صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 42

الموضوع: النفس وعلاقتها بالجسد - وما هو الروح ؟

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كون القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب..لا يعني أن الروح متصلة بالمخ عن طريق الأعصاب..
    وإن كان الاتصال غير مباشر فهل يعني ذلك عدم الاتصال نهائيا ؟
    طيب ما رأيك أخي الكريم أن قلب الجنين ينبض ويضخ الدم لبقية أعضاء الجسد قبل نفخ الروح..
    حياة الجنين قبل نفخ النفس ( الروح ) حياة لا إرادية أما بعد النفخ فحياته وحركته إرادية مستقلة
    يا أخي الروح غيب..ولا أحد في هذا الكون أحاط بماهيتها..وبالتالي لا أحد يستطيع الخوض في مثل هذه التفاصيل..هذا ما أردتُ إيصاله لك..ولا وجود لعيارات لا تصيب ولا تدوش..
    لم أقل أني أُحيط بماهيتها بل أقل أن هناك علاقة لا شك فيها , بين النفس ( الروح ) التي نفخها الملك في الجنين هي موجودة داخل الجسد ولم تفارقه حتى ينتهي عمر الإنسان في الدنيا , وبين الجسد الذي تقوده وتحركه هنا وهناك ويمينا ويسارا , فإما أن تكون هذه القيادة قيادة منظمة من الصانع ووفق تعليمات قيادة سليمة , أو تكون قيادة عشوائية بدون ضابط فتؤدي إلى شقاءها وهلاك جسدها الذي تقوده , وهذا القائد لا بد أن يكون عاقل بذاته حكيم بذاته سميع بذاته بصير بذاته لا بعقل بعضو جسدي لكي يعقل تعليمات القيادة النازلة من الخالق , فإن كان العقل الذي يعقل به القائد ( النفس ) هو القلب المادي , فهذا يعني أن النفس ذاتها غير عاقلة وتعقل بعضو جسدي من أعضاء الجسد وهو القلب , وعند الموت النهائي هل تترك العقل الذي كانت تعقل به عندما كانت في الدنيا وتذهب لعالم البرزخ بدونه ؟ , أم هي عاقلة بذاتها ؟ وما القلب المادي الذي أثبت العلم تعقله إلا أنه ناقل فقط لتعقل النفس البشرية التي هي جوهر الإنسان أي ذاته - والله أعلم

    لم ازعم أنك أنكرتَ وصف جبريل بالروح في القرآن..ولا لهذا بطل التقسيم..بل لهذا: ((مصطلح الروح الذي ورد في السنة يراد به ( النفس ) ))
    ثم بعد قولك: (( جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة ولم أقل غير ذلك ))..إذن ما فائدة التقسيم ؟..وما فائدة التفرقة بين مصطلح القرآن ومصطلح السنة ؟...إلا أن يكون بالسياق هنا أو هناك..فسياق التخليق غير سياق إنزال الوحي..كما ذكرت في المداخلات السابقة ..
    معظم الناس بتخلط بين معناها هنا ومعناها هناك , وفائدة التقسيم ليس إلا محاولة لتقريب المسألة على الناس فقط , حتى لا يختلط الأمر
    جبريل عليه السلام سُمي ب ( الروح ) سواء في القرآن أو السنة
    هذا بالإضافة إلى
    مصطلح الروح ورد في القرآن يراد به ( الوحي ) + مصطلح الروح ورد في السنة يراد به ( النفس )
    يا أخي الكريم المشكلة في كلامك..وليس في فهمي ............... فهذه مشكلة في الطرح لا مشكلة في المتلقي..
    أي شخص يقرأ هذا الكلام كيف سيعرف أن الأخ رمضان لا يقصد ما في السطور وإنما يقصد ما بين السطور أو ما تحتها!..
    معك حق - سأراعي هذه الأمور مستقبلا إنشاء الله

    والمشكل كذلك في عباراتك أخي الكريم فاستخدام مصطلح النفخ في غير محله يفسد المعنى..واستخدامه في سياق نزول القرآن غير سليم..ويفسد المعنى....ومصطلح النفخ لم يستخدم أبدا عند الحديث عن القرآن ..وهناك فرق بين أن ينفخ القرآن وبين أن يوحى..حتى عندما عبر الله عن القرآن بالروح قال: أوحينا إليك ولم يقل نفخنا..
    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
    تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  2. #17

    افتراضي

    وإن كان الاتصال غير مباشر فهل يعني ذلك عدم الاتصال نهائيا ؟
    الخلاف معك لم يكن في الإتصال وإنما في معرفتك بكيفية هذا الإتصال..

    حياة الجنين قبل نفخ النفس ( الروح ) حياة لا إرادية أما بعد النفخ فحياته وحركته إرادية مستقلة
    ولا في هذا كان الخلاف..الخلاف في استدلالك باتصال القلب عن طريق الأعصاب على اتصال الروح عن طريق الأعصاب..فأخبرتك أن القلب ينبض ويضخ الدم قبل نفخ الروح فبطل الإستدلال..

    لم أقل أني أُحيط بماهيتها بل أقل أن هناك علاقة لا شك فيها
    من تحدث في الكيفية لزمت إحاطته بالماهية..

    معظم الناس بتخلط بين معناها هنا ومعناها هناك , وفائدة التقسيم ليس إلا محاولة لتقريب المسألة على الناس فقط , حتى لا يختلط الأمر
    وبينا موقفنا من هذا التقسيم وقلنا أنه لا يستقيم..

    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
    تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة
    تلك شنشنة نعرفها من أخزم: اعتقد ثم استدل ثم ضعّف كا ما عليك يستدل..
    لم نذكر من السنة إلا ما صح عن النبي سندا ومتنا..
    قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
    رفعت الأقلام وجفت الصحف..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ مستفيد :
    احتراما لرغبتك حيث قلت :
    قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
    رفعت الأقلام وجفت الصحف..
    فعلى قدر إختلافنا في كثير من النقاط , إلا أنني استفدت كثيرا من هذا الحوار الطيب , والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية
    وما قلناه كفيل ليتبين منه العاقل الحق من الباطل , ولذلك أكتفي بما سبق دون تعقيب حتى على مداخلتك الأخيرة
    وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  4. #19

    افتراضي

    أخي الكريم رمضان..لم تكن رغبة في التوقف..
    وإنما تبين أنك سقطت إما في تكرار المكرر..أو في تجنب الرد المباشر..
    وفي هذا إهدار للوقت نحن في غنى عنه..
    ولكن إن كان لديك ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..
    التعديل الأخير تم 04-23-2014 الساعة 09:34 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الكريم رمضان..لم تكن رغبة في التوقف..
    وطالما لمن تكن لديك رغبة في التوقف لماذا قلت : ( قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي.. رفعت الأقلام وجفت الصحف.. )

    وإنما تبين أنك سقطت إما في تكرار المكرر..أو في تجنب الرد المباشر..
    هههه هههه : تكرار الحق ليس معناه سقوط في التكرار , وأنا لم أسقط في هذا ولا في ذاك - فالذي يكتب موضوعا فهو يعلم جيدا مضمونه ويعلم ماذا يكتب ومستعد أيضا للرد على تعقيبات القراء , فأينما وُجد الحق أُخذ به , أم أنك يا أخي تريد مني التوقف عن الحق الذي يخالف أفكارك وإلا سقط في تكرار المكرر

    وفي هذا إهدار للوقت نحن في غنى عنه..
    وطالما أنت ترى تعقيباتك على موضوعات الأعضاء أنها إهدار للوقت أنت في غنى عنه , فمن دعاك للتعقيب أصلا , فإن لم تكن مؤهل للحوار البناء العلمي المنطقي السليم ولم تتحلى بالصبر والأنات , وإن لم يكن لديك وقت للتعقيب على موضوعات الأعضاء , أترك غيرك للقيام بهذه المهام لخدمة الدين ولإصلاح الناس , أم أنك تتعالى على الناس وتظن أنك تأتي بما لم يأتي به غيرك

    ولكن إن كان لديك ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..
    أنا كاتب الموضوع وليس أنت : فإن كان لديك أنت ما تضيف -خلافا لما قيل- فهيلا ومرحبا..

    وأخيرا إياك أن تظن أنك أضفت لي شيئا جديدا أو أني استفدت منك شيئا في صميم الموضوع , ولكن الحق يُقال استفدت منك عندما قلت لي :
    يا أخي الكريم المشكلة في كلامك..وليس في فهمي ............... فهذه مشكلة في الطرح لا مشكلة في المتلقي..
    أي شخص يقرأ هذا الكلام كيف سيعرف أن الأخ رمضان لا يقصد ما في السطور وإنما يقصد ما بين السطور أو ما تحتها!..
    معك حق - سأراعي هذه الأمور مستقبلا إنشاء الله
    وعلى العموم لي عودة مرة أخرى للرد على مداخلتك السابقة والرد على تساؤلاتك
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ مستفيد : هذا الرد على مداخلتك السابقة
    الخلاف معك لم يكن في الإتصال وإنما في معرفتك بكيفية هذا الإتصال..
    الله أعلم بالحقيقة لأن الكلام عن اتصال الروح بالقلب هو كلام في اتصال شيء غيبي بشيء مادي , ولكن معرفتي بالكيفية بُنيت على استدلالين :
    الأول : من الثابت علميا اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب
    الثاني : من الثابت شرعيا اتصال القلب بالروح ولكن الخلاف في كيفية الاتصال
    وحيث أظهرت الأبحاث العلمية أن القلب يرسل المعلومات إلى الدماغ والجسم كافة عبر مجاله الكهرومغناطيسي . فالقلب يولد المجال الكهرومغناطيسي الأكثر امتداداً وتناغماً والأقوى في الجسم . كما أن مغناطيسية القلب أقوى ب500 مرة من مغناطيسية الدماغ ويمكن التقاط إشارتها من على بعد عدة أقدام . وهناك فرضية تقول أن هذا المجال يبث موجات تحمل معلومات شاملة عن الجسم الصادرة عنه
    فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
    وإن لم يكن الاتصال) بين القلب المادي بين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب وكما ذكرت فبأي كيفية يكون إذاُ ؟ !!
    ثم إن القرآن الكريم أرشدنا في آيات كثيرة أن النفس ( الروح ) مقرها القلب في منطقة الصدر , ولذلك سُميت بالقلب الذي يمرض بمرض الخداع والكذب والغش والغيبة والنميمة وغيرها من الأمراض , والتي هي من صميم أمراض النفس البشرية - يقول تعالى : يَوْم لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) - فهل المقصود القلب المادي أم القلب الروحي ( النفس البشرية ) ؟؟

    ولا في هذا كان الخلاف..الخلاف في استدلالك باتصال القلب عن طريق الأعصاب على اتصال الروح عن طريق الأعصاب..فأخبرتك أن القلب ينبض ويضخ الدم قبل نفخ الروح فبطل الإستدلال..
    إن جسد الجنين الذي تكون في رحم الأم :
    قبل نفخ الروح كان يستمد حياته من حياة الأم , فالقلب ينبض ويضخ الدم ولكن تتوقف حياته على اتصاله بالأم , والجسد يستمد غذائه من غذاء الأم
    بعد نفخ الروح بدأ يستمد حياته من حياة الروح , فالقلب ينبض ويضخ الدم ولكن تتوقف حياته على اتصاله بالروح , والجسد يستمد غذائه من غذاء الأم
    ولو لم يشأ الله تعالى أن ينفخ النفس ( الروح ) في جسد الجنين لتوقفت حياة هذا الجسد بمجرد الولادة ( الانفصال عن الأم )
    واستدلالي ليس بنبض القلب ولا بضخ الدم فهو ينبض ويضخ الدم قبل وبعد نفخ الروح , ولكن استدلالي هو باتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل وبعد نفخ الروح , والعلم أثبت أن أعصاب القلب يصدر عنها مجال كهرومغناطيسي الذي بدوره ينقل المعلومات والقرارات من القلب إلى النفس ( الروح ) والعكس

    من تحدث في الكيفية لزمت إحاطته بالماهية..
    كلا .. الاستدلال لفهم كيفية الاتصال لا يلزمه بالضرورة الإحاطة بالماهية
    فالإنسان يستدل بالنصوص الشرعية لفهم كيفية التقرب إلى الله بالدعاء والاتصال به بالأعمال الصالحة , ولا يلزمه بالضرورة الإحاطة بماهية الذات الإلهية

    وبينا موقفنا من هذا التقسيم وقلنا أنه لا يستقيم..
    هو تنظيم وليس تقسيم , وعلى العموم : إن كان التقسيم لا يتفق مع النصوص الشرعية وسياقها - فدعك منه

    [quote]تلك شنشنة نعرفها من أخزم: اعتقد ثم استدل ثم ضعّف كا ما عليك يستدل..
    لم نذكر من السنة إلا ما صح عن النبي سندا ومتنا..
    قلتَ ما عندك أخي رمضان وقلتُ ما عندي..
    رفعت الأقلام وجفت الصحف..[/quote]
    طريقتك في الحوار هي أنك تصر على أن تعيش في الماضي أي العصور الوسطى وتأخذ بصحة أقوال العلماء التي دونوها في عصور التخلف والتمزق والانقسامات إلى فرق وشيع ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان , ولكم مرة قلنا وأعدنا وكررنا أن أقوال العلماء في الإسلام ليس إلا سوى مجرد اجتهادات من جانبهم , يشكرون عليها ويُثيبهم الله تعالى على جهدهم وعلى اجتهادهم , لكنها ليست ملزمة للمسلمين , ولا قدسية لها ولا هي معصومة من الخطأ , وعلى هذا فلا ينبغي التمسك بها ولا الإصرار على الأخذ بها , ولا معنى للتشبس بأنها هي المعنى الوحيد لتفسير النصوص الشرعية , فمن حق كل إنسان أن يبحث ومن حق كل باحث أن ينتقد , ولكن ليس من حقه أن يتمسك بكل ما جاء من أقوال السلف الصالح رحمهم الله الغث منها والثمين .
    ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  7. #22

    افتراضي

    الله أعلم بالحقيقة لأن الكلام عن اتصال الروح بالقلب هو كلام في اتصال شيء غيبي بشيء مادي
    جميل هذا الكلام..وهو ما أردتُ إيصاله لك أكثر من مرة..والحمد لله أنه وصل..وعليه فإن قولك:
    وإن لم يكن الاتصال) بين القلب المادي بين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب وكما ذكرت فبأي كيفية يكون إذاُ ؟ !!
    هو رجم بالغيب لا أكثر..وعن نفسي لستُ مطالبا بمعرفة كيفية اتصال شيء غيبي لم يحطنا الله بماهيته وخارجة عن إطار العلم التجريبي..بشيء آخر مادي ملموس مشاهد..

    واستدلالي ليس بنبض القلب ولا بضخ الدم فهو ينبض ويضخ الدم قبل وبعد نفخ الروح , ولكن استدلالي هو باتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل وبعد نفخ الروح
    أولا استدلالك لم يكن بهذا الشكل..بل كنت تستدل بوجود العقل في القلب المادي وبما أن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الاعصاب إذن فالروح متصلة بالمخ عن طريق الأعصاب..هكذا كان استدلالك..والدليل من كلامك في المشاركة #14 (ولونتها لي باللون الأحمر) وهو قولك: (( والتي خلاصتها أنني يا أخ مستفيد عرفت عن طريق العلم أن العقل في القلب المادي - وأن القلب المادي متصل بالمخ عن طريق الأعصاب العلم هو الذي قال وليس أنا , وأن القلب هو الذي يعقل ويأمر المخ الذي بدوره يتحكم في الجوارح ))..
    ثانيا تغيير الإستدلال إلى ما قبل نفخ الروح وبعدها..لا يفيدك في شيء ولا يغير شيء..فـــــ:
    اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب قبل نفخ الروح --------> يعطينا حركات لا إرادية
    اتصال القلب بالمخ عن طريق الأعصاب بعد نفخ الروح --------> يعطينا حركات إرادية
    ==> يعني أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب !...ما هذا الإستدلال ؟
    تغير حركة الجنين من لاإرادية إلى إرادية: يعني أن الروح نفخت في الجسد في تلك اللحظة..ولا يعني أن الروح اتصلت بالمخ عن طريق الأعصاب !!

    كلا .. الاستدلال لفهم كيفية الاتصال لا يلزمه بالضرورة الإحاطة بالماهية
    فالإنسان يستدل بالنصوص الشرعية لفهم كيفية التقرب إلى الله بالدعاء والاتصال به بالأعمال الصالحة , ولا يلزمه بالضرورة الإحاطة بماهية الذات الإلهية
    الإتصال بالله هو اتصال معنوي وليس حلول شيء في شيء ولهذا لا شيء يدعُ للبحث في ذات الله من أجل فهم كيفية الإتصال لأنه ليس حلولا..بينما اتصال الروح بالجسد هو اتصال حقيقي..أي شيء انضاف إلى شيء فاجتمعا في كيان واحد..أي حلول واتحاد..والبحث في كيفية هذا الإتحاد تلزم الإحاطة بماهية الكيانين..فاستدلالك إذن في غير محله..

    هو تنظيم وليس تقسيم , وعلى العموم : إن كان التقسيم لا يتفق مع النصوص الشرعية وسياقها - فدعك منه
    جيد جيدا..

    طريقتك في الحوار هي أنك تصر على أن تعيش في الماضي أي العصور الوسطى وتأخذ بصحة أقوال العلماء التي دونوها في عصور التخلف والتمزق والانقسامات إلى فرق وشيع ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان , ولكم مرة قلنا وأعدنا وكررنا أن أقوال العلماء في الإسلام ليس إلا سوى مجرد اجتهادات من جانبهم , يشكرون عليها ويُثيبهم الله تعالى على جهدهم وعلى اجتهادهم , لكنها ليست ملزمة للمسلمين , ولا قدسية لها ولا هي معصومة من الخطأ , وعلى هذا فلا ينبغي التمسك بها ولا الإصرار على الأخذ بها , ولا معنى للتشبس بأنها هي المعنى الوحيد لتفسير النصوص الشرعية , فمن حق كل إنسان أن يبحث ومن حق كل باحث أن ينتقد , ولكن ليس من حقه أن يتمسك بكل ما جاء من أقوال السلف الصالح رحمهم الله الغث منها والثمين .
    ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة
    جميل..
    هل هذا الكلام يُضَعِّفْ ما استشهدنا به من أحاديث النبي ؟.....-لا-
    هل هذا الكلام يعني أن كلامنا مخالف للعلم الحديث والرقي والحضارة ؟...-لا-
    هل استشهدتُ في هذا الشريط بكلام السلف او ذكرتُ أحدِِ منهم ؟....-لا-
    هل قلت أن كلام السلف مقدس ومعصوم ؟....-لا-
    هل قلت لا يجوز للمجتهد أن يجتهد...-لا-

    إذن ما محله من الإعراب !!!!
    التعديل الأخير تم 04-25-2014 الساعة 02:03 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية
    من أين هذه؟
    وعندما تنتقل إلى العالم النوراني فيتبدل جسدها المادي السابق هو هو ولكن إلى طبيعة نورانية أي جسد نوراني
    إذاً الجسد في الدنيا ينتمي لعالم مادي ، ويوم تبدل الأرض غير الأرض في النشأة الآخرة سوف ينتمي لعالم نوراني ,
    ...؟
    و هذه؟
    الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول - ولا ينفخ الرسول في نفس الإنسان .. عجبا !!!!
    عجبا حقا، أرى أن تركيزك أحيانا على تنظيم الألفاظ يؤدي بك لخلط المعاني.
    فإن كان العقل الذي يعقل به القائد ( النفس ) هو القلب المادي , فهذا يعني أن النفس ذاتها غير عاقلة وتعقل بعضو جسدي من أعضاء الجسد وهو القلب , وعند الموت النهائي هل تترك العقل الذي كانت تعقل به عندما كانت في الدنيا وتذهب لعالم البرزخ بدونه ؟ , أم هي عاقلة بذاتها ؟ وما القلب المادي الذي أثبت العلم تعقله إلا أنه ناقل فقط لتعقل النفس البشرية التي هي جوهر الإنسان أي ذاته - والله أعلم
    بل النفس عاقلة (تعقل) بالقلب.
    ان ما بعد الموت غيب، فكما كنا في بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا عن عالم الدنيا فكذلك نحن في عالم الدنيا لا نعلم عن البرزخ شيئا الا ما علمنا الله.
    و شكرا على الموضوع الشيق لو كان أكثر ضبطا.

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
    تفسير السلف الصالح رحمهم الله والمتأثر بالإسرائيليات لهذه الآية الكريمة هو لب المشكلة
    الطبري: يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: { و } اذكر يا مـحمد { إذْ قالَ رَبُّكَ للْـمَلائِكَة إنّـي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ فإذَا سَوَّيْتُهُ } يقول: فإذا صوّرته فعدَّلت صورته { وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا { فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ } سجود تـحية وتكرمة لا سجود عبـادة. انتهى
    فليس معنى النفخ هنا الوحي.
    فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
    العجيب أنه لا دليل عليه.
    ولذلك لا يستقيم الأمر إلا إذا كان الروح الذي في آية خلق البشر هو الوحي , لأن الخلق يكون بكن فيكون ( كنفخ الروح في الجنين ) ثم التسوية ثم نفخ الروح ( الوحي ) , ثم سجود الملائكة
    نعم الخلق يكون بكن فيكون، و لكن الله يخلق كما يريد فهو يخلق الانسان في بطن أمه و ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما خلق آدم من طين و بقي ما شاء الله ثم نفخ فيه الروح.

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ : مستفيد
    هو رجم بالغيب لا أكثر..وعن نفسي لستُ مطالبا بمعرفة كيفية اتصال شيء غيبي لم يحطنا الله بماهيته وخارجة عن إطار العلم التجريبي..بشيء آخر مادي ملموس مشاهد..
    كلا .. بل نحن مطالبين بالتفكر في خلق أنفسنا حيث يقول تعالى (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ويقول ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ .... ) , إن معرفة كيفية الاتصال فقط لا الماهية لذلك الشيء الغيبي بشيء مادي ليس رجما بالغيب , فليس هذا الشيء الغيبي الذي نتحدث عته بعيدا عنا بل هو نفس الإنسان / ذاته الموجودة في الدنيا , فهي صحيح من العالم الآخر لكنها حلت في الجسد المادي وهي المكلفة بالعبادة والمخاطبة في القرآن لا الجسد , فالحق هو ما جاء به القرآن وأثبته العلم الذي حقق ما جاء في القرآن , وأنا لم أتطرق إلى ماهية النفس ( الروح ) أو قلت أني أُحيط بكنهها أو أستدل بكيفية اتصالها بالقلب , بل أتكلم عن القلب المادي الخاضع لإطار العلم التجريبي وأستدل بكيفية اتصاله لتبادل المعلومات بينه وبين أي جسم آخر داخل الجسد سواء جسم مادي من أعضاء الجسد كالمخ الذي هو بمثابة لوحة التحكم في الجوارح , أو جسم غيبي حل في الجسد كالنفس ( الروح ) الذي هو حقيقة وجوهر الإنسان أي ذاته وإن اختلف في كنهه عن الأجسام المادية - فهناك فرق بين هذا وذاك .. انتبه أخي
    والعلم التجريبي : أثبت لنا وسيلتي الاتصال التي يستخدمها عقل القلب ليتبادل بها المعلومات مع الأجسام الأخرى كالتالي :
    1- الأعصاب ذاتها : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين لوحة التحكم الموجودة في الجسد وهي ( المخ )
    2- مجال الأعصاب : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين العقل الباطن الموجود في النفس ( الروح )
    فإذا قلنا أن هناك علاقة واتصال بين الروح والمخ عن طريق الأعصاب ( أقصد سواء ذاتها أو مجالها الصادر عنها ) - فما الغموض في ذلك ؟ , وهل هذا يُعد رجما بالغيب ؟؟؟؟؟

    ==> يعني أن الروح تتصل بالمخ عن طريق الأعصاب !...ما هذا الإستدلال ؟
    تغير حركة الجنين من لاإرادية إلى إرادية: يعني أن الروح نفخت في الجسد في تلك اللحظة..ولا يعني أن الروح اتصلت بالمخ عن طريق الأعصاب !!
    هل هناك فرق بين الأعصاب ذاتها وبين المجال الكهرومغناطيسي الصادر عنها ؟ , كلاهما وسيلة اتصال وإن اختلفت ماهية كل وسيلة عن الأخرى - الأعصاب ذاتها وسيلة اتصال تصل القلب بالمخ أما مجال الأعصاب وتحديدا المجال الصادر عن أعصاب القلب هو وسيلة اتصال تصل القلب بالنفس ( الروح )
    وإذا كان هذا الشيء الغيبي وهو النفس ( الروح ) هو القائد العاقل الذي يقود الجسد , فكيف يقود ذلك القائد جسده ويستخدم بعقله الباطن والظاهر لوحة التحكم أو القيادة الخاصة بالجسد وهي ( المخ ) , دون أن يكون هناك اتصال بين القائد ولوحة التحكم في المركبة التي يقودها وفق تعليمات القيادة
    وهل العلم أثبت وسائل أخرى غير الأعصاب ومجالها الصادر عنها لكي يستخدمها العقل الظاهر في القلب في تلقي المعلومات والإشارات من أي جسم آخر سواء غيبي أو مادي يقع في نطاق المجال الكهرومغناطيسي والذي يمتد لعدة أقدام من أعصاب القلب ؟
    وإذا كان القلب في منتصف الطريق بين المخ والنفس وكان العقل الظاهر ضمن وحدة المعالجة المركزية لتلك المعلومات ( المدخلات ) التي يتلقاها من المخ إلى النفس والعكس , فكيف نعترض على أن هناك اتصال وتبادل المعلومات ( المدخلات والمخرجات ) بين المخ والنفس ( الروح ) ؟؟؟


    الإتصال بالله هو اتصال معنوي وليس حلول شيء في شيء ولهذا لا شيء يدعُ للبحث في ذات الله من أجل فهم كيفية الإتصال لأنه ليس حلولا..بينما اتصال الروح بالجسد هو اتصال حقيقي..أي شيء انضاف إلى شيء فاجتمعا في كيان واحد..أي حلول واتحاد..والبحث في كيفية هذا الإتحاد تلزم الإحاطة بماهية الكيانين..فاستدلالك إذن في غير محله..
    ليس بالضرورة الإحاطة بالكيانين , لأننا مهما حاولنا عن طريق الأبحاث العلمية والتجارب الإحاطة بماهية النفس , بل يمكن الإحاطة بكيان واحد وهو القلب المادي وكيفية تلقيه المعلومات والإشارات والوسائل المستخدمة في الاتصال من وإلى أي جسم أخر داخل الجسد , فلا يلزم الإحاطة بماهية الكيان الآخر
    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	بدون عنوان.jpg
المشاهدات:	3644
الحجـــم:	21.7 كيلوبايت
الرقم:	2167

    جميل..
    هل هذا الكلام يُضَعِّفْ ما استشهدنا به من أحاديث النبي ؟.....-لا-
    هل هذا الكلام يعني أن كلامنا مخالف للعلم الحديث والرقي والحضارة ؟...-لا-
    هل استشهدتُ في هذا الشريط بكلام السلف او ذكرتُ أحدِِ منهم ؟....-لا-
    هل قلت أن كلام السلف مقدس ومعصوم ؟....-لا-
    هل قلت لا يجوز للمجتهد أن يجتهد...-لا-

    إذن ما محله من الإعراب !!!!
    كما قلت أنت - لا - لا - لا - لا - لا - أحاديث الرسول على العين والرأس , ولا أعني بكلامي هذا أن تفسيرات السلف الصالح رحمهم الله قد عفا عليها الزمن ولا تصلح اليوم أو لا تتماشى مع التطور والتقدم والحضارة والتكنولوجيا وغيرها - كلا وألف كلا - ولكن قصدي أن هذه التفسيرات فقط تحتاج بذل جهد كبير من العلماء المعاصرين لغربلتها وتنقية ما بها من غث والإبقاء على الثمين , لأن الغث فيها هو المدخل الوحيد لتوجيه سهام النقد وسموم الاعتراضات من الآخرين على الإسلام , فهم يستشهدون في نقدهم واعتراضاتهم بالغث من هذه التفسيرات , ولذلك فدمت مثالا واحدا وهو خلق آدم عليه السلام دفعة واحدة والمأخوذ من التوراة يرونه يتعارض مع نظرية التطور وبالتالي لم يصدقوه , هذا هو ما قصدته لا أكثر
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ : أبو أحمد العامري
    مرجبا بك
    1. الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية
    من أين هذه؟
    جسد نوراني يخضع لقوانين طبيعة الكون النوراني في الغيب كالملائكة المخلوقين من نور , وهذا الجسد النوراني سوف يتكون من أعمال الإنسان التي سبق أن عملها طول حياته وهو في الدنيا , وذلك يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات , أي يوم القيامة سوف يكون الجسد الحالي الفاني هو هو ولكن في نشأته الجديدة فيكون من نور - والدليل :
    - .......... يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ @
    - يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ @
    - وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)
    - يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ @

    -................. وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ @
    وتتوقف درجة بياض أو سواد كل عضو من أعضاء هذا الجسد على ما فعلته النفس بجسدها في الدنيا , أما درجة النور المنبعث من النفس يتوقف على درجة سلامة القلب ( النفس ) وعذوبتها ونقاءها من الأمراض , وبما كسبته من عمل فهي رهن ذلك الكسب ويتجلى بياض أو سواد كل عضو من أعضاء ذلك الجسد النوراني وكأنه ينطق بلسان حاله كشهادة منه على ما قدمته نفس الإنسان في الدنيا من خير أو شر للآخرة بواسطة هذا العضو
    وإلا ماذا تعني هذه الآية : الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)
    هل الأيدي سيكون لها ألسن كي تتكلم بها أو الأرجل سيكون لها ألسن كي تشهد عليهم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ؟
    أم أن بياض أو سواد أعضاء الجسد النوراني ينطق بلسان حاله بما قدمته نفس الإنسان في الدنيا من خير أو شر ؟
    ويقول تعالى : حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)
    ولذلك النصوص الشرعية يجب ألا تُفهم جميعها بحرفيتها

    ...؟
    و هذه؟
    كما ذكرت

    الله تعالى ينفخ الرسالة في نفس الإنسان بواسطة الرسول - ولا ينفخ الرسول في نفس الإنسان .. عجبا !!!!
    عجبا حقا، أرى أن تركيزك أحيانا على تنظيم الألفاظ يؤدي بك لخلط المعاني.
    الأخ مستفيد مع احترامي له فهمني خطأ - فهم كلامي على أن الله تعالى ينفخ الرسول في نفس الإنسان - ولذلك كان العجب - عود للحوار

    بل النفس عاقلة (تعقل) بالقلب.
    هذا هو ( العقل الظاهر ) في القلب المادي الذي تستخدمه في حالة اليقظة والذي خضع لإطار العلم التجريبي , إلى جانب أنها عاقلة بذاتها أيضا وهذا هو ( العقل الباطن ) ويتجلى ذلك العقل أثناء النوم , وهذا العقل الأخير هو الذي لا يخضع للفناء وسوف يعمل دائما في القبر وفي الآخرة

    ان ما بعد الموت غيب، فكما كنا في بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا عن عالم الدنيا فكذلك نحن في عالم الدنيا لا نعلم عن البرزخ شيئا الا ما علمنا الله.
    لا نختلف في ذلك

    و شكرا على الموضوع الشيق لو كان أكثر ضبطا.
    أشكرك أخي الكريم على تعقيبكم - فالموضوع شيق فعلا ولكن ينقصه الضبط والترتيب , وكما قال الأخ مستفيد المشكلة في الطرح وليس في المتلقي

    الطبري: يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: { و } اذكر يا مـحمد { إذْ قالَ رَبُّكَ للْـمَلائِكَة إنّـي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ فإذَا سَوَّيْتُهُ } يقول: فإذا صوّرته فعدَّلت صورته { وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا { فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ } سجود تـحية وتكرمة لا سجود عبـادة. انتهى
    فليس معنى النفخ هنا الوحي.
    الخلق سواء طبيعي أي من العدم أو حيوي من نطفة يكون بكن فيكون , وهنا مربط الفرس , دقق يا أخي في الكلام التالي :
    أولا مرحلة الخلق البشري :
    يقول تعالى ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ )
    • كما خلق جسد آدم وعيسى خلق طبيعي من العدم ( آدم من طين وعيسى من مريم ) , وبقي ما شاء الله ثم نفخ فيه النفس ( الروح(.
    • وكما يخلق جسد الجنين خلق حيوي من النطفة ( من سلالة ماء مهين ) في بطن أمه , وبقي أربعة أشهر ثم ينفخ فيه النفس ( الروح )
    قال تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) أي أن الإنسان في هذا الدور من حياته ( مرحلة الخلق البشري ) لم يكن قد نشأت فيه القدرة الفكرية، ولم يكن عندئذ كائنا ناطقا عاقلا، وإنما كان كائنا منطويا على قوة كامنة للتقدم والتطور , فهذه مرحلة تطور بشري مستقلة بذاتها عن سلسلة التطور الحيواني , لأن التسليم بنظرية دارون يستلزم الإقرار بأن نطفة الإنسان البشري الحالي ليست بأمشاج ويتناسل كالحيوانات ونسله مخلوق من نطفة آخر حيوان من سلسلة التطور الحيواني أي ليس خليط من الأمزجة والطبائع المختلفة وليس قادرا على التقدم والرقي وليس ناطقا و ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون ) وليس عاقلا ................. الخ , ولكن نطفة النوع البشري تقول أنها ( أمشاج )
    ثانيا مرحلة الرقي البشري :
    يقول تعالى ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ - وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي - فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )
    1- التسوية : فَإِذَا سَوَّيْتُهُ - أي إذا اكتملت بنية هذا البشر الجسدية وصار هذا المخلوق إنسانا سويا عاقلا سميعا بصيرا مهيأ لاستقبال الروح ( الوحي )
    2- نفخ الروح : وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي - أي ونفخت قي روعه ( نفسه ) روح ( وحي ) من وحيي وليس كله فصار هذا الإنسان عبدا نبيا مُساق بروح الله
    3- سجود الملائكة : فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ - أمرهم بالطاعة والامتثال لأوامر وقضاء مصالح هذا العبد النبي لإتمام رسالته

    فما العجيب في أن تتبادل المعلومات ( أي الاتصال ) بين القلب ( مصدر التعقل المادي ) وبين النفس ( الروح ) عن طريق هذا المجال
    العجيب أنه لا دليل عليه.
    وظيفة المجال الكهرومغناطيسي للأعصاب والتي أثبتها العلم هي الدليل - ويكنك التأكد من ذلك عبر الأوساط العلمية

    نعم الخلق يكون بكن فيكون، و لكن الله يخلق كما يريد فهو يخلق الانسان في بطن أمه و ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما خلق آدم من طين و بقي ما شاء الله ثم نفخ فيه الروح.
    نعم الخلق الجسدي ونفخ النفس في الجسد أولا ( بكن فيكون ) , ثم تسوية بنية الجسد ثم نفخ الروح ( الوحي ) في النفس البشرية عندئذ يستوجب هذا النبي سجود الملائكة - كما تقدم ذكره
    والله أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي
    والعلم التجريبي : أثبت لنا وسيلتي الاتصال التي يستخدمها عقل القلب ليتبادل بها المعلومات مع الأجسام الأخرى كالتالي :
    2- مجال الأعصاب : هي وسيلة بين العقل الظاهر الموجود في ( القلب ) وبين العقل الباطن الموجود في النفس ( الروح )
    أين هذا العلم التجريبي؟ و هل يثبت هذا العلم الروح أصلا؟
    فما الغموض في ذلك ؟ , وهل هذا يُعد رجما بالغيب ؟؟؟؟؟
    نعم

    وتحديدا المجال الصادر عن أعصاب القلب هو وسيلة اتصال تصل القلب بالنفس ( الروح )
    أثبت هذا

    دون أن يكون هناك اتصال بين القائد ولوحة التحكم في المركبة التي يقودها وفق تعليمات القيادة
    لا ننكر الاتصال، ولكن ننكر كون الوسيلة هي المجال المذكور بدون دليل

    وهل العلم أثبت وسائل أخرى غير الأعصاب ومجالها الصادر عنها لكي يستخدمها العقل الظاهر في القلب في تلقي المعلومات والإشارات من أي جسم آخر سواء غيبي أو مادي يقع في نطاق المجال الكهرومغناطيسي والذي يمتد لعدة أقدام من أعصاب القلب ؟
    وهل العلم أدرك كل شيئ؟

    وإذا كان القلب في منتصف الطريق بين المخ والنفس
    رجم بالغيب، و لا تغضب حتى تثبت

    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	غيب.jpg
المشاهدات:	247
الحجـــم:	20.8 كيلوبايت
الرقم:	2168

    ولذلك فدمت مثالا واحدا وهو خلق آدم عليه السلام دفعة واحدة والمأخوذ من التوراة يرونه يتعارض مع نظرية التطور وبالتالي لم يصدقوه , هذا هو ما قصدته لا أكثر
    لم أفهم

    { وَنَفَخْتُ فِـيهِ مِنْ رُوحِي } فصار بشراً حيًّا
    دقق يا أخي في الكلام التالي
    بل دقق أنت أخي في الكلام أعلاه للطبري رحمه اله فقد قال بشرا حيا و لم يقل بشرا نبيا

    وظيفة المجال الكهرومغناطيسي للأعصاب والتي أثبتها العلم هي الدليل - ويكنك التأكد من ذلك عبر الأوساط العلمية
    أين؟

    و الله أعلم
    والله أعلم

  13. #28

    افتراضي

    سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخوة الكرام :
    من يُنكر ما أثبته العلم تحقيقا لما جاء به الشرع , فمشكلته مع الأبحاث العلمية والتجارب وليس معي , وهذه بعض الأدلة :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C8%ED%DC%DC%CA
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...4tU4kN-A91UWNg
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...FbiL_TGjQRXm7A
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...MMq88oGceaC9Hw
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...DtyFkdLyBpMCyg
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...9jDjVYoE-vsbbQ
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...RLYAASd6BeXWhw
    https://www.google.com.sa/url?sa=t&r...mQ7ilRlA_AHGpw
    أضف إلى ذلك :
    أنه ليس من حق أي باحث أو ناقد أن يرفض تفسيرا مغايرا لمجرد أنه يختلف عن التفاسير التقليدية الأخرى , فمن أسلوب النقد الصحيح هو ما إذا كان الرأي المُقدم : هل يتفق مع بقية الآيات الكريمة أم لا ؟ , أو أنه هل يتعارض مع العقل والمنطق أم لا ؟ , أو أنه هل يشذ عن المعاني اللغوية التي نزل بها القرآن الكريم أم لا ؟ , أو أنه هل يُخرج الآية من سياقها أم لا ؟ , أما أن يكون معيار الاعتراض الوحيد هو أن هذا الرأي لم يقل به المفسرون السابقون فهذا ما لا ينبغي أن يكون منهاجا سليما للبحث , ولا يصح أن يكون أساسا صحيحا للنقد
    فالباحث والناقد عليه أن ينتقد بموضوعية الباحث وعقلانية المفكر , أما أن يعترض على الرأي المقدم لا لشيء إلا لأنه لم يقل به أحد من قبل , أو أنه يخالف رأي المسلمين جميعا , وبطبيعة الحال فإن هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول , ولا ينم إلا عن عدم القدرة على الرد وتفنيد الحجة بالحجة , كما أنه يدل على الهروب والاختفاء وراء التمسك بآراء المفسرين الأقدمين وحسب
    الذي يريد الحقيقة عليه أن يضع في اعتباره أن الحقيقة تقتضي الموضوعية , وليس التمسك بأقوال الأقدمين لمجرد أنها أقوال السابقين من المفسرين رحمهم الله , ثم أن الناقد والباحث لا ينبغي أن يبني نقده على آراء المفسرين في النص الشرعي , أو يطالب المسلمين بالالتزام بآراء المفسرين كما هي بما فيها من غث وثمين , فهذا لا يدل على البحث السليم أو النقد الصحيح
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  15. #30

    افتراضي

    هو واحد من ثلاثة..إما انك تستهزئ بنا او تستهزئ بالقارئ..أو تستهزئ بنفسك من حيث لا تدري..وأرجح الثالثة بحكم أن جهلك مركب..جهل لا يدري فيه الجاهل أنه جاهل فتجده يستهزئ بنفسك من حيث لا يدري..!
    باستثاء رابط أخي أسلمتُ لله 5 لا يوجد أي رابط علمي بل توجد فضائح..وموضوع الأخ أسلمت لله يتحدث عن دور القلب المادي في التعقل وارتباطه بالمخ ومن المفارقات أن هذه النقطة كانت من العجب العجاب عندك أول الموضوع بقولك: (( بعد كل هذه الأدلة تريد أن تقول أن القلب المادي العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري في الجانب الأيسر منه هو المقصود )) !..لو لا أن صححنا لك فهمك وأمددناك بروابط من هذه الشاكلة..بإذا بك تأتينا برابط من جنس ما أمددناك به لتستدل على شيء سبق وأن بيّنا لك خلافه..ألم نقل أن الإستدلال بارتباط القلب بالمخ وتواصله عن طريق الأعصاب ليس دليلا على اتصال الروح بالمخ عن طريق الأعصاب..بدليل أن القلب ينبض ويضخ الدم لبقية الأعضاء (بل حتى قبل خلق الدماغ) قبل نفخ الروح..فهل أن الرابط يتحدث عن القلب المادي وارتباطه بالمخ والرسائل المتبادلة عن طريق الأعصاب أم عن الروح الغير مادية وارتباطها بالمخ وتبادلها الرسائل عن طريق الأعصاب..!!...عجيب !!
    فإلى متى سيستمر هذا الإستعباط ؟
    والأعجب والأغرب ما وجدته في الروابط..والله صدمت..الرجل يستدل على فكرته الخنفشارية بهذه المقالات !!:
    مقال من خطبة جمعة عن دور العقل في العقيدة والإيمان من موقع النابلسي !!!
    مقال آخر عن الموجات اللاسلكية والكهرومغناطيسسة يتحدث عن أشعة غاما والأشعة السينية والفوق بنفسجية وتحت الحمراء وفكرة عمل فرن المايكروويف ومخاطر الجوال الصحية !!!
    ومقالات أخرى عن التلوث الإشعاعي:
    تلوث لا يمكن تجنبه
    نيسان (أبريل) 2002 / عدد 49
    يتعرض عالم اليوم، خصوصاً منذ النصف الثاني للقرن العشرين، لضروب من التلوث باتت تهدد الحياة البشرية. أضحى التلوث يقضّ مضجع الانسان، في غدوه ورواحه، وصرنا نسمع عن أمراض لم تكن موجودة في العصور الماضية. ولقد أجريت دراسات وبحوث على بعض القبائل البدائية في أفريقيا التي لم تطلها عدوى التلوث من المدنية الحديثة، فلم تظهر على أفرادها، مع الفقر الذي يميز أنماط حياتهم، مستويات تذكر من أمراض القلب والأعصاب والسرطان والجهاز الهضمي والبولي والتنفسي وغيرها.
    التلوث الكرومغناطيسي نوع حديث من أنواع التلوث، وله من الخصائص والمميزات ما يجعله منفرداً. انه ينشأ عادة من وجود الموجات الكهرومغناطيسية، اللاسلكية، التي تكاد لا تخلو منها حالياً بقعة من الأرض.
    باتت الطاقة الكهربائية عماد التقدم البشري. وهي وراء التلوث الكهرومغناطيسي الذي يمكن تلخيص أهم مصادره بما يأتي:
    محطات توليد الكهرباء: المحطات الحرارية والمائية والهوائية والنووية تنتج الطاقة الكهربائية ذات التيارات العالية، ومن ثم تتولد موجات كهرومغناطيسية. وتنتشر غلالة التلوث حول هذه المحطات حيث تُمد الكوابل الحاملة للكهرباء ذات التيارات والجهود العالية. وفي جميع الدول تنتشر محطات التوليد والتوزيع على رقعة مساحة الدولة، ما يجعل الافلات من الآثار السلبية لهذه النوعية من التلوث أمراً صعباً. في مصر، مثلاً، تراوح محطات التوليد بين 500 كيلوفولط في السد العالي و220 كيلوفولط في شبكات التوزيع.
    خطوط النقل الكهربائي: وهي تنقل الكهرباء عبر آلاف الكيلومترات وعلى مساحات شاسعة. ومع زيادة الجهود الكهربائية على العوازل الحاملة للكوابل تحدث ظاهرة وهج الكورونا التي تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً. وتحتم تعليمات وزارة الكهرباء في مصر، كما في دول كثيرة، عدم تشييد أبنية سكنية في جوار أو أسفل هذه الخطوط.
    أبراج البث الاذاعي والتلفزيوني: تنتشر الموجات اللاسلكية من خلال شبكة هائلة من الهوائيات العملاقة المركبة فوق أبراج عالية لتسهيل تغطيتها مسافات طويلة، سواء في الارسال الاذاعي أو التلفزيوني. وهي تعتبر مصدراً قوياً للتلوث الكهرومغناطيسي. وتتفاقم خطورة هذا التلوث في المدن مع انتشار هذه الابراج على سطوح الابنية السكنية والتجارية.
    الأقمار الاصطناعية وسفن الفضاء: يجوب الفضاء الكوني حالياً عدد كبير من الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية. وهي تتصل بالمراكز الأرضية عبر محطات إرسال واستقبال لاسلكي، فتنتج حزماً من الموجات اللاسلكية التي تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً.
    محطات الرادار: النبضات الاشعاعية الصادرة من المحطات الرادارية هي من أهم مصادر التلوث الكهرومغناطيسي، علاوة على التأثيرات الحرارية المصاحبة لها.
    الأجهزة المنزلية والصناعية: هناك الكثير من الأجهزة المنزلية التي تنتج موجات كهرومغناطيسية. ومنها على سبيل المثال الحواسب الآلية وأجهزة الراديو والتلفزيون والميكروويف ومجفف الشعر والبطانيات الكهربائية والساعات الرقمية. وبالرغم من ضعف الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتجها، إلا أن قربها من الجسم ولمدة طويلة يجعل تأثيراتها جديرة بالحسبان.
    الهاتف المحمول: توسعت في الآونة الاخيرة شبكات الهاتف المحمول (النقال أو الجوال أو الخليوي) وقفز عدد مستخدميه الى أرقام كبيرة. واستتبع ذلك إقامة العديد من الهوائيات ومحطات التقوية على سطوح المنازل والأبنية العالية، فباتت تأثيراتها عميقة. وكذلك الاشعاع الصادر من الجهاز نفسه الذي يكاد يلاصق خلايا الدماغ. وقد بينت دراسات حديثة آثاراً سلبية متنوعة لهذا النوع من الاتصال.
    ينفرد التلوث الكهرومغناطيسي عن الانواع الاخرى من التلوث في صفتين أساسيتين: أنه غير مرئي ومن ثم لا يمكن تجنبه، وأنه يؤثر مباشرة على الخلايا الحية فيكون الضرر أكبر. وخلاصة القول ان التأثير الطويل المدى، على الاطفال أو الاجنة أو الكبار، مؤثر جداً. ولنضع في اعتبارنا ان نقطة الماء إذا استمرت في السقوط لسنوات طويلة قد تهدم عمارة ضخمة.
    كادر
    "شرطي سوبر" للحماية من موجات الهاتف المحمول
    تشير دراسات متعددة الى أخطار الهاتف المحمول والأجهزة الكهربائية التي تنتج عنها مجالات كهرومغناطيسية، وتسببها في الاصابة بأمراض مختلفة يكون بينها السرطان. لكن الحقيقة الوحيدة الثابتة حتى الآن أن الموجات الكهرومغناطيسية تتسبب في تغيير الظروف البيئية حول الانسان وأي تغير في تلك الظروف مدة طويلة يأتي بخطر داهم على صحته. ولا نستطيع أمام تلك الحقيقة استبعاد الاتهامات الموجهة للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من المحمول، باعتبارها تؤدي الى تغير العوامل البيئية، مما قد يؤدي الى حدوث الاصابة بالسرطان.
    أمام منطق استحالة توفير "شرطي" لكل جهاز قد ينتج عنه خطر ما، نجح العلماء أخيراً في التوصل الى ابتكار "شرطي" واحد يفي بأعمال الحراسة والوقاية للانسان، في أي مكان ومع أي جهاز يصدر اشعاعاً كهرومغناطيسياً. و"الشرطي" الجديد السوبر عبارة عن بطاقة بلاستيكية في حجم بطاقات الائتمان التي تصدرها البنوك، يتم وضعها داخل المحفظة الشخصية، أو داخل جيب القميص أو السروال، لتبقى دائماً وكأنها في حالة انتباه، تؤدي الخدمة بيقظة طوال 24 ساعة، وتقبض فوراً على أي خطر يحوم حولنا، حتى لو كان متخفياً داخل تلك الموجات الكهرومغناطيسية التي لا نراها ولا ندركها.
    والبطاقة، التي جاءت بعد أبحاث شارك فيها علماء من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا، تقوم على فكرة "الدفاع الذاتي"، أو تشبه منصات الصواريخ التي تنطلق ذاتياً بمجرد دخول طائرة المجال الجوي الذي تحرسه. ويؤكد عدد من الاطباء والعلماء المصريين أن تلك البطاقة لها مفعول "السحر" في الحد من أخطار الموجات الكهرومغناطيسية. فالدكتور إسلام أحمد، رئيس وحدة الهورمونات ودلالات الأورام والمناعة في مستشفى السلام الدولي، يؤكد أنه ثبت عملياً أن لهذه البطاقة القدرة على تقليل نسبة الموجات الكهرومغناطيسية بوجه عام، خاصة المنبعثة من الهواتف المحمولة، وذلك لقدرتها الفائقة على اصدار ايونات سالبة تشبه الالكترونات تخدم كدرع واقية ضد هذه الموجات، وتعمل على تعادلها وتقلل من نسبة الشوارد الحرة. وقام الدكتور ابراهيم محمد مطاوع، الباحث في المعهد القومي للمعايير، بعدة اختبارات لمفعول البطاقة الجديدة وقدرتها على امتصاص المخاطر. وخلص منها الى تأكيد نتائج الاختبارات التي أجريت في المعهد القومي للمعايرة، وكذلك تقرير اللجنة الفنية للاشعة في وزارة الصحة والسكان، بعدم تعرض الجسم البشري لمضار صحية عند استخدام هذه البطاقة.
    وقام الدكتور محمد علي صالح باختبار آخر لقياس مدى فاعلية "الشرطي" السوبر، وأجرى تجربة على بعض الأشخاص باستخدام جهاز لقياس مدى تأثير الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف المحمول على عضلة الاذن الوسطى. وخلص الى النتائج التالية: عند وضع بطاقة الأمان وإجراء محادثة بهاتف محمول، امتصت البطاقة الموجات الكهرومغناطيسية بشكل واضح، وانقبضت عضلة عظمة الركاب في الأذن وانبسطت بشكل طبيعي وغير متأثر بالموجات الممغنطة التي نتجت عن الهاتف المحمول، مما يؤكد قدرة الايونات السالبة الصادرة من بطاقة الامان في معادلة الموجات الموجبة الصادرة من الأجهزة المختلفة لتصل الى المعدلات الطبيعية التي لا تؤثر على وظائف جسم الانسان.
    التلوث الكهرومغناطيسي

    مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 10:53 pm
    التلوث الكهرومغناطيسي:-
    يتعرض الإنسان وبشكل متواصل إلى سيل من الإشعاعات المختلفة المصادر والتأثيرات، التي تطارده في كل مكان في العمل والشارع والمنزل وحتى في غرفة النوم. بعض هذهِ الإشعاعات ناتج عن محطات البث الراديوي وعن الخطوط الناقلة للتيار الكهربائي، وبعضها الآخر ناتج عن الأجهزة الكهربائية في المنزل والمستشفى والمعمل التي يدفع الإنسان ثمنها مرتين.
    وما زالت هذهِ الإشعاعات تزداد فعالية وحدة وغزارة مع تقدم تكنولوجيا البث الفضائي والاتصالات اللاسلكية المختلفة، حتى امتلأت سماؤها بما يشبه الضباب الكهرومغناطيسي، وبدأ الإنسان سابحاً في بحر من الإشعاعات.
    عندما يزيد معدلها عن حدوده الآمنة تتحول الإشعاعات الكهرومغناطيسية إلى تلوث بيئي خطير يؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر ويصيب وظائف الجهاز العصبي والقلب والشرايين وحاسة النظر وأجهزة التناسل والإنجاب و...و الخطير في هذا النوع من التلوث إنه لا يتم إدراكه بواسطة حواس الإنسان لكي يتم تلافيه، ومشكلة الإنسان معه إنه لا يعرف بوجوده رغم وجود عوارضه، فقد يشعر الإنسان بألم في الرأس أو صداع بإثارة وتهيج أو تعب وإعياء، فقدان للتوازن أو فقدان للذاكرة، بانخفاض في ضغط الدم وبطء في نبضات القلب... نتيجة تعرضه لحقل كهربائي أو مغناطيسي لكنه ورغم كل هذهِ العوارض قد لا يعرف السبب!
    إنه لمن دواعي الحرص على صحتنا وبقائنا أن نعي ونكشف تفاصيل ما يجري حولنا وبيننا، وما تسلل إلى أجسامنا من ملوثات خطيرة، وربما تأكدنا عما قريب أن التلوث الكهرومغناطيسي هو الأخطر على صحة الإنسان!؟
    إننا نعاني من وجود بعض مصادر التلوث الكهرومغناطيسي مثل محطات إنتاج الكهرباء وأبراج البث الإذاعي والتلفزيوني وإعادة البث والرادار في بعض المناطق السكنية والتي يسبب وجودها مخاطر على الصحة العامة للإنسان تظهر نتائجها على فترات زمنية متفاوتة من عمر الإنسان.
    (أن هذهِ الضوضاء اللاسلكية تنشأ عن مئات من المعدات والأجهزة التي تنتشر في كل دول العالم منها الأقمار الصناعية والأجهزة المنزلية والصناعية والطبية أن هذهِ الأجهزة والأدوات تحمل لنا تأثيرات ضارة لأنها مدعومة بطاقة كبيرة من الكهرباء والمغناطيس والحرارة التي تخترق عبر موجاتها الجسام البشرية مثال على ذلك استخدام الشيسوار والموبايل خاصة سماعة البلوتو لفترات طويلة يضر الأذن لما يسببه من ضغط على الأذن وخلايا المخ.
    4-2 مصادر التلوث الكهرومغناطيسي:-
    تنتج المجالات الكهرومغناطيسية في المنازل بتشغيل الأجهزة والمعدات المنزلية الكهربائية. كما أن المنازل القريبة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية او ذات التوصيلات الكهربائية الغير سليمة من الممكن أن تكون ذات قيمة عالية للمجالات الكهرومغناطيسية فمن المؤكد إنه عند تشغيل أي جهاز منزلي كهربائي يتولد مجال مغناطيسي فعندما يكون الشخص قريباً منه يتعرض لهذا المجال ويخترق جسمه مما قد يعرضه للخطر. ومن هذهِ الأجهزة مجففات الشعر وماكينات الحلاقة الكهربائية والسخانات وأفران الميركوويف والمكيفات ولمبات الفروسنت وأجهزة التلفزيون والفيديو وأفران الميكروويف وأنظمة النظار وفتاحات العلب وأجهزة الرد على التليفون والخلاطات ومجهزات الطعام والثلاجات وغسالات ومجففات الملابس وأجهزة التليفون المحمول وصانع القهوة. وهذهِ الأجهزة والمعدات الكهربائية تولد مجالات كهرومغناطيسية عالية بالقرب منها وتقل بسرعة كلما بعدنا عنها، لذا يجب أن يكون الشخص بعيداً عنها عند تشغيلها. أي أن درجة التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية تزيد كلما اقتربنا من المصدر وقيم تلك المجالات لبعض المصادر معطاة بالملي جاوس وعلى مسافات 10، 30، 50سم.
    إن التلوث الكهرومغناطيسي سواء داخل أو خارج المنزل وأماكن العمل يعتبر محل اهتمام الكثير من الناس فقد أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو اس أيه توداي الأمريكية أن حوالي 35% منهم جاءت إجاباتهم بأن المجالات الكهرومغناطيسية EMF يعد في المرتبة الأولى كملوث خطر من بين الملوثات الأخرى.
    وتعترف منظمة الصحة العالمية بأن هناك قلقاً عالمياً سببه وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، وبعض الأمراض وتتفاوت درجة هذا القلق العالمي من بلد إلى آخر. ومما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية عام 1996 مشروعاً دولياً لدراسة الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات والتليفون المحمول.
    ونتيجة لتوزع الترددات الراديوية على مدى واسع يقوم الباحثون بتقسيمها إلى مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف على إنه درجة التلوث المسموح بها أو الجرعة المسموح التعرض لها من مجموعة إلى أخرى كما يلي:-
    1) الترددات الراديوية أقل من 1 ميجا هيرتز والمستويات المنخفضة قد تنتج ارتفاعاً في درجة الحرارة ولكن الجلد البشري يعمل كمنظم حرارة طبيعي لذا يتم التخلص من الحرارة الزائدة عبر الجلد. كما إنها تسبب سريان تيار كهربائي داخل الأنسجة. وقياس جرعة الإشعاع المسموح بها في هذهِ الحالة يحسب من خلال ما يعرف بكثافة التيار التي تعرف بالتيار الكهربائي الذي يقطع وحدة المساحات عمودياً عليها خلال زمن واحد ثانية ووحدة قياسها أمبير لكل متر مربع.
    2) الترددات أكبر من 1 ميجا هيرتز تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم لأنها تخترق الجلد وتعمل على تحريك الايونات وجزيئات الماء خلال الجيم. ويعتمد عمق الاختراق على تردد المجال فكلما كان التردد صغيراً زاد عمق الاختراق. وقد وضع معيار الأمان لهذا المدى من الترددات من خلال ما يعرف بمعدل الامتصاص النوعي ويعرف بأنه كمية الطاقة التي تمتصها وحدة الكتل خلال زمن قدره واحد ثانية، وبالتالي فأن وحدة القياس لها هي واط لكل كيلو جرام. ويختلف معيار الأمان من بلد لآخر ففي حين تعترف ألمانيا بمعدل امتصاص قيمته 2 واط لكل كيلو جرام فأن لجنة الرقابة الأمريكية تقر بمعدل امتصاص لا يتعدى 1.6 واط لكل كيلو جرام. ويذكر أن الحرارة المستحثة الناتجة نتيجة التعرض لمجال راديوي قد تسبب نقصاً في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوباً خلقية، كما قد تؤثر على خصوبة النساء.
    3) الترددات فوق 10 جيجا هيرتز ذات كثافة طاقة أكبر من 1000 واط لكل متر مربع تتسبب في الإصابة بمرض عتامة العين (المياه البيضاء أو الكتاراكت)، كما قد تسبب حروقاً في الجلد. وهذهِ الكثافة أمر كاد يكون غير موجود في الطبيعة إلا بالقرب من بعض الرادارات القوية. وقد وضع معيار الأمان هنا من خلال كثافة الطاقة ووحدة القياس هي واط لكل متر مربع وتتفاوت معايير الأمان بشكل ملحوظ من بلد إلى آخر، ويتفاوت الاهتمام بالآثار الصحية التي يمكن أن يسببها التعرض لمجال الترددات الراديوية فوق حدود الأمان. فبينما تهتم دول مثل روسيا وكوبا وإيطاليا بموضوع الترددات المنخفضة جداً (أقل من 300 هيرتز)، والتي ترتبط أساساً بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتهتم دول أخرى بمحطات الإذاعة والتليفزيون ومحطات التليفون المحمول، بينما لا تعتبر بلدان أخرى المسألة هامة من الأساس.

    4-3 التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان:-
    تنتصب أجسامنا على الأرض كهروائيات تلتقط الموجات الراديوية التي تبثها محطات إرسال الإذاعات والتلفزة الإقليمية، وتلك التي تعكسها نحونا عشرات أقمار الاتصالات المبثوثة في سمائنا وتلك التي ترسلها أجهزة الهواتف المحمولة وأدوات التحكم عن بعد وأجهزة الاتصالات العسكرية والخاصة، وما ترسله أيضاً أفران الموجات الصغرى (الميكروويف)، بالإضافة إلى ما يتسلل إلى الأرض عبر نافذة الغلاف الجوي من موجات راديوية كونية آتية من النجوم البعيدة.
    ونظل عرضة لأضواء مرئية وأخرى غير مرئية، ففي حين تلتقط عيوننا ضوء النهار، المنعكس على الأشياء التي ننظر إليها، يلتقط جلدنا أشعة حرارية غير مرئية تسمى (ما دون الحمراء) صادرة عن الأجسام الساخنة والذرات المثارة، كما يلتقط أشعة غير مرئية أخرى، (ما فوق البنفسجية)، يتدرج خطرها وفقاً لقدراتها الاختراقية المتفاوتة إذ يصل بعضها إلى شبكيات العيون، وطبقات الجلد الداخلية وحتى العظام.
    وتأتي الأشعة ما فوق البنفسجية من الشمس والأشعة الكونية كما تأتي من البرق ومن المصابيح الكهربائية والتلحيم الكهربائي ومن شاشات التلفزة والكمبيوتر وغيرها.
    كما إننا على تماس مع الأشعة السينية أشعة (X) المستخدمة في التشخيص الطبي والتي تخترق الأنسجة اللينة (كاللحم والجلد والشرايين) مثل زجاج شفاف بينما يمتصها العظم ويوقفها لما يحتويه من معان.
    غير أن أشعاعات نوعية أخرى أشد خطراً على صحة الإنسان ترسلها مواد مشعة طبيعية أو منتجة موجودة في الأطعمة التي نتناولها والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. فقد ورثنا بعض هذهِ النظائر المشعة في التركيبة الكيميائية الأولية لطبيعة كوكب الأرض، وأنتج بعضها الآخر القنابل والتجاري النووية (هيروشيما ونجازاكي، القنابل المصفحة باليورانيوم المستنفد، تجارب التفجيرات النووية المتعددة،....ألخ)، وكوارث المفاعلات النووية، ككارثة مفاعل تشيرنوبيل مثلاً. والإشعاعات النووية المقصودة هنا هي أشعة (آلفا) وأشعة (بيتا) و(كاما)، وهي إشعاعات مؤينة تقوم بإثارة نواة الذرات التي تصيبها وتغيير تركيبها الالكتروني وإتلاف وظائف الخلايا التي تتشكل منها.
    إلى جانب هذهِ الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة المؤينة، تجدر الإشارة إلى إننا نسبح عبر حقول كهربائية ومغناطيسية تنشرها حولنا خطوط التوتر العالي والمولدات والمحركات الكهربائية بالإضافة إلى النشاط المغناطيسي للشمس وفوراتها الدورية المعهودة. هذهِ الحقول ليست دائماً بلا أثر على صحة الأجسام الحية ووظائفها البيولوجية.


    معمار التعماني

    عدد المساهمات: 116
    تاريخ التسجيل: 16/07/2008

    معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    رد: التلوث الكهرومغناطيسي

    مُساهمة من طرف معمار التعماني في الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 11:03 pm
    بقية الموضوع تابع هذا البحث وتذكر كم توجد أشعاعات في بلدنا وكيف تؤثر في الناس
    البحث هذا قدمه أعضاؤنا من طلبة كلية العلوم -قسم الفيزياء- جامعة واسط

    تأثيراته والوقاية منه
    من مظاهر التقدم التقني الذي حققته البشرية في العصر الحديث، كثرة الأجهزة الكهربائية التي تستخدم في المنازل والمؤسسات والمرافق الخدمية لأغراض عدة كالطهو والإنارة والتبريد والتدفئة والنظافة والحياكة والتصوير والنسخ والعلاج والاتصال.
    ورغم الدور الإيجابي الذي لعبته تلك التقنية في رفاهية الإنسان في مختلف جوانب حياته إلا أن هذهِ الأجهزة صارت مصدراً أساسيا من مصادر التلوث البيئي التي تهدد صحة الأحياء وذلك لأن المجالات الكهرومغناطيسية التي تتولد عند تشغيل هذهِ الأجهزة تتفاعل مع الخلايا الحسية للإنسان وتلحق بها أضرارا ربما تصل إلى حد الإصابة بالسرطان. ويقول الباحث محمد حيان الحافظ أن التلوث الكهرومغناطيسي ينتج عن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن تشغيل عدد لا محدود من محطات الإذاعة والتلفاز المنتشرة في أنحاء العالم كافة كما ينشأ في جزء منه عن محطات القوى الكهربائية وشبكات الضغط العالي التي تنقل الطاقة الكهربائية إلى مسافات بعيدة وتتضمن هذهِ الشبكات عشرات من محطات القوى ومحطات التقوية والمحولات وهناك مصادر أخرى للتلوث الكهرومغناطيسي تشمل:- أجهزة اللحام بالكهرباء والأوكسجين، السيارات والميكانيكية، الموتورات الكهربائية التي تدار بها بعض الأجهزة المنزلية كالثلاجات والمكيفات والغسالات والمراوح، أجهزة الفيديو والحاسوب والتلفزيون، الساعات المنبهة، البطانيات الكهربائية، شبكات الميكرويف التي تستخدم في الاتصالات اللاسلكية. أن الموجات والمجالات الكهرومغناطيسية التي تنطلق من هذهِ المصادر تملأ الجو المحيط بنا ولو كان بمقدورنا أن نرى هذهِ الموجات والمجالات لرأيناها تتشابك حولنا وتبدو على هيئة ضبابية وتتسم الموجات الكهرومغناطيسية بالقدرة على اختراق أجسام الأحياء والتفاعل مع الخلايا الحية وأحداث تغييرات بيولوجية فيها بشكل ينتج خللاً واضطراباً في أداء أجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الجهاز الدوري والجهاز التناسلي والمخ والأعصاب.

    4-3-1 التلوث الكهرومغناطيسي والصحة:-
    لقد توصل عدد كبير من العلماء بعد تجارب ودراسات علمية دقيقة إلى إن الاقتراب طويلاً من مجال الكهرباء هو سبب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم وأورام المخ وإجهاض الحوامل كما ثبت أن الإنسان يصاب بضعف في بصره إذا عمل لفترات طويلة أمام شاشات العرض المختلفة وفي هذا الشأن أجريت مجموعة من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات لنساء كن يعملن على أجهزة الحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وخلصت إلى وجود صلة بين الإجهاض والتعرض للمجال الكهرومغناطيسي الناجم عن هذهِ الشاشات. كذلك أجريت دراسة في جامعة بتسبرج بالولايات المتحدة خلصت إلى ان النسبة المحتملة لوفيات العمال في مصنع الألمنيوم إصابتهم باللوكيميا والورم الليمفاوي تبلغ خمسة إضعاف المعدل المعتاد ومعلوم إن مصانع الألمونيوم تتميز بالتيارات الكهربائية العالية التي تشكل جزءاً من عملية الصقل وتعد أجهزة الهاتف العادية والمحمولة مصدراً أيضاً محتملاً للإصابة بالسرطان، فالشخص عندما يضع سماعة الهاتف على أذنه فإنه يعرض نفسه لمجال كهرومغناطيسي ذي تردد منخفض ولكن إذا تعرضت الأذن لهذا المجال لوقت طويل فأن أثر هذا المجال يزداد حدة وقد أكد أحد العلماء في كاليفورنيا أن الإسراف في استعمال الهاتف له مضاعفات سيئة على الصحة تبدأ بالمتاعب في الجهاز العصبي والقلب والدورة الدموية وقد تصل إلى حد العقم وبالنسبة للهاتف الجوال فأن المر يبدو أشد خطراً نظراً لأنه ذو تردد عال (850 مليون ذبذبة في الثانية)، ويختلف تصميم الهاتف الجوال عن الهواتف الأخرى في إن السماعة تحتوي على جهاز الإرسال اللاسلكي، وهو ما يعني أن الموجات اللاسلكية تغشى الدماغ أثر خروجها من مركز الإرسال (السماعة) فتتداخل مع المجالات الكهربائية الطبيعية لأغشية الخلايا مسببة الإصابة بالسرطان ودرءاً للخطر نحذر بعض الشركات زبائنها في دليل الاستخدام من إن تلمس أجسادهم الهواتف الجوالة في إثناء المكالمات الهاتفية وقد حدث أن رفع مواطن بولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد إحدى المؤسسات اليابانية لصناعة الهاتف، وأيضاً ضد المؤسسة المشغلة لنظام الهاتف النقال ومعرض بيع أجهزة يتهمهم فيها بالتسبب في إصابة زوجته بورم دماغي خبيث أدى إلى وفاتها وأشار في عريضة الدعوى إلى إن المؤسسة والمعرض لم يرشدا الزوجة إلى طريقة الاستخدام السليمة. ولا شك أن هذا الوضع يستوجب إعادة النظر في تصميم أجهزة الهاتف الجوال وطريقة استخدامه بحيث تخفف شدة الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة عنها فهذهِ الأجهزة تنتشر سريعاً في العالم ويتم تطويرها باستمرار بحيث تصبح أخف وزناً ومتعددة الاستخدام ففي الولايات المتحدة الأمريكية تخطط الشركات المتخصصة لإنتاج أجهزة اتصال أخرى تحمل باليد مثل: المتصل الشخصي، والمساعد الشخصي الرقمي، والتي يمكنها إرسال الفاكس والبيانات والرسائل الأخرى واستقبالها عبر شبكات الهاتف الجوال. إن المجالات المغناطيسية تؤثر أيضاً على الوظائف البيوكيميائية التي تدور داخل الخلايا الحية، فالتعرض للمجال الكهرومغناطيسي يمكن أن يؤثر على سريان المواد الكيمياوية عبر الأغشية ويتدخل في تركيب المادة الوراثية ويغير أيضا في نشاط الهرمونات والكيماويات ما قد يؤدي إلى تشوه الأجنة أو إلى التخلف العقلي فضلاً عن حدوث اضطرابات في ضربات القلب واضطرابات في أنماط الأكل والتنفس والنوم. ونظراً لخطورة المجالات الكهرومغناطيسية على صحة البشر.
    !!!!!!!!!!
    التعديل الأخير تم 05-02-2014 الساعة 02:34 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قنبلة emp وعلاقتها بعلامات الساعة الكبرى
    بواسطة lightline في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 10-16-2013, 09:01 PM
  2. سؤالي عن الروح ما هي الروح ...؟؟؟؟؟؟
    بواسطة الزبير في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 07-20-2007, 11:28 PM
  3. ((النفس و الروح)) للدكتور مصطفى محمود
    بواسطة فكر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-19-2005, 01:13 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء