وهم أهمية دارون بالنسبة للعلوم الطبية والغرور المطلق لدى التطوريين
كنت أتذكر أيام الجامعة، لم يوجد في ذلك الحين إنترنت وحتى وسائل الإعلام الأخرى كانت محدودة في قنوات تلفاز أرضية وفقط من لديه فائض من المال يمكنه أن يشتري ساتالايت .
على كل، كان الكثير ممن نراهم يؤمنون بالداروينية هم من طلاب الطب ويا للأسف !! تجدهم يدرسون تركيب العين المذهل ثم يؤمنون بالتطور وياللعجب !! وكانت الشهرة لطلاب الطب كبيرة ممن يقتنعون بنظرية دارون بدلاً من أن يكونوا السلاح الأقوى ضدها كما أجده في هذا الموقع الكريم !
تجدهم يدخلون في المجتمعات وينفثون سمومهم وطبعاً لا يصرحون بمعتقدهم إلا من يرونه مناسباً للحوار . بل يهمزون ويلمزون بالنظرية ويرون ردة فعل المستمع ويصطحبونها بابتسامة خبيثة لا لشيء سوى لإرضاء غرورهم وتأكيدهم لأنفسهم أنهم على حق وأن لا حساب بعد الموت الذي يرونه نهاية رحلتهم إلى الأبد.
من الأمور التي استرعت انتباهي في تلك الأيام قولهم المغرور : لولا داروين لما تطور الطب في هذا الزمن .. ولولا دارون لما كنت تعالج أسنانك أوتعالج الالتهابات في أحشائك أو تركب النظارة على عينيك، ولولا سفينة بيجل لما تطورت العمليات الجراحية فالتشريح المقارن هو الذي أعطى هذه المعارف للأطباء .. ثم يحاولون إسكاتنا بطريقة مزعجة !! أنت لم تدرس الطب !! لو درست الطب لكنت قد عرفت أهمية دارون وفضله على البشرية .
إنه مما دعاني للتفاؤل ما رأيته في هذا الموقع من أطباء يؤمنون بالله ويفندون كل جانب من جوانب نظرية التطور بعد فهم عميق لها ، فتحية لكل الأطباء المشتركين في هذا الموقع والداعين إلى دين الله ، وحبذا كل طبيب مشترك في هذا المنتدى إذا وجد فرصة أن يتفضل ويضيف تعليقاً عن وهم أهمية دارون بالنسبة للعلوم الطبية .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يحيى الموحد
Bookmarks