النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ما مدى دقة هذه العبارة؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي ما مدى دقة هذه العبارة؟؟

    لا أذكر أين سمعتها، لكن أحدهم قال عبارة جيدة -لم تخلُ من غموض- حين سئل عن سبب ايمانه بوجود الله، فقال بما معناه: (لا يمكنني أن أنكر وجود الله فألحد و لا أن أكون لاأدرياً محايداً في مسألة وجوده، لأنني ببساطة موقن بـإستحالة عدم وجود الله).

    هل المقصود هنا هو العلم البديهي بأن الله هو واجب الوجود، فلا يستقيم للعقل السليم انكاره أو الشك فيه؟
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخذتُ أتفكّر في تلك العبارة بعض الوقت، و خطر في بالي خاطر (أجد صعوبة بالغة في صياغته، لكنني سأحاول و أرجو أن تصححوا لي ان أخطأت):

    يبدو أن موقف اللاأدري من وجود الخالق هو موقف في منتهى التناقض.

    فهو يتوقف بين احتمالين: وجود الخالق و عدم وجوده، و يدعي أن سبب عدم ترجيحه لأي احتمال هو أن كفة الأدلة بين الطرفين - المؤمن و الملحد - متساوية، و أنه لا سبيل للترجيح بينها.

    لكنه يتجاهل نقطة معينة و هي: اللاأدرية لا تستقيم عقلاً إلا إذا كانت مرحلة مؤقتة في البحث، لأن التسليم بأن الموقفين (الإيماني و الإلحادي) كلاهما ممكنين بنسبة متساوية مع التوقف عند هذا كآخر مطاف هو مغالطة كبرى.

    فاللاأدري أصلاً لم يقتنع بالإلحاد لأنه وجد فيه ما ينقضه، كما لم يقتنع بالإيمان لأنه وجد فيه ما ينقضه، و المغالطة أنه هنا - في حالة المقارنة بين الطرف الإلحادي و الطرف الإيماني - يكون نقض أدلة أحد الطرفين اثباتاً لأدلة الطرف الآخر تلقائياً.

    لأن نتائج هذين الموقفين - الإيماني و الإلحاد - متناقضين أشد التناقض و لا يصح أن تجتمع و لو على سبيل الإفتراض.

    نتيجة اثبات الخالق = اثبات الماورائيات و المفاهيم غير المادية (كالغائية و تفرّد الإنسان و وعيه و وجود الإلزام الأخلاقي الخ).

    نتيجة انكار الخالق = انكار الماورائيات و المفاهيم غير المادية (كالغائية و تفرّد الإنسان و وعيه و وجود الإلزام الأخلاقي الخ).

    و هذا ما ذكره أحد اللاأدريين الفيزيائيين حين سُأِلَ عن سبب عدم اقتناعه بالإلحاد فأجاب ان وعي الإنسان لا يمكن أن يكون ظهر من المادة و أن الأخلاق الإنسانية لابد أن تكون متجاوزة لعالم المادة حتى تتصف بصفة الإلزام الذاتي. و لأن المادة لا يمكن أن تنتج ما هو غير مادي لذلك لا يصح القول بأن الطبيعة (المادة) هي التي أنشأت هذا الإنسان (بما فيه من مكونات متجاوزة للمادة).

    عدم اقتناع هذا اللاأدري الفيزيائي بحجج الإلحاد يعني بالضرورة اثباته لحجج الإيمان. فمادام مقتنعاً أن وعي الإنسان لا يُفسّر مادياً و أن أخلاق الإنسان متجاوزة لعالم المادة، فكيف يصحّ أن يتوقف في شأن الإلحاد - فلا يُبطله - إن كانت نتيجة الإلحاد النهائية تبطل اقتناعه هذا كله؟ فاقتناعه هذا يبطل الإلحاد من جذوره، و إذا سقط الإلحاد فماذا بقي؟؟؟

    كأنه حينها يقول: أحمد إما أن يكون قصيراً أو طويلاً، و أنا لا أملك أدلة ترجّح صحة أحد الإحتمالين، لكن ما أعلمه أن أحمد أطول من الناقة فلا يصح اذاً أن يكون قصيراً!

    لعلّه من هنا تأتي عبارة: (أنا مؤمن بالله لاستحالة عدم وجوده). فاستحالة الإلحاد يعني تلقائياً اثبات وجود الخالق.

    مثال آخر: فلنفرض أننا وجدنا مسدساً قرب جثة رجل مات طلقاً بالرصاص، فنحن هنا نحن أمام احتمالين لا ثالث لهما: إما أنه انتحر أو أن أحدهم أطلق النار عليه. نحن هنا أمام جريمة، و يصح أن نتوقف في هذه الجريمة اذا لم ترجح عندنا أدلة أحد التفسيرين. لكن هل يجوز أن نتعدى حالة التوقف هذه إلى مرحلة انكار أو تجاهل وجود الجريمة من الأساس؟

    هذا حمُق بيّن، لأن عدم مقدرتنا على الترجيح بين التفسيرين لا يلغي حقيقة أن هنالك جريمة بحاجة لتفسير.

    و مهما زاغ عقل الإنسان و حار و اضطرب يظل الكون - بكل ما فيه و من فيه - موجوداً غير أزلي، و وجوده هذا لابد له من تفسير، و لا سبيل لهذا التفسير الا باحتمالين لا ثالث لهما: إما أنه ظهر صدفة أو أنه ظهر بقدرة خالق. و بالتالي فإن الإله إما أن يكون موجوداً أو غير موجود، و التوقف فيه حُمق بيّن.

    أظنني بدأت الآن أفهم سبب بغض أكثر الملاحدة للاأدريين. فهم متذبذبون في مسألة لا يصح فيها التذبذب، فما بالك بالوقوف فيه؟
    التعديل الأخير تم 01-21-2014 الساعة 09:03 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بالنسبة للعبارة فاراها من اروع العبارات و من ابلغها و الكاتب يريد ان يوصل للقارئ اة الله موجود و واجب الوجود لا يستقيم وجود بدونه و لا يستقيم الالحاد و اللادرية كموقف لا يمكن الا ان تكون موقف مؤقت لطبيعتها الشكية فلو كان الشك مريحا لما تقدمنا و لبقينا في نقطة الصفر لاننا ارتحنا للشك و لكن لا يمكن للانسان ان يعيش في حالة شك بل يبحث عن اليقين و هي الحالة التي يجب على الانسان ان يكون عليها ليكون مرتاحا و بالتالي يجب الايمان بوجود الله و ترك الالحاد اللادرية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لكن هل يجوز أن نتعدى حالة التوقف هذه إلى مرحلة انكار أو تجاهل وجود الجريمة من الأساس؟
    لا أظنهم - اي اللاأدريين- يتعدون بحكمهم الى نفي الجريمة، كل ما في الامر أنهم كسالى حكموا منذ البداية على أن عقلهم ليس لديه القدرة على الوصول الى حكم يقيني بخصوص هذه القضية، فهم لا ينفون أن أحد الاحتمالين صحيح، بل ينفون قدرتهم على الوصول الى الاحتمال الصحيح، أقصد أنهم بمجرد معاينة مبدئية قاصرة لمكان الجريمة حكموا على أن التعرف على سبب الموت مستحيل، وهذا هو عين السخف، وليس هناك تفسير لهذا الموقف سوى رغبتهم الباطنية لعدم معرفة الحقيقة بسبب كرههم لها ولتبعاتها، ومن هنا نعود الى النقطة الرئيسية في كونهم ليسوا ملاحدة في وجود الذات، بل ألحدوا في صفات الله....فهم ضمنيا افترضوا انه لو كان احتمال وجود الخالق صحيحا، فهذا الخالق لم يودع في الكون الدلائل والبراهين التي تدل على ذاته العلية، فنسبوا اليه بطريقة غير مباشرة أنه اله غير فاعل في كونه، لم ينزل أي شريعة، فعله عبثي فقط، اله ظالم وغيرها من النواقص التي يحكم العقل باستحالة اتصاف الله واجب الوجود بها.
    فيجب على اللاأدريين أن يجيبوا على هذا الاعتراض إن لم يشاؤوا أن نسميهم بالملاحدة : كيف يكون واجب الوجود متصفا بكل هذه النواقص ؟
    فان لم يقدروا على الجواب ولن يقدروا كما هو الحال مع اللادينيين، فلن يبقى لهم الا الاحتمال الاخر في نفي وجود ذات الاله، فيكونون بذلك ملاحدة بامتياز.
    بل ويقام عليهم الدليل كيف أنكم حصرتم لا أدريتكم في وجود وعدم وجود إله عاطل فقط ؟ فالموقف اللاأدريي متناقض مع لاأدريته لانه يجزم ببطلان فكرة الاله العادل والحكيم مرسل الرسائل الخ.
    أما الاعتراضات التي قيلت في حقهم في أنهم اتخدوا موقفا أدريا عندما قالوا نحن لاأدرييون فهذه في نظري مجرد سفسطة من بعض المؤمنين والله أعلم...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كل ما في الامر أنهم كسالى حكموا منذ البداية على أن عقلهم ليس لديه القدرة على الوصول الى حكم يقيني بخصوص هذه القضية
    هم كذلك فعلاً.

    و لأعيد صياغة عبارتي قليلاً: "عدم مقدرتنا على الترجيح بين تفسيرين لحدثٍ ما لا يعني تجاهل حقيقة أن هنالك حدثاً بحاجة لتفسير".

    نحن أمام حقيقة بحاجة لتفسير: الكون بشهادة العلم حادثٌ غير أزلي، فما تفسير ظهوره للوجود؟

    ليس أمامنا الا تفسيرين لا ثالث لهما: الخالق أو الصدفة.

    لهذا لا يصح أن تُتّخَذَ اللاأدرية كموقفٍ فكري نهائي (بحجة أن عقولنا عاجزة عن الترجيح بين التفسيرين) لأن انحصار الجواب بين اختيارين يعني حتمية وجود جواب، بغض النظر عن قدرتنا عن التوصل إليه.

    و تحجّج اللاأدريين بالعجز ضعيف و واهٍ لأسباب كثيرة، منها أنه يكفي دحض تفسير الإلحاد - و ما أسهل ذلك - لتثبت صحة التفسير الآخر الوحيد.

    .فهم ضمنيا افترضوا انه لو كان احتمال وجود الخالق صحيحا، فهذا الخالق لم يودع في الكون الدلائل والبراهين التي تدل على ذاته العلية
    أعتقد أن سوء فهمهم الشنيع لمصطلح "البرهان" هو أساس بلائهم (بالإضافة إلى سوء تصوّرهم لمفهوم الإله).

    للأستاذ أبو مريم تنبيه لطيف لهذه الآفة الإستدلالية في احدى حواراته. سأبحث عنه و اعرضه هنا إن شاء الله.

    فيجب على اللاأدريين أن يجيبوا على هذا الاعتراض إن لم يشاؤوا أن نسميهم بالملاحدة : كيف يكون واجب الوجود متصفا بكل هذه النواقص ؟
    فان لم يقدروا على الجواب ولن يقدروا كما هو الحال مع اللادينيين، فلن يبقى لهم الا الاحتمال الاخر في نفي وجود ذات الاله، فيكونون بذلك ملاحدة بامتياز.
    هذا هو ما عنيته بقولي أن ابطال أدلة أحد التفسيرين (الأدلة التي يقوم عليها هذا التفسير) كافية باثبات صحة التفسير الآخر تلقائياً. فمادام الكون حادثاً، و يستحيل أن يخرج للوجود بفعل الصدفة (و هي عمود الإلحاد الفقري)، فلا يبقى إلا تفسير الخالق. و هذا هو أحد أسباب كون وجود الله بديهة.

    و لا تصح معارضة البديهات إلا بدليل قاطع، و الإلحاد بشهادة اللاأدريين يفتقر لهذا الدليل.
    التعديل الأخير تم 01-21-2014 الساعة 11:33 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و لاثبات كيف أن السفاهة قد تتجسّد في أحدّ الناس ذكاءً، يطلّ علينا العبقري السفيه ستيفن هوكينغ بتفسيرٍ ثالث لنشأة الكون يضحك الثكالى: أن الكون خلق نفسه بنفسه!



    و كل هذا ليخرج من مأزق استحالة الصدفة الإلحادية و بالتالي حتمية وجود الخالق.
    التعديل الأخير تم 01-21-2014 الساعة 11:43 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وجبت الاشارة على أن هناك نوعي من اللاأدريية لا أدرية مؤقتة، ولا أدرية محسومة، النوع الاول هم طبقة الباحثين عن الحقيقة وهؤلاء موقفنا منهم معروف. اما النوع الثاني فهم الذين نقصدهم في نقاشنا هذا.

    و لأعيد صياغة عبارتي قليلاً: "عدم مقدرتنا على الترجيح بين تفسيرين لحدثٍ ما لا يعني تجاهل حقيقة أن هنالك حدثاً بحاجة لتفسير".
    صحيح، مع التنبيه أن هؤلاء الذين حسموا مقوفهم كلاأدريين، يعتقدون في ذاتهم أن هناك تفسيرا، وأن أحد التفسيرين هو الصحيح، لكنهم يعتقدون في ذاتهم أنه لن يكون للتفسير معنى ان لم تكن هناك عواقب وتبعات، فان لم يكن المجرم سيحاكم ان قبض عليه، فما الحاجة من البحث عنه ؟

    وهذا يعني أمرين أولا : أنهم ملاحدة، اذ لم تقنعهم كل الادلة الجلية على وجود الله، ولعل هذه أهم فائدة من هذا الشريط، في كون مجرد نفيهم لادلة وجود الله يجعلهم= ملاحدة، وماذا هم الملاحدة سوى اناس نفوا كل أدلة وجود الله.
    الثاني : أنهم ينفون وجود الاله الحكيم العادل، ونفيهم هذا ليس موقفا لا أدريا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وجبت الاشارة على أن هناك نوعي من اللاأدريية لا أدرية مؤقتة، ولا أدرية محسومة، النوع الاول هم طبقة الباحثين عن الحقيقة وهؤلاء موقفنا منهم معروف. اما النوع الثاني فهم الذين نقصدهم في نقاشنا هذا.
    أجل.

    هؤلاء الذين حسموا مقوفهم كلاأدريين، يعتقدون في ذاتهم أن هناك تفسيرا، وأن أحد التفسيرين هو الصحيح، لكنهم يعتقدون في ذاتهم أنه لن يكون للتفسير معنى ان لم تكن هناك عواقب وتبعات
    حبذا لو توضّح هذه العبارة، أخي. ما أعرفه أن تبعات الإيمان بالخالق - منها احتمال صحة دين ما - هو أشد ما يخيفهم.

    وهذا يعني أمرين أولا : أنهم ملاحدة، اذ لم تقنعهم كل الادلة الجلية على وجود الله، ولعل هذه أهم فائدة من هذا الشريط، في كون مجرد نفيهم لادلة وجود الله يجعلهم= ملاحدة، وماذا هم الملاحدة سوى اناس نفوا كل أدلة وجود الله.
    بالضبط. هم يتصنّعون الحياد رغم أن موقفهم الناقد لأدلة وجود الله لا يُبقي لهم إلا القول بالصدفة.

    فهم إن أصرّوا على القول بإمكانية وجود الله بعد عدم اقتناعهم بأدلة وجوده، فعلى أي أساس أبقوا هذا الإحتمال؟ أليس لأن الصدفة الإلحادية مستحيلة عقلاً و مرفوضة علمياً؟

    استحالة هذه الصدفة بنظرهم هو ما أبقى وجود الله في حيز الممكن، رغم أن هذه الإستحالة وحدها كفيلة بإثبات وجود الله، و إلا فماذا بعد الصدفة غير الخالق؟

    انكارهم للصدفة - و بالتالي انكارهم للإلحاد، سواء أدركوا هذا أم لا - مع استمرار تشكيكهم في وجود الله يعني بالضرورة بأن بحوزتهم بديل ثالث منافس، فليأتوا به اذاً (و نرجو ألاّ يكون ستيفن هوكنغ قدوتهم!).
    التعديل الأخير تم 01-22-2014 الساعة 01:12 AM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا التناقض لم يغب عن أذهان اللاأدريين. فاعترفوا باستحالة اعتبار اللاأدرية كحالة حياد حقيقية بين الإلحاد و الإيمان، و لكي يخرجوا من المأزق حاولوا تقسيم أنفسهم إلى قسمين: لاأدريين يميلون لاحتمال وجود الخالق، و لا أدريين يميلون لاحتمال عدم وجود الخالق (و هذا تقسيم فارغ، لأنه لا يقدّم دليلاً و لا دافعاً عقلياً يجعل اللاأدري يميل لكفة دون الأخرى).

    Gordon Stein wrote in his essay "The Meaning of Atheism and Agnosticism":

    Obviously, if theism is a belief in a God and atheism is a lack of a belief in a God, no third position or middle ground is possible.
    A person can either believe or not believe in a God. Therefore, our previous definition of atheism has made an impossibility out of the common usage of agnosticism to mean "neither affirming nor denying a belief in God."

    Actually, this is no great loss, because the dictionary definition of agnostic is still again different from Huxley's definition. The literal meaning of agnostic is one who holds that some aspect of reality is unknowable. Therefore, an agnostic is not simply someone who suspends judgment on an issue, but rather one who suspends judgment because he feels that the subject is unknowable and therefore no judgment can be made.

    It is possible, therefore, for someone not to believe in a God (as Huxley did not) and yet still suspend judgment (ie, be an agnostic) about whether it is possible to obtain knowledge of a God. Such a person would be an atheistic agnostic. It is also possible to believe in the existence of a force behind the universe, but to hold (as did Herbert Spencer) that any knowledge of that force was unobtainable. Such a person would be a theistic agnostic.

    رد أحد الملاحدة:

    As far as agnosticism is concerned, I think it is just stupid. To say something cannot be known is to speak in certainties. For all we know it is possible to know of a god, or that one might reveal it's self one day. With this having a possibility, the claim that knowledge cannot be obtained is more than frivolous.

    و رد ملحد آخر:

    Regarding the connection between agnosticism and atheism:

    Agnosticism, if you accept that you are one, indicates that you do not know whether or not a god(s) exist.

    At that point, if you do not then make a conscious decision to believe (i.e. accept to be true) that a god exists, thus making you a agnostic theist or deist, you are by default (again deductive logic) an atheist.


    Why?

    Because if you don't know if something exist or not, your default position is not to believe it. If you then don't make a change from that state, by claiming to believe that in which you do not know, you have to remain with that default position (i.e. not believing).
    There is no fence in the middle for people to sit on, unless they want to alter definitions to their liking


    و المتأمل لطريقة كلام أكثر الملاحدة عن اللاأدريين يلحظ نبرة احتقار واضحة تجاههم لهذا السبب.

    حتى داوكينز نفسه:

    Dawkins also identifies two categories of agnostics; Temporary Agnostics in Practice (TAPs), and Permanent Agnostics in Principle (PAPs). Dawkins considers temporary agnosticism an entirely reasonable position, but views permanent agnosticism as "fence-sitting, intellectual cowardice."
    التعديل الأخير تم 01-22-2014 الساعة 02:06 AM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فهم إن أصرّوا على القول بإمكانية وجود الله بعد عدم اقتناعهم بأدلة وجوده، فعلى أي أساس أبقوا هذا الإحتمال؟ أليس لأن الصدفة الإلحادية مستحيلة عقلاً و مرفوضة علمياً؟
    لفتة جميلة، بارك الله فيك...

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مع اعترافهم باستحالة اعتبار اللاأدرية حالة حياد حقيقية بين الإلحاد و الإيمان، و حتمية ميل اللاأدري إلى الإلحاد أو الإيمان، ظهر التقسيمان التاليان: atheistic agnostic و theistic agnostic. لكن حتى هذا التقسيم ليس إلا خلط و تلاعب بالألفاظ.

    فتعريفهم للـ atheistic agnostic (الميل برجحان أدلة الإلحاد) لا يعني إلاّ أن صاحبه ملحد سلبي.

    و تعريفهم للـ theistic agnostic (الميل برجحان أدلة الإيمان) لا يعني إلاّ أن صاحبه ربوبي.

    و الطامة الأكبر أن مجرد القول برجحان أدلة الإلحاد هو ذاته وهم. لأن الإلحاد ذاته عاجز تمام العجز عن الجزم بإستحالة وجود الله (ولذلك فإن معظم ملاحدة العالم هم ملاحدة سلبيون، لأنهم يعترفون أن الإلحاد الإيجابي مجرد دعوى فارغة بلا بينة).

    على عكس الموقف الإيماني الذي يمكنه و بسهولة اثبات استحالة عدم وجود الله، بأدلة كثيرة و متعددة (منها استحالة الصدفة العشوائية عقلياً و علمياً).

    فنحن هنا أمام نتيجتين:

    استحالة وجود الله = غير ممكن (بشهادة الملاحدة أنفسهم)

    استحالة عدم وجود الله = ممكن

    فكيف يرجّح عاقلٌ ما هو غير ممكن على ما هو ممكن؟!

    هذا كلّه طبعاً بالتنزّل مع المخالف، و إلا فإن وجود الله بديهة، بل هو أول البديهات العقلية و الفطرية التي لا ينكرها أو يشك فيها إلا من زاغ عقله.
    التعديل الأخير تم 01-22-2014 الساعة 03:23 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ومن هنا نعود الى النقطة الرئيسية في كونهم ليسوا ملاحدة في وجود الذات، بل ألحدوا في صفات الله....
    بالعودة لهذه النقطة، لاحظتُ أيضاً أن أكثرهم يخلطون بين الشك في ذات الله و بين الشك في صفاته، و قد يعتبر بعضهم أن الشك في صفات الله يصح منطقياً إلى أن يقود إلى الشك في ذات الله (و هو ليس كذلك بالتأكيد، لأن فساد صفات اله وثني ما لا يعني بطلان فكرة الإله ذاتها).

    كما أنهم يخلطون - في حديثهم عن قصور العقل البشري في تصوّر الله - بين عدم امكانية معرفة ذات الله و بين عدم امكانية التعرّف على الله. فلا ريب أن الإحاطة بذات الله أمر ممتنع عقلاً و شرعاً (يتضح في قوله تعالى: "ولا يحيطون به علما"، "و هو شديد المحال")، لكن التعرّف على صفات الله اجمالاً - بالعقل و الفطرة و الوحي - هو أمر ممكن عقلاً.

    و من يؤمن بالله مع زعمه بعدم وجود وحي يعرّفنا عليه فلا يصح أن يسمى هذا لاأدرياً، بل هو لاديني.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    [له - بين عدم امكانية معرفة ذات الله و بين عدم امكانية التعرّف على الله. فلا ريب أن الإحاطة بذات الله أمر ممتنع عقلاً و شرعاً (يتضح في قوله تعالى: "ولا يحيطون به علما"، "و هو شديد المحال")، لكن التعرّف على صفات الله اجمالاً - بالعقل و الفطرة و الوحي - هو أمر ممكن عقلاً.
    ربما أضيف أنه يستحيل على الانسان التعرف على معاني صفات الله سبحانه، بل كل ما نتعرف عليه هو فقط لوازم صفات الله، فأنا أسمع كلام زيد و الله يسمع كلام زيد، فليس المشترك بيني وبين الله صفة السمع، بل المشترك بيني وبينه هو كون كلام زيد مسموعا لي وله تعالى، وهذا ما نقصده بلازم الصفة اي في كون كلام زيد مسموعا، أما بعد ذلك، فلا يمكن للانسان ان يعرف معنى الصفة القائمة في ذات الله التي بها يسمع كلامنا ولا حقيقتها ولاماهيتها، لان معاني صفاته تعالى مختلفة تماما عن معاني صفاتنا، ويستحيل عقلا أن نتعرف على هذه المعاني القائمة بذاته سبحانه، بل ويستحيل ان يشترك معه المخلوق في معنى معين. ولو اشترك المخلوق مع الله في معنى معين، لكان الله حادثا من تلك الجهة، يقول الامام البيهقي : (ثم يعلم أن صانع العالم لا يشبه شيئا من العالم لأنه لو أشبه شيئا من المحدثات بجهة من الجهات لأشبهه في الحدوث من تلك الجهة , ومحال أن يكون القديم محدثا أو يكون قديما من جهة حديثا من جهة).

    كل ما في الامر أننا نتعرف على وجود الصفة بوجود لوازمها، فان شاهدنا تخصيصا لبعض الممكنات على حساب الاخرى علمنا بوجود صفة من لوازمها ان ترجح بين الممكنات، ثم نتوقف فلا نتحدث عن معنى الصفة هل هي حب ام حكمة ام شوق او فعل الاصلح او خيرية كما تفعل الفرق الضالة. التي تسيئ الادب مع الخالق جل جلاله، بل نكتفي بما وجدناه في القران والسنة بتسمية الصفة التي من لوازمها الاختيار بالارادة، ومن يحاول تفسير ارادة الله أو تعليلها والخوض فيها، فهو يتحدث بقياس الله على نفسه لا غير.

  14. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رغم سخافة الالحاد الشديدة ..لكن فعلا اسخف مذاهب اللادينية هو اللاادرية ...
    واعتقد انه اللاادريون بيتخذوه منهج بحياتهم حتى يكونوا محايدين ...
    لانهم فعلا ما بيملكوا لا الاجابات ولا الادلة ايضا على مذهب اللادينية عموما ....
    ومثل ما حكيتى اختى ...اما الايمان بوجود خالق ..او عدم الايمان بوجوده ..
    لا يوجد خيار ثالث ...
    أما أن نقول أنه ليس لدينا أدلة كافية بتدعم وجود الله عز وجل وليس لدينا العكس ايضا ..
    فهنا يكمن التخبط والعبثية والسلبية

    [IMG][/IMG]

    يا اطهر بقاع الارض ..يا اكثرها نورا وصفاء ..
    يا ارض اعظم الاديان ...
    لا يكرهك الا حاقد ..
    يسحرنا اسمك ..نزيد شوقا مع الايام ..لرؤياكى ...

    باختصار ..انتى فى قلوبنا ..
    .


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    330
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اللاأدرية لو كانت كمرحلة عابرة يدرس فيها الإنسان بحياد الأدلة ويوازنها لكانت مقبولة ... لكن أن تكون اللاأدرية منهج حياة فهذا والله عين السفه إذ أنها مبنية على الحياد وعدم اتخاذ أي قرار ... ولكن ضمنيا قد اتخذ قراراه هذا اللاأدري ... سبحان الله أليس هذا المذهب ذاتي الدحض!!!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حين تعجز العبارة , وتتوقف الكلمات في الحناجر من ذل التقصير !
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2012, 03:48 AM
  2. حادث العبارة ثم القطار وروح اللامبالاة !
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-24-2010, 02:02 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء