومفاهيم خاطئة تجتر من موروثات فكرية قديمة أسسنا عليها بنياتنا الفكرية الثقافية لننظر فى النهاية للوجود مقلوباً .
    تعتنى هذه السلسلة بتفنيد فكرة وجود إله كقضية محورية ذات إعتناء فهى القضية الأم التى شغلت الإنسان منذ القدم وحتى الآن مبدداً حياته فى الوهم ليستنزف عمره وأيامه فى قضية ليست ذات معنى , ولو كان هناك معنى فلن يخرج أكثر من مخدر يتعاطاه الإنسان ليبدد قلقه من الحياة والوجود ليحمل فى بعض الأحيان تناحر إنسانى يتلحف بالإيمان ويصعده ويستثمره .
    لن نعتمد على فضح هشاشة وسذاجة وتخبط التراث الدينى الذى يعلن فى كل ثناياه تهافته وتناقضه مثبتاً أنه إنتاج فكر إنسان قديم جاء معبراً عن رؤيته وخياله وقلقه ومحدودية معارفه فهذه التوقفات أشبعناها بحثاً فى إثبات هشاشة الفكرة ومازالت تتحمل المزيد من التفنيد ,ولكن ما نحن بصدده هو تأسيس لفكر وفلسفة تعتنى بتفسير الوجود والحياة والإنسان باحثة فى أعماقها ومغزاها بدون الحاجة لفكرة الإله الخرافية أن تطل لتفسرها .. معنيون بالفعل بتأمل وجودنا وحياتنا بعيون باحثة عن الحقيقة تهفو لإدراك الوجود كما هو بدون أى إضافات تُقحم عليه ليست منه لتنال منه بالتشويه وتضليل بوصلة الوعى .

    أرى أن إشكالية الإنسان الحقيقية هو فى مفهومه الخاطئ والمغلوط للحياة والوجود ويرجع هذا إلى التعجل فى إيفاء حاجات نفسية عميقة لحوحة طفت على السطح تطلب الإستقرار فى ظل حالة من الجهل المعرفية عجزت عن إيفاء النفس متطلباتها فكانت الحلول المتوهمة المغلوطة المتسرعة الوسيلة لإسعاف قلق إنسانى يبغى التوازن والسلام فى مواجهة وجود مادى غير عاقل ولا معتنى .
    سيكون سبيلنا لتفنيد وهم الإله فى هذه السلسلة ليس تبيان تناقض فكرة الله وفقا لمعطياتها الدينية أى إبراز التناقض والتخبط والسذاجة وفق ما تطرحه المنظومة الدينية ذاتها كما كان سبيلنا فى مقالات سابقة ولكن يكون نهجنا معتنياً بفهم الوجود والحياة والإنسان فهماً موضوعياً علمياً ومن خلال معطيات الوجود ذاته ,وسنجد ان الوجود يفسر ذاته بذاته فلا يحتاج لمًسبب خارج عنه أو شئ ليس منه يتم إقحامه ,وحقيقة لن تكون إجابات الوجود مريحة ليس لإختلال طرحها ولكن لانها ستهز ثوابت ونفوس راضية مرضية غارقة فى عسل الإحساس بمحورية الوجود .

    سيكون بحثنا ممتداً عبر أجزاء عدة ليخوض فى الإنسان والوعى والدماغ وكيف تتكون الأفكار .. سنتطرق لمفاهيمنا وأفكارنا ومنطقنا المغلوط لنضع أفكار ورؤى ومنطق بديل .. سنخوض فى العشوائية والنظام ومفاهيمنا المتغطرسة عن الحياة والوجود ..سنغوص فى الإنسان لنتأمل الجمال والمعنى والقيمة والخير وسيكون لنا توقف مع السببية والغاية والحقيقة ..وسنرسخ حتماً لمفهوم مادية الوجود .
    هذه الأجزاء ستثبت لنا أن فكرة الإله فكرة خيالية من منتجات الوعى الإنسانى وأن الوجود يفسر ذاته ولا يحتاج للميتافيزيقا ان تتدخل لتفسره .. أأمل أن أقدم فكر إلحادى قوى ومتجذر يفسر الحياة والإنسان والوجود بعيداً عن وهم فكرة الإله فلا يكتفى رفضنا لفكرة الله على خواء الفكرة وتناقضها وعدم معقوليتها وفقا لما يطرحه الفكر الدينى بل يكون رفض الفكرة من خلال رؤية فكرية علمية متماسكة بديلة تطرح نفسها متكأه على العقل والمنطق والعلم والوجود المادى الذى يقدم لنا إجابة فى كل مشهد حياتى وجودى يطل علينا لنصل إلى أعتاب رؤية بديلة تفسر الحياة والوجود والإنسان فلا تغفل ولا تتغافل حقيقة الوجود لتهرب منه باحثة عن مخدر ألفته لا تريد أن تبارحه , فالحياة بدون مخدر أفضل , لذا من يريد أن يتحرر من مخدره فليتبعنا .

    * المادة والوعى - جزء أول.
    -لم أكن مخطئاً حينها .!
    أتذكر فى الطفولة المبكرة التى لم تتعدى السنوات الأربع مشهد باحث عن الله حيث بدايات أجنة العقل فى الحراك أمام ما يلقى أمامها من أفكار وصور .. لم أكن حينها عنيداً بل راغباً فى إستيعاب مايقولونه عن الله بعقل إمتلك فى مهده القدرة على خربشة الوجود بأظافر ناعمة , فعندما كان يُذكر اسم الرب كان يستدعى ذهنى حينها صور للمسيح ذو الملامح الأوربية المُعلقة على جدران منزلنا ,ولكن أبى ذكر لى بعدها أن الرب ليس كهذه الصور ليرفع أصبعه ويشير للسماء حيث مسكنه وملكوته .. لذا بدأت عيونى تتعلق وتحدق ملياً فى السماء باحثة عن الرب ليهدينى خيالى حينها لتلمس ملامح وجوه بشرية ذات حجم كبير تتخلق من الغيوم لأرى رأس رجل وسط تشكيلات الغيوم لأهرول لأمى ذات مرة وأصرخ : لقد رأيت الله ! لتندهش من كلامى فأشد يدها وأدعوها للشرفة وأشير لملامح الله .. أنظرى يا أمى هناك .هاهو الله .هاهى رأسه وذاك أنفه وجبينه وهاهى لحيته البيضاء الطويلة ,فتندهش أمى الطيبة من المشهد وتعقب "سبحان الله .المجد لك يا رب"!!-لأدرك أن رؤيتى صحيحة فأهرول لأبى وقد إمتلكت الثقة فى إكتشافى لأدعوه لرؤية الله فيندهش من المشهد ولكنه يحطم تصوراتى فيقول هذه غيوم وسحب تشكلت والله ليس هكذا ولا يمكن أن نراه .. لأقول له ألم تقل أن الله فى السماء فيبتسم معلناً أن الله كبير وهائل وليس على هيئتنا ولا نستطيع رؤيته .!
    خاب ظنى فى إدراك الله وزادت حيرتى , فأبى يقول أن الرب ليس على هيئتنا لأسأله هل شاهدت الله فيجيب بالنفى لأعقب بسؤال آخر كيف عرفت الله يا أبى ليقول : الله خالق السموات والأرض وكل شئ ولا يمكن رؤيته ليبرز حينها تأمل طفولى رائع متحرر من القيد عند تأمل هذا الكيان الذى يرتبط بالوجود لنبحث عن وجوده فيذوب فى الوجود ليتوه سؤال وجوده .
    http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...a6weAl1Bqon4y-
    http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...CUuV1T9pMmHqOw
    http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...suWvRhPd_IUyBv
    -هذه بعض الصور من الطبيعة تتقارب مع نفس الصور التى كنت أتخيلها فى الطفولة وأنسبها لله .

    عندما أتذكر الآن تلك الصور التى كنت أتخيلها لملامح الرب من خلال الغيوم والسحب فى السماء أجد أننى سلكت فكراً طبيعياً فطرياً منطقياً فلم أكن مخطئاً حينها عندما إمتد خيالى ليعانق السماء ويستخلص ملامح لله فهكذا إمكانيات العقل وآفاقه ومحتوى معرفته الوحيدة وشفرة دماغه التى لا تتعاطى إلا مع الوجود المادى حصراً .. بالطبع لا تكون فكرة الإله بذات الشكل الذى تخيلته ولكن لا وجود لفكرة إله إلا من خلال حالة تخيلية عقلية محضة تستقى ملامحها من الوجود المادى بغض النظر عن تنوع الصور المُختلقة داخل ذهن كل إنسان , وهكذا كان حال الإنسان القديم الذى أسقط رؤيته للإله على مشاهد طبيعية بدون تحوير لتتطور الرؤية وتنحى نحو التجميع والتجريد لتصل فى أعقد صورها إلى الأديان والمعتقدات الحديثة التى لم تفلح قدرتها على التجريد العالى أن تلغى مشاهد عديدة تجعل الإله ذات تجسيد ووجود مادى .
    (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 115 البقرة
    وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) هود 7- (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) 17 الحاقة
    (و سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ ادم و إمرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة فنادى الرب الإله ادم و قال له اين انت فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات).تكوين 3.

    - من أين يأتى الوعى وما علاقته بالوجود المادى .
    الوجود يتمحور فى المادة والوعى فقط ولا ثالث غيرهما , فالمادة هى كل الوجود المحسوس وما يمكن الإستدلال عليه مادياً بينما الوعى منتج لا مادى من منتجات الذهن البشرى كمرآة تعكس الواقع المادى على الدماغ , الوعى مهما كان عبقرياً فهو إستيعاب للوجود المادى الذى سبق الوعى فى الحضور , فالارض بكل ما تحمله من تنوع هائل من الصور المادية وُجدت قبل الإنسان بملايين السنين سابقة لوجوده ومستقلة عنه ليكون الوعى بمثابة إلتقاط صور لهذا الوجود والتعاطى معها , ويكون تطور الوعى الإنسانى هو القدرة على إستيعاب مدخلات عديدة متمثلة فى آلاف الصور الوجودية ومحاولة تنظيمها وترتيبها وإيجاد علاقات مع بعضها لنحظى على التطور .
    أى وجود مادى هو واقع موضوعى مهما كان نوعه أو حجمه فالقمر مثلا يوجد فى داخل وعى الإنسان كصورة فقط وليس كوجود بالطبع , فالوعى هو القدرة على إستيعاب الوجود المادى كصور فقط وبالطبع لا يمتلك أى قدرة على خلق كيان خارج الوعى -وبقدر ما تُعتبر هذه بديهية إلا أن الشطط الإنسانى يسمح لفكرة خيالية أن تنفصل وجودياً ليتوهمها وجوداً منفصلاً ذات كينونة .!

    عندما نحاول البحث فى الوجود فهذا يعنى البحث عن وعى ورؤية الإنسان ومنطقه وحسه وإنطباعاته فهو الكائن الوحيد الذى يستقبل الوجود بوعى لتتشكل رؤيته وأحكامه وتقييماته , لذا يكون فهمنا للوجود هو إستقبال وإدراك الوجود المادى لنصيغه فى أفكار تتشكل وتتحدد بأبعاد نفسية وآفاق ومحددات ومدارات وآليات دماغ تندفع فى تكوين الأفكار.
    لا وعى بدون ملامح وتكوينات ومحتويات مادية فيستحيل أن يتواجد وعى بدون وجود مادى يسبق الوعى ليمنحه كل الصور المادية كمواد خام يتكون منها الوعى كما أن شفرة الدماغ لا تستوعب إلا الوجود المادى ليقفز سؤال عن ماهو الله ... فحينها لن يخرج الله عن معطيين لا ثالث لهما , إما وجود وإما فكرة , والوجود يستلزم ان يكون وجود مادي مستقل يمكن إدراكه بالحواس المادية أو ما يسعفها من تقنية ووسائل مساعدة تسمح بالإدراك أو يكون الله فى إطار فكرة مُنتجة من منتجات الذهن البشرى كتجميع لصور مادية بإختزالها وتجريدها ,ومهما تعقدت صورة الإله ستجدها فى النهاية صور مادية تم إذابة خطوطها لتبدو باهتة عصية عن التدقيق ولكنها خطوط مادية فى النهاية .

    الوعى نتاج التفاعل بين الدماغ والوجود المادى وهذا الوعى يشبه المرآة التى تنعكس عليها الأشياء ,فالجسم الذى يسقط على المرآة سواء معاينه أو إستدلال لا يكون موجوداً بذاته بل إنعكاس عليها لذا لا وجود خارج مرآة الوعى المُدرك للمادة ومن هنا أى فكرة نرددها تكون أصولها صور وجودية مادية مهما تعقدت وضاعت ملامحها من شدة التعقيد أو الغفوة فى تتبع الجذور .
    المادة سابقة على الوعى فالطبيعة تواجدت بكل مشاهدها المادية قبل ظهور الإنسان على مسرح الحياة ومنها يستقى الإنسان صور الطبيعة ويختزنها فى ذهنه , فالتفاحة والسمكة والفيل وأشعة إكس موجودات مادية قبل نشوء الوعي ليتكون الوعى من إلتقاط هذه الصور والإحتفاظ بها فى الدماغ وإقامة علاقات بينها وإسقاط إنطباع عليها .

    الأفكار هى تجميعات لصور من الطبيعة والتفاعل معها بإيجاد علاقات بينها لتنتج ما نعتبره أفكار منظمة أو خيالية , فالأفكار المنظمة المنطقية هى ترتيب للصور المادية وفقا لمشاهدات متكررة وملاحظات وخبرات ومسببات خاضعة لقانون المادة بينما الفكرة الخيالية هى لصق الصور بطريقة غير مرتبة وغير خاضعة لملاحظات صارمة منتظمة وقد تأتى من تَأثر الدماغ بعامل كيميائى كالمخدرات أو إختلال فى وظائف الجسد الكيميائية أو كيمياء متقدمة مثل تلك التى لدى المُبدعين .
    الأفكار المنظمة أو الخيالية على السواء هى منتجات من تأثير الوجود المادى فلن تجد أى فكرة إلا وتكون مفرداتها وكل محتواها من صور مادية سقطت على الدماغ ,فحتى الأفكار الخيالية الفنتازية أوالميتافزيقية ستجد مكوناتها صور مادية تم لصقها بشكل عشوائى فقط , فعروس البحر تصور خيالى لكيان غير موجود ولكن مفرداته المادية موجودة , فهناك الرأس والصدر لإمرأة ,والجذع والذيل لسمكة ومن هنا نستطيع أن نرسم صور وأفكار خيالية متوهمة كثيرة مثل التنين الأزرق والشيطان والله وتوم وجيرى فجميعها لن تخرج عن مكونات مادية موجودة فى الطبيعة حصراً , ولا إستثناء لأى فكرة فى الوجود من صورها المادية بل يستحيل أن تجد صورة منطقية أو خيالية لا يكون محتواها و مكوناتها وكل كينونتها من صور مادية مستقلة خارج الوعى شكلت وصاغت ورسمت وحددت الفكرة , فهكذا الوجود وهكذا الدماغ صاحب التكوين المادى المتعامل حصراً مع الوجود المادى كوكيل حصرى ووحيد ومتفرد بلا منازع فى توريد كل مكونات الأفكار لتكون وظيفة الدماغ التعاطى مع الصور الخام لتشكل الوعي ,ولنذكر فى هذا السياق أن مفاهيمنا المغلوطة عن الوجود تأتى من إنفصال الصور الخيالية التى أبدعناها لنتوهم أنها ذات وجود مستقل بينما هى نتاج الوعى الذى أنتجها وأبدعها لنعانى من هذا الوهم والرؤية الغافلة لنجتر منها ونبنى عليها قصص وأساطير وسيناريوهات وتقام معاهد وجامعات .!!

    عندما نقول أن المادة تسبق الوعى فلا تكون وجهة نظر إفتراضية بل الحقيقة الوحيدة فى الوجود التى تصرخ فى وجهوهنا مع كل مشهد وجودى ويمكن تلمس ومعاينة هذا فلن تجد وعى وفكرة جاءت سابقة عن المادة , فالأفكار تتشكل من محتوى مادى . فلا وجود للوعى بالتفاحة إلا من وجود التفاحة السابقة للوعى بها .
    قد يقول قائل أن الإختراع والإبداع يثبت أن الوعى يسبق الوجود المادى ,فصناعتى لكرسى أو تصميمى للمنزل جاء من وعى سبق الوجود المادى للكرسى والمنزل ... صديقنا هنا يحاول إنقاذ فكرة الوعى السابق للوجود المادى والتى سيكون إنهيارها مُحطم لفكرة الإله فهو هنا بتر الأصول ونظر للمنتج النهائى , فالكرسى مثلا لم يأتى إلا من مادة الخشب التى هى صورة وجودية مادية سابقة لوعيه وجلوسه على جذع شجرة أو حجر مستوى جلب له الراحة كصورة مادية أخرى سقطت فى دماغه ليقيم العقل علاقة بين الخشب والإستواء فتتخلق فى الوعى صورة تجميعية تجريدية من مكونات مادية وهكذا سنجد أن أى إختراع أو إبداع إنسانى مهما تعقدت مكوناته وبدا مذهلاً فلن يخرج عن تجميعات وتنسيقات وصياغات وتركيبات وتجريدات لصور مادية .

    هذه الحقيقة من الأهمية بمكان فهى تنسف الفكر الميتافزيقى , فكون المادة تسبق الوعى وتشكل وتخلق مفردات الفكرة فهذا يعنى أن ماهية الإله لن تخرج عن كونها فكرة إستمدت مكوناتها من الوجود المادى فالإله لن يخرج عن كونه وجود أو فكرة فلو كان ذو وجود فهذا يعنى أن العقل سيدركه بأدواته المادية وطالما هذا غير متحقق فالأمور لن تزيد عن فكرة فلا مجال آخر لإفتراض الوجود , ليقول قائل ليس كل ما لا نراه غير موجود وهذا قول حق يراد به باطل فحقاً ليس كل ما لا نراه ولم نكتشفه يعنى عدم وجوده ولكن هذا يسرى على الوجود المادى فقط فلا يجب أن تفتح الباب على مصراعيه لأى إحتمالية لتتواجد لا يوجد أى دلائل على وجودها, ناهيك عن الإله حسب ما يروجون ذو وجود غير مادى فيلزم لإحتمالية وجوده أن يكون مادة .

    الإنسان خالق الأفكار والفكرة هى العلاقة الجدلية بين المادة والإنسان فلا وجود لفكرة إلا وتستمد معطياتها ومحدداتها وآفاقها من العلاقة مع المادة حصراً ,ومن هنا علينا أن ندرك أن الآلهة ما هى إلا فكرة خيالية مكوناتها مادية تكونت فى مخيلة الإنسان من خلال إستعارته لمفردات مادية فى واقعه ليلصقها بطريقة خاصة ويجردها ليجعل منها وجود يعينه على تجاوز إشكاليات نفسية وذهنية عميقة.
    الفكر حركة الواقع وقد إنتقل لذهن الإنسان فلو لم يكن هناك حركة للواقع المادى ما كان هناك فكر ولا حياة لذا من الخطأ تصور أن الفكرة مُبدعة الواقع فهذا هو الهذيان بعينه بل هى نتاج حركة الواقع لتصاغ فى منتج فكرى يمكن تبديل مشاهده وإعادة ترتيبها فقط لتتجادل بعد ذلك مع الواقع .

    لدينا طريقة تفكير مغلوطة تشبه الفهم القديم عن الرؤية البصرية عندما كنا نظن أن العين هى التى ترسل إشعاع منها ليسقط على الشئ لنراه بينما الحقيقة أن العين ترى من إنعكاس الشعاع عليها ..وللأسف مازلنا نحتفظ بهذا المفهوم للعلاقة بين المادة والوعى ,ومن هنا يجب أن ندرك ان الواقع المادى الموضوعى هو الذى يسقط على أدمغتنا مشكلا الفكرة , فالأفكار نتاج إنعكاس الواقع الموضوعى على مرآة الوعى ليتم التعاطى مع الصور المسقطة لتنتج افكار .
    لا وجود غير الوجود المادى ولا فكرة تتكون خارج سياق الوجود المادى بكل مفرداته وملامحه .ومن هنا تكون فكرة الله من إبداعنا حتماً فمعطياتها إسقاط لصور مادية على سبورة الوعى قمنا بترتيبها وفق حاجتنا لنرسمها بخطوط وألوان كثيفة .

    فى الحقيقة لسنا محتاجون للسببية وقصة كل ماهو غير معلوم لا يعنى انتفاء وجوده للجدال والغرق مع الميتافيزيقين فى محاولاتهم ومناوراتهم الإلتفافية لإثبات وجود الله ,لذا دعونا من هذا اللغط والسفسطة المنطقية التى تبغى التهرب والمناورة والتعلق بقشة فلسنا بحاجة للسببية أو اى مفهوم منطقى مراوغ يضللنا عن الحقيقة الماثلة أمامنا التى تثقب عيوننا بإستحالة تواجد إله إلا كفكرة وليس كوجود , لأنه ببساطة شديدة وعينا هو الذى إختلق الله ,فكما ذكرنا أن أى فكرة هى نتاج وعينا , والوعى يستمد أفكاره من صور الوجود المادى التى تحتكر توريد الصور التى يتكون منها الأفكار لتتشكل أى فكرة فى الوجود من هذه المعطيات ,أى ان الدماغ يتحرك فيما يُقدم له من الوجود المادى ليقوم بتشكيل وتركيب ولصق صوره , فالله هنا منتج جاء من جمجمة الدماغ ليكون الإنسان خالق فكرة إلهه فكراً وإبداعاً وحيازة بلا جدال .. لا وجود إلا الوجود المادى والوعى .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نقد نظرية أسبقية المادة على الوعي التي يقول بها سامي لبيب

    تقوم نظرية أسبقية المادة على الوعي على أن المادة تسبق الوعي وأن الوعي والفكر من منتجات المادة وأحد تطورات المادة في صيغتها الراقية
    1- يقول أرسطو إن مَن ينكر الميتافيزيقيا يتفلسف ميتافيزيقيا .. فمِن أين لسامي لبيب بهذه النظرية الميتافيزيقية والتي تقول بأسبقية المادة على الوعي .. أو بأن الوعي من إنتاج المادة ؟
    2- ومسألة أسبقية المادة على الوعي أو انتاج المادة للوعي هي مسألة سفسطية فلسفية قديمة وكان يطرحها الشُكاك والملاحدة وكان الفلاسفة يجيبون ويقولون أنه لو كان الوعي فعلا من صور المادة فهذا يعني أن الوعي متساوي عند البشر جميعا فأي صورة من صورة المادة لها قياسات محددة وثابتة ..... طبعا كما تلاحظ هذا سؤال فلسفي وأيضا إجابة فلسفية
    3- اثبت العلم أن الفكر والوعي كلاهما لا مادي وهذه حقيقة علمية محسومة فالوعي ليس موجات .. ليس فوتونات .. ليست جسيمات يمكن أن تصدر عن المادة
    4- نظرية أسبقية المادة على الوعي تُناقض قانون الديناميكا الحرارية الثاني فهذا القانون يقول أن الكون يتجه نحو البرودة نحو الموت الحراري وأن المادة من المجرة إلى الذرة ينطبق عليها هذا القانون وهو قانون وليس نظرية ويقول القانون أننا مثلا لو وضعنا كوب ماء ساخن في غرفة باردة فإن الحرارة تنتقل من الكوب إلى الغرفة وأن الكون كله يتجه هذا الإتجاه حيث أن الحرارة تنتقل مع الوقت من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة وأنه في لحظة ما ستتساوى حرارة جميع الأجسام في الكون وعندها سيموت الكون حراريا والكون يتجه طبقا للقانون إلى التبسيط إلى البرودة إلى التفكك إلى الموت الحراري وهذا القانون بالمناسبة يقضي على الداروينية فالعلم يقول أن الكون يتجه نحو التفكك البرودة التبسيط بينما يقول الإلحاد أن الكون يتجه نحو التطور نحو الارتقاء وهذا خطأ علمي قاتل تقول الماركسية أن المادة تتطور إلى الوعي إلى الفكر ... المادة ترتقي ...بينما يقول العلم أن المادة تتجه نحو التبسيط نحو الفتكك نحو الإختزال .......... فالعلم في جانب بينما الماركسية والإلحاد في جانب آخر تماما فالوعي والفكر يستحيل أن يكونا من تطور المادة ومن منتوجاتها وإلا لصارت المادة عكس القانون
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  3. افتراضي

    أحسنت أستاذي د. السرداب , و جزاك الله ألف خير على ما تقدمه من معلومات علميّه تسحق الإلحاد و أهله .
    نسأل الله أن يجعل ما تقدمه في موازين حسناتك .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اما مقولة سامي لبيب أن فكرة الله هي طرح طفولي ساذج ولا أدري من أين له بهذه الجرأة الحمقاء و94% من أكبر مجتمع علمي في العالم - أمريكا - يدينون بهذه الفكرة والبشرية كلها عبر الزمان وعبر المكان لم توجد بها قرية ولا نجع بغير دين ولا يُعرف تاريخ الانسان الا في إطار الدين ولم توضع فلسفات العالم ومحارات عقول العالم إلا من أجل التأسيس للدين والمنطق منذ أرسطو إلى يومنا هذا يدور في إطار الدين والأصوليات الدينية صارت تكتسح العالم كله في الألفية الجديدة وفي قلب المجتمعات العلمية ثم يأتي هذا الجهول المجهال الجهِل ويقول فكرة الله طرح طفولي ساذج بمنتهى الجرأة والوقاحة ... مشكلتنا نحن العرب أننا نتخيل كل من يكتب كلمة أيديولوجيا أو ينشر روابط ويكيبديا أو يسطر صفحات طويلة مفكر أو باحث .. صدقوني الإلحاد مرض عصابي مشكلته العويصة حب الظهور والتشنج الكاذب .
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعود لكاتبنا الهمام ونقول لقد أثبت العلم استحالة نشأة الكون ... استحالة نشأة الخلية الأولى... ثم يأتي هذا الجهول ويقول فكرة الله تصور طفولي

    1- الكون يستحيل وجوده فيزيائيا : نعم هكذا يقول العلم فهو نشأ من نقطة يستحيل وجودها فيزيائيا نقطة يستحيل وجودها فالنقطة التي بدأ منها الكون أصغر من طول بلانك ويستحيل تواجد شيء أصغر من طول بلانك .. علميا هذه النقطة تفوق حرارتها حرارة بلانك -الجدار الثاني الذي لا يمكن تجاوزه فيزيائيا - حرارتها 10 أس37 في حين أن حرارة بلانك هي 10 أس 32 ويستحيل فيزيائيا أن تتجاوز الحرارة جدار بلانك .. أيضا هذه النقطة توسعت بسرعة تزيد على سرعة الضوء مليار مليار مرة - ففي خلال جزء من مائة ألف جزء من الثانية توسعت النقطة التي بدأ منها الكون من حجم أصغر بملايين المرات من البروتون وهي نقطة نصف قطرها صفر رياضيا ليصبح حجمها بحجم المجموعة الشمسية في أقل من جزء من مائة ألف جزء من الثانية .. كيف صارت هذه النقطة بحجم مجموعة شمسية في لحظة أقل من أن تُذكر وهذه اللحظة هي أقل من جزء من مائة ألف جزء من الثانية يعني يستحيل تصورها .. وفي نفس تلك اللحظة المدهشة التي يستحيل حدوثها فيزيائيا حدث فجأة تلاؤم مذهل لآلاف الثوابت الطبيعية التي لو اختل واحد منها بمقدار جزء في مليار المليار لتحولت حياة الإنسان الذي سيظهر فيما بعد إلى جحيم وعناء لا يُطاق وإشكالات لا يمكننا استيعابها وهذه الثوابت مثل ثابت الجاذبية وثابت حجم الالكترون وثابت الطاقة الكهرومغناطيسية وثابت قطر النواة وثابت بلانك وغيرها الكثير والكثير جدا ..... فالكون يستحيل أن يوجد

    2- أيضا البروتين الذي يعتبر اللبنة الأولى في إنتاج كائن حي يستحيل أن يوجد فاحتمال تكوين بروتين واحد عن طريق الصدفة يساوي 10 أس 74 وهذا هو ما أخبرنا به العالم دوغ اكس الحاصل على الدكتوراة في البيولوجيا الجزيئية من كالتك حيث قام بحساب تكوين جزيء بروتين صغير وظيفي من تسلسل أحماض أمينية وقرر أن الاحتمال 10 أس 74 وللتوضيح لتشكيل بروتين وظيفي بسيط يتكون من 150 حمض أميني لديك فرصة من اثنين من كل جانب ليتكون لديك الحمض الأميني المناسب ثم بعد ارتباط حمضين أمينيين بالصدفة ويكونان هما المطلوبان في هذا المكان يصبح لديك فرصة من أربعة لارتباط حمضين امينيين بالحمضين المتكونين وهكذا إلى أن يترابط 150 حمض أميني وللملاحظة فكل مرة يصبح الاحتمال مرفوعا إلى ضعف القوة ..وبعد أن يتكون البروتين تصبح لدينا معضلة كبرى فأثناء بناء البروتين فلابد أن يكون للاحماض الأمينية ما يُعرف بنسخة يمينية التناظر ونسخة يسارية التناظر .. النسخة اليسارية التناظر هي الوحيدة التي يمكن استخدامها في بناء بروتين إذن هنا سيكون الاحتمال 10 أس 164 هذا احتمال تكوين بروتين وظيفي بسيط .

    معلومات عامة لمن لا يعرف ما معنى 10 أس أي رقم
    عدد الذرات الموجودة في الكون كله 10 أس 80
    مضى على الانفجار الكبير 10 اس 16 ثانية فقط
    جميع الأحداث التي حدثت منذ بداية الكون هي 10 أس 139 فمثلا عندما أكتب الان هذه الكلمات حدث بداخلي أنا وحدي آلاف الاحداث .

    لذا من أجل إنتاج بروتين واحد بسيط وظيفي نحن بحاجة إلى برميل يوجد بداخله خليط من الأحماض الأمينية بشرط أن يكون حجم هذا البرميل مليارات مليارات مليارات أضعاف حجم الكون ويأخذ فترة من الوقت مليارات مليارات مليارات أضعاف عمر الكون .... كل هذا من أجل انتاج بروتين وظيفي بسيط مثل بروتين الجلوبين الموجود داخل الهيموجلوبين الذي يحمل الإكسجين على كتفه وينقله من الرئة الى خلايا الجسم المختلفة ثم يأتي هذا الجسم ويطالب بعدم محاسبته لأنه لا يعتبر فكرة الله عقلانية ... تبا وسحقا وبصقا وامتخاطا على عقل الملحد .


    هل حدث في تاريخ البشرية أن ياتي عاقل ونُطلعه على هذه المعطيات ثم نقول له الحياة نشأت بالصدفة ويصدقنا ؟ لا يوجد عالم جاد يعتقد أن الحياة نشات عن طريق الصدفة . لذا الالحاد خاسر للغاية على المستوى الفلسفي والتنظيري والعلمي والمشكلة الحقيقية هي ليس في عدم وجود الله ولكنه الاعتراض على وجوده .
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  6. افتراضي

    جزاك الله ألف خير أستاذي , د. السرداب , معلومات تحطّم الإلحاد و تهدم أسسه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    هذا المقال من أوله إلى محاولة نقض برهان السببية على اعتبار أنه البرهان الأقوى على وجود الله، كل ما يحوم حوله هو مبحث فلسفي لا علاقة له مطلقا بتفسير ظاهرة الخلق و الإيجاد، فهو إنما يتحدث عن الوعي كنتاج للمادة في أذهان البشر، فكأنما يناقش الإكتشافات و الإختراعات و نشوء اللغة و الحضارة على أساس فلسفي، لكن لا علاقة لكل ذلك بالحقيقة الصارخة المتمثلة في وجودنا و وجود الكون و الكائنات من حولنا بهذا التناسق المذهل و هذا التصميم الخارق و الإبداع الذي لم يسبق في العدم لا فكرة و لا وجودا و لا مادة.

    لهذا فالمقال عبارة عن مراوغات فلسفية مبطنة تهدف إلى التغطية المباشرة على حقيقة الخلق، و حقيقة التعقيد في الخلق الذي انبثقت عنه كل العلوم التي تفاخر بها أرقى الجامعات اليوم و أقوى الشركات الصناعية.

    لذا كان اللجوء أخيرا و بشكل مثير للشفقة لجوءا سريعا إلى محاولة هدم قانون السببية بكلام فارغ كهذا : '''فلسنا بحاجة للسببية أو اى مفهوم منطقى مراوغ يضللنا عن الحقيقة الماثلة أمامنا التى تثقب عيوننا بإستحالة تواجد إله إلا كفكرة وليس كوجود , لأنه ببساطة شديدة وعينا هو الذى إختلق الله.'''

    ثم عاد المقال ليجتر نفس التحليل الفلسفي المراوغ في آخر المطاف.

    بيان خطأ من قال بعدم شمولية مبدأ السببية بالبرهان :

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C8%D1%E5%C7%E4


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الله يرحم ويعز أهلك يا سيدي دكتور سرداب ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  9. #9

    افتراضي

    شكرالك أخي وأيضا جزاك الله خيرا الاخ السرداب
    {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ
    وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
    وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا
    وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 10 مشاهدة المشاركة
    الله يرحم ويعز أهلك يا سيدي دكتور سرداب ...
    الله يبارك فيك أستاذنا الحبيب والغالي على القلب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة YaCiine مشاهدة المشاركة
    شكرالك أخي وأيضا جزاك الله خيرا الاخ السرداب
    وجزاكم أخي الحبيب
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elserdap مشاهدة المشاركة


    لذا من أجل إنتاج بروتين واحد بسيط وظيفي نحن بحاجة إلى برميل يوجد بداخله خليط من الأحماض الأمينية بشرط أن يكون حجم هذا البرميل مليارات مليارات مليارات أضعاف حجم الكون ويأخذ فترة من الوقت مليارات مليارات مليارات أضعاف عمر الكون .... كل هذا من أجل انتاج بروتين وظيفي بسيط مثل بروتين الجلوبين الموجود داخل الهيموجلوبين الذي يحمل الإكسجين على كتفه وينقله من الرئة الى خلايا الجسم المختلفة ثم يأتي هذا الجسم ويطالب بعدم محاسبته لأنه لا يعتبر فكرة الله عقلانية ... تبا وسحقا وبصقا وامتخاطا على عقل الملحد .


    الله على كلامك الإيماني أستاذي العزيز د. السرداب , فو الله أن كلامك الجميل هذا ذكرني بقوله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) .
    اسأل الله أن يمدك بالعلم الذي يدك معقل الإلحاد إلى الأبد , وفقك الباري إلى كل ما يحب و يرضى , آمين .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حكمة التكرار في القرأن الكريم ..نتمنى المشاركة من المحاورين
    بواسطة معتز في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 06-19-2013, 10:23 AM
  2. أتمنى الرد على هذه الشبهه يا أخوان
    بواسطة abdullah khalaf في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-31-2013, 12:20 AM
  3. أتمنى الرد على شبهة ماء المرأة
    بواسطة عاشق العطاء في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 01-19-2012, 05:14 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء