صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 43

الموضوع: ماهية السنة النبوية و مكانتها من القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي ماهية السنة النبوية و مكانتها من القرآن

    ماهية السنة النبوية و مكانتها من القرآن


    في هذا المبحث سنبين إن شاء الله أن السنة وحي من الله تعالى لنبيه الكريم كما القرآن، و أن الفرق بينها : أن القرآن " وحي " بلفظه ومعناه ، أما السنة فهي " وحي " بمعناها دون لفظها. كما أن السنة جاءت بيانا للقرآن و هداية للمؤمنين و تفصيلا لشرائع الإسلام و إكمالا للدين و درءا لكل خلاف بين المسلمين حول كتاب ربهم. و لو أنها ليست بمرتبة القرآن بكونه كلام الله المعجز وبه التحدي و تكفل الله بحفظه حفظا مطلقا. و قد ذكرنا في موضع قريب أن في حفظه حفظا للسنة و اقتضاء لذلك.

    السنة النبوية في القرآن الكريم

    ذكرت السنة في القرآن الكريم كثيراً بلفظ الحكمة و بمعاني تخللتها آيات كثيرة كتلك التي تقرر وجوب طاعة الرسول طاعة مطلقة و غير مقيدة بزمان أو مكان أو شرط عليه لأنه النبي المرسل الأمين على الوحي المأمور ببلاغه من قبل رب العلمين فكل ما جاء به حق و صدق و صلاح و خير للبشر و للإنس و الجن كافة.

    ذكر السنة في القرآن بلفظ الحكمة :

    1
    قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام في دعائه لهذه الأمة : " ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة و يزكيهم .."
    { البقرة /129 }.
    2
    قال تعالى: " كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة .."
    { البقرة / 151 }.
    3
    قال جل و علا : " لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة "
    { آل عمران / 164 }
    4
    قال تعالى: " وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً "
    { النساء / 113 }
    5
    وقال سبحانه موصيا نساء النبي الكريم : " واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة ''
    { الأحزاب / 34 }
    6
    و قال جل و علا : " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة "
    { الجمعة / 2 }

    قال الخطيب البغدادي في كتابه الفقيه و المتفقه : قال الحسن وقتادة : الكتاب : هو القرآن ، و الحكمة هي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
    وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة : " ذكر الله الكتاب ، وهو القرآن ، وذكر الحكمة، فسمعتُ من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول : الحكمة : سنة رسول الله ، وهذا يشبه ما قال ، والله أعلم ، لأن القرآن ذكر واتبعته الحكمة ، وذكر الله مَنّه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة ، فلم يجز – والله أعلم – أن يقال الحكمة ههنا إلا سنة رسول الله ، وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله ، وأن الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع أمره ، فلا يجوز أن يقال لقول فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله ، لما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقروناً بالإيمان به ، وسنة رسول الله مبينة عن الله معنى ما أراد : دليلاً على خاصه وعامه، ثم قرن الحكمة بها بكتابه فأتبعها إياه ،ولم يجعل هذا لأحد من خلقه غير رسوله " .
    وقال الطبري رحمه الله في تفسيره : " ويعلمهم الكتاب والحكمة " يعني : ويعلمهم كتاب الله الذي أنزل عليه ، ويبين لهم تأويله و معانيه " الحكمة " ويعني بالحكمة : السنة التي سنها الله جل ثناؤه للمؤمنين على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيانه لهم.)

    وقال الطبري – أيضاً في موضع آخر من تفسيره – بعد أن ذكر آراء الأئمة في تفسير الحكمة – و الصواب من القول عندنا في الحكمة أنها العلم بأحكام الله تعالى لا يدرك علمها إلا ببيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمعرفة بها ، وما دل عليه ذلك من نظائره .
    و قال الإمام ابن القيِّم في التفسير : (الحِكْمَة في كتاب الله نوعان: مفردة، ومقترنة بالكتاب. فالمفردة فُسِّرت بالنُّـبُوَّة، وفُسِّرت بعلم القرآن. قال ابن عباس: هي علم القرآن ناسخه ومنسوخه، ومُحْكَمه ومُتَشَابهه، ومقدَّمه ومؤخَّره، وحلاله وحرامه، وأمثاله. وقال الضَّحاك: هي القرآن والفهم فيه. وقال مجاهد: هي القرآن، والعلم والفِقْه. وفي رواية أخرى عنه: هي الإصابة في القول والفعل. وقال النَّخعي: هي معاني الأشياء وفهمها. وقال الحسن: الورع في دين الله. كأنَّه فسَّرها بثمرتها ومقتضاها. وأما الحِكْمَة المقرونة بالكتاب، فهي السُّنَّة. كذلك قال الشافعي وغيره من الأئمة. وقيل: هي القضاء بالوحي، وتفسيرها بالسُّنَّة أعم وأشهر)

    ذكر السنة في القرآن بمعان أخرى مع إيجاب اتباعها :



    قال تعالى: " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " { النجم / 4،3 }
    2
    قال تعالى : " ثم إن علينا بيانه " { القيامة / 19 }
    3
    قال تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) { الحشر / 7 }
    4
    قال جل شأنه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)
    { النساء / 59 }
    5
    قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ)
    { الأنفال / 20 }
    6
    قال جل ثناؤه: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ)
    { آل عمران / 80 }
    7
    قال سبحانه : (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)
    سورة النساء: الآية 65
    8
    قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً)
    سورة الأحزاب: الآية 36
    9
    قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
    سورة الأعراف، الآية 157
    10
    قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
    { النور / 63 }.
    11
    قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " { آل عمران / 31 }
    12
    قال سبحانه : " و اتبعوه لعلكم تهتدون "
    { الأعراف / 158 }

    فهذه النصوص و غيرها وما في موضوعها تلزم الأمة بهديه - صلى الله عليه وسلم -، و تبين أن ما جاء به فعلى الأمة أن تقبله وأن تعمل به ، وهذا هو الذي نسميه " سنته " - صلى الله عليه وسلم.
    و بناء على ما سبق من بيان الأدلة القطعية على حجية السنة النبوية من كتاب الله تعالى و بجانبها الأحاديث الصحيحة وأقوال الصحابة وبالمعقول، فإن إنكار السنة النبوية ورفضها وعدم العمل يُعدّ كفرًا صريحًا، يخرج قائلها من الإسلام؛ لأنها إنكار لكلام الله تعالى ورفض للوحي المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم ، وهو من الكفر المتفق عليه.

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...A%E4-%DA%E1%E3

    حجية السنة عقلا :

    يقول الدكتور فالح بن محمد -مشرف عام موقع السنة- :

    ثم إن العقل يقر ضرورة أن تكون السنة المصدر الثاني للتلقي والتشريع لأن في القرآن كثيرًا من الأحكام والتشريعات والفرائض لا يمكن معرفتها وكيفيتها إلا من خلال السنة التي شرحتها وفصلتها كما في قوله تعالى في فريضة الصلاة: (أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) ، وكذلك فريضة الحج (ولله على الناس حج البيت) حيث جاءت السنة وبينت كيفية هذه الفرائض وأوقاتها وكذلك الحال بالنسبة للفرائض الأخرى، وهو ما عبّر عنه الله تعالى بقوله: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم)).
    كما أن هناك حالات كثيرة لم يرد فيها النص القرآن وبينتها السنة النبوية، مثل حكم أكل لحوم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب من السباع.
    ليس هذا فحسب، بل كان عليه الصلاة والسلام في حياته العملية ترجمة حقيقية للقرآن كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: "كان خلقه القرآن" مسند الإمام أحمد.

    علاقة السنة بالقرآن أو علاقة قول النبي و فعله و تقريره و هديه عامة بكلام الله تعالى :

    هناك أكثر من علاقة و سنذكرها هنا باختصار، و لمن شاء التفصيل نرجو الإطلاع على الموقع أدناه

    العلاقة الأولى : البيان
    1- تفسير المعنى و توضيح المشكل
    2- تفصيل المجمل من أمور الغيب و الفرائض و المندوبات
    3- تخصيص العام
    4- تقييد المطلق

    العلاقة الثانية : التأكيد
    أن تكون السنة مؤكدة للقرآن ومؤيدة له مثل أحاديث بر الوالدين و غيرها.

    العلاقة الثالثة : النسخ
    نسخها لبعض أحكام القرآن باعتبارها وحيا من الله تعالى لنبيه، و سنذكر بيان ذلك بأدلته فيما سيأتي.

    العلاقة الرابعة : إضافة أحكام جديدة ليست في القرآن
    أن تكون منشئة لأحكام سكت عنها القرآن كمثال الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها في نكاح واحد. و كقول النبي صلى الله عليه و سلم : ''يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب'' و كتحريم الصلاة والصوم على الحائض وقضاء الصوم فقط عليهن. وتحريم لحوم الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطيور ففي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم: "نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية. وكتحريم أواني الذهب والفضة علي الرجال والنساء كما هو في صحيح مسلم قول النبي صلي الله عليه وسلم : ''الذى يشرب فى آنية الفضة انما يجرجر فى بطنه نار جهنم''.
    وكلعن الواشمة والمستوشمة وهذا النوع لا يعارض القرآن بوجه من الوجوه ولذلك قال الله تعالي " من يطع الرسول فقد أطاع الله " في الصحيح من حديث ابن عمر عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة ."

    للمزيد من التفصيل في العلاقات الأربع :

    http://ashrafelfeel.org/play.php?catsmktba=2264


    هل السنة يمكن أن تنسخ القرآن :

    يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله في ''أضواء البيان'' :
    الذي يظهر لي والله تعالى أعلم هو أن الكتاب والسنة كلاهما ينسخ بالآخر، لأن الجميع وحي من الله تعالى. فمثال نسخ السنة بالكتاب: نسخ استقبال بيت المقدس باستقبال بيت الله الحرام، فإن استقبال بيت المقدس أولا إنما وقع بالسنة لا بالقرآن، وقد نسخه الله بالقرآن في قوله: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا. {البقرة: 144} الآية. ومثال نسخ الكتاب بالسنة: نسخ آية: عشر رضعات تلاوة وحكما بالسنة المتواترة.... وقد قدمنا في سورة الأنعام أن الذي يظهر لنا أنه الصواب: هو أن أخبار الآحاد الصحيحة يجوز نسخ المتواتر بها إذا ثبت تأخرها عنه، وأنه لا معارضة بينهما، لأن المتواتر حق، والسنة الواردة بعده إنما بينت شيئا جديدا لم يكن موجودا قبل، فلا معارضة بينهما البتة لاختلاف زمنهما.

    فقوله تعالى: قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. {الأنعام: 145} الآية. يدل بدلالة المطابقة دلالة صريحة على إباحة لحوم الحمر الأهلية؛ لصراحة الحصر بالنفي والإثبات في الآية في ذلك. فإذا صرح النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يوم خيبر في حديث صحيح "بأن لحوم الحمر الأهلية غير مباحة، فلا معارضة البتة بين ذلك الحديث الصحيح وبين تلك الآية النازلة قبله بسنين، لأن الحديث دل على تحريم جديد، والآية ما نفت تجدد شيء في المستقبل، كما هو واضح.

    فالتحقيق إن شاء الله: هو جواز نسخ المتواتر بالآحاد الصحيحة الثابت تأخرها عنه، وإن خالف فيه جمهور الأصوليين، ودرج على خلافه وفاقا للجمهور صاحب المراقي بقوله:

    والنسخ بالآحاد للكتاب **** ليس بواقع على الصواب

    ومن هنا تعلم: أنه لا دليل على بطلان قول من قال: إن الوصية للوالدين والأقربين منسوخة بحديث: لا وصية لوارث.، والعلم عند الله تعالى. اهـ.


    و جاء في موقع بيان الإسلام ما يلي :

    نسخ القرآن بالسنة النبوية :

    والجمهور يرون جواز نسخ الكتاب بالسنة المتواترة، حكى ذلك أبو الطيب الطبري، وابن برهان، وابن الحاجب، قال ابن فورك: وإليه ذهب شيخنا أبو الحسن الأشعري.

    قال ابن السمعاني: وهو مذهب أبي حنيفة وعامة المتكلمين.

    وقال الدبوسي: هو قول علمائنا؛ يعني: الحنفية.

    قال الباجي: وقال به عامة شيوخنا، وحكاه ابن الفرج عن مالك.

    وقال سليم الرازي: وهو قول أهل العراق والأشعري وجمهور المتكلمين، وإليه ذهب أحمد في إحدى الروايتين عنه[65].

    وحجتهم أن نسخ القرآن بالسنة ليس مستحيلا لذاته ولا لغيره، أما الأول فظاهر، وأما الثاني فلأن السنة وحي من الله كما أن القرآن كذلك؛ لقوله تعالى: )وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4)( (النجم)، ولا فارق بينهما، إلا أن ألفاظ القرآن من ترتيب الله - عز وجل - وإنشائه، والقرآن له خصائص، وللسنة خصائصها، وهذه الفوارق لا أثر لها فيما نحن بسبيله ما دام الله - عز وجل - هو الذي ينسخ وحيه بوحيه، وحيث لا أثر لها، فنسخ أحد هذين الوحيين بالآخر لا مانع يمنعه عقلا، كما أنه لا مانع يمنعه شرعا؛ فتعين جوازه عقلا وشرعا[66].

    وقال الشافعي: لا يجوز نسخ الكتاب بالسنة، ولو كانت متواترة أو مستفيضة، ولا ينسخ الكتاب إلا كتاب مثله... ومع ذلك فالأولى ما عليه الجمهور؛ لأن السنة من الله - عز وجل - كما أن القرآن شرع منه سبحانه، وليس في العقل ولا في الشرع ما يمنع ذلك[67].

    فإن قيل: إن وظيفة الرسول منحصرة في بيان القرآن؛ لقوله تعالى: )وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم( (النحل: ٤٤)، والسنة إن نسخت القرآن لم تكن حينئذ بيانا له، بل تكون رافعة إياه.

    قلنا: إن هذا الاستدلال منقوض[68]:

    1. بأن الآية لا تدل على انحصار وظيفة السنة في البيان؛ لأنها خالية من جميع طرق الحصر، وكل ما تدل عليه الآية أن السنة مبينة للقرآن، وذلك لا ينفي أن تكون السنة ناسخة.

    2. وبأن وظيفة السنة لو انحصرت في بيان القرآن ما صح أن تستقل بالتشريع من نحو إيجاب وتحريم، مع أن إجماع الأمة قائم على أنها قد تستقل بذلك، كحظره - صلى الله عليه وسلم - أن يورث بقوله: «لا نورث، ما تركناه صدقة» [69].

    3. أنه على فرض دلالة الآية على الحصر فالمراد بالبيان فيها التبليغ لا الشرح، ولقد بلغ الرسول كل ما أنزله الله إلى الناس، وهذا لا ينافي أنه نسخ ما شاء الله نسخه بالسنة.

    4. المراد بما أنزل إلى الناس: هو جنسه الصادق ببعضه، وهذا لا ينافي كون السنة ناسخة لبعض آخر، فيكون الرسول مبينا لما ثبت من الأحكام، وناسخا لما ارتفع منها.

    5. أن النسخ نوع من البيان؛ لأنه بيان انتهاء الحكم الشرعي بطريق شرعي متراخ عنه، وما دام النسخ بيانا، وقد جعلت السنة بيانا، فلا مانع من كون السنة ناسخة للكتاب.
    الهامش على مقال بيان الإسلام :
    [65]. انظر: الإحكام في أصول الأحكام، سيف الدين أبو الحسن الآمدي، تحقيق: عبد المنعم إبراهيم، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1421هـ/ 2000م، (3/ 668). نظرية النسخ في الشرائع السماوية، شعبان محمد إسماعيل، دار السلام، القاهرة، ط1، 1408هـ/ 1988م، ص98. دراسات حول القرآن والسنة، شعبان محمد إسماعيل، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، ص 497.
    [66]. مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة نزار مصطفى الباز، السعودية، ط1، 1417هـ/ 1996م، (2/ 187).
    [67]. أصول الفقه الإسلامي، د. وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، 1417هـ/ 1996م، (2/ 972).
    [68]. الإحكام في أصول الأحكام، سيف الدين أبو الحسن الآمدي، تحقيق: عبد المنعم إبراهيم، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1421هـ/ 2000م، (3/



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    - السلام عليكم ورحمة الله لدي بعض التعقيبات
    - الحكمة ليست هي السنة فالحكمة هي درجة عالية من العلم و قد ذكرت مع غير الرسول في القران و تكتسب بدراسة القران كأنك تقول أن القران لا يعلم الحكمة والسنة تعلمها !!!!!
    - شدتني هذه الأية التي وضعت في الرابط فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ .فيا أخي هذه حجة ضد السنة و ليس معها لو كان دور الرسول هو بيان القران لقال ثم إن عليك بيانه !!! ثم لأكون صادقا مع نفسي قبل أن أكون صادقا معك البيان و التبيان في القران ليس معناه الشرح بل إظهار الشيء و عدم إخفائه وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا . فمن خلال الأية هنا يتوعد الله عز و جل بإظهار القران للناس أجمعين و أنه لن يقع له ما وقع للإنجيل والثوراة إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ . أما الشرح فهو التفصيل و هنا بالمقابل نجد عدة أيات توضح ان القران مفصل دون الحاجة لغيره
    - وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
    - كتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
    - لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . ماذا بقي للسنة هنا
    - الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ . هذه الأية هي أكبر دليل على ان الله هو من فصل القران وليس رسوله و لا توجد أية واحدة تذكر أن الرسول من فصل القران
    - بالنسبة للأمر بطاعة الرسول هنا لا يوجد دليل على أن هذه الأوامر تخرج عن ما هو مذكور في القران بل العكس
    - وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ . لاحظ أن الكفار كانوا يحاولون التأثير على الرسول ليحكم بما لم ينزل الله في قرانه فالقضية كلها متعلقة بالقران و قد أمر الله بطاعة أولياء الأمر أيضا يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ . فلا يمكن ان يكون المقصود هنا وحي ثالت كان ينزل على أولياء أمر المسلمين بل كانوا يحكمون مثل الرسول بما أنزل الله تعالى في قرانه .
    و هذا دليل على ذلك . تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ . هذه الاية جائت تعقيبا على سابقتها التي تذكر تفاصيل الميراث أي أن طاعة الرسول هنا تتعلق بما جاء في القران
    - والجمهور يرون جواز نسخ الكتاب بالسنة المتواترة . هذه من أخطر الإفترائات فهم جعلوا السنة ليس فقط في نفس مرتبة القران بل تهيمن عليه و تلغي أحكامه كما فعل القران مع الثوراة و الإنجيل و هذا مخالف تماما لما جاء في القران
    - اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ . كيف يصف الله تعالى كتابه بأحسن الحديث و بأنه هدى الله ثم يدعون أن السنة تلغي أحكامه !!!!!
    فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
    - و أود أن أختم بهذه الاية فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ . فلماذا إقتصر الله تعالى طلب التذكير بالقران فقط إذا كانت هناك سنة و وحي ثاني !!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    هل في الآيات التي ذكرت آية واحدة تعارض وجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في هديه و أمره و نهيه و سائر عباداته و أخلاقه .. أليس من تفصيل الله كل شيء في الكتاب أمره لنا باتباعه ؟

    أريد جوابا على هذا السؤال، نعم تعارض أم لا تعارض.



  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    لأكون صادقا مع نفسي قبل أن أكون صادقا معك البيان و التبيان في القران ليس معناه الشرح بل إظهار الشيء و عدم إخفائه وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا .
    قال سبحانه: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19))
    إنا علينا جمعه: تشمل الجمع في الصدور وفي السطور (المصحف)..وقد تم
    فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ: تشمل التلاوة الصوتية..وفي هذه المرحلة تم فعل الظهور والذي هو ضد الكتمان..
    ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ: (ثم) تفيد الترتيب والتراخي الزمني..و(بيانه) تفيد أن البيان منفصل عما وقع جمعه وتلاوته والدليل: الضمير في قوله تعالى: بيانه
    و أود أن أختم بهذه الاية فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ . فلماذا إقتصر الله تعالى طلب التذكير بالقران فقط إذا كانت هناك سنة و وحي ثاني !!!
    آيات إتباع النبي مضمنة في القرآن وبالتالي يشملها اللفظ..
    التعديل الأخير تم 03-23-2014 الساعة 08:55 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    هل في الآيات التي ذكرت آية واحدة تعارض وجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في هديه و أمره و نهيه و سائر عباداته و أخلاقه .. أليس من تفصيل الله كل شيء في الكتاب أمره لنا باتباعه ؟

    أريد جوابا على هذا السؤال، نعم تعارض أم لا تعارض.


    بالطبع لا يوجد تعارض و لكن في نفس الوقت لا يوجد فيها دليل على أن المقصود وحي تشريعي ثاني أو أن النبي كان يأمر بأشياء خارج القران فأنتم من جعلها كذلك بدون حجة واضحة فمثلا
    - جعلتم الحكمة هي السنة كأن القران ليس فيه حكمة
    - حصرتم طاعة الرسول خارج القران مع أني وضعت الدليل من سورة النساء على العكس
    - حصرتم إتخاذ الرسول كإسوة حسنة خارج القران مع أن القران يطالب بإتخاد إبراهيم إسوة كذلك من خلال قصته في القران
    أنتم من يقر بوجود وحي تشريعي ثاني خارج القران فأبسط الأشياء أن يكون و لو دليل قراني واضح وقاطع لا يقبل التأويل لعدة إحتمالات بل بالعكس نجد أيات تنفي ذلك
    الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
    فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
    فلماذا لا يأمر الله رسوله بتفصيل القران لعباده و يقول أنه نزل مفصل
    و لماذا يطلب منه التذكير بالقران فقط

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    قال سبحانه: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19))
    إنا علينا جمعه: تشمل الجمع في الصدور وفي السطور (المصحف)..وقد تم
    فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ: تشمل التلاوة الصوتية..وفي هذه المرحلة تم فعل الظهور والذي هو ضد الكتمان..
    ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ: (ثم) تفيد الترتيب والتراخي الزمني..و(بيانه) تفيد أن البيان منفصل عما وقع جمعه وتلاوته والدليل: الضمير في قوله تعالى: بيانه
    آيات إتباع النبي مضمنة في القرآن وبالتالي يشملها اللفظ..
    لا يا أخي لو كانت الأية تقصد وحي ثاني لقالت فذكر بالوحي أو بما أنزل إليك فالقران دقيق و معجز في الوصف فهنا ثم حصر القران فقط و و لحد الساعة لا يوجد دليل على أن طاعة الرسول تقصد وحي تشريعي ثاني خارج القران راجع الأية التي وضعت من سورة النساء
    سؤال بسيط هل كانت مهمة الرسول تبيانه لقومه فقط أم للعالم بأسره فتبيان القران لكل الأمم جاء بعد وفاة الرسول بقرون فهنا توعد الله بتبيان قرانه للعالمين هذا على الأمد البعيد أم الأمد القريب فسورة القيامة مكية و لم يبين بعد للقرى المجاورة التي كانت مهمة الرسول هي تبيانه لها و لا أهل الكتاب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    هناك أمر أخر ينفي وجود وحي تشريعي ثاني غير القران فالكفار من المشركين لم يتركوا كبيرة و لا صغيرة إلا دققوا فيها و طعنوا فيها
    - وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ
    - وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً
    - وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ
    - وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ
    - وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
    - وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ
    - فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
    كما تلاحظون فشغلهم الشاغل كان هو الطعن في الرسول و تحين أي فرصة للتشكيك في رسالته ألا تتفقون أنه لو كان للرسول وحي تشريعي ثاني هل كان سيمر هذا الأمر مرور الكرام على الكفار دون الطعن في الأمر فهذه كانت أكبر فرصة لإتهام القران بالنقص و النبي بالإفتراء و عشرات الإتهامات الأخرى و على حد علمي لا توجد أي إشارة لا في القران و لا في السنة لمثل هذا الطعن خصوصا أنه تعالى اخبرنا وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا

  8. #8

    افتراضي

    الزميل فتحون اجبتك على استدلالك بلفظ القرآن على انتفاء السنة فأجبتك أن هذا الكلام غير ملزم..فالقرآن هو من دعا لاتباع سنة النبي..فلا حجة لما تقول إذن..
    أما من وجه آخر فلا إشكال أن يرد القرآن دون الدعوة للإتباع في سياق الوعيد والتذكير..لأن للقرآن وظيفة تعبدية ترغيبية أو ترهيبية له قدرة تأثيرية في التلاوة وهو ما لا يوجد في السنة..ولذلك تحداهم الله بالقرآن ولم يتحداهم بالسنة..وكذلك ذكر القرآن في موضع للتذكير او الوعيد لا يتعارض مع ذكر القرآن وجوب اتباع النبي في موضع آخر..إذن لا وجه لما تقول..والأصل أن تجمع بين المعنيين لا أن تؤمن ببعض وتكفر ببعض..وأنت تعلم جزاء من يفعل ذلك..
    في خصوص إنا علينا بيانه..قبل أن تطرح أي سؤال آخر عليك ان تعترف أولا أن البيان في هذا السياق هو التوضيح لا الإظهار..كما جاء في الشرح..ليسقط استدلالك بقصر البيان على معنى واحد وهو الإظهار مع أن للكلمة معنيين..فبأي دليل أسقطت الوجه الأقوى للكلمة سواء في هذه الآية او في آية ((لتبين للناس مانزل إليهم )) ؟..
    التعديل الأخير تم 03-24-2014 الساعة 04:50 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. #9

    افتراضي

    أيضا (بان) في اللغة هي ظهر واتضح..
    وحتى الآيات التي استشهدتَ بها عن اهل الكتاب تحتمل كتمان الظهور وكتمان الإيضاح معا..
    وبالتالي لا وجه لقصر المعنى فقط على الإظهار..ولو كان الأمر كما قلت لاستعمل الله فعل ظهر بدل فعل بان..أم أنك لا تؤمن أن القرآن دقيق في ألفاظه ؟
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إلى هنا أصبح نقاشي معك عقيما يا سيد فتحون.

    بالطبع لا يوجد تعارض

    الجواب بالأحمر هو ما أريده منك، فأنت أجبت الآن أنه لا تعارض بين الآيات التي ذكرتها و بين وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ما لبثت أن نقضت هذا بقولك :

    و لكن في نفس الوقت لا يوجد فيها دليل على أن المقصود وحي تشريعي ثاني أو أن النبي كان يأمر بأشياء خارج القران
    و معنى نقضك هذا أن أوامر النبي صلى الله عليه و سلم و مناهيه خارج القرآن لا تطاع و أن سنته و هديه في العقيدة و العبادة و الخلق لا يتبع، و هذا يخالف صريح القرآن حين زكى الله تعالى أقوال نبيه و أفعاله في كل م آتاه و أمر الله تعالى باتباعه في ذلك دون شروط بدليل الآيات :

    1
    قال تعالى: " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " { النجم / 4،3 }

    فالنبي عندك ينطق بالهوى في ما سوى القرآن و قوله تعالى : ''ما ضل صاحبكم و ما غوى '' قبلها ليس صحيحا عندك لأن القرآن عندك وحده هو الهداية و الرشد و ما سواه من أقوال النبي و افعاله قد يعتريه الضلال و الغواية –معاذ الله-

    2
    قال تعالى : " ثم إن علينا بيانه " { القيامة / 19 }

    هنا لا معنى لك لبيان القرآن و لقول الله تعالى في معنى البيان في غيرما آية كقوله : ''لتبين للناس ما نزل إليهم'' و بيانه عندك هو مجرد قراءته على الناس و قد أوضح لك الأستاذ مستفيد أن القراءة هي غير البيان.

    3
    قال تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) { الحشر / 7 }

    هنا أيضا ما آتانا الرسول عليه السلام مما سوى القرآن مرفوض عندك سواء كان يوافقه أو يبينه أو يكمله مع أن الكل وحي من عند الله أمرا كان أم نهيا.

    4
    قال جل شأنه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)
    { النساء / 59 }

    و هنا طاعة الرسول عندك لا تعني شيئا و أمر الله تعالى بها في كتابه أكثر من مرة لا فائدة منه ما دام القرآن كاملا و كان يكفي أن يأمرنا الله بطاعته هو !!!!!

    كما أن التنازع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما قال و فعل بعد وفاته عليه السلام لا معنى له عندك فما كان هديا لصحابته ليست هديا لنا، و بالتالي فحسب قولك الله تعالى لم يرسله للناس كافة أو كافة للناس أو رحمة للعالمين .. فكل هذا من الكلام الذي لا معنى له عندك.

    5
    قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ)
    { الأنفال / 20 }

    و هنا التولي عندك عند سماع حديث صحيح مروي عن النبي صلى الله عليه و سلم جائز شرعا مع أن الله تعالى نهى عنه صراحة.

    6
    قال جل ثناؤه: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ)
    { آل عمران / 80 }

    و هنا طاعة الرسول عندك ليست بالضرورة طاعة لله .. و إنما تكفي طاعة الله !!!!

    7
    قال سبحانه : (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)
    سورة النساء: الآية 65

    و هنا أنت تجد حرجا مما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما سوى القرآن .. فإما أن تقضي بالقرآن أو برأيك و تضرب قضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمور المسلمين بعد وفاته عرض الحائط.

    8
    قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً)
    سورة الأحزاب: الآية 36

    و هنا تعطي نفسك كل الخيار في عدم اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما قضاه طالما أن حسب رأيك لا يعنيك و إنما يعني من عاصره رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و مع كل هذه المناقضات ترى وجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم .. في ماذا ؟ الله أعلم.

    9
    قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
    سورة الأعراف، الآية 157

    حسب رأيك المنكر للسنة هدي النبي صلى الله عليه و سلم و الذي يرفض أن يكون وحيا من الله و هداية و توفيقا منه تعالى : لا يجب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم فيما أمر به من المعروف و ما نهى عنه من المنكر و ما أحله من الطيبات و ما نهى عنه من الخبائث و ما وضعه من آصار و أغلال .. و لا أدري بعد هذا أي تعزير ستعزره و اي نصر ستنصره و أي اتباع ستتبعه !!!

    10
    قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
    { النور / 63 }.

    هنا حذرك الله تعالى من المخالفة عن أمر رسوله و ليس عن كتابه .. و في كل مرة كما الآيات السابقة لا يذكر الله تعالى كتابه ذكرا خالصا بل يذكر معه اتباع الرسول و طاعة الرسول و اتباع الرسول و الحذر من معصية الرسول و مخالفة أمره .. و لكن هذا كله لا يعني لك شيئا .. فأنت متمسك بالقرآن .. و شيئا فشيئا يتبين لك أن دعواك هذه كاذبة خاطئة. و أنت منها في فتنة و إن لم تتب سيصيبك منها عذاب أليم.

    11
    قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " { آل عمران / 31 }
    أنت أيضا تدعي محبة الله و قد أمرك باتباعه .. لا تقل لي بأتباع القرآن فالأمر بالاتباع هنا في هذا الموطن هو أمر صريح باتباع النبي في كل ما جاء به .. و أنت من قيده بالقرآن بغير دليل.

    12
    قال سبحانه : " و اتبعوه لعلكم تهتدون "
    { الأعراف / 158 }

    و هذه أيضا تأمر بالإتباع و قد اعترفت أنه لا تعارض بين تفصيل القرآن و بين اتباع كل ما جاء به كأصول لدين الإسلام و قواعد تبنى عليها كل الأحكام.
    فمثلا
    - جعلتم الحكمة هي السنة كأن القران ليس فيه حكمة

    أنت بهذا ترد على نفسك فلو كان المقصود بالحكمة القرآن الكريم في الآيات التي وردت فيها مقرونة به لماذا تذكر أصلا إن لم يكن المقصود بها غير القرآن .. فأنت تتهم القرآن هنا ضمنيا بالإبتذال .. كما في أمر الله تعالى في أكثر من آية بطاعة الرسول إلى جانب طاعته و نهيه عن معصية الرسول إلى جانب نهيه عن معصيته سبحانه.

    - حصرتم طاعة الرسول خارج القران مع أني وضعت الدليل من سورة النساء على العكس

    أين قلنا بالحصر و نحن ندعو إلى اتباع الكتاب و السنة و الاعتصام بهما معا ؟؟
    و أين دليلك من سورة النساء على العكس الذي قلته ؟؟

    - حصرتم إتخاذ الرسول كإسوة حسنة خارج القران مع أن القران يطالب بإتخاد إبراهيم إسوة كذلك من خلال قصته في القران

    سياق القرآن يكذبك .. فقد قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام :
    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُون''
    فهذا واضح في أن هذا التأسي ليس على إطلاقه بل مقترن بقوله تعالى : إذ قالوا.

    و أما قول الله تعالى في سورة الأحزاب :
    يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا

    فالآية صريحة في أن الأمر بالتاسي برسول الله صلى الله عليه و سلم على إطلاقه.

    و ستجد في سورة الاحزاب أيضا أ دلة و حججا كافية تنقض مذهبك المنكر للسنة نقضا لو تدبرتها ابتداء من قول الله تعالى :
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)

    فهنا يأمر الله تعالى نبيه بأن لا يطيع الكافرين و المنافقين و يأمره باتباع الوحي .. فلو كان هناك مجال لما تقول – لكانت كل الآيات في القرآن الكريم على الأقل أمرا باتباع الوحي على عمومها و ليست أمرا باتباعه هو شخصيا و الإئتمار بأمره و الإنتهاء بنهيه و اخذ كل ما آتاه و الإنتهاء عن كل نهى عنه و طاعته إلى جانب طاعة الله و عدم معصيته أبدا .. خاصة ان السنة جاءت حافلة كما القرآن بكثير من أوامره صلى الله عليه و سلم و نواهيه التي رفضت رفضا صريحا أن تأخذ بها و بغير وجه حق. بدعوى التفريق بين القرآن و السنة.

    و إليك آيات أخرى من سورة الاحزاب أرجو أن تهتدي بها بدل أن تضرب بمعانيها عرض الحائط :

    قول الله تعالى : النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ
    و قوله : وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
    و قوله : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا
    و قوله : الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا
    و قوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا
    و قوله : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
    و قوله : يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا
    و قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا


    أنتم من يقر بوجود وحي تشريعي ثاني خارج القران فأبسط الأشياء أن يكون و لو دليل قراني واضح وقاطع لا يقبل التأويل لعدة إحتمالات

    كل ما ذكرناه لك و ليس أدلة قاطعة ؟؟ مع أنك أنت يا فحتون من لم يأتينا بدليل واحد على وجوب حصر الإتباع في القرآن الكريم و أن العمل بسنة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع هديه بدعة ابتدعناها .. لم تات بدليل واحد لا من القرآن و لا من السنة و لا من عمل صحابي و لو واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو التابعين.

    بل بالعكس نجد أيات تنفي ذلك
    الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ

    أنت تناقض نفسك بعد أن اعترفت بوجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم و أن معنى اتباعه الذي يأمرنا به الله في كتابه متضمن باتباع سنته !

    فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
    فلماذا لا يأمر الله رسوله بتفصيل القران لعباده و يقول أنه نزل مفصل
    و لماذا يطلب منه التذكير بالقران فقط

    هذا في التذكير و ما معناه من الوعظ و التنبيه و الحث على العملو التخويف من الوعيد و ليس في كل الأمور .. و هذا لا يتعارض أيضا مع الأمر باتباعه صلى الله عليه و سلم كما أقررت.

    فاتق الله يا أخي فتحون في سنة نبيك حتى ترد عليه الحوض و تكون من أهله و أهل القرآن حقا و صدقا كما أمرك الله تعالى.


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    الزميل فتحون اجبتك على استدلالك بلفظ القرآن على انتفاء السنة فأجبتك أن هذا الكلام غير ملزم..فالقرآن هو من دعا لاتباع سنة النبي..فلا حجة لما تقول إذن..
    أما من وجه آخر فلا إشكال أن يرد القرآن دون الدعوة للإتباع في سياق الوعيد والتذكير..لأن للقرآن وظيفة تعبدية ترغيبية أو ترهيبية له قدرة تأثيرية في التلاوة وهو ما لا يوجد في السنة..ولذلك تحداهم الله بالقرآن ولم يتحداهم بالسنة..وكذلك ذكر القرآن في موضع للتذكير او الوعيد لا يتعارض مع ذكر القرآن وجوب اتباع النبي في موضع آخر..إذن لا وجه لما تقول..والأصل أن تجمع بين المعنيين لا أن تؤمن ببعض وتكفر ببعض..وأنت تعلم جزاء من يفعل ذلك..
    في خصوص إنا علينا بيانه..قبل أن تطرح أي سؤال آخر عليك ان تعترف أولا أن البيان في هذا السياق هو التوضيح لا الإظهار..كما جاء في الشرح..ليسقط استدلالك بقصر البيان على معنى واحد وهو الإظهار مع أن للكلمة معنيين..فبأي دليل أسقطت الوجه الأقوى للكلمة سواء في هذه الآية او في آية ((لتبين للناس مانزل إليهم )) ؟..
    - يا أخي أنتم تقولون أن القران يحتاج للسنة لشرح معانيه فكيف سيتعض الكافر بالقران و يفهم الوعيد و التذكير دون سنة تشرح له الأيات فهنا هذا الطرح مرفوض تماما حسب مفهومكم للسنة إلا إذا كان القران بين و واضح للكفار . و حتى في طرحك الأخر فالقران لا يشمل السنة بل يشمل الدعوة إلى إتباع السنة حسب منظوركم لطاعة الرسول أي يشمل الأمر بإتباع وحي ثاني خارجه و ساعطيك مثال الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ . فهنا دعوة لإتباع الرسول اي القران فهل يمكن إعتبار هنا ان القران جزء من الثوراة و الأنجيل و هل يجوز أن نقول ذكر بالإنجيل و نعتبر أن القران مقصودا أيضا فلو ذكرت الأية الذكر الوحي ... لجاز الأمر لكن الأية واضحة وضوح الشمس المقصود هو القران فقط.
    - الدليل على أن البيان ليس هو الشرح هو عدم وجود ذكر لتبيان أيات القران عكس التفصيل الذي ذكر في اكثر من اية انه مفصل من الله و ليس من رسوله فالتبيان يخص القران وحتى ايات الله و لكن لم يخص الأيات القرانية و اليهود و النصارى حرفوا كتبهم و اخفوا كثيرا منها
    مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً .فالأقرب للواقع هو إخفائهم للأيات و ليس عدم شرحها

  12. #12

    افتراضي

    الزميل فتحون..الله جعل الحجة على الخلق في القرآن والسنة هي بيان لم أجمل فيه أو تقييد ما اطلق أو تخصيص ما جاء عاما..
    والإجمال والتقييد والتخصيص..يهم المسلم ولا يهم الكافر هداك الله..فآيات الوعيد والتخويف وإقامة الحجة على الخلق بعدم إتيانهم بمثل بلاغته وفصاحته أو إقامة الحجة عليهم بإبطال آلهتهم وإثبات أن لا معبود سوى الواحد الأحد الفرد الصمد فهذا لا يحتاج للسنة لتبينه فهو لا مجمل يحتاج لتفصيل ولا مطلق يحتاج لتقييد ولا عام يحتاج لتخصيص..فهذا مما تفهمه العرب من كلامها ومما يفهمه الإنسان عموما..أرجو أن تكون قد اتضحت الصورة بما يكفي الآن..
    و ساعطيك مثال الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ . فهنا دعوة لإتباع الرسول اي القران فهل يمكن إعتبار هنا ان القران جزء من الثوراة و الأنجيل و هل يجوز أن نقول ذكر بالإنجيل و نعتبر أن القران مقصودا أيضا فلو ذكرت الأية الذكر الوحي
    أين المثال يا رجل ؟...هل قال الله اتبعوا التوراة والإنجيل حتى يصح مثالك ؟
    الله أشار إلى ذكر النبي في التوراة والإنجيل لإقامة الحجة عليهم من كتبهم..
    الدليل على أن البيان ليس هو الشرح هو عدم وجود ذكر لتبيان أيات القران عكس التفصيل الذي ذكر في اكثر من اية انه مفصل من الله و ليس من رسوله فالتبيان يخص القران وحتى ايات الله و لكن لم يخص الأيات القرانية و اليهود و النصارى حرفوا كتبهم و اخفوا كثيرا منها
    مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً .فالأقرب للواقع هو إخفائهم للأيات و ليس عدم شرحها
    الزميل فتحون..كان يكفي ان ألزمك باللغة العربية..فبان تعني ظهر واتضح..وسألتك سؤال لم تجب عليه:
    لو كان المعنى هو فقط الإظهار لماذا لم يستخدم الله فعل ظهر بدل (بان) ؟..هل القرآن غير دقيق في ألفاظه ؟...في انتظارك..
    أما استشهادك باهل الكتاب بأنهم (( وَتُخْفُونَ كَثِيراً ))..فهي تقيم عليك الحجة..فما دليلك أن الإخفاء لا يشمل عدم التوضيح (يكتمون الحق وهم يعلمون)..الدليل يا زميل أسألك عن الدليل ؟
    أما دليلي أنا على ما أٌقول:
    1- هو وجود نصوص صريحة في الكتاب المقدس تنفي ألوهية المسيح ..ولكن القسيسين لم يوضحوها كما هي وزيفوا المعنى..هذا فيما يخص النصارى
    2- في العهد القديم (التوراة) توجد آيات صريحة في حد الرجم..واحبارهم ورهبانهم كتموها ولم يبينوها مع انها ظاهرة نصا وادعوا شيئا آخر..هذا فيما يخص اليهود..
    الزميل فتحون إن أردتَ استكمال النقاش فأنتَ مطالب بإجابات مباشرة على كل نقطة..فضلا باختصار وبدون إقحام نقاط أخرى لا علاقة لها بما طرح كالمثال الذي قدمتَه..
    التعديل الأخير تم 03-25-2014 الساعة 12:26 AM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    الأخ ابن سلامة لا تقول أن النقاش أصبح عقيما فأنت تضع وجهات نظرك مصحوبة بالأياتحسب فهمك لها و كذلك افعل نفس الشيء فثريت قليلا حتى تسمع وجهة نظري قبل أن تحكم
    - هناك ملاحظة جد مهمة أنك تتشبت بشكل قاطع بوجد وحي تشريعي ثاني و تبني عليه كل إتهاماتك لي بعصيان الرسول و مخالفته و هنا مربط الفرس المبني على سوء فهمك للأيات مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى فتظن أنها تقصد جميع أعمال الرسول مع أن تفسيرها موجود في سورة اخرى وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ فإتهامه من طرف الكفار كان بعد نزول الوحي بالكذب و تتبع قول شيطان و هذا معنى ما ضل و ما غوى و الرسول ما دون القران يمكنه ان يخطئ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا فالرسول يقترف أيضا ذنوب مثل كل الرسل من قبله في القران و لا حاجة لذكر الأمثلة .
    المشلكة انك تعتبر أن الأمر بطاعة الرسول هي وحي ثاني و الحقيقة القران دقيق في هذه المسألة فلا يمكن طاعة الله دون طاعة رسول يوصل رسالته و و بالتالي فطاعة الرسول هي طاعة الله و تفضل الدليل كامل من سورة النساء
    وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . إنتبه جيدا الأية تقول تلك حدود الله و ليس حدود الله و رسوله أي ما جاء في الأية من نصيب الميراث فمن يطع الله و رسوله و هنا بالمقابل أشرك الله رسوله في الطاعة كون الرسول هو حامل الرسالة و هو من يخاطبهم وليس الله و ساعطيك مثال عندما يرسل ملك جنوده للقيام بمهمة فيأمرون الناس بأمر معين فالطاعة تكون للجنود الذين يخاطبونهم و في نفس الوقت للملك صاحب الأمر و لم يكونوا ليعرفوا الأمر الموجه من الملك لولا جنوده . و في الأية اعلاه من الواضح وضوح الشمس ان المقصود هو ايات الميراث و أن طاعة الرسول تخص هنا القران و بما أنني اثبت إرتباط الطاعة بالقران في هذه الأية فاصبحت الطاعة في جميع الأيات أخرى قابلة لنفس التأويل
    و هناك مشكل اخر ينقض نظريتك فلو تمعنا في الأمثلة التي وضعت فأنت بدون قصد جعلت طاعة الرسول هي افعال الرسول و اقوال الرسول و طاعة الله هي القران و هذا إعلان صريح ان السنة ليست وحي إلاهي أليس القران وحي إلاهي و السنة ايضا وحي إلاهي و كلاهما يوتلوهما الرسول على قومه فلماذا حصرتم طاعة الله في القران و طاعة الرسول في السنة هل عندما اتبع السنة لا أطيع الله و عندما أتبع القران لا أطيع الرسول !!!!!!
    - وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ . هل سورة الفاتحة ليست من القران مثلها مثل الحكمة .
    - عندما تقولن أن الأيات التي تدعوا لطاعة الرسول تقصد السنة فأنكم تحصرون طاعته في هذه الأخيرة وإذا قبلتم أن تكون هذه الطاعة في القران فلم تعد هذه الأيات حجة على وجود السنة
    - يا اخي قد كان لكم اي انتم قوم الرسول إسوة في إبراهيم و الذين معه إذا قالوا أي الذين مع إبراهيم و ليس أنتم . تريدون تغير اشياء واضحة وضوح الشمس .
    - إتباع الرسول يكون بإتباع رسالته ما دخل ذلك في تفصيل القران إذا كان الله يشهد لنفسه بتفصيل ايات القران و لا يأمر رسوله بذلك فهذا يظهر بشكل واضح مهمة الرسول اي تبليغ الرسالة المفصلة اصلا من عند الله .
    - إذا كنت تعتبر الأية تقصد فقط التخويف و التحذير فهذا إعتراف ببطلان على الأقل الأحاديث التي تتحدث عن النار و الوعيد !!! و إذا صح هذا و بطلت أحاديث في الصحاح فبقيت الأحاديث قابلة للبطلان ايضا
    - هناك بعض النقاط لم أتطرق إليها ستجدها في ردي السابق على الأخ مُستفيد

  14. #14

    افتراضي

    لعلّ الزميل فتحون لم ينتبه لمشاركتنا الأخير..لذا ننوه..
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    لعلّ الزميل فتحون لم ينتبه لمشاركتنا الأخير..لذا ننوه..
    عذرا لم أنتبه لمشارتك الأخيرة و سأرد عليها في أقرب الأجال

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة: حول ماهية السنة و حُجيتها
    بواسطة caxine في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 77
    آخر مشاركة: 05-18-2012, 12:19 AM
  2. السنة وبيان مكانتها في الاسلام - محمد سعيد رسلان
    بواسطة شذى الكتب في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2011, 11:47 AM
  3. تم افتتاح موقع جديد للإعجاز العلمي في القرأن الكريم و السنة النبوية
    بواسطة محمد إسماعيل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-30-2010, 12:56 AM
  4. برنامج إحياء السنة النبوية-تحسين الصوت بقراءة القرآن
    بواسطة يسرى أحمد حمدى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2007, 04:09 PM
  5. برنامج إحياء السنة النبوية-الإكثار من قراءة القرآن
    بواسطة يسرى أحمد حمدى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-27-2007, 03:06 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء