صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 47

الموضوع: نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة، حقيقي أم مجازي...؟

  1. #1

    افتراضي نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة، حقيقي أم مجازي...؟

    نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة، حقيقي أم مجازي...؟


    روي في الصحيحين أن الله سبحانه ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا..

    وأجمع أهل العلم على أن النزول في هذا الحديث نزول حقيقي فعلي، أي أن الله بذاته ينزل إلى السماء الدنيا، ولكنه
    نزول يليق بجلاله وعظمته وألوهيته المقدسة..

    اعترض أتباع الدينين الأشعري والصوفي وغيرهما من أتباع الفرق البدعية الضالة على عقيدة أهل السنة والجماعة
    في حديث النزول، فذهبوا إلى أن النزول المعني في الحديث هو نزول رحمة الله، لا نزول الله بذاته..

    وسنثبت بإذن الله في هذا البحث المختصر بأن النزول المعني في الحديث هو نزول حقيقي فعلي وليس مجازي..

    أولا:
    قوله صلى الله عليه وسلم عبارة: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا"، جائت تحديدا بوحي من الله، ولم تكن مصادفة
    او فلتتة لسان أو اجتهاد شخصي، وكان الله قادرا على أن يجري على لسان رسوله عبارات مثل: "تنزل رحمة الله
    إلى السماء الدنيا.."، أو: "ينزل ملكا إلى السماء الدنيا.."، وحيث أنه صلى الله عليه وسلم
    حدد النازل بالإسم وهو الله سبحانه بذاته، فقد دل ذلك على أن النزول حقيقي فعلي وليس مجازي.

    ثانيا:
    نزول ربنا إلى السماء الدنيا هو نزول لا تحكمه قوانين المادة التي تحكم حركة المخلوق في الوجود، ومن كانت حركته
    خارج قوانين المادة، كانت حركته خارجة عن نطاق قدرة العقل على فهمها، وإثبات ذلك كالتالي:

    الجني، مخلوق موجود يعيش بيننا، ولكن حركته لا يمكن عقلنتها لأنها خارجة عن قوانين المادة التي تحكم الوجود،
    فنحن لا نراه على الرغم من أنه موجود معنا فعليا وبجسمه في ذات المكان الذي نكون فيه، وقد يتكلم مع أمثاله من الجن
    ولكننا لا نسمع له صوتا، ويمكن أن يخترق أجسامنا ويستقر فيها دون أن نشعر بشيء، كما يمكن أن يخترق الحوائط
    وأي جسم صلب.

    وإذا كانت حركة الجني، وهو مخلوق، خارجة عن قوانين المادة التي تحكم الوجود، كان الله الخالق سبحانه أحق وأولى
    أن لا يحكم أفعاله أي قانون من قوانين الوجود التي نعرفها، وهذا يلزمنا أن نؤمن بأن نزول الله إلى السماء الدنيا نزول
    حقيقي لا يحكمه أي قانون من القوانين التي تحكم الوجود المادي.

    ومن سفاهة الرافضين لحديث نزول الله بذاته إلى السماء الدنيا وصغر عقولهم، هو أنهم يريدون أن تكون أفعال الله على
    مستوى فهم عقولهم الناقصة ليصدقوا وقوعها، وما كان خارج عقولهم من أفعال الله، كذبوه ورفضوه، وألفوا من عندهم
    أسبابا وتبريرات له ما أنزل الله بها من سلطان أملتها عليهم أحلامهم وقصور عقولهم.


    نسأل الله السلامة والعافية.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله
    وأجمع أهل العلم على أن النزول في هذا الحديث نزول حقيقي فعلي، أي أن الله بذاته ينزل إلى السماء الدنيا، ولكنه
    نزول يليق بجلاله وعظمته وألوهيته المقدسة
    ..
    نرجو توضيح أكثر لهذا المقتبس .. وجزاكم الله خيرا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أخي رمضان,
    نحن نقرأ في كتاب الله : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ونقرأ: (هل تعلم له سميا) ونقرأ: (ولم يكن له كفوا أحد).
    فالقرآن نفى عن ربنا مماثلة شيء من مخلوقاته, لكنه أثبت له صفات الكمال.
    فلو سألنا أي مسلم عن قوله تعالى: (وهو السميع البصير) فإن أحدا لن يستشكل اتصاف الباري سبحانه وتعالى بصفتي السمع والبصر, ولن يتوهم أحد أن سمع الخالق كسمع المخلوقين. أليس كذلك؟
    لكن الإشكال يتطرق إلى عقول كثير من الناس حين يسمعون النصوص التي تصف الله بالمجيء والنزول والإستواء ونحوها, والسبب أنهم لا يتصورون هذه الصفات إلا مقترنة بما عهدوه من مجيء ونزول واستواء الأجسام, إذن التشبيه يحصل في أذهان الناس, وليس مرتبطا بالصفة ذاتها, لأن القرآن صريح في أن ربنا: (ليس كمثله شيء), وهذا معنى أن السلف يثبتون لله نزولا يليق بذاته العلية, ونحن محجوبون عن معرفة الكيفية, ويسعنا أن نثبت الصفة مع اعتقاد التنزيه الكامل لربنا ذي الجلال والكمال, وكل ما خطر ببالك, فالله بخلاف ذلك, والنزول معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة, والله تعالى أعلى وأحكم, أسأل الله أن يهدي قلوبنا, وأن يشفينا من داء الاعتراض, ومن داء التشبيه والتعطيل, وأن يميتنا على السنة والجماعة وتعظيم القرآن والسنة.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله


    نرجو توضيح أكثر لهذا المقتبس .. وجزاكم الله خيرا
    نصوص الكتاب والسنه تؤخذ على ظاهرها دون تأويل أو تحريف كما يفعل أهل الكلام والفلاسفه ومن دار حول فلكهم , وهذا ما يتم تطبيقه في حديث النزول ..
    ففي الحديث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا يؤخذ النص على ظاهره وهو أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا ولا يؤول إلى أن النزول هو نزول النعمه مثلاً , فالمعنى ظاهر من النص ويؤخذ كما هو دون تأويل ..
    ولكن كيفية النزول مجهوله لا يمكن أن يدركها أحد ولا أن يعيها ولا أن يتصورها , وهذا ينطبق على كل أسمائه وصفاته وكل ما جاء في النصوص عنه سبحانه وتعالى لقوله جل وعلا: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ..
    أما قوله بأن النزول يليق بجلاله وعظمته فهذه واضحه يا أخي الكريم , فنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا وهو الواحد الأحد الفرد الصمد ملك الملوك لا بد أن يليق بجلالته وهو الحي القيوم له كل صفات الكمال , وكما أننا كبشر لا يمكننا أن نتصور هذه الصفات فنحن لا يمكننا أن نتصور هذا النزول ..
    والله تعالى أعلم ..
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  5. #5

    افتراضي

    .

    الأخ الفاضل رمضان، وفقه الله لكل خير..

    للإجابة على سؤالك..

    أنت تؤمن بأن الله سبحانه هو خالق قوانين الوجود، أليس كذلك...؟

    وتؤمن أيضا بأن من خلق هذه القوانين قادر على تعطيلها وقتما يشاء، وقد فعل ذلك سبحانه بقوله
    تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ)، فعطل الله قانون الإحراق في النار فلم تستطع
    أن تمس نبي الله إبراهيم بسوء..

    فكل القوانين الرياضية التي تحكم الوجود والتي نعرفها نحن البشر، ومن بينها قوانين تحرك الجسم
    المادي من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس، خلقها الله لتحكم حركة المخلوق، ولم يخلقها لنفسه
    سبحانه، فالله سبحانه لا يحكمه أي قانون من قوانين المادة لأنه هو خالقها، وهو وحده من يستطيع
    تعطيلها.


    فهم أهل العلم هذه الحقيقة، فحددوا على ضوئها موقفهم من حديث النزول، واتفقوا على أن نزول
    ربنا سبحانه إلى السماء الدنيا، نزول حقيقي فعلي، لا يمكن عقلنته وفهم كيفيته لأنه نزول لا يحكمه
    أي قانون من قوانين المادة التي تحكم المخلوق في حركته وسكونه.

    ولهذا، اتفقوا على أن كل ما ورد في القرآن من أفعال الله، يجب أن تؤخذ على ظاهرها كما هي
    دون تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل، لأنها أكبر من قدرة عقولنا على فهمها..

    فعبارة "الله أكبر.." التي تقولها عشرات المرات في اليوم في صلواتك، تعني بأن الله أكبر من أن
    يحتوي أفعاله عقل المخلوق ويفهمها.


    نسال الله السلامة والعافية.

    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخوة الكرام :
    أولا : قبل كل شيء جازاكم الله خيرا على هذه الردود الوافية وأنا ليس من منكري أي لفظ شرعي ورد في كتاب الله أو سنة رسوله وأؤمن والحمد لله بما جاء فيهما بالحرف الواحد وثبتنا الله وإياكم على الهدى والصراط المستقيم .. آمين
    ونحن جميعا ننزه الله سبحانه وتعالى فهو بلا شك المنزه والمتعالي عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته وألوهيته المقدسة , سواء كلامه على لسان رسوله الذي لا ينطق عن الهوى , أو صفاته التي تظهر وتتجلى في هذا الكون المادي
    ثانيا : العبد الحقيقي يتقرب إلى الله في أي وقت فما بالكم إذا ترك فراشه في الثلث الأخير من الليل فيكون من المقربين كالملائكة والأنبياء - والملائكة هم السلسلة المركزية التي تصل بين الله تعالى وبين الخلق وعن طريق هذه السلسلة يستمد الإنسان الفيوض الإلهية المختلفة كوحي الإلهام والرؤى والكشف واستجابة الدعاء وغيره , وتعلق الإنسان بربه وصلته به وتقربه إليه تكون عن طريق الملائكة , ونزول الملائكة بالرحمات إلى السماء الدنيا هو في الحقيقة نزول الله لأنهم أدواة في يد الله , لأنهم حلقة الوصل بين الله تعالى وخلقه , لأنهم لا ينزلون إلا بأمر الله فهم جنود الله في السموات وما يعلم جنود ربك إلا هو ( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) لأن فعلهم هذا هو حقيقتا إرادة الله تعالى وليس بإرادة ذاتية من جانبهم , ونحن أيضا جنوده في الأرض يجب أن تكون أفعالنا هي إرادة الله ( يعني شرعه ) إن كنا جنوده فعلا !!! - فنزول الملائكة هو المراد به من نزول الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
    قال تعالى - وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ويقول - وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ويقول - فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) ويقول - عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
    وفي الحديث الشريف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز جل: ............... , ومن اقترب إلي شبراً اقتربت إليه ذراعاً ومن اقترب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة » فما رأيكم في الهرولة ؟!!
    ليس معنى ذلك الأخوة الأفاضل أن الله لا يستطيع النزول بذاته ( بنفسه ) إلى السماء الدنيا ليقترب من عباده .. حاشاه ذلك .. بل هو الذي خلق السموات والأرض إن يشأ يذهب كل شيء ويأتي بخلق جديد , فهو قادر على كل شيء
    ونحن جميعا كما نثبت له المكان أيضا نثبت له النزول , والاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الكيفية والحقيقة - فالنزول ثابت ولا يلزم منه النزول بذاته
    وإذا كان هذا الفعل أيها الأخوة الكرام لا يليق بملك من ملوك الأرض أسس مملكة بعلمه وخبرته ومهارته بكل ما فيها من مقومات الحياة , ويدير هذه المملكة بواسطة أمراء ووزراء وموظفين وغيرهم , هو نفسه الذي أوجدهم ويعيشون تحت رحمته وفي كنفه لا يعصونه أبدا , ألا يستطيع هذا الملك أن يترك كرسي عرش المملكة وينزل لأي مكان في مملكته ويقترب مما يشاء , كلا .. بل يستطيع .. ولكن طالما لديه ويمتلك من يقوم بهذا العمل فليس في حاجة للنزول بذاته ولا يليق بجلاله وعظمته وشأنه كملك , فإذا كان هذا الفعل لا يليق بملك أرضي فكيف ننسبه إلى الله سبحانه وتعالى عن ذلك
    وهناك سؤال للتفكر :
    الأرض تدور حول محورها كل 24 ساعة - فهل ينال كل شبر في الأرض أثناء دورانها حول محورها نصيبه من هذا النزول كل ليلة؟؟؟ - فإذا كانت الإجابة نعم فهذا يتطلب بقاءه بصفة دائمة طوال الـ 24 ساعة ويوميا , وهذا غير متصور!!!

    الأخوة الكرام : الإيمان بكيفية اللفظ الشرعي التي تتفق مع النقل الصحيح والعقل الصريح والفطرة السليمة والواقع الموضوعي أعتقد أته لا غبار على هذا الإيمان - وهذا الإثبات المتواضع للنزول الوارد في الحديث الشريف أراه مقبولا طالما ينزه الله العلي العظيم ولا ينقص من علوه وعظمته ومكانته شيء ولا يتعارض مع الكتاب ولا السنة ولا إجماع علماء الأمة
    أما أن نعتبر كل سائل يسأل عن أي شيء بغية البحث عن الحق أنه مريض بمرض الاعتراض والجدال لمجرد الجدال .. أو نغتر بما من الله علينا من علم بالدين ونسفهه ونحقره ونستجهله ونحمقه , أو أنه لا يفقه شيئا أو إذا فقه شيئا من الحق يكون متعالما أو داعي من دعاة على أبواب جهنم , أو أن بضاعته مزجاة أو أن الهوى مرجع التفسير عنده , أو أن يكون بسؤاله قد وقع في التشبيه أو التعطيل أو التحريف أو التكييف أو التثبيت أو التأويل أو ما شابه ذلك !!!!! .. أو أنه تجرأ على كتاب الله وسنة رسوله .. وبالتالي خالف ما هو معلوم من الدين بالضرورة فخرج عن عقيدة أهل السنة والجماعة , وأصبح من الفرق الضالة والعياذ بالله .. ولم يتبقى إلا تكفيره .. ما هذا ؟؟؟ .. فهذا هو ما لا يليق بخلق المسلم الحق!!!!!
    ,,,,,,,,,,,,,,, هذا والله أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  7. #7

    افتراضي

    .

    الزميل رمضان، هدانا الله وإياه إلى سبيل الرشاد..

    من ردك على مشاركات الإخوة، تبين بأن موقفك من حديث النزول ينحصر اختصارا بما يلي:

    أولا:
    اعتقادك بأن الملائكة وليس الله هو من ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل..

    ثانيا:
    بما أن الأرض تدور حول محورها كل 24 ساعة، وفي كل نقطة من الأرض يوجد ثلث أخير من
    الليل، فإن هذا يستلزم من الله أن يترك عرشه وينزل إلى الأرض فيظل فيها بشكل دائم مستمر،
    وهذا غير مقبول عقلا..

    وأرد الآن على استشكالاتك..

    أولا:
    عندما أقول أنا بأن الله ينزل بذاته إلى السماء الدنيا، فإنني أملك دليل شرعي يثبت صحة هذا القول،
    وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى هو الذي قال ذلك في الحديث الصحيح ولست أنا..

    فما دليلك الشرعي أنت والذي يثبت بأن الملائكة وليس الله هو من ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث
    الأخير من الليل...؟ ولاحظ هنا، بأن أهل العلم قد أجمعوا، على أن العقل والرأي الشخصي ليس
    حجة في إثبات أو نفي مسألة من مسائل العقيدة والغيبيات والتشريع.

    ثانيا:
    قولك بأن نزول ربنا سبحانه إلى السماء الدنيا يتناقض مع حقيقة أن الثلث الأخير من الليل ينتقل
    بشكل مستمر من منطقة إلى أخرى من الأرض، قولك هذا فيه تجاوز لحقائق كثيرة..

    فهل قال لك الحديث بأن الله ينزل "حتما" إلى كل منطقة على الأرض فيها ثلث أخير من الليل...؟
    الحديث ليس فيه ذكر لهذه "الحتمية"، ومن منطوق الحديث، يستفاد أن الله سبحانه ينزل إلى سماء
    أي أرض يريد، وهذا راجع إلى إرادته وعلمه سبحانه.

    ثالثا:
    نزول الله إلى السماء الدنيا خاص بالمسلمين من أهل التوحيد فقط دون سواهم، وإلا فإن الله لا ينزل
    إلى السماء الدنيا فوق بلدة فيها كفرة مشركين كالصوفية والرافضة والنصيريين وعبدة الطواغيت
    والبوذ والهندوس واليهود والنصارى وينادي: "هل من مستغفر فأغفر له.. هل من تائب فأتوب
    عليه...؟"

    رابعا:
    أنت لديك مشكلة في فهم الأفعال الإلهية، وهذه المشكلة تتلخص في أنك تريد أن تعقلن أفعال الله،
    أي، يجب أن تكون أفعاله مفهومة عقليا بالنسبة لك، وإلا، فإنها أفعال يستحيل الإعتقاد بتحققها،
    فتكون بذلك قد جعلت الله مخلوق مثلك، خاضع للقوانين التي تحكم المادة في حركتها وسكونها.

    ولو طبقنا عقيدتك العقلانية هذه بشأن أفعال الله، لقلنا بأن حادثة الإسراء وهم وغير صحيحة، إذ أن
    أقرب مجرة إلينا هي مجرة "المرأة المسلسلة" أو "أندروميدا"، وتبعد عنا بمسافة 2.5 مليون سنة
    ضوئية، أي أنه لو انطلق البراق برسول الله بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة وهي
    سرعة الضوء، فإنه سيصل إلى هذه المجرة بعد مليونين وخمسمائة ألف سنة من سنواتنا الأرضية،
    وعلى ذلك، يحتاج البراق إلى مئات وربما آلاف الترليونات من السنوات الأرضية ليصل إلى
    السماء السابعة عند العرش العظيم...؟ فنصل إلى استحالة وقوع حادثة الإسراء، فنكون قد أوقعنا
    أنفسنا بالكفر الصريح المخرج من الملة.

    ونقول أيضا، بأن عقولنا تقول، بأن الله لكي يرى الأشياء، فإنه لا بد أن يكون هناك ضوء، وبدون
    وجود ضوء، فإن الله لا يمكن أن يرى الأشياء.

    وعندما كلم الله موسى، لا بد وأنه كلمه بلسانه الذي يشبه ألسنتنا، وبحنجرة تشبه حناجرنا، وما لم
    يكن لدى الله مثل هذا اللسان فإنه لن يستطيع الكلام..

    هذا تطبيق عملي لنظريتك العقلانية بشان أفعال الله..

    يا أستاذنا رمضان..

    قال لك الزملاء الأفاضل، بأن أفعال الله خارجة عن قوانين المادة، يعني لا يحكمها أي قانون من
    القوانين التي تحكم المخلوق، ومن كانت أفعاله خارجة عن قوانين المادة، فقد أصبح فهمها مستحيل
    استحالة دخول الفيل من خرم الإبرة..

    ويترتب على ذلك، أن الله ينزل إلى السماء الدنيا نزولا لا يمكن للعقل البشري فهم كيفيته لأنها لا
    يحكمها أي قانون من قوانين المادة.

    نسال الله السلامة والعافية.

    .

  8. #8

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله..
    أخي رمضان عندي بعض التعليقات أعتقد انها ستثري النقاش وستفتح لنا أبوابا لفهم الصفات الخبرية عن الله عز وجل عموما..
    أولا يجب ان نشير إلى أن النصوص الشرعية جاءت بلسان عربي مبين وبالتالي تكون اللغة العربية هي الفيصل الأول في فهم النص..وقبل الخوض في أي مسألة عقدية يجب طرح سؤال: أيهما الأولى في اللغة الحقيقة أم المجاز ؟
    إجابة هذا السؤال نجدها في قاعدة مقررة في اللغة العربية تقول: الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز
    يعني نحن لا نذم التأويل من أجل أنه تأويل وإنما نذم التأويل الذي يصرف القرآن عن فحواه بغير دلالة..فعند الحديث عن صفات الله الخبرية أو الفعلية يكون تحقيق الجواب فيها بأن يُقال: إما ان يكون هذا الفعل ممكنا أو لا يكون..فإن كان ممكنا لم تحتج الآية أو الحديث إلى تأويل وإن لم يكن ممكنا حملت الآية أو الحديث على ما دل عليه سياقها..
    وبالعودة إلى مسألة النزول موضوع هذا النقاش..نقول هل أن نزول الله ممكن أم غير ممكن..ما فهمته من كلامك انه ممكن خاصة وأن لنا قاعدة شرعية في هذا الباب إضافة إلى اللغة العربية وهي (( ليس كمثله شيء ))..وبالتالي لا يحتاج الحديث إلى تأويل لأننا وكما سبق منا القول (( الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز ))..وبما ان حقيقة الفعل ليست من المحال إذن لا شيء يدعُ للتوجه نحو المجاز..بل إن المجاز عند خرق هذه القاعدة اللغوية والتوجه نحو المجاز سيكون من باب التكلف وصرفا للفظ عن معناه الحقيقي..وعندها لا يصير الامر تأويلا وإنما تحريفا..
    ثانيا لو عدنا لنص الحديث سنجد أن المؤلون إن صح التعبير يرتكزون على حديث (( ينزل الله ))..في حين أن الحديث ورد بعبارة أخرى أدق قطعية الدلالة لا تحتمل أدنى تفكير وهي ما جاء في الصحيحين (( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ))..هذا الحديث قطعي الدلالة على معناه لا يحتمل التأويل والمجاز..لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا)) إلى آخر الحديث صريح في معناه الحقيقي لا يحتمل التأويل إلا بالتحريف..لاشتماله على ما يؤكد الحقيقة وينفي المجاز..
    ثالثا أخي رمضان..قولك ان النزول يخص الملائكة..لا يستقيم..لأن الحديث جاء في سياق الحديث عن الدعاء..وقد علمنا الله أن لا توجد واسطة بين العبد وربه في الدعاء وهذا أهم ما يميز الإسلام مقارنة بالأديان المحرفة والتي تجعل واسطة بين العد وربه في الدعاء..والدليل هو أسلوب القرآن الذي يُسميه البعض أسلوب (( يسؤلونك..قل )) ومثاله (( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت ))..(( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ))..(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُل..يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ..يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل))..وغيرها من الآيات كان فيها الرسول واسطة بين الرب وعبده..إلا آية واحدة جاءت في سياق الحديث عن الدعاء لم يجعل فيها الله أية واسطة ولو كان النبي (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ))..لم يقل سبحانه (( قل يا محمد إني قريب ))..والشاهد أن لا وسيط بين العبد وربه في الدعاء..وبالتالي فإن حديث النزول لا يخص الملائكة وإلا سقطنا في هذا المعنى المحظور..

    إلى حد الآن أعتقد ان المسألة محسومة..ولكن سأذكر أهم الإعتراضات التي وردت حول مسألة النزول وسترى كيف انها اعتراضات واهية خرقت جميع القواعد اللغوية والشرعية والمنطقية..
    يقولون أن الله لا ينزل لأن الحركة لا تليق به سبحانه (والحقيقة ليس لأن الحركة لا تليق به سبحانه وإنما لأنهم يعتبرون الحركة دليلا على حدوث الأجسام ومثل هذا يُحرجهم في نقاشاتهم الكلامية التي جعلوا فيها الخالق كالمخلوق فقاموا بنفيها ))..وجوابه هو إن كانت الحركة لا تليق به سبحانه فماذا يقولون في قوله تعالى (( وجاء ربك والملك صفا صفا ))..هذا إثبات صريح لمعنى المجيء لا يحتمل التأويل إلا بالتحريف..
    ثانيا يقولون أن الله منزه عن النزول إلى سماء الدنيا كي لا يختلط بالقوانين المخلوقة..فنقول بأنهم يريدون إلزامنا بما لا يُلزم..فهل قلنا أن كيفية النزول تشبه نزول المخلوق يكون فيها محاطا بالمكان المخلوق أو محتوى داخله حاش لله..وإلا فماذا يقولون في تجلي الله إلى الجبل ((فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ))..فهلِ الملائكة هي التي تجلت للجبل أم نحتاج لتأويل حتى نفهم هذا المعنى الواضح ؟
    اعتراضهم الثالث جاء في سؤال وُجه لأحد التابعين (( لا أستحضر الإسم ))..قال فيه: (( كيف تؤمنون بإله يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر ويترك عرشه فارغا ؟ ))
    والسؤال كما هو واضح يدل أن عقل السائل قد عشش فيه التشبيه وفرّخ..فاعتقد أن نزول الله هو كانتقال الإنسان من مكان إلى آخر فلا يملأ مكانا إلا إن خلا منه الآخر..ثم أسقط هذا الفهم على نزول الله سبحانه وتعالى والذي هو نزولا يليق بجلال الله لا نعرف كيفيته وإنما نفهم معناه..وعلى هذا الفهم جاء جواب التابعي بالقول: (( نحن نؤمن بإله يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر ولا يخلُ منه عرشه))..
    التعديل الأخير تم 02-14-2014 الساعة 01:36 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. افتراضي

    الأخ الفاضل رمضان ..
    كل ما ذكرته قد تم تفنيده والرد عليه منذ قرون خلت ولا جديد في كل ما ذكرته حتى الآن , وقد أفاد الإخوه جزاهم الله خير ولا حاجه لمزيد توضيح
    ولكنني سأخرج قليلاً عن السياق وأركز على بعض ما جاء في مشاركتك ..
    أنا ليس من منكري أي لفظ شرعي ورد في كتاب الله أو سنة رسوله وأؤمن والحمد لله بما جاء فيهما بالحرف الواحد
    هذا رد على إتهام لم يتهمك به أي أحد ممن شارك في الموضوع ولست بحاجه إلى أن تدافع عن نفسك , فالإخوه هنا يردون عليك دون أن يخرج أحدهم عن حدود الأدب واللياقه أو إتهامك بالضلال أو الإنحراف ..
    العبد الحقيقي يتقرب إلى الله في أي وقت فما بالكم إذا ترك فراشه في الثلث الأخير من الليل فيكون من المقربين كالملائكة والأنبياء
    لم ينف أحد هنا أن يتقرب أحد إلى الله في وقت غير آخر الليل , ولكن هذا الوقت خصه الله تعالى بالذكر في القرآن الكريم في أكثر من مناسبه :
    كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴿الذاريات: ١٧﴾ وَبِالْأَسْحَارِ‌ هُمْ يَسْتَغْفِرُ‌ونَ ﴿الذاريات: ١٨﴾
    الصَّابِرِ‌ينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِ‌ينَ بِالْأَسْحَارِ‌ ﴿آل عمران: ١٧﴾
    أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ إِنَّ قُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ كَانَ مَشْهُودًا ﴿الإسراء: ٧٨﴾
    إِنَّ رَ‌بَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّـهُ يُقَدِّرُ‌ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ‌ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَ‌ءُوا مَا تَيَسَّرَ‌ مِنَ الْقُرْ‌آنِ ﴿المزمل: ٢٠﴾
    فالعبوديه بالليل عموماً لها معنى خاص لهذا جاءت فيها نصوص كثيره من القرآن الكريم والسنه النبويه وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أَحَبُّ الصَّلاَةِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَل صَلاَةُ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْل وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ ..
    ومن أعظم ما من الله تعالى به على هذه الأمه نزوله في الثلث الأخير من الليل
    فمما ورد نفهم أن العباده والذكر في وقت السحر لها قيمه خاصه عند الله تعالى من أي وقت آخر فأولى بالمؤمن تحريها والتركيز عليها "أكثر من غيرها" وهذا لا يعني ترك الأوقات الأخرى بالطبع ..
    والملائكة هم السلسلة المركزية التي تصل بين الله تعالى وبين الخلق وعن طريق هذه السلسلة يستمد الإنسان الفيوض الإلهية المختلفة كوحي الإلهام والرؤى والكشف واستجابة الدعاء وغيره , وتعلق الإنسان بربه وصلته به وتقربه إليه تكون عن طريق الملائكة , ونزول الملائكة بالرحمات إلى السماء الدنيا هو في الحقيقة نزول الله لأنهم أدواة في يد الله , لأنهم حلقة الوصل بين الله تعالى وخلقه
    مع فائق إحترامي ولكن هذا كلام مرسل لا دليل عليه , بل هو مخالف للصحه فالله تعالى ليس بحاجه إلى حلقة وصل بينه وبين عباده وكونك تحدد الملائكه دونما غيرهم بأنهم هم الواسطه فعليك بالدليل الصريح الذي يؤكد عليه , وكيف يمكن ذلك والله تعالى يقول : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ‌يبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْ‌شُدُونَ ﴿البقرة: ١٨٦﴾ ..
    عندما سأل الصحابه نبينا صلى الله عليه وسلم عنه تعالى أبعيد ينادونه أم قريب يناجونه جاءت الإجابه مباشره من الله تعالى لعباده , أما إن سألوه عن غير ذلك فيأمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بأن يرد عليهم بكذا وكذا ..
    أما أن نعتبر كل سائل يسأل عن أي شيء بغية البحث عن الحق أنه مريض بمرض الاعتراض والجدال لمجرد الجدال .. أو نغتر بما من الله علينا من علم بالدين ونسفهه ونحقره ونستجهله ونحمقه , أو أنه لا يفقه شيئا أو إذا فقه شيئا من الحق يكون متعالما أو داعي من دعاة على أبواب جهنم
    هل كل من يسأل أي سؤال يعتبر باحث عن الحق ؟؟
    ألا ترى أن هناك دلالات وإشارات توضح من يبحث عن الحق عن من يريد اللغط والسفسطه ؟؟
    سئل حبر هذه الأمه إبن عباس رضي الله عنهما عن كيفية تحصليه لهذا العلم فأجاب إجابة أراها منهج سوي لكل من يريد البحث عن الحق :
    بلسان سؤول وقلب عقول ..
    فهل تعقل هؤلاء الذين تدافع عنهم الحق الذي جاء في القرآن الكريم والسنه النبويه المطهره ؟؟ وهل تعقل هؤلاء أقوال السلف الصالح عليهم من الله رحمة ومغفره ؟؟
    بل هم لم يسألوا أصلاً وليتهم فعلوا .. بل سارعوا إلى تأويل وتحريف ما أنزل الله تعالى وقدحوا في غالبية اهل الحديث الذين كرسوا حياتهم لنقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والإبتداع في الدين والقول على الله بغير علم , نسأل الله السلامة والعافيه ..

    وعلى عجاله سأورد بعض الخلاصات:
    -لا ينبغي لأي أحد كان القول على الله بغير علم فكل قول لا بد من دليل واضح يدعمه ويسنده , فمن يقول مثلاً أن نزول الله تعالى هو نزول الملائكه فليأتي بالدليل على هذا , وأذكرك ونفسي بقول الله تعالى : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ‌ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿الإسراء: ٣٦﴾
    -كل ما يبنى على باطل فهو باطل , والركيزه التي إرتكز عليها الذين يأولون القرآن ويردون الحديث هي خلل في فهم أن المعرفة بخبر عن الله تعالى والإيمان به شيء وكيفية ما في هذا الخبر شيء آخر , مثلاً معرفة أن الله ينزل إلى السماء الدنيا هذا أمر وكيفية الإستواء هي أمر آخر , وهؤلاء للأسف الشديد ظنوا أن ما لا يمكن إدراكه بفهمهم حتى لو كان عن الله تعالى فلا يمكن أن يكون صحيحاً ولهذا قرروا أن يكون ما في النصوص هو خلاف الظاهر ..
    -بعض من ينفي التشبيه عن الله تعالى أو الكثير منهم يحتكم إلى القوانين التي يسير بها الكون من جاذبيه وغيرها وهو للأسف يسقط فيما يحاول أن يدفعه وهو التشبيه , حتى أن سؤالك أخونا رمضان لم أتكلف النظر إليه لأن من يسأل مثل هذا فقد وقع قطعاً في هذا الخلل ..
    فالله تعالى قد خلق هذه القوانين وجعلها حاكمه على الكون وما فيه وتسييره وبما أنه خلق هذه القوانين فمن الواضح أنه قادر على تغييرها وإبطالها في أي لحظه وهو تعالى قادر على كل شيء , فمن يقول أن نزول الله تعالى باطل لأن نزوله يتطلب بقاؤه ال 24 ساعه فهو يقيد نزول الله تعالى بالزمان والمكان أي أنه يخضع الله تعالى لقوانينه التي خلقها وهذا لا يجوز في حقه تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ..
    -باب الأسماء والصفات باب واسع زلت فيه الأقدام وضلت فيه الأفكار وسقط فيه الكثير من الناس فمن يريد الخوض فيه فليتسلح بالعلم والمعرفه من أهل العلم والفقهاء , والذي أراه أن تناول بعض النقاط كحديث النزول هنا أو أمر الإستواء أو العلو في مناسبات أخرى لن يحل المشكله الأساسيه وهي الخلل المنهجي الذي أراه عندك في تناول هذه المواضيع ..
    أنصحك يا أخي رحمك الله بالبحث فيما صنفه أهل العلم في باب العقيده والأسماء والصفات , وكبدايه أرشح لك شرح الدكتور سفر الحوالي للعقيده الطحاويه سواء كان الملفات السمعيه أو المفرغه , عسى أن تجد فيها الفائده إن شاء الله ..

    والله أعلم ..
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  10. #10

    افتراضي

    بارك الله في الإخوة على هذه الردود المقنعة المفحمة وأقول للأخ رمضان أنت تقول: لست من منكري أي لفظ شرعي ورد في كتاب الله أو سنة رسوله
    ومن ثم ترد حديث النزول بعقلك !! المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله عليه أن يصدق كل ماجاء به الدين ولايستعمل المنهج العقلاني(كالمعتزلة) لرد بعض المسائل الثابتة .
    والسلام عليكم

  11. #11

    افتراضي

    .

    الزميل رمضان، هدانا الله وإياه إلى سبيل الرشاد، من أتباع العقيدة العقلانية، وهذه العقيدة، تنسف
    كل ما جاء به الكتاب والسنة من عقائد لأنها خارجة عن فهم العقل البشري لها وتناقض العلم
    الحديث..

    فحادثة الإسراء والمعراج الثابتة في الكتاب والسنة لا يمكن تصديقها لأنها تتناقض مع معطيات
    العقل وحقائق علم الفلك..

    والنزول الإلهي لا يمكن تصديقه لأنه يتناقض مع علم الفيزياء القائم على النظريات الرياضية..

    ومعجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها مجرد أوهام لأن العقل السليم والعلم الحديث ينفي
    إمكانية وقوعها..

    وهذا هو الإلحاد بعينه وشحمه ولحمه..


    نسال الله السلامة والعافية.

  12. افتراضي

    معرفة أن الله ينزل إلى السماء الدنيا هذا أمر وكيفية الإستواء هي أمر آخر
    تعديل بسيط : معرفة أن الله ينزل إلى السماء الدنيا أمر وكيفية نزوله أمر آخر , فما أردت إيصاله لأخينا رمضان هو أن الإيمان بالغيبيات واجب دونما تكييف أو تصور لأنها شيء خارج الإدراك ولا يمكن لنا تقييد الإيمان بمعرفة الكيفيه ..

    والله أعلم ..
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    الأخوة الكرام - جازاكم الله خيرا جميعا - وأكن لكم كل احترام وتقدير - وندعوا الله تعالى جميعا أن ينير بصيرتنا ونرى الحق ... آمين ... ونظرا لتراكم المشاركات ولا يسعني الوقت للتعقيب على الجميع فأشكركم جميعا وأكتفي بالمقتبس التالي من مشاركة الأخ الفاضل ( مستفيد )
    السلام عليكم ورحمة الله..
    أخي رمضان عندي بعض التعليقات أعتقد انها ستثري النقاش وستفتح لنا أبوابا لفهم الصفات الخبرية عن الله عز وجل عموما..
    أولا يجب ان نشير إلى أن النصوص الشرعية جاءت بلسان عربي مبين وبالتالي تكون اللغة العربية هي الفيصل الأول في فهم النص..وقبل الخوض في أي مسألة عقدية يجب طرح سؤال: أيهما الأولى في اللغة الحقيقة أم المجاز ؟
    إجابة هذا السؤال نجدها في قاعدة مقررة في اللغة العربية تقول: الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز
    يعني نحن لا نذم التأويل من أجل أنه تأويل وإنما نذم التأويل الذي يصرف القرآن عن فحواه بغير دلالة..فعند الحديث عن صفات الله الخبرية أو الفعلية يكون تحقيق الجواب فيها بأن يُقال: إما ان يكون هذا الفعل ممكنا أو لا يكون..فإن كان ممكنا لم تحتج الآية أو الحديث إلى تأويل وإن لم يكن ممكنا حملت الآية أو الحديث على ما دل عليه سياقها..
    وبالعودة إلى مسألة النزول موضوع هذا النقاش..نقول هل أن نزول الله ممكن أم غير ممكن..ما فهمته من كلامك انه ممكن خاصة وأن لنا قاعدة شرعية في هذا الباب إضافة إلى اللغة العربية وهي (( ليس كمثله شيء ))..وبالتالي لا يحتاج الحديث إلى تأويل لأننا وكما سبق منا القول (( الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز ))..وبما ان حقيقة الفعل ليست من المحال إذن لا شيء يدعُ للتوجه نحو المجاز..بل إن المجاز عند خرق هذه القاعدة اللغوية والتوجه نحو المجاز سيكون من باب التكلف وصرفا للفظ عن معناه الحقيقي..وعندها لا يصير الامر تأويلا وإنما تحريفا..
    - وكما ذكرت في مشاركتي السابقة وأكرر ( أنا ليس من منكري أي لفظ شرعي ورد في كتاب الله أو سنة رسوله وأؤمن والحمد لله بما جاء فيهما بالحرف الواحد ) - وليس أنا من أصحاب نظريات ولا من أتباع العقيدة العقلانية وما أقوله ليس هو الإلحاد بعينه وشحمه ولحمه كما يقول الأخ ( سلطان ) كاتب الموضوع - وليس لي هدف سوى الحقيقة والبحث عن الحق فقط ولا أريد اللغط والسفسطة ولا أدافع عن أحد!!! ولا أتقول على الله بغير علم كما يقول الأخ ( الشهرستاني ) - وعلى العموم يقول تعالى (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)

    أخواني الكرام الموضوع ليس حرب كلامية أو استعراض معلومات وخبرات أو تحدي ..كلا.. الموضوع أكبر من ذلك (مسألة عقيدة) - نحن نناقش مسألة عقدية غاية في الأهمية لأني أرى أن العقيدة كالميزان والعبادة كالوزن فإن صح الميزان صح الوزن - وأنا مؤمن بنزول الله سبحانه وتعالى بذاته إلى السماء الدنيا لأن الله هو الخالق وغير خاضع لقوانين المخلوق ( الكون المادي ) - وإذا أراد الله العلي العظيم أن ينزل بذاته ويأتي من مكانه على العرش خارج هذا الكون إلى داخله ويفعل أي فعل أيا كان فلا نستطيع معرفة ماهية أو كيفية هذا النزول مهما تعقلنا - لأن الله ( ليس كمثله شيء ) والمسألة محسومة كما يقول الأخ ( مستفيد ) - الخلاف بيننا في فهم أفعال الله تعالى ومنها النزول هل يقوم بها الخالق بذاته ( بنفسه ) أم جنود السموات ( الملائكة )
    - ومن المسلم به أن أفعال الملائكة تُنسب إلى الله لأنهم بينفذوا مشيئة الله مسيرين بإرادته سبحانه وتعالى - فأنا معكم أن نأخذ النص على ظاهرة ولا إشكال عندي في أن أفعال الله كلها بذاته وهو القادر بلا شك - ولكن أقدم لكم بعض الأدلة التي تنزه الله عن الفعل بذاته مع الأخذ في الاعتبار أن القاعدة تقول ( أن الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز ) - وبناءا عليه : طالما أن فعل الله الدال عليه اللفظ الشرعي ليس مستحيلا عليه فعله ( وهو كذلك بلا شك ) - فيجب أن يؤخذ على حقيقته وفق القاعدة المذكورة ولا يساق إلى المجاز

    الدليل الأول : يقول تعالى ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ) - ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )
    الله تعالى أثبت لذاته حقيقتان واضحتان وهما القتل والرمي وقطعا غير مستحيل على الله فعلهما - ووفق القاعدة إذا أخذنا هذه الحقائق الثابتة في النص الشرعي على ظاهرها فنفهم منها أن الله بذاته (تعالى عن ذلك) هو الذي قتل ورمى !!! - ولكن التفسيرات تقول أنها الملائكة
    فهل نأخذ بالنص على ظاهره كحديث النزول أم نسوق الحقيقة الثابتة إلى المجاز كما يقول التفسير ؟

    الثاني : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
    القرب حقيقة ثابتة في الآية الأولى ( ونحن أقرب ) - ولكن الآيات التالية لها دلت علي كيفيته القرب ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ) دون الحاجة منا أن نسوق الحقيقة إلى المجاز وهذا ما ذهب إليه التفسير
    ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية :
    يخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه وعلمه محيط بجميع أموره, حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر. وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل»
    وقوله عز وجل: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} يعني ملائكته تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه, ومن تأوله على العلم فإنما فر لئلا يلزم حلول أو اتحاد وهما منفيان بالإجماع, تعالى الله وتقدس, ولكن اللفظ لا يقتضيه فإنه لم يقل: وأنا أقرب إليه من حبل الوريد وإنما قال: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
    كما قال في المحتضر {ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون} يعني ملائكته
    وكما قال تبارك وتعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فالملائكة نزلت بالذكر وهو القرآن بإذن الله عز وجل, وكذلك الملائكة أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه بإقدار الله جل وعلا لهم على ذلك. فللملك لمة من الإنسان كما أن للشيطان لمة, وكذلك الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم,
    كما أخبر بذلك الصادق المصدوق ولهذا قال تعالى ههنا: {إذ يتلقى المتلقيان} يعني الملكين الذين يكتبان عمل الإنسان.
    فهل نأخذ بالنص على ظاهره كحديث النزول أم نسوق الحقيقة الثابتة إلى المجاز كما يقول التفسير ؟

    الثالث : وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)
    نصر الله للمؤمنين حقيقة ثابتة في الآية الأولى (نَصَرَكُمُ اللَّهُ) - ولكن الآية التالية لها دلت على كيف تم النصر (بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ) - أي أننا ليس في حاجة أن نسوق الحقيقة الثابتة إلى المجاز - فالفاعل الأصلي الله بأيدي الملائكة كما يقول التفسير
    ويقول ابن كثير : فالظاهر أن ذلك كان يوم بدر كما هو المعروف من أن قتال الملائكة إنما كان يوم بدر, والله أعلم. وقال سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة: أمد الله المسلمين يوم بدر بخمسة آلاف. (القول الثاني)

    الرابع : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)
    في الآية حقيقتان ثابتتان - الأولى (يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ) - والثانية (بِأَيْدِيكُمْ) - إذن الذي يعذب المشركين هو الله أما كيفية العذاب كيف تم بأيدي المؤمنين
    فالملائكة هم جنود الله في السموات مسيرين بإرادة الله وينفذوا مشيئته أما المؤمنين فهم جنود الله في الأرض مخيرين ينفذوا مشيئة الله بإرادتهم

    الخامس : قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
    هذه أفعال الله تعالى قادر على أن يفعلها بذاته - ولكن يفعلها بأيدي البشر

    السادس : فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)
    الهجرة إلى الله حقيقة ثابتة - فهل نؤمن بالنص على ظاهره أن سيدنا إبراهيم هاجر إلى ربه في السماء العليا !!! - كما رفع عيسى عليه السلام بجسده المادي إليه - لأن رفع أو عروج أو هجرة الأنبياء إلى الله في السماء ليس مستحيل ؟

    السابع : عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله تعالى يقول يوم القيامة ( يا ابن ادم مرضت فلم تعدني ، قال يا رب ! كيف أعودك وآنت رب العالمين ؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده ........... الخ )
    وجود الله عند المريض حقيقة ثابتة في النص وليس مستحيلا على الله ذاته أن يفعل ذلك - فهل نأخذ النص عى ظاهره؟

    الثامن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز جل: (............... , ومن اقترب إلي شبراً اقتربت إليه ذراعاً ومن اقترب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة )
    في الحديث ثلاث حقائق ثابتة وليس شيء مستحيل على ذات الله أن يفعله - فهل نأخذ النص على ظاهره أم نسوق الحقيقة إلى المجاز الذي ذهب إله التفسير؟

    التاسع : اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)
    كيف ( الله يتوفى الأنفس ) في حين أن هناك ملك موكل من الله بهذه المهمة وهو ملك الموت حيث يقول تعالى (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ)
    الله ذاته ليس مستحيلا أن يتوفى الأنفس ولكن يتوفاها على أيدي ملك الموت

    العاشر : أخبرنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة لنصف الليل الآخر أو لثلث الليل الآخر فيقول من ذا الذي يدعوني فأستجب له من ذا يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر أو ينصرف القارئ من صلاة الفجر)
    نزول الله حقيقة ثابتة وهو فعل ليس مستحيلا على الله نفسه فعله ولكن يمكن بالملائكة

    فهذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة - فهل نأخذ بالنص على ظاهره أم نأخذ بالمجاز كما ذهب إليه التفسير ؟

    الأخوة الكرام أنا مؤمن والحمد لله بكمال وجلال الله تعالى ولكن ليطمئن قلبي ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) - وصحيح أنا معكم في أن ليس كل سائل يسأل غايته البحث عن الحق .. ولكن يجب أن نقدم حسن النية ونخاطب الناس على قدر عقولهم وألا نسيء الظن بهم .. ونعتبره يبحث عن الحق إلى أن تتضح الرؤية وتنكشف النوايا .. لأن الله أعلم بقلوب الناس ولكل امرئ ما نوى .. والله تعالى هو وحده سوف يحاسب الناس على ما في قلوبهم وليس على ما تعبر به ألسنتهم .. فقد يعجز اللسان في التعبير عما في القلب (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) - الدين فهم ثم تطبيق ثم دعوة ثم صبر على الدعوة - ولابد أن يكون الرسول قدوتنا في الدعوة والصبر عليها فهو لم يتهم أحد باللغط والسفسطة وغيرها من الألفاظ والتي يبدو لي من متابعتي لجميع أقسام المنتدى منذ تاريخ تسجيل عضويتي به - يبدو أنها مع كامل احترامي للجميع من أساسيات منهج البعض في الدعوة - وهذا ليس من الإسلام في شيء

    والمشكلة ليس في الآخرين الذين يوجهون سهام النقد والاعتراض لديننا الحنيف ولا في الدين الإسلامي ذاته ولكن المشكلة فينا نحن المسلمين للأسف - لأننا أصبحنا (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا) - لماذا نقدم سوء الظن ونستعجل باتهام الناس ونأثم على ذلك - فلننتظر قليلا ولنصبر على السائل أيا كانت ديانته ولكل إنسان الحق بأن يؤمن بما شاء ومن حقه أن يدعوا الآخرين إلى الإيمان بما هو يؤمن به - فما بالكم إن كان مسلما يدين بدين الحق - وباحثا عن الحق ففي مشاركتي الأولى سألت الكاتب للتوضيح فقط وفي المشاركة الثانية قدمت ما لدي من أفكار بكل احترام - فلماذا لا نناقش الأفكار ونأخذ بالصواب وننفي الخطأ فقط دون جرح لمشاعر الناس؟ وننتظر من الله أن تحيا هذه الأمة من حالة الموت الروحي التي تعيشها - كلا - فهي فعلا أمة ميتة - والواقع حولنا يقول ذلك ولا أحد ينكر ذلك - ولذلك (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) .
    الأخوة الكرام - أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير
    وفي انتظار التعقيب على مشاركتي
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخوة الكرام :
    ........ هل هناك فرق في التالي :
    1- إيمان المسلمين بنزول الله ( الخالق ) بذاته من مكانه خارج الكون ( المخلوق ) إلى داخله - ليقول من ذا الذي يدعوني فأستجب له ................. إلى آخر الحديث
    2- إيمان المسيحيين بنزول الله ( الخالق ) بذاته من مكانه خارج الكون ( المخلوق ) إلى داخله - ليتجسد في جسد المسيح ليفدي البشرية من خطيئة آدم المتوارثة في زعمهم
    الإله الخالق واحد وغير خاضع لقوانين المخلوق المادي - فهل نُصر على هذا الإيمان كما أصرت المسيحية .......... تعالى الله عما يصفون !!!!!!!!!
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  15. #15

    افتراضي

    الأخ الفاضل رمضان..السلام عليكم وأهلا بك..أرجو أن تقرأ مشاركتي حتى الآخر لأني أراها الأخيرة من طرفي وستأتي إن شاء الله على كل ما أثرتَه من نقاط..وأراها الأخيرة لا لشيء إلا لأني لا أحب الحوار من أجل الحوار وإنما لإظهار الحق..فإن ظهر رفعتُ قلمي..فإن شئتَ خذ وإن شئتَ فاترك..
    قبل الخوض في التفاصيل أردتُ الإشارة إلى بعض الملاحظات العامة..أولا ساءني ما قلتَه في مداخلتك الأخيرة وأحسستُ أن كل ما كتبتُهُ في هذا الشريط وغيره مما وافقتني فيه سابقا وحبره لم يجف بعد ثم أراه الآن أمامي يذهب هباءََ منثورا كأنه دخل من أذنِِ خرج من الأخرى..ثم أجدك تسأل سؤالا أخي رمضان عن وجه الشبه بين قولنا وقول النصارى ثم تقرر في نهايته أن لا فرق..فلمَ السؤال إذن والإجابة مقررة عندك سلفا.. !
    كما ساءني ما ورد في المداخلة التي سبقتها..اقتبستَ مشاركتي ولم تُعلق إلا على نقطة يتيمة متعلقة باللغة العربية وأغفلتَ الإعتراضات الواردة على نسبة الفعل للملائكة وأغفلتَ اعتاراضاتنا على اعتراضات المعترضين عن إثبات فعل النزول بل وأغفلتَ الأهم وهو ما قررناه حول منهج أهل السنة في الإثبات والنفي الخلل الرئيسي عندك..فمن جهة توافقنا في المنهج ومن جهة تطرح أسئلة أخرى وكأنك ما وافقتنا أبدا..!
    فعندما تقول أؤمن بفعل النزول على حقيقته وأخذ اللفظ كما جاء وفي الآن ذاته ترد هذا الذي وافقتنا فيه وتنسب فعل النزول للملائكة بلا قرينة !..فاعذرني أخي الفاضل أعتقد أنك لا تدري عما تُدافع بالضبط والأفكار مختلطة عندك حتى أن بعض الإخوة لاحظ أنك تدافع عن الفكرة ونقيضها في الآن نفسه..وأرجو ان لا تفهم كلامي بما قد يسيئك فوالله ما قصدنا إلا توصيف الموقف لنخرج بشيئ وإلا فإننا نكتب على ظهر السمك ونلقيه للبحر..فقدرة الشرح أخي رمضان تعكس مستوى الفهم لدى الشارح وكما يُقال من لم يستطع أن يشرح فكرة ما إلى طفل صغير فإنه لم يعرفها بعد..والجميع هنا وانا منهم لم نفهم عن أي فكرة تُدافع وأي فكرة ترفض..فنجدك تارة هنا وتارة هناك..ولا منهج..

    أذكرك أخي بقولنا الذي أغفلته وهو من الأهمية بمكان: (( يعني نحن لا نذم التأويل من أجل أنه تأويل وإنما نذم التأويل الذي يصرف القرآن عن فحواه بغير دلالة ))..
    لو فهمتَ هذا الكلام أخي رمضان ولم تستعجل ذكر الأمثلة من القرآن والسنة لما احتجنا لهذا التعقيب..أغلب ما ذكرتَه من أمثلة يدخل في إطار إما (( تفسير القرآن بالقرآن )) وإما (( تفسير القرآن بالسنة ))..وإما اشتمال النص الشرعي قرآنا كان أو حديث على (( قرينة تضمنها السياق )) ولا يلزم من وجود قرينة نفي أصل الصفة -وسنأتي للتفصيل في أوانه-..أما التأويل المذموم فهو تفسير القرآن أو الحديث (( بالهوى والرأي ))..أي صرف اللفظ عن معناه بلا قرينة ولا دليلِِ شرعي..فبتجنب خلط الاوراق يتبين الفرق ما بين إثبات بعض المفسرين لمعانِِ على حقيقتها لعدم توفر قرينة تستوجب صرفها عن الأصل وتأويلهم لبعض الألفاظ استنادا لوجود قرينة شرعية..وبين من يصرف من أهل البدع معاني الألفاظ بالرأي دون أن تتوفر عنده أي قرينة شرعية..وقد سألناك ما هي قرينتك في تأويل حديث النزول ؟؟..فلم تُجب سوى بالقول (( ومن المسلم به أن أفعال الملائكة تُنسب إلى الله ))..وهذا ما لا نسلم لك به..فليس شرطا أن كل أفعال الملائكة تنسب إلى الله كقوله سبحانه (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ))..ولا أريد ان أكرر اعتراضاتنا السابقة فيما يخص سياق الدعاء والذي لا يتماشى مع دور الملائكة الحفظة أو الكتبة..

    نقطة أخرى وهي تكرارك لحديث الهرولة هل هي خقيقة أم مجاز وكذلك مسألة قرب الله من عباده وغيرها من الصفات أو حديث مرضتُ ولم تعدني..وقد ظننا ان لا حاجة تستدعِ الشرح طالما أننا قدمنا لك منهجنا العام في فهم الصفات ووافقتنا عليه !..وحتى لا يرد إلى ذهنك شيئا من أننا لربما قد تهربنا أو أحرجنا الحديث..سنفصل المسألة تفصيلا تأصيليا سواء لك أو لمن يقرأ فمنهجنا ثابت لا يتزحزح..
    عامة أهل السنة يعتقدون أن الهرولة صفة وقد خالفهم في ذلك البعض في أنها ليست بصفة كشيخنا الفوزان..هنا نطرح سؤالين:
    1- هل هذه المخالفة هي كمخالفة أهل البدع لأهل السنة في هذه المسألة أو في غيرها من نزول أو استواء ؟
    الجواب لا..فأهل البدع يصرفون اللفظ عن ظاهره بناءََ على شبهة التجسيم أو نحو ذلك مما تبثه عقول المتكلمة المنحرفة فيصرفون اللفظ عن ظاهرة لغاية التنزيه..في حين علماءنا حين يؤولون لفظا يستندون إلى قرينة شرعية أدت إلى فهم النص على غير ظاهره.. وفي حديث الهرولة لدينا قرينة استند عليها بعض علماءنا تضمنها سياق الحديث كما ذهب إلى ذلك الشيخ الفوزان حين صرف اللفظ عن ظاهره ثم قال (( وإنما يفسره آخر الحديث لئن سألني لأعطينه لئن استعاذني لأعيذنه ))..والشاهد هنا أن لو لم تظهر قرينة للشيخ لما صرف اللفظ عن ظاهره ولأثبت المعنى كما يثبت النزول والإستواء ونحوه..وخالفه في ذلك شيخنا العثيمين وأثبتَ الصفة كما وردت وقال رحمه الله: (( وخلاصة القول إن إبقاء النص على ظاهره أولى و أسلم فيما أراه، ولو ذهب ذاهب إلى تأويله لظهور القرينة عنده في ذلك لوسعه الأمر لإحتماله ))..فهل تبين الفرق بين منهج علمائنا ومنهج أهل الزيغ والهوى..؟

    2- هل يُعد قول من حملوا الحديث على الكناية مخالفا لقول من أثبتوا صفة التقرب الحقيقي والإتيان الحقيقي والهرولة على حقيقتها ؟
    الجواب لا ليس بمخالف..بل يمكن الجمع بين القولين أي فهم الحديث وتحميله على الكناية مع إثبات الصفة وذلك استنادا لقاعدة أخرى مقررة عند اهل اللغة تقول بأن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها من حيث الأصل..بمعنى عندما نقول في اللغة: فلان ذراعي الأيمن..هذه كناية ولا شك ولكن لو لم يكن لفلانِِ هذا ذراعِِ يمنى لما استعمل هذا المعنى للكناية..إذن فالجملة هنا تُثبت الكناية وتُثبت الصفة فلا تكون الكناية إلا بإثبات شاهدها من حيث الأصل ولا يأتي من يقول: ((فلان ذراعي الأيمن)) بما أن الذراع هنا للكناية إذن لا وجود لصفة اسمها ذراع على الحقيقة !!!!!.
    هذا فيما يخص حديث الهرولة وقس عليه ما شئتَ طالما حددنا المنهجية..فمثلا سبق وان طرحتَ حديث مرضتُ ولم تعدني..هذا الحديث متضمن لقرينة تصرف اللفظ عن معناه الظاهر وهو ان العبد هو الذي يمرض ويعطش وليس الرب حاش لله كما جاء في الحديث ((‏ ‏أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، واستسقاك عبدي فلان فلم تسقه‏ )‏)
    مع الأخذ بعين الإعتبار هنا أن المرض والعطش ليس من جنس الكنايات كما في حديث الهرولة وإنما هو من جنس المجاز المرسل حقيقته ممتنعة في حق الخالق دون الحاجة إلى قرينة حتى..فهذا الذي أشرنا إليه سلفا في القاعدة القائلة (( فإن استحالت الحقيقة سير إلى المجاز ))..والمرض والعطش حقيقته ممتنعة في حق الله بخلاف الصفات الأخرى..

    ختاما اتهامك لنا بأننا شابهنا النصارى في قولهم بهتان عظيم ورب الكعبة..بل هو اتهام لله ورسوله فما نحن إلا نقلة لم نأتي بشيء من عندنا..كل من عند الله..
    عندما يقول الله عز وجل: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))..
    كأن بالأخ رمضان يقول -قياسا على ما سبق-..بأن الله يقول عن نفسه أنه كإله النصارى وحاش لله !!!!
    وحجتك في ذلك ان السمع يحتاج أذن مادية ويحتاج أن تنتقل ذبذبات الصوت عبر الهواء المخلوق لتصل أذن السامع..والله منزه عن ذلك !!!!
    والبصر يحتاج إلى عين مادية ويحتاج انعكاس الضوء على الصورة وانتقالها إلى شبكية العين وتحليلها ليتحقق معنى البصر..والله منزه عن ذلك !!!!
    هذا لازم قولك أخي رمضان..فهل قلنا نحن بهذا القول في جميع ما سبق حتى تشبه قولنا والذي هو قول الله وقول رسوله..بقول النصارى ؟؟؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    التعديل الأخير تم 02-17-2014 الساعة 03:15 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: السماء الدنيا
    بواسطة hasanmajdy في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-23-2014, 02:50 PM
  2. قف حائرا وقل على الدنيا السلام
    بواسطة طالبة فقه في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-27-2011, 10:15 PM
  3. صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ..
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-19-2009, 11:15 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء