السلام عليكم ....
عندى شبهة بسيطة الله يقول ( و ما يعلم تأويله إلا الله ) فكيف لنا أن نفهم معانى القرآن و أحكامه و كيف سيحاسبنا الله على آيات هو عز و جل من يعلم تأويلها و هل بالتالى ما لدينا من تأويل صحيح ؟
السلام عليكم ....
عندى شبهة بسيطة الله يقول ( و ما يعلم تأويله إلا الله ) فكيف لنا أن نفهم معانى القرآن و أحكامه و كيف سيحاسبنا الله على آيات هو عز و جل من يعلم تأويلها و هل بالتالى ما لدينا من تأويل صحيح ؟
طب اذكري الآية بأكملها أولا - مع نقل أحد التفاسير لها - لننظر في مدى صحة الشبهة ؟
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ
[آل عمران:7]
عفوا أنا على حسب فهمى البسيط أن المقصود هو تأويل القرآن و إن كنت مخطئة أرجوكم أن تفهمونى ما توضحه الآيات
هل من أحد يرد على ثبتكم الله ؟
يقول الدكتور سفر الحوالي : قوله تعالى: وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران:7]، (أخر) جمع أخرى، أي: أن هناك آيات أخرى متشابهات تحتمل أكثر من معنى، وهي التي تختلف فيها الأنظار والأفهام، فمن واجبنا في هذه الحالة أن نؤمن بها وأن نرد ما تشابه علينا إلى المحكم، فإذا قلنا: إن المحكم هو الناسخ، والمتشابه هو المنسوخ؛ فإننا نعمل بالناسخ، وأما المنسوخ فنؤمن بأن الله تكلم بهذه الآية وأنزلها لكنها نسخت، كما قال تعالى: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا [البقرة:106]، فالله سبحانه وتعالى ينسخ ما يشاء ويحكم ما يشاء، بمعنى: أن المحكم هو الناسخ، والمتشابه هو المنسوخ.
قال ابن العربي - في ( العواصم من القواصم ) – من الكائدين للإسلام الباطنية والظاهرية . قلت : أما الباطنية فقد جعلوا معظم القرآن متشابها ، وتأولوه بحسب أهوائهم ، وأما الظاهريون فقد أكثروا في متشابهه ، واعتقدوا سبب التشابه واقعا ، فالأولون دخلوا في قوله : وابتغاء تأويله ، والأخيرون خرجوا من قوله : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم أو وما يعلم تأويله إلا الله فخالفوا الخلف والسلف . قال ابن العربي -في العواصم – : وأصل الظاهريين الخوارج الذين قالوا : لا حكم إلا لله ، يعني أنهم أخذوا بظاهر قوله تعالى : إن الحكم إلا لله ، ولم يتأولوه بما هو المراد من الحكم . انتهى
الشاهد :
قال العلماء : قوله والراسخون معطوف على اسم الجلالة ، وفي هذا العطف تشريف عظيم : كقوله شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم وإلى هذا التفسير مال ابن عباس ، ومجاهد ، والربيع بن سليمان ، والقاسم بن محمد ، والشافعية ، وابن فورك ، والشيخ أحمد القرطبي ، وابن عطية ،وعلى هذا فليس في القرآن آية استأثر [ ص: 165 ] الله بعلمها ، ويؤيد هذا أن الله أثبت للراسخين في العلم فضيلة ، ووصفهم بالرسوخ ، فآذن بأن لهم مزية في فهم المتشابه ; لأن المحكم يستوي في علمه جميع من يفهم الكلام ، ففي أي شيء رسوخهم ؟ وحكى إمام الحرمين ، عن ابن عباس : أنه قال في هاته الآية أنا ممن يعلم تأويله .
العلامات في الدلائل العلمية والعقلية على وجود الله القدير The Sign
نسف خرافة التطور في 5 دقائق فقط - البروفيسور جيمس تور
الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
يارب لك القدرة المطلقة و نحن الضعفاء العاجزون.
يارب لك الحمد المطلق و نحن الجاهلون المذنبون,
لفظة التأويل في القرآن ليست دائمًا بنفس معنى التأويل في الاصطلاح المعروف ، بل المقصود بها المآل أو ما تؤول إليه الآيات ، وهذا حق في كثير من الآيات التي تتحدث عن أمور الغيب .. وفي تفسير هذه الآية قولان : الأول أن المتشابهات لا يعلم تأويلها إلا الله - أي: حقيقتها التفصيلية لكن معانيها الإجمالية مفهومة مثل تفاصيل نعيم الجنة من فواكه وآرائك وغيرها - ، والقول الثاني أنها لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم ..
وقد فصّل ابن تيمية القول في هذه المسألة وذكر أن المتشابهات نوعان : منه ما لا يعلم تأويله إلا الله ، ومنه ما يمكن للراسخين في العلم أن يعلموا تأويله .. ثم ذكر أن التأويل نفسه على درجات ومستويات ، فمنه ما استقل الله بمعرفته لا يشاركه فيه أحد ، ومنه ما قد يعلمه أناس دون أناس ، وهكذا ..
والله أعلم .
إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
[ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks