تخيلوا مركبة فضائية تنزل على أرض ليس فيها إلا آثار الحضارة البشرية, فتبدأ الملخوقات الخضراء في دراسة ما تجده من مخلفات الذكاء البشري. ولنفترض مع دونكي أن الفضائيين ملاحدة تطوريون لتكتمل الصورة.
يكتشف أحد علمائهم هذه القطعة الأثرية النفيسة:
فيقوم بدراستها مع فريق كامل من عباقرة الفضائيين, فيصلون بعد جهد مضن إلى تركيب الأجزاء المفقودة ليصلوا إلى أن القطعة المكتشفة هي ضرس لنوع منقرض يرجح أنه كان يسير على أربع إطارات, ويشبه كثيرا النموذج التالي:
وبعد إتمام البحوث والدراسات لظاهرة تنوع السيارات على وجه الأرض, جزم العلماء أن التفسير المنطقي الوحيد للتشابه العجيب بينها هو التطور عبر آليات الانتخاب الميكانيكي.
وقد كتب أحد عباقرتهم كتابا عجيبا أسماه: "صانع السيارات الأعمى" يشرح فيه آليات التطور الميكانيكي ويدحض خرافة التصميم والصنعة.
وفي آخر فصل من كتابه يثبت علميا أن التطور يحتاج فقط بضعة ملايين السنين ليصنع مثل تلك الآلات المعقدة, فسِرُّ التطور هو الوصول إلى أنظمة معقدة عبر سلسلة طويلة من التغييرات البسيطة, لكن التطوريين يسخرون من كل من يذكرهم أن التفسير البسيط لوجود السيارات على الأرض هو وجود مهندسين صمموها ثم صنعوها, لكن الفيلسوف الملحد الفضائي يرد على هذه النظرية الخرافية برد مفحم فيقول: إن هذا التفسير غير منطقي لأنه يفترض صانعا أشد تعقيدا, ويقود إلى سؤال عويص هو: من صمم المهندس!
Bookmarks