صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 32

الموضوع: ولـو أن النســـاءَ كمـن رأيـــتُ

  1. افتراضي ولـو أن النســـاءَ كمـن رأيـــتُ

    ولو أن النساء كمن رأيتُ


    أُمُّ الشهيد .. أُمُّ البطل .. أُمُّ الأسير .. أُمُّ المعاق بسبب إصابة من العدو .. أُمُّ ليست ‏كالأمهات‎.. ‎‏ أُُمُّ مؤمنة، صابرة، قانتة، محتسبة، لها من البر ما للأمهات .. لها من الشعور‏‎ ‎والحنان، والعطف والشفافية ما للأمهات .. لكنها ملكت بين جنباتها قلباً لا كبقية قلوب‎ ‎الأمهات .. قلباً جسوراً قد مليء تضحيةً واحتساباً‏‎ .. ‎إنها نموذج مشرق للمرأة المسلمة ‏الأبية‎ .. ‎كالشمس تشرق بالعطاء .. وأيُّ عطاء أكبر من التضحية بفلذة الكبد ومهجة ‏الفؤاد‎ ‎ابتغاء مرضاة الله .. تربي أبناءها على ‏حب الله ورسوله، وعلى حب الوطن ‏والتضحية في‎ ‎سبيله ..‏ تعلمهم أن الهدف أسمى .. وأن درب الوصول إليه شاق طويل .. لكنه ‏الغاية والمراد .. جنة‎ ‎عرضها السموات والأرض‎ ..

    أَما زوجة الشهيد .. زوجة البطل .. زوجة الأسير .. زوجة المعاق بسبب إصابة من العدو ‏‏.. امرأة ولا كل النساء .. طريقها طويلة شاقة .. على درب الصبر والخير .. حياتها قصة حافلة بالنضال .. زادتها كبرياء وشموخاً .. لها من ‏المشاعر ما للزوجات .. لكنها ملكت بين جنباتها قلباً لا كبقية قلوب‎ ‎الزوجات، ‏قلباً معطاءً .. ونفساً أبية .. لم تضع نفسها عائقاً أمام زوجها الذي عقد العزم على ‏بذل نفسه دفاعاً عن دينه ووطنه، بل ساندته ودعمته حتى نال مراده .. وقد جمع بين كل الفرقاء هدف واحد ‏هو :‏

    ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعه *** وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

    وأجمعوا على أن وسيلة تحقيق ذلك تتمثل فيما قاله شهيد آخر :‏
    سأحمل روحي على راحتي *** وألقي بها في مهاوي الردى
    فإما حياة تسر الصديق *** وإما ممات يغيظ العدا‏
    ونفس الشريف لها غايتان *** ورود المنايا ونيل المنى

    ماذا لو جمعت امرأة المجد من أطرافه .. أماً لبطل ... زوجةً لأسير ... ثم زوجةً لشهيد !!! ..

    تلك هي المرأة التي تشرفتُ برؤيتها . ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    مقدمة شيقة أختي مسلمة ..

    بانتظار التكملة؛ لنعرف من هي أم البطـل ! .. زوجة أسيـر ! .. ثم زوجة شهـيد ! .. التي تشرفتِ برؤيتهـا !

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  3. افتراضي

    فعلا الوضوع جميل بارك الله فيك يا مسلمة ولكن من هي هذه المراءة الرائعة؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الجلباب
    مقدمة شيقة أختي مسلمة ..

    بانتظار التكملة؛ لنعرف من هي أم البطـل ! .. زوجة أسيـر ! .. ثم زوجة شهـيد ! .. التي تشرفتِ برؤيتهـا !
    كم شعرنا بالتقزم أمامها يا أخيتي

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد الاسلام
    فعلا الوضوع جميل بارك الله فيك يا مسلمة ولكن من هي هذه المراءة الرائعة؟؟؟؟؟؟؟؟
    وبارك الله فيك

    غداً أو بعد غد إن شاء الله سأكشف عنها

    وإن الله مع الصابرين

  6. #6

    افتراضي

    بارك الله فيكِ
    بانتظار التتمة
    ............................

  7. افتراضي

    وإياك أخيتي العزيزة

  8. افتراضي

    فرح وحزن .. دموع‎ ‎وابتسامات .. ألم وأمل .. أبصار محدقة نحو باب الصالة تترقب ‏وصولها...قلوب تنبض بقوة...هذا ما استقبلنا به ضيفتنا الحبيبة أم محمد‎ ‎الرنتيسي ... ‏‏زوجة خادم الإسلام ...صقر حماس.... أسد فلسطين .... أسير السلطة مرات‎ .. ‎‏..وأسير ‏‏الصهاينة مرات أخرى.... إنها زوجة الشهيد بإذن الله الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي‎ ....وأم ‏البطل ‏المعاق أحمد عبدالعزيز الرنتيسي الذي شرفه الله بإصابة من أعداء الله في‎ ‎محاولة سابقة ‏‏فاشلة لاغتيال والده .. ‏‎

    في زمن‎ ‎الانكسار والهزيمة ...ومن رحم المعاناة التي تجرعها أهل فلسطين....وُلِد عبد العزيز‎ ‎علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 م في قرية يبنا ‏‏(بين عسقلان ويافا)، ولد‎ ‎وهو يسمع صرخات الاستغاثة في كل شبر من وطنه الحبيب....وكأن تلك‎ ‎الصرخات ‏تستغيث‎ ‎همم الأبطال وكرامتهم....لم تجد تلك الصرخات أي صدىً يُذكر...فسقط الجزء ‏الأكبر من فلسطيننا الحبيبة بأيدي الصهاينة....لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى ‏قطاع ‏غزة واستقرت في مخيم‎ ‎خان يونس للاجئين....كان عمره وقتها ستة شهور...نشأ ‏‏عبدالعزيز في بيئة عانت من ويلات الاحتلال...وتألمت من سياطه...تفتحت عيناه على ‏مأساة شعبه ‏وأهله المشردين،‎ ‎هنا‎ ‎بين مخيمات الجوع والألم .. وهناك في مخيمات الحزن ‏والتشرد ‏والضياع .. ترعرع وكبر وهو يسمع تنهدات الوالد على المأساة التي حلت ‏‏به...وعلى‎ ‎الأرض التي‏‎ ‎تركها بعد الخروج هرباً بحياته وحياة من أحب...ارتسمت صورة ‏‏قريته في‎ ‎مخيلته بأنصع وأبهى صورها...‏‎خلقت في نفسه التصميم والتأكيد على الثأر ‏‏والانتقام‎ ‎لأهله وشعبه من قطعان‎ ‎المستعمرين القتلة... شاء الله أن يعيش عبدالعزيزة بقية ‏حياته على ذات الوتيرة والنهج ...ففي عام 1967 احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين ‏‏...‏حيث أنشب الصهاينة أظافرهم وجندوا كل إمكاناتهم في‏‎ ‎القتل والتشريد...‏‎والإبعاد ‏والاعتقال وهدم البيوت وضرب الأطفال والشيوخ والنساء ‏وبناء المستوطنات‎ ‎ومصادرة ‏الأراضي... كل ذلك يزيد ويثبت تصميم بطلنا على المواصلة‏‎ ‎‏والانتقام لكل‏‎ ‎قطرة دم ‏سالت ببندقية يهودي حاقد...لكل دمعة حزن نزلت‎ ‎من ‏عيون ثكلى أو أرملة....لكل‎ ‎‎صرخة طفل وتنهيدة أم وأب...كبرت أحلامه‎ ‎التي لم ‏تكن أحلاماً خاصة...كان‎ ‎يحلم ببناء ‏فلسطين كلها...يحلم أن يكون حلقة في‎ ‎سلسلة جسر العودة إلى فلسطين ... ذلك الجسر ‏الذي صمم على بنائه بدمه وجهده منذ أن أدرك أبعاد نكبة أهله وإخوانه.... ‏

    من ‏صميم العشق‎ ‎المتدفق‎ ‎للشهادة.... ومن نفس أبية مسلمة لم ولن ترضى بالذل...شارك عبدالعزيز ‏في تأسيس حركة المقاومة‎ ‎الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ...وكان أول من ‏اعتُقل ‏من قادة الحركة بعد إشعال‎ ‎حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ‏ديسمبر ‏‏1987. ففي 15/1/1988 جرى‏‎ ‎اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه ‏وبين ‏جنود الاحتلال الذين أرادوا‎ ‎اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة، ‏فاعتقلوه ‏دون أن يتمكّنوا من دخول‎ ‎غرفة نومه ..‏‎
    ‏ ‏‎
    ‏- وبعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988‏‎ ‎حيث ظلّ محتجزاً في ‏سجون ‏الاحتلال لمدة عامين ونصف العام حيث وجّهت له تهمة‎ ‎المشاركة في تأسيس و‏قيادة حماس ‏وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في‎ ‎التحقيق بشيء من ‏ذلك فحوكم على ‏قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود‎ ‎الاحتلال ‏اعتقاله بعد مائة يومٍ ‏فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة‏‎ ‎عامٍ كامل.‏‎
    ‏ ‏‎
    ‏- وفي 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء وكوادر‏‎ ‎حركتي حماس والجهاد ‏‏الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين‎ ‎الذين رابطوا في ‏مخيم ‏العودة في منطقة "مرج الزهور" لإرغام سلطات الاحتلال على‎ ‎إعادتهم وتعبيراً عن ‏رفضهم ‏قرار الإبعاد الصهيوني، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد‎ ‎والعودة إلى الوطن.‏‎
    ‏ ‏‎
    خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة‎ ‎حماس التي كانت قد تلقّت ضربة ‏مؤلمة ‏من السلطة الفلسطينية عام 1996، وأخذ يدافع‎ ‎بقوة عن ثوابت الشعب ‏الفلسطيني وعن ‏مواقف الحركة الخالدة، ويشجّع على النهوض من‎ ‎جديد، ولم يرقْ ‏ذلك للسلطة الفلسطينية ‏التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من‎ ‎خروجه من سجون ‏الاحتلال وذلك بتاريخ ‏‏10/4/1998 وذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له‏‎ ‎بذلك بعض ‏المسؤولين الأمنيين في ‏السلطة الفلسطينية وأفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب‏‎ ‎وفاة والدته ‏وهو في المعتقلات ‏الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات‎ ‎ليُفرَج عنه بعد أن ‏خاض إضراباً عن ‏الطعام وبعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات‎ ‎العدو الصهيوني وهو ‏في غرفة مغلقة في ‏السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء‎ ‎السجن من الضباط ‏وعناصر الأمن خشية ‏على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في‏‎ ‎سجون ‏السلطة الفلسطينية.‏‎
    ‏ ‏‎
    ‏- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك ولكنها‏‎ ‎فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية ‏‏لمنزله.‏‎
    ‏‎
    ‏- تمكّن الدكتور الرنتيسي‏‎ ‎من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990 بينما ‏‏كان في زنزانة واحدة مع‎ ‎الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبّر عن ‏انغراس ‏الوطن والشعب‎ ‎الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية تنشرها ‏له عشرات ‏الصحف.‏‎
    ولقد‎ ‎أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال وكلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة ‏في ‏عزل‎ ‎انفرادي .. والدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في ‏سبيل‎ ‎الله.‏‎
    ‏ ‏‎
    ‏- في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة‎ ‎اغتيالٍ ‏نفّذتها قوات ‏الاحتلال الصهيوني، وذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية‎ ‎صهيونية ‏على سيارته، حيث ‏استشهد أحد مرافقيه وعددٌ من المارة بينهم طفلة.‏‎
    ‏‎ ‎‏‎
    ‏- في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، وبعد يومين على اغتيال الشيخ‏‎ ‎‏ياسين، ‏اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة، خلفاً للزعيم‎ ‎‏الروحي للحركة ‏الشهيد الشيخ أحمد ياسين.‏‎
    ‏ ‏‎
    ‏-‏ استشهد الدكتور الرنتيسي‏‎ ‎مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد ‏أن ‏قصفت سيارتهم طائرات‎ ‎الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة، ليختم مسيرة جهادية سُطرت ‏بأحرف من عزة وإباء ...حياة حافلة ‏بالجهاد انتهت بالشهادة والانضمام إلى‎ ‎رفاقه

    ‏(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ‎ ‎اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل ‏عمران:169)‏‎

    http://www.palestine-‎info.info/arab...uhda/shuhda.htm


    ‏( يَا لَيْتَنِي كُنْتُ‎ ‎مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً )‏


    ماذا قالت لنا أم محمد ؟؟؟
    تابعونا مشكورين لا مأمورين.........‏
    التعديل الأخير تم 06-12-2006 الساعة 06:40 PM

  9. افتراضي

    رحم الله الدكتور الرنتيسي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وبارك الله فيك يا اختي وفي زوجة الشهيد بأذن الله الدكتور الرنتيسي وفي كل امهات و زوجات شهداء فلسطين

  10. افتراضي

    ما شاء الله مثال مشرف للمرأة المسلمة وزادها شرف استشهاد زوجها الدكتور عبد العزيز الرنتيسى .. بارك الله فيك اختى مسلمة وجزاكى الله كل الخير على تلك التغطية الرائعة لحياة هذا البطل واسرته ..

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد الاسلام
    رحم الله الدكتور الرنتيسي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وبارك الله فيك يا اختي وفي زوجة الشهيد بأذن الله الدكتور الرنتيسي وفي كل امهات و زوجات شهداء فلسطين
    اللهــــــم آميـــــــــن

    وبارك الله فيك أخيتي العزيزة

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجاد
    ما شاء الله مثال مشرف للمرأة المسلمة وزادها شرف استشهاد زوجها الدكتور عبد العزيز الرنتيسى .. بارك الله فيك اختى مسلمة وجزاكى الله كل الخير على تلك التغطية الرائعة لحياة هذا البطل واسرته ..
    أكرمك الله أخيتي العزيزة

    أم محمد فعلاً مثال مشرف لما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة

    والحمد لله على نعمة الإسلام

  13. افتراضي

    وأخيراً وصلت أختنا المجاهدة أم محمد .. أصرت على مصافحة جميع الأخوات الموجودات في ‏‏الصالة رغم كثرتهن .. ورغم صعوبة الوصول إلى كل واحدة منهن بعد أن افترش معظمهن ‏‏الأرض فقد احتُلت جميع المقاعد.‏
    كان لمس يدها يمنحنا شعوراً بأننا لمسنا جزءاً من أرض فلسطين .. كنا نتعرف على فلسطين ‏وأهل ‏فلسطين من خلال النظر إليها .. ‏
    انتهى دور المصافحة، وانتهى تقديم الأخت للتوجه إلى المنصة .. ‏

    ساد الصالة صمت وترقب .. بانتظار ما ستقول: ‏
    ‏ابتدأت أم محمد حديثها بحمد الله والصلاة والسلام على نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم ‏‏التسليم .. ثم بالحديث عن دور النساء في تربية أولادهن .. ركّزت ‏على دور المرأة الحقيقي في ‏إعداد جيلٍ واعٍ مجاهد، وليس جيلاً تربيه برامج تافهة أو ماجنة أو ‏محطات خلعت عنها ثياب ‏الدين والأخلاق تخطط لشبابنا مستقبلا زاهرًا في التردي. ‏
    وجهت أم محمد سؤالا لمن تركن لتلك المحطات فرصة نهب عقول أبنائهن دون ضابط ولا حدّ ‏‏‏"ماذا ستقولين لله عز وجل حينما تقفين بين يديه ويسألك عم استرعاكِ؟" أين أنتِ من حديث ‏‏الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "‏والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها"؟ .. ‏

    أشارت أم محمد إلى أن التربية الحقيقية للمؤمن الصابر المجاهد هي التي ترتكز على الكتاب ‏‏والسنة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما‏‎ ‎تمسكتم‎ ‎بهما: ‏‎كتاب الله وسنة رسوله‎ "‎‏..‏

    قالت أم محمد: إن هناك طوابير طويلة من شباب فلسطين ليس لدخول دور السينما .. ولا لأي ‏‏شيء سوى الفوز بدور لهم في عملية استشهادية .. وأخبرت أن حركة حماس ترفض قبول طلب ‏‏أي شاب للالتحاق بذلك الطابور دون أن يأتي بإذن من والديه وبخاصة أمه ..‏

    تحدثت عن المؤمنات الصابرات في فلسطين وكيف يقمن بدور عظيم في دعم المجاهدين، من ‏‏توفير المأوى والطعام وتوزيع المنشورات، وغير ذلك مما يخفف العبء عن المجاهدين .. ‏واتخذت قدوة لها ولنساء فلسطين أول مؤمنة في الإسلام سيدة نساء الجنة أُمنا السيدة خديجة ‏رضي الله عنها التي لم تدخر جهداً في مؤازرة زوجها سيد الأولين والآخرين وعانت معه ومع ‏المسلمين ما عانوه من حصار لثلاث أعوام اضطروا خلالها لأكل ورق الشجر ..‏

    كما استشهدت أم محمد بالصحابية الجليلة ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، ‏‏وكيف كانت من الدعائم الأساسية التي ساهمت في الهجرة النبوية المشرفة .. فقد كانت ‏تأخذ الزاد ‏والماء للنبي ووالدها أبي بكر الصديق رضي الله عنه غير آبهة ‏بالليل والجبال والأماكن ‏الموحشة .. كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه فلم تخش في الله ‏لومة لائم .. استدلت أم محمد ‏بهذا كدليل على وجوب مشاركة المرأة في العمل الدعوي والجهادي ‏بالطريقة التي تناسبها، وإلا ‏فلماذا لم ينهها نبي الله عن ذلك، ويطلب منها بدلاً منه أن ترسل ‏الطعام مع أحد إخوانها الذكور؟

    عرضت أختنا المجاهدة أم محمد الرنتيسي قبسات منيرة من سيرة مؤسس الحركة الإسلامية ‏شيخ ‏المجاهدين أحمد ياسين - رفع الله درجته ومن سار على دربه في عليين - وكيف ربى ‏شباب ‏فلسطين على الرجولة وتقديم حب الله ورسوله على كل شيء .. وكيف أولى نساء ‏فلسطين رعاية ‏خاصة لعلمه بالدور الرئيسي الذي تقوم به المرأة .. فهي صانعة الرجال ‏ومحفزتهم .. أو مثبتطهم ‏‏.. زرع في نفوسهن العزة بدين الله والثقة به، فتضاعفت أعداد ‏الملتزمين والملتزمات .. وكيف ‏أعطى كل وقته لتحقيق ذلك .. كان يتفقد أحوال الناس ‏ليطمئن عليهم بنفسه، كان لذلك المشلول ‏بدنيًّا من الهمّة والعزيمة والشجاعة ما يفتقده ‏ملايين الشباب الأصحاء من شباب هذا اليوم .. وكان ‏ومن تأثر بدعوته موقنين بوعد الله ‏سبحانه: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ ‏الصَّابِرِينَ) فقد علموا أن هناك ‏ركناً شديداً لا يُغلب من ركن إليه .. سبحانه ..‏

    تكلمت أم محمد عن الانتخابات .. وكيف أن الشعب الفلسطيني على اختلاف فصائله رشّح ‏‏حماس، لا لأنه يئس من الحلول .. وسئم الفساد .. والتنازلات فحسب كما يزعم البعض، بل ‏لأنه ‏قرر العودة إلى ربه .. ‏

    ‏تحدثت أم محمد عن الحصار .. وعن اتحاد العالم في جبهة واحدة للوقوف في وجه حماس ومن ‏اختارها ‏‏... عن المعاناة الحالية التي يعيشها إخواننا في فلسطين المباركة .. طمأنتنا عليهم .. قالت ‏بأن الأمر ليس جديداً عليهم، فقد اعتادوا على شح الموارد والتكيف معها .. ‏
    قالت: لسنا بدعاً ‏من الناس لكن لنا في حصار سيد الخلق وخير القرون أسوة .. لذا فنحن صابرون ‏‏.. راضون بما ‏يقسمه الله لنا. ‏
    ضربت مثالاً رائعاً عن تآخي وكرم الشعب الفلسطيني، حيث أثبت أبناؤه في هذه الفترة توادهم ‏‏وتلاحمهم، فقامت أمهات الأسرى -أقرّ الله أعينهن قريبًا بفرج أبنائهن- بإرسال رسالة إلى ‏رئيس ‏الوزراء إسماعيل هنية -حفظه الله- يقدمن فيها تنازلهن عن مستحقاتهن من أجل دعم ‏حكومة ‏حماس نصرها الله. ‏
    وتبرع البعض بطعامه وما عنده من متاع زهيد لنصرتهم.‏
    أثناء حديثها عن معاناة الأهل كررت أم محمد عبارة "نحن نجود ولا نستجدي" وكأنها تريد ‏أن ‏تقول لنا: نحن نجود بأرواحنا مقابل رضا الله .. ولا نستجدي معونة مادية من أحد .. وكان ‏لقولها ‏هذا أثر كبير رأيته في على وجوه الحاضرات.‏


    طلبت إحدى الأخوات من المجاهدة أم محمد أن تحدثنا عن شخصية البطل ‏عبدالعزيز الرنتيسي .. ‏وعن آخر يوم في حياته .. قالت إنه حافظاً لكتاب الله .. عاملاً به .. ‏صائماً .. قائماً.. واثقاً من ‏نصر الله لعباده المؤمنين .. كان بارا بوالديه .. واصلاً لرحمه ‏‏.. مكرماً لزوجه وبناته .. كان ‏أصدقاؤه يعاكسونه فيسألونه "هل أنت محكوم يا أبا محمد؟" ..‏
    فيرد ‏عليهم: "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" .. ‏
    ونظراً لمعرفته بأن الصهاينة وأعوانهم كانوا يخططون لاغتياله فقد كان يغيب عن البيت كثيراً ‏‏ويكون متخفياً عندما يأتي ليزورهم أو يخرج من عندهم .‏
    ذلك اليوم أتاهم بعد الفجر .. وقد أحضر معه مبلغاً من المال قال إنه استحقاقاته من الجامعة ‏‏الاسلامية حيث كان يعمل .. أخبرهم أنه سدد جميع ديونه .. وأن ما بقي من المال سيكون ‏لتزويج ‏ابنهم أحمد .. خططوا لذلك ..‏
    كان سعيداً أكثر من عادته .. وكان وجهه مشرقاً بشكل لافت لم يدركوا سببه إلا بعد استشهاده .. ‏
    كان يردد: "أن تدخلني ربي الجنة...هذا أقصى ما أتمنى" ‏..‏
    انتهى ذلك اليوم وكان عليه مغادرة بيته .. تنكر في زي شيخ كبير وخرج من عندهم وقت صلاة ‏‏العشاء في سيارة نقلته إلى سيارة أخرى في شارع ضيق مظلم ‏
    بعد خروجه من بيتهم بحوالي خمس دقائق سمعت أم محمد صوت دوي انفجار فأحست بأن ‏‏زوجها قتل .. هرعت إلى ابنتها فسألتها إن كانت سمعت شيئاً فأجابتها البنت "هم بدهم يستشهدوا ‏‏.. ‏خليهم يستشهدوا" !!!‏
    أدارت أم محمد مفتاح المذياع فجاء الخبر بأن الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي تعرض لمحاولة ‏‏اغتيال وأنه أصيب إصابات بالغة وأنه في العناية المركزة.‏
    لجأت إلى من لا ملجأ إلا إليه .. توجهت نحو القبلة وأخذت تصلي وتدعو الله أن يصبرها ‏ويعينها ‏‏.. أقسمت أنها ما أن انتهت من صلاتها حتى شعرت بطمأنينة عظيمة .. وبعزة كبيرة .. ‏
    وسرعان أن جاءت ابنتها لتنقل لها خبر استشهاده كما سمعته من المذياع
    استرجعت أم محمد .. وأقسمت الا تذرف دمعة واحدة يتشفى بها الخنزير شارون .. وأوفت ‏‏بقسمها.‏
    تداعى الناس إلى بيتها "لتهنئتها" على حد تعبيرها .. فكانت تواسيهم وتصبرهم وتشجعهم !!!‏
    قالت أم محمد: لئن مات عبدالعزيز .. بل ومات جميع عباد العزيز ... فإن الله هو العزيز الباقي ‏‏الذي سيخلق غيرهم .. ونحن لن نتوقف عن جهادنا حتى نحرر كل شبر من وطننا ..‏
    هو الشموخ الذي يسكن قلبها .. هو الرضا والتسليم .. هو التضحية في سبيل الله .. أَما ‏الشهيد ‏‎ ‎‎..‎والأسير .. والمصاب‎ ‎فما أحد منهم إلا جبلٌ شامخٌ صامدٌ تحدى كل الصعاب .. ‏وسيبقى شعلةً ‏وانتفاضةً تنير طريق السائرين على نفس الطريق .. وشمعة نور تضيء ‏قلوب الثائرين .. ليسحق ‏كل متخاذل عميل وجبان‎ .. ‎وليرفع جبين الأمة عالياً مرفرفاً في ‏سماء الوطن مردداً: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ ‏وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون: ‏من الآية8) ‏
    رحم الله طبيبنا الثائر المجاهد رحمة واسعة وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا




    قدمت لنا أم محمد لوحات رائعة لصور بطولات بعض‎ "‎خنساوات فلسطين"‏

    فتابعونا للاطلاع على تلك اللوحات المشرفة والمشرقة....‏‎

  14. افتراضي

    اكثر ما شدنى فى هذا المثال المشرف هو دور الزوج ورب البيت فى حياة زوجته واسرته .. وواضح جدا ان قناعات الزوج الفكرية لها دور كبير جدا ومؤثر فى حياة اسرته .. وبالمقارنة باسر اخرى .. الزوج فيها لا يشغله الامور الدينية او معتنق لفكر ليبرالى او علمانى .. مؤكد حال الاسرة مختلف تماما .. لذا فان اختيار الزوج على اساس دينى ومدى التزامه بشريعة الله وبالعبادات هو من الاهمية لصلاح اسرته .. وخير دليل اسرة الدكتور الرنتيسى وزوجته ام محمد واولاده .. بغض النظر على المركز الاجتماعى والمالى والذى للاسف نعطى له كثيرا من الاولويات فى اختياراتنا .. ما رأيكم

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجاد
    اكثر ما شدنى فى هذا المثال المشرف هو دور الزوج ورب البيت فى حياة زوجته واسرته .. وواضح جدا ان قناعات الزوج الفكرية لها دور كبير جدا ومؤثر فى حياة اسرته .. وبالمقارنة باسر اخرى .. الزوج فيها لا يشغله الامور الدينية او معتنق لفكر ليبرالى او علمانى .. مؤكد حال الاسرة مختلف تماما .. لذا فان اختيار الزوج على اساس دينى ومدى التزامه بشريعة الله وبالعبادات هو من الاهمية لصلاح اسرته .. وخير دليل اسرة الدكتور الرنتيسى وزوجته ام محمد واولاده .. بغض النظر على المركز الاجتماعى والمالى والذى للاسف نعطى له كثيرا من الاولويات فى اختياراتنا .. ما رأيكم
    نعم أخيتي فما سُمي راعي الأسرة بربها إلا لضخامة مسؤوليته ولتأثيره على أفراد عائلته

    لا نرى رجلاً ناجحاً رحيماً بعائلته إلا ورأينا عائلته مرآة له تماماً كما نرى في هذه الحالة

    يبدو أن عائلة الرنتيسي قد شرفها الله بمسؤولية عظيمة تليق بمركزها
    فكما رأينا كيف وقف الطبيب الشهيد عبدالعزيز في وجه الصهاينة وحراسهم من أفراد السلطة
    فها هو أخوه الطبيب صلاح الرنتيسي يتعرض اليوم لاعتداء من أعضاء حركة ف..ت..ح وهي ترمز إلى "فلسطين تحت حذائي"




    http://www.palestine-info.info/arabi...details3.htm#4

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. طفـل من صبيـا يختـم القـرآن وهـو يبكـي!!
    بواسطة عبدالرحمن الحنبلي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2012, 12:53 AM
  2. حفظ القرآن الكريم أهميته ومعو قاته !!!
    بواسطة سمير السكندرى في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2008, 09:31 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء