ارجو من الاخوة ان يتركوا الزميل يعارض السورة ليكون درسا لكل من يتطاول على بلاغة القران
و اذا كان العلامة ابو عدنان لا يعرف معنى المعارضة عرفناه
ارجو من الاخوة ان يتركوا الزميل يعارض السورة ليكون درسا لكل من يتطاول على بلاغة القران
و اذا كان العلامة ابو عدنان لا يعرف معنى المعارضة عرفناه
أدعو المتطاول على جناب القرآن العزيز, المدعو أبا عدنان أن يعارض شيئا من كلام البشر أولا, فإذا تبينت ملكته البلاغية وأينعت أزاهير قريحته الأدبية, طلبنا منه حينها أن يمسك القلم و يشحذ الذهن, و يطوف بين أمهات كتب العربية, يطلب فرائد المباني, و بدائع المعاني, ويقتنص أجاويد الكلام, ويقتبس دقائق النظم, كي ينسج من ذلك كله ما يعارض به سورة الكوثر.
وأنا لن أطلب منه أن يعارض كلام بن المقفع أو الجاحظ, بل سأتنزل معه غاية التنزل, وأكتفي منه بمعارضة كلام العبد الضعيف, بل أتحداه أن يأتي بمعارضة لـــ: هذا
وهذا تحدٍّ يسير لمن رأى نفسه أهلا للحكم على بلاغة القرآن, لكنه جد عسير على من كان صفر اليدين من البضاعة اللغوية والملكة الأدبية.
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
أعتقد إن هذة الجملة تنهى الحوار أصلاً لأن
أولا : النص القرأنى لم يقل أن الوليد بن المغيرة هو من قال ذلك. ولكن المفسرون هم من قالوا أنة الوليد إبن المغيرة.
ثانيا : لماذا لم تذكر القصة كاملة ؟؟ ففى تفسير ابن كثير عن أبن عباس: ، قال : دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة ، فسأله عن القرآن ، فلما أخبره خرج على قريش فقال : يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا بسحر ، ولا بهذي من الجنون ، وإن قوله لمن كلام الله ، فلما سمع بذلك النفر من قريش ائتمروا ، فقالوا : والله لئن صبا الوليد لتصبون قريش ، فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال : أنا والله أكفيكم شأنه ، فانطلق حتى دخل عليه بيته ، فقال للوليد : ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة ؟ فقال : ألست أكثرهم مالا وولدا ، فقال له أبو جهل : يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه ، فقال الوليد : أقد تحدث به عشيرتي؟ فلا والله لا أقرب ابن أبي قحافة ، ولا عمر ، ولا ابن أبي كبشة ، وما قوله إلا سحر يؤثر ، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) إلى قوله : ( لا تبقي ولا تذر ) المصدر : تفسير إبن كثير
ثالثا : أنت أعترفت أن الوليد إبن المغيرة رجل حكيم وبليغ إذا التزم أنت (الجاهل بالبلاغة) بكلامة بأن القران كلام غير عادى وإلا ستكون مجادل ومكابر.
رابعا : موضوعك مر علية أكثر من يومين ولم تؤلف لنا سورة إذا الموضوع إنتهى لأنك عجزت-يا من تدعى البلاغة-بتألف سورة واحدة من القران الضعيف بلاغياً (على حد إدعائك).
كيف تكون أنت عالم فى البلاغة ولا تستطيع تأليف سورة واحدة مثل سور القران الضعيف بلاغياً (على حد إدعائاتك الدوغمائية) ؟!!!
الإخوة الأفاضل ، وهل نفسح المجال لكل منفوش منكوش يدعي اللغة أن يطعن في القرآن ؟!
أدل بمؤهلاتك يا ابوعدنان أولا قبل أن تتنقل بين الردود تنتقي وتتجاهل وتمثل الرد !
أين كتبك وأين علمك ؟!
وإذا كان القرآن في جملته ليس بليغا ، فلماذا لم تأتنا بمثله من الجزء الركيك ؟!!
التعديل الأخير تم 04-27-2014 الساعة 10:53 PM
أولا وكما يقول المثل طولك طول النخلة وعقلك عقل السخلة ....
أسلوبك العام تعريضي استهزائي مشبع بهذا جداً وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ....
سؤال الجاهل المؤدب أو الكافر صاحب الدماثة يجب أن يكون بصيغة أدبية تعكس حاله لا صيغة هجومية استهزائية تنبأ عن الأصل والفصل ...
نعود لموضوعنا ...
فإن من بلاغة هذا القرآن العظيم وإعجازه الخالد أن كل كلمة فيه وكل حرف وضع في موضعه المناسب من السياق, ويعبر عن معنى أو معان لا يطلع عليها إلا من له اطلاع واسع على لغة العرب ورزقه الله تعالى تدبر كتابه ونور قلبه وألهمه دقيق المعاني, فكل جملة أو كلمة أو حرف في كتاب الله تعالى وضع في موضع يناسبه مناسبة عجيبة....
والقرآن توجد منه آيات قد جمعت أوجها من البلاغة لم تجتمع في غيرها ، ولكن بلاغة القرآن وعظمته وسمو معانيه لا تتفاوت حتى يقال إن بعضه أبلغ من بعض ...
قال الزكشي في البرهان في علوم القرآن :وهل يجوز أن يقال: بعض كلامه أبلغ من بعض ؟ جوزه بعضهم لقصور نظرهم، وينبغي أن يُعلَم أن معنى قول القائل: هذا الكلام أبلغ من هذا الكلام أن هذا في موضعه له حسن ولطف، وذاك في موضعه له حسن ولطف ، وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه ، فإن من قال: إن (قل هو الله أحد) أبلغ من (تبت يدا أبي لهب) يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب وبين التوحيد والدعاء على الكافرين وذلك غير صحيح ، بل ينبغي أن يقال (تبت يدا أبي لهب) دعاء عليه بالخسران ، فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه ؟ وكذلك في (قل هو الله أحد) لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها ، فالعالِم إذا نظر إلى (تبت يدا أبي لهب وتب) ، في باب الدعاء والخسران ، ونظر إلى (قل هو الله أحد) في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر ، وهذا القيد يغفل عنه بعض من لا يكون عنده علم البيان .
وقول أهل العلم: هذه الآية أبلغ، تفضيل من جهة البلاغة الّتي هي ( البيان في إيجاز )، أو (حسن العبارة مع صحّة الدّلالة )، أو( القوّة في البيان مع حسن النّظام ).
ويدلّ على جواز ذلك زيادةً على ما ذكرنا:
- ما رواه مسلم عن عُقْبَةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )).
وفي رواية ابن حبّان وغيره قال صلّى الله عليه وسلّم: (( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى اللهِ، وَلَا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ تَقْرَأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَفُوتَكَ فِي الصَّلاَةِ فَافْعَلْ )).
["صحيح التّرغيب والتّرهيب" (1485)].
- قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ أجْمَعُ لِحَلاَلٍ وَحَرَامٍ، وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، مِنْ هَذِهِ الآيَةِ:{إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى}". [رواه البخاري في " الأدب المفرد " وقال الألباني: حسن].
فقوله (أجمع) هي البلاغة عينها، حيث قلّ اللّفظ وغزُر المعنى.
وغير ذلك من الآثار.
وما زال العلماء من المفسّرين وغيرهم يرجّحون قراءة على أخرى لكونها أبلغ، أو لكونها أعمّ، أو لكونها أكثر ترغيبا أو ترهيبا وغير ذلك.
واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks