التلوث الكهرومغناطيسي
مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 10:53 pm
التلوث الكهرومغناطيسي:-
يتعرض الإنسان وبشكل متواصل إلى سيل من الإشعاعات المختلفة المصادر والتأثيرات، التي تطارده في كل مكان في العمل والشارع والمنزل وحتى في غرفة النوم. بعض هذهِ الإشعاعات ناتج عن محطات البث الراديوي وعن الخطوط الناقلة للتيار الكهربائي، وبعضها الآخر ناتج عن الأجهزة الكهربائية في المنزل والمستشفى والمعمل التي يدفع الإنسان ثمنها مرتين.
وما زالت هذهِ الإشعاعات تزداد فعالية وحدة وغزارة مع تقدم تكنولوجيا البث الفضائي والاتصالات اللاسلكية المختلفة، حتى امتلأت سماؤها بما يشبه الضباب الكهرومغناطيسي، وبدأ الإنسان سابحاً في بحر من الإشعاعات.
عندما يزيد معدلها عن حدوده الآمنة تتحول الإشعاعات الكهرومغناطيسية إلى تلوث بيئي خطير يؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر ويصيب وظائف الجهاز العصبي والقلب والشرايين وحاسة النظر وأجهزة التناسل والإنجاب و...و الخطير في هذا النوع من التلوث إنه لا يتم إدراكه بواسطة حواس الإنسان لكي يتم تلافيه، ومشكلة الإنسان معه إنه لا يعرف بوجوده رغم وجود عوارضه، فقد يشعر الإنسان بألم في الرأس أو صداع بإثارة وتهيج أو تعب وإعياء، فقدان للتوازن أو فقدان للذاكرة، بانخفاض في ضغط الدم وبطء في نبضات القلب... نتيجة تعرضه لحقل كهربائي أو مغناطيسي لكنه ورغم كل هذهِ العوارض قد لا يعرف السبب!
إنه لمن دواعي الحرص على صحتنا وبقائنا أن نعي ونكشف تفاصيل ما يجري حولنا وبيننا، وما تسلل إلى أجسامنا من ملوثات خطيرة، وربما تأكدنا عما قريب أن التلوث الكهرومغناطيسي هو الأخطر على صحة الإنسان!؟
إننا نعاني من وجود بعض مصادر التلوث الكهرومغناطيسي مثل محطات إنتاج الكهرباء وأبراج البث الإذاعي والتلفزيوني وإعادة البث والرادار في بعض المناطق السكنية والتي يسبب وجودها مخاطر على الصحة العامة للإنسان تظهر نتائجها على فترات زمنية متفاوتة من عمر الإنسان.
(أن هذهِ الضوضاء اللاسلكية تنشأ عن مئات من المعدات والأجهزة التي تنتشر في كل دول العالم منها الأقمار الصناعية والأجهزة المنزلية والصناعية والطبية أن هذهِ الأجهزة والأدوات تحمل لنا تأثيرات ضارة لأنها مدعومة بطاقة كبيرة من الكهرباء والمغناطيس والحرارة التي تخترق عبر موجاتها الجسام البشرية مثال على ذلك استخدام الشيسوار والموبايل خاصة سماعة البلوتو لفترات طويلة يضر الأذن لما يسببه من ضغط على الأذن وخلايا المخ.
4-2 مصادر التلوث الكهرومغناطيسي:-
تنتج المجالات الكهرومغناطيسية في المنازل بتشغيل الأجهزة والمعدات المنزلية الكهربائية. كما أن المنازل القريبة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية او ذات التوصيلات الكهربائية الغير سليمة من الممكن أن تكون ذات قيمة عالية للمجالات الكهرومغناطيسية فمن المؤكد إنه عند تشغيل أي جهاز منزلي كهربائي يتولد مجال مغناطيسي فعندما يكون الشخص قريباً منه يتعرض لهذا المجال ويخترق جسمه مما قد يعرضه للخطر. ومن هذهِ الأجهزة مجففات الشعر وماكينات الحلاقة الكهربائية والسخانات وأفران الميركوويف والمكيفات ولمبات الفروسنت وأجهزة التلفزيون والفيديو وأفران الميكروويف وأنظمة النظار وفتاحات العلب وأجهزة الرد على التليفون والخلاطات ومجهزات الطعام والثلاجات وغسالات ومجففات الملابس وأجهزة التليفون المحمول وصانع القهوة. وهذهِ الأجهزة والمعدات الكهربائية تولد مجالات كهرومغناطيسية عالية بالقرب منها وتقل بسرعة كلما بعدنا عنها، لذا يجب أن يكون الشخص بعيداً عنها عند تشغيلها. أي أن درجة التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية تزيد كلما اقتربنا من المصدر وقيم تلك المجالات لبعض المصادر معطاة بالملي جاوس وعلى مسافات 10، 30، 50سم.
إن التلوث الكهرومغناطيسي سواء داخل أو خارج المنزل وأماكن العمل يعتبر محل اهتمام الكثير من الناس فقد أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو اس أيه توداي الأمريكية أن حوالي 35% منهم جاءت إجاباتهم بأن المجالات الكهرومغناطيسية EMF يعد في المرتبة الأولى كملوث خطر من بين الملوثات الأخرى.
وتعترف منظمة الصحة العالمية بأن هناك قلقاً عالمياً سببه وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، وبعض الأمراض وتتفاوت درجة هذا القلق العالمي من بلد إلى آخر. ومما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية عام 1996 مشروعاً دولياً لدراسة الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات والتليفون المحمول.
ونتيجة لتوزع الترددات الراديوية على مدى واسع يقوم الباحثون بتقسيمها إلى مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف على إنه درجة التلوث المسموح بها أو الجرعة المسموح التعرض لها من مجموعة إلى أخرى كما يلي:-
1) الترددات الراديوية أقل من 1 ميجا هيرتز والمستويات المنخفضة قد تنتج ارتفاعاً في درجة الحرارة ولكن الجلد البشري يعمل كمنظم حرارة طبيعي لذا يتم التخلص من الحرارة الزائدة عبر الجلد. كما إنها تسبب سريان تيار كهربائي داخل الأنسجة. وقياس جرعة الإشعاع المسموح بها في هذهِ الحالة يحسب من خلال ما يعرف بكثافة التيار التي تعرف بالتيار الكهربائي الذي يقطع وحدة المساحات عمودياً عليها خلال زمن واحد ثانية ووحدة قياسها أمبير لكل متر مربع.
2) الترددات أكبر من 1 ميجا هيرتز تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم لأنها تخترق الجلد وتعمل على تحريك الايونات وجزيئات الماء خلال الجيم. ويعتمد عمق الاختراق على تردد المجال فكلما كان التردد صغيراً زاد عمق الاختراق. وقد وضع معيار الأمان لهذا المدى من الترددات من خلال ما يعرف بمعدل الامتصاص النوعي ويعرف بأنه كمية الطاقة التي تمتصها وحدة الكتل خلال زمن قدره واحد ثانية، وبالتالي فأن وحدة القياس لها هي واط لكل كيلو جرام. ويختلف معيار الأمان من بلد لآخر ففي حين تعترف ألمانيا بمعدل امتصاص قيمته 2 واط لكل كيلو جرام فأن لجنة الرقابة الأمريكية تقر بمعدل امتصاص لا يتعدى 1.6 واط لكل كيلو جرام. ويذكر أن الحرارة المستحثة الناتجة نتيجة التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصاً في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوباً خلقية، كما قد تؤثر على خصوبة النساء.
3) الترددات فوق 10 جيجا هيرتز ذات كثافة طاقة أكبر من 1000 واط لكل متر مربع تتسبب في الإصابة بمرض عتامة العين (المياه البيضاء أو الكتاراكت)، كما قد تسبب حروقاً في الجلد. وهذهِ الكثافة أمر كاد يكون غير موجود في الطبيعة إلا بالقرب من بعض الرادارات القوية. وقد وضع معيار الأمان هنا من خلال كثافة الطاقة ووحدة القياس هي واط لكل متر مربع وتتفاوت معايير الأمان بشكل ملحوظ من بلد إلى آخر، ويتفاوت الاهتمام بالآثار الصحية التي يمكن أن يسببها التعرض لمجال الترددات الراديوية فوق حدود الأمان. فبينما تهتم دول مثل روسيا وكوبا وإيطاليا بموضوع الترددات المنخفضة جداً (أقل من 300 هيرتز)، والتي ترتبط أساساً بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتهتم دول أخرى بمحطات الإذاعة والتليفزيون ومحطات التليفون المحمول، بينما لا تعتبر بلدان أخرى المسألة هامة من الأساس.
4-3 التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان:-
تنتصب أجسامنا على الأرض كهروائيات تلتقط الموجات الراديوية التي تبثها محطات إرسال الإذاعات والتلفزة الإقليمية، وتلك التي تعكسها نحونا عشرات أقمار الاتصالات المبثوثة في سمائنا وتلك التي ترسلها أجهزة الهواتف المحمولة وأدوات التحكم عن بعد وأجهزة الاتصالات العسكرية والخاصة، وما ترسله أيضاً أفران الموجات الصغرى (الميكروويف)، بالإضافة إلى ما يتسلل إلى الأرض عبر نافذة الغلاف الجوي من موجات راديوية كونية آتية من النجوم البعيدة.
ونظل عرضة لأضواء مرئية وأخرى غير مرئية، ففي حين تلتقط عيوننا ضوء النهار، المنعكس على الأشياء التي ننظر إليها، يلتقط جلدنا أشعة حرارية غير مرئية تسمى (ما دون الحمراء) صادرة عن الأجسام الساخنة والذرات المثارة، كما يلتقط أشعة غير مرئية أخرى، (ما فوق البنفسجية)، يتدرج خطرها وفقاً لقدراتها الاختراقية المتفاوتة إذ يصل بعضها إلى شبكيات العيون، وطبقات الجلد الداخلية وحتى العظام.
وتأتي الأشعة ما فوق البنفسجية من الشمس والأشعة الكونية كما تأتي من البرق ومن المصابيح الكهربائية والتلحيم الكهربائي ومن شاشات التلفزة والكمبيوتر وغيرها.
كما إننا على تماس مع الأشعة السينية أشعة (X) المستخدمة في التشخيص الطبي والتي تخترق الأنسجة اللينة (كاللحم والجلد والشرايين) مثل زجاج شفاف بينما يمتصها العظم ويوقفها لما يحتويه من معان.
غير أن أشعاعات نوعية أخرى أشد خطراً على صحة الإنسان ترسلها مواد مشعة طبيعية أو منتجة موجودة في الأطعمة التي نتناولها والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. فقد ورثنا بعض هذهِ النظائر المشعة في التركيبة الكيميائية الأولية لطبيعة كوكب الأرض، وأنتج بعضها الآخر القنابل والتجاري النووية (هيروشيما ونجازاكي، القنابل المصفحة باليورانيوم المستنفد، تجارب التفجيرات النووية المتعددة،....ألخ)، وكوارث المفاعلات النووية، ككارثة مفاعل تشيرنوبيل مثلاً. والإشعاعات النووية المقصودة هنا هي أشعة (آلفا) وأشعة (بيتا) و(كاما)، وهي إشعاعات مؤينة تقوم بإثارة نواة الذرات التي تصيبها وتغيير تركيبها الالكتروني وإتلاف وظائف الخلايا التي تتشكل منها.
إلى جانب هذهِ الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة المؤينة، تجدر الإشارة إلى إننا نسبح عبر حقول كهربائية ومغناطيسية تنشرها حولنا خطوط التوتر العالي والمولدات والمحركات الكهربائية بالإضافة إلى النشاط المغناطيسي للشمس وفوراتها الدورية المعهودة. هذهِ الحقول ليست دائماً بلا أثر على صحة الأجسام الحية ووظائفها البيولوجية.
معمار التعماني
عدد المساهمات: 116
تاريخ التسجيل: 16/07/2008
معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رد: التلوث الكهرومغناطيسي
مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 11:03 pm
بقية الموضوع تابع هذا البحث وتذكر كم توجد أشعاعات في بلدنا وكيف تؤثر في الناس
البحث هذا قدمه أعضاؤنا من طلبة كلية العلوم -قسم الفيزياء- جامعة واسط
تأثيراته والوقاية منه
من مظاهر التقدم التقني الذي حققته البشرية في العصر الحديث، كثرة الأجهزة الكهربائية التي تستخدم في المنازل والمؤسسات والمرافق الخدمية لأغراض عدة كالطهو والإنارة والتبريد والتدفئة والنظافة والحياكة والتصوير والنسخ والعلاج والاتصال.
ورغم الدور الإيجابي الذي لعبته تلك التقنية في رفاهية الإنسان في مختلف جوانب حياته إلا أن هذهِ الأجهزة صارت مصدراً أساسيا من مصادر التلوث البيئي التي تهدد صحة الأحياء وذلك لأن المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عند تشغيل هذهِ الأجهزة تتفاعل مع الخلايا الحسية للإنسان وتلحق بها أضرارا ربما تصل إلى حد الإصابة بالسرطان. ويقول الباحث محمد حيان الحافظ أن التلوث الكهرومغناطيسي ينتج عن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن تشغيل عدد لا محدود من محطات الإذاعة والتلفاز المنتشرة في أنحاء العالم كافة كما ينشأ في جزء منه عن محطات القوى الكهربائية وشبكات الضغط العالي التي تنقل الطاقة الكهربائية إلى مسافات بعيدة وتتضمن هذهِ الشبكات عشرات من محطات القوى ومحطات التقوية والمحولات وهناك مصادر أخرى للتلوث الكهرومغناطيسي تشمل:- أجهزة اللحام بالكهرباء والأوكسجين، السيارات والميكانيكية، الموتورات الكهربائية التي تدار بها بعض الأجهزة المنزلية كالثلاجات والمكيفات والغسالات والمراوح، أجهزة الفيديو والحاسوب والتلفزيون، الساعات المنبهة، البطانيات الكهربائية، شبكات الميكرويف التي تستخدم في الاتصالات اللاسلكية. أن الموجات والمجالات الكهرومغناطيسية التي تنطلق من هذهِ المصادر تملأ الجو المحيط بنا ولو كان بمقدورنا أن نرى هذهِ الموجات والمجالات لرأيناها تتشابك حولنا وتبدو على هيئة ضبابية وتتسم الموجات الكهرومغناطيسية بالقدرة على اختراق أجسام الأحياء والتفاعل مع الخلايا الحية وأحداث تغييرات بيولوجية فيها بشكل ينتج خللاً واضطراباً في أداء أجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب.
4-3-1 التلوث الكهرومغناطيسي والصحة:-
لقد توصل عدد كبير من العلماء بعد تجارب ودراسات علمية دقيقة إلى إن الاقتراب طويلاً من مجال الكهرباء هو سبب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم وأورام المخ وإجهاض الحوامل كما ثبت أن الإنسان يصاب بضعف في بصره إذا عمل لفترات طويلة أمام شاشات العرض المختلفة وفي هذا الشأن أجريت مجموعة من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات لنساء كن يعملن على أجهزة الحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وخلصت إلى وجود صلة بين الإجهاض والتعرض للمجال الكهرومغناطيسي الناجم عن هذهِ الشاشات. كذلك أجريت دراسة في جامعة بتسبرج بالولايات المتحدة خلصت إلى ان النسبة المحتملة لوفيات العمال في مصنع الألمنيوم إصابتهم باللوكيميا والورم الليمفاوي تبلغ خمسة إضعاف المعدل المعتاد ومعلوم إن مصانع الألمونيوم تتميز بالتيارات الكهربائية العالية التي تشكل جزءاً من عملية الصقل وتعد أجهزة الهاتف العادية والمحمولة مصدراً أيضاً محتملاً للإصابة بالسرطان، فالشخص عندما يضع سماعة الهاتف على أذنه فإنه يعرض نفسه لمجال كهرومغناطيسي ذي تردد منخفض ولكن إذا تعرضت الأذن لهذا المجال لوقت طويل فأن أثر هذا المجال يزداد حدة وقد أكد أحد العلماء في كاليفورنيا أن الإسراف في استعمال الهاتف له مضاعفات سيئة على الصحة تبدأ بالمتاعب في الجهاز العصبي والقلب والدورة الدموية وقد تصل إلى حد العقم وبالنسبة للهاتف الجوال فأن المر يبدو أشد خطراً نظراً لأنه ذو تردد عال (850 مليون ذبذبة في الثانية)، ويختلف تصميم الهاتف الجوال عن الهواتف الأخرى في إن السماعة تحتوي على جهاز الإرسال اللاسلكي، وهو ما يعني أن الموجات اللاسلكية تغشى الدماغ أثر خروجها من مركز الإرسال (السماعة) فتتداخل مع المجالات الكهربائية الطبيعية لأغشية الخلايا مسببة الإصابة بالسرطان ودرءاً للخطر نحذر بعض الشركات زبائنها في دليل الاستخدام من إن تلمس أجسادهم الهواتف الجوالة في إثناء المكالمات الهاتفية وقد حدث أن رفع مواطن بولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد إحدى المؤسسات اليابانية لصناعة الهاتف، وأيضاً ضد المؤسسة المشغلة لنظام الهاتف النقال ومعرض بيع أجهزة يتهمهم فيها بالتسبب في إصابة زوجته بورم دماغي خبيث أدى إلى وفاتها وأشار في عريضة الدعوى إلى إن المؤسسة والمعرض لم يرشدا الزوجة إلى طريقة الاستخدام السليمة. ولا شك أن هذا الوضع يستوجب إعادة النظر في تصميم أجهزة الهاتف الجوال وطريقة استخدامه بحيث تخفف شدة الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة عنها فهذهِ الأجهزة تنتشر سريعاً في العالم ويتم تطويرها باستمرار بحيث تصبح أخف وزناً ومتعددة الاستخدام ففي الولايات المتحدة الأمريكية تخطط الشركات المتخصصة لإنتاج أجهزة اتصال أخرى تحمل باليد مثل: المتصل الشخصي، والمساعد الشخصي الرقمي، والتي يمكنها إرسال الفاكس والبيانات والرسائل الأخرى واستقبالها عبر شبكات الهاتف الجوال. إن المجالات المغناطيسية تؤثر أيضاً على الوظائف البيوكيميائية التي تدور داخل الخلايا الحية، فالتعرض للمجال الكهرومغناطيسي يمكن أن يؤثر على سريان المواد الكيمياوية عبر الأغشية ويتدخل في تركيب المادة الوراثية ويغير أيضا في نشاط الهرمونات والكيماويات ما قد يؤدي إلى تشوه الأجنة أو إلى التخلف العقلي فضلاً عن حدوث اضطرابات في ضربات القلب واضطرابات في أنماط الأكل والتنفس والنوم. ونظراً لخطورة المجالات الكهرومغناطيسية على صحة البشر.
Bookmarks