اقتباس 1:
--------------
أولا أنا لا أفتح بابًا لشيءٍ .. لأنه ليس ثمة ما يُخْشَى منه في كلامي.. بل أنا أقرر منهجًا موجودًا .. عَلِمَه مَنْ عَلِمَهُ .. وجَهِلَهُ مَنْ جهله!!
ليس ثمة رواية في ديننا إلا ولها ما يؤكدها ويؤيد ثبوتها إن كانت ثابتة أو يؤيد ضعفها إن كانت ضعيفة.. وليس ثمة رواية عارية عن القرائن والملابسات .. فمن درس وفتَّشَ وتعلم عَلِمَ .. ومن قنع واستكان وأخلد إلى الأرض ولم يكلف نفسه عناء التعليم لم يعلم شيئًا.
هذه هي القضية ببساطة شديدة.
وجود الشواهد والمتابعات الظاهرة .. أو القرائن والملابسات التي لا يعرفها سوى من تمرَّس وتعلم أمثال أئمتنا وعلمائنا .. ثم المطالبة بالتعلم من أجل الوقوف على هذه الشواهد والمتابعات ومعرفة هذه القرائن والملابسات المحيطة .. كل هذا لا يفتح بابًا لشيء.
ومن يتوقع أن في ديننا من نخشى منه فهو لا يعرف ديننا حق المعرفة .. ومن يتوقع أن لدينا من الروايات ما نخفيه خشية التشكيك فيه فهو لا يعرف علم الروايات الخاصة بنا .. ولا على أي أساس يتم نقدها وتمييزها ولا قبولها.
لا يلزم أن يكون الشاهد أو القرينة شيئًا ظاهرًا واضحًا للعيان كمتابعة شخص لشخص .. أو رواية راوٍ مثل ما رواه آخر .. بل قد يكون الشاهد والقرينة من داخل الرواية نفسها .. باتساقها مع أصلٍ عام من أصول المسلمين وموافقتها لأوامر دينهم .. وقبل هذا وبعده تأتي الحجرة الصلبة: أن تصلح هذه الرواية بكلامها وألفاظها أن تكون من ألفاظ النبوة.
وهذه أعتى مشاكل علم الحديث والرواية .. معرفة ما يصلح أن يكون من كلام النبوة وما لا يصلح أن يكون .. بناءً على معرفة طويلة وممارسة غزيرة جدًا لألفاظ النبوة .. وتتبع لمسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله وافعاله ودراسة شخصيته دراسة موسعه ومستفيضة .. والتمرس والصبر والخبرة لسنين طويلة جدًا .. هذا وحده ما يجعل الأمر سهلا ميسورًا على من يسره الله عليه .. ويقدر ساعتها مع إلمامه بعلوم الشريعة الأخرى أن يميز بين ما يصح وما لا يصح.
----------------
كلام عام لا يستقيم مع حقيقة ان بعض الفقهاء قد ردّوا احاديث في كتب الصحاح
اقتباس 2:
--------------
وأنت وأنا وجميع البشر يتفقون على أنه لا يحق لمن لا يعرف شيئًا إلا أن يقلد العارف الخبير به .. ولم أطالبك بأكثر من هذا .. كما أنك تقلد الطبيب فيما يكتبه لك من علاج لثقتك ويقينك بأنه أعلم بما يقول .. وأنك لا تعلم مثل ما يعلمه هو.
هذا هو الأمر بهدوء شديد.
--------------
واقول بنفس الهدوء اننا نتكلم هنا عن دين حيث رتّب الله فيه المسؤولية على كل شخص, ولم اجد في القرآن الكريم او السنة ما يبرّر لاحد كائن ما كان ان يصبح مقلّدا, بل على العكس لقد جاءت اوامر كثيرة بالتحرّي والتثّبّت .. اما ما ذهب اليه البعض من جواز التقليد وجواز ان يلجأ اليه البعض او الكثير انما جاء نتيجة تقاعسنا عن ان نعيد الادوات المعرفية من لغة وغيرها الى حيّز التفاعل الاجتماعي من جديد, فأنت ترى مثلا ان فهم اللغة اصبح وكأنه حكرا على من يدرس الشريعة فقط ... لا اقول هذا انتقاصا ممن يدرسون الشريعة, وانما اتكلم هنا عن خلل اجتماعي, والاولى ان تنصبّ الجهود الى كيفية احياء ادوات المعرفة من لغة او غيرها م بدل ان نظل اسيري التقليد الذي لن يؤدي بنا الى تطوّر المعرفة ولا بأي شكل من الاشكال ...
اقتباس 3:
-----------
شيعوعة الشيء لا يدل على صحته أبدًا ..
----------
عندما نتكلم عن مصطلحات, فالامر لا علاقة له بالصحة او الخطأ ...
Bookmarks