أُطلق مصطلح "إله الفراغات" أو " إله الفجوات " أوّل مرّة من قِبل هينري دروموند في القرن التاسع عشر.
يُستخدم هذا المصطلح لوصف موقف المتدين عندما ينسب الظواهر الغير مفهومة للإله. فُسميّ بإله الفراغات لإقحامه في تفسير الظواهر التي لم يفسرها العلم بعد.
ولكن على الصعيد الآخر هنالك إله فراغات ملحد اسمه " ملايين السنين " يتم إقحامه واستخدامه في المعضلات العلمية الصعبة خاصةً في نشوء الحياة وتبرير خروج الأنظمة من العبثية والعشوائية.
فنسمع من الملاحدة بشكل مستمر مثل هذه الجمل:
- (نحتاج فقط إلى ملايين السنين ليخرج نظام حيّ ذكي من عبثية عشوائية غبية.)
- (تحولت الخلايا البسيطة إلى مخلوقات معقدة بعدملايين السنين وليس بشكل مباشر كما تظنون)
- (الجهاز التناسلي كان بسيط جدًا وبعد ملايين السنين أصبح جهاز كامل الوظائف)
-(الديناصورات لم تتحول إلى طيور فجأة. بل استغرق ذلك ملايين السنين)
المشكلة العويصة هو أنّ "ملايين السنين" ستعوّص المشكلة العويصة أكثر. هم يظنون أنّ بإعطاء العشوائية والعبثية الكثير من الوقت سينتج منها حتمًا نظام ما في وقتٍ ما.
والحقيقة أنّ العشوائية عندما نمنحها المزيد من الوقت ستزداد فوضويتها وعبثيتها أكثر. وكلما زاد الوقت ابتعدت العشوائية عن النظام واتجهت إلى الخراب والفوضى أكثر. وليس العكس!
فلا استغنوا عن إله الفراغات. ولا استعانوا بإله فراغات مناسب يحدّ من المأزق. بل عفسوا الدنيا وزادوها عبطًا.
Bookmarks