سلام الله عليكم
أرجو منكم المساعدة
ماذا يمكن القول لشخص آمن بالله لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا (الذات الإلهية) إنما أدرك وجود الله مثل قول الفيلسوف بارمنيدس و تلميذه ميلسوس ( في قولهم أنه وجود أزلي أبدي لكن لم يفهم و يدرك أن له ذاتا كقول مليسوس أنه حياة عاقلة حكيمة ) و هذا مما جاء في كتاب للكون إله للدكتور صبري الدمرداش :
بارمنيدس
يرى هذا الفيلسوف أن الوجود هو أصل الأشياء , خلافا لما كان يقوله سابقوه ومعاصروه من أن الماء (طاليس) والهواء (إنكسيمنس) والعدد (فيثاغور) هو الأصل .
*حيران : ماهو هذا (الوجود) الذي يعنيه بارمنيدس ؟
*الفقيه : إن بارمنيدس يصفه لنا بأنه وجود (أزلي) لا يتغير ولا يفنى وليس له ماض ولا مستقبل وإنما هو يستوعب الأزل والأبد .وهو لا يتحرك ولا يتجزأ لأن الحركة والتجزؤ من صور التحول , وهو كامل وليس وراءه وجود آخر .
*الجميع : كأنه يتحدث عن الله عزوجل .
*الفقيه :حديث من يدري .
مليسوس
و هو تلميذ بارميندس، و قد زاد على رأي أستاذه أن هذا (الوجود) غير متناه و أنه حياة عاقلة حكيمة, يقول كل حادث لابد له من بداية، و ليس الوجود حادثا لأنه لو كان كذلك لكان من اللاوجود ، فالوجود إذن ليس له بداية، وما ليس له بداية ليس له نهاية، و بما أنه غير متناه فهو لا يتحرك، لأنه لا يوجد مكان بعده يتحرك إليه. و هو غير متغيّر، لأنّه لو تغيّر لأصبح أكثر من واحد فهو واحد أزلي أبدي حي عاقل لا يتغير
Bookmarks