صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 42

الموضوع: هل يعذبون أم لا يعذبون ؟

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قول الله تعالى :
    (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)


    إنما يخبر تعالى عن انتفاء مانع العذاب عنهم ... ما داموا لا يستغفرون الله و يصدون عن سبيله و عن المسجد الحرام .. فهم لا يزالون يستحقون العذاب، و هذا تأكيد للمعنى الذي قلناه و إلا ورد التناقض بين رفع العذاب عنهم بالإستغفار و إيقاعه بهم بسبب صدهم و ما صدهم إلا وجه من وجوه كفرهم .. لكن الله تعالى أكد بقوله (و ما لهم أن لا يعذبهم الله) بأن العذاب واقع بهم على أي صفة كان : بالسيف بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة والمستضعفين وقد عذَّبهم الله ببدر. و في الآخرة عذاب شديد لمن مات منهم على الكفر.


  2. #17

    افتراضي

    التناقض ليس بلازم أخي بن سلامة..وفي انتظار الشربيني..
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    التناقض ليس بلازم أخي بن سلامة..وفي انتظار الشربيني..

    كيف ذلك أخي مستفيد و الله تعالى يقول موجبا على نفسه ألا يعذبهم : و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون. لو حدث ذلك فعلا منهم كما قال زميلنا الشربيني ؟؟


  4. #19

    افتراضي

    جملة (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) اعتراضية عندك يا ابن سلامة لأنها دعوة لهم إلى الإيمان . أليس كذلك؟
    وحتى ولو لم تكن اعتراضية فلا يصح ترتب الجملة التالية عليها.
    جملة (وما لهم ألا يعذبهم الله) في هذه الحال متفرعة عن ماذا ؟ عن قوله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ؟!

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربيني مشاهدة المشاركة
    جملة (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) اعتراضية عندك يا ابن سلامة لأنها دعوة لهم إلى الإيمان . أليس كذلك؟
    وحتى ولو لم تكن اعتراضية فلا يصح ترتب الجملة التالية عليها.
    جملة (وما لهم ألا يعذبهم الله) في هذه الحال متفرعة عن ماذا ؟ عن قوله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ؟!


    إن لم تفهم الأسلوب القرآني فشبيه بهذا الأسلوب عندنا حتى في الأسلوب الدارج :

    لم أكن لأعاقبك لو فعلت كذا ... و كيف لا أعاقبك و أنت تفعل كذا.

    أتمنى على الله أن تفهم بدل أن تسترسل في جدال لا معنى له.

  6. #21

    افتراضي

    جزاك الله خيرا.

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربيني مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.

    وجزاك خيرا زميلي العزيز!


  8. #23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    كيف ذلك أخي مستفيد و الله تعالى يقول موجبا على نفسه ألا يعذبهم : و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون. لو حدث ذلك فعلا منهم كما قال زميلنا الشربيني ؟؟
    لو كان في الأمر تعارضا أخي الحبيب بن سلامة لكان الشربيني أول من عقّب على مداخلتي..ولكنه آثر الصمت رغم النداءات المتتالية !..ألا يوحي هذا بانتفاء ما توهمه الشربيني من تعارض...
    نقول:
    العذاب كما هو معلوم أنواع منه المهلك كالعذاب الذي أصاب عاد وثمود وهذا النوع من العذاب يكون مقترنا بآية طلبها الكفار من نبيهم من جنس آية الناقة..ونوع آخر من العذاب لا يُراد منه الإهلاك وهذا لا يكون مقترنا بآية كما في الأولى وإنما مقترنا بفعلِِ فعله الكفار يستوجب العقوبة على قدر فعلهم لعلهم يكفوا أيدهم ويرجعوا إلى الحق..كما في قوله تعالى: (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ))..
    إن ميزنا بين نوعي العذاب أخي بن سلامة انتفى التعارض بل ويصير معنى الآية بديع بيانيا:
    (( (إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))
    في اللون الأزرق نجد ان الكفار طلبوا آية كما طلبها من أُهلك من قبلهم..فجاء الرفض سواء لوجود النبي أو لكونهم يستغفرون..وهذا الرفض خاص بالعذاب المُهلك..
    لكن هل يُفهم من هذا أن لا يعذبهم الله بالنوع الثاني من العذاب المقترن بالذنب لا بالآية ؟
    لا..ولهذا جاء المشهد الثاني مؤكدا وقوع العذاب المقترن بالذنب فذكر عذابهم ثم أتبعه بالذنب وهو: ( يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )..فمنهم من عذبه الله بالقتل ومنهم بالأسر ومنهم بالخوف والجوع..
    ولهذا قال بن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )): (هو القتل بالسيف يوم بدر)
    باختصار أخي بن سلامة:
    نفي العذاب في الأولى مقترن بما سبقها: (( إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ))
    وإثبات العذاب في الثانية مقترن بما لحقها: (( وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))
    هذا الوجه الأول في درء التعارض وقد ذكرنا وجها آخر في المداخلة الأولى..وهو أن تعذيب الخاصة من المشركين لا يتعارض مع نفي تعذيب عامتهم..

    هذا والله تعالى أعلم..
    التعديل الأخير تم 02-28-2014 الساعة 03:53 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    نعم أخي الحبيب هذا وجه .. مع إثبات كونهم يستغفرون .. لا يمسهم العذاب الأكبر خاصة و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم. لكن يمسهم ما دونه و قد وقع.
    إنما الإشكال عندي أخي منذ البداية في الجمع بين الإستغفار و الشرك .. و أن هذا ممتنع بحقهم.

    بالنسبة للزميل هو لم يحتسب و لم يقل بوجود تناقض أصلا بين طرفي الآية .. إنما إشكاله كان في الجمع بين استغفارهم و بين صدهم عن المسجد الحرام الموجب للعذاب بغض النظر عن كونه أكبر أم أصغر .. و هل كانوا سيعذبون حتى مع استغفارهم.

    و من أجل ذلك حاولنا إقناعه بأن الآية لا تخبر بوقوع استغفار منهم بل تدعوهم إليه.

    و الله أعلم



  10. #25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    بالنسبة للزميل هو لم يحتسب و لم يقل بوجود تناقض أصلا بين طرفي الآية .. إنما إشكاله كان في الجمع بين استغفارهم و بين صدهم عن المسجد الحرام الموجب للعذاب بغض النظر عن كونه أكبر أم أصغر .. و هل كانوا سيعذبون حتى مع استغفارهم.
    نفس الشيء..أن يستشكل عليه الجمع بين ( استغفارهم..وعذابهم لصدهم عن المسجد) هو توهم وجود تعارض بين طرفي الآية ولا بد..
    إنما الإشكال عندي أخي منذ البداية في الجمع بين الإستغفار و الشرك .. و أن هذا ممتنع بحقهم.
    ليس ممتنعا..الإستغفار يدخل في إطار الدعاء وفيه اختلف أهل العلم على قولين..منهم من يرى أن الله يستجيب دعوة الكافر عموما أو بعضا منه ويستشهدون بقوله تعالى في المشركين (( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ))..أو إجابته سبحانه لطلب ابليس (( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ ))..يقول بن تيمية رحمه الله: (( والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم، وقد يجيب الله دعاء الكفار؛ فإن الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم ))
    ومنهم من أخرجها عن إطار إجابة الدعاء لكونه مخصوص بالمؤمنين باعتبار أن إجابة الدعاء كرامة..والكرامة ممتنعة في حق الكافر.. ورجحوا أن إجابة الله لدعوتهم إما لمصادفة دعاء الكفار دعاء بعض المؤمنين وإما أن دعوة هذا الكافر وافقت أمرا مقدرا..
    والله أعلم..
    التعديل الأخير تم 02-28-2014 الساعة 04:52 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    نفس الشيء..أن يستشكل عليه الجمع بين ( استغفارهم..وعذابهم لصدهم عن المسجد) هو توهم وجود تعارض بين طرفي الآية ولا بد..

    ليس ممتنعا..الإستغفار يدخل في إطار الدعاء وفيه اختلف أهل العلم على قولين..منهم من يرى أن الله يستجيب دعوة الكافر عموما أو بعضا منه ويستشهدون بقوله تعالى في المشركين (( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ))..أو إجابته سبحانه لطلب ابليس (( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ ))..يقول بن تيمية رحمه الله: (( والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم، وقد يجيب الله دعاء الكفار؛ فإن الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم ويسقيهم ))
    ومنهم من أخرجها عن إطار إجابة الدعاء لكونه مخصوص بالمؤمنين باعتبار أن إجابة الدعاء كرامة..والكرامة ممتنعة في حق الكافر.. ورجحوا أن إجابة الله لدعوتهم إما لمصادفة دعاء الكفار دعاء بعض المؤمنين وإما أن دعوة هذا الكافر وافقت أمرا مقدرا..
    والله أعلم..


    زادكم الله علما و رفع قدركم في الدارين

    فعلا لقد خطر ببالي إجابة الله تعالى دعاء المضطر لكني لم أظن أن الإستغفار أيضا قد يصدر عن مشرك خاصة في وقت الرخاء فضلا عن أن يدفع الله عنه به استحقاق العذاب. لما ينعقد في موطن الإضطرار في قلب المشرك من الإخلاص مما لا ينعقد مثله في غيره من المواطن عند المشرك و غيره.



  12. #27

    افتراضي

    نعم بارك الله فيك..
    لعله سببا جعله الله حتى يخرج من أصلابهم من يقول ربي الله ويرفع به سبحانه راية الإسلام..وكفى بها حكمة..
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  13. #28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    إن ميزنا بين نوعي العذاب أخي بن سلامة انتفى التعارض بل ويصير معنى الآية بديع بيانيا:
    (( (إِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))
    في اللون الأزرق نجد ان الكفار طلبوا آية كما طلبها من أُهلك من قبلهم..فجاء الرفض سواء لوجود النبي أو لكونهم يستغفرون..وهذا الرفض خاص بالعذاب المُهلك..
    لكن هل يُفهم من هذا أن لا يعذبهم الله بالنوع الثاني من العذاب المقترن بالذنب لا بالآية ؟
    لا..ولهذا جاء المشهد الثاني مؤكدا وقوع العذاب المقترن بالذنب فذكر عذابهم ثم أتبعه بالذنب وهو: ( يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )..فمنهم من عذبه الله بالقتل ومنهم بالأسر ومنهم بالخوف والجوع..
    ولهذا قال بن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )): (هو القتل بالسيف يوم بدر)
    على فرض أن قوله (وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون خاص بالعذاب الأكبر (الاستئصال) وأن قوله (وما لهم ألا يعذبهم الله) خاص بالعذاب الأدني (الجوع والقتل والأسر وغيرها) أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟

  14. #29

    افتراضي

    أعجبنى جدا رد أخينا مستفيد و أُعَقِب عليه :

    توضح الآية نوعين من العذاب :

    النوع الأول و هو كما طلبه مشركو قريش من نزول حجارة و غيره من السماء و هو الهلاك الذى يأتى على الأخضر و اليابس المشابه لما حدث للأمم الغابرة , قال ابن عباس: كان فيهم أمانان النبي صلى اللّه عليه وسلم والاستغفار، فذهب النبي صلى اللّه عليه وسلم وبقي الاستغفار :

    أظن أنه حتى و إن رحل النبى صلى الله عليه و سلم و حتى لو أنهم لم يستغفروا فإن الله لم يكن لينزل عليهم العذاب أيضا لقوله فى سورة الحجرات :

    ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما - الحجرات

    فمعناه تلخيصا أنه لولا إختلاط المؤمنون الكاتمون إيمانهم و الذين لم يستطيعوا الخروج من مكة فلو انفرق هؤلاء عن المشركون لسلط الله عليهم المسلمون إلا أن أن الله منع ذلك من الحدوث لذا منع عنهم العذاب بأيدى المسلمين فما بالكم بالعذاب النازل من السماء فقد كان الله رحيما بهؤلاء الكاتمون إسلامهم لذا مسك العذاب و نجا المشركون بوجود هؤلاء بينهم , و نهاية فإن الواضح هنا من معنى الإستغفار هؤ إستغفار هؤلاء النفر من المؤمنون الذين خَلُص إستغفارهم و ليس المشركون الذين كان إستغفارهم مكاءاً و تصدية .....

    ----الطبرى -----
    { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } يَعْنِي : مَنْ بِهَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ . { وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبهُمْ اللَّه } يَعْنِي مَكَّة , وَفِيهَا الْكُفَّار . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَوْن , قَالَ : أَخْبَرَنَا هُشَيْم , عَنْ حُصَيْن , عَنْ أَبِي مَالِك , فِي قَوْل اللَّه : { وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبهُمْ } يَعْنِي : أَهْل مَكَّة . { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ } وَفِيهِمْ الْمُؤْمِنُونَ , يَسْتَغْفِرُونَ ; يَغْفِر لِمَنْ فِيهِمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل الرَّازِيّ وَأَبُو دَاوُد الْحَفَرِيّ , عَنْ يَعْقُوب , عَنْ جَعْفَر , عَنْ اِبْن أَبْزَى : { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قَالَ : بَقِيَّة مَنْ بَقِيَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ , فَلَمَّا خَرَجُوا , قَالَ : { وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبهُمْ اللَّه } . * - قَالَ : ثَنَا عِمْرَان بْن عُيَيْنَة , عَنْ حُصَيْن , عَنْ أَبِي مَالِك : { وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } قَالَ : أَهْل مَكَّة . 12414 - وَأَخْبَرَنَا أُبَيّ , عَنْ سَلَمَة بْن نُبَيْط , عَنْ الضَّحَّاك : { وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبهمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قَالَ : الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْل مَكَّة .
    النوع الثانى : عذاب مستمر حتى يدخل هؤلاء الإيمان و هو قتال المسلمون لهم

    قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين - التوبة

    هذا عذاب لم يمسكه الله عنهم و أستمر و لم ينقطع و هو عذاب من كل ناحية مثل القتل أو حتى فى حالة النجاة ففيه فقدان الأباء و الأبناء و هكذا فهو ليس كعذاب الأمم الغابرة من قبل الذى حل عليها العذاب من السماء ليهلك بلادهم عن بكرة أبيها .
    { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } - يونس 35

  15. #30

    افتراضي

    على فرض أن قوله (وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون خاص بالعذاب الأكبر (الاستئصال) وأن قوله (وما لهم ألا يعذبهم الله) خاص بالعذاب الأدني (الجوع والقتل والأسر وغيرها) أليس عذاب الاستئصال يحدث مرة واحدة ثم ينقطع ؟ فهل هذا يناسب قوله (معذبهمم) وهو اسم فاعل يدل على الاستمرار والدوام ؟
    صديقى عندما تكون جاهلا بأصول اللغة العربية فلا تفتي بجهل ....( نصيحة من القلب مع إبتسامة )

    أولا إن كلمة معذبهم جاءت هنا فى جملة كان التى تدل على الماضى و جاء ( معذب ) خبر كان منصوب و ( هم ) ضمير مضاف إليه فى محل جر

    و طالما أن الكلمات التى تأتى على وزن ( مفعل ) جاءت فى صيغة من صيغ الماضى فإنها لا تكون أبدا أسم فاعل بل تأتى كصفة لأن أسم الفاعل لا يأتى بصيغة الماضى أبدا و هنا جملة كان و خبرها ( معذبهم ) جاءت بصيغة الماضى ....

    مثل : و كلبهم ( باسط ) ذراعيه بالوصيد - الكهف

    فباسط هنا التى جاءت بوزن فاعل لا يمكن القول أنها أسم فاعل لكنها بمجيئها فى صيغة الماضى فصارت صفة ....
    { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } - يونس 35

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا يترك الله الناس يعذبون قبل أن يُعرفهم الحق ؟ (حول صفة الرحمة)
    بواسطة حسن تامر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-03-2013, 04:07 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء