مجرد تكرار لكلام تم الرد عليه
بالنسبة لناش هذا أمر تمت إدانته به حسب معطيات علم النفس الحديث الذي يقضي بعدم وجود عالم غير مرأي وأن كل من ادعى ذلك فهو مخبول أو مصاب بمرض نفسي وهذا النفي يحتاج إلى دليل تجريبي كالإثبات
وقد بينت بطلان هذا القياس السخيف فالمرض النفسي ضعف في الإنسان لا يجعله قادراً على قيادة أمة وأما الشريعة الإسلامية فهي تقضي بأنه لا ينبغي للإنسان الخوف من مخلوق وأنه الخوف يكون من الله فقط وأنه لا يضر ولا ينفع إلا الله وهذا لا يتفق مع ذعر مريض نفسي
الرياضيات علم يتلقاه الناس كابراً عن كابر ومبني على مقدمات ونتائج وناش هناك غيره كثيرون فعله ما فعله وما هو أعظم مما فعله ولم يدعي هو نفسه أن هذا وحي إلهي بل هو أمر خاضع للتجريب نفياً وإثباتاً
ثم إن معرفة العارف بالرياضيات محصورة في وسط علمي معين ويمكنه تلقي المعلومات المبدأية من وسط حوله من العلماء ويبني عليها
وأما النبوة فكانت واسعة جداص تشمل كل مناحي الحياة والأمور التي جاء بها النبي كان عامة العرب يجهلونها متعلمهم قبل جاهلهم
فافهم وإن كنت أشك في أنك تريد الفهم
إذا كان الأمي في زمننا ومع انتشار وسائل الإعلام لا يمكنه إدراك الكثير من الأمور في دينه الذي يدين به فكيف بأمي عاش قبل أربعة عشر قرناً
الأمر غير متعلق بالغباء فالنبي ذكي ولكن بالمعرفة
المقدرة الإنسانية لسنا نحن من يحقرها ولكن الذي يحقرها من يدعي أن الناس عجزوا عن معارضة القرآن وقد جاء من رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب بعد أربعين سنة من عمره
والقرآن ليس معلومات عامة يستطيع أي إنسان اكتسابها بل وحي مبهر يحوي براهين عقلية وتشريعات عامة وإعجازات غيبية مع أخبار الأمم السابقة وتصحيح للأخطاء التي أدخلها المحرفون
ولو كانت مجرد معلومات عامة يستطيع الوقوف عليها أي أحد لما كان للنبوة أي جاذبية
ولما تبع النبي أحد ولظهر كذبه لعموم الناس وخصوصاً أنه لا ينتمي لأصل ديني سابق بل رفض دين قومه
ولتمكن الناس بسهولة من المعارضة
يمكن بسهولة مصادرة أي أدلة بقولك ( هذا تهويل ) ولكن إثبات هذا هو الذي ستعجز عنه حقاً
ما يذكر عن القرآن ليس تهويلاً فهذا الكتاب الذي آمن ملايين البشر أنه وحي من الله وخرجوا من أدياننهم إلى الإيمان به وهو أكثر كتاب له تفاسير وشروح في تاريخ البشرية وتمكن كل منهم من استخراج جديد تفسيره له
فهذا يسمى اختزال
فمواجهة الحجج بمفصلة ( سيكشف ) و ( وتهويل ) كلام بارد وفارغ
والقرآن كان عرضة لنقد الناس منذ نزل إلى يومنا هذا ومع ذلك لا زال متألقاً
Bookmarks