من دلائل نبوة محمد بشارات اهل الكتاب به و لكنهم حرفوها بعد البعثة المحمدية
جاء في التوراة العربية المطبوعة في مجموعة باريس (ط1645م) ومجموعة لندن (ط 1657م) سفر التكوين الاصحاح (49) :
1. (ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الايام) .
2. ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم) ...
10. (لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .
هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م في مطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص بحيث يتضح ان لفظة (شيلوه) محرفة عن لفظة (الرسول) و فيها لفظة (يقوه) التي تعني (الانتظار)
ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :
(لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ،
\حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم) .
ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسول الموعود
وهذه الترجمة العربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عند اتباع الكنيسة الكاثوليكية وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكات The Latin Vulgate) ، وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus) الذي عرف باسم (جيروم) (Jerome) (340-420 م) وكان البابا (دماسيوس) (Damasus) قد كلفه بتنقيح الكتاب المقدس .
وكان (جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، و بعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة من (المزامير) وكتاب (ايوبِ) ، وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا)ثم لاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/ لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذة اليهود في تلك المهمة ، وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405 م اي قبل بعثة النبي محمد بقرنين من الزمن تقريبا وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى (ع) تقريبا .
والنص اللاتيني في الفولكاتا هو :
Non auferturn sceptrum de Juda ,
et dux de femore ejus
donec veniat qui mittendus est ,
erit expectatio gentium , et ipce (6)
حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل .
donec veniat qui mittendus est .
وهو يكون انتظار الامم .
et ipce erit expectatio gentium .
فتامل كيف تم تحريف النص
فالنص الاصلى عن (النبى الامى ) المرسل للامم غير اليهود
و قام يهود خيبر بتحريفه
فبدلوا لفظ (شلوح) () التي حُرِّفت الى كلمة(شلوه) () في التوراة السامرية و(شيلوه) () في التوراة العبرانية وكلمة (يقوه) () التي حرفت الى كلمة (يقهت) ()
لفظ (شلوح ) معناه الرسول
و لفظ (يقوه ) معناها المنتظر
النسخة العبرية التي بين ايدينا هي المحرفة في قبال النسخة العبرية التي ترجمها جيروم ، وان التحريف قد حصل بعد عهد (جيروم) أي بعد القرن الخامس للميلاد .
اى بعد بعثة الرسول
Bookmarks