السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتناقش أنا وأحد الملحدين
فقام بعرض الآية رقم 61 من آية النور :
(لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وقال لي: هل من المعقول أن تنزل آية تبدأ بمقدمة طويلة ، لأجل إخبار الناس ألا حرج في الأكل في بيوتهم؟ ولماذا لم يكمل ويقول بيوت أبناء عمكم وأبناء خالكم وأصهاركم ... إلخ ؟
وأكمل قائلا : شعرت بأن الآية نزلت في بداية وجود الناس على الأرض.
فرددت عليه قلت له أن سورة النور بها تفاصيل دقيقة في الكثير من جوانب الحياة ، وما يدريك لعله يأتي زمان يتغير فيه الناس ويصبح الأكل في البيت غير مرغوبا؟
وأن العادات والتقاليد بين الشعوب مختلفة ، فما تراه أنت عاديا يراه آخر غير ذلك ، فالقرآن للكل بدون تخصيص ، فوأد البنات وقتل الأطفال لا زالت موجودة في غابات البرازيل .. فإذن الآيات التي تنهى عن الوأد وقتل الأطفال خشية إملاق لا زالت مهمة ... (وحتى لو اندثرت العادة فمن الممكن أن تعود)
قال لي أن هذه محاولة لتبرير الآية ، وأن الأكل في البيت غريزة إنسانية. والغرائز تختلف عن الموروث.
فرددت عليه وقلت له بأن الزواج أيضا غريزة إنسانية ، لكن الغرائز تقننها مبادئ مختلفة عند كل شعب وعند كل قبيلة ، فمثلا لدى قبيلة بنفس منطقتي عادات في الزواج استغربت من وجودها
فهم لا يحضرون زفاف ابنتهم فقط يأت بها الابن وهو متلثم ثم يولي هاربا .. فما يجعل شعب مختلف عن آخر إلا العادات المختلفة في ممارسة الغرائز الطبيعية .
انتهى حوارنا ، وأتمنى أن أرى تعليقاتكم وإضافاتكم على الموضوع
Bookmarks