النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إن الله يحب

  1. افتراضي إن الله يحب

    إن الله يحب
    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق و خاتم المرسلين من علم الإنسان الحب و الخير للإخوان المسلمين و نهى عن التباغض و الغل للمعاصرين و السلفيين و أمر المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه و ألا يكون مع الكافرين ثم أما بعد فكلامنا الآن بعنوان إن الله - سبحانه وتعالى - يحب و هذه نعمة من أعظم النعم إن لم تكن أعظمهم و لكن أولاً ما هو الحب . الحب لغةًً هو : الوِدَادُ . و الحُبُّ ( عند الفلاسفة ) : ميْلٌ إِلى الأشخاص أو الأشُياء العزيزة ، أو الجذَّابة ، أَو النافعة . كما في المعجم الوسيط أما اصطلاحاً فهو يكاد يكون بدون تعريف متفق عليه فكل محب يصفه بوصف و لكن أغلب ما نتفق عليه هو أنه شعور يحتاجه الإنسان كما يحتاج البقاء و الأمان و التقدير و الإنتماء و كما يحتاج استقلال الشخصية و الإنجاز و التغير و الرضا و الاستمتاع و كما يحتاج المعنى و إن حب الله ليعطي أعظم معنى للإنسان كما قال د. إبراهيم الفقي ( لولا وجود الحب في حياة الإنسان لضاع المعنى من حياة الإنسان و لضاعت الأحلام من الإنسان و الحقيقة أنه لولا وجود الحب لضاع الإنسان نفسه ثم إنه لابد أن تحب الناس حتى يحبوك لأن فاقد الشيء لا يعطيه ) بل إنه لا يجعل البقاء إحتياجاً كما هو حال المؤمن الذي يرى الدنيا سجناً له ذلك بأنه ذاهب إلى ربه فلا يطيق إحتمال البقاء في الدنيا كما يقول ابن القيم رحمه الله: عبادة الله مثل الطائر: المحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه اللذان بهما يطير إلى الله سبحانه وتعالى.ويتحدث شيخ الإسلام رحمه الله، فيقول: المحبة هي إلقاء النفس في طريق السير إلى الله سبحانه وتعالى، ما الذي يدفع العبد إلى أن يسير إلى الله سبحانه وتعالى إلا محبته لله سبحانه وتعالى، ومتى يحب ربه سبحانه وتعالى؟ إذا عرف ربه سبحانه وتعالى أحبه، وإذا أحبه أغذّ السير إليه، وألقى بنفسه في طريق السير إلى الله سبحانه وتعالى، يقول عليه رحمة الله: وعلى قدر قوتها تكون قدر قوة السير إلى الله سبحانه وتعالى، أي: على قدر قوة المحبة تكون قوة السير إلى الله سبحانه وتعالى، فتذكروا في هذا المقام قصة ذلك الصحابي الجليل الذي حين طعن ونفذه الرمح أخذ الدم ينضحه، وهو يقول: فزت ورب الكعبة، وأنس بن النضر يوم أحد يقول: [إليك عني يا سعد - سعد بن معاذ - والله إني لأجد ريح الجنة من دون جبل أحد ] و عمير بن الحمام في يوم بدر يقول: [أما بيني وبين دخولي الجنة إلا أن آكل هذه التمرات، إنه لعمرٌ طويلٌ إن بقيت حتى آكلها] فألقى التمرات وذهب يقاتل حتى مات و خبيب بن عدي يقول وقد نصب للرماح والسيوف:ولست أبالي حين أقتل مسلماًعلى أي جنبٍ كان في الله مصرعي " فهذا هو الحب الذي يجد المرء فيه حلاوة الإيمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار " و هذا يعني أن حب الله هو أعظم حب ثم رسوله الذي دلنا على الله ثم حب الناس في الله وشرط حب الناس أن تحب من يحب الله و ألا تحب من لا يحب الله كما قال ربنا في سورة آل عمران " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ " و لكل شيء حدود و لكل نقطة تفصيلات و كلامنا هذه المرة فقط على حب الله لعبده و نحن نعرف أن الله لا يحب إلا من توافرت فيه شروط و انتفت عنه الموانع و من أهم شروطها قول ربنا في سورة آل عمران " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " فمن يحبهم الله هم من اتبعوا أوامره . يقول المهندس عبد الدائم الكحيل " المفاجأة أيها الأحبة أن الله تعالى جعل توازناً دقيقاً في كل شيء في كتابه حتى في نسبة المحبة!! فلو تأملنا آيات القرآن نرى بأن الله تعالى قد خصص 16 آية لمن يحب، و16 آية لمن لا يحبّ!! أي أن عبارة (الله يحب) في القرآن تكررت 16 مرة، وعبارة (الله لا يحب) تكررت بنفس العدد أي 16 مرة، وهذا توازن دقيق وعجيب يشهد على أن الله لا يظلم الناس شيئاً، وأن الله قد أحكم هذا الكتاب العظيم. " و كلامنا هذه المرة عمن يحبهم الله تعالى وسنتناقش و نتحدث عنهم و عن صفاتهم و سنحوم حولهم عسى الله أن يجمعنا بهم

    أ- الحياة في سبيل الله
    " (195 ) وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " البقرة
    علق ابن كثير قائلاً " ومضمون الآية الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار لمن لزمه واعتاده ثم عطف بالأمر بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة فقال وأحسنوا إن الله يحب المحسنين. " وقال القرطبي في تفسيرها " قيل للبراء بن عازب في هذه الآية : أهو الرجل يحمل على الكتيبة ؟ فقال لا , ولكنه الرجل يصيب الذنب فيلقي بيديه ويقول : قد بالغت في المعاصي ولا فائدة في التوبة , فييأس من الله فينهمك بعد ذلك في المعاصي , فالهلاك : اليأس من الله ........ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ أي في الإنفاق في الطاعة , وأحسنوا الظن بالله في إخلافه عليكم , وقيل : " أحسنوا " في أعمالكم بامتثال الطاعات , روي ذلك عن بعض الصحابة وفسرها الطبري قائلاً "..... فمعنى قوله: " ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة "، ولا تستسلموا للهلكة، فتُعطوها أزمَّتكم فتهلكوا. "
    و من قواعد الآية الكريمة
    1- أن البخل عن الإنفاق في سبيل الله يؤدي للهلاك " وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم "
    2- لابد من عدم الاستسلام للهلكة و محاولة تدارك الأخطاء و إصلاحها قبل فوات الأوان و التفاؤل و الثقة في رحمة الله
    3- عن أبي يعلى شداد بن أوس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته . رواه مسلم
    4- أن الله يحب المحسنين المتقنين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. " فكما أن الإتقان هو سبيل نهضة الأمة فهو أيضاً سبب لمحبة الله عز وجل

    ب- من يتدارك أخطائه ؟؟؟
    " ( 222 ) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " البقرة
    التفسير الميسر " ويسألونك عن الحيض- وهو الدم الذي يسيل من أرحام النساء جِبِلَّة في أوقات مخصوصة-، قل لهم -أيها النبي-: هو أذى مستقذر يضر من يَقْرَبُه، فاجتنبوا جماع النساء مدة الحيض حتى ينقطع الدم، فإذا انقطع الدم، واغتسلن، فجامعوهن في الموضع الذي أحلَّه الله لكم... إن الله يحب عباده المكثرين من الاستغفار والتوبة، ويحب عباده المتطهرين الذين يبتعدون عن الفواحش والأقذار. "
    ومن قواعد الآية الكريمة
    1- أنه لا حرج في العلم لمن يخصه الأمر و لا مشكلة في مخالفة اليهود و النصارى في شيء
    2- أن الله يحب عبده اللحوح المصر على التوبة و إن الإصرار و الإلتزام و الصبر من أهم مفاتيح النجاح
    3- أنه تعالى يحب المتطهرين الذين يبعدون عن أنفسهم الأقذار المادية و الأقذار المعنوية مثل الأفكار الخبيثة و الأقوال الشيطانية و الأفعال المحرمة و يؤكد هذا قوله تعالى في سورة المائدة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

    جـ - التقوى صفة مكتسبة
    " ( 75 ) ۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ( 76 ) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " آل عمران
    التفسير الميسر :- ( 75 ) ومن أهل الكتاب من اليهود مَن إنْ تأمنه على كثير من المال يؤدِّه إليك من غير خيانة، ومنهم مَن إنْ تأمنه على دينار واحد لا يؤدِّه اليك، إلا إذا بذلت غاية الجهد في مطالبته. وسبب ذلك عقيدة فاسدة تجعلهم يستحلُّون أموال العرب بالباطل، ويقولون: ليس علينا في أكل أموالهم إثم ولا حرج؛ لأن الله أحلَّها لنا. وهذا كذب على الله، يقولونه بألسنتهم، وهم يعلمون أنهم كاذبون. ( 76 ) ليس الأمر كما زعم هؤلاء الكاذبون، فإن المتقي حقاً هو من أوفى بما عاهد الله عليه من أداء الأمانة والإيمان به وبرسله والتزم هديه وشرعه، وخاف الله عز وجل فامتثل أمره وانتهى عما نهى عنه. والله يحب المتقين الذين يتقون الشرك والمعاصي.
    و من قواعد الآية الكريمة
    1- قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ) . رواه الترمذي
    2- الإهتمام بالعقائد و القيم و القواعد التي نتعلمها و التأكد من صحتها و سلامتها لأن العقائد الفاسدة لابد و أن يتبعها سلوك فاسد كما نجد في مقدمة كتاب ( محاصرة الشرور) " وهكذا فأزماتنا وكوارثنا ليس مصدرها الآخرين أو الأقدار فحسب، بل أفكارنا بشكل خاص كما تتجسد في العقليات والمرجعيات، والنماذج والمقولات والتصنيفات، والعقائد والطقوس، التي تهيمن على المشهد "
    3- عدم الكذب على الله أو التكلم بغير علم
    4- التقوى هاهنا و علينا أنا نخاف عذاب الله و أن ندعوه خوفاً و طمعاً
    5- الله يحب المتقين و التقوى قيمة مكتسبة أمرنا الله باكتسابها كثيراً فيجب علينا أن نكتسبها و أن نكون ممن أحبهم الله وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
    6- يقول ابن القيم " ليس في الدنيا عيش إلا لعالم أو زاهد "

    د- اكتساب التقوى
    " ( 133 ) وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ( 134 ) الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
    يقول السعدي في التفسير " ثم أمرهم تعالى بالمسارعة إلى مغفرته وإدراك جنته التي عرضها السماوات والأرض، فكيف بطولها، التي أعدها الله للمتقين، فهم أهلها وأعمال التقوى هي الموصلة إليها ثم وصف المتقين وأعمالهم، فقال: { الذين ينفقون في السراء والضراء } أي: في حال عسرهم ويسرهم، إن أيسروا أكثروا من النفقة، وإن أعسروا لم يحتقروا من المعروف شيئا ولو قل. { والكاظمين الغيظ } أي: إذا حصل لهم من غيرهم أذية توجب غيظهم -وهو امتلاء قلوبهم من الحنق، الموجب للانتقام بالقول والفعل-، هؤلاء لا يعملون بمقتضى الطباع البشرية، بل يكظمون ما في القلوب من الغيظ، ويصبرون عن مقابلة المسيء إليهم. { والعافين عن الناس } يدخل في العفو عن الناس، العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أبلغ من الكظم، لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة، وتخلى عن الأخلاق الرذيلة، وممن تاجر مع الله، وعفا عن عباد الله رحمة بهم، وإحسانا إليهم، وكراهة لحصول الشر عليهم، وليعفو الله عنه، ويكون أجره على ربه الكريم، لا على العبد الفقير، كما قال تعالى: { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } ثم ذكر حالة أعم من غيرها، وأحسن وأعلى وأجل، وهي الإحسان، فقال [تعالى]: { والله يحب المحسنين } والإحسان نوعان: الإحسان في عبادة الخالق. والإحسان إلى المخلوق، فالإحسان في عبادة الخالق فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" وأما الإحسان إلى المخلوق، فهو إيصال النفع الديني والدنيوي إليهم، ودفع الشر الديني والدنيوي عنهم ،...... "
    و من قواعد الآية الكريمة
    1- كظم الغيظ و التحكم في الشعور و الأحاسيس تكسب الإنسان التقوى و الجنة ورضا الرب
    2- العفو أكبر وقوة الحب و التسامح تفوق قوة الغل والكره والتباغض الحارقة
    3- و كونوا عباد الله إخواناً
    4- التخيل من أهم مفاتيح النجاح الدينية و الدنيوية
    5- المسارعة و المسابقة في الخير و علو الهمة يوصلون العبد للمرام
    6- صحيح أنك تتمكن من أخذ حقك ولا مشكلة في ذلك ولكن جزاء الكرم و العفو أعظم
    هـ , و مفتاح الفلاح

    ( 146 ) وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ( 147 ) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ( 148 ) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ آل عمران
    التفسير الميسر :- ( 146 ) كثير من الأنبياء السابقين قاتل معهم جموع كثيرة من أصحابهم، فما ضعفوا لِمَا نزل بهم من جروح أو قتل؛ لأن ذلك في سبيل ربهم، وما عَجَزوا، ولا خضعوا لعدوهم، إنما صبروا على ما أصابهم. والله يحب الصابرين. ( 147 ) وما كان قول هؤلاء الصابرين إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وما وقع منا مِن تجاوزٍ في أمر ديننا، وثبِّت أقدامنا حتى لا نفرَّ من قتال عدونا، وانصرنا على مَن جحد وحدانيتك ونبوة أنبيائك. ( 148 ) فأعطى الله أولئك الصابرين جزاءهم في الدنيا بالنصر على أعدائهم، وبالتمكين لهم في الأرض، وبالجزاء الحسن العظيم في الآخرة، وهو جنات النعيم. والله يحب كلَّ مَن أحسن عبادته لربه ومعاملته لخلقه.
    ومما للآية من قواعد الآتي
    1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
    2- وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير.
    3- قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين: وهو يتكلم عن أعمال القلوب: وكذلك الصبر واجب باتفاق الأمة، قال الإمام أحمد: ذكر الله الصبر في تسعين موضعاً من القرآن أو بضعاً وتسعين، وله طرفان أيضاً واجب مستحق، وكمال مستحب.
    4- الدنيا دار إختبار و عمل و في الآخرة يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ( بغير حدود )
    5- الصبر يأتي بالإحسان
    6- وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ *** فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ لماذا إذاً لا نصبر على البلاء ؟ هل الجنة هي المراد ؟ حقاً ؟ فعلاً ؟

    ز- القائد الناجح
    ( 159 ) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
    التفسير الميسر :- ( 159 ) فبرحمة من الله لك ولأصحابك -أيها النبي- منَّ الله عليك فكنت رفيقًا بهم، ولو كنت سيِّئ الخُلق قاسي القلب، لانْصَرَفَ أصحابك من حولك، فلا تؤاخذهم بما كان منهم في غزوة "أُحد"، واسأل الله -أيها النبي- أن يغفر لهم، وشاورهم في الأمور التي تحتاج إلى مشورة، فإذا عزمت على أمر من الأمور -بعد الاستشارة- فأَمْضِه معتمدًا على الله وحده، إن الله يحب المتوكلين عليه.
    نحصل من الآية على القواعد التالية
    1- اللين و الرفق نعمة من الله وليس عيباً في شخصية المسلم
    2- الغلظة توجب النفور ولا يتصف بها القائد الحكيم ولا الرجل الرشيد
    3- ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه الشيخان
    4- عن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يقول:" دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملَك موَكّل كلما دعا لأخيه بخير قال الملَك الموكل به: آمين ولك بمثل " رواه مُسلِم
    5- الشورى و النزول عن الرأي الشخصي من أعظم الحكم وفاعلها أذكى
    زَََََََََََََََ- للمؤمن فقط
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم. أفردته في نقطة منفصلة لما يحوي من قيم و قواعد عظيمة و منها :
    1- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ( رواه مسلم )
    2- اليقين حامل الأثقال يميز بين الكافر و المؤمن في الدنيا قبل الآخرة
    3- القوة في اللياقات الست و التفوق في الجوانب السبعة هو غرض الإسلام
    4- ينبغي لنا أن نهتم بالأهم ونهمل السفاسف و أن نهتم بالوقت وألا نتدخل فيما لا يعنينا
    5- الإستعانة و التوكل يحققان ما لا يحققه التهور و التسرع
    6- نحن مأمورون بالتوكل و الثقة في الله و في هذا العظيم من الإعجاز النفسي في شرعنا مما يجلب الإطمئنان و السعادة و الثقة في الله والراحة
    7- التحسر لن يغير من الواقع شيئاً بل سيؤذيك في صحتك النفسية وربما في الجسمية أيضاً
    8- لو تفتح عمل الشيطان و تشبهنا بالَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا وهم المنافقون

    ح- من أنتم ؟
    ( 13 ) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ المائدة
    قال السعدي " { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ْ} أي: لا تؤاخذهم بما يصدر منهم من الأذى، الذي يقتضي أن يعفى عنهم، واصفح، فإن ذلك من الإحسان { إن اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ْ} "
    ومما للآية من قواعد
    1 الخائن مذموم مخذول معاقب
    2 عاقب الله الخائنين بالطرد من رحمته وقسوة قلبهم
    3 عاقبهم بأنهم يحرفون كلام الله و إبعادهم عن نور الوحي ونسيانه
    4 كما أن جزاء الإحسان هو الإحسان فإن عقاب الخيانة هو إلصاقهم بهذه الصفة الذميمة واستمرارها فيهم
    5 بالرغم من كل شيء لازلنا مطالبين بالإحسان
    6 قال رجل يارب كم عصيتك ولم تعاقبني فألقى الله في روعه أن كم عاقبتك ولم تشعر فمن أنتم و هل أنت معاقب ولا تشعر ؟ ابحث عن العقاب و اسع في رفعه الآن

    ط - وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْل
    ( 42 ) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ المائدة
    يقول ابن كثير " نزلت هذه الآيات الكريمات في المسارعين في الكفر الخارجين عن طاعة الله ورسوله المقدمين أراءهم وأهواءهم على شرائع الله عز وجل من الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن فلوبهم أي أظهروا الإيمان بالسنتهم وقلوبهم خراب خاوية منه وهؤلاء هم المنافقون من الذين هادوا أعداء الإسلام وأهله وهؤلاء كلهم سماعون للكذب أي مستجيبون له منفعلون عنه سماعون لقوم أخرين لم يأتوك أي يستجيبون لأقوام آخرين لا يأتون مجلسك يا محمد وقيل المراد أنهم يتسمعون الكلام وينهونه إلى قوم آخرين ممن لا يحضر عندك أعدائك يحرفون الكلم من بعد مواضعه أي يتأولونه على غير تأويله ويبدلونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا قيل نزلت في أقوام من اليهود قتلوا قتيلا وقالوا تعالوا حتى نتحاكم إلى محمد فإن حكم بالدية فاقبلوه وإن حكم بالقصاص فلا تسمعوا منه
    من قواعد الآية الكريمة
    1- من حفظ القرآن اختيار خير أمة لتحمله و يستعملهم الله بإذنه لحماية كتابه
    2- أن الله أمرنا بالإحسان في كل شيء و في كل حال و مع كل الناس
    3- نعمة الله تستحق الشكر و أن تعبده كأنك تراه بكل فخر و سعادة
    4- لابد من العدل و القسط مع كل الناس و في كل الأحوال و العدل اسم الله وصفته
    5- متبع الهوى خاسر لا محالة و العقل يدعو للتسليم للوحي وحُقَّ له
    ي- طاعة و قول معروف
    ( 93 ) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
    التفسير الميسر :- ليس على المؤمنين الذين شربوا الخمر قبل تحريمها إثم في ذلك، إذا تركوها واتقوا سخط الله وآمنوا به، وقدَّموا الأعمال الصالحة التي تدل على إيمانهم ورغبتهم في رضوان الله تعالى عنهم، ثم ازدادوا بذلك مراقبة لله عز وجل وإيمانا به، حتى أصبحوا مِن يقينهم يعبدونه، وكأنهم يرونه. وإن الله تعالى يحب الذين بلغوا درجة الإحسان حتى أصبح إيمانهم بالغيب كالمشاهدة.
    ومن قواعد الآية العظيمة
    1- الإيمان قول وعمل و ليس قولاً فقط و ما وقر في القلب و لم يصدقه العمل لا يكون إيماناً ربما خاطرة أو فكرة عابرة أو ماشابه
    2- وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ متى نزلت ؟
    3- الثقة بالله منجية
    4- التدرج في الطاعة و الإستمرار عليها يسبب حب الله
    يا- مبادئي لا تسمح
    ( 4 ) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
    يقول السعدي " أي هذه البراءة التامة المطلقة من جميع المشركين‏.‏ ‏{‏إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏}‏ واستمروا على عهدهم، ولم يجر منهم ما يوجب النقض، فلا نقصوكم شيئًا، ولا عاونوا عليكم أحدا، فهؤلاء أتموا لهم عهدهم إلى مدتهم، قَلَّتْ، أو كثرت، لأن الإسلام لا يأمر بالخيانة وإنما يأمر بالوفاء‏.‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏ الذين أدوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي‏.‏ "
    نفهم من الآية
    1- هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ( أسلوب حياة )
    2- بالرغم من كل شيء لازلنا مطالبين بالوفاء و التقوى
    3- رد فعلي لابد أن يتأتى من قيمي وفكري ولا يصح أن يطابق أفعال الخصوم الشريرة
    ملحوظة
    في البخاري عن علي موقوفا "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله" و الحديث الضعيف أُمِرْنا أن نُكَلِّمَ النَّاسَ على قَدرِ عقولِهِم لا يمكن الاستشهاد بهما في هذا الموضع حيث أن المرونة و الحكمة لا تعني أنه لايوجد حدود أو ماشابه ويقول الدكتور عبد الكريم بكار " إن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقدِّ م لنا النموذج الأرفع في التماسك والتوازن في كل أحواله ، فهو إذا مزح وغشيه السرور لم يقل إلا حقاً ، وإذا غضب لا يغضب إلا لله ، إنه يغضب حين تنتهك حرمة من حرمات الله ، ولا يغضب انتصاراً لنفسه أو تعبيراً عن الانزعاج من أذى لحق به !! " أرجو الانتباه لهذه الفكرة جيداً وينبغي على كل مسلم أن يعلم حدوده التي لا ينبغي أن يتعداها و عن مبادئه التي لا يفرط فيها كما قال الدكتور ليس بأي ثمن
    4- الحق أحق أن يتبع

    يب - لا تعارض
    ( 7 ) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ التوبة
    تفسير السعدي : هذا بيان للحكمة الموجبة لأن يتبرأ اللّه ورسوله من المشركين، فقال‏:‏ ‏{‏كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ‏}‏ هل قاموا بواجب الإيمان، أم تركوا رسول اللّه والمؤمنين من أذيتهم‏؟‏ أما حاربوا الحق ونصروا الباطل‏؟‏ أما سعوا في الأرض فسادا‏؟‏ فيحق عليهم أن يتبرأ اللّه منهم، وأن لا يكون لهم عهد عنده ولا عند رسوله‏.‏ ‏{‏إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ‏}‏ من المشركين ‏{‏عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ‏}‏ فإن لهم في العهد وخصوصا في هذا المكان الفاضل حرمة، أوجب أن يراعوا فيها‏.‏ ‏{‏فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}
    فوائد
    1- لا تعارض بين العقل و الحكمة وبين الوحي والعلم فهي علاقة جدلية طردية فكما أن المبادئ تمنعك من الخيانة فإنها ذاتها تأمرك بالفطنة و الكياسة
    2 إذا نقضت العهد وخنتني فسأنقد العقد ولكني لا أخون أحداً أبداً
    3 لا ينبغي التمسك بما لا ينفع أو يجلب الضرر مثل من يتعلق بفتاة تجلب له الذنوب و الخزي و تحط من أخلاقه فلا يصح أن تتمسك بعهد مع خائن يضرك بسلبيتك
    4 الحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها
    5 وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ

    يج- وأعتزلكم
    ( 108 ) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ التوبة
    التفسير الميسر ( 108 ) لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا؛ فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك بطريق الأولى والأحرى.
    وقال السعدي {‏أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‏}‏ وتتعبد، وتذكر اللّه تعالى فهو فاضل، وأهله فضلاء، ولهذا مدحهم اللّه بقوله‏:‏ ‏{‏فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا‏}‏ من الذنوب، ويتطهروا من الأوساخ، والنجاسات والأحداث‏.‏ومن المعلوم أن من أحب شيئا لا بد أن يسعى له ويجتهد فيما يحب، فلا بد أنهم كانوا حريصين على التطهر من الذنوب والأوساخ والأحداث، ولهذا كانوا ممن سبق إسلامه، وكانوا مقيمين للصلاة، محافظين على الجهاد، مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة شرائع الدين، وممن كانوا يتحرزون من مخالفة اللّه ورسوله‏.‏وسألهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما نزلت هذه الآية في مدحهم عن طهارتهم، فأخبروه أنهم يتبعون الحجارة الماء، فحمدهم على صنيعهم‏.‏‏{‏وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏}‏ الطهارة المعنوية، كالتنزه من الشرك والأخلاق الرذيلة، والطهارة الحسية كإزالة الأنجاس ورفع الأحداث‏
    فوائد
    1 لابد من التدارك و إصلاح ما في النفس من عيوب لأن الله يحب المتطهرين
    2 يجب الحظر الجيد من خطط الكفار و المنافقين وعدم الثقة التامة في نواياهم و أفعالهم فالمعركة الدائمة هي بين الوحي و بين الهوى و الكفر
    3 فرأيت أن الأدب و حسن العشرة يتبع لطافة البدن و صفاء الروح . ابن القيم
    4 ما بني على باطل فهو باطل و ما بني على صواب أو حق أحق أن يتبع ويكرم

    يد – محرم
    ( 9 ) وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ الحجرات
    قال السعدي هذا متضمن لنهي المؤمنين، [عن] أن يبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضًا، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير، بالإصلاح بينهم، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك، فإن صلحتا، فبها ونعمت، وإن { بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } أي: ترجع إلى ما حد الله ورسوله، من فعل الخير وترك الشر، الذي من أعظمه، الاقتتال، [وقوله] { فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ } هذا أمر بالصلح، وبالعدل في الصلح، فإن الصلح، قد يوجد، ولكن لا يكون بالعدل، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين، فهذا ليس هو الصلح المأمور به، فيجب أن لا يراعى أحدهما، لقرابة، أو وطن، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض، التي توجب العدول عن العدل، { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } أي: العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات، التي تولوها، حتى إنه، قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله، وعياله، في أدائه حقوقهم، وفي الحديث الصحيح: "المقسطون عند الله، على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم، وما ولوا"
    قواعد
    1 لا يحل ولا يصح أن يتقاتل المسلمون فيما بعضهم ولا أن يتبعوا أهوائهم
    2 لا تكون الفتنة إلا بالبعد عن الدين و قلة التدين
    3 يجب أن يتحد المسلمون جميعاً لحل الفتن و الأزمات لا المشاركة فيها ولا ينبغي الاستسلام للأمر الواقع
    4 الظالم لابد من استخدام القوة معه لرفع ظلمه فرفع الظلم من أكبر غايات و أهداف المسلمين بل إنه قد شرع الجهاد لرفع الظلم عن الكفار
    5 الهدف من القتال و الدعوة و الدعاء و معاملتنا كلها هي العودة بالناس إلى أوامر الله العظيمة
    6 لابد من الإحسان في الحكم و العدل
    7 شرف الله صفة العدل بأن سمى بها نفسه و أحب من يتصفون بها بل وبها قامت السماوات و الأرض

    يه – لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ
    ( 7 ) عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 8 ) لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
    تفسير الوسيط : .والمعنى : عسى الله - تعالى - أن يجعل بينكم - أيها المؤمنون - وبين الذن عاديتموعم من أقاربكم الكفار ، مودة ومحبة بأن يهديهم إلى الدخول فى دين الإسلام ، فتتحول عداوتكم لهم ، إلى أخوة صادقة . وصلة طيبة ، ومحبة شديدة ...... فالآية الكريمة بشارة عظيمة للمؤمنين ، بأنه - سبحانه - كفيل بأن يجمع شملهم بكثير من أقاربهم الكافرين ، وبأن يحول العداء الذى بينهم ، إلى مودة ومحبة ، بسبب التقاء الجميع على طاعة الله - تعالى - وإخلاص العبادة له . قال الآلوسي " والذى تطمئن إليه النفس أن هاتين الآيتين ، ترسمان للمسلمين المنهج الذى يجب أن يسيروا عليه مع غيرهم ، وهو أن من لم يقاتلنا من الكفار ، ولم يعمل أو يساعد على إلحاق الأذى والضرر بنا ، فلا بأس من بره وصلته ومن قاتلنا ، وحاول إيذاءنا منهم . فعلينا أن نقطع صلتنا به ، وأن نتخذ كافة الوسائل لردعه وتأديبه ، حتى لا يتجاوز حدوده معنا .
    قواعد
    1 أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
    2 كما أنك تقاتل لترفع الظلم عن الكفار فإنك حين تخالطهم عليك أن تعدل بينهم
    3 بالرغم من كل شيء لازلنا مطالبين بالعدل
    4 هناك فرق بين الحب و البر فأنا لم أرض عنك كلياً لأحبك إنما أبرك و أعدل بيني وبينك لما فيك من خير مثل الرحم وغيره ذلك بأن قلبي لله

    يو - مشروع النهضة
    ( 1 ) سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم( 2 ) يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون( 3 ) كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون( 4 ) إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ( الصف )
    قال البغوي " قال المفسرون: إن المؤمنين قالوا: لو علمنا أحب الأعمال إلى الله عز وجل لعملناه، ولبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا. فأنزل الله عز وجل: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" فابتلوا بذلك يوم أحد فولوا مدبرين، فأنزل الله تعالى "لم تقولون ما لا تفعلون"؟ وقال محمد بن كعب: لما أخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بثواب شهداء بدر، قالت الصحابة لئن لقينا بعده قتالاً لنفرغن فيه وسعنا، ففروا يوم أحد فعيرهم الله بهذه الآية. وقال قتادة والضحاك: نزلت في شأن القتال، كان الرجل يقول: قاتلت ولم يقاتل، وطعنت ولم يطعن، وضربت ولم يضرب، فنزلت هذه الآية. قال ابن زيد: نزلت في المنافقين كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون. " وقال السعدي " أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوثون به ومتصفون به. فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ أم من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل؟ ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه، قال تعالى: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وقال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } . "
    من قواعد الآية
    1 " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ " .
    2 إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
    3 هذه الأمة مثل مجموعة اللبنات على الأرض لا تقوم إلا بارتباطها ببعض و أيضاً لن تقوم إذا ماكانت اللبنات هشة لا تحتمل الوقوف أمام العقبات ولا تحتمل حتى الترابط و الإتحاد
    4 من أمر بمعروف ليس فيه فليجاهد نفسه بسرعة ليفعله

    هل أنتم مطلعون
    بالطبع لم نعد في عصر يعتقد فيه أحدهم أن مقالاً واحداً يكفي لتفتيح الذهن و تعليم العقل كما يجب بل إنه من قرأ ثلاثة كتب في موضوع معين يكن من أقوى 5 % في هذا الموضوع لذا فلنبحث في كل مكان عما يقربنا من الوحي أكثر و بالتأكيد ليس مقرباً للوحي أكثر من الوحي ذاته لذا فنصيحتي لنفسي أولاً ثم للألف قارئ أن يلزم نفسه بورد من القرآن و أن يحدد الورد بالوقت لا بالكمية طبعاً الكمية لها تأثير ولكن التدبر له تأثير أعمق و نحتاجه أكثر و لنقرأ أيضاً في الأحاديث الصحيحة و الرقائق مثل صيد الخاطر لابن القيم و الفوائد و أيضاً كتاب محاصرة الشرور للدكتور عبد الكريم بكار وخاصة مقال مملكة الروح و إلى أبنائي وبناتي خمسين شمعة لإنارة دروبكم فستخرج منه بمعنى الحياة في سبيل الله ولنبحث في التفسير في صفات أهل الجنة المذكورة في القرآن مثل " إنهم كانوا قبل ذلك محسنين " و غيرها من الآيات التي تصف أهل الجنة و حياتهم و معاملاتهم مع ربهم و مع الناس ولنحفظ صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان لمن لا يحفظها ولنكررها ولنقارن بين صفاتنا وصفات عباد الرحمن وندعوا الله أن تتطابق صفاتنا ولنحافظ على أذكار الصباح و المساء و الأذكار الموظفة و المطلقة فإن هذا يبقيك على اتصال دائم مع ربك بل ويعطيك الحياة كما قال الرسول الكريم" مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميت " بل الذي لا يذكر ربه مثل البيت الخرب الذي لا حياة به. و إنه من أكبر ما يعين على رفع الجانب الروحي لدى الإنسان هو شهر رمضان الذي لابد من استغلال كل لحظة فيه فأنت في رمضان تعلن لنفسك ثم للعالم أنه مهما اندمجنا في الدنيا فإنا لله و حياتنا كلها له وبها تثبت ولائك لله عزوجل وفي رمضان تعيد التوازن بين الحياة الشخصية و المجتمعية فليس هناك تصرف يناقض غيره فإنك إن كنت صائماً أمام الناس فأنت صائم أمام نفسك أصلاً فاجعل هذا وقوداً لك لتكون للناس كما أنت لنفسك وكما أنت لله الستير سبحانه وتعالى واقرأ في الخشوع وفي الأسماء و الصفات والزم سماع التلاوات الخاشعة واجعل البكاء من خشية الله من أهدافك و اسعَ لتحقيقه وحافظ على قيام الليل وادعوا ربكم بكل مابداخلكم و خاطبوه وكلموه سبحانه وتعالى - وهذا يعد المفتاح السحري للخشوع - كما في برنامج كيف تتلذذ بالصلاة فلنحفظه عن ظهر قلب و كيف تتعامل مع الله و كيف تتلذذ بالعبادة- وقل له كل شيء ولا تقل يارب أنت تعلم لذا لن أقول بل قل فالله يعلم أنك تريد كذا وكذا فلماذا تطلب إذاً وحاول أن يكون ذكر الله ودعاؤه عادةً لك ورد فعل طبيعي لك . واطلب العلم الشرعي فلنسئل أهل الذكر لنزداد علماً و ليعلم من لا يعلم و ليتعلم من لا يعلم و ليستعلم من لا يعلم و التوفيق بيد الله و من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم فلنعمل و نعلم و نعمل
    خاتمة بسيطة
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقّ . ولكن ماذا فعلنا ؟ ذهبنا لغير الرسل لنأخذ منهم القواعد التي نسير بها في حياتنا فمنهم من أصاب و كثير منهم فاسقون وهذا البحث دعوة لكل المسلمين للعودة إلى الكتاب و السنة و التفكر فيهما و التعلم منهما و والله إن الحق الذي بعث الله رسوله به ليحتوي أفضل القيم و القواعد. و الحياة في ظلال القرآن و السنة لا تكافئ متعتها أي حياة ولكن للأسف وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً و علمنا ما لا نعلم وارزقنا حسن العمل وفقهنا في الدين واغفر لنا الزلل و الخطأ يا شكور يا رحيم و في الختام أذكركم بقولين للرسول الكريم عسى الله أن ينفعنا بما نقول و نسمع قال رسول الله صلّى الله عليه و سلم : مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ " وعنه صلّى الله عليه و سلم : إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ يُعطِي الدُّنيا مَن يُحِبُّ ومَن لا يُحِبُّ ، ولا يُعطِي الدّينَ إلّا لِمَن أحَبَّ ؛ فَمَن أعطاهُ اللهُ الدّينَ فَقَد أحَبَّهُ.

  2. افتراضي

    هذا بحث أو مقال كتبته من فترة ووددت أن أخرجه لعله ينفع
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    57
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    "كل حركة في الكون هي نابعة عن حبّ" بن القيم رحمه الله / السالكين

    موضوع رائع

  4. افتراضي

    الله يعزك
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. علم الله المسبق وكلمات تدل على العكس ( وليعلم الله ^ ولما يعلم الله )
    بواسطة الحق الظاهر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-13-2012, 11:00 AM
  2. شاعر رسول الله صلي الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2011, 09:11 AM
  3. شاعر رسول الله صلي الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2011, 09:11 AM
  4. حب الصحابه لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مع فضيله الشيخ عبد الله ب
    بواسطة ابو مريم ومعاذ في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2011, 01:17 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء