النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: استفسار إيمانيّ إدراكيّ....

  1. Question استفسار إيمانيّ إدراكيّ....

    سلام الله عليكم

    أرجو منكم المساعدة
    ماذا يمكن القول لشخص آمن بالله لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا (الذات الإلهية) إنما أدرك وجود الله مثل قول الفيلسوف بارمنيدس و تلميذه ميلسوس ( في قولهم أنه وجود أزلي أبدي لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا كقول مليسوس أنه حياة عاقلة حكيمة ) و هذا مما جاء في كتاب للكون إله للدكتور صبري الدمرداش :


    بارمنيدس

    يرى هذا الفيلسوف أن الوجود هو أصل الأشياء , خلافا لما كان يقوله سابقوه ومعاصروه من أن الماء (طاليس) والهواء (إنكسيمنس) والعدد (فيثاغور) هو الأصل .

    *حيران : ماهو هذا (الوجود) الذي يعنيه بارمنيدس ؟

    *الفقيه : إن بارمنيدس يصفه لنا بأنه وجود (أزلي) لا يتغير ولا يفنى وليس له ماض ولا مستقبل وإنما هو يستوعب الأزل والأبد .وهو لا يتحرك ولا يتجزأ لأن الحركة والتجزؤ من صور التحول , وهو كامل وليس وراءه وجود آخر .

    *الجميع : كأنه يتحدث عن الله عزوجل .

    *الفقيه :حديث من يدري .

    مليسوس

    و هو تلميذ بارميندس، و قد زاد على رأي أستاذه أن هذا (الوجود) غير متناه و أنه حياة عاقلة حكيمة, يقول كل حادث لابد له من بداية، و ليس الوجود حادثا لأنه لو كان كذلك لكان من اللاوجود ، فالوجود إذن ليس له بداية، وما ليس له بداية ليس له نهاية، و بما أنه غير متناه فهو لا يتحرك، لأنه لا يوجد مكان بعده يتحرك إليه. و هو غير متغيّر، لأنّه لو تغيّر لأصبح أكثر من واحد فهو واحد أزلي أبدي حي عاقل لا يتغير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا الاعتقاد مناف للإسلام و لا فرق بينه و بين من يؤمن بوجود الله على اعتقاد ملل الكفر النصرانية و اليهودية و الوثنية على اختلافها ..
    و هو ينفي صفات الله عز وجل كالنزول و المجيء و التصرف في الكون و الحساب و العقاب و ارسال الأنيباء و الكلام و غيرها ..
    و يناقض اعتقاد الاسلام بكون الله عز وجل فوق خلقه بائن عنهم بل هو عين القول بوحدة الوجود فلا يرى هذا الفيلسوف أن الكون شيء آخر غير فكرة الإله الذي يعتقد به ..
    فمن يعتقد هذا الاعتقاد ليس على دين الاسلام لا من قريب ولا من بعيد و لا فرق بينه و بين النصراني و اليهودي ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  3. افتراضي

    هناك فرق واضح بين هذا الكلام و بين وحدة الوجود ، فالكون غير أزلي ، أما هذا الوجود الذي يتكلم عنه هذان الفيلسوفان فهو أزلي أبدي و سبب كل شيء ، و عقلا بأدلة وجود الله كالبرهان الكوني يمكن إدراك أن الله أزلي أبدي و خالق كل شيء و هذا ما يقصده الفيلسوفان، لكن كيف يمكن عقلا إدراك أن الأزلي الأبدي خالق كل شيء له ذات ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و بما أنه غير متناه فهو لا يتحرك، لأنه لا يوجد مكان بعده يتحرك إليه.
    هذه هي وحدة الوجود فالخالق و المخلوق عندهم شيء واحد ..
    ثم العقل لا يحيط بالكون فكيف بخالق الكون ..
    نحن نعرف وجود الله بالعقل لكن صفاته و مراده منا لا نعرفها إلا بالرسل ..
    و بالعقل نعرف أن القرآن كلام الله لا شك فيه و من القرآن نعرف صفات الله عز وجل ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  5. افتراضي

    أنا أحسن الظن بهذا المنتدى
    أرجو منكم توضيحا للقضية التي طرحتها أي من أدرك و اقتنع و تيقن بوجود الموجود الأزلي المسبب لكل شيء و لكن لم يعرف كيف يدرك أن له ذاتا

  6. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    النظم و الأسس الموجودة في الحياة و التي تتفق عليها القلوب النقية و العقول السوية من قيم أخلاقية كالعدل و المساواة و حب الخير هي ما ارتضاه الله عز وجل من دعائم لقيام هذا الكون و بصفة خاصة الأرض
    التفريق بين الخير و الشر لا يكون وفق المصلحة انما وفق الأنسب و الأصح استنادا للروح البشرية
    اذا هذه القيم هي قبس من ذات الله

  7. افتراضي

    نعم أخي الأمازيغي، كلام صائب و جميل فالقيم و الأخلاق موضوعية مطلقة و ليست نسبية
    و عن قضية الذات فهناك أيضا من يستدل عليها من قضية إنشاء الكون و منه إذن: الاختيار و المشيئة
    و من ناحية أخرى ففي الكون حياة لا تفسير مادي لها ، و فاقد الشيء لا يعطيه
    و أنا أود توضيحات أخرى و إلزامات عقلية فطرية قوية وواضحة مثل هذه أو أوضح و أقوى

  8. #8

    افتراضي

    كلام بارمنيدس للدلالة على وجود الله انطلاقًا من حقيقة وجود واجب الوجود ، وأنه إذا ثبت في العقل والفطرة أن هناك وجودًا واجبًا فهذا يعني وجود الله الخالق ، ومن هذه النقطة انطلق كل من القديس أنسلم والفيلسوف ديكارت في تأصيلهم للبرهان الأنطولوجي المعروف .. وهذا هو نفس الكلام الذي استدل به الفلاسفة المنتسبين للإسلام مثل ابن سينا والفارابي ، أي: الاستدلال على الله من حقيقة الوجود نفسه حيث قالوا : "إذا وجدنا من هذا الوجود العام وجودًا واجبًا ، فقد وصلنا إلى المطلوب ؛ لأن هذا الوجود الواجب إنما هو الله تعالى ، وإلا التفتنا إلى الوجودات الممكنة ، وبما أن كل ممكن فله علة هي سبب وجوده - فإن نرتقي في سلسلة المعلولات والعلل ، لكن لا بد أن تنتهي هذه السلسلة إلى علة هي واجب الوجود ذاته ، وذلك بعد بطلان الدور والتسلسل" .
    وقال أبو البركات البغدادي مادحًا هذه الطريقة : "فهذه أيضًا طريق استخرجها المهتدون بعلم أرسطوطاليس وبمذاهبه وأنظاره ، وفيها زيادة بيان ووضوح محجة ، وحصول معنى وسهولة مأخذ" .

    لكن يعيب هذه الطريقة أنها - وإن كانت صحيحة بلا ريب - تثبت فقط وجودًا واجبًا ، وهذا لا نزاع فيه بين العقلاء ، وليس من المطالب الإلهية ولا فيه إثبات للخالق ولا إثبات وجود واجب أبدع السموات والأرض .. لأن الملاحدة ومنكري الصانع يقولون بأن هذا الوجود - بما فيه السموات والأرض - وجودٌ واجبٌ بنفسه ، كذلك الحلولية الاتحادية يرون أن الوجود الواجب ليس مفارقًا ولا مباينًا للسموات والأرض .

    لهذا فإن مجرد إثبات وجود واجب لا يفيد المطلوب ، والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  9. افتراضي

    يبدو لي أنه يفيد المطلوب ، لأن الكون مجموع حوادث فهو ليس واجب الوجود ، و منه فواجب الوجود هو سبب كل شيء أي سبب للكون و حوادثه، لكن كيف يمكن إدراك أن واجب الوجود هو ذات ؟ هل ما تم ذكره في الردود السابقة ( رد الأمازيغي و ردي بعده) كاف أم هناك استدلالات أقوى و أوضح ؟

  10. افتراضي

    أضيف يا أخي
    يوجد الكثيرون ممن حادوا عن طريق الحق و أطبقوا الخناق على نداء الفطرة بداخلهم ..هل هنؤوا بحياتهم ؟, لقد عاشوا حياة ملئية بالتقلبات تحت وطأة الهواجس
    اذا من خالف ما ارتضاه الله لعباده ظل عن الطريق المفضي الى السعادة التي لا يتذوقها الا مؤمن
    و أبسط مثال تستسقيه من حال الملحدين الذين يحاولون تفصيل حقائق على هواهم ,لقد فقدوا الشعور بواجب المصداقية
    هذا يدل على ذات الله , فالله عز وجل يحب من استمر على ما فطره عليه و يرفض فعل من اتبع هواه
    كثيرا ما شاهدنا من كانوا غارقين في الشهوات تابوا و تغيرت حياتهم ..هذا يدل على ذات الله و عفوه
    كل عاقل يقر بأن أصل الانسان هو الخير بل حتى من يسعون الى نشر شرورهم و نسف المنظمة الأخلاقية يدعون أنهم هم الأخيار و يسيرون بخطى حثيثة نحو تحرير الناس من قيود الظلام
    فالمرجعية واحدة فقط يختلف ضبط البوصلة (بالرغم من اختلاف النوايا )
    فهل يفطر الخالق عباده على ما هو ليس فيه و يوقع في قلوبهم حبه و مقت نقيضه ؟
    أصلا كل الصفات الذميمة (الظلم , الكذب , الحقد)..هي نقيصة فهي من دون ماهية تستمد وجودها من غياب الأصل
    في الأخير ..كلامي موجه فقط الى من يعترف بالأخلاق و يعمل بما هو ضد مصلحته حينما يقتضي الأمر

  11. افتراضي

    نعم أخي ، و ما يبدئ الباطل و ما يعيد
    و الله ليس كمثله شيء و لم يكن له كفؤا أحد ، يجب إدراك هذا الأمر
    أشكرك على تفاعلك الطيب الصادق ، جعله الله في ميزان حسناتك

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحب الهدى مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليكم

    أرجو منكم المساعدة
    ماذا يمكن القول لشخص آمن بالله لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا (الذات الإلهية) إنما أدرك وجود الله مثل قول الفيلسوف بارمنيدس و تلميذه ميلسوس ( في قولهم أنه وجود أزلي أبدي لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا كقول مليسوس أنه حياة عاقلة حكيمة ) و هذا مما جاء في كتاب للكون إله للدكتور صبري الدمرداش :


    بارمنيدس

    يرى هذا الفيلسوف أن الوجود هو أصل الأشياء , خلافا لما كان يقوله سابقوه ومعاصروه من أن الماء (طاليس) والهواء (إنكسيمنس) والعدد (فيثاغور) هو الأصل .

    *حيران : ماهو هذا (الوجود) الذي يعنيه بارمنيدس ؟

    *الفقيه : إن بارمنيدس يصفه لنا بأنه وجود (أزلي) لا يتغير ولا يفنى وليس له ماض ولا مستقبل وإنما هو يستوعب الأزل والأبد .وهو لا يتحرك ولا يتجزأ لأن الحركة والتجزؤ من صور التحول , وهو كامل وليس وراءه وجود آخر .

    *الجميع : كأنه يتحدث عن الله عزوجل .

    *الفقيه :حديث من يدري .

    مليسوس

    و هو تلميذ بارميندس، و قد زاد على رأي أستاذه أن هذا (الوجود) غير متناه و أنه حياة عاقلة حكيمة, يقول كل حادث لابد له من بداية، و ليس الوجود حادثا لأنه لو كان كذلك لكان من اللاوجود ، فالوجود إذن ليس له بداية، وما ليس له بداية ليس له نهاية، و بما أنه غير متناه فهو لا يتحرك، لأنه لا يوجد مكان بعده يتحرك إليه. و هو غير متغيّر، لأنّه لو تغيّر لأصبح أكثر من واحد فهو واحد أزلي أبدي حي عاقل لا يتغير
    أخي..
    "بارمنيدس" من اليونانيين القائلين بـ "وحدة الوجود" ، ووجه الشاهد من كلام المؤلف حسب فهمي : أن بارمنيدس رفض القول بأن الماء والهواء والنار..الخ تعد أصلا للحياة وهي نظرة (مادية) وجدت فيمن قبله فذهب هو إلى أن أصل العالم لا بد أن يكون أعمق من ذلك فقال بأن الوجود (مطلق الوجود) هو الأصل..

    وكثيرا ما يفضل الفلاسفة في الغرب وحدة الوجود على المادية ، وهما في التصور الإسلامي تعدان نظرتين متطرفتين فوحدة الوجود تعتبر الكون والخالق تعالى الله عن ذلك كشيء واحد.! والمادية بالطبع تنفي الخالق ، وأضف إليها قول المثاليين في نفي الحقيقة الواقعية للكون تكتمل الصورة!
    هذه كلها تطرفات في مقابل الإسلام ، مع أنه قد جرت بالتأكيد محاولات لدمجها بالإسلام ولكن لم تكن لتفلح..

    وأما وجود الله ومسألة الذات ، فالأهم هو تصحيح التصور لمعنى الذات..
    بمعنى أنك حين "تثبت وجود خالق" ، فإنك ستثبت له بالضرورة صفاتا معينة "العلم والقدرة مثلا"..إلى هذا الحد أنت تثبت هنا "ذاتا" لها صفاتٌ معينة ، ولا يمكن أن توجد ذات من غير صفات كما قال ذلك شيخ الإسلام رحمه الله..

    إذن الله تعالى له ذات لا كالذوات ، ولا يذهب ذهنك إلى أن "الذات" بمعنى ذات كذواتنا وأجسامنا فالله ليس كمثله شيء..والله أعلم
    "سُبحَان الله وبحمدِه ، سُبحَان الله العَظِيم"

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. استفسار
    بواسطة طالبة علم.. في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 01-06-2014, 08:29 PM
  2. سؤال: استفسار
    بواسطة عبدالحق في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-02-2012, 02:01 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء