سؤال عن اجماع الامة...

[أحمد عبدالله.]

بسم الله... الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله...
اما بعد...
يجازف بعض الاخوة بالقول بثبات كوكب الارض غير مبالين بما قطع به العقل ولا متنبهين لباب الشبهات الذي يفتحونه...
مع ان القرآن والسنة... وهم يستشهدون بهما... لا يدلان على ذلك وحجج هذا الفريق ركيكة تنقطع بها الشبهة...
لا ازعم ابدا ان هناك نصوصا صريحة تدل على دوارنها...
ولكن هناك تساهل يشغلني منذ فترة ...
الآية من سورة النمل:
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)

من حيث المعنى ومن حيث السياق وجدت اقوالا لم تشعرني بتكلف اصحابها لتفسيرها بدوران الارض...
غير ان ما يجعلنا نعد كثيرا قبل الاخذ به

[أحمد عبدالله.]

غير ان ما يجعلنا نعد كثيرا هي قضية الاجماع ما اذا كانت الامة اجمعت ان الاية تدل على احوال الاخرة لا الدنيا...
1- ما هو الاجماع؟
2- كيف يخرق؟
3- هل يجوز للمتأخرين الاستدراك على المتقدمين؟
4- هل حقا اجمعت الامة سابقا بخصوص تفسير هذه الاية؟

اتمنى ان يجيبنا اصحاب الاختصاص

[ابن سلامة القادري]

أخي الحبيب، إن دلالة السياق هنا قوية جدا حتى من دون الحاجة إلى إجماع أو ما دونه :

يقول الله تعالى : وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)

قال الشيخ العثيمين رحمه الله حين سُئل : هل يستدل بهذه الآية على صحة القول بدوران الأرض ؟ :
فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا وقوله تحسبها جامدة أي ساكنة لا تتحرك ولكنها تمر مر السحاب لأنها تكون هباءً منثوراً يتطاير وأما الاستدلال بها على صحة دوران الأرض فليس كذلك ...

و يؤكد ما ذهب إليه رحمة الله عليه، ما دلت عليه آيات أخرى :

قال الله تعالى : و إذا الجبال سُيِّرت.
[التكوير : 3]
و قال سبحانه :
{ يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً وَتَسِيرُ ٱلْجِبَالُ سَيْراً }
[الطور: 9 ــــ 10]
وقال تعالى:
{ وَيَسْـأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً }
[طه: 105 ــــ 107].
وقال تعالى:
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً }
[الكهف: 47]

[أحمد عبدالله.]

السياق لا يأباه... ولاصحاب هذا القول حجج ليست متكلفة سأحاول ان ابينها متى يسمح الوقت... ولكن هل من اجوبة على الاسئلة؟

[أحمد عبدالله.]

هل من مجيب.. القضية ليست محصورة فيما اشرت... ولكن طرحت ذلك كمثال