بالعكس، كانت نظرتي الأنثوية سابقاً متحيزة لحماية المرأة و ترى الرجل شهواني و عدواني يطيش عقله عند الاثارة الجنسية. و لم تتغيّر رؤيتي إلا بالقراءة المكثفة و بتعديل نظرتي للواقع من حولي (وليس الواقع كما أتخيله).هذا التصور ناجم عن كونك أنثى تنظر لموضوع الجنس بطريقة مخالفة للرجل
أرى أن هنالك فرق بين أن نقول:يا سيدتي حتى عندما يكون الرجل أخلاقيا ومتدينا الى أبعد حد فقد يقدم على ذلك اذا توافرت الظروف المواتية
(الإغتصاب جريمة قد يرتكبها أي رجل) = هنا لا ندعي العصمة لأحد.
(الإغتصاب جريمة يقدر كل الرجال على ارتكابها) = هنا نعمّم بشكل مطلق و ندعي أن ارتكاب هذه الجريمة حتمي - عند توفر دواعيها - و جزأ لا يتجزأ من الطبيعة الرجولية.
أنت قلتها يا أخي الكريم: الزنا. و هذه هي المعصية التي أقتنع أن أي رجل - مهما كان - يمكن أن يقع فيها.لذلك سواء في القرآن أو في التورات أو الانجيل ورد تحريم الزنا بعبارة " لا تقربوا"
أي الابتعاد عن الأسباب المفضية لوقوع الجريمة
ويسمى علميا بالتشريع الوقائي.
لكن أن نعمّم بشكل مخلّ و نقول أن كل رجل يمكن أن يغتصب - و كأن الإغتصاب ردة فعل طبيعية أو حتمية للإستثارة - فأرى فيه نوع من المبالغة الذي قد يصل إلى حدّ التجنّي.
جميل أن نحذر النساء و الرجال من خطورة التساهل في مقدمات الزنا، لكن أن نرسم صورة شيطانية متوحشة لكل الرجال (بحيث تكون جريمة بشعة كالإغتصاب جزءاً من الطبيعة الذكورية)؟ هذا هو ما أرفضه.
التعديل الأخير تم 12-05-2013 الساعة 08:37 PM
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
ما هي هذه الظروف المواتية اخي الفاضل ارجو التوضيح اكثر
هل تتعلق بلباس المراة او شكلها
اذا ماذا تقول عن الحالات التي تغتصب فيها امراة ملتزمة في لباسها واخلاقها فما هو السبب يا ترى!! هذا للاخ الفاضل الذي ذكر بمن يرمي اللحم امام القط
بل اسمحلي اخي الفاضل ليست المشكلة في المراة او في لباسها او جمالها او خروجها
بل المشكلة من الرجل اذا ضعف عنده الوازع الديني والاخلاقي هذا هو السبب
دعونا لا نكذب على أنفسنا و ننفي دور المرأة. فنزعها لستر الحياء هو ما يجعلها في كثير من الأحيان هدفاً لمرضى القلوب (يبقى هذا ليس عذراً أو مبرراً لهتك عرضها).بل اسمحلي اخي الفاضل ليست المشكلة في المراة او في لباسها او جمالها او خروجها
بل المشكلة من الرجل اذا ضعف عنده الوازع الديني والاخلاقي هذا هو السبب
المغتصبون أنواع: فمنهم من يخطط لجريمته ببرود و يتصيّد أسهل فريسة (بغض النظر عن لباسها)، و منهم من ينقض على ضحيته (العارية و المتبرجة غالباً) في لحظة شهوة و انعدام ضمير، و منهم من يرتكب جريمته في لحظة غضب و رغبة في الإنتقام، و منهم المختل الذي يرتكبها لأنه يجد لذته في السيطرة على ضحيته و اذلالها (و هذا النوع لا يكتفي بضحية واحدة)، الخ.
التعديل الأخير تم 12-05-2013 الساعة 08:54 PM
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
المغتصبون ليسوا رجلًا واحدًا.. بعضهم سيهاجم حتى "قطعة الحلوى المغطاة".
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
الرجال طبعاً ليسوا ملائكة، و لكنهم ليسوا شياطين أيضاً.و أعتقد و الله أعلم أن أحسن تحذير للنساء في عدم التساهل هو أن يقال لها أن الرجال ليسوا ملائكة حتى المتدينين منهم.
يكفي أن نحذر المرأة من الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يقع فيه كل رجل أياً كان، و هو الزنا. لماذا نتجنّى على جنس الرجال كله و ندعي أن الإغتصاب حتمي أو "طبيعي" عند كل رجل؟ نحن أمة الإنصاف و لسنا بحاجة لتحريف صورة الواقع حتى يوافق أهدافنا (كما يفعل الدارونييون و منظمي الحركات النسوية).
التعديل الأخير تم 12-05-2013 الساعة 09:17 PM
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
لم اقصدك، تحدثت بشكل عام..
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
بل نلوم كليهما إن كانا بشراً مسلمين يتقيان الله
لا يمكننا أن نلوم الوحوش بل نردعها بالعقاب لأنها لن تفهم الكلام ولا اللوم
ولا يمكننا أن نلوم الغزلان لأنها حيوانات وليست بشراً ، وقد تصرفت على سجيتها الحيوانية في الخروج معرضة نفسها للذئاب
ولا يمكننا أن نلوم غير المسلمين على اقتحامهم منطقة لا يعتبرونها محرمة بل نردعهم ما استطعنا
عندما نتكلم عن البشر المسلمين يختلف الأمر - فالرجال مأمورون بغض البصر والتعفف والنساء مأمورات بالحشمة والحجاب والتعفف أيضاً
كانت هناك نساء سافرات في كل عصور الدولة الإسلامية منذ عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى هذه اللحظة - ولم يكن الحكم بالحجر عليهن وإجبارهن على الحجاب - من هؤلاء نساء غير المسلمين وكذلك إماء المسلمين - وكن يملأن الدولة الإسلامية الناشئة - وما كان هناك من عذر للشاب أنه مغلوب على أمره وليس بيده حيلة من الوقوع في الحرام اذا رآهن بغير حجاب
وكان هناك ذئاب ووحوش حتى في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - وما جلاء بني قينقاع عن المدينة النبوية إلا نتيجة استباحتهم لأعراض المسلمين وكشفهم ثوب امرأة مسلمة - كما أنه لم يصدر حكم شرعي بمنع نساء المسلمين من الذهاب إلى أسواق اليهود وغير المسلمين بعد هذه الحادثة
والشرع لم يخصص الاغتصاب بعقوبة تختلف عن عقوبة الزنا - والله أحكم الحاكمين وأعلم بما يصلح به عباده - فلا داعي للنظر إلى الجريمتين كشيئين منفصلين - وتبرير جريمة الاغتصاب على أن صاحبها مغلوب على أمره ولا طاقة له بما يرى - ولا داعي لمقارنة الاغتصاب مع الزنا بالتراضي على أنه أشنع وأقبح فكلاهما في غاية القبح
ولا داعي للاستفاضة والتفصيل في تحليل نفسية المجرم المغتصب واستنطاق دوافعة وظروفه - وخاصة من إخواتنا المؤمنات صاحبات الحياء
هذه خواطر خطرت لي والله أعلم بالصواب - ونسال الله عفوه ومغفرته
ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه
عقوبته هي عقوبة الحرابة ﻻ عقوبة الزنا
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
الإخوة الفضلاء كنا أغلقنا هذا الموضوع لما رأينا ابتعاد المشاركات الأخيرة عن أصل الموضوع بما نسي معه الإخوة والأخوات الخط العام للحوار فتفرعوا عنه إلى تفرعات جانبية مثل [مَن نلوم أو على مَن يقع اللوم ؟] , والأخت صاحبة الموضوع طرحت فكرة واضحة وهي هل التبرج سبب كافي للاغتصاب - من ضمن أسباب أخرى كثيرة - أم لا ؟ وقد سار الحوار في هذا الطريق جيدا ومدعما بالخبرات والدراسات والروابط إلى أن دخل بعض الإخوة في انعطاف آخر لحمل اللوم على مَن ؟ - رغم أن الاثنين ملامان كما قال الأخ عباد مشكورا - فاالمغتصب على أي حال هو ملوم ولا مبرر له إطلاقا لجريمته , في حين لا تلام المغتصبة إلا إذا أتت بما خالف الشرع فعرضها لهذه الجريمة التي حدها حد الحرابة لا حد الزنا -
فنرجو الإلتزام بخط الحوار الأصلي وكل ما خرج عنه سيتم حذفه تلقائيا .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks