السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
الحمد لله و بعد ,
قال تعالى: " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " و لذلك تميز أهل الإسلام بشريعة مختلفة عن شرائع الناس و مذاهبهم و دياناتهم , و منذ عهد النبي صلى الله عليه و سلم و أهل الإسلام يحكمون الشريعة و يطبقونها و لم يخل عصر من العصور من ذلك إلا في عصر ما بعد الاستعمار الذي نعيشه الآن حيث تركت الحكومات و الدول تحكيم الشريعة و تطبيقها إلا في بعض الأمور مثل الأحوال الشخصية و المواريث , و رغم وجود بعض الدول التي تدعي تحكيم الشرع و تطبيقه إلا أن هذا الادعاء فيه تدليس , لأننا نجد أن إيران الصفوية و هي دولة رافضية تصنف أنها من الدول المطبقة للشرع , و بعض الدول الأخرى تضعنا في حيرة من أمرها , لأنها تعمل بالشرع ثم تأتي بخلافه في أحيان متكررة ! فها هي السعودية تطبق الشرع في معظم شئون الناس الداخلية و لكنها قد تعادي المسلمين خارجها و توالي اليهود و النصارى , و تحارب المصلحين !
و بعد هذي المقدمة ما تريد قوله ؟
فالآن و الحمد لله ضربنا على رؤوسنا عدة ضربات موجعة ولكنها مفيقة لنا من غفلتنا , و أرجعت كثيرين إلى صوابهم أو جعلتهم يعيدون النظر على الأقل , و لذلك نجد المسلمين يطالبون بتحكيم الشرع الحنيف و تطبيقه في شتى بقاع الإسلام و لكن هناك بعض الأسئلة التي توجه للمصلحين التي قد يراد منها التشغيب على هذه المطالبة و منها ...
تريدون تطبيق الشريعة ها .. ! و لكن أي شريعة ؟ الشريعة عند الرافضة أم الصوفية أم الخوارج أم المعتزلة أم السنة أم غيرهم ؟
لا . بالتأكيد الشريعة عند أهل السنة .
عند أهل السنة ؟؟ ماشي و لكن عند الإخوان المسلمين أم السلفيين أم السلفيين الجهاديين أم القاعدة أم الإسلاميين " التنويريين " ؟
و يا ترى من يحدد الأحكام ؟ أنت أم فلان ؟ إذن أنت تحمون بآرائكم لا بالشريعة ؟
أي أن المقصود أنهم يردون علينا باستحالة تطبيق الشريعة لأن " الإسلاميين " أنفسهم منقسمون و مختلفون في تطبيق الشرع .. فكم أحببت أن أنقل لكم هذا السؤال و التساؤل لأجد الجواب عندكم بإذن الله .
Bookmarks