صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 39

الموضوع: استفسار حول موضوع الخلق من عدم لأخي أبوحب الله

  1. افتراضي استفسار حول موضوع الخلق من عدم لأخي أبوحب الله

    السلام عليكم و رحمة الله
    جزاكم الله خيرا أخي أبوحب الله علي هذا الموضوع الشيق و المهم الايجاد من عدم (نظرات في الخلق من عدم وأزلية الخالق ..)
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...20#post2904520

    و من مدة كنت أنوي فتح موضوع مشابه و لكن حقيقة كنت أخاف ردود الأفعال لأني أعتبر هذا الموضوع من أصعب المواضيع ان لم يكن أصعبها

    و لي عدة استفسارات ان سمحتم بذلك

    1. أيهما أعم في فهم وجود المخلوقات لفظة الخلق أم الايجاد, و لماذا لم تتطرق الي اسم الله الواجد (مع علمي بأن الرواية مدرجة علي أحاديث التسعة و تسعين اسما في البخاري و مسلم), حيث قال بعض أهل العلم أن معني الاسم صحيح, و بالفعل حين رجعت الي معناه اللغوي وجدته أشمل من معني الخلق

    2. هل بالضرورة أن نكون علمنا كل اسماء الله الحسني الخاصة بقانون الايجاد و خصوصا الايجاد من عدم, و بمعني آخر ألا يمكن أن يكون لله اسما خاص بالايجاد من عدم غير اسم الله الخالق (لماذا أطرح هذا السؤال, انظر السؤال القادم)

    3. قلت في بحثكم أن الخلق علي نوعين أحدهما الايجاد من عدم
    فهل هناك أمثلة لمخلوقات أوجدها الله من عدم و ذكرها لنا, و أرجو ألا تتعجل بالاجابة فتقول آدم و السبع سموات, و الأسئلة القادمة تبين ما أود قوله

    4. قلت في بحثكم (العدم هو اللا شيء ....فعندما توجد سيارة أمامك الآن أمام بيتك : فهي موجودة ...ولكن قبل تصنيعها : كانت عدما .. كانت لا شيء .. كانت غير موجودة ...)

    هل تري هذا التشبيه صحيح (إيجاد سيارة كايجاد شيء من عدم)
    فقبل السيارة كانت توجد مادتها أمامي, فهي عدم في ذاتها و لكن ليست عدم في أصلها
    أما الأشياء التي أوجدها الله من عدم فقد كانت عدم في ذاتها و عدم في أصلها حيث لا أصل لها (لاشيء)

    فهل تعرف العلوم الشرعية امثلة لأشياء أوجدها الله من عدم محض لا أصل له في ذاته أو خارجه

    5. قلت في بحثكم (فهو الذي خلق الماء .. وهو الذي خلق العرش .. وهو الذي خلق القلم .. وهو الذي خلق الجنة وخلق النار إلخ)

    هل هناك أدلة تجعلنا نجزم أن هذه المخلوقات جاءت من عدم أو من خلق سابق

    6. قلت في بحثكم (وأما خلق العرش أو القلم إلخ : فهي أول مخلوقاته عز وجل الخاصة بعالمنا نحن المخاطبين بقرآنه ووحي نبيه - وعلى خلاف مقبول في التأويل .. وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة الوسط والفطري بين الفرق الضالة الأخرى للأسف ...)

    ما أروع هذا الكلام و هذا ما أدين به لله, أن الله ما أعلمنا عن ملكه شيء الا ما كان خاصا بعالمنا و لم يعلمنا كل شيء بل أعلمنا بعض الشي و غيب عنا أشياء, أما ما خص العوالم الأخري فلا نعلم عنها الا أنها موجودة و لكن لا نعلم لها أي صفة

    أسأل الله لكم القبول و السداد و جزاكم الله خيرا ان تفضلت بالاجابة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    لا أدري ما أدلة شيخ الإسلام ابن تيمية تحديدا في هذه المسألة لكن له بيانا شافيا وافيا بأن كل حادث مسبوق بعدم و قال بعدم نفسه و لم يقل بعدم محض.

    قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ولكن الذي نطقت به الكتب والرسل أن الله خالق كل شيء فما سوى الله من الأفلاك والملائكة وغير ذلك مخلوق ومحدث كائن بعد أن لم يكن مسبوق بعدم نفسه وليس مع الله شيء قديم بقدمه في العالم لا أفلاك ولا ملائكة سواء سميت عقولاً ونفوساً أو لم تسم " انتهى من " الصفدية " (1/14).

    لعل كلامه هنا بالأحمر يثبت أن ذلك على إطلاقه، أي كل حادث مثل الأفلاك و الملائكة و العرش و غير ذلك مسبوق بعدم محض.

    وقال رحمه الله : " ولكن يمتنع عند أهل الملل أن يكون موجود قديم مع الله فإن الله خالق كل شيء وكل مخلوق مسبوق بعدم نفسه وإن قيل مع ذلك بدوام كونه خالقا فخلقه شيئاً بعد شيء دائماً لا ينافى أن يكون كل ما سواه مخلوقاً محدثاً كائناً بعد أن لم يكن ليس من الممكنات قديم بقدم الله تعالى مساوياً له بل هذا ممتنع بصرائح العقول مخالف لما أخبرت به الرسل عن الله كما قد بسط في موضعه " انتهى من " منهاج أهل السنة النبوية " (2/210)

    و الاثر الذي وجدته من السنة في مبدأ الخلق :

    روى البخاري والبيهقي من حديث عمران بن حصين أنَّ أناسًا من أهل اليمن أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: جئناك يا رسول الله لنتفقه في الدين فأنبئنا عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال [كان الله ولم يكن شىء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شىء ثم خلق السموات والأرض]،

    فهذا نص صريح في أنَّ أول خلق الله الماء والعرش لأن أهل اليمن سألوه عن بدء العالم. فقوله عليه الصلاة والسلام[كان الله ولم يكن شىء غيره] إثبات الأزلية لله أي أنه تعالى لا ابتداء لوجوده، وقوله[وكان عرشه على الماء] معناه أنَّ هذين أولُ المخلوقات، أما الماء فعلى وجه الإطلاق وأما العرش فبالنسبة لما بعده كما أفاد ذلك قوله عليه السلام [على الماء] وذلك يدل على تأخر العرش عن هذا الأصل.
    وفي تفسير عبد الرزّاق عن قَتادة في شرح قوله تعالى ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء﴾ [سورة هود/7] ما نصّه [هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض].
    وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء﴾ [سورة هود/7] قال [قبل أن يخلق شيئًا]. وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ما نصه [قال الطيبي: هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شىء، ولم يعارضه في الأولية، لكن أشار بقوله "وكان عرشه على الماء" إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء]
    اهـ.

    المرجع :

    http://sunnafiles.com/idaatislameya/...-14-55-21.html


  3. #3

    افتراضي

    أهلا بك أخي الدكتور محمود بارك الله فيك ..
    وأشكر لك كلامك وإن كنت أنا دونه بكثير ولا يغررك ما أتصدر له أحيانا من بعض المواضيع التي تدفعني الحاجة لها
    فما كنت لأكتب ما كتبت إلا لاستشعاري الفترة السابقة وقوع بعض الإخوة الأفاضل في بعض المزالق الإلحادية ومن علم الكلام بغير زاد ..
    فقررت كتابة ما كتبته وأجري على الله إن أصبت .. وأرجو منه العفو والمغفرة إن زللت ..
    وأدعوه عز وجل أن لا يترك لي خطأً إلا وصححه وأرسل لي مَن يُصححه ..
    والله المستعان ..

    أما قولك :

    1. أيهما أعم في فهم وجود المخلوقات لفظة الخلق أم الايجاد, و لماذا لم تتطرق الي اسم الله الواجد (مع علمي بأن الرواية مدرجة علي أحاديث التسعة و تسعين اسما في البخاري و مسلم), حيث قال بعض أهل العلم أن معني الاسم صحيح, و بالفعل حين رجعت الي معناه اللغوي وجدته أشمل من معني الخلق
    1- لو لاحظت أخي ستجدني ابتعدت بقدر الإمكان عن كل ما يفتح أبوابا وتشعيبات بعيدة عن التركيز على أصل الموضوع الذي أردته .. ولذلك لم أتوسع حتى في النقولات لأهل العلم ولا المخالفين ولا الآراء - وكما نوهت إلى ذلك في بداية الموضوع -

    2- بالنسبة لاسم (الواجد) : فلم يرد في القرآن الكريم أي اشتقاق له في جانب الله تعالى .. فنحن نقرأ في القرآن أن الله تعالى (خلق) أو (جعل) .. ولكننا لم نقرأ (أوجد) ..
    وبالنسبة لأحاديث أسماء الله تعالى الحسنى الـ 99 اسم .. فالذي جاء في الصحيحين البخاري ومسلم فقط : " إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة " .. وأما الروايات في كتب الحديث الأخرى والتي فصلت في ذكر التسعة وتسعين اسم فليس بينها اتفاق وليس من بينها حديث صحيح صريح .. وقد جاء ردا على سؤال عن اسمي الواجد والماجد من موقع الإسلام توداي - أو الإسلام اليوم - نقلا عن موقع إجابة :

    اسم الواجد والماجد ذكرهما بعض الأئمة والعلماء من ضمن أسماء الله الحسنى، كالأصبهاني وابن منده والبيهقي، وذلك استناداً منهم على رواية سرد الأسماء الحسنى التي أصلها في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة" صحيح البخاري (2736)، وصحيح مسلم (2677).
    وقد وردت روايات أخرى للحديث بطرق مختلفة عند الترمذي (3507)، وابن ماجة (3861)، والحاكم (42)، والبيهقي في شعب الإيمان (102)، وفيها سرد الأسماء الحسنى على اختلاف بين هذه الروايات في تعيين الأسماء.

    وهذان الاسمان المذكوران في السؤال وردا عند الترمذي والحاكم والبيهقي من رواية الوليد بن مسلم، عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
    والمحققون من أهل العلم على أن هذه الرواية وغيرها تعتبر مدرجة في ذلك الحديث، وليست من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد حكى شيخ الإسلام -رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (22/482،6/379)- اتفاق أهل المعرفة بالحديث على أنها من كلام بعض السلف، وذهب إلى ذلك أيضاً الإمام ابن حزم وابن العربي وابن كثير وابن حجر والصنعاني وابن الوزير والحسين المغربي والألباني -رحمهم الله جميعاً-.

    وليست العلة في هذه الزيادة تفرّد الوليد بن مسلم بها -كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/219)- بل للاختلاف فيه، والاضطراب وتدليسه واحتمال الإدراج.
    وإذا كان الحديث ضعيفاً فلا يصح إثباتهما من أسماء الله الحسنى، ولا أعرف دليلاً لمن ذكرهما غير هذه الرواية.
    يقول ابن القيم -رحمه الله- في كتابه المدارج، في كلامه على منزلة (الوجود): " فأما الواجد فلم تجيء تسميته به إلا في حديث تعداد الأسماء الحسنى، والصحيح أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . ومعناه صحيح؛ فإنه ذو الوجد والغنى".
    ولذلك لم أتعرض إليه أخي الدكتور محمود ...

    2. هل بالضرورة أن نكون علمنا كل اسماء الله الحسني الخاصة بقانون الايجاد و خصوصا الايجاد من عدم, و بمعني آخر ألا يمكن أن يكون لله اسما خاص بالايجاد من عدم غير اسم الله الخالق (لماذا أطرح هذا السؤال, انظر السؤال القادم)
    لله تعالى أسماء كثيرة : منها ما لا نعلمه .. ومنها ما اختص به بعض خلقه دون بعض - بل هناك محامد لله تعالى يفتح الله بها على نبيه يوم القيامة لم يحمده عليها أحد من قبل كما جاء في الحديث الصحيح .. واقرأ معي يا رعاك الله دعاء تفريج الحزن والهم الصحيح :
    " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همي "

    إذن .. لله تعالى أسماء - وترادفها صفات - لا نعلم عنها شيئا .. فلا مانع شرعي ولا عقلي من أن يتعلق بذلك أسماء وصفات للخلق من العدم المحض أو غيره والله تعالى أعلى وأعلم ..

    3. قلت في بحثكم أن الخلق علي نوعين أحدهما الايجاد من عدم
    فهل هناك أمثلة لمخلوقات أوجدها الله من عدم و ذكرها لنا, و أرجو ألا تتعجل بالاجابة فتقول آدم و السبع سموات, و الأسئلة القادمة تبين ما أود قوله
    سأجمع الرد مع النقطة التالية طالما ارتباطهما ظاهرٌ معا :

    4. قلت في بحثكم (العدم هو اللا شيء ....فعندما توجد سيارة أمامك الآن أمام بيتك : فهي موجودة ...ولكن قبل تصنيعها : كانت عدما .. كانت لا شيء .. كانت غير موجودة ...)

    هل تري هذا التشبيه صحيح (إيجاد سيارة كايجاد شيء من عدم)
    فقبل السيارة كانت توجد مادتها أمامي, فهي عدم في ذاتها و لكن ليست عدم في أصلها
    أما الأشياء التي أوجدها الله من عدم فقد كانت عدم في ذاتها و عدم في أصلها حيث لا أصل لها (لاشيء)

    فهل تعرف العلوم الشرعية امثلة لأشياء أوجدها الله من عدم محض لا أصل له في ذاته أو خارجه
    1- بالنسبة لآدم عليه السلام : فقد ذكرت أن الله تعالى خلقه من شيئ سابق عليه وهو التراب والماء .. وذكرت أيضا خلق الله تعالى لكل دابة من ماء إلخ

    2- بالنسبة للخلق من العدم المحض : فلم يأتي فيه نص باسم معين .. ولكن جاء في نصوص القرآن والسنة مخلوقات لم يُذكر لها قبل - أي لم يُذكر لها شيئا خُلقت منه - مثل الماء والعرش والقلم والكرسي والسماوات والأرض التان كانتا رتقا ففتقهما الله .. وهذه المخلوقات قد تكون خُلقت من عدم أو من شيء سابق لا نعرفه .. ولنا في ذلك ألا نستدل إلا بأحاديث صحيحة .. ولكن الخلق من عدم نفسه ثابت في حق الله تعالى من لوازم أوليته سبحانه وقيوميته إلخ .. لأنه لم يرد شرعا - ولا يُتعقل - أن يكون هناك قديم أزلي مع الله .. فلما كان ذلك كذلك : بطل ادعاء مَن خالف هذا المفهوم من المسلمين وغيرهم - أي قدرة الله تعالى وصفته في الخلق من العدم المحض بغير أشياء سابقة للشيء المخلوق - ..

    3- بالنسبة لمثالي عن السيارة :
    فقد نقلت أنت منه افتتاحيته فقط .. وهي التي أردت بها تنبيه الأذهان لمعنى (عدم وجود الشيء) ..
    وتفريقه عمن يقول بأن عدم وجود الشيء : يقابله وجود الشيء في العدم ولكنه لم يظهر بعد إلخ إلخ - فجعل العدم وكأنه وعاء للموجودات يستخرج الله تعالى منه ما يريد ! -
    ولذلك : فسأنقل إليك الفقرة بأكملها لتقف على حقيقة ما قلت :

    2...
    ما هو العدم ؟؟.. وما هما نوعا الخلق من العدم ؟؟..


    العدم هو اللا شيء ....
    فعندما توجد سيارة أمامك الآن أمام بيتك : فهي موجودة ...
    ولكن قبل تصنيعها : كانت عدما .. كانت لا شيء .. كانت غير موجودة ...
    أرجو أن نتنبه جيدا لهذا المعنى لأنه معنى فارق بإذن الله تعالى في بيان تلبيس الملاحدة كما سيأتي ..

    وعليه :
    فوجود السيارة من بعد عدمها : ليس له إلا طريقتين لا ثالث لهما ...
    إما أنها جاءت من تركيب أشياء أخرى (وهي طريقة الخلق من أشياء موجودة وتسبقها في الوجود) ..
    وإما أنها جاءت من العدم المحض ..
    أي من غير تركيب لها من أشياء سبقتها في الوجود ...
    فقط :
    كانت غير موجودة .. ثم صارت موجودة ...
    ونواصل :

    5. قلت في بحثكم (فهو الذي خلق الماء .. وهو الذي خلق العرش .. وهو الذي خلق القلم .. وهو الذي خلق الجنة وخلق النار إلخ)

    هل هناك أدلة تجعلنا نجزم أن هذه المخلوقات جاءت من عدم أو من خلق سابق
    ليس غير ما ذكرته لك منذ قليل والله تعالى أعلى وأعلم ..

    6. قلت في بحثكم (وأما خلق العرش أو القلم إلخ : فهي أول مخلوقاته عز وجل الخاصة بعالمنا نحن المخاطبين بقرآنه ووحي نبيه - وعلى خلاف مقبول في التأويل .. وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة الوسط والفطري بين الفرق الضالة الأخرى للأسف ...)

    ما أروع هذا الكلام و هذا ما أدين به لله, أن الله ما أعلمنا عن ملكه شيء الا ما كان خاصا بعالمنا و لم يعلمنا كل شيء بل أعلمنا بعض الشي و غيب عنا أشياء, أما ما خص العوالم الأخري فلا نعلم عنها الا أنها موجودة و لكن لا نعلم لها أي صفة
    هو مستفاد من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ..

    أسأل الله لكم القبول و السداد و جزاكم الله خيرا ان تفضلت بالاجابة
    اللهم آمين ....

    وأما تعليق أخي الكريم ابن سلامة :

    و أرجو النظر في هذه المسألة العقدية الكبرى للبسط فيها أكثر .. جزاكم الله خيرا.
    أقول :
    عن نفسي وضعت حدا للموضوع بعيدا عن التعقيد والتفاصيل التي لا يهتم بها المسلم العادي كثيرا بل قد يستثقلها وقد تصرفه عن القراءة ..

    أما من أراد التوسع فسيجد في رسائل شيخ الإسلام الكثير من ذلك بإذن الله تعالى ..
    ومن الكتب الحديثة التي تناولت بعض هذه المسائل بصورة أعمق كتاب الفيزياء ووجود الخالق ..
    فقد اعتنى حتى بانتقاء آراء شيخ الإسلام في تلكم المسائل المحددة وأبرزها وتناول تأكيدها ..
    وقد قرأت جزءا لا بأس به من الكتاب ولكني لم أكمله للأسف للانشغال الكبير ..

    والله الموفق ..

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي الحبيب ابن سلامة على الإضافة الأخيرة في مشاركتك - ولعلك أضفتها وأنا أكتب مشاركتي - ..
    وكلام شيخ الإسلام في هذه الجزئية هو من الأهمية بمكان ...
    ولذلك فقد أفردته بموضوع منفصل منذ أسبوع تقريبا في قسم العقيدة تناول أكثر من مسألة بالفعل :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...1-%DE%C8%E1%E5

    بارك الله فيك ...
    مع التنويه لأهمية ما نقلته أنت في الفصل بين جملتي : " كان الله ولم يكن شيء غيره " و " وكان عرشه على الماء " :

    وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ما نصه [قال الطيبي: هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شىء، ولم يعارضه في الأولية، لكن أشار بقوله "وكان عرشه على الماء" إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء]

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    أهلا بك أخي الدكتور محمود بارك الله فيك ..وأشكر لك كلامك وإن كنت أنا دونه بكثير ولا يغررك ما أتصدر له أحيانا من بعض المواضيع التي تدفعني الحاجة لها فما كنت لأكتب ما كتبت إلا لاستشعاري الفترة السابقة وقوع بعض الإخوة الأفاضل في بعض المزالق الإلحادية ومن علم الكلام بغير زاد ..فقررت كتابة ما كتبته وأجري على الله إن أصبت .. وأرجو منه العفو والمغفرة إن زللت ..وأدعوه عز وجل أن لا يترك لي خطأً إلا وصححه وأرسل لي مَن يُصححه ..والله المستعان ..
    أهلا و سهلا بكم أخي الحبيب و جزاكم الله خيرا علي الاجابة و التوضيح, أسال الله أن يبارك فيكم و في جهدكم, و أن يزيدكم تواضعا, و أن يرزقم الله الصبر علي ما ستشهده مني من غريب الكلام الذي اسأل الله فيه التوفيق و السداد و الاخلاص و القبول.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    بالنسبة لاسم (الواجد) : فلم يرد في القرآن الكريم أي اشتقاق له في جانب الله تعالى .. فنحن نقرأ في القرآن أن الله تعالى (خلق) أو (جعل) .. ولكننا لم نقرأ (أوجد) .. وبالنسبة لأحاديث أسماء الله تعالى الحسنى الـ 99 اسم .. فالذي جاء في الصحيحين البخاري ومسلم فقط : " إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة " .. وأما الروايات في كتب الحديث الأخرى والتي فصلت في ذكر التسعة وتسعين اسم فليس بينها اتفاق وليس من بينها حديث صحيح صريح ..
    نعم أعلم ذلك, و فقط أردت لفت الانتباه الي قول ابن القيم في نهاية الفتوي التي نقلتها من موقع الاسلام اليوم و التي يقول فيها ابن القيم ( فأما الواجد فلم تجيء تسميته به إلا في حديث تعداد الأسماء الحسنى، والصحيح أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . ومعناه صحيح؛ فإنه ذو الوجد والغنى)

    و ما شاء الله قد احسنتم الاجابة فقلتم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    لله تعالى أسماء كثيرة : منها ما لا نعلمه .. ومنها ما اختص به بعض خلقه دون بعض - بل هناك محامد لله تعالى يفتح الله بها على نبيه يوم القيامة لم يحمده عليها أحد من قبل كما جاء في الحديث الصحيح .. واقرأ معي يا رعاك الله دعاء تفريج الحزن والهم الصحيح : " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همي " إذن .. لله تعالى أسماء - وترادفها صفات - لا نعلم عنها شيئا .. فلا مانع شرعي ولا عقلي من أن يتعلق بذلك أسماء وصفات للخلق من العدم المحض أو غيره والله تعالى أعلى وأعلم ..
    و هذا ما أدين به لله تبارك و تعالي أن له اسما خاصا بالايجاد من عدم هذا الاسم يعطي تصورا عن ماهية العدم و عن كيفية الايجاد من عدم, و لكن الله لم يذكر ذلك لنا رحمة بعقولنا الضعيفة التي لا تتحمل فهم كل شيء فحتي الآن لا نفهم كيف تحول الطين الي انسان و لا كيف تحول الرتق الي سبع سماوات و أراضين, فكيف لنا أن نفهم كيف أوجد الله شيئا من العدم.

    فاذا كان لا مانع من وصف الله بالواجد لتضمنه معاني صحيحة (مع أن الاسم لا يثبت), و لا مانع أن يكون لله اسم بل أسماء تخص الايجاد من عدم, فما الذي يجبرنا علي القول بأن من معاني اسم الله الخالق الايجاد من عدم مع أن لغة العرب لا تجيز ذلك, فكل استخدامات العرب لكلمة الخلق تدل علي الاشتقاق من الموجود , مع علمي أن المعاجم اللغوية تكتب ان من معاني الاسم الايجاد من عدم, و لكن لم أجد معجم واحد بين مثالا استخدم فيه العرب هذا الاسم للدلالة علي الايجاد من عدم.
    أيضا في القرآن و السنة لا نجد مثالا واحدا لشيء أوجده الله من العدم باسمه الخالق, و انما جميع الأمثلة المذكورة في القرآن و السنة هي لأشياء أوجدها الله من موجود سابق, فالانسان من طين و السماوات و الأرضين من الرتق, و الرتق من الماء, و نقف عند العرش و الماء فلا نعرف صفة ايجادهما أمن عدم هما أم من مادة سابقة , و العلم عند الله.
    و قد أحسنت أنت بيان ذلك بقولك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    بالنسبة للخلق من العدم المحض : فلم يأتي فيه نص باسم معين .. ولكن جاء في نصوص القرآن والسنة مخلوقات لم يُذكر لها قبل - أي لم يُذكر لها شيئا خُلقت منه - مثل الماء والعرش والقلم والكرسي والسماوات والأرض التان كانتا رتقا ففتقهما الله .. وهذه المخلوقات قد تكون خُلقت من عدم أو من شيء سابق لا نعرفه
    و لهذا سألتك
    هل تري هذا التشبيه صحيح (إيجاد سيارة كايجاد شيء من عدم)


    و أعلم أنني نقلت جزء يسير من تعريفك للعدم و ذلك لألفت الانتباه الي أنكم جعلتم العدم علي معنيين لا معني واحد, الأول عدم مسبوق بوجود (عدم في ذاته لا في أصله), و الثاني العدم المحض (عدم في ذاته و عدم في أصله)
    مع أنك بدأت التعريف بقولك (العدم هو اللا شيء ....)

    فكان ينبغي من وجهة نظري القاصرة الاقتصار علي النوع الثاني (العدم المحض) لتفسير العدم دون اللجوء الي مثال السيارة المسبوقة بوجود مادتها, و أنا أتفهم لماذا جعلت العدم علي معنيين, و ذلك لأنك استخدمت لفظة الخلق لوصف نوعي الايجاد, الايجاد من موجود و الايجاد من عدم.
    و هذا هو مربط الفرس في فهم اشكال الايجاد من عدم و لماذا يصعب علي الناس و خصوصا الملاحدة فهم الايجاد من عدم, و ذلك لأن لفظة الخلق كما سبق و أخبرت لا تعني لغويا و تطبيقيا من أمثلة القرآن و السنة الا الايجاد من موجود سابق.

    و حل هذا الاشكال من وجهة نظري القاصرة يكمن في اجابتك عن أسماء الله الخاصة بالايجاد و التي لا نعلمها, فأري و العلم عند الله أن نقصر استخدام اسم الله الخالق للدلالة علي الايجاد من موجود, و أن نقول أن لله اسماء لا نعلمها ربما فيها الاسم الذي يخص الايجاد من العدم, و اذا كنا كما قلت نجد اسم الواجد أعم من الخالق بما يجعله يشمل نوعي الايجاد (من موجود و من عدم), فكيف بالأسماء التي لا نعلمها.

    و كوني أريد تخصيص الاسم لفهم معين فهذا ليس بدعا مني و خصوصا في باب ايجاد الموجودات, فمثلا هناك أسماء خاصة بايجاد السموات تختلف عن أسماء ايجاد الانسان
    فالله حكي عن ايجاد السموات باسمائه (بديع – فاطر – خالق)
    بينما حكي عن خلق الأحياء و منها الانسان بأسمائه (فاطر – خالق – باريء – مصور)

    فنلاحظ أنه لا يجوز قول بديع الانسان لأنها لا تصف الا الجمادات, كما لا يجوز قول باريء السماوات لأنها لا تصح الا في الأنفس

    اذا هناك تخصيص واضح في اسماء الايجاد, و هذا ما جعلني أجزم بأن لله اسماء خاصة بالايجاد من عدم غير اسم الله الخالق الذي يخص الايجاد من مادة سابقة كايجاد ’آدم و كايجاد السموات و الأرضين, و كايجاد الرتق و القلم و الجن و الشياطين و الملائكة, و أتوقف في العرش و الماء فلا دليل عندي في كيفية ايجادهما.

    و عند البحث في القرآن عن آية تصف ايجاد العرش أو الماء لا نجد, بل لا نجد نص يقول أن الله خلقهما كما وجدنا كلمة الخلق مرتبطة بالقلم (أول ما خلق الله القلم), و أرجو ألا يفهم أحد أني أقول بأن العرش أزلي غير مخلوق, فأعلم أن كل ما سوي الله حادث بعدأن لم يكن موجود و أنه لا أزلي الا الله.
    و لكن الذي أريد قوله بغير مخلوق أي أنه غير مشتق من مادة سابقة أي ربما اوجده الله من العدم أو بطريقة أخري لا نعلمها, لذا لم يقل أنه خلق العرش بل قال (رب العرش), فكل موجود مربوب, و لكن ليس كل موجود بمخلوق (اذا اعتبرنا أن الخلق لا تعني الا الايجاد من موجود سابق).

    أعلم أن البعض سيحتج علي بقوله تعالي (الله خالق كل شيء), و لكن اذا علمنا أن كل شيء في لغة العرب لا تعني بالفعل تحديد مجال كلي لا استثناء فيه, و الا لاعتبرنا أن الله و هو شيء مخلوق و القرآن مخلوق, و لاعتبرنا علم الله مخلوق و كلام الله مخلوق, و لاعتبرنا أن الريح التي دمرت عاد قد دمرت مساكنهم مع أن الله قال (تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يري الا مساكنهم), فكبف هي دمرت كل شيء ثم تركت المساكن, اذا فهي لم تدمر الا كل ما هو قابل للتدمير بقوة الريح. و كذلك الله خالق كل شيء مما يجوز خلقه من شيء آخر اذا فهمنا معني الخلق علي أنه اشتقاق من موجود لا ايجاد من عدم.

    هذا الفهم ان صح مني فسيجعلنا نحل عدة اشكالات:

    1. تبارك الله أحسن الخالقين
    فنفهم كيف أن هناك خالقين غير الله
    و ذلك باعتبار أن الخلق ايجاد من موجود, فالله يفعل ذلك و عباده قد يفعلون كما في خلق عيسي للطير أو خلق الافك أو خلق كل مصنوعات البشر, و لكن لا قدرة للبشر علي الايجاد من عدم

    2. سكوت الله و رسوله عن وصف ايجاد العرش و اكتفاء الله بقول (رب العرش), فلو كان الخلق بمعني ايجاد من موجود و العرش مثلا من عدم فلا يصح وصف العرش يالخلق و العلم عند الله

    3. فهم حديث عمران ابن حصين عن بدأ الخلق, أنه بدأ لخلق عالمنا فقط دون سائر العوالم التي سبقت عالمنا أو تزامنت مع عالمنا أو نشأت بعد عالمنا
    فالخلق كلمة تخص ايجاد عالمنا من موجود سابق و هو الماء تحت العرش, فخلق الله منه الرتق و ما تبعه من مخلوقات, أما العرش و الماء فلا يجوز فيهما كلمة الخلق بمعني ايجاد من سابق لأنه لا علم لنا بذلك فقد يكونا من عدم و العدم كما قلت الايجاد منه له اسماء خاصة

    4. فهم التحدي بخلق الذباب, علي أنه ليس تحدي بالخلق من عدم و لكن بتقليد فعل الله بالايجاد من موجود, فكما أوجد الله آدم من طين, و أوجد كل الأحياء من البري و هو الطين فالله يتحدي خلقه بايجاد موجود من الطين, و محال أن يتحداهم بالايجاد من عدم و هم لا يفهمون معني العدم و لا خصائصه, و في هذا تعجيز اكبر لهم كما هو في التحدي بالاتيان بمثل القرآن أو بسورة من سوره, فالعرب تعلم لغة القرآن جيدا و مع ذلك عجزوا عن الاتيان بمثله, و العلماء اليوم يعلمون تركيب الطين و تركيب الحياة من بروتين و حمض نووي و مع ذلك عجزوا عن ايجاد حياة كالذباب, فالله يتحدي عباده بالأقل و ليس بالأعلي امعانا في اثبات عجزهم و اثبات قدرته, فمن يفشل فيما يعلم (الأقل) فكيف به لو تحداه الله بما لا يعلم (الأعلي), فالفشل في الأقل يعني من باب أولي الفشل في الأعلي, و لذا تحدي الله عباده بخلق الذباب و ليس بخلق الانسان امعانا في اثبات ضعفه, فاذا كنت يا ابن ىدم تفشل في خلق ما تراه أنت حقيرا فكيف بك لو تحداك الله بخلق ما هو أكثر تعقيدا.

    5. فهم لماذا قال الله رب العالمين و لم يقل خالق العالمين
    و ذلك لأن منها عوالم من موجود سابق و حتما منها عوالم من عدم, فلا يجمعها صفة مشتركة الا أنها مربوبة لله (فكل موجود مربوب و ليس كل موجود مخلوق)

    6. فهم لماذا سكت الله عن وصف كيفية ايجاد الروح و عدم وصفها بأنها مخلوقة, فنحن لا نعلم أمن عدم هي أم من خلق سابق

    7. فهم كيفية ايجاد الرتق و أنه غير مسبوق بالعدم, بل سبقه العرش و الماء و أن أصله الماء (خلق كل شيء من ماء)

    8. فهم لماذا الجنة و النار لا تشابه بينهما و بين ما في عالمنا بالرغم من أنهما مخلوقتين (أي لهما مادة سابقة علي اعتبار التأصيل السابق)
    فاذا كان الرتق مخلوق من مادة سابقة
    و الجنة و النار مخلوقتان من مادة غير مادة الرتق
    فحتما تختلف الذرات
    و يصدق حديث النبي صلي الله عليه و سلم (فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر), و هذا لا يتأتي الا اذا كانت مادتها ليست من جنس مادة عالمنا
    و ربما دل هذا علي أن الله أوجد من الماء مادة عظيمة بها تنوع هائل في الذرات لا يعلمه الا الله ثم اشتق منها جزء لعالمنا و جزء للجنة و النار , هذا و العلم عند الله, أعوذ بالله من الافتراء عليه

    و هذه النقطة تحتاج الي مزيد تفصيل و أدلة و أري عدم فعل ذلك حتي نتفق أو نختلف أولا حول ما سبق.

  6. افتراضي

    سأسأل سؤالين وربما سبقني بهما الإخوة.

    - ما هو الدليل المباشر والصريح من القرآن أوّ السنة على الخلق من العدم المحض؟
    - ما الإشكال الشرعي في قول أنّ الله خلق العالم من مادة نفسه ؟ وبماذا يتعارض؟

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورسالم مشاهدة المشاركة
    سأسأل سؤالين وربما سبقني بهما الإخوة.

    - ما هو الدليل المباشر والصريح من القرآن أوّ السنة على الخلق من العدم المحض؟
    - ما الإشكال الشرعي في قول أنّ الله خلق العالم من مادة نفسه ؟ وبماذا يتعارض؟
    الله هو الأول فليس قبله شيء, و في هذا دليل صريخ علي الايجاد من عدم اذا لم يكن قبله شيء و طالما الأول فلابد أن هناك لحظة لم يكن معه شيء هذه اللحظة خارج التصور, ثم أوجد الله أول ما أوجد من لاشيء

    أما أن يكون أوجد من نفسه, فتعالي الله عن ذلك علوا كبيرا فهو الظاهر, فهو بائن من خلقه ليس كمثله شيء, فلو خلق من نفسه لتشابه مع خلقه في المادة و صار له مثيل
    هذا و الله تعالي أعلي و اعلم

  8. افتراضي

    لا أراهُ نصًا صريحًا للتدليل على الخلق من العدم المحض. أراهُ نصًا صريحًا على أزليّة الوجود الإلهي وكفى.

    أيضًا في ذات الحديث:
    (اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر)

    في قولِه ( أنتَ الباطن فليس دونك شيء) ألا يقتضي أنّ وجود العالم مرهون بوجود الذات الإلهية؟ مما يشير إلى صلة مباشرة بينهما؟

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  9. افتراضي

    من بعد إذن السادة الفضلاء
    أليس اسم الله الخالق متضمنا للايجاد من عدم على غير مثال سابق ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب أهل الحديث مشاهدة المشاركة
    من بعد إذن السادة الفضلاء
    أليس اسم الله الخالق متضمنا للايجاد من عدم على غير مثال سابق ...
    هذا هو محل النقاش في المداخلة رقم 5 فأرجو اعادة قراءتها
    فالخلق بالفعل ايجاد علي غير مثال سابق كخلق آدم و كذا الخلق علي مثال سابق كخلق بنيه
    أما جعل الخلق ايجاد من عدم فهو ما نبحثه و نبحث أدلته و لم يتبين لي في مداخلة رقم 5 الا أنه ايجاد من موجود و ليس ايجاد من عدم و أن هناك اسماء اخري لله تخص الايجاد من عدم و لا نعلم عنها شيء, و العلم عند الله وحده

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورسالم مشاهدة المشاركة
    لا أراهُ نصًا صريحًا للتدليل على الخلق من العدم المحض. أراهُ نصًا صريحًا على أزليّة الوجود الإلهي وكفى.

    أيضًا في ذات الحديث:
    (اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر)

    في قولِه ( أنتَ الباطن فليس دونك شيء) ألا يقتضي أنّ وجود العالم مرهون بوجود الذات الإلهية؟ مما يشير إلى صلة مباشرة بينهما؟
    اذا لم يكن الله قد أوجد من نفسه شيء فمن اي شيء كان الايجاد غير العدم المصاحب لأولية الله

  12. #12

  13. افتراضي

    اذا لم يكن الله قد أوجد من نفسه شيء فمن اي شيء كان الايجاد غير العدم المصاحب لأولية الله
    أراها مسألة غامضة لم يتناولها القرآن ولا السنة ولا يحقّ لنا الاستنباط للإجابة على هذا السؤال باعتباري له أنّه خوض في ذات الله.
    فهل خلَق الله بذور الخلق من العدم المحض؟ أم لا؟
    أرى الإجابة الأمثل بالنسبة لي هي (الله أعلم).


    وهذا بجهلي إن كان هنالك إجماع يحسم المسألة أو لا. فأقصى ما أعرفه قول ابن تيمية شارحًا الخلق من العدم بما من شيءٍ مخلوق إلّا ويسبقُه عدم نفسه.

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  14. افتراضي

    ما معنى قولك ايجاد من موجود ...
    يقول أهل العلم العدم لا شئ واعمال الفكر في معرفة كنهه يوقع في دائرة مغلقة يستحيل الخروج منها
    ايجاد من موجود كقولك ايجاد من معدوم ؟
    ما معنى ايجاد من موجود ؟؟
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  15. #15

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    في رأيي المتواضع لا يصح فصل الخلق عن الإيجاد ، فلو افترضنا أن شيئا ما -كالماء مثلا- لم يأت من العدم فقد أثبتنا أزليته ، وهذا خطأ واضح. ونفس الشيء بالنسبة للعرش ، ألا ترى قول الله جل جلاله "الرحمن على العرش استوى" - ولا نخوض هنا طبعا في كيفية الاستواء فذلك فوق عقولنا - فالعرش خارج عن ذات الله تعالى حسب الآية ولا ريب إذن في أنه مخلوق.
    وصفة الخلق تشمل الإيجاد من الموجود و العدم معا ، فالرتق أصله ماء ، والماء قد يكون له أصل وقد لا يكون له ، وبتسلسل الأسباب نصل إلى العدم الذي يخرجه إلى الوجود إلا الله تعالى. وبهذا يتبين أن صفة الخلق يصح إطلاقها على كل ما سوى صفات الله عز وجل ، وبالنسبة إلى الروح فقد جاء في الآية "قل الروح من أمر ربي" ، ولفظ "أمر" مرتبط بالخلق كقوله جل وعلا : "ألا له الخلق والأمر". ومن ذلك يتضح أن كل ما سوى الله تعالى له صفة المخلوق.
    من جهة أخرى لا يمكن أن يوجد منطقا غير شيئين : خالق و مخلوق ، فوحدانية الخالق جل وجلاله معلومة منطقا وعقلا وفطرة ، وبذلك يتبين أن باقي الأشياء كلها تنتمي إلى زمرة المخلوقات - حتى الماء والعرش-.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. استفسار عن موضوع مهم
    بواسطة الساجدة لله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 02:31 AM
  2. معجزة نبوية ... تتحدّى اذكى ملحد.
    بواسطة ميمون السحابي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 06-28-2009, 10:22 AM
  3. استفسار من الأخ عبد الواحد حول .. الخلق من عدم
    بواسطة الحق الظاهر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 11-29-2008, 11:42 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء