قول الله تعالى :
(وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
إنما يخبر تعالى عن انتفاء مانع العذاب عنهم ... ما داموا لا يستغفرون الله و يصدون عن سبيله و عن المسجد الحرام .. فهم لا يزالون يستحقون العذاب، و هذا تأكيد للمعنى الذي قلناه و إلا ورد التناقض بين رفع العذاب عنهم بالإستغفار و إيقاعه بهم بسبب صدهم و ما صدهم إلا وجه من وجوه كفرهم .. لكن الله تعالى أكد بقوله (و ما لهم أن لا يعذبهم الله) بأن العذاب واقع بهم على أي صفة كان : بالسيف بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة والمستضعفين وقد عذَّبهم الله ببدر. و في الآخرة عذاب شديد لمن مات منهم على الكفر.
Bookmarks