لن أدخل في نقاش لأنه حقيقة لا وقت لي خصوصا أنني كما تابعت الآن سريعا الأخت تفرعت كثيرا مع وجود غضب و إسقاط نفسي في المعالجة لسبب ما هي تعرفه ..
فإما رد بتدقيق و تأصيل أو تجنبه لمناسبة أخرى ..
لكن شدني هذا التضخيم هذه الجملة بالضبط بشكل يجب أن أقول عنه كلمة
ألا ترى أن وجود يوم عالمي كهذا .. خطوة يشكر عليها الغرب ؟
أن يشكر الغرب ليوم تافه أحسه كإمرأة إنتقاصا لي يوم "للتذكير" بنا ؟ و بغض الطرف عن رئي أنا به فيا حظ هذا الغرب بنا! : أننا نمجد ما تفقت عليه عقولهم من جعل يوم "تذكير بالمرأة " في حين لا تلتهب العواطف و القريحة و الحمية تمجيدا لوجود شريعة إلهية كاملة واقعية نصت على حقوق المرأة و كرمتها وحفظتها و حمتها أشد الحماية بحقوق تختلف حسب وضعها ترافقها طول حياتها !! هذا شيء عُجاب ...-إن وجدت المرأة مهانة ببلاد الإسلام فلأن الذين يدينون به لا يطبقونه أما وفي بلاد الكفر بعيدة عن أوامر الخالق و رحمته أو لم يصلها شرعه أو الأصح معرضة عن الدين أصلا و تنتفش بعِلمانيتها لا تُريد إلا الحياة الدنيا فلا عجب أصلا أن تكون المرأة مهانة مستغلة حسب الهوى والحاجة منها -
يا أخت هم لهم تصور عن المرأة و نحن لنا آخر تماما هم يرون لها حقوق معينة و نحن نرى أن لها أخرى يعني بالفصيح لا يصح و لا ينفع أن يكون بيننا و بينهم شيء مشترك من هذا القبيل وهو داخل في معنى الإحتكام للطاغوت هم لهم قصة و فلسفة خاصة للحياة و تاريخ يعنيهم ونحن لنا تصورات بل عقيدة أخرى بلغت من العمق والسمو ما أعجز عن وصفه هنا و قد أمرنا أن نبسط أيدينا للناس بالحسنى دعوة و توعية برسالة ديننا لا العكس أن نأخذ قوانين دونية جاهلية بلى جاهلية!! فلنلقي نظرة سريعة لتأصيل الأمر :
إن عدت بالزمن للوراء 8مارس يوم خلد من ضمن أسبابه ( الأولى) بالقارة الأمريكية ثورة عاملات أمريكيات بمصنع أثواب دفاعا عن حقوق " مهنية " ثم تلتها ثورات عديدة بأوروبا تريد نفس حقوق الرجال كاملة لماذا برأيك ؟
أول ثورة ممهدة كانت بأوخر فبراير سنة 1917 إجتمعت كل نساء روسيا للإضراب لأن عدد كبيرا من رجالهم مات في الحروب الطاحنة للشيوعية "ثورة الخبر و السلام 1917 " “Bread and Peace" Revolution و هذا بالمناسبة من الأسباب المباشرة لخروج المرأة الغربية للعمل من تمّ "التحرر"...
ليتم في سنة 1921 تحديد يوم 8 مارس كيوم إحتفالي لأول مرة "لثورة فبراير الكبرى بروسيا" و باختيار من الرئيس الملحد الطاغية الدموي الشيوعي فلاديمير لينين جعل نفس هذا اليوم يوما وطنيا لنساء روسيا ليشمل كل دول الإتحاد السوفياتي ثم العالم أجمع!
و هل تعلمين ما الشعار للإحتفال به ؟ هو : نعم للمرأة العاملة المتحررة من قيود و عبودية أعمال المطبخ و أعباء الأسرة أي والله!! إمرأة عاملة متحررة "راقية" و أخرى تحت أنقاض الأواني -يا حرام-
هذا ما هو مكتوب ومرسوم بالروسية على الشعار ( وهو يؤيد نظرة الشيوعيين للأسرة كما هو معروف أنهم يعلمون الأطفال أن ينفصلوا عن أسرهم و آبائهم و أن لا تمايز إجتماعي طبقي حتى لشيء إسمه "أسرة " والكل يجب أن ينصهر و يشترك في مجتمع إشتراكي ...إلخ وهذا سيجرنا لتصور و عقيدة أرضية مخالفة تماما مع الدين
فإن إختلفت المقدمات لا سبيل لنقاش النتائج أما تشاركها فهو السفه بعينه )
وجه الشيطان الملحد هذا لينين قاتل الملايين صاحب الفلسفة المادية الإلحادية هو من حدد يوم ثورة فبراير الكبرى 8 مارس ببلاده و جعله أيضاً يوما للنساء الروسيات
وهذا هو الرمز الأنثوي و الشعار الروسي الأحمر الأول لتخليد 8 مارس أول مرة ( وليس مهما عندي أن يُسرق
لدواعي أخرى عند باقي المحتفلين به بالعالم لأنه بالأصل يوم وطني شيوعي للروسيات)
فلكن الإختيار أن تحتفلن بيوم رمزي تافه كهذا و تتوهمن تكريما مع تجاهل فلسفة و كفر من حدده و أصل و سبب هذا اليوم و تاريخه الأسود
* من ضمن مستجدات حقوق المرأة بالغرب أن تتظاهر عارية إن شاءت فهو حقها و جسدها وحدها و قد حصل هذا لا أذكر بأي ولاية أمريكية و بالبرازيل من أجل المونديال قبيل أقل من شهر تنديدا بقانون حظر التعري في الملاعب أثناء المونديال و تأست بهن تونسية منذ سنتين و أخرى ملحدة مصرية فهذه هي حقوق الدساتير و الإديولوجيات و الأهواء البشرية فلنستبشر إذن ب 8 مارس و نشكر الغرب على هذا التذكير المكرّم مع التعامي عن الباقي
- غالبا لن أعود لأعلق - لكن أرجو من كل من يريد أن يحتفل به أن لا يأخذ بعض و يشكر بعض و يترك بعض فإما مسلمة تسلم وجهها لله وحده و شرعه أو العيش في إزدواجية فكرية هجينة منفرة لكل ذي ذهن صافٍ منسجم صادق في قيمه يبتغي الحق قويا صافيا وهذا بغض الطرف عن الحكم الشرعي البيّن .
Bookmarks