بالطبع إن الإنخلاط الجنسي في الغرب ولَّد الكثير من المشاكل وأنا ضده، ولكن أنا أيضاً ضد التفرقة الشديدة بين الرجل والمرأة مثل التي هي موجودة في السعودية وأفغانستان. هذه التفرقة تولد الكثير من المشاكل مثل المثلية والعنوسة والكبت الجنسي والإغتصاب.
ومن الأمثلة على المثلية هو أنني درست الثانوية في دولة خليجية وللأسف كانت هناك مشكلة "البويات". بالإضافة إلى أن نسبة العنوسة مرتفعة جداً في تلك الدولة.
أما عن الكبت الجنسي فأنا حينما كنت في 12 من عمري كنت أعيش في السعودية، وحينما كنت أمشي على الطريق كانت أعين الرجال تحدق بي وكأنني كآئن فضائي يمشي على الأرض وهكذا كان حال أي إمرأة وهذا لأنهم محرومين من النساء ولا يرونهم.
كما أنني انتقلت لدولة خليجية أخرى بعد ذلك وتربيت فيها ورغم أنها كانت أقل تفريقا بالجنسين من السعودية إلا أنها مع ذلك تفرق في كثير من الأحيان، وقد وجدت صعوبات كثيرة في عملي لأنه يتطلب الإختلاط، حيث كنت أخاف من الرجال كثيرا واذا حدثني رجل فاني أرتجف وأشعر وكأنني آثمة..وحينما رأيت إمرأة تبتسم مع أحد الموظفين جعلتها تسقط من عيني واعتبرتها فاسقة وظننت بها ظن سوء.
أما الآن وبعد ثلاث سنوات من الإختلاط في العمل أصبحت أرى أن السعودية وأفغانستان يبالغون في التفرقة بين الجنسين.
Bookmarks