بارك الله فيك أخي عماد على هذه الملاحظة الذكية، صحيح أنها تتداخل، لكن في المقدمة الثانية فقط أي في كون "كل حادث لا بد له من محدث متصف بصفات كمالية من بينها الارادة والعلم'" وانما يقع الاختلاف في وجه الاستدلال على حدوث الكون، فالوجوب يقول ان العالم ككل ممكن، والامكان يقول ان اجسام وقوانين هذا العالم ممكنة، والحدوث يقول بأن العالم متغير، فالتغير والامكان وغيرها من أوجه الحدوث الكثيرة التي سنشرحها بالتفصيل هي طرق مختلفة مبنية على النظر في الكون، و تقودنا الى التصديق بالمقدمة الأولى التي هي " العالم حادث ". فيجب علينا كمسلمين أن نلم بكل هذه الطرق والتفريق بينها حتى لا يساء استخدامها.
Bookmarks