صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: القُصَّاص

  1. Post القُصَّاص

    القاصّ هو من يتبع الحكايه الماضيه بالحكاية عنها والشرح لها (1) وذلك مع ضرورة وجود جمع من الناس , وهذا في حد ذاته ليس مذموماً طالما أن فيه تحرٍ للحقيقه وسرد الوقائع كما حدثت دون إضافه أو نقصان , بل إن فيه فائده جليله وهي العظه والعبره , قال الله تعالى:" فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿الأعراف: ١٧٦﴾ وقال تعالى:" وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّ‌سُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ" ﴿هود: ١٢٠﴾ ..
    و قد فرّق الإمام إبن الجوزي رحمه الله بين القاصّ والواعظ والمذكِّر فبعد تعريف القاص المذكور أعلاه ذكر أن التَّذْكِير هُوَ تَعْرِيف الْخلق نعم الله - عز وَجل - عَلَيْهِم وحثهم على شكره وتحذيرهم من مُخَالفَته , وعرّف الْوَعْظ على أنه تخويف يرق لَهُ الْقلب (2) والذي يبدو أن التذكير والوعظ يمكن أن تكون لهما طرق أخرى غير القصص فقد ورد الوعظ والتذكيرعن الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استَندَ إلى بَيتٍ ، فوعظَ النَّاسَ ، وذَكَّرَهُم ، قالَ : لا يُصلِّي أحدٌ بعدَ العَصرِ حتَّى اللَّيلِ ، ولا بعدَ الصُّبحِ .. إلى آخر الحديث ..
    وأيضاً في حديث العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه موعظة وجلت منها القلوب .. إلى آخر الحديث.
    كما ورد الوعظ عن أبي بكر وعمر وعلي وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين , وكل هؤلاء لم يُعرفوا بإكثار سرد القصص ..
    كما ذكرنا مسبقاً فإن سرد القصص في حد ذاته ليس مذموماً ولكن يجب على القاصّ أن يُتحرّى فيه صدق الروايه وصحة السند ..
    روى الخلّال عن أحد السلف أنه سُئل عن القصّاصين فقال :
    القُصَّاصُ الَّذِينَ يذكرُونَ الْجنَّة، وَالنَّارَ وَالتَّخْوِيفَ، وَلَهُمْ نِيَّةٌ وَصِدْقُ الْحَدِيثِ. فَأَمَّا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَحْدَثُوا وَضْعَ الْأَخْبَارِ وَالْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ، فَلَا أَرَاهُ.
    وقال الإمام احمد: ما أحوج الناس إلى قاصّ صدق ..
    وقال أيضاً: "يُعْجِبُنِي أَمْرُ الْقُصَّاصِ؛ لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ الْمِيزَانَ وَعَذَاب الْقَبْر"
    فقيل له: فَتَرَى الذَّهَابَ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي إِذَا كَانَ صَدُوقًا، لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ الْمِيزَانَ وَعَذَابَ الْقَبْرِ.(3)
    لكن الإشكال هنا فيما قد يقدم عليه البعض في سرد القصص , وللأسف الشديد قد وقعت المخالفات من غالب القصَاصين إن لم يكن كلهم , فقد تولى هذه المهمّه قُصَّاصٌ أكثرهم لا يخافون الله. ولا يَهُمُّهُمْ سوى أن يبكي النَّاسُ في مجالسهم، وأن يتواجدوا وأن يعجبوا بما يقولون. فكانوا يضعون القصص المكذوبة وينسبونها إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4) وقد عُدَّ القصّاصون أحد أسباب ظهور الوضع في الحديث إضافة إلى الزنادقة والجهّال وغيرهم من الفرق المخالفه وعلى رأسها الشيعه الروافض , يقول الإمام إبن قتيبه رحمه الله :
    وَالْوَجْهُ الثَّانِي"أي لظهور الوضع في الحديث": القُصَّاصُ عَلَى قَدِيمِ الأَيَّامِ، فَإِنَّهُمْ يُمِيلُونَ وُجُوهَ الْعَوَامِّ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَدِرُّونَ مَا عِنْدَهُمْ بِالمَنَاكِيرِ، وَالْغَرِيبِ، وَالأَكَاذِيبِ مِنَ الأَحَادِيثِ، وَمِنْ شَأْنِ العَوَامِّ، القُعُودُ عِنْدَ القَاصِّ، مَا كَانَ حَدِيثُهُ عَجِيبًا، خَارِجًا عَنْ فِطَرِ العُقُولِ، أَوْ كَانَ رَقِيقًا يُحْزِنُ الْقُلُوبَ وَيَسْتَغْزِرُ الْعُيُونَ ...(5).
    وهذه الروايات لا يخفى على كل من له عقل عرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها موضوعه ولا تشبه الحديث الصحيح بأي حال مثل حديث : "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مرة و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَعَمِلَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ وَيَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ ... " ويستمر الحديث على الألف(6)
    وأيضاً حديث: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَلَقَ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَائِرًا لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ لِسَانٍ لِكُلِّ لِسَانٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لُغَةٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَهُ وَمَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا أُعْطِيَ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ" ..
    وهذا الحديث المكذوب ساقه أحد القصّاص لملأ من الناس بعد أن رواه عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين الذين كانا من الحضور آنذاك , ثم أخذ فِي قصِّه نَحواً من عشْرين ورقة فَجعل أَحْمد بن حَنْبَل ينظر الى يحيى بن معِين وَيحيى ينظر الى أَحْمد فَقَالَ لَهُ أَنْت حدثته بِهَذَا فَقَالَ وَالله مَا سَمِعت بِهَذَا الا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ من قصصه وَأخذ القطيعات ثمَّ قعد ينْتَظر بقيتها قَالَ لَهُ يحيى بن معِين بِيَدِهِ تعال فجَاء مُتَوَهمًا لنوال
    فَقَالَ لَهُ يحيى: من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث
    قال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
    قال: أَنا يحيى بن معِين وَهَذَا أَحْمد بن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن كَانَ لابد وَالْكذب فعلى غَيرنَا
    فَقَالَ: لَهُ أَنْت يحيى بن معِين
    قَالَ: نعم
    قَالَ: لم أزل أسمع أَن يحيى بن معِين أَحمَق مَا تحققته الا السَّاعَة
    فَقَالَ لَهُ يحيى كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق
    قَالَ: كَأَن لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يحيى بن معِين وَأحمد بن حَنْبَل غيركما قد كتبت عَن سَبْعَة عشر أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين(7)
    ولذلك كانوا لا يتورّعون عن الكذب على أئمة الحديث بإسناد الروايات لهم , وبالرغم من أن العلماء تصدّوا لهم إلا أن الغلبة للأسف كانت للقصّاص لأنهم إستطاعوا كسب العامّه إلى جانبهم بحكم ميل هؤلاء إلى الإستماع للقصص والأحاجي , وأمثلة ذلك كثير منها ما رواه جلال الدين السيوطي في سبب كتابة مصنفه "تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص" فقد نُقل إليه شيء مما رواه أحد القصّاص فأفتى بأن ذلك لا أصل له ولا تجوز روايته بين الناس ..
    فَنقل إِلَيْهِ ذَلِك فاستشاط غَضبا وَقَامَ وَقعد وَقَالَ "مثلي يصحح الْأَحَادِيث على الْمَشَايِخ ..مثلي يُقَال لَهُ فِي حَدِيث رَوَاهُ ..إِنَّه بَاطِل ..أَنا أصحح على النَّاس ...أَنا أعلم أهل الأَرْض بِالْحَدِيثِ ..." ثمَّ أغرى بِه الْعَوام فَقَامَتْ عَليّه الغوغاء وتناولوه بألسنتهم وتوعدوه بِالْقَتْلِ وَالرَّجم فأفتى بوجوب ضربه بالسياط إن لم يرتدع عن رواية الأحاديث الموضوعه , فإزدادت عليه ثورة العوام أكثر (8)..
    وقيل أن موقف كهذا حدث مع الإمام الطبري عندما إستنكر تفسير أحد القصّاص لإحدى آيات القرآن الكريم فثار عليه الناس ورجموه بالحجاره (9).
    ومن المعروف أن كثرة ملازمة القصّاص تصرف المرء عن تعلّم أمور دينه والتفقّه فيه , إضافة إلى أن الإستماع إلى هؤلاء الذين لا يراعي كثير منهم"إن لم يكن كلهم" تحري صحة الروايات التي يروونها يُعتبر عامل رئيسي في إضلال هذه الأمه ونشر الباطل بينها فيصدّق كل شخص كل ما يُروى دون تفكر وتدبّر حتى لو كان قدحاً في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو تعليم ممارسه أو شعيره ليست من الدين في شيء ..
    قال أحد السلف: «مَا أَمَاتَ الْعِلْمَ إِلَّا الْقُصَّاصُ يُجَالِسُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ الْقَاصَّ سَنَةً فَلَا يَتَعَلَّقُ مِنْهُ بِشَيْءٍ، وَيَجْلِسُ إِلَى الْعَالِمِ فَلَا يَقُومُ حَتَّى يَتَعَلَّقَ مِنْهُ بِشَيْءٍ»
    وقال السختِيَانّي: «مَا أَفْسَدَ عَلَى النَّاسِ حَدِيثَهُمْ إِلَّا الْقُصَّاصُ»(10) ..
    وجود هذه الفئه بالتحديد بهذا المسمى في عصرنا هذا ليس ملحوظاً أو كما كان من قبل , ولكن الممارسات السيئه التي عُرفت عنهم موجوده وبكثره وللأسف كان لهذه الممارسات أثراً واضحاً لعدم إستخدام المعايير الصحيحه للتمييز بين العالم الربّاني الذي يجب أن نأخذ عنه العلم وبين النكرات الذين على شاكلة ذلك المدّعي المعروف في قصة فتوى الخنفشار المعروفه , فأصبح الكثير ممن يسعون إلى الظهور يأخذ ببعض كتب التاريخ ويحفظ ما تيسر له منها ثم يجمع الناس حوله في المساجد بعد كل صلاه ليسرد لهم ما حفظه حتى يعلو شأنه ثم يتصدى للفتوى ثم يقدّموه المصلون إماماً لهم وهو لم يحصّل من علوم الدين أي شيء يُذكر ..
    وهناك ممن نحسبه ذو علم يروي للناس دون تحري صحة الروايه مما يمكن أن يُتخذ مطعناً في هذا الدين العظيم , وأظن الجميع قد تابع ما نُشر عن ذلك الشيخ الذي روى تلك الروايه المكذوبه عن خالد بن الوليد رضي الله عنه ومالك بن نويره والتي إستخدمها فيما بعد المنصّر رشيد من قناة الحياه لأغراضه الخبيثه ..
    كما أن هناك من ينشر الكذب والباطل عن قصد ومن هؤلاء الروافض عليهم من الله ما يستحقّون , وما يثير الإستفزاز هو ذلك التفاعل الرهيب من الناس مع هذا الضلال والذي يذكرني بقول الله تعالى :" فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" ﴿الزخرف: ٥٤﴾ ..
    ولأن الدين عند الناس إنحصر في زاوية قصّ الحكايات فقد تجرّأ الكثير على الطعن فيه بطريقه أو بأخرى وصرنا نسمع كثيراً عن ما يُسمى بالخطاب الديني وأن هذا الخطاب الديني خطاب ضعيف لا قيمه له ولا يؤثر و و و وما إلى ذلك من كلام عمومات دون الخوض في تفاصيل عن هذا الخطاب وما الذي يعنيه ..
    فالإنصات أولى للعالم الذي يحدّث عن القرآن الكريم والسنه وأصول العقيده وسائر علوم الدين أو ما تيسّر له ..
    قال الحارث بن يعقوب: «إِنَّ الْفَقِيهَ كُلَّ الْفَقِيهِ مَنْ فَقِهَ فِي الْقُرْآنِ وَعَرَفَ مَكِيدَةَ الشَّيْطَانِ»
    وقال إبن الماجشون: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْقُرْآنِ وَالْآثَارِ وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْآثَارِ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ» ..
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: «لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ مَنْ تَتَبَّعَ شَوَاذَّ الْحَدِيثِ أَوْ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ أَوْ حَدَّثَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ» (11)..

    والله أعلم ..
    __________________________________________
    (1) القصّاص والمذكرين لإبن الجوزي
    (2) القصّاص والمذكرين لإبن الجوزي
    (3) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
    (4) السنه ومكانتها للسباعي
    (5) تأويل مختلف الحديث لإبن قتيبه
    (6) المنار المنيف لإبن القيّم
    (7) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
    (8) تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص للسيوطي
    (9) السنه ومكانتها للسباعي
    (10) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني
    (11) جامع بيان العلم لإبن عبد البر
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله المشكلة أن السنة تخالف القران في العديد من قصص الإنبياء و تسير في إتجاه أكاذيب اليهود و النصارى و مع ذلك يغمض المسملون أعينهم على ذلك و على سبيل المثال النبي يعقوب فالقران واضح و صريح كونه إبن إبراهيم و ليس حفيده
    - فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
    - وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
    - وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
    كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
    هذا فقط مثال

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله المشكلة أن السنة تخالف القران في العديد من قصص الإنبياء و تسير في إتجاه أكاذيب اليهود و النصارى و مع ذلك يغمض المسملون أعينهم على ذلك و على سبيل المثال النبي يعقوب فالقران واضح و صريح كونه إبن إبراهيم و ليس حفيده
    - فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
    - وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
    - وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
    كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
    هذا فقط مثال
    فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
    أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: ١٣٣﴾
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهرستاني مشاهدة المشاركة
    فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
    أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: ١٣٣﴾
    قاتلة ! وفاضحة !

    بورك في يمينك أخانا الفاضل وسدد رميك

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كما أن يعقوب ليس إسرائيل فيعقوب بقي على إسمه حتى مماته أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ . و لو يعرف فقط المسلمون سبب هذه التسمية في العهد القديم
    هذا فقط مثال
    كيف تفسر ايضا قوله تعالى: كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران
    ؟؟؟
    رُبَّ ما تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْرِ .. لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهرستاني مشاهدة المشاركة
    فقط من باب الفضول كيف يفسِّر منكر السنه قول الله تعالى :
    أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ‌ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿البقرة: 133﴾
    التفسير من أبسط ما يكون فأول ملاحظة أن إسماعيل ذكر مع الأباء مع أنه لا تربطه أي قرابة مع يعقوب فمعنى الأب هنا هو المتبني الذي ساهم في التربية و إذا علمنا أن إبراهيم أنجب يعقوب و هو طاعن في السن فمن المنطقي أنه توفي و تركه في سن صغيرة فقام إسماعيل و إسحاق بإكمال تربيته الدينية فإبراهيم هنا هو الأب البيولوجي و إسحاق هو الأخ الأكبر الذي رباه بعد وفاة إبراهيم و إسماعيل هو النبي المقرب للعائلة الذي ساهم في تربيته أيضا و لدي سؤال بسيط للإخوة السنين ما سبب تسمية يعقوب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم



    كيف تفسر ايضا قوله تعالى: كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران
    ؟؟؟
    أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
    وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    التفسير من أبسط ما يكون فأول ملاحظة أن إسماعيل ذكر مع الأباء مع أنه لا تربطه أي قرابة مع يعقوب فمعنى الأب هنا هو المتبني الذي ساهم في التربية و إذا علمنا أن إبراهيم أنجب يعقوب و هو طاعن في السن فمن المنطقي أنه توفي و تركه في سن صغيرة فقام إسماعيل و إسحاق بإكمال تربيته الدينية فإبراهيم هنا هو الأب البيولوجي و إسحاق هو الأخ الأكبر الذي رباه بعد وفاة إبراهيم و إسماعيل هو النبي المقرب للعائلة الذي ساهم في تربيته أيضا و لدي سؤال بسيط للإخوة السنين ما سبب تسمية يعقوب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
    وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل
    طيب لن نسألك عن أي قناة أو فيلم هندي شاهدت فيه هذه الافتراضات ولماذا نصدقك أنت بالذات ولكن نسألك
    نحن لنا مصادرنا المكتوبة - على الأقل منذ قرون - فهل لك أن تخبرنا بمصادرك مشكورا ؟!
    فقط لنرى كيف يتعامل منكر السنة مع ما يسميه التراث !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    أستغربت كثيرا كونك إستتنجت أن يعقوب هو المقصود في الأية فعلى ماذا بنيت هذا الإعتقاد !!!!! إسرائيل هو أول أبناء أدم من يلقبنوه بقابيل كان يعبد الله و يقدم القرابين قبل أن يفعل فعلته و يقتل أخيه طبعا ذريته عبر التاريخ و إلى يومنا هذا يحاولون طمس هذه الحقيقة و نسب أنفسهم لإبراهيم عن طريق يعقوب هل تظن أن الله تعالى سيترك نبيا يحرم شيئا ما من تلقاء نفسه دون إنزال وحي ينهاه عن ذلك !!!!!!
    وهنا أيضا أود طرح سؤال بسيط هل يعلم الإخوان السنيون سبب و قصة تسميت يعقوب بإسرائيل

    طيب أخبرني يا أخ فتحون أين ستضع هذه الشواهد من الآيات و ما دلالة معانيها :

    الترتيب في الآية التالية و تأخر ذكر ذرية إسرائيل عن ذكر ذرية آدم بفرق نبيين :

    أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

    فلو كان إسرائيل هو قابيل ابن آدم عليه السلام هل يستقيم اللفظ على هذا التقديم و التأخير ؟
    و لو كان ذلك كذلك ما الفائدة من ذكر ذرية إسرائيل أصلا إلا أن يكون المقصود هو خصوصية التفرع في نسب النبوة ؟
    و لو كان إسرائيل هو قابيل القاتل الأول الذي يحمل وزر القتلة إلى يوم القيامة هل سيذكر في سياق امتنان الله بالإنعام و الهداية بل النبوة ؟ ففي الآية دلالة واضحة على جعل الله تعالى النبوة في نسب بني إسرائيل (يعقوب عليه السلام).

    ما يؤكد هذا المعنى أربع آيات صريحة غير هذه الآية :

    الأولى : قول الله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ( 26 )
    الثانية :
    ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 27 )

    ستقول و ما العلاقة بين ذرية إبراهيم و ما اختصهم الله به و بين بني إسرائيل لتجعلهم من نسبه، هنا تأتي الآية الثالثة و الرابعة موضحتان لهذه العلاقة :
    قوله تعالى :
    ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

    و قوله سبحانه : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

    و السؤال إن لم يكن بنوا إسرائيل هم أنفسهم بنوا يعقوب و الذين أسماهم الله الأسباط كما سيأتي في الشاهد التالي، ما معنى تفضيل الله لهم على العلمين و إيتاءهم ما لم يؤت أحدا من العلمين ؟ ما وجه الخصوصية هنا غير ما دلت عليه هذه الآيات الصريحة من أن أنبياء بني إسرائيل الذين تتابع ذكرهم بعد إبراهيم عليه السلام هم بالفعل أبناءه و ذريته من يعقوب و هو إسرائيل ؟؟

    و قد ثبت بنص القرآن الذي هو المصدر التاريخي الأول و الأصدق أن تاريخ بني إسرائيل حافل بالنبوات و أن معظمه كان ممتدا على أرض فلسطين الأرض المقدسة و المباركة التي كتبها الله لهم و كانت من أفضال الله عليهم التي لم يستحقها أكثرهم. كقول الله تعالى :
    ( لُعِنَ الَّذين كَفروا مِنْ بَني إسرائيلَ عَلى لِسانِ داودَ وعيسى ابْنِ مَرْيَم ذَلِكَ بِما عَصَوْا وكانوا يَعْتَدونَ كانوا لا يتناهَوْنَ عن مُنْكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئْسَ ما كانوا يَفْعَلونَ)

    و قد اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما ذكر الرازي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم، وبنو إسرائيل هم ذريته، قال ابن جزي في التسهيل: إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو والد الأسباط، واليهود ذريتهم. اهـ.
    وقال الجزائري في أيسر التفاسير: إسرائيل هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام، وبنوه هم اليهود لأنهم يعودون في أصولهم إلى أولاد يعقوب الاثني عشر. اهـ.




  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    طيب أخبرني يا أخ فتحون أين ستضع هذه الشواهد من الآيات و ما دلالة معانيها :

    الترتيب في الآية التالية و تأخر ذكر ذرية إسرائيل عن ذكر ذرية آدم بفرق نبيين :

    أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

    فلو كان إسرائيل هو قابيل ابن آدم عليه السلام هل يستقيم اللفظ على هذا التقديم و التأخير ؟
    و لو كان ذلك كذلك ما الفائدة من ذكر ذرية إسرائيل أصلا إلا أن يكون المقصود هو خصوصية التفرع في نسب النبوة ؟
    و لو كان إسرائيل هو قابيل القاتل الأول الذي يحمل وزر القتلة إلى يوم القيامة هل سيذكر في سياق امتنان الله بالإنعام و الهداية بل النبوة ؟ ففي الآية دلالة واضحة على جعل الله تعالى النبوة في نسب بني إسرائيل (يعقوب عليه السلام).

    ما يؤكد هذا المعنى أربع آيات صريحة غير هذه الآية :

    الأولى : قول الله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ( 26 )
    الثانية :
    ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 27 )

    ستقول و ما العلاقة بين ذرية إبراهيم و ما اختصهم الله به و بين بني إسرائيل لتجعلهم من نسبه، هنا تأتي الآية الثالثة و الرابعة موضحتان لهذه العلاقة :
    قوله تعالى :
    ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

    و قوله سبحانه : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

    و السؤال إن لم يكن بنوا إسرائيل هم أنفسهم بنوا يعقوب و الذين أسماهم الله الأسباط كما سيأتي في الشاهد التالي، ما معنى تفضيل الله لهم على العلمين و إيتاءهم ما لم يؤت أحدا من العلمين ؟ ما وجه الخصوصية هنا غير ما دلت عليه هذه الآيات الصريحة من أن أنبياء بني إسرائيل الذين تتابع ذكرهم بعد إبراهيم عليه السلام هم بالفعل أبناءه و ذريته من يعقوب و هو إسرائيل ؟؟

    و قد ثبت بنص القرآن الذي هو المصدر التاريخي الأول و الأصدق أن تاريخ بني إسرائيل حافل بالنبوات و أن معظمه كان ممتدا على أرض فلسطين الأرض المقدسة و المباركة التي كتبها الله لهم و كانت من أفضال الله عليهم التي لم يستحقها أكثرهم. كقول الله تعالى :
    ( لُعِنَ الَّذين كَفروا مِنْ بَني إسرائيلَ عَلى لِسانِ داودَ وعيسى ابْنِ مَرْيَم ذَلِكَ بِما عَصَوْا وكانوا يَعْتَدونَ كانوا لا يتناهَوْنَ عن مُنْكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئْسَ ما كانوا يَفْعَلونَ)

    و قد اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما ذكر الرازي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم، وبنو إسرائيل هم ذريته، قال ابن جزي في التسهيل: إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو والد الأسباط، واليهود ذريتهم. اهـ.
    وقال الجزائري في أيسر التفاسير: إسرائيل هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام، وبنوه هم اليهود لأنهم يعودون في أصولهم إلى أولاد يعقوب الاثني عشر. اهـ.



    الأخ أبو سلامة سأحاول سرد القصة بطريقة تسلسلية
    - وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ . أول ملاحظة أن أن القصص السابق حول هذه القصة فيه خطأ ما كذلك لم تذكر الأية اسمائهم
    - إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ . إبن أدم القاتل كان رجلا صالحا يقدم قرابين للرب قبل فعلته ما يطابق الأية التي حرم فيها إسرائيل أشياء على نفسه
    - مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ . الكثير من الناس لا يفهمون ما سبب جعل قتل النفس هنا كقتل الناس أجمعين عكس بقيت الأيات التي تجعل النفس بالنفس و ما علاقة أولاد يعقوب بقصة أدم . فلقلة البشر أنذاك و حفاظا على ذرية أدم من الزوال بعد قتل إسرائيل لأخيه شرع تعالى هذا القرار بالنسبة لأبناء القاتل أن النفس تساوي البشرية جمعاء فلو إقتتلوا بينهم حينها لإنقرض أبناء أدم المختارين . فهل من المنطقي و المعقول أن يبقى هذا الحكم معلقا لألاف السنين من عصر أدم حتى ظهور أبناء يعقوب .
    - وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . هنا موسى ذكر كحفيد لمن حمل مع نوح و ليس نوح أي حفيد إسرائيل و نعلم أن يعقوب حفيد لنوح إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .فكيف يكون يعقوب هو إسرائيل و لللإشارة قمت بعد عدد مرات ذكر إسرائيل في القران فوجدت أنه ذكر 43 مرة مثل نوح في إشارة لقاسم مشترك بينهما بينما يعقوب ذكر 16 مرة !!!!!! و لو تلاحظ الأية فإن الإصطفاء جاء لأدم و نوح و أل إبراهيم كأخيار و لم يذكر إسرائيل هنا بينما الأية أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ . ذكرت الأشخاص الذين إنبتقت منهم سلالة الأنبياء و ذكر إسرائيل مع إبراهيم بسبب إختلاط ذريتهم أو بالأحرى إختلاط ذرية إسرائيل مع يعقوب
    - وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . متى كان في بني إسرائيل ملوك قبل موسى إذا إفترضنا أن يعقوب رجل البدو هو أول نبي منهم !!!! بالطبع بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الدين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم و هذا ما كان يحدث في أغلب الحضارات القديمة . مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه . فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب
    - الاسباط ليسوا بالضرورة ابناء يعقوب فهم انبياء من ال إبراهيم فقد يكونوا أبناء إسحاق و يعقوب معا و لا ندري كم عددهم و لا أسمائهم الأكيد أنهم ليسوا أبناء يعقوب كلهم و قد يكون منهم يوسف و أخوه من أمه و لا يجب خلط الأسباط مع القبائل الإسرائيلية التي تفرقت قرونا بعد ذلك في عهد موسى الذين ينسبون شعب بني إسرائيل كله لأبناء يعقوب
    - أما تفضيل الله لبني إسرائيل فذلك من حكمته التي لا نعلمها كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 7 مشاهدة المشاركة
    طيب لن نسألك عن أي قناة أو فيلم هندي شاهدت فيه هذه الافتراضات ولماذا نصدقك أنت بالذات ولكن نسألك
    نحن لنا مصادرنا المكتوبة - على الأقل منذ قرون - فهل لك أن تخبرنا بمصادرك مشكورا ؟!
    فقط لنرى كيف يتعامل منكر السنة مع ما يسميه التراث !
    مصدري الوحيد الذي أتق به هو القران وعيب و عار ان يشبه بالأفلام الهندية و كل الدلائل موجودة في ردودي السابقة و إذا كنت تعتبر الدلائل التاريخية البشرية مصادر أكثر ثقة من القران فتلك مصيبة كبرى !!!!!!!!!!!
    بالنسبة لبني إسرائيل فقد وضعت كل دلائلي في الرد أعلاه و بالنسبة لنسب يعقوب
    فأيضا وضعت الأيات التي توضح أنه إبن مباشر لإبراهيم وشقيق و إسحاق و أعرف جيدا أن الحديث يقول أن له أخ تؤام إسمه العيص أبو الروم خرج من بطن امه قبل يعقوب و المشكلة لماذا لا تقول الأية ومن وراء إسحاق العيص و لماذا تبشر زوجة إبراهيم بولد ستنجبه إمرأة أخرى و لماذا تتعجب من ذلك و أين العجب أصلا فمن الطبيعي ان ينجب إسحاق أولادا الغير طبيعي هو إنجابها للإسحاق و من ورائه يعقوب و هي عجوز .

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    مصدري الوحيد الذي أتق به هو القران .
    لا لم يكن القرآن يوما ما مصدرا لاستلهامات منكرى السنة
    بل التفكير المجرد الخالى من النقل الصحيح والعقل الصحيح
    انتم تلهمون من مفكريكم ومهندسيكم وعباقرتكم
    كل ما تتقولونه على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
    فاين ستذهبون من النقل والعقل يا هائولاء؟؟
    ما انتم الا فيروسات مسخرة للهدم علينا أن نستعيذ بالله من شروركم انتم وهُم
    ------
    ابناء يعقوب 12 عشر ابن
    هم الاسباط
    هم وذريتهم بنى اسرائيل ابناء نبى الله يعقوب
    يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ويوسف واخوته ال الاحد عشر وذرياتهم
    اللذين عاشوا فى مصر حتى جاء زمن فرعون
    هم بنى اسرائيل اى ابناء نبى الله يعقوب
    اللذين عبروا اليم البحر
    مع نبيى الله موسى وسموا بالعبرانيين
    قال الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
    لقد ذكر الله بنوا اسرائيل فى هذه الآية مرتين
    وهم من ذرية ابراهيم فى النسب وليسوا من اتباعه فى الدين الا من اراد الله له الهداية فيكون من آل ابراهيم
    وهاهم يسمون دولتهم اسرائيل
    (((( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4))))))
    وهاهم اكبر مفسدى الارض فى زماننا هذا
    وكان الآية التالية
    تحكى قصة الفسادين
    واعظم فساد هو قتل النفس
    ----
    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( 32 ) .
    انظر للملون بالازرق

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    الأخ أبو سلامة سأحاول سرد القصة بطريقة تسلسلية
    - وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ . أول ملاحظة أن أن القصص السابق حول هذه القصة فيه خطأ ما كذلك لم تذكر الأية اسمائهم
    - إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ . إبن أدم القاتل كان رجلا صالحا يقدم قرابين للرب قبل فعلته ما يطابق الأية التي حرم فيها إسرائيل أشياء على نفسه
    - مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ . الكثير من الناس لا يفهمون ما سبب جعل قتل النفس هنا كقتل الناس أجمعين عكس بقيت الأيات التي تجعل النفس بالنفس و ما علاقة أولاد يعقوب بقصة أدم . فلقلة البشر أنذاك و حفاظا على ذرية أدم من الزوال بعد قتل إسرائيل لأخيه شرع تعالى هذا القرار بالنسبة لأبناء القاتل أن النفس تساوي البشرية جمعاء فلو إقتتلوا بينهم حينها لإنقرض أبناء أدم المختارين . فهل من المنطقي و المعقول أن يبقى هذا الحكم معلقا لألاف السنين من عصر أدم حتى ظهور أبناء يعقوب .
    - وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . هنا موسى ذكر كحفيد لمن حمل مع نوح و ليس نوح أي حفيد إسرائيل و نعلم أن يعقوب حفيد لنوح إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .فكيف يكون يعقوب هو إسرائيل و لللإشارة قمت بعد عدد مرات ذكر إسرائيل في القران فوجدت أنه ذكر 43 مرة مثل نوح في إشارة لقاسم مشترك بينهما بينما يعقوب ذكر 16 مرة !!!!!! و لو تلاحظ الأية فإن الإصطفاء جاء لأدم و نوح و أل إبراهيم كأخيار و لم يذكر إسرائيل هنا بينما الأية أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ . ذكرت الأشخاص الذين إنبتقت منهم سلالة الأنبياء و ذكر إسرائيل مع إبراهيم بسبب إختلاط ذريتهم أو بالأحرى إختلاط ذرية إسرائيل مع يعقوب
    - وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . متى كان في بني إسرائيل ملوك قبل موسى إذا إفترضنا أن يعقوب رجل البدو هو أول نبي منهم !!!! بالطبع بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الدين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم و هذا ما كان يحدث في أغلب الحضارات القديمة . مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه . فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب
    - الاسباط ليسوا بالضرورة ابناء يعقوب فهم انبياء من ال إبراهيم فقد يكونوا أبناء إسحاق و يعقوب معا و لا ندري كم عددهم و لا أسمائهم الأكيد أنهم ليسوا أبناء يعقوب كلهم و قد يكون منهم يوسف و أخوه من أمه و لا يجب خلط الأسباط مع القبائل الإسرائيلية التي تفرقت قرونا بعد ذلك في عهد موسى الذين ينسبون شعب بني إسرائيل كله لأبناء يعقوب
    - أما تفضيل الله لبني إسرائيل فذلك من حكمته التي لا نعلمها كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة

    السلام عليكم و رحمة الله،

    يبدو أن ردي يا سيد فتحون لم يكن وافيا كفاية، فعدلت عن محكمه إلى المتشابه، و عن بيانه العلمي التأصيلي إلى بيانك الظني الأدبي الذي يشبه الربط في الروايات و القصص الخيالية قبل اكتمالها.

    ما يستدعي إفادتك بعشرات الأدلة و النصوص القرآنية لتكتمل لديك الصورة حول بني إسرائيل الأمة اليهودية العبرانية نسل الأسباط أبناء النبي يعقوب الذين كانوا أول من ذُكر بالحسد مقرونا بالكيد و المكر في القرآن الكريم، هذه الأمة التي لا يخفى تاريخها على أحد خاصة إذا كان مسلما يقرأ القرآن.
    و قبل ذلك لنعرج على الأدلة المنطقية التاريخية التالية :

    - إن كان بنوا إسرائيل كما تقول هم أبناء قابيل فلماذا ظل عددهم محدودا جدا مقارنة مع الأعداد الهائلة للسلالات الآدمية الأخرى ؟
    - هل لأن عهد أبيهم قريب من إبراهيم عليه السلام ؟ طيب كل الكتب و الآثار و القصص و الأخبار متفقة على أن ابني آدم قابيل و هابيل هما أول قاتل و مقتول .. واحد، و القاتل قابيل هو أول من تعلم الدفن تعلمه من غراب بعثه الله إليه .. فلا يعقل أن يكون قريب عهد بإبراهيم عليه السلام و لا يعلم كيف يواري سوءة أخيه!
    قال الله تعالى : فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . سورة المائدة،
    إذن فالحديث هنا عن قصة حدثت مع بدء البشرية و ليس بعد مئات الآلاف من السنين و بعد أن ظهرت حضارات كثيرة عظيمة كحضارة عاد و ثمود على إثرها حضارة بابل و مصر. كانوا يدفنون موتاهم بل و يحنطونهم تحنيطا. و ذلك أيضا قبل ظهور إبراهيم عليه السلام بعشرات الآلاف من السنين.
    النتيجة : لا علاقة تاريخية بين خلاف وقع بين ابني آدم و الذي ترتب عليه قتل النفس الأولى و بين ما تريد قوله من أن نسل قابيل الإبن القاتل قد انحصر نسله في ذرية تُعد على الأصح ببضعة آلاف من البشر عاصروا الفراعنة و عاشوا على أرض فلسطين بين بقع العالم المترامية الأطراف. فذلك ربط خيالي يأباه علم الإجتماع و التاريخ و المنطق.
    في حين أن باقي نسل آدم عليه السلام من ذرية نوح عليه السلام و آله يعدون بالملايين بل ملئوا الأرض ملئاً. و بنوا الحضارات مترامية الأطراف.

    - المسلمون في العهد الأول بدءا من زمن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام تعارفوا و توافقوا على أن معنى إسرائيل و الإسرائيليين و بني إسرائيل المراد في القرآن و غيره من الآثار و الأخبار المتواترة متجه و مخصوص إلى أمة واحدة هي أمة اليهود المنتسبة إلى أبي الأنبياء إبراهيم و ابنه يعقوب و الأسباط لما توارثوه في التوراة و أكده الإنجيل رغم تحريفهما، و ما يهمنا تحديدا هو أن القرآن صدق ذلك أيضا (انتسابهم إلى يعقوب) و لم يكذبه و أسطر على هذه الكلمة لم يكذبه، فالقرآن أقر اليهود على انتسابهم لأبيهم إبراهيم و يعقوب و لم ينف ذلك مطلقا و كذلك النبي عليه السلام و صحابة النبي. و التابعون لهم بإحسان. فلم يثبت قط بدليل قوي أو ضعيف أن نفى القرآن أو النبي صلى الله عليه و سلم تلك النسبة عنهم، و هنا أطالبك بدليل تكذيب القرآن و النبي و التاريخ لهم في دعوى انتسابهم إلى النبي يعقوب.

    - إن كان اليهود الإسرائيليون كما قلت من نسب قابيل القاتل الأول و ليسوا من نسب الأنبياء الذين اختارهم الله من ذرية إبراهيم و يعقوب عليهما السلام و على الرغم من عدم الصلة التاريخية و الإجتماعية بينهم و بين هؤلاء الأنبياء فكيف تفسر ارتباطهم التاريخي بالتوراة و بهؤلاء الأنبياء إلى حد التعصب الأعمى و الإفتخار في كل موطن و مناسبة بأنهم شعب الله المفضل و المحبب إلى الله، ما سر هذا الفخر إذن ؟ و هذا متصل أيضا بالسؤال الذي سألتك إياه و لم تجب عنه. و قلت لحكمة لا نعلمها !
    تفضيل إلى هذا الحد الذي يجعل اليهود مهوسين بعرقهم و جنسهم و لا يذكر الله تعالى أدنى سبب له، لا بل لقد أنكرت أنت هذا السبب الظاهر الواضح في الآيات التي سقت لك و لم تعقب عليها و منها الآيتين واضحتي الدلالة ::
    ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

    و قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

    هنا فسرت الملوك على أنهم ملوك الفراعنة .. غريب، هنا سقطت بنا في هوة تحليلية أخرى أبعد من الأولى كبعد السماء عن الأرض، و أتيت بما ينقض التاريخ نقضا و يهدم العلاقة بين النصوص هدما.

    فالشعب المضطهد في أيام الفراعنة كان هو الشعب اليهودي الإسرائيلي، و المضطهد لهم كانوا هم ملوك مصر و فراعنتها، و أنت هنا جعلت منهم فراعنة، فأين علاقة هذا بقصة التسخير و الإضطهاد التي حدثت لهم على يد فرعون موسى لو كانوا كما زعمت ملوكا ؟ بل ما الذي دلك على هذا من تاريخ مصر و فراعنة مصر و شعب مصر الذين كان يفصلهم عن الشعب الإسرائيلي كل فاصل تاريخي و عرقي و لغوي و قومي بحت بكل الدلائل التاريخية و الأركيولوجية ؟؟؟؟
    فأنت فجأة خلطت بين شعب مصر المتجذر و الطاعن بجذوره في تاريخ الحضارة و بين الشعب اليهودي المشرد و المضطهد في العصر الفرعوني، بحيث لو لم يدركهم لطف الله بإرسال موسى و أخيه علهما السلام لكان الفرعون المتعصب لقوميته اباد الشعب الإسرائيلي عن آخرهم.

    و قولك : بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الذين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم.
    هو قول عار تماما من الدليل و المنطق، و لو أنك عرضت لذكر طرف من قصة يوسف النبي عليه السلام و هو من أبناء يعقوب. بالآتي :

    (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه). فهنا إشارة واضحة على أن ملوك مصر كانوا على دين سماوي موحد غير دين يعقوب لذلك قبل يوسف بدخول أخيه في هذا الدين و حتى في القصص الثوراتي فيوسف تزوج من مصرية أو بالأحرى إسرائلية و لم يكون لا يعقوب و لا يوسف إسرائليين و هنا إختلطت السلالتين و نجد عدة أنبياء من بني إسرائيل ينحدرون من يعقوب في المقابل ليس كل بني إسرائيل ابناء يعقوب
    و ما حددته لك بالاحمر يدل على قمة الخلط لديك بين دين التوحيد و ملة إبراهيم عليه السلام و بين أديان الفراعنة ملوك مصر و هو الشرك الخالص بالله تعالى.
    و قولك بخلط النسب بين بني إسرائيل و أبناء يعقوب بالاعتماد على التوراة بحيث أن هذا النسل تفرع عنه ملوك مصريون فهذا ما لا دليل عليه من التاريخ و لا من القرآن، إذ أن القصة القرآنية عن يوسف عليه السلام كلها تدور حول علاقة يوسف عليه السلام بإخوته و ملك مصر و تنصيبه إياه على خزائنها و لا تخرج عن هذا الإطار.

    و كونك لم توفق في تفسير معنى ملوك المراد في الآية (و جعلكم ملوكا) هو ما جعلك تأتي بهذا التناقض الشاذ العجيب الغريب. إذ أن بني إسرائيل بعد زمن الإضطهاد و الخروج فعلا كانت تتعاقب ملوك على حكمهم و كانوا منهم أنبياء أيضا بنص القرآن الكريم و منهم داود و سليمان عليهما السلام. إلا أن تقول لي إنهم كانوا أيضا ملوكا مصريين !!

    و هنا أعود بك إلى حيث بدأت حديثي عن نسل بني إسرائيل : فكثير منهم (و أخص بالذكر من صلح منهم) كانوا على ديانة أبيهم يعقوب وشريعة جدهم إبراهيم عليهما السلام.
    ، التي تقوم على أساس التوحيد وشريعة الإسلام العظيم. كما ذكر الله تعالى في كتابه عن ذرية يعقوب : أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون 133

    - و تعليقا على قولك الغريب : كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة !
    من هؤلاء البشر الذين استخلفهم الله في الأرض غير آدم عليه السلام و ذريته و فضلهم على الملائكة، و لم تعلم الحكمة من تفضيلهم، مع أنها ظهرت في اختيار آدم و بنيه بالعلم و العبودية لله مع المجاهدة على طاعته سبحانه ؟

    سأواصل الرد لاحقا إن شاء الله تعالى حتى آتي على جميع النقاط التي أثرتها.


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة memainzin مشاهدة المشاركة

    لا لم يكن القرآن يوما ما مصدرا لاستلهامات منكرى السنة
    بل التفكير المجرد الخالى من النقل الصحيح والعقل الصحيح
    انتم تلهمون من مفكريكم ومهندسيكم وعباقرتكم
    كل ما تتقولونه على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
    فاين ستذهبون من النقل والعقل يا هائولاء؟؟
    ما انتم الا فيروسات مسخرة للهدم علينا أن نستعيذ بالله من شروركم انتم وهُم
    ------
    ابناء يعقوب 12 عشر ابن
    هم الاسباط
    هم وذريتهم بنى اسرائيل ابناء نبى الله يعقوب
    يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ويوسف واخوته ال الاحد عشر وذرياتهم
    اللذين عاشوا فى مصر حتى جاء زمن فرعون
    هم بنى اسرائيل اى ابناء نبى الله يعقوب
    اللذين عبروا اليم البحر
    مع نبيى الله موسى وسموا بالعبرانيين
    قال الله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
    لقد ذكر الله بنوا اسرائيل فى هذه الآية مرتين
    وهم من ذرية ابراهيم فى النسب وليسوا من اتباعه فى الدين الا من اراد الله له الهداية فيكون من آل ابراهيم
    وهاهم يسمون دولتهم اسرائيل
    (((( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4))))))
    وهاهم اكبر مفسدى الارض فى زماننا هذا
    وكان الآية التالية
    تحكى قصة الفسادين
    واعظم فساد هو قتل النفس
    ----
    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( 32 ) .
    انظر للملون بالازرق
    رأيك الشخصي بمنكري روياتكم لا تهمني منذ متى يشهد الضال لنفسه بالضلال .
    و أتعجب لمنطق البض يعني إذا أكدت شخصيا أن الأسباط هم أبناء يعقوب يستلزمنا تصديقك !!!!!! لا تعليق

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم و رحمة الله،

    يبدو أن ردي يا سيد فتحون لم يكن وافيا كفاية، فعدلت عن محكمه إلى المتشابه، و عن بيانه العلمي التأصيلي إلى بيانك الظني الأدبي الذي يشبه الربط في الروايات و القصص الخيالية قبل اكتمالها.

    ما يستدعي إفادتك بعشرات الأدلة و النصوص القرآنية لتكتمل لديك الصورة حول بني إسرائيل الأمة اليهودية العبرانية نسل الأسباط أبناء النبي يعقوب الذين كانوا أول من ذُكر بالحسد مقرونا بالكيد و المكر في القرآن الكريم، هذه الأمة التي لا يخفى تاريخها على أحد خاصة إذا كان مسلما يقرأ القرآن.
    و قبل ذلك لنعرج على الأدلة المنطقية التاريخية التالية :

    - إن كان بنوا إسرائيل كما تقول هم أبناء قابيل فلماذا ظل عددهم محدودا جدا مقارنة مع الأعداد الهائلة للسلالات الآدمية الأخرى ؟
    - هل لأن عهد أبيهم قريب من إبراهيم عليه السلام ؟ طيب كل الكتب و الآثار و القصص و الأخبار متفقة على أن ابني آدم قابيل و هابيل هما أول قاتل و مقتول .. واحد، و القاتل قابيل هو أول من تعلم الدفن تعلمه من غراب بعثه الله إليه .. فلا يعقل أن يكون قريب عهد بإبراهيم عليه السلام و لا يعلم كيف يواري سوءة أخيه!
    قال الله تعالى : فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . سورة المائدة،
    إذن فالحديث هنا عن قصة حدثت مع بدء البشرية و ليس بعد مئات الآلاف من السنين و بعد أن ظهرت حضارات كثيرة عظيمة كحضارة عاد و ثمود على إثرها حضارة بابل و مصر. كانوا يدفنون موتاهم بل و يحنطونهم تحنيطا. و ذلك أيضا قبل ظهور إبراهيم عليه السلام بعشرات الآلاف من السنين.
    النتيجة : لا علاقة تاريخية بين خلاف وقع بين ابني آدم و الذي ترتب عليه قتل النفس الأولى و بين ما تريد قوله من أن نسل قابيل الإبن القاتل قد انحصر نسله في ذرية تُعد على الأصح ببضعة آلاف من البشر عاصروا الفراعنة و عاشوا على أرض فلسطين بين بقع العالم المترامية الأطراف. فذلك ربط خيالي يأباه علم الإجتماع و التاريخ و المنطق.
    في حين أن باقي نسل آدم عليه السلام من ذرية نوح عليه السلام و آله يعدون بالملايين بل ملئوا الأرض ملئاً. و بنوا الحضارات مترامية الأطراف.

    - المسلمون في العهد الأول بدءا من زمن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام تعارفوا و توافقوا على أن معنى إسرائيل و الإسرائيليين و بني إسرائيل المراد في القرآن و غيره من الآثار و الأخبار المتواترة متجه و مخصوص إلى أمة واحدة هي أمة اليهود المنتسبة إلى أبي الأنبياء إبراهيم و ابنه يعقوب و الأسباط لما توارثوه في التوراة و أكده الإنجيل رغم تحريفهما، و ما يهمنا تحديدا هو أن القرآن صدق ذلك أيضا (انتسابهم إلى يعقوب) و لم يكذبه و أسطر على هذه الكلمة لم يكذبه، فالقرآن أقر اليهود على انتسابهم لأبيهم إبراهيم و يعقوب و لم ينف ذلك مطلقا و كذلك النبي عليه السلام و صحابة النبي. و التابعون لهم بإحسان. فلم يثبت قط بدليل قوي أو ضعيف أن نفى القرآن أو النبي صلى الله عليه و سلم تلك النسبة عنهم، و هنا أطالبك بدليل تكذيب القرآن و النبي و التاريخ لهم في دعوى انتسابهم إلى النبي يعقوب.

    - إن كان اليهود الإسرائيليون كما قلت من نسب قابيل القاتل الأول و ليسوا من نسب الأنبياء الذين اختارهم الله من ذرية إبراهيم و يعقوب عليهما السلام و على الرغم من عدم الصلة التاريخية و الإجتماعية بينهم و بين هؤلاء الأنبياء فكيف تفسر ارتباطهم التاريخي بالتوراة و بهؤلاء الأنبياء إلى حد التعصب الأعمى و الإفتخار في كل موطن و مناسبة بأنهم شعب الله المفضل و المحبب إلى الله، ما سر هذا الفخر إذن ؟ و هذا متصل أيضا بالسؤال الذي سألتك إياه و لم تجب عنه. و قلت لحكمة لا نعلمها !
    تفضيل إلى هذا الحد الذي يجعل اليهود مهوسين بعرقهم و جنسهم و لا يذكر الله تعالى أدنى سبب له، لا بل لقد أنكرت أنت هذا السبب الظاهر الواضح في الآيات التي سقت لك و لم تعقب عليها و منها الآيتين واضحتي الدلالة ::
    ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 )

    و قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

    هنا فسرت الملوك على أنهم ملوك الفراعنة .. غريب، هنا سقطت بنا في هوة تحليلية أخرى أبعد من الأولى كبعد السماء عن الأرض، و أتيت بما ينقض التاريخ نقضا و يهدم العلاقة بين النصوص هدما.

    فالشعب المضطهد في أيام الفراعنة كان هو الشعب اليهودي الإسرائيلي، و المضطهد لهم كانوا هم ملوك مصر و فراعنتها، و أنت هنا جعلت منهم فراعنة، فأين علاقة هذا بقصة التسخير و الإضطهاد التي حدثت لهم على يد فرعون موسى لو كانوا كما زعمت ملوكا ؟ بل ما الذي دلك على هذا من تاريخ مصر و فراعنة مصر و شعب مصر الذين كان يفصلهم عن الشعب الإسرائيلي كل فاصل تاريخي و عرقي و لغوي و قومي بحت بكل الدلائل التاريخية و الأركيولوجية ؟؟؟؟
    فأنت فجأة خلطت بين شعب مصر المتجذر و الطاعن بجذوره في تاريخ الحضارة و بين الشعب اليهودي المشرد و المضطهد في العصر الفرعوني، بحيث لو لم يدركهم لطف الله بإرسال موسى و أخيه علهما السلام لكان الفرعون المتعصب لقوميته اباد الشعب الإسرائيلي عن آخرهم.

    و قولك : بنو إسرائيل هم سكان و ملوك مصر قبل الفراعنة الذين حولوهم لعبيد بعد إستيلائهم على الحكم.
    هو قول عار تماما من الدليل و المنطق، و لو أنك عرضت لذكر طرف من قصة يوسف النبي عليه السلام و هو من أبناء يعقوب. بالآتي :



    و ما حددته لك بالاحمر يدل على قمة الخلط لديك بين دين التوحيد و ملة إبراهيم عليه السلام و بين أديان الفراعنة ملوك مصر و هو الشرك الخالص بالله تعالى.
    و قولك بخلط النسب بين بني إسرائيل و أبناء يعقوب بالاعتماد على التوراة بحيث أن هذا النسل تفرع عنه ملوك مصريون فهذا ما لا دليل عليه من التاريخ و لا من القرآن، إذ أن القصة القرآنية عن يوسف عليه السلام كلها تدور حول علاقة يوسف عليه السلام بإخوته و ملك مصر و تنصيبه إياه على خزائنها و لا تخرج عن هذا الإطار.

    و كونك لم توفق في تفسير معنى ملوك المراد في الآية (و جعلكم ملوكا) هو ما جعلك تأتي بهذا التناقض الشاذ العجيب الغريب. إذ أن بني إسرائيل بعد زمن الإضطهاد و الخروج فعلا كانت تتعاقب ملوك على حكمهم و كانوا منهم أنبياء أيضا بنص القرآن الكريم و منهم داود و سليمان عليهما السلام. إلا أن تقول لي إنهم كانوا أيضا ملوكا مصريين !!

    و هنا أعود بك إلى حيث بدأت حديثي عن نسل بني إسرائيل : فكثير منهم (و أخص بالذكر من صلح منهم) كانوا على ديانة أبيهم يعقوب وشريعة جدهم إبراهيم عليهما السلام.
    ، التي تقوم على أساس التوحيد وشريعة الإسلام العظيم. كما ذكر الله تعالى في كتابه عن ذرية يعقوب : أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون 133

    - و تعليقا على قولك الغريب : كما فضل بشرا يسفك الدماء على الملائكة !
    من هؤلاء البشر الذين استخلفهم الله في الأرض غير آدم عليه السلام و ذريته و فضلهم على الملائكة، و لم تعلم الحكمة من تفضيلهم، مع أنها ظهرت في اختيار آدم و بنيه بالعلم و العبودية لله مع المجاهدة على طاعته سبحانه ؟

    سأواصل الرد لاحقا إن شاء الله تعالى حتى آتي على جميع النقاط التي أثرتها.

    الأخ الكريم يبدوا أنك قمت بتأويل ما ذكرت بشكل مختلف و سأحاول أن أعيد معك النقاط واحدة واحدة
    1- لم أدعي أن إسرائيل كان قريبا من إبراهيم بل العكس فحادثة قتله لأخيه كانت في أول البشرية قبل الحضارات عدم تكاثر هذه الأمة راجع لعدة أسباب الإبادات التي تعرضوا لها عبر العصور عدم إختطلاهم بالأمم الأخرى ألخ
    2- لم أدعي أن بنو إسرائيل هم الفراعنة بل العكس هم حكام مصر قبل الفراعنة و القران جد صريح فحاكم مصر في سورة يوسف لقب بالملك و ليس بالفرعون ربما هم الهيكسوس الذي سيطروا على مصر تاريخيا في تلك الحقبة و بعد إستعادة الفراعنة للحكم إنتقموا منهم و جعلوهم عبيد
    3- الثوراة نزلت على موسى و إرتباطهم بها جاء من بعده فما علاقة يعقوب بالأمر
    4- لم أقل أنه لا يربطهم اي نسب بال إبراهيم بل منهم من ينتسب بالفعل ليعقوب و بالخصوص الأنبياء منهم و لكن ليس كلهم .
    - الأن اريد ان تركز معي جيدا في النقاط التالية
    - لماذا بقي حكم مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ . معلقا كل تلك القرون حتى ظهور أبناء يعقوب هل سمح الله تعالى بالقتل حتى ظهور بني يعقوب !!!!!! و لماذا جاء هنا عكس بقية الأيات أن النفس بكل البشرية !!!!!
    - وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا .لاحظ جيدا الاية توضح أن موسى و بني إسرائيل من ذرية من حملنا مع نوح و ليس نوح و الأية إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . تصرح أن إبراهيم من ذرية نوح وبالتالي يعقوب كذلك فهل القران متناقض أم يعقوب ليس إسرائيل
    -مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ . ماهو دين ملك مصر و هل سيسمح يوسف ان يعتنق أخيه دين الفراعنة الوثنيين
    -ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ. هل إمرأة فرعونية ستذكر الله أم الألهة المصرية !!!!!!!
    - لماذا جاء إسم إسرائيل مطابق لنوح 43 مرة و لم يطابق يعقوب 16 مرة
    - لماذا خصصت كلمة بني لأدم و إسرائيل فقط لماذا لا يذكر القران بني إبراهيم بني نوح و حتى بني يعقوب ما دمنا نتكلم عن نفس الشخص لماذا ينسب بنو إسرائيل ليعقوب و ليس إبراهيم بغض النظر هل هو حفيده او إبنه أليس يعقوب من أل إبراهيم ما يميز يعقوب عن إبراهيم .
    - أعطوني دليل واحد من القران على أن يعقوب هو إسرائيل في المقابل لمن يهمه الأمر هكذا جائت قصة تحويل إسم يعقوب لإسرائيل في كتاب اليهود و النصارى
    32: 24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر
    32: 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه
    32: 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني
    32: 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب
    32: 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
    32: 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك
    32: 30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي
    طبعا المقصود هنا بالرجل الذي قام بمصارعته و الإنتصار عليه هو الله تعالى كبرة كلمة تخرجمن أفواههم . أريتم من جائت هذه الكذبة الشنيعة و القران يؤكد أن قبيل وفاته ظل إسمه يعقوب و ليس إسرائيل أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء