النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من روائع التشريع

  1. افتراضي من روائع التشريع

    ( ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
    منهج رباني أرساه لنا ربنا وهو أن نختار الأزكى والأحسن لأننا بطبيعة الحال لم يشرع لنا ربنا إلا الأزكى والأفضل حتى وإن شرع ما لا نحب أو نهوى فإنه سبحانه الحكيم يكتب علينا ما هو خير لنا الذي لا يصلح حالنا إلا به ولننظر إلى قول ربنا " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " فإنه يأمرنا بغض البصر لأنه أزكى وأطهر لقلوبنا ولا تنصلح قلوبنا إلا بغض البصر وإلا فلنتأمل في حال من يصلي ويعرض عليه بعض الصور الذي شاهدها وانظر إلى كم تألمه وحسرته على صلاته وخشوعه وكما قال أحد السلف " إن أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع وآخر ما يرفع الصلاة " فكما كان للنظرة تأثير في رفع الخشوع- وهذه هي الخطوة الأولى في الإنحراف والسقوط- فإن للنظرة أيضاً سبباً في ترك الصلاة وترك الدين بالكلية كما حدث مع المؤذن الذي نظر إلى فتاة نصرانية أثناء الأذان فسقط ونزل من المأذنة وذهب إليها وراودها عن نفسها فأبت إلا أن يتنصر ويتزوجها فقبل أن يضحي بدينه وصلاته وحياته وارتفاعه المأذنة ليدعوا الناس للصلاة وانتهت حياته بارتفاعه سطح البيت ليسقط السقطة الثانية والتي يموت فيها ببدنه بعدما مات قلبه في السقطة الأولى لذا يا قومنا نحن في نعمة كبيرة لا نقدرها وهي أن الله حد لنا الحدود التي تزكي أنفسنا ومجتماعتنا هذان مثالان لعاقبة ترك الأطهر دينياً وهذا ما يهمنا أكثر ولكن فلنذكر أيضاً أحوال الذين أطلقوا نظرهم وكيف خسروا دنياهم لما بدأو بالنظر ثم تطور الأمر وكلنا يعرف كيف يتطور حتى يصل للزنى أوالاغتصاب أو الشذوذ أو حتى المطالبة بإباحة زنى المحارم كما في سويسرا أو السويد التي أباحت الاستمناء في المرافق العامة لذا فالحمد لله الذي أعلمنا أن غض البصر أطهر للمجتمع من إطلاقه ومنع عنا الكثير من الإنحرافات التي وقع كثير من الدول الغير مسلمة فيها والحمد لله رب العالمين وفي الختام أذكركم بقول ربنا في سورة الزمر " فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ"‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 17-18‏]‏،
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    او كما قال الشاعر
    كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
    والمرء ما دام ذا عين يقلبها في اعين الغيد موقوف على الخطر
    بارك الله فيك

  3. افتراضي

    فتح الله عليك وجزاك خيراً
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

  4. افتراضي قتل الفراغ

    حي على الفلاح
    قالوا قديماً " نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصِّحةُ والفراغ " رواه البخاري لذا فإنه لا يختلف اثنان على خطورة البطالة سواءً المادية منها كعدم العمل أو الذهنية الفكرية ولا يختلف اثنان أيضاً على أهمية وجود الأهداف لحل هذه المشكلة وأن هناك علاقة جدلية بين عظم وقوة الهدف وبين الفراغ فإن الهدف كلما عظم كلما اشتعلت الرغبة فيه كلما سيطر على عقل صاحبه وسرق أيامه ولياليه
    ونحن إذا أردنا أن نفكر في شيء يرفع من قيمة الهدف أفضل من غيره لن نجد غير الجنة التي أعدها الله للمؤمنين أولي الأعمال الباقية والحسنات الجارية القلوب الصافية
    كل الناس يحلم ولكن القليل هو من يعطي المقابل لتحقيق حلمه هذا ومن أهم ما يبذل لتحقيق الحلم هو تخطي العقبات والتغلب على التحديات أو ما يسمى بانتفاء الموانع ومن هذه الموانع
    1 عائق العمر : حيث نجد أغلب العاطلين إما شاب يرى نفسه صغيراً على البذل والعمل وإما شيخ يرى نفسه كبيراً على الإنتاج والأمل وحتى نتغلب على هذا العائق علينا أن نعلم أن الأحلام لا ترتبط بالأعمار إنما تتمايز بها فنحن كما نجد في تاريخنا ماعزاً ومعوزاً الذين قتلا أبا جهل نجد أيضاً الصحابي الجليل عمرو بن العاص الذي آمن بعدما تجاوز الخمسين من عمره وانظر إلى ما قدمه للإسلام من فتوحات عظيمة . لذا فكما أنه ينبغي طلب العلم من المهد إلى اللحد ينبغي أيضاً العمل وقتل الفراغ من المهد إلى اللحد
    2 عقبة الكسل والخوف من طول ومشقة الطريق : وحل هذه المشكلة يظهر جلياً عندما نعلم أن الإسلام يثيب المجتهد سواءً أخطأ أم أصاب ولكن للمصيب على المخطئ درجة وفي كل خير كما أنه أيضاً من تعلق قلبه بالجنة ونهاية هدفه المشرقة وتفكر كثيراً في حاله أثناء النجاح تجده لا يحفل كثيراً للعقبات ولا يخاف بل تجده يستمتع بكل لحظة في مساره وسعيه إلى الله - جل وعلا – وإلى الخلود ونحن جميعاً نعلم أن الحياة اختبار ولابد أن نواجه فيها الصعوبات ولكن علينا ألا نقف عندها وأن نتعامل معها بأحسن طريقة حتى ننجح في الاختبار
    وفي الختام نذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها " صحيح رواه مسلم
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

  5. افتراضي

    إنما عليك الجهد
    قال تعالى في سورة التغابن " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا " ومن هذه الآية نستخرج قاعدة عملية هامة جداً وهي أن الكريم سبحانه وتعالى يجازي الإنسان على سعيه واجتهاده وإننا لنرى في شرعنا الحنيف أن العالم المجتهد له أجر على اجتهاده وأجر على إصابته وإن أخطأ يحرم الأجر الثاني ولا يحرم الأول ذلك بأن السعي الصادق للعمل لهو أكبر دليل على صدق النية وإنما الأعمال بالنيات .
    ونحن – وللأسف – في مجتمعنا نعاني من تركيز كل الاهتمام على النتائج النهائية (وإن كانت لها أهمية كبيرة) ونهمل المجهود المبذول ولو تفكرنا لوجدنا في بذل المجهود وحده وإن فشل المشروع ككل فوائد شتى ولكن لا يتسع المقام لذكرها الآن ولكن أضعف الإيمان أن نشجع أبنائنا على الأعمال التي بذلوا فيها مجهوداً وإن لم تتم حتى يشعروا أنهم على الطريق السليم
    ونذكر أن قاتل المائة نفس دخل الجنة ولم يفعل خيراً قط إلا أنه ذهب بقلبه قبل جسده إلى أرض الطاعة وسعى في التوبة لذا تقبلها الله منه . ونقول لكل من أسرف على نفسه وأجل التوبة لعلمه أنه بعدما يتوب سيرجع ثانية للمعاصي ضعفاً منه نقول له إنما عليك الجهد و " إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " وإن صبرك عن المعاصي وعلى الطاعة لهو جهاد في سبيل الله وقال تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " وقال أيضاً رسولنا صلى الله عليه وسلم " والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه " رواه البخاري لذا فإن هجرتك من الشرور للخيرات ستكون مكتوبة عند ربك جل وعلا وانظر إلى قوله تعالى " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ "
    ونحن كلنا في طريقنا إلى الله لن نعبد الله أبداً حق عبادته ولكن نعبده لأنه شكور يجازي على العمل القليل بالثواب الكبير العظيم سبحانه وتعالى وما أجمل قول النبي الذي أوتي جوامع الكلم في سيد الاستغفار حينما قال " وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ " فنحن نجتهد للوفاء بالعهد والوعد ونسأل الله التوفيق
    وفي الختام نذكركم بمقولة الخيمائي " قل لقلبك إن الخوف من العذاب أسوء من العذاب نفسه ، وليس هناك من قلب يتعذب عندما يتبع أحلامه ، لأن كل لحظة من البحث هي لحظة لقاء إلى الله والخلود."
    " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
    سورة المائدة آية 23

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ينبوع التشريع ..آية لأولي الألباب
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-27-2012, 01:56 PM
  2. ينبوع التشريع ..آية لأولي الألباب
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى أبو القاسم المقدسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-27-2012, 01:34 AM
  3. تعريف السنة ومكانتها في التشريع
    بواسطة فخر الدين المناظر في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-26-2006, 09:01 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء