بل و يستدل بالقرآن و السنة علي من لا يؤمن بهما ان كان له قلب أو عقل, (ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب او ألقي العقل و هو شهيد), ان في ذلك اي في القرآن
فالقرآن يخاطب أصحاب العقول السليمة (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون, أم خلقوا السموات و الأرض بل لا يوقنون)
و لما كان يخاطب العقول طرح السؤال و لم يجب عليه و تركه لعقلك لعلمه سبحانه و تعالي أن صاحب العقل فقط هو من لا يحتاج اجابة الله بل عقله ينطق بالحق
عجبا لمن يلغي السببية اذا كانت لله و يثبتها اذا كانت لنفسه, انفصام شخصية
الدليل في كلامك أيها الجاهل يا من تقول الكواكب و الانسان من تحول مادة, و لا تدري من أين المادة, يا من تلغي عقلك المادة ان لم تجد من يوجدها فلن توجد نفسها, كلمنا عن مادة الانفجار الكبير ما شكلها و ما لونها و ما قبلها, لن نري منك الا سفسطة
تخلق الكون عملية تحول طبيعية, طيب مفاعل سيرن موجود و المادة موجودة فين الأكوان اللي بتخلق كل يوم مع وجود فاعل عليم و هو الانسان, أليس غريب ألا ينجح التحول الصناعي لايجاد كون أو ايجاد كائن حي من قبل الانسان, و لكن التحول الطبيعي فقط هو ما ينجح , خرافة ملايين السنين
ألا تعلم أيها الجاهل أن أصل العصا نبات, و أن هذا النبات يشترك مع الثعبان في صفة مشتركة هي وجود الحمض النووي و أن تركيب وحداته في الاثنين واحد و انما اختلفت التراتيب من كائن لآخر, فاذا كان الله هو من صور الحمض النووي للنبات علي حاله أيعجزه أن يغير ترتيبه ليكون ثعبان , أيعجزه أن يغير تركيب العصا الي تركيب الثعبان, الله هو المصور الذي أعطي كل موجود من الموجودات صورتها التي يتميز بها عن غيره ثم نسب لنفسه القدرة علي تغيير ذلك فقال
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ }إبراهيم19
{عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ }الواقعة61
{عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }المعارج41
فالتبديل عند الله ليس بأصعب من الخلق
و أنت الآن وضعت حبل المشنقة حول رقبتك, فأنت ترفض حكي القرآن أن نبات تحول الي ثعبان, ثم تطلب منا يا جاهل أن نقر لك أن الطبيعة حولت جماد الي حياة بكتيريه ثم حولتها الي كافة أشكال الحياة, فما أثبت الا أنك و الدارونية اصحاب جهل مركب
سبق و تحديتك أن تثبت قدرة العلم علي تحويل الكائنات الي بعضها البعض , فأرنا قدرة الدارونية أو كف عن السفسطة و صدق أن الله حول عصا النبات الي حية خير لك من تصديق أن الطبيعة هي من أنجبتك و جعلتك سميع بصير متكلم بما لا تحسن فقهه
Bookmarks