"إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة
جميل جدا أن نقرأ لمثل هذا المستوى من التأصيل ..بارك الله فيكم
و قد ذكرني بالمجهودات الكبيرة لأستذنا الفاضل أبي الفداء ..
" الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "-بتصرف-"حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
-الراغب الأصفهاني رحمه الله-
هذا مقطع فيديو مقتطف من مناظرة للداعية حمزة زورزيس حيث يثبت فيه أصالة القرآن ونبوة الرسول من خلال ابستمولوجيا الشهادة أو ما يسمى بالخبر المتواتر.
"إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة
ملخص كل ما سبق على شكل فرضيات ونتائج منطقية:-
حجة الإسلام في إثبات النبوة
فرضية: الخبر المتواتر عن أمر ما هو دليل على صحة الخبر لاستحالة تواطىء الناس على الكذب في العادة.
فرضية: سيرة نبي الإسلام موثوقة بقواعد رصينة وعلى وجود الخبر المتواتر فيها.
فرضية: نبي الإسلام كان معروفا بالصادق الآمين، وسيرته حياته تدل على صدقه.
النتيجة: فلذلك، فنبي الإسلام هو رسول من عند الله ونبيه.
حجة الإسلام في إثبات أصالة القرآن
فرضية: الخبر المتواتر عن أمر ما هو دليل على صحة الخبر لاستحالة تواطىء الناس على الكذب في العادة.
فرضية: يوجد خبر متواتر على فشل أهل التحدي وهم العرب في تحدي القرآن الكريم.
النتيجة: فلذلك، فالقرآن هو من عند الله.
"إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة
يرفع للفائدة
رابط آخر للفيديو من قناة الأخ عماد
وهذا ملخص المواضيع التي تم الحديث عنها في الفيديو:
إثبات أصالة القرآن 0:00-2.54
سبب قبولنا للشهادة الموثوقة (خبر الثقة) 2:55-5:45
تكملة إثبات أصالة القرآن 5:46-10:39
إثبات النبوة 10:40-14.43
"إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة
حاولت الرد على الرسالة الخاصة ولكنني لست متأكدا ما اذا كانت قد وصلت لذلك سأرد هنا:
1. Deductive thinking الإستنباط هو الأقوى وذلك لأن الخاتمة لابد أن تكون صحيحة إذا كانت الحجج صحيحة.
Inductive thinking الإستقراء أضعف من الإستنباط وذلك لأن الخاتمة ليست بالضرورة تكون صحيحة إذا كانت الحجج صحيحة. أي أن هذا التفكير يعتمد على الإحتمالية أكثر من إعتماده عن ايجاد تفسير للظواهر، كما لا يمكن من خلاله الجزم بأن الخاتمة 100% صحيحة، وهذا ما يسمى مشكلة هيوم. مثالا، حينما تتوصل إلى خاتمة أن محمد لم يكذب بخصوص القرآن بحجة أنه لم يكذب قبلا، فهذه الحجة لا تجعل الخاتمة بالضرورة 100% صحيحة .أنما هذه الحجة تجعل إحتمالية أنه لا يكذب بخصوص أن القرآن أكبر من لو أنه كان قد كذب قبلا، فالاستنتاج مبني على الإحتمالية لا على التفسير المنطقي. وكذلك حجة أنه تعذب من أجل الدعوة هي أيضاً استقراء وذلك لأن تعذبه لا يعني بالضرورة أنه لا يكذب، كلاهما لا يصلون بنا لخواتم جازمة أنه لا يكذب.
2. ثانيا، ما هو الدليل على أن المخدوع يقول الباطل؟ عالم الرياضيات ناش كان يعاني من انفصام الشخصية وكان كل ما يراه خداع ومع ذلك حاز على جائزة نوبل في الرياضيات بسبب أفكاره الصحيحة في الرياضيات.
3. القول بأن مذهب العلموية لايثبت الحقائق في الرياضيات ف 3+3=6 ليست ملاحظة تجريبية، فهذا ليس صحيحا وذلك لأن 3+3=6 عبارة عن شفرات تحمل معاني فالثلاثة تحمل معنى والزائد تحمل معنى والثلاثة الأخرى تحمل معنى ويساوي تحمل معنى والستة تحمل معني، وكل معنى من هذه المعاني اكتسبانه من ملاحظات تجريبية أولا ثم حولناه إلى شفرات في عقولنا فأصبح فكرا تجريديا، وكذلك هي كل اللغة وكلمة الصين. فكلمة الصين لها معنى والايمان بوجود الصين له معنى آخر، فمعنى الصين هو دولة تقع في كذا وكذا ولها تاريخها، أما الإيمان بوجود الصين فهو يعتمد تمكنك من اثبات تجريبي لمعنى الصين. فاذا اردت أن تثبت أن الصين تقع في كذا وكذا فبامكانك ايجاد أدلة، واذا اردت أن تثبت تاريخها فستجد دليلا، وكذلك الأمر بالنسبة للايمان بالله وصدق محمد فنحن بحاجة لاثبات.
أذكر أنك فتحت موضوعاً في هذا الأمر وتم الرد عليك فلماذا تعيد الأمر
مسألة أن عالم الرياضيات فلان كان مصاباً بانفصام بالشخصية ثم نال جائزة نوبل !
فعلى فرض صحة هذه المعلومة
فهل هذا الذي حازه متعلق بعلم تجريبي فيه مقدمة ونتيجة لا علاقة له بحالته النفسية أو ما يتعلق بحياته الشخصية
أما تصوراته عن نفسه وعن الغيب فهذا سيكون محل شك ، ثم إن علم الرياضيات علم اكتسابي في مقدماته ثم يبني الإنسان وأمر النبي كان عجيباً فقد بقي قبل الأربعين عاماً لا علاقة له بأمر الإصلاح الاجتماعي على الطريقة النبوية ولا الفسلفة ولا غيرها
المجنون إذا قال عن والده ( والدي ) فلا أحد يختلف معه لأن هذا مبني على اعتبارات زائدة على مجرد وجود عقل واستنتاج ، ولكن لا يمكن أن يأتي بشريعة كاملة ويعجز الناس عن معارضتها
قد قال هرقل في النبي ( ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله )
سيرة الرجل على مدى أربعين عاماً تقطع بحقائق في حقه
وعند انقطاع كل الاحتمالات يبقى احتمال واحد هو المتعين وهذا هو المنطق
المخدوع الذي نتحدث عنه هو مخدوع جاء بشريعة متكاملة وأخبر بعقائد غيبية وادعى أنه سينصر وحصل هذا وعارض معارضات وكان الحق فيها جميعاً معه
فكرة النبوة متفرعة عن فكرة وجود الله عز وجل
وجود الله كان الناس فيه على قسمين
قسم يدعي أزلية العالم وينكر وجود الله لذلك وهم قسم من الفلاسفة لأن العالم إذا كان ازلياً فلا حاجة لخالق
وقسم قال بحدوث العالم
واتفقوا جميعاً على أن ثبوت الحدوث يعني ثبوت الخلق لأن انتقال العالم من حيز العدم إلى حيز الوجود المشهود المبهر مع الانتظام والاستمرارية يقتضي وجود إرادة خارجية مؤثرة
ولا أعلم أحداً من الفلاسفة والمتكلمين وأهل الأديان قال بحدوث العالم ثم أنكر وجود الله فهذه كانت قضية بديهية
فقط الملاحدة اليوم هم من شذوا عن إجماع بني آدم
فهذا في البحث العقلي
ثم بعد ذلك ينظرون في ضرورة إرسال رسل ثم أفضل الصفات التي ينبغي أن يكون عليها الرسل
فمن الناس من ناقش بوجود رسل أصلاً ومنهم أقر ببعض وكفر ببعض ولكل طريقة معه بالنقاش
البحث مع الذين لا يؤمنون إلا بالتجريب وهذا مع كونه تعطيل لدرجة من درجات البحث العقلي إلى أنه يقال لك أن علمياً يمكن إثبات وجود النبي أولاً ثم وجود الصفات التي دلت على نبوته ثانياً
البحث مركب من كون النبي لم يعرف بالكذب في الجاهلية ثم إنه تحمل الأذى ورفض العروض في سبيل الدعوة والكاذب في العادة لا يحتمل مثل هذا خصوصاً وأن دعواه النبوة جاءت بعد الأربعين من عمره أي أن عنفوان الشباب قد ذهب تماماً بل كانت حياته معرضة للخطر كما أنه لم يحقق مكاسب مادية بل كان متزهداً جداً لدرجة لم يكن يوقد في بيته نار عدة أشهر
هذا مع تواتر من معارضته لقومه وتحديهم أن يأتوا بمثل القرآن وما حصل منه من التوعد ووقوع كل ذلك بأخبار متواترة
فالأمر ليس فقط انتفاء مصالح بل تحمل مفاسد عظيمة كل ذلك في دعوى لم يكن لها أصل بين قومه بل ظهرت بعد بلوغه الأربعين عاماً
وأما كونه مخدوعاً فالخادع من يكون ؟
هل اليهود وقد حاربهم وعارضهم في عقائدهم العظمى ولو تمكنوا من ادعاء ثلب عليه في ذلك لفعلوا
أم من ؟
أم الجن وهذا نوقش مع الأخت سيهام نادر
أضف إلى ذلك أميته وعدم استقلاله لفرض المباهاة كما حصل في حالة الكسوف وزد على هذا كله الأثر العام الذي حصل لرسالته في كل الدنيا وهو رجل أمي وما درس العلوم وما تكلم بالأمر الذي تكلم به إلا بعد بلوغه الأربعين
وصدق أخباره الغيبية والإعجازات والنبوءات في الكتب الأولى هذه كلها أبواب أخرى
القواعد التي تسير عليها أصلاً غلط وأنت تترجمها بطريقة مخطئة فالاستقراء نوعان
تام وناقص
والتام أقوى بكثير من الاستنباط في الاصطلاحات المنطقية القديمة الأجانب اليوم ضعيفون جداً في المنطق لطغيان التجريب عليهم
أذكر أنك فتحت موضوعاً في هذا الأمر وتم الرد عليك فلماذا تعيد الأمر
مسألة أن عالم الرياضيات فلان كان مصاباً بانفصام بالشخصية ثم نال جائزة نوبل !
فعلى فرض صحة هذه المعلومة
فهل هذا الذي حازه متعلق بعلم تجريبي فيه مقدمة ونتيجة لا علاقة له بحالته النفسية أو ما يتعلق بحياته الشخصية
ناش كان يتصور أن معه أحداً في الغرفة لذا أطلقوا عليه أنه مصاب بمرض الانفصام بالشخصية
فلو ادعى ناش أنه رأى شخصاً دخل إلى غرفته ليلاً هل سيصدقونه
أم سيكون الاحتمال الأقوى أن هذا جزء من مرضه خصوصاً مع عدم قرينة على صدقه
أما تصوراته عن نفسه وعن الغيب فهذا سيكون محل شك ، ثم إن علم الرياضيات علم اكتسابي في مقدماته ثم يبني الإنسان وأمر النبي كان عجيباً فقد بقي قبل الأربعين عاماً لا علاقة له بأمر الإصلاح الاجتماعي على الطريقة النبوية ولا الفسلفة ولا غيرها
المجنون إذا قال عن والده ( والدي ) فلا أحد يختلف معه لأن هذا مبني على اعتبارات زائدة على مجرد وجود عقل واستنتاج ، ولكن لا يمكن أن يأتي بشريعة كاملة ويعجز الناس عن معارضتها
قد قال هرقل في النبي ( ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله )
سيرة الرجل على مدى أربعين عاماً تقطع بحقائق في حقه
وعند انقطاع كل الاحتمالات يبقى احتمال واحد هو المتعين وهذا هو المنطق
المخدوع الذي نتحدث عنه هو مخدوع جاء بشريعة متكاملة وأخبر بعقائد غيبية وادعى أنه سينصر وحصل هذا وعارض معارضات وكان الحق فيها جميعاً معه
فكرة النبوة متفرعة عن فكرة وجود الله عز وجل
وجود الله كان الناس فيه على قسمين
قسم يدعي أزلية العالم وينكر وجود الله لذلك وهم قسم من الفلاسفة لأن العالم إذا كان ازلياً فلا حاجة لخالق
وقسم قال بحدوث العالم
واتفقوا جميعاً على أن ثبوت الحدوث يعني ثبوت الخلق لأن انتقال العالم من حيز العدم إلى حيز الوجود المشهود المبهر مع الانتظام والاستمرارية يقتضي وجود إرادة خارجية مؤثرة
ولا أعلم أحداً من الفلاسفة والمتكلمين وأهل الأديان قال بحدوث العالم ثم أنكر وجود الله فهذه كانت قضية بديهية
فقط الملاحدة اليوم هم من شذوا عن إجماع بني آدم
فهذا في البحث العقلي
ثم بعد ذلك ينظرون في ضرورة إرسال رسل ثم أفضل الصفات التي ينبغي أن يكون عليها الرسل
فمن الناس من ناقش بوجود رسل أصلاً ومنهم أقر ببعض وكفر ببعض ولكل طريقة معه بالنقاش
البحث مع الذين لا يؤمنون إلا بالتجريب وهذا مع كونه تعطيل لدرجة من درجات البحث العقلي إلى أنه يقال لك أن علمياً يمكن إثبات وجود النبي أولاً ثم وجود الصفات التي دلت على نبوته ثانياً
البحث مركب من كون النبي لم يعرف بالكذب في الجاهلية ثم إنه تحمل الأذى ورفض العروض في سبيل الدعوة والكاذب في العادة لا يحتمل مثل هذا خصوصاً وأن دعواه النبوة جاءت بعد الأربعين من عمره أي أن عنفوان الشباب قد ذهب تماماً بل كانت حياته معرضة للخطر كما أنه لم يحقق مكاسب مادية بل كان متزهداً جداً لدرجة لم يكن يوقد في بيته نار عدة أشهر
هذا مع تواتر من معارضته لقومه وتحديهم أن يأتوا بمثل القرآن وما حصل منه من التوعد ووقوع كل ذلك بأخبار متواترة
فالأمر ليس فقط انتفاء مصالح بل تحمل مفاسد عظيمة كل ذلك في دعوى لم يكن لها أصل بين قومه بل ظهرت بعد بلوغه الأربعين عاماً
وأما كونه مخدوعاً فالخادع من يكون ؟
هل اليهود وقد حاربهم وعارضهم في عقائدهم العظمى ولو تمكنوا من ادعاء ثلب عليه في ذلك لفعلوا
أم من ؟
أم الجن وهذا نوقش مع الأخت سيهام نادر
أضف إلى ذلك أميته وعدم استقلاله لفرض المباهاة كما حصل في حالة الكسوف وزد على هذا كله الأثر العام الذي حصل لرسالته في كل الدنيا وهو رجل أمي وما درس العلوم وما تكلم بالأمر الذي تكلم به إلا بعد بلوغه الأربعين
وصدق أخباره الغيبية والإعجازات والنبوءات في الكتب الأولى هذه كلها أبواب أخرى
القواعد التي تسير عليها أصلاً غلط وأنت تترجمها بطريقة مخطئة فالاستقراء نوعان
تام وناقص
والتام أقوى بكثير من الاستنباط في الاصطلاحات المنطقية القديمة الأجانب اليوم ضعيفون جداً في المنطق لطغيان التجريب عليهم
في الواقع حتى الكذاب قد يكون يصدق في بعض الأمرو بناء على قرائن تقترن بالأمر
والأدلة المذكورة لخصها ابن حزم فيما يذكر هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%E4%C8%E6%C9
وقولك أن الإيمان بالصين يحتاج إلى إثبات تجريبي فكلام غريب متناقض
فهو حصر للأدلة في التجريب وهذا أمر غير مسلم والأمر التجريبي لا يسمى ( إيمان )
وثانياً إبطال لدلالة التواتر
وجود النبي حقيقة قطعية ترتب عليها أحداث غيرت وجه وإيمان الملايين بهذه الرسالة
فهذا الجزء من البحث قطعي تماماً ويمكن إثباته تجريبياً
وسبب ذلك يحتاج إلى بحث عقلي علمي
قال الأخ هيثم طلعت :" من كلماته الشهيرة: " لم أجد دليل على وجود الله كالدليل على وجود الشمس"
الضحك يقفز من شفاتي عندما استمعت لهذه الكلمة الماتعة
الذي يطلب دليل كالشمس على الإيمان لا يعرف شيء عن الإيمان، ولا عن القضية الوجودية بأسرها، فوجود أدلة قاطعة تقضي بالإيمان بنسبة 100% هذا لن يكون إيمان اختياري وإنما إيمان اضطراري، مثل الإيمان بوجود الشمس، وهذا إيمان لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب لأنه إيمان اضطراري.
فلو كانت الأدلة بهذا المستوى لما أصبح لوجودك التكليفي في هذا العالم معنىً، انظر لقول الله عز وجل في كتابه العزيز {وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون} ﴿٨﴾ سورة الأنعام.
ولا يطلب أدلة من هذا القبيل إلا أبعد البشر عن العقل والمنطق {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون} ﴿١١٨﴾ سورة البقرة.
فقد بيَّن الله تعالى آياته للموقنين؛ فالأيات والقرائن واضحة جلية لمن يريد أن يؤمن ويُسلم لله بالخلق والأمر، أما من يريد العبث فسيجد من المتشابهات التي أوجدها الله سبحانه لتكملة الإمتحان ما يبرر له طغيانه وتمرده، لكن من رحمته سبحانه أن هذه المتشابهات لا تطغى على المُحكم ولا تُضعف قيمته، ولا يتبعها إلا من أراد أن يُشربها {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} ﴿٧﴾ سورة آل عمران.
هذه هي روعة الامتحان وعظيم الاختبار، ويوم القيامة ستلطم على وجهك أيها الكافر المرتد لعدم اتباعك للأدلة العقلية التي آمن على مثلها البشر {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} ﴿١٠﴾ سورة الملك.
فأنت موجود ووجودك لا يفسر ذاته بذاته إذن الله موجود {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} ﴿٣٥﴾ سورة الطور، والكون موجود ووجوده يفيد عرضيته وتغيره وعدم اكتفاؤه بذاته إذن الإلحاد وهم وهراء {أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون} ﴿٣٦﴾ سورة الطور.
والإيمان بالخالق مصدره المعطى المادي ذاته، ولذا احتاج الملاحدة أنفسهم للخروج خارج الكون للبحث عن تفسير لوجوده..
لقد قرر كارل ساغان الملحد الشهير في مسلسل cosmos الكوني أن رصد أي إشارة معقدة من الفضاء الخارجي سيعني نشأة حضارة عملاقة تحاول التواصل معنا.
مجرد إشارة تحمل بضعة بتات-حروف- توفر دليل عقلي يكفي الملحد للإستدلال على وجود حضارة عملاقة وحياة وتقانة عالية في ناحية ما من الكون.
ألا تكفيك 3 بليون رسالة داخل الجينوم الخاص بك والتي تحمل شفرات ورسائل وظيفية غاية في التعقيد لإثبات الصانع الحكيم؟"
التعديل الأخير تم 12-01-2014 الساعة 08:09 PM
شبهاتك واهية جدا .. و هي من جنس شبهات الملاحدة كقول أحدهم الأخلاق ليست ثابتة .. أنت تضرب الثوابت لتُعَرّض بدينك .. و تأتي بثوابت ثم لا تستعملها لصالحه في نفس الوقت بل لصالح باطلك.
قد يمكنك أن تجعل من تلك الأدلة ثانوية لكنك أبدا لن تستطيع فعل ذلك حينما تريد إثبات العكس أي عكس تلك الأدلة التي تحسبها بنظرك ثانوية بدليل مضاد و لو نسبي، مثلا :
- أثبت أن محمدا عليه السلام كان كاذبا في أي شأن من شأنه .. و أثبت أن أحدا اتهمه بالكذب طوال حياته و دعوته بعد ذلك بدليل .. و أثبت كذبه فيما قاله و ادعاه خاصة و أنك تعلم أن كثيرا من المواقف التي أخبر فيها بالغيب كنبي هي بمثابة محك له .. و هي نفسها التي أثبتت صدقه في تعامله مع أحوال الناس أصدقاء أم أعداء.
- أثبت أن شيئا من القرآن و السنة كذب على الأقل على وجه التعارض و الاختلاف.
- أثبت ما يمكنك أن تثبته على غيره : أنه عانى من أجل الدعوة لمصلحته الشخصية و أنه عانى في عبادته و قيامه لله و زهده أيضا لمصلحة ما دنيوية .. أنت لن تستطيع إثبات ما تثبته على غيره بحيث يمكنك اتهامه به فشبهتك داحضة لأنه لا منتهى لها و لا تستقر على دليل مضاد.
فأنت حين تعرضت لشبهة كهاته لم تتعرض لها بشكل حقيقي بل اجتزائي انتقائي .. و هو ما يشبه الإفتئات على شخص بأنه ليس أباً لفلان لمجرد أنك لم تحضر ساعة جماع هذا الأب بأم الولد مع تجاهلك في نفس الوقت أدلة إثبات كثيرة متواترة على أبوته له و هي أدلة قاطعة طبعا باعتبارها أدلة مكشوفة لك كحفل قِران الأبوين و وجود شبه قوي بين الإبن و أبيه و إخوته و ثبوت صلاح الأم و أنها لم تقترف سوءا أو بغيا في حياتها و لم يثبت أنه كان لها علاقة مع غير الأب، و أن الإبن عاش في كنف أبيه منذ ولادته فلم يثبت لك قط أنه أتى من خارج و هلم جرّاً. و مهما يكن فهذا مجرد تشبيه و ليست مماثلة لأن دلائل النبوة أقوى و أكثر و أكبر من أن تُحصى فإن لم يكفك أحدها تمر إلى الثاني حتى ينعقد لديك صدق هذا النبي الكريم.
2. ثانيا، ما هو الدليل على أن المخدوع يقول الباطل؟ عالم الرياضيات ناش كان يعاني من انفصام الشخصية وكان كل ما يراه خداع ومع ذلك حاز على جائزة نوبل في الرياضيات بسبب أفكاره الصحيحة في الرياضيات.
تماما كردنا الأول، أثبت ما ثبت على عالم الرياضيات بخصوص النبي صلى الله عليه و سلم، و إلا فأنت مجرد مفترض لشيء لا دليل لك عليه، و كمشتري للحوت في البحر من عند بائع لقطع الغيار، و اعلم أنك تهرف بما لا تعرف. فكل دعوى يجب أن تقيم عليها دليلا و إلا فأنت أولى في هذه الحال أن تُتّهم بالفصام.
3. القول بأن مذهب العلموية لايثبت الحقائق في الرياضيات ف 3+3=6 ليست ملاحظة تجريبية، فهذا ليس صحيحا وذلك لأن 3+3=6 عبارة عن شفرات تحمل معاني فالثلاثة تحمل معنى والزائد تحمل معنى والثلاثة الأخرى تحمل معنى ويساوي تحمل معنى والستة تحمل معني، وكل معنى من هذه المعاني اكتسبانه من ملاحظات تجريبية أولا ثم حولناه إلى شفرات في عقولنا فأصبح فكرا تجريديا، وكذلك هي كل اللغة وكلمة الصين. فكلمة الصين لها معنى والايمان بوجود الصين له معنى آخر، فمعنى الصين هو دولة تقع في كذا وكذا ولها تاريخها، أما الإيمان بوجود الصين فهو يعتمد تمكنك من اثبات تجريبي لمعنى الصين. فاذا اردت أن تثبت أن الصين تقع في كذا وكذا فبامكانك ايجاد أدلة، واذا اردت أن تثبت تاريخها فستجد دليلا، وكذلك الأمر بالنسبة للايمان بالله وصدق محمد فنحن بحاجة لاثبات.
و قد قام إيماننا أيضا على التجريب : أن الصدفة لا تخلق و أن الطبيعة لا تمتلك قدرة على الخلق و لا صفات للخالق المدبر الحكيم الحفيظ .. و أن رجلا أميا لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به محمد عليه صلاة الله و سلامه إلا بوحي من الله و من أجل ذلك كانت المعجزات و الآيات البينات، و ما يعقلها إلا العالمون. انتهى
العلامات في الدلائل العلمية والعقلية على وجود الله القدير The Sign
نسف خرافة التطور في 5 دقائق فقط - البروفيسور جيمس تور
الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
يارب لك القدرة المطلقة و نحن الضعفاء العاجزون.
يارب لك الحمد المطلق و نحن الجاهلون المذنبون,
مجرد إشارة تحمل بضعة بتات-حروف- توفر دليل عقلي يكفي الملحد للإستدلال على وجود حضارة عملاقة وحياة وتقانة عالية في ناحية ما من الكون.
ألا تكفيك 3 بليون رسالة داخل الجينوم الخاص بك والتي تحمل شفرات ورسائل وظيفية غاية في التعقيد لإثبات الصانع الحكيم؟"
هذه المفارقة دليل رائع وحي على أن أحكام كثير من الناس أمام أي قناعة تعتمد على مدى التحفز الذهني لها أو عنها أي أن الباعث النفسي هو من يتحكم في أمر كثير من القناعات .
في هذه المشاركة سأحاول صياغة الحجة على النبوة من السير العامة للنبي صياغة ميسرة ليفهمها كل مسلم وغير مسلم
عندنا ثلاث معطيات هامة في حياة النبي وهي ما يلي
1_ أنه كان أمياً
2_ أنه عاش أربعين سنة دون تعلم أو دخول في المقارعات العقدية والفكرية
3_ أنه عرف بحسن الخلق قبل البعثة ولم يكن يكذب
هذه المعطيات الثلاثة تم استخدامها في القرآن فلو وجد المشركون ما ينقضها لأظهروه ولتلقاه اليهود والنصارى والذين لم يزل منهم فرقة تحاول إبطال النبوة
قال ابن تيمية في الجواب الصحيح :" وَقَدْ عُلِمَ بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ أَنَّ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وُلِدَ بِمَكَّةَ، وَبِهَا نَشَأَ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَادِيَةِ سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ قَرِيبًا مِنَ الطَّائِفِ شَرْقِيَّ مَكَّةَ وَهُوَ صَغِيرٌ ثُمَّ حَمَلَتْهُ مُرْضِعَتُهُ حَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ.
إِلَى أُمِّهِ بِمَكَّةَ، لَا يَعْلَمُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَلَا هُنَاكَ مَنْ يُتَعَلَّمُ مِنْهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ. وَأَهْلُ مَكَّةَ يَعْلَمُونَ حَالَهُ وَأَنَّهُ لَمْ يَتَعَلَّمْ ذَلِكَ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِالْغَيْبِ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ إِلَّا بِتَعْلِيمِ اللَّهِ لَهُ.
فَكَانَ هَذَا مِنْ أَعْلَامِ رِسَالَتِهِ، وَدَلَائِلِ نُبُوَّتِهِ، عَلَيْهِمْ أَوَّلًا، وَعَلَى غَيْرِهِمْ آخِرًا. فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُشَاهِدِينَ لَهُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَلَّمْ ذَلِكَ مِنْ أَحَدٍ. وَغَيْرُهُمْ يَعْلَمُ ذَلِكَ بِالْأَخْبَارِ الْمُتَوَاتِرَةِ، وَيَعْلَمُ أَنَّ قَوْمَهُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُ مَعَ حِرْصِهِمْ عَلَى الطَّعْنِ فِيهِ، وَمَعَ عِلْمِهِمْ بِحَالِهِ، لَوْ كَانَ قَدْ تَعَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَقَالُوا: هَذَا قَدْ تَعَلَّمَهُ مِنْهُمْ. قَالَ - تَعَالَى -:
{قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16] .
وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُ نَفَى عِلْمَ قَوْمِهِ بِمَا أَخْبَرَهُ فِيهِ، بَيَانًا لِآلَاءِ اللَّهِ الَّتِي هِيَ آيَاتُهُ وَنِعَمُهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتَعَلَّمْ ذَلِكَ مِنْ قَوْمِهِ وَفِيهِ إِنْعَامُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ بِذَلِكَ"
وقال أيضاً :" وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: 48] .
بَيَّنَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَالِهِ مَا يَعْلَمُهُ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ، وَهُوَ مَعْلُومٌ لِجَمِيعِ قَوْمِهِ الَّذِينَ شَاهَدُوهُ، مُتَوَاتِرٌ عِنْدَ مَنْ غَابَ عَنْهُ، وَبَلَغَتْهُ أَخْبَارُهُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ: أَنَّهُ كَانَ أُمِّيًّا لَا يَقْرَأُ كِتَابًا، وَلَا يَحْفَظُ كِتَابًا مِنَ الْكُتُبِ، لَا الْمُنَزَّلَةِ وَلَا غَيْرِهَا، وَلَا يَقْرَأُ شَيْئًا مَكْتُوبًا، لَا كِتَابًا مُنَزَّلًا وَلَا غَيْرَهُ، وَلَا يَكْتُبُ بِيَمِينِهِ كِتَابًا، وَلَا يَنْسَخُ شَيْئًا مِنْ كُتُبِ النَّاسِ الْمُنَزَّلَةِ وَلَا غَيْرِهَا.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ غَيْرِهِ إِمَّا أَنْ يَأْخُذَ تَلْقِينًا وَحِفْظًا، وَإِمَّا أَنْ يَأْخُذَ مِنْ كِتَابِهِ، وَهُوَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ الْكُتُبِ مِنْ حِفْظِهِ، وَلَا يَقْرَأُ مَكْتُوبًا، وَالَّذِي يَأْخُذُ مِنْ كِتَابِ غَيْرِهِ إِمَّا أَنْ يَقْرَأَهُ وَإِمَّا أَنْ يَنْسَخَهُ، وَهُوَ لَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ وَلَا يَنْسَخُ.
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ - بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ - وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ - أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 192 - 197] "
وظهور النبي من أعظم الأحداث التاريخية لأنه غير وجه الدنيا وتحولت قبائل وبلدان من دينها إلى دينه فإنكار وجوده تاريخياً حماقة ولا زالت آثار رسالته إلى اليوم
فبقي البحث في سبب هذا التحول العظيم
الأطروحة المشككة تقتضي أنه تحول من صادق إلى أكذب الكذابين بدعواه أنه نبي بل خاتم الأنبياء أيضاً
وهذا التحول مع كون غير منطقي لا بد له من ثلاثة أمور
الأول : المبرر لهذا الكذب وحال النبي من معارضة قومه له ومعاكسته له وإيذائهم له وقتلهم لأصحابه وسعيهم لقتله مع محاولتهم إغرائه أيضاً بالمال والنساء يبطل وجود مبرر لهذا
الثاني : أن الكذب ظاهر ويمكن إبطاله بسهولة أو معارضته بكذب مثله أو بالصدق المحض
الثالث : أن الكذب لن يقنع أقواماً كان فيهم من الذكاء أنهم فتحوا فارس والروم وتحملوا الأذى في سبيل هذا مع كونه كذباً محضاً من رجل أمي وأدوات الكذب التي توفرت عنده تتوفر عند غيره فلم هو وحده من أتى بأطروحة كهذه
كما أنه قد احتك بأهل الكتاب ودعاهم وهؤلاء أهل علم يمكنهم إظهار كذبه بسهولة لأنه متعد على تخصصهم
الأطروحة النبوية ( وهذا تجوز ) اللادينيون تارة يزعمون أنه أخذ من السومريين وتارة يزعمون أنه أخذ من الزرادشتيين وتارة يزعمون أنه أخذ من أهل الكتاب وتارة يزعمون أنه أخذ من الفلاسفة
وجمع أقوال هؤلاء والاستفادة من خبراتهم لمتخصص يقرأ ويكتب في زماننا تحتاج لزمن طويل هذا مع كونه سيتشهر بين الناس أنه يطلب علوم هؤلاء
هذا مع تفرد الأطروحة النبوية بأمور لا يقبلها هؤلاء ونقده لهم بشدة
إذا أضفنا إلى هذا أن رجلاً ذكياً كمحمد سيدفعه ذكاؤه إلى عدم الدعوة للتفكر بالكتاب الذي جاء أو التحدي بمعارضته
فما دام كذباً ودعوى فمعارضته سهلة والتفكر والنظر فيه يظهر ذلك أكثر وأكثر
فإذا أضفنا لذلك دعواه وجود ذكره في كتب أهل الكتاب الدعوى التي لا زال الإسلاميون يستطيعون بحثها وتنزيل الكثير من النبوءات عليه
هذا مع إسلام عدد من علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وكعب الأحبار
وجماعة من المعاصرين حتى كميلر ويوسف استس
والذكاء يقتضي عدم ادعاء دعوى كهذه مع سهولة قدرة أهل الكتاب على إبطالها
فاليوم كل مدعي النبوة يدعيها بين المسلمين يمكن إبطالها بسهولة من الأحاديث والآيات الدالة على ختم النبوة
قال تعالى : (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
إضافة إلى ما تواتر من زهده وتفاعله مع الحقيقة الإلهية التي نزلت عليه من طول صلاة وصيام
وكونه جاؤ بشريعة متكاملة في ظروف من أصعب الظروف النفسية من مهاجمة أعدائه له وسعيهم في قتله
هذا مع كون وعد أصحابه بالنصر وتجرأ على الكلام في عدد من الغيبيات التي تحققت وبعضها يتحقق اليوم كما نرى
وأما مسألة المخدوع فيعنون به المجنون فيما أظن وهذا الذي قاد أمة كاملة بكل حنكة أبعد ما يكون عن الجنون وهل يأتي مجنون بكتاب يضرب فيه الأقيسة العقلية ويدعو فيه للتفكر ويناقش فيه بقية الأديان والأطروحات
غير أنه في الواقع من لا يؤمن بالله الكلام معه في النبوة ضرب من العبث فالنبوة عنده أن تضع حامض على قلوي فيخرج نبي ، هذا هو البرهان التجريبي الذي يطلبونه !
وإلا كل من آمن بنبي يمكن بسهولة سؤاله عن دلائل نبوة النبي الذي آمن به ومقارنة ذلك بدلائل نبوة النبي محمد نفسه
وكل من آمن بوجود الله سيتفقد خطاباً إلهياً والقرآن هو الأكثر جاذبية
هذا تلخيص وإلا كل من تفكر في أحوال النبي وجد المزيد من هذا إضافة إلى المعجزات الحسية والإخبار بالغيوب التي تحققت بعد وفاته وإلى معقولية الرسالة وما حدث في هذا العصر من أمر الإعجاز العلمي
1*عالم الرياضيات ناش يخدعه عقله ويجعله يرى أشياء ويتفاعل مع أشياء غير موجودة، مع ذلك أتى بأفكار صحيحة في علم الرياضيات رغم أنه لايستطيع التفريق أي حياة هي الحقيقية، وحينما يكون الشخص نائماً يخدعه عقله وقد يجعله يرى فيلا يطير فيظن النائم في ذلك الوقت ان الفيلة الطائرة موجوده في الحياة الحقيقية، وهكذا فان العقل يمكن أن يخدع الانسان، لهذا يوجد حاجة الى العلم الذي يعتمد على الادلة االتجريبية.
كما ان العقل قد يخدع صاحبه بأن يخبره أن الله يحدثه وفي نفس الوقت يأتي بأفكار حول العقيدة.
2* عبء الإثبات يكون على المدعي وليس على المستمع، فحينما يدعي شخص أن الفيلة الطائرة موجودة فهذا الشخص هو من يجب أن يثبت أنها موجودة لأنه هو من ادعىى وجودها وليس أن يطلب من الاخرين اثبات عدم وجودها فكل شيء لا دليل على وجوده يعني أنه غير موجود لأنه من شروط الوجود أن يكون هناك دليل. واذا ادعى الشخص ان القران من الله فليثبت هو بنفسه دعواه وليس أن يطلب من الناس اثبات انه ليس من الله.
الدليل هو الشيء الوحيد الذي يجعل الشخص يمييز ما هو الموجود وماهو الغير موجود، الانسان يعرف أن الفيلة الطائرة موجودة في الأحلام فقط لأنه لا يوجد دليل على أنها موجودة في الحياة الحقيقية، ويعرف ان الطائر موجود لانه يوجد ادلة على وجوده.
3* بالنسبة للادلة التي يقدمها بعض المسلمين على ان القران من الله فهي ادلة فيها مبالغة وتفخيم زائدين بالاضافة الى رأي شخصي وتبخيس للقدرات البشرية، سيتم الحديث عن كيف ان فيها مبالغة وغيره في الموضوع السابق حول الدليل ان القران من الله.
ولكن بالنسبة لحجة أن الرسول أمي، فهل الأمي في العصر الحالي مثل الأمي في عصر الرسول؟ الأمي في العصر الحالي شخص جاهل لايمكنه الارتقاء لأي مستوى، هل كان الأمر كذلك في عصرهم؟ هل شرطا أن كل أمي شخص جاهل وغبي لادراية له بأي علم من العلوم ولا ما يدور حوله؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks