ألم أقل لك أن تحذر يا داركمان ؟!
لقد قلت لك ليس عندي وقت لاعطاءك كورس في فسلفة بوبر، قد شرحت لك ببساطة ما قاله في مداخلتي الاولى فكان جوابك :لماذا تحرج نفسك؟ لماذا لا تتأكد من المعلومات قبل أن تلقي جزافا بمعلومات مشوهة سمعتها هنا أو هناك؟ تطلب مني رد على بوبر ثم تقول لي ابحث عما قال بوبر!
ان كنت لا تعلم فقد شرحت لك مقالة بوبر في تلك المداخلة، و بينت لك ان التطور الدارويني لا يستجيب لمعيان قابلية التفنيد الذي قعده هذا الرجل، فان كنت تعلم و وجدتني اخطأت في شيء ما كان الاولى ان تبين لي موضع خطئي حتى اناقشك على ذلك الاساس، عوض هذا الاستفهام.ماذا قال بوبر عن التطور ؟
بالنسبة للاخوة نظرية دارون بالنسبة لبوبر غير علمية لانها : غير قالبة للتفنيد او التخطأة، غير قابلة للتجربة ولا ترتكز على اي قانون بيلوجي او فزيائي و لا تمكننا من اعطاء تنبؤات معينة بخصوص المستقبل، حتى ندرس مدى صلابتها و قدرتها على مواجهة الاكتشافات العلمية كما هو الحال مع كل النظريات كالنسبية مثلا.
و هناك العديد من الابستيمولوجيين غير بوبر ينتقدون على التطور اشياء عدة ربما افصلها في مقال منفصل، او يمكنكم الاطلاع عليها ببحث بسيط..
افكار بوربر هذه منتشرة في مقالاته و كتبه بكثرة لدرجة استغرب لماذا طرح علي نيوتن السؤال اعلاه، فالعامة و الخاصة يعلمون ان التطوريين يكرهون بوبر لنقداته الكثيرة على عقيدتهم " الميتافيزيقية " و من زعم ان بوبر قال غير ذلك فانا مستعد ان اثبت له بالمراجع المتعددة ، من كتب و مقالات هذا الرجل، شريطة ان يخرس بعدها و يمتعنا بسكوته بدل الكلام فيما لا يعلم.
في الحقيقة كارل بوبر من أشد المتحمسين للداروينية..ونقده الموجه للنظرية لم يكن من باب التفنيد وإنما من باب التعديل لجعلها مثمرة في سياقه الإبستيمولوجي..فبوبر يرفض قول لامراك بحتمية دور المحيط في عملية التطور كما يرفض قول دارون بالعشوائية..وإنما يرى انها تبدلات ناتجة عن المحاولة واسبعاد الخطأ المبذولة من قبل الكائن الحي بواسطة المحاولة والخطأ !!..أي بواسطة جهود الكائن الحي من أجل حل المشكلات التي يطرحها عليه المحيط ولا يزال يطرحها !!..
إذن هي في الحقيقة إعادة صياغة لنظرية دارون ليجعل من التطور الإبستتيمولوجي تواصل للتطور البيولوجي لأن موقف لامارك وموقف دارون لا يتماشيان ونظرته المعرفية..ثم موقف بوبر مذبذب نوعا ما فتارة يعتبر النظرية برنامج بحث ميتافيزيقي (وقد تبناه بوبر) وتارة يعتبرها نظرية قابلة للتكذيب وانها برنامج بحث علمي !
--إلى الآن نيوتن لم يُلقِ لمداخلتنا بالا !!--
التعديل الأخير تم 10-17-2013 الساعة 04:30 PM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
ما تتحدث عنه من تغيير بعض الناس آراءهم لا علاقة له بالتطور، التطور يحدث بين أجيال متعاقبة، لكن تغيير الآراء والأفكار عند الشخص الواحد فهذا يعتمد على متغيرات كثيرة بيئة ونفسية وعقلية.
أمر طبيعي أن تبقى مجتمعات دينية، فالتطور الثقافي كما الجيني هو شجرة تتفرع وليس سلم يصعد عليه الجميع. كما ترى تنوع الحيوانات والنباتات وبعضها بقي بأدمغة أكثر بدائية من الأخرى.
الديانات التوحيدية متأخرة بشكل عام، وأقدم دليل تاريخي على أحدها هي ديانة أخناتون التي لم تنجح كثيرا في ذلك الوقت.
أينما وجد الدليل فلا حاجة للإيمان، وأينما انعدم الدليل فلا مبرر للإيمان.
يا رجل ما هذا الشُح..أسئلتي أطول من أجوبتك..!
أحسنت وهو المطلوب..---تغيير بعض الناس آراءهم لا علاقة له بالتطور---..عبارتك تُكتب بماء الذهب يا نيوتنما تتحدث عنه من تغيير بعض الناس آراءهم لا علاقة له بالتطور، التطور يحدث بين أجيال متعاقبة، لكن تغيير الآراء والأفكار عند الشخص الواحد فهذا يعتمد على متغيرات كثيرة بيئة ونفسية وعقلية.
ولكن ما غاب عنك أن تعاقب الاجيال لا ينفي هذه المتغيرات الكثيرة البيئية والنفسية والعقلية ..وبالتالي ستظل آراء الناس لا علاقة لها بالتطور..وإنما بالمتغيرات البيئية والنفسية والعقلية..(فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)..
خطأك انك فتحت المجال لنسبية الثقافات والمجتمعات في حين المنظور التطوري للأديان لا يفتح هذا المجال ويجعل من جميع المجتمعات تسير وفق وتيرة نمطية واحدة عبر الزمن..
سؤالي كان عن النصرانية وما يُفهم من كلامك أن النصرانية قدرها التطوري ان تبقى وثنية ولم يأتِ بعد أوان صعودها على سلم التوحيد أو الإلحاد وربما لن يأتي..!أمر طبيعي أن تبقى مجتمعات دينية، فالتطور الثقافي كما الجيني هو شجرة تتفرع وليس سلم يصعد عليه الجميع. كما ترى تنوع الحيوانات والنباتات وبعضها بقي بأدمغة أكثر بدائية من الأخرى.
هذه مجازفة منك زميل نيوتن..فقد ثبت لدى علماء الإجتماع أن النصرانية الأولى لم تكن تؤمن بالتثليث ولم تكن وثنية وإنما كانت على عقيدة التوحيد وهذا ثابت لكل من بحث في الطوائف النصرانية الأولى كالطائفة الأبيونية والآريوسية وغيرها من التي لم تؤمن بألوهية المسيح ولا بالتثليث ثم اندثرت تلك الفرق ليسود التعدد آنذاك..
كيف لك أن تفسر زميل نيوتن هذا التطور العكسي في دين النصارى الذي انتقل من التوحيد إلى التثليث..وكيف تفسر صعودهم على السلم التطوري ثم رفض هذا التطور والنكوص إلى ما هو أدنى..لأرجع بك إلى المربع الأول: هل هو رفض ومعاندة لقانون الطبيعة ؟
ثم على ذكر الأدمغة البدائية كيف تفسر في عالمنا المعاصر:
-وجود مجتمعات متقدمة ثقافيا تؤمن بالتثليث وهي خاصية وثنية في حين توجد قبائل بدائية ومتخلفة ثقافيا كقبائل الغرب الإفريقي تؤمن بعقيدة التوحيد..أين النظام التطوري في عالمنا المعاصر ؟؟
-الإلحاد ظهر من وقت اليونان ولا تنسى قولك ( لكن الثاني وهو توارث الثقافة والتعلم من جيل لآخر فيعمل بسرعة كبيرة)..وبالتالي يحق لهذا المنطق التطوري أن يكون أغلب أهل الأرض ملحدين في حين اننا نرى العكس !
أخناتون ومتأخرة !..يا رجل ارحم نفسك..الديانات التوحيدية متأخرة بشكل عام، وأقدم دليل تاريخي على أحدها هي ديانة أخناتون التي لم تنجح كثيرا في ذلك الوقت.
لا يستطيع أعتى عالم إجتماع تطوري سبنسر أو غيره أن يثبت لنا على وجه اليقين أن الديانة في صورتها الأولى كانت وثنية وجميع دراساتهم في هذا الباب هي مجرد تخمينات لا تستند إلى أدلة ملموسة فهي مجرد أحلام تسوق لمآرب إلحادية لا غير فآثار ديانة الإنسان الأول مجهولة ولم يصل منها شيء..وهو ما جعل نظرية التطور الديني لا قيمة علمية لها عند المحققين في علم الإجتماع إلا مجرد تصنيفها ضمن النظريات التي طواها التاريخ..فأغلب الدراسات العلمية أثبتت أن التوحيد هو أصل الديانات..ويمكنك مراجعة هذه الدراسة الموثقة بآراء علماء الإجتماع: تاريخ التوحيد والوثنية..
التعديل الأخير تم 10-18-2013 الساعة 01:51 PM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
سأتدخل فقط لأقول كلمة ربما ينساها البعض - وخاصة المستجدين - من حين لآخر :
ولذلك يتعمد نيوتن إطالة غيابه طمعا في ذلك النسيان ...
نيوتن - وبكل بساطة - يؤدي واجب - أو دور - المعترض على الدين : ومهما كان سفاهة ما يقول
فقط بطريقة الترول المعتمدة لدى أمثاله وهي : عنزة ولو طارت
وعلى هذا :
فلا يتوقع أحد المتابعين القراء أننا نحاوره أو نتحدث معه رجاء هدايته - الرجل لن يضحي بواجبه من أجل ذلك -
وإنما نحاوره لفضح منهج الملاحدة وتخبطهم وتناقضاتهم المضحكة التي لا تنتهي : ونقوم بتركيز الأضواء عليها ..
ولولا انشغالي في بعض الأمور :
لشاركت إخواني في هذه الوليمة بعد طول غياب للزميل ....
ولكن الخير فيهم وفقهم الله ...
بالتوفيق ...
وليعتبر نيوتن أني لم أقل شيئا - كعادته - ...
استمر ...
التعديل الأخير تم 10-18-2013 الساعة 05:02 PM
التطور الديني هو أحد المتغيرات التي تؤثر في النهاية.
المسيحية ديانة توحيدية، الثالوث لا يعني وجود 3 آلهة بأي حال، عدم فهمك للمسيحية لا يعني أن المسيحة وثية مثل اليونان.
الحاد اليونان لم يحظ بالتراكم الثقافي والعلمي الذي يوفر له الزخم اللازم للاستمرار ولم يكن الناس قد وصولوا لدرجة تجعل الالحاد هو الموقف الأكثر عقلانية ومنفعة.
البحث الذي وضعته ليس بحث ولا علمي بأي حال
أينما وجد الدليل فلا حاجة للإيمان، وأينما انعدم الدليل فلا مبرر للإيمان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الكاثوليك يرون ان الثالوث عبارة عن ثلاثة آلهة متعددة ... الاب غير الابن والابن غير الروح القدس اما الثالوث عند الارثوذكس فتفسيره مضحك وهو الاقرب لما ذكرتَ انت ... حيث ان الثالوث عندهم واحد فالله عندهم _ حاشى لله _ قبل نزوله للارض يسمى الاب وبعد خروجه من بطن مريم يسمى الابن وبعد صلبه وصعوده يسمى الروح القدسالمسيحية ديانة توحيدية، الثالوث لا يعني وجود 3 آلهة بأي حال، عدم فهمك للمسيحية لا يعني أن المسيحة وثية مثل اليونان.
فلاسفة اليونان لديهم طرق شتى لاثبات وجود الله تعالى سواء اتفقنا او اختلفنا معها ... فكيف تعتبرهم ملحدين؟؟ والادهى انك تقول انه ليس لديهم تراكم ثقافي علمي يدعم الالحاد مع ان ثقافة اليونان وعلمهم يتغنى به البشر حتى اليوم!!الحاد اليونان لم يحظ بالتراكم الثقافي والعلمي الذي يوفر له الزخم اللازم للاستمرار ولم يكن الناس قد وصولوا لدرجة تجعل الالحاد هو الموقف الأكثر عقلانية ومنفعة.
رُبَّ ما تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْرِ .. لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
خيّبتَ ظني يا نيوتن..لم أتصور أنك غير مؤهل ومفلس لهاته الدرجة..!
فهمتُ الآن لماذا عملت فيها أطرش من البداية..
التعديل الأخير تم 10-19-2013 الساعة 12:20 AM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks