بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كنت اطلع على بعض حسابات في تويتر وقد اختار أصحابها أسماء تدل على الذات الإلهية أو يقتبسون صفات الله عزوجل ويدعون الألوهية كنت أتعجب وأتساءل هل هؤلاء مجانين لا عقول لهم ، فهم وهن يعلمون أن الجوع يقتلهم والعطش يذبحهم و انهم يذهبون للإخراج وسخهم ويتبرزون ويتبولون (( اكرم الله العقلاء )) فكيف يدعون الألوهية بل يدعون خلق الأشياء
فحساب باسم
الله
أو الذات الإلهية
أو اقتباس اسم سيد الملائكة جبريل
أو ادعاء النبوة و نشر تغريدات بأنه رسول مرسل انه ادنى درجات لوثة العقول (( إنها فسططة متدنية اقرب للجنون ))
لم أرها عند الغربيين فكيف بمن يقرأ ويكتب بالعربية وصدق الله اذا يقول عنهم
(( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))
وقد تأملت في الأمراض النفسية فوجدت إن مرض فصام الشخصية من أسوأ الأمراض واشدها على الإنسان تغير شخصيته فقد عرفه المختصون من الأطباء هو مرض عقلي يتميز باضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحيانا الإدراك وهو من أخطر الأمراض العقلية التي تصيب الأنسان ومن أعراضه
( الشك والهلاوس الفكرية والعقلية والحيرة والغموض وغرابة التفكير بل التفكير بطرق شاذة وانقسام في الشخصية وهذيان )
ألا تنطبق هذه العلامات على المعتوهين الذين يتطاولون على الذات الإلهية بالسب أو يسمون انفسهم بتويتر بالذات الإلهية أو الله والعياذ بالله
بلى ورب السماء والأرض
لذا على الأخوة والأخوات ألا يلتفتوا إلى هؤلاء المعاقين فكريا أصحاب مرض فصام الشخصية فقد فضحوا انفسهم بنفسهم بكل اسف ووقعوا في هوة سحيقة قد لا ينجون منها وصدق الله القائل (( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الإبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لايترد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )) ولا تحسبن -أيها الرسول- أن الله غافل عما يعمله الظالمون: من التكذيب بك وبغيرك من الرسل، إنما يؤخِّرُ عقابهم ليوم شديد ترتفع فيه عيونهم ولا تَغْمَض؛ مِن هول ما تراه. وفي هذا تسلية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ولنا كذلك ، يوم يقوم الظالمون من قبورهم مسرعين لإجابة الداعي رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئًا لهول الموقف، وقلوبهم خالية ليس فيها شيء؛ لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى(( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ قريبا سيموتون ويعلمون ان الله حق و أن عذابه لشديد ))
اخوكم عبدالباسط قاري مكة المكرمة حرسها الله
Bookmarks