ناس عجيبة
مسجل بالمنتدى كي يسب؟
ناس عجيبة
مسجل بالمنتدى كي يسب؟
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
أخي الكريم في مشاركتك الأخيرة أنت قلت في بدايتها- ثم قلت في نهايتهانحن نناقش الأفكار ليس إلا- فأيهما تؤمن ؟ أم أن أفكار الناس عندك إذا خالفت أفكارك فتُعَد مساس بالكتاب والسنة ومخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة !!ليس فقط مسستَ..أنت خالفتَ ما هو معلوم من الدين بالضرورة !!
- لا يا سيدي الفاضل أنت قلت ما لم أقلهوما قلتُه مبني على ما قلتَه..يعني لم أقولك شيئا لم تقله
أنا قلت : العذاب في الإسلام ليس لمجرد العذاب , الغرض من العذاب هو المنع والكف عن المعصية أي الرجوع عن الكفر والمعصية أما وسائل العذاب ذاته في جهنم فهي ( الألم والشقاء والمعاناة والخزي والهوان وغيره ) كل هذه وسائل تمنع وتكف العاصي عن الاستمرار في الكفر والمعصية لعله يرجع إلى الإيمان والطاعة
وأنت قلت :- فهذا ما فهمته أنت للأسف وهذا شأنك بالطبع ثم بنيت على ذلك ما رميتني به والله على ما نقول شهيدبالطبع..وقتها لن تخاف الأخت..وإنما ستستمتع بنعيم جهنم وعذوبته !!
وسبق أن أرجلت التعقيب على هذا المقتبس في المشاركة السابقة وسألتك سؤالين فأجبتني عنهم مشكوراالآن صار العذاب من العذوبة وجهنم مستشفى !! ..ولم يتبق إلا أن تُحدثنا عن معنى الراحة في الريح التي أهلكت عاد !...لتكتمل جميع سفاهات بن عربي في حديثه عن نعيم جهنم !
والآن فهمنا سر هذا التمسك العجيب بانبثاق جميع الصفات من الرحمة بما في ذلك (( صفة الغضب )) ضاربا عرض الحائط بقوله تعالى (( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ))..ولا أستبعد أن تُفسر ((هوى)) على انه الحب والهيام !!..فعندما نرى الزنديق بن عربي وهو يفسر كيف يتحول العذاب إلى عذوبة في جهنم بقوله: (( فعند ذلك تعلقت الرحمة بهم ورفع عنهم العذاب، مع أن العذاب بالنسبة إلى العارف الذي دخل فيها، بسبب الأعمال التي تناسبها، عذب من وجه، وإن كان عذابا من وجه آخر ))..يبطل العجب من كلامك أخي رمضان ونكون قد فهمنا سر نظرية الإنبثاق العظيم !!!
فيجب علينا جميعا يا أخي أن نتحلى بالأمانة العلمية في النقل عن الناس فأنا لم أقل ذلك قط - ولك أن تراجع كلامي جيدا فأنا قلت أن العذاب بمعنى المنع والكف - وعذاب المعاقب يعني منعه العودة لجرمه مرة أخرى ولم أقل ما قاله ابن عربي وأنا قلت لك أن ظنك لا يختلف عن ظن أخيك بيحب دينه فما لدي من أفكار فهي نقلا عن شيوخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكثير من علماء السلف - وذكرت مشهد الطبيب والمستشفى كمثال فقط لتوضيح الفكرة - ولكنك سرعان ما أخذت بالحرفية وبنيت عليها باقي ظنونك بأني سوف أفسر- وعلى العموم تعالى معي يا أخي (نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) , ما قلته في معنى العذاب هو المنع والكف ولن تذوق النفس فيه سوى ( الألم والشقاء والمعاناة والخزي والهوان والضنك وغيره ) هكذا هي طبيعة العذاب , وكل هذه الأشياء هي التي تمنع الكافر عن استمراره في الكفر وتكف العاصي عن استمراره في المعصية , هذا هو جحيم جهنم وليس نعيمها يا أخي الفاضل كما فهمت أنت للأسف!! - واستخدمت كلمة المستشفى في عالم الشهادة لبيان وجه المماثلة بينها وبين جهنم في عالم الغيب , حيث أن المريض في المستشفى يتألم ويعاني ويشق عليه العلاج والقيود المفروضة عليه فيها إلا أنه في النهاية سوف يعود عليه بالشفاء - وأيضا المريض في جهنم يتألم ويعاني ويشق عليه العذاب والقيود المفروضة عليه فيها إلا أنه في النهاية سوف يعود عليه بالشفاء - وأنت يا أخي للأسف أخذت بالحرفية ولم تعي ما أقصده جيدا( أن الريح التي أهلكت عاد هي الراحة !! - وأن كلمة هوى هي الحب والهيام !! )
يقول تعالى : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)
وكأن الله يقول لبني إسرائيل ( يا بني إسرائيل أنا عملت معكم كذا وكذا وكذا كل هذا لطفا مني ورحمة بكم وإحسانا إليكم ) , ولهذا قال تعالى: {كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي} أي كلوا من هذا الرزق الذي رزقتكم, ولا تطغوا في رزقي فتأخذوه من غير حاجة, وتخالفوا ما أمرتكم به {فيحل عليكم غضبي} أي أغضب عليكم {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: أي فقد شقي. وقال شفي بن مانع: إن في جهنم قصراً يرمى الكافر من أعلاه, فيهوي في جهنم أربعين خريفاً قبل أن يبلغ الصلصال, وذلك قوله ورآه أيضا ابن أبي حاتم. -- هذا هو معنى الهوى وليس الحب والهيام !! كما تفسر أنت وترمي به المؤمنين وتؤذيهم (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) , فيا أخي الكريم الله سبحانه وتعالى يعلم تماما أن الغضب ليس فيه إلا الشقاء والهلاك في الدنيا , ورغم ذلك الله سبحانه وتعالى من رحمته بالناس يحذرهم من غضبه أن يحل عليهم وهو هو نفسه يعد التائب منهم بالمغفرة والرحمة , نعم الرحمة رحمة والغضب غضب ولكن الغضب إن لم يكن له هدف وله نهاية تأخذ بالمغضوب عليه إلى الرحمة فلن يكون إلا قسوة , هذا إلا إذا كان الأب قاسي القلب والعياذ بالله لا يعرف الرحمة !!! , والعياذ بالله من ذلك وأي إنسان في الدنيا سواء مسلم أو ينتمي لأي ديانة أخرى لا يعاقب ابنه إذا أخطأ لمجرد العقاب بدون هدف أو غاية أو أنه يتسلى أو يتلذذ أو يستمتع بهذا العقاب كلا بل رحمته به تقتضي منعه وكفه ( عذابه ) كوسيلة ردع لئلا يستمر في الخطأ , وحتى إذا عاقبه فلن يعاقبه إلا العقاب المساوي لجرمه , ورحمة الأب أيضا تقتضي الحكمة في تصريف الأمور أين يقع العقاب ومتى وكيف هذا فضلا عن باقي صفات الكمال الأخرى , الفطرة السليمة تعلمنا ذلك والتي تتفق مع العقل الصريح والنقل الصحيح والواقع الموضوعي أليس كذلك ؟ - أم أن الرحمة عندك رحمة لا تعرف الغضب والغضب عنك غضب لا يعرف الرحمة يعني 1+1 = 2 , هذه هي الرحمة عندك يا أخي مستفيد وأنت تعلم بأن الله وله المثل الأعلى في نهاية كل موقف عقابي يعاقب به عباده كموقف السارق والسارقة أو غيره من مواقف العقاب ينتظر توبة عبده كي يتوب عليه بل ويفرح بها فما إن تاب عن المعصية تاب هو عليه ويغفر ذنوبه ويدخله في رحمته التي خلقهم لها (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) ألا إنه (هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ؟ , فالرحمة عند أي أب لأبناءه تقتضي أن يحذرهم من غضبه أولا وإن لم يجدي التحذير فيحل عليهم غضبه وبالتالي يعاقبهم وهو يعلم تماما أن هذا الغضب لا ينالهم منه سوى الألم والشقاء والمعاناة ولكن كل هذا سيعود عليهم بالتقويم والإصلاح والكف عن الخطأ هذه هي الرحمة التي نعرفها - ثم ماذا يستفيد الأب من عقاب أبنائه إذا هم أطاعوه ؟ .. فكذلك (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ) - أليس كذلك ؟
الرحمة هي الأساس تقتضي باقي صفات الكمال يعني هي موجودة قبل وبعد الغضب ( العذاب ) فالغضب الذي يترتب عليه عقاب الكافر فعقابه لن يكون هو الأساس بل هو شيء عارض أو صفة استثنائية لردعه ولا بد أن يدخل في رحمة الله لكن بعد أن ينال جزاء ما أفسد بسبب كفره في الدنيا ويتحقق العدل الإلهي , ثم يؤمن بالله الواحد القهار وبأن لا ملجأ منه إلا إليه , عندئذ إذا شاء ربك له بالخروج من جهنم ودخوله رحمة الله الواسعة فعل , لأن ربك فعال لما يريد
ثم إن كتاب الله رحمة وهدى وذكر للناس - فمن اتبع هذه الرحمة واطمأن بها قلبه فقطعا لا يصدر منه أي فعل إلا وهو رحمة وإن كان في ظاهر بعضها قسوة كالغضب والعقاب والعذاب وغيره من صور الشر ولكنها تنطوي جميعها تحت مظلة الرحمة - ومن يدع الرحمة جانبا عند غضبه فلم ولن يصدر منه إلا القسوة والقسوة شر والشر لا ينسب إلى الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا - والله أعلم
وأنا يا أخي الكريم لا أختلف معك فيما أجمعت عليه الأمة من أفكار في مسألة ( انتهاء جهنم بانتهاء عذاب من فيها ) من عدمه ولكني أصارحك بأني أميل لأفكار ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وما نقلوه عن بعض الصحابة وعلماء السلف , فالكل بشر والبشر يجتهد لمعرفة الحق والحق لا يعلم به إلا الحق سبحانه وتعالى , ولا يمكن أن يجزم أي إنسان على وجه الأرض أن يقر شيئا وخصوصا في الآيات الإخبارية عن الغيب إلا الأنبياء ونحن ليس أنبياء
ولدي الأسباب التي جعلتني أؤيد أفكار شيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم ولا يسعني الوقت لذكرها الآن وسوف أذكرها متى تيسر ذلك بإذن الله
وأخيرا يا أخي مستفيد نصيحة أخ لأخيه :
قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ). أخي الكريم لقد جعل النبي الرفق سبباً من أسباب الكمال والنجاح؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة؛ إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه). وفي حديث جرير بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حُرِمَ الرفق حُرِمَ الخير) فمن حرم الرفق واللين حرم التوفيق، ولن تصل الفكرة وصولا كاملا إذا افتقد صاحبها الرحمة واللين. وعلى هذه القاعدة العظيمة في التعامل (الرفق والرحمة) كان تعامل النبي مع أصحابه؛ فعن أبي هريرة رضي الهي عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أُعَلِّمُكُم.....) ثم أخذ في تعليمهم أمور دينهم فأمرهم بأشياء ونهاهم عن أخرى ، فتأمل كيف ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم تربيته وإرشاده، بهذا الأسلوب اللطيف في التعليم، فكم سيكون له من أثر في نفس السامع؟ - وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً؛ فلما ظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا، سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال: (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم، وعلِّموهم) الحديث.إن هذه الرحمة من النبي بهؤلاء الشباب فيها التوجيه إلى ضرورة مراعاة طبائع النفوس، الشيء الذي قد يغفل عنه بعض المربين والدعاة بحجة (الجدية والحزم وحتى يمتثل ولا يعود) فربما كلفوا النفوس ما لا تطيق، وحَمَلوها على ما يسبب لها الانقطاع. وتتأكد الحاجة إلى الرفق والرحمة عند وقوع الخطأ غير المتعمد إن كان هناك خطأ؛ لأن النفوس أحياناً قد يستثيرها الخطأ أو سوء الظن أو الفهم الخاطئ فتنسى التعامل معه بالرحمة والرفق، وتميل بقوةٍ إلى الردع والتأديب؛ فعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: «بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ عطس رجُلٌ من القوم، فقلت: رحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكل أمِّيَاه! ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم؛ فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه؛ فو الله ما نهرني ولا ضربني، ولا شتمني، قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن).
وعن أنس رضي الله عنه قال: جاء أعرابي، فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذَنوب من ماء فأُهريق عليه، وفي رواية: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر؛ إنما هي لذكر الله عزَّ وجل والصلاة وقراءة القرآن).
تأمل معي أخي مستفيد هذا الموقف لو وقع في مسجد وأنت تصلي فيه إمام بالناس فكيف يكون رد فعلك ؟!!! ، أتتعامل مع الموقف بروح الحكمة والموعظة الحسنة ؟ - أم أنك تجزم بحكمك عليه بأنه من أهل جهنم وغير مستبعد أن تكفره ؟ - فيبدو أن هذا هو منهجك في الدعوة إلى الله!!! - لن ألومك أخي على ذلك لأنه يبدو أن الهجوم هو منهجك في الدعوة وبأنك نصبت نفسك حكما عن الله في الناس بمن يتفق وأفكارك فهو من أهل الجنة ومن يخالفها فهو من ( دعاة على أبواب جهنم ,,,,,, ) والعياذ بالله - ولأن عندك أيضا العذاب أي منع وكف العاصي أو المخطأ حال وجود خطأ لا مكان للرحمة - فلن نذهب بعيدا - في وقتنا الحاضر لو أن رضيعاً بال في مصلى النساء فكم ستنهال على أمه كلمات التعنيف وربما السب والشتم ، وسيكون ذلك حديث جماعة المسجد، وأهل الحي أياماً وأيام - هذا للأسف حال الأمة الإسلامية التي أصبحت أمة ميتة في سبات وسكون إلى أن يشاء الله ويأخذ بيدها ,
فإلى التعامل بالرفق والرحمة يا أخي ؛ فإنه يورث في النفس نوعاً من الطمأنينة والهدوء، ويجعل تَفَهُّم المشكلة والتعامل معها أكثر نجاحاً وتحقيقاً للأهداف بخلاف ما لو صَحِب ذلك نوعٌ من التوتر والتعنيف والتأفيف
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
التعديل الأخير تم 12-26-2013 الساعة 01:14 PM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
الأخ ( مشرف 7 )
بدون مقدمات - وبدون تعقيب
على أسلوبك في سرعة إما بحذف أو غلق أو خنفشرة الموضوعات التي تعتبرها مخالفة
ولعلها إنشاء الله سوف تكون المشاركة الأخيرة من جانبي بخصوص مسألة أبدية العذاب من عدمه , الأخيرة لا لشيء إلا لأنني أحسست بضيق كثير من الأخوة من فتح مواضيع أكثر أهمية وحساسية
وتعقيبا على مشاركتك الأخيرة والتي أغلقت بها موضوعي هذا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...7%C6%ED%C9-%BF
أولا : ألا تدل هذه الآيات على العدل الإلهي المطلق ؟
تأمل يا أخي : سؤال استنكاري يعقبه استثناء
- وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)
- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)
- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)
وتأمل أيضا : نفي يعقبه استثناء
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)
- مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَملَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ..... (40)
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
- إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)
ماذا يُفهم من هذه الآيات ؟ - العدل الإلهي يقتضي بأن يكون الجزاء محدود على قدر العمل وإلا كان ظلما والعياذ بالله , والله العدل منزه عن ظلم الناس , وكلمة محدود ليس معناه أن الإنسان الكافر لو عاش في الدنيا مدة زمنية بالحسابات الأرضية 60 عاما مثلاً , ليس معناه أن يمكث في عذاب جهنم 60 عاما أيضا بالحسابات الأرضية المعروفة , كلا - هذا كلام لا يقول به عاقل - يا أخي الفاضل حسابات الدنيا شيء وحسابات الآخرة شيء آخر علمها عند الله تعالى في عالم الغيب ولا نعلم سوى ما أخبرنا الله عنه , فمثلا يقول تعالى ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) , فهل يشك في ذلك أحد ؟
وبناءا على هذه القاعدة بأن اليوم الواحد في عالم الغيب = 1000 ألف سنة بالحسابات الأرضية
يمكن لأي شخص حساب الـ 60 عام المماثلة التي سينالها الكافر في الآخرة في عالم الغيب - كم تُعادل من السنين بالحسابات الأرضية ؟؟؟ - وقس على ذلك ما شئت - هذا من ناحية الكم
أما من ناحية الكيف - تأمل الآيات التالية :
- وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى @
- عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ @ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ @
- لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ @
- وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ @
- ................ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ @
- وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ @
ألا تكفيك هذه الأدلة ؟
فالسبب في عذاب الكفار إنما هو أعمالهم في الدنيا , ولا شك أن استطاعة الإنسان متناهية سواء في الخير أو الشر
فإذا كان شره مهما طال وعظم متناهي ، فمن العدل الإلهي أن يكون عقابه مهما طال وعظم متناهي أيضا مثل شره
لكن هيهات هيهات بين حسابات الدنيا وحسابات الآخرة كماً وكيفاًً
ثانيا : كيف نلوم على المسيحية في عقائدهم ؟ :
حيث يعتقدون أن آدم عليه السلام أخطأ وأساء في حق الله , إذن المُسيء ( آدم ) وآدم محدود .. والمُساء إليه ( الله ) والله غير محدود .. وبما أن آدم أخطأ في حق الله فبالتالي العدل في زعمهم لابد أن تكون عقوبة آدم غير محدودة !!! لأن الإساءة وقعت في حق الله الغير محدود .. برغم أن آدم محدود وخطيئته أو معصيته مهما عظمت فهي محدودة بالنسبة لله الغير محدود , وبصرف النظر عن مكان الخطيئة ( يعني الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ) سواء كانت في جنة الغيب أم في جنة الدنيا , إلا أنهم نفخوا في العقوبة وضخموها وأصروا على إطلاقها لتطول نسله من بعده , ولكي يبرروا عقيدة الفداء ( صلب المسيح ) الذي جاء في زعمهم ليخلص نسل آدم من بعده من الخطيئة التي ورثوها عن أبيهم آدم , أل أيه لازم يكون الفادي غير محدود , ولا يوجد غير محدود إلا الله علشان كده بص وشوف محبة ربنا أد أيه لازم ينزل بنفسه ويتجسد في جسد المسيح , أهذا منطق ؟!! - أن تكون العقوبة غير مساوية أو معادلة للخطية .. أهذا الإفراط يسمى عدل ؟ !!
وما هذه إلا خطة فداء رسموها لأنفسهم ونسبوها إلى الله العلي القدير سبحانه وتعالى عن ذلك !!
والأغرب من هذا كله أننا نحن المسلمون الآن ننكر عليهم ذلك , وفي نفس الوقت نعتقد بأن العذاب في جهنم لا نهائي !!! , أليس هذا الاعتقاد يتعارض من العدل الإلهي والذي نصت عليه الآيات القرآنية العديدة , أليس هذا الفكر يماثل تماما عقيدة المسيحية في تضخيم عصيان آدم عليه السلام والذي صدر منه عن نسيان , بأن تكون عقوبته غير محدودة لأنها في حق الله الغير محدود ؟؟ !!!! ( أعتذر عن الخروج في بعض الجُمل عن نطاق اللغة )
ثالثا : ألا تتعارض اللانهائية مع الغاية من خلق الإنسان :
باختصار شديد - لا نهائية العذاب تتعارض مع الغاية من خلق الإنسان وهي العبادة , برغم أن الكافر لبث في جهنم أحقاب وآماد وذاق العذاب أشكال وألوان ومن شكله أزواج و ......... الخ , وكل ذلك كان وفق ما عمل في الدنيا أو بما كسبت نفسه , يعني نال جزائه الذي استحقه أي تحقق العدل الإلهي فيه , فإذا بقي الإنسان الكافر في عذاب جهنم إلى ما لا نهاية دون الخروج منها , فلن تتحقق الغاية من خلق الإنسان حيث قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) , ربنا خلق أنفسنا ( أرواحنا ) في الجنة أي في عالم الغيب , بغاية العبادة هناك بصرف النظر عن كيفية العبادة هناك كيف ستكون , المهم إن الله سبحانه وتعالى يُرسل أنفسنا مع ملك نفخ النفس ( الروح ) في جسد الجنين في رحم الأم , ليؤهلها إلى العبادة الحقيقية المُثلى من خلال ابتلاءها مدة زمنية مقدرة في علم الغيب عنده , يعني الدنيا دار ابتلاء تدريب وتأهيل بهدف الوصول بالنفس البشرية ( الروح ) إلى العبادة الحقيقية , لترجع في النهاية إلى حيث جاءت تعبد الله هناك
الخلاصة : إن كان العذاب في جهنم لا نهائي - ألا يتعارض ذلك مع الغاية التي خُلقنا لها ؟؟
رابعا : أيهما أولى بالخروج من جهنم المنافق أم الكافر ؟
- يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ......
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
• أهل الدرك الأعلى : الكافرين
• أهل الدرك الأسفل : المنافقين ( المنافق بيوحد ربنا ولكنه من عصاة الموحدين )
ولو كان إيمانه سليما وتوحيده صحيحا لما نافق وعصى وكان من المخادعين
السؤال - أيهما أولى بالشفاعة قبل الآخر المنافقين أم الكافرين ؟ علما بأن المنافق موجود في الدرك الأسفل من النار !!
فإن كنت تريد أن تقول أن المنافقين المخادعين العصاة , أولى بالخروج من النار لمجرد أنهم موحدين ونطقوا بالشهادتين وصلوا وزكوا وصاموا وحجوا من الكافرين السلميين , وليس الكافرين الذين قاتلوا المؤمنين في الدين وأخرجوهم من ديارهم وظاهروا على إخراجهم وصدوا عن سبيل الله
فالناس ونعوذ بالله من ذلك تختار النفاق بدلا من الكفر - لأن عذاب المنافق رغم عِظم فساده وعصيانه سيكون متناهي وأولى من الكافر السلمي !!!
هذا هو كل ما لدي بخصوص مسألة ( أبدية العذاب هل تعني اللانهائية من عدمه )
والعلم عند الله تعالى
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )
كلمات أخيرة أقولها للأخ ( مشرف 7 ) ولمن على شاكلته :
يا أخي الفاضل لابد أن تضع في اعتبارك شيء هام - أنه ليس من حق أي باحث أو ناقد أن يرفض تفسيرا مغايرا لمجرد أنه يختلف عن التفاسير التقليدية الأخرى , فمن أسلوب النقد الصحيح هو ما إذا كان الرأي المُقدم : هل يتفق مع بقية الآيات الكريمة أم لا ؟ , أو أنه هل يتعارض مع العقل والمنطق أم لا ؟ , أو أنه هل يشذ عن المعاني اللغوية التي نزل بها القرآن الكريم أم لا ؟ , أو أنه هل يُخرج الآية من سياقها أم لا ؟ , أما أن يكون معيار الاعتراض الوحيد هو أن هذا الرأي لم يقل به المفسرون السابقون فهذا ما لا ينبغي أن يكون منهاجا سليما للبحث , ولا يصح أن يكون أساسا صحيحا للنقد
فالباحث والناقد عليه أن ينتقد بموضوعية الباحث وعقلانية المفكر , أما أن يعترض على الرأي المقدم لا لشيء إلا لأنه لم يقل به أحد من قبل , أو أنه يخالف رأي المسلمين جميعا , وبطبيعة الحال فإن هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول , ولا ينم إلا عن عدم القدرة على الرد وتفنيد الحجة بالحجة , كما أنه يدل على الهروب والاختفاء وراء التمسك بآراء المفسرين الأقدمين وحسب
الذي يريد الحقيقة عليه أن يضع في اعتباره أن الحقيقة تقتضي الموضوعية , وليس التمسك بأقوال الأقدمين لمجرد أنها أقوال السابقين من المفسرين رحمهم الله , ثم أن الناقد والباحث لا ينبغي أن يبني نقده على آراء المفسرين في النص الشرعي , أو يطالب المسلمين بالالتزام بآراء المفسرين كما هي بما فيها من غث وثمين , فهذا لا يدل على البحث السليم أو النقد الصحيح
هدانا الله جميعا وإياكم للحق
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )
هذا السؤال طرح في المنتدى عشرات المرات وأجيب عنه بنفس العدد أو أكثر..
ومن قال أن العذاب الأبدي لا يساوي عمل الكفار ؟أولا : ألا تدل هذه الآيات على العدل الإلهي المطلق ؟
تأمل يا أخي : سؤال استنكاري يعقبه استثناء
- وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)
- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)
- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)
وتأمل أيضا : نفي يعقبه استثناء
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)
- مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَملَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ..... (40)
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
- إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)
الله سبحانه وتعالى يقول فيمن نسب إليه الولد فقط بالقول : (( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ))..هؤلاء قالوا ولم يفعلوا شيئا..هو مجرد قول..مجرد كلمة وحيدة صاحبها اعتقاد..ماذا كانت عاقبتها ؟..(( تكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ))..تخيل المشهد تخيل حال السماوات والتي بالنسبة إلينا غير محدودة تخيل حال الأرض تخيل حال الجبال..هذا المشهد المرعب لمجرد قول كلمة في حق الله..فما بالك بمن اتخذ هذا الولد المزعوم إلاها وخصه بالعبدودية من دون الله !
ولمن يقول أن العذاب الأبدي عقاب غير منطقي وغير عقلي والفعل لا يستحق هكذا عقاب..نقول من يقرر إن كان الأمر يستحق او لا يستحق..عادل أم غير عادل ؟
نحن البشر ؟..البشر لم يتفقوا في ما هو أوهن من ذلك بكثير..انظر إلى من يرى في الإعدام عدلا وغيره يراه ظلما أو من يرى سجن مدمن الخمر عدلا في حين يرى غيره أنه ظلم والحل في العلاج..العقل ؟..العقل قاصر في مسائل تافهة كهذه فهل نجعله حكما على الخالق مطلق العلم والحكمة والعدل ؟..فهل من الحكمة أن يُقِّيم الناقص القاصر ..الكامل ؟..
ثم ألا توجد في محاكم العالم ما يسمى بحكم المؤبد -مع الإختلاف حسب الدول-..ألا يعتبر هذا الحكم عادلا قضائيا..تخيل لو استمر عمر المحكوم عليه إلى ما لا نهاية هل تقدح هذه الإسمرارية في عدالة حكم المؤبد ؟..القاضي حينما يصدر حكم المؤبد يصدره من منطلق انه حكم عادل..ولا ينظر هل سيعيش ذلك الشخص خمسين سنة مائة مائتين أو حتى ألفي سنة..فتأمل..
ثم لو قيل لك أن العدل هو أن يسجن السارق على قدر الفترة الزمنية التي سرق فيها..أو أن يسجن المغتصب مدة الإغتصاب..وأي فترة زمنية تفوق فترة الجرم هو ظلم....صحيح الطرح ساذج ولكن للأسف هذا هو طرحك ونظرتك للعذاب الأبدي..فكأني بك تطالب بنفس ما طالب به السارق والمغتصب..فتأمل بارك الله فيك..أما قولك : (( عدل الإلهي يقتضي بأن يكون الجزاء محدود على قدر العمل وإلا كان ظلما والعياذ بالله , والله العدل منزه عن ظلم الناس , وكلمة محدود ليس معناه أن الإنسان الكافر لو عاش في الدنيا مدة زمنية بالحسابات الأرضية 60 عاما مثلاً , ليس معناه أن يمكث في عذاب جهنم 60 عاما أيضا بالحسابات الأرضية المعروفة , كلا - هذا كلام لا يقول به عاقل - يا أخي الفاضل حسابات الدنيا شيء وحسابات الآخرة شيء آخر علمها عند الله تعالى في عالم الغيب ولا نعلم سوى ما أخبرنا الله عنه , فمثلا يقول تعالى ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) , فهل يشك في ذلك أحد ؟
وبناءا على هذه القاعدة بأن اليوم الواحد في عالم الغيب = 1000 ألف سنة بالحسابات الأرضية ))
نقول:
هل من العدل وفق نفس المنطق الذي تتبعه أن يقترف المذنب ذنب بحجم يوم أرضي فيحاسب بعقاب في حجم ألف سنة أرضية !!!!
بنفس المنطق الذي احتججتَ به نُقض طرحك..فتأمل !
من جهة اخرى أثر العقوبة هي تدليل على قدر من وقعت معصيته..تخيل أنك عصيتَ زميل لك..أقصى عقوبة ممكن ان تصدر من هذا الصديق هو الهجر..تخيل لو كانت المعصية لأمر أمين شرطة..العقوبة ستكون ضرب أو سجن ليوم أو يومين..تخيل لو كان وزير أقلها ستكون سنوات سجن ثم تصور لو كان الرئيس أو الملك هو الإعدام بعيد عنك..ألم تلاحظ أن العقوبة ترتفع كلما ارتفع قدر من وقعت معصيته...ولو لاحضت أيضا ان التدرج في العقوبة لم يتأثر بنوع المعصية فجميعها رفض تنفيذ أمر ولكن كلما ارتفع قدر الآمر اشتدت العقوبة..
تخليد الكافر في النار لم يخرج عن هذا التسلسل المنطقي..فالله سبحانه وتعالى يقول في الكفار (( وما قدروا الله حق قدره ))..تخيل لو مكثوا في جهنم ألف سنة هل هذا هو قدر الله ؟ ألف سنة !!..تخيل لو ألف ألف ألف ألف سنة ؟....نفس الشيء والله العظيم..فالله سبحانه وتعالى مطلق وأي فترة زمنية منتهية (إلا ان تكون رحمة منه) هي قدح في قدر الله عز وجل..فوجبت بذلك اللا نهاية في العقوبة كدليل على اللا نهاية في معرفة قدر الله ووبالخلود فقط يعرف الكافر قدر من عصاه..
وأما قولك : (( عصيان آدم عليه السلام والذي صدر منه عن نسيان , بأن تكون عقوبته غير محدودة لأنها في حق الله الغير محدود ؟؟ !!!! ))
نقول: غاب عنك أهم معطى..وهو ان آدم عليه السلام تاب (وضع تحتها سطرين)..فتاب الله عليه وأدخله في رحمته..ولكن الذي لم يتب ؟..ومن لم يكن في قلبه ذرة إيمان تدخله في رحمة الله ؟..ومن أخرجه الله من رحمته ؟..أرأيت أن القياس فاسد ولا يصمد في الإستدلال..
من جهة العدل أيضا هو حكم عادل أولا لأنه صدر من إله حرم الظلم على نفسه وهو إله خبير بنفوس هؤلاء الذين خلدوا في جهنم ويعلم سبحانه انهم مستحقون للعذاب ولم يظلمهم وسيشهدون هم بذلك على أنفسهم..ثانيا لو خلد هذا الكافر في الدنيا لاستمر في كفره وطغيانه إلى ما لا نهاية فكان تخليده في جهنم من باب العدل ..
أما قولك :
(( باختصار شديد - لا نهائية العذاب تتعارض مع الغاية من خلق الإنسان وهي العبادة , برغم أن الكافر لبث في جهنم أحقاب وآماد وذاق العذاب أشكال وألوان ومن شكله أزواج و ......... الخ , وكل ذلك كان وفق ما عمل في الدنيا أو بما كسبت نفسه , يعني نال جزائه الذي استحقه أي تحقق العدل الإلهي فيه , فإذا بقي الإنسان الكافر في عذاب جهنم إلى ما لا نهاية دون الخروج منها , فلن تتحقق الغاية من خلق الإنسان حيث قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ))
نقول:
ألم يقل سبحانه : (( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين..بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ))
يعني لو أخرجهم الله من جهنم -بنص القرآن- فسيعودن لكفرهم...يعني لن يتحقق بخروجهم معنى العبادة الذي تحتج به ..وقد جزم القرآن في هذا !!!
بل على العكس تماما..مكوثهم في جهنم يتحقق من خلاله معنى العبادة..أقتبس من كلام الأخ horisonsen هذا الكلام البديع:
(( بالنسبة للعذاب الأبدي فقد نص الله على حكمة لذلك في هذه الآية:
{ولَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
فنص على أنهم لن يؤمنوا إذا أخرجوا من النار، فكان العدل أن يبقوا فيها مؤمنين، ولننظر في هذه الآية:
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
أي أن بعض القلوب كقلوب اليهود قاسية أكثر من الحجارة فلا تؤمن ولا تلين للإيمان، فكانت كالحجارة لا تلين إلا مع التعرض للنار في عذاب الجحيم، وبهذا تنصهر وتؤمن بالله {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} لكن مع إيمانها بوحدانية الله فيما يختص به، في حال الانصهار فهي كالحجارة المنصهرة إذا أخرجت من الجحيم تعود فتتجمد لتصبح جلمودا صلبا فتعود قاسية لا تؤمن بالله{وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}، وقد أخبرني أحد زنادقة الفلاسفة الإيرانيين شخصيا أن الجحيم فرضا لو أنه دخلها فإنه لن يؤمن بها لأنه من الاحتمال أن تكون خيالا وأحلاما وسرابا، فقلت له ما فائدة السراب أو المنام إن كان أبديا؟ فتلعثم ولم يحر جوابا، فقلت في نفسي أنه سيحكم أنها سراب فقط في حال خروجه من العذاب الأليم.
التعديل الأخير تم 12-26-2014 الساعة 02:03 PM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
من يرى أن العذاب الأبدي مخالف للعقل ، فعليه أن يقر كذلك بأن النعيم الأبدي مخالف للعقل ، وأن عدم خلود النار بناءً على هذا المنطق يستوجب عدم خلود الجنة .
إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
[ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].
أخي رمضان مطاوع .. لقد رجعت بنا إلى الصفر و كأنك تجاهلت كل ما قلناه.
أولا : النصوص التي استدللت بها على رأيك أولا لا علاقة لها البتة بما ذهبت إليه بل حاولت فقط صرف معناها إلى ما قررته، ثانيا تعلم أن هناك نصوصا غيرها محكمة تتحدث في صميم الموضوع .. و كل ما فعلته أنك ضربت النصوص ببعض لإقرار رأيك في الموضوع و الذي خالف القرآن و السنة و الإجماع.
فأنت هنا تحاول أن تقرر بنفسك حجم الجريمة و تريد أن تُعَرّف منتهى أعظم جرم على الإطلاق و هو جرم الإنسان في حق ربه الذي هو الشرك و الكفر و ما في مقتضاه من جحود النعمة الإلهية و التكبر على الله و آياته و معاداه و معاداة أوليائه و ما لا يبقى ذرة إيمان معه أو خير .. تُعرّفه مكان التعريف الإلهي على أنه جرم محدود .. ثم كأنك تقول معترضا على الله : أنت قلت يارب إنك لا تغفر أن يُشرك بك لكنك ستغفر و إن لم تقل ذلك .. و تقول إنك لن تغفر للمنافقين لكنك ستغفر و إن لم تقل ذلك .. فيا عجبا لاعتراضك هذا !!!!!!!
ثانيا : كيف تساوي بين تقرير الله الخالق العليم بكل شيء بتقرير الأمة الضالة بل كيف ساويت خطيئة آدم و التي تاب عنها بخطيئة إبليس و التي لم يتب عنها ؟
ثالثا : تقول : لا تتعارض اللانهائية مع الغاية من خلق الإنسان ؟
الجواب : أنت خلطت بين الحكمة من خلق الله للإنسان في هذه الدنيا دار الإختبار و بين الجزاء في دار الجزاء حيث لا عمل و لا عبادة بالمفهوم الشرعي للآية. و يترتب على قولك أن لا جدوى مطلقا من الجزاء .. فتطون قد نفيت مبدئيا وجوده لأنه لا يدخل في نطاق الآية !!!!!
رابعا : تقول : أيهما أولى بالخروج من جهنم المنافق أم الكافر ؟
هذا من سوء تعريفك للنفاق الذي يترتب عليه الخلود في النار .. و هو نفاق أهل الكفر .. و معناه بكل تأكيد إظهار الإسلام مع إخفاء الكفر. و هذا من التجديف و التخليط الذي أستغربه من طالب علم مثلك يحبث سويت بين منافقي المسلمين بالإصطلاح الذي أحدثه الناس بمنافقي الكافرين بالإصطلاح القرآني !!!!!!
العلامات في الدلائل العلمية والعقلية على وجود الله القدير The Sign
نسف خرافة التطور في 5 دقائق فقط - البروفيسور جيمس تور
الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
يارب لك القدرة المطلقة و نحن الضعفاء العاجزون.
يارب لك الحمد المطلق و نحن الجاهلون المذنبون,
والله يا أخي الذي أراه أن الخلل في فهمك الخاص ثم أنت تريد حمل المسلمين على قدر عقلك !!
وقلنا لك مرارا وتكرارا أن الله تعالى هو الذي حدد جزاء الكفر والشرك به بالخلود في النار
افهم افهم افهم - سيئة الكفر والشرك بلا ذرة إيمان جزاءها الخلود في النار
والآن إليك الآيات التي ذكرتها
وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
وتأمل أيضا : نفي يعقبه استثناء [ ولا أعرف ما دخل النفي والاستثناء هنا !!!! ]
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَملَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ..... (40)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)
جزاء عمل الكفر والشرك هو الخلود في النار - وهنا لا يُجزى الكافر المشرك إلا ما حدده الله له سلفا وحذره منه
وفي النهاية - نحن لن نتعقب كل موضوع تقفز فيه لتجادل بجهلك لكي نغلقه !
المرة القادمة سيكون الحل جذريا وأنت تعرفه !
هدانا وهداك الله
الأخ مستفيد
لا أحد يقول بذلك - الاستثناءات الواردة في النصوص الشرعية هي التي تنفي لانهائية العذاب , وليس أنا أو غيري يتطاول على الذات الإلهية ويقول إن كان الأمر يستحق او لا يستحق..عادل أم غير عادل ؟ولمن يقول أن العذاب الأبدي عقاب غير منطقي وغير عقلي والفعل لا يستحق هكذا عقاب..نقول من يقرر إن كان الأمر يستحق او لا يستحق..عادل أم غير عادل ؟
كلا - لا يمكن ذلك ولا يجوز والعياذ بالله - بل هذا ما نفهمه فقط من الكتاب والسنةنحن البشر ؟..البشر لم يتفقوا في ما هو أوهن من ذلك بكثير..انظر إلى من يرى في الإعدام عدلا وغيره يراه ظلما أو من يرى سجن مدمن الخمر عدلا في حين يرى غيره أنه ظلم والحل في العلاج..العقل ؟..العقل قاصر في مسائل تافهة كهذه فهل نجعله حكما على الخالق مطلق العلم والحكمة والعدل ؟..فهل من الحكمة أن يُقِّيم الناقص القاصر ..الكامل ؟..
قياسك للأسف ليس في محله : لأن القاضي الذي يحكم بالسجن المؤبد يعلم تماما أن عمر الإنسان الافتراضي لا يتجاوز ال 70 أو 80 عام , خليها 100 عام أو أكثر لكن يعلم تماما أن المؤبد له نهاية وهو الموت , وأن المدة التي يعيشها في السجن أيا كان عمره عدلاً , حيث أنها تساوي إلى حد ما الجرم الذي ارتكبه , وقد غاب عنك أمر هام ألا وهو أن هذا القاضي العادل في حكمه يحكم ويفصل بين طرفين أمامه بنص القانون ولا يخرج عن نص القانون , لأنه قاضي يحكم فقط وليس مالك , أما عندما نتحدث عن الله سبحانه وتعالى مالك يوم الدين فالأمر يختلف تماما , فهو الحكم العدل المطلق بلا شك ويحكم بين الإنسان كطرف وهو نفسه كطرف , وهذا الحكم العدل مالك يوم الدين يعلم تماما أن الإنسان في الآخرة لا يذوق الموت , وبالتالي يحكم بالعفو أو بالمغفرة أو بالعذاب المحدود أو المؤبد كيف يشاء ومتى شاء تتدخل المشيئة الإلهية بالرحمة , هذا هو ما تؤكده الاستثناءات الواردة في الدستور الإلهيثم ألا توجد في محاكم العالم ما يسمى بحكم المؤبد -مع الإختلاف حسب الدول -..ألا يعتبر هذا الحكم عادلا قضائيا..تخيل لو استمر عمر المحكوم عليه إلى ما لا نهاية هل تقدح هذه الإسمرارية في عدالة حكم المؤبد ؟..القاضي حينما يصدر حكم المؤبد يصدره من منطلق انه حكم عادل..ولا ينظر هل سيعيش ذلك الشخص خمسين سنة مائة مائتين أو حتى ألفي سنة..فتأمل..
وهل أصلا في حسابات الآخرة في عالم الغيب شيء اسمه فترة زمنية ؟ !!! , نحن نقول فترة زمنية تجاوزاً لأن عالم الغيب خارج حدود الزمان والمكان - فلنسميها كما قلت فترة زمنية - وعلى ذلك يكون :ثم لو قيل لك أن العدل هو أن يسجن السارق على قدر الفترة الزمنية التي سرق فيها..أو أن يسجن المغتصب مدة الاغتصاب..وأي فترة زمنية تفوق فترة الجرم هو ظلم....صحيح الطرح ساذج ولكن للأسف هذا هو طرحك ونظرتك للعذاب الأبدي..فكأني بك تطالب بنفس ما طالب به السارق والمغتصب..فتأمل بارك الله فيك..
• اليوم في عالم الغيب فترة زمنية معلومة بنص القرآن
• اليوم في عالم الشهادة فترة زمنية معلومة بحسابات الأرض
فكل فترة زمنية منهما تسمى يوم , لكن شتان بين هذا وذاك من ناحية الكم
أما الكيف فيتوقف طبيعة العذاب وكيفيته على طبيعة الجريمة أو المعصية التي اقترفها المجرم أو الكافر
والله سبحانه وتعالى أخبرنا عن طبيعة اليوم عنده في عالم الغيب - ألم يقل ( كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ؟ , إذن هذا النص القرآني حجة علينا , ومعلوم لدينا جميعا , فإذا ما تم تنفيذه في الآخرة نعتبره ظلما ؟!!! - كلا والله
نقول:
هل من العدل وفق نفس المنطق الذي تتبعه أن يقترف المذنب ذنب بحجم يوم أرضي فيحاسب بعقاب في حجم ألف سنة أرضية !!!!
بنفس المنطق الذي احتججتَ به نُقض طرحك..فتأمل !
هذا قانون حدده الله تعالى سلفا ومعلوم لدى كل الناس , وبالتالي ليس ظلما إذا ما تم تنفيذه
تسلسل يبدو في ظاهره منطقي عقلاني ومقبول , لكن للأسف الشديد أنت تحتج بما تستدل به المسيحية , على أن خطيئة آدم طالما كانت في حق الله الغير محدود لابد أن تكون خطيئته غير محدودة , ثم بنوا على ذلك عقيدة الصلب والفداء , أما من ناحية العدل فهو في جميع الكتب السماوية وفي جميع القوانين الوضعية لا يُقاس لا بقيمة المجرم ولا بقيمة المساء إليه , بل يُقاس بقيمة وحجم الضرر الناتج عن الجريمة التي ارتكبها المجرممن جهة اخرى أثر العقوبة هي تدليل على قدر من وقعت معصيته..تخيل أنك عصيتَ زميل لك..أقصى عقوبة ممكن ان تصدر من هذا الصديق هو الهجر..تخيل لو كانت المعصية لأمر أمين شرطة..العقوبة ستكون ضرب أو سجن ليوم أو يومين..تخيل لو كان وزير أقلها ستكون سنوات سجن ثم تصور لو كان الرئيس أو الملك هو الإعدام بعيد عنك..ألم تلاحظ أن العقوبة ترتفع كلما ارتفع قدر من وقعت معصيته...ولو لاحضت أيضا ان التدرج في العقوبة لم يتأثر بنوع المعصية فجميعها رفض تنفيذ أمر ولكن كلما ارتفع قدر الآمر اشتدت العقوبة..
سؤال : بنفس المنطق لو أخطأ طفل صغير ورجل كبير خطأ من نوع واحد ( يعني نفس الخطأ ) وهو العصيان في حق الله , فهل يتساوى العمل ؟ طبعا لا - لأن الطفل محدود بالنسبة للرجل والرجل محدود بالنسبة لله الغير محدود
قياسا على ذلك : خطأ آدم عليه السلام وإبليس الملعون خطأ من نوع واحد ( يعني نفس الخطأ ) وهو العصيان في حق الله , فهل يتساوى العمل ؟ طبعا لا - لأن آدم محدود بالنسبة لإبليس وإبليس محدود بالنسبة لله الغير محدود
خلينا نقبل بأن الخلود الأبدي معناه اللا نهائية كدليل على اللا نهاية في معرفة قدر الله , لكن الاستثناءات الواردة في النصوص الشرعية وتدخل المشيئة الإلهية بالرحمة ( بهدف تحقيق معنى العبادة في الجنة التي خُلقنا فيها في البدء ولابد من الرجوع إليها في النهاية ) تنفي ذلك المعنىتخليد الكافر في النار لم يخرج عن هذا التسلسل المنطقي..فالله سبحانه وتعالى يقول في الكفار (( وما قدروا الله حق قدره ))..تخيل لو مكثوا في جهنم ألف سنة هل هذا هو قدر الله ؟ ألف سنة !!..تخيل لو ألف ألف ألف ألف سنة ؟....نفس الشيء والله العظيم..فالله سبحانه وتعالى مطلق وأي فترة زمنية منتهية (إلا ان تكون رحمة منه) هي قدح في قدر الله عز وجل..فوجبت بذلك اللا نهاية في العقوبة كدليل على اللا نهاية في معرفة قدر الله ووبالخلود فقط يعرف الكافر قدر من عصاه..
أنا بستنكر الفكر الذي يماثل فكر المسيحية وليس قياس , من خلال هذا السؤال :وأما قولك : (( عصيان آدم عليه السلام والذي صدر منه عن نسيان , بأن تكون عقوبته غير محدودة لأنها في حق الله الغير محدود ؟؟ !!!! ))
نقول: غاب عنك أهم معطى..وهو ان آدم عليه السلام تاب (وضع تحتها سطرين)..فتاب الله عليه وأدخله في رحمته..ولكن الذي لم يتب ؟..ومن لم يكن في قلبه ذرة إيمان تدخله في رحمة الله ؟..ومن أخرجه الله من رحمته ؟..أرأيت أن القياس فاسد ولا يصمد في الإستدلال..
( أليس هذا الفكر يماثل تماما عقيدة المسيحية في تضخيم عصيان آدم عليه السلام والذي صدر منه عن نسيان , بأن تكون عقوبته غير محدودة لأنها في حق الله الغير محدود ؟؟ !!!! )
كان من المفترض التعقيب على السؤال بالكامل , فلماذا تركت الجزء المشار إليه بالأحمر من السؤال الاستنكاري وعقبت على الباقي ؟ الأمانة العلمية في النقل بارك الله فيك
وهل معنى العبادة لن يتحقق إلا بخروج الكفار من عذاب جهنم وعودتهم إلى الدنيا ؟ - معنى العبادة الحقيقي لن يتحقق إلا في الجنة في الآخرة , لأن الإنسان مخلوق لعبادة الله في الجنة إلى أبد الآبدين وليس مخلوق للنار كي يمكث فيها إلى ما لانهاية , عذاب جهنم شيء عارض أما نعيم الجنة دائم ولا يزول , بدليل أن هذه الجنة هي التي خُلقت فيها الأنفس وفيها أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى , ومنها بعث الأنفس ( الأرواح ) إلى الدنيا ولابد من الرجوع إلى دارهم الأصلي من حيث أتوا , يعني حياتهم الحقيقية , هذه هي الجنة الحقيقية في عالم الغيب التي لا يذوقون فيها الموت وما هم منها بمخرجين , أما عذاب جهنم فهو شيء عارض أي دار لعلاج أنفس العصاة المذنبين والكفار والمشركين , ولتخليصهم من سموم الآثام والذنوبنقول:
ألم يقل سبحانه : (( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين..بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ))
يعني لو أخرجهم الله من جهنم -بنص القرآن- فسيعودن لكفرهم...يعني لن يتحقق بخروجهم معنى العبادة الذي تحتج به ..وقد جزم القرآن في هذا !!!
المسجون لو أُخرج من السجن قبل انتهاء مدة العقوبة المقررة , سوف يعود بلا شك لما كان عليه من جرم , ولذلك لابد من بقاءه في السجن طول مدة العقوبة التي نص عليها القانون , وحكم بها القاضي , والإشكال ليس في المُشرع الذي شرّع القانون لأنه يعلم تماما أن مدة العقوبة التي شرّعها لأي جريمة هي كافية لردع المجرم وعدم عودته لجرمه مرة أخرى , ولا الإشكال في القاضي العادل الذي يحكم بما نص عليه القانون ( الشرع ) , لكن الإشكال كل الإشكال هو : سوء فهم الناس لنص القانون
والله تعالى أعلم
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )
الأخ الفاضل ابن سلامه
أخي الفاضل بارك الله فيك - زادك الله علما ونورا - أعتقد ما قلته في ردي على مشاركة الأخ مستفيد يكفي لكشف ما بقلبي , وربنا يهدينا جميعا للحقأولا :
فأنت هنا تحاول أن تقرر بنفسك حجم الجريمة و تريد أن تُعَرّف منتهى أعظم جرم على الإطلاق و هو جرم الإنسان في حق ربه الذي هو الشرك و الكفر و ما في مقتضاه من جحود النعمة الإلهية و التكبر على الله و آياته و معاداه و معاداة أوليائه و ما لا يبقى ذرة إيمان معه أو خير .. تُعرّفه مكان التعريف الإلهي على أنه جرم محدود .. ثم كأنك تقول معترضا على الله : أنت قلت يارب إنك لا تغفر أن يُشرك بك لكنك ستغفر و إن لم تقل ذلك .. و تقول إنك لن تغفر للمنافقين لكنك ستغفر و إن لم تقل ذلك .. فيا عجبا لاعتراضك هذا !!!!!!!
أنا لم أذكر إبليس على الإطلاق في نقاشنا هذا ولم أساوي بينه وبين آدم عليه السلام الذي تاب - فكيف بك تقول ذلك ؟ , أنت يا أخي للأسف الشديد ذهبت إلى ما ذهب إليه الأخ مستفيد في هذه النقطة بالذاتثانيا : كيف تساوي بين تقرير الله الخالق العليم بكل شيء بتقرير الأمة الضالة بل كيف ساويت خطيئة آدم و التي تاب عنها بخطيئة إبليس و التي لم يتب عنها ؟
على حد علمي - أعلم والله أعلم أن الجزاء في الآخرة يكون على عمل الإنسان في الدنيا يعني على عبادته لله عندما كان في الدنيا ( مركز التدريب والتأهيل ) , ثم يوم القيامة ينال الجزاء الأكبر الذي يتفق وعمله , ثم يستأنف العبادة التي خلقه لها هناك في الجنة , وبالتالي تحققت الغاية من خلق الإنسانثالثا : تقول : لا تتعارض اللانهائية مع الغاية من خلق الإنسان ؟
الجواب : أنت خلطت بين الحكمة من خلق الله للإنسان في هذه الدنيا دار الإختبار و بين الجزاء في دار الجزاء حيث لا عمل و لا عبادة بالمفهوم الشرعي للآية. و يترتب على قولك أن لا جدوى مطلقا من الجزاء .. فتكون قد نفيت مبدئيا وجوده لأنه لا يدخل في نطاق الآية !!!!!
يعني المنافق الذي يُظهر الإسلام مع إخفاء الكفر يستوجب العذاب اللا نهائي ؟ أم ماذا بالضبط ؟رابعا : تقول : أيهما أولى بالخروج من جهنم المنافق أم الكافر ؟
هذا من سوء تعريفك للنفاق الذي يترتب عليه الخلود في النار .. و هو نفاق أهل الكفر .. و معناه بكل تأكيد إظهار الإسلام مع إخفاء الكفر. و هذا من التجديف و التخليط الذي أستغربه من طالب علم مثلك يحبث سويت بين منافقي المسلمين بالإصطلاح الذي أحدثه الناس بمنافقي الكافرين بالإصطلاح القرآني !!!!!!
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks