الزميل المجادل بالباطل ابوعدنان :
القرآن أعلن تحدي لمن يرى أنه يمكنه الإتيان بمثل القرآن - وهذه واضحة لكل ذي عقل - ثم زاد عليه بأن نفى قدرة أحد على أن يأتي بمثله ...
والسؤال الآن :
إما أن يكون صاحب هذا الادعاء على يقين 100 % بصدق ما قال .. وإما أنه كاذب وأنه حمل مبالغة لن تلبث أن تتهاوى ...
وعليه :
هل استطاع أحد الإتيان بمثل القرآن طيلة أكثر من 1400 عام ؟!!!..
الإجابة :
لا أحد .................
طيب :
هل يقدح في التحدي : يقين القرآن وزيادة ما أكده من نفي مقدرة أحد على أن يأتي بمثله ؟
الإجابة أيضا : لا ..
لا يقدح ذلك في أصل التحدي بل - ومن المفترض كما يفهم كل عاقل - أن يزيد ذلك من طاقة الغير لمحاولة كسر هذا التحدي وهزيمته !!.. فهل كسر هذا التحدي وهزمه أحد بعد أن استفزته هذه الزيادة ؟!!!..
الإجابة كذلك - وللمرة الثالثة - : لا !!!..
إذن :
كل كلامك الملفوف وسفسطتك الخاوية لا تعنينا - ولا تعني للعقلاء في الحقيقة - أي شيء !!!..
طبلة هواء
فلماذا الالتفاف في الموضوع الثاني أو الثثالث لك حول المطلوب ؟!!..
يعني إنت عاجز عن الإتيان بمثل القرآن : هذه فهمناها وعرفنا أنك عاجز أصلا في اللغة العربية !!!.. إذن :
لماذا هذه المحاولة النفسية البئيسة بما يسميه المختصون بـ (تشويه الهدف) عند العجز عن تحقيقه ؟!!!..
تنحى جانبا أو اذهب استدع لنا أكابر اللغويين من الملاحدة أو النصارى أو غيرهم ممن يتحدثون بالعربية أم :
أم حسبت أن اللغة العربية هي محتكرة من قبل المسلمين فقط ولذلك عجز غيرهم عن تحدي القرآن عجزا مستمرا ؟!!..
والله حالك يرثى له يا مسكين !!!..
وإليك بعض ما يفتح نفسك أو يفتح بصرك .. أو بصيرتك إن كان لديك واحدة
وهو منقول من رد سابق على أحد الملاحدة الذي حاول التشكيك بأن هناك من قد يكون أتى بمثل القرآن ونحن لا نعرف !
( تفاهة ما بعدها تفاهة الصراحة ! ولو أن كل صاحب ادعاء كان صادقا : لكان علينا تصديق كل مقال مهما بلغت تفاهته !)
--------------------
1...
أن التحدي ما زال قائما ًإلى اليوم : فأين أنت والإنس والجن أجمعين منه ؟؟؟؟..
لماذا تقول : كان وهناك وربما وقد واحتمال : والقرآن بين يديك ويدي أسيادك : قد عجزوا جميعا ًعن تحديه ؟!!..
فسبحان الله العظيم .. تترك ما هو يقيني أمامك من عجز الكفار اليوم : وتلجأ لاحتمال تافه - لا يصح أصلا ً- لتدعيه بالأمس !
والحمد لله على نعمتي العقل والدين !!..
2...
أيضا ً- وما لم تشر إليه من فرط جهلك أيها الناقل والحاطب بليل - :
أنه خلال تاريخ الدولة الإسلامية بأكملها - وإلى اليوم - ومنذ أول نشأتها :
ولها أعداء كثر : سواء من داخل العرب أنفسهم : أو من خارجهم كالروم والفرس ..
ولو أن أحدا ًنجح في معارضة القرآن فعلا ً: ما كان ليخفى خبره بين القبائل والناس ولاسيما والانتقال شفاهة : وليس بقنوات فضائية مثلا ًيسهل تعقبها أو كتب يسهل حرقها !!.. فالعرب في تلك الأزمان كانوا قوم شعر وحفظ ولغة : فما كان لمثل هذا الخبر من نجاح أحدهم في معارضة القرآن والنجاح في التحدي أن يخفى !!..
3...
وحتى التحجج بأن المسلمين في ولايات بلاد الإسلام كانوا سيحاربون انتشار مثل هذه الأخبار والحد منها أقول :
حسبك كذبا ًوافتراء أن العرب كانوا متصلين في تاريخهم - حتى بعد الإسلام - ببلاد ما وراء النهر وبلاد شرق أفريقيا والحبشة وبلاد الروم : وكان الحكام الكفرة في هذه البلاد يتحسسون ويتجسسون أخبار المسلمين وكل ما يمكن أن يضروا به الإسلام : وكانوا يحثون الناس للردة والانتقال والسفر إليهم وحمايتهم إلخ ..
وكل هذه الأخبار مذكورة في السير بكل أمانة .. ومنها قصة جبلة بن الأيهم الشهيرة وانتقاله للروم .. وغيره حتى في وقت النبي نفسه : كان يُعرض على أصحابه الردة والسفر إليهم : وكما في قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله كما حكاها كعب بن مالك رضي الله عنه !!.. وحتى في أيام الخلافة الإسلامية - أموية عباسية إلخ - لم تنته هذه المكائد والتجسس والتحسس لأي شيء يمكن ضر الإسلام به وافتراء الكذب عليه !!.. لدرجة أن يعرض ملك الروم على معاوية رضي الله عنه التدخل لنصرته في وجه علي رضي الله عنه !!!.. ورغم كل ذلك :
لم نجد خبرا ًواحدا ًلا من عرب ولا من عجم لا من كاره ولا من موالي : يذكر نجاح أحد في معارضة القرآن بمثله !!!..
فاللهم اخزي الكافرين والكذابين ...!
4...
بل وقد نقلت كتب الحديث والسيرة أخبار مَن ادعوا النبوة والوحي بل : وحاولوا معارضة القرآن أيضا ًمن سفههم مثل :
* النضر بن الحارث - وهو أحد صناديد قريش كان يحاول معارضة القرآن بقصص فارس وملوكها إلخ
* مسيلمة الكذاب - وهو مسيلمة بن حبيب : وادعى أنه نبي ربيعة !!..
* سجاح التميمية (وهي امرأة : وقد تزوجها مسيلمة الكذاب) ..
* الأسود العنسي - وهو عبهلة بن كعب بن غوث : وادعى أنه نبي اليمن !!..
* طليحة الأسدي - وهو طليحة بن خويلد : وادعى أنه نبي مضر !!..
* المختار بن أبي عبيد الثقفي - وهو من ثقيف وكان كذابا ً: يدعي نزول جبريل عليه بالوحي إلخ !!
وكل أولئك كانوا في صدر الإسلام الأول !!!..
فلماذا لم يحجب المسلمون أخبارهم ؟؟!!.. بل والسؤال الأهم :
لماذا عرف مشاهير الشعراء وبلغاء العرب استحالة معارضة القرآن فعلا ًوالإتيان بمثله : فلم يفعلوا ؟؟
أقول :
ليس أعرف بقيمة التحدي : من المتقنين للغة والبلاغة !!.. وليس مثل السفهاء الذين يخرجون علينا بين الحين والحين من الملاحدة بتفاهات الكلام تقليداً وتسخيفا ًيظنونه شيئا ً: وما يعدون في النهاية أن يخرجوا علينا بنفس سماجة ما قاله مسيلمة وحسبه وحيا ً!!!..
وهذا هو سبب عدم تورط أحد عقلاء الشعراء والبلغاء في هذه الفضيحة ...!
وليس إخفاء المسلمين لها كما يدعي الملاحدة والمرجفين !!.. وليس حتى خوفا ًمن دولة الإسلام !!..
لأنه - وببساطة - لو استطاع أحدهم معراضة القرآن :
فما كان عليه إلا السفر لبلاد الروم مثلا ً: ومعارضة القرآن هناك : ليعيش ملكا ً!!!..
فماذا منع جهابزة الشعر والبلاغة طوال سنوات الإسلام وقرونه ؟!!!..
هراء ...........!
ولهذا : فلا يُصدق الراسخون في اللغة أخبار معراضة بعض الشعراء الفطاحل للقرآن : ولا حتى محاولتهم ذلك !
وذلك مثلما قيل عن ابن المقفع (القرن الثاني الهجري) وأبي العلاء المعري والمتنبي (القرن الرابع الهجري) ..
< ملحوظة : الكثير من الأخبار عن كتابة هؤلاء الشعراء لكتب يعارضون بها القرآن لا تصح .. وخصوصا ًالكتاب المكذوب على ابن المقفع .. حيث الراجح أنه كتبه أحدهم بعده بقرن كامل !!.. وهو ضعيف بلاغيا وظاهر التدليس كما ذهب بعض المحققين مثل د إبراهيم عوض .. ولكن ربما كانت لهم محاولات وليس كتب كما نقله البعض >
ومن ذلك يُروي مثلا ًأن ابن المقفع بعدما عزم على المعارضة وبدأ بها فعلا : سمع صبيا يقرأ قوله تعالي : " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي .. وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودي .. وقيل بعدا للقوم الظالمين " .. فمزق ما جمع واستحيا من إظهاره أمام الناس بعد أن قال قولته المشهورة : هذا والله ما يستطيع البشر أن يأتوا بمثله !!..
فأحد أكابر اللغة العربية في عصرنا الحديث وهو مصطفى صادق الرافعي رحمه الله يقول معلقا ًعن هذه القصة :
" إن ابن المقفع من أبصر الناس باستحالة المعارضة، لا لشيء من الأشياء إلا لأنه من أبلغ الناس وإذا قيل لك: إن فلانا يزعم إمكان المعارضة ويحتج لذلك وينازع فيه، فأعلم أن فلانا في الصناعة أحد رجلين اثنين : إما جاهل يصدق في نفسه، وإما عالم يكذب على الناس، ولن يكون ثالث ثلاثة " من كتاب إعجاز القرآن للرافعي .. وهو ينفي مثل ذلك عن أبي العلاء المعري أيضا ً..
والشاهد والخلاصة من هذه النقطة :
أنه حتى الزنادقة المشهورين مثل أبي الحسين (المعروف بابن الرواندي) : لم ينجح في معارضة القرآن مهما دفع له اليهود !!..
وكذلك أيضا ًفشل النصارى والكفار العرب فشلا ًذريعا ًفي معارضة القرآن ولم نر منهم شيئا ً:
رغم أنه كان بإمكانهم أيضا ًالسفر لأي بلد في الخارج وكتابة ما يريدون !!!...
فهل كانت وصاية تزوير التاريخ الإسلامي أيضا ًتمتد لتشمل كل بلاد العالم عند الملاحدة الجهال ؟!!!..
وكل ما استطاع هؤلاء وغيرهم فعله هو تأليف بعض المعارضات الركيكة للقرآن : ثم ينسبونها تارة لشعراء قبل الإسلام - كامرؤ القيس - ليوحون للعوام أن القرآن قد نقل من الشعراء القدامى تعابيرهم !!.. وتارة ينسبون هذه التفاهات إلى شعراء ما بعد الإسلام ليوحون أيضا ًإلى العوام أن هناك مَن حاول وربما نجح في معارضة القرآن !!!.. فبقي كل ذلك حجة عليهم لا لهم لأنه سجل المحاولات الفاشلة لتلك المعارضات ودليل صدق الله عز وجل في تحديه " ولن تفعلوا " !!!..
وللتعرف على العشرات مثلا ًمن شعراء العرب النصارى القدامى (في الجاهلية وقرون ما بعد الإسلام) :
فعليك بكتاب لويس شيخو اليسوعي .. وهو موجود على النت ..
وما رأينا أحدهم استطاع الإتيان بمثل القرآن !!!..
ولا حتى بعشر سور منه فقط ..! ولا حتى بسورة واحدة ولو في صغر سورة الكوثر وبيانها !!!..
بل :
وهناك شعراء نصارى مدحوا النبي محمد (بدلا ًمن نقض دينه وقرآنه لو كانوا أتوا بسورة واحدة صغيرة من مثله) !!..
فما هو تفسير ذلك ؟!!..
< بل ومنهم معاصرين اليوم في ظل زمن الفساد الذي نعيشه ووهن الدول الإسلامية وقذارة الأدب العربي وشعره في أفواه الحداثيين وغيرهم >
ومن هؤلاء الشعراء النصارى الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم :
جاك صبري شماس .. وصفي قرنفلي .. جورج صيدح .. إلياس فرحات .. رشيد سليم الخوري(القروي)
وأما الكفار غير العرب أصلا ًولا يتحدثون العربية :
فيكفيهم اعتراف العرب بعجزهم (مسلمهم وغير مسلمهم) في الإتيان بمثل القرآن : ولو بسورة صغيرة من مثله !!..
وهذا يعرفه كل عاقل بالمنطق والقياس البديهي ..!!
بمعنى وكمثال :
أنا لا أستطيع صناعة سيارة .. فإذا رأيت مَن يستطيعون صناعة السيارات : وهم يقولون على نوع منها اسمه مثلا ًالسيارة (إكس) : أنهم عجزوا عن أن يصنعوا مثلها أبدا ً- وهم الخبراء : وهي أقدم منهم - : فما بالي أنا وأنا الذي لا أجيد ما يجيدون ؟!!..
فهل يتوقع عاقل أن أذهب لهؤلاء الخبراء فأقول لهم :
قولكم غير صحيح : لأني لا أصنع السيارات ؟!!!..
وأخيراً ....
معروف تاريخيا ًأن بعض مبتدعة المعتزلة والشيعة : ولما أعيتهم مسألة معارضة القرآن وتفسيرها : ورغم أنه يتألف من مثل حروف اللغة وكلماتها (مثل أبو إسحق النظام المعتزلي الرافضي) : فقالوا بأن الله تعالى هو الذي صرف الجن والإنس عن معارضة القرآن : ولو تركهم لأتوا بمثله (وتعرف هذه المقولة بالصرفة) !!..
وهذا كلام مردود عليهم بالطبع .. لأنه لو صح :
أولاً :
لما كان القرآن معجزا ًللبشر وإلا : فكيف يكون معجزا ًلهم وقد منعهم الله أصلا ًمن معارضته جبرا ً؟!!!..
فهذا أشبه بمَن يقطع يد إنسان ثم يقول له : صفق بيديك !!!!..
ثانياً :
أنه لو صح : لما كان الإعجاز في القرآن - لأنه في نظرهم سيكون كلاما ًعاديا ً- ولكن سيكون الإعجاز هو في الصرفة !!!!..
ثالثاً :
لو كانت الصرفة خاصة بالعرب وقت النبي : فقد زالت الآن - على فرض صحة هذا الخبل - !
رابعاً :
أنه لو كان ذلك كذلك : لأعلن العرب أنفسهم عن هذه الصرفة وما يشعرون به من صرفهم جبريا ًعن معارضة القرآن !
وكل هذا خطأ في خطأ كما يتبين ...
ويبقى تحدي الله عز وجل قائما ًإلى قيام الساعة للجن والإنس جميعا ً....
والحمد لله رب العالمين ...
------------------------------
وأما النقل الثاني :
فهو هدية مني لكل أعمى البصر والبصيرة عما قاله غير المسلمين عن القرآن :
وفيهم - كما ستلاحظون - مختصون في اللغة العربية وعلومها ومن كبار أساتذة الجامعات العالمية فيها !!!!..
وأترككم مع النقل ...
--------------------------------
أقوال المنصفين عن القرآن الكريم ...
1)) خليل أحمد ...
قس مصري نصراني سابق (من مواليد الإسكندرية 1919م) :
حاصل على أعلى شهادات اللاهوت من كلية اللاهوت المصرية ومن جامعة برنجستون الأمريكية .. وعمل في التنصير في أسيوط وأسوان أثناء عمله في الأولى أستاذا ًبكلية اللاهوت : وفي الثانية سكرتيرا ًعاما ًللإرسالية الألمانية السويسرية .. وقد أشهر إسلامه عام 1959م .. ومن أشهر كتبه :
"" محمد في التوراة والإنجيل والقرآن "" ..
"" المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي "" ..
"" تاريخ بنى إسرائيل "" ..
وأقتبس الكلام التالي من أقواله عن القرآن :
" يرتبط هذا النبي صلى الله عليه وسلم : بإعجاز أبد الدهر !!.. بما يخبرنا به المسيح (عليه السلام) في قوله عنه : (ويُخبركم : بأمور ٍآتية) !!.. هذا الإعجاز هو : القرآن الكريم !!.. معجزة الرسول الباقية : ما بقى الزمان !!.. فالقرآن الكريم : يسبق العلم الحديث في كل مناحيه : من طب .. وفلك .. وجغرافيا .. وجيولوجيا .. وقانون .. واجتماع .. وتاريخ !!.. ففي أيامنا هذه : استطاع العلم أن يرى : ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف"
ويقول أيضا ً:
" أعتقد يقيناً أنى لو كنت إنسانا ًوجودياً : لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية : وجاءني نفرٌ من الناس : وحدثنى بما سبق به القرآن العلم الحديث - في كل مناحيه - : لآمنت برب العزة والجبروت : خالق السماوات والأرض : ولن أشرك به أحدا ً" !!!!..
ويقول أيضا ً:
" في هذا الظلام الدامس - أيها المسيحي - : ينزل القرآن الكريم على رسول الله : ليكشف لك عن : الله عز وجل " !!!...
ويقول الأستاذ خليل أيضا ًرحمه الله :
" للمسلم : أن يعتزّ بقرآنه !!.. فهو كالماء !!.. فيه حياة لكل من نهل منه " !!..
---
2)) سير توماس أرنولد ..
من مواليد بريطانيا 1864م : وهو من كبار المستشرقين البريطانيين .. وهو المشرف على وصاحب فكرة الكتاب الشهير (تراث الإسلام) .. تعلم فيمدينة كمبريدج .. وقضى عدة سنوات في الهند أستاذا ًللفلسفة في كلية عليكرة الإسلامية .. وصفه المستشرق البريطاني المعروف (جب) بأنه :
" عالم : دقيق فيما يكتب " .. ومن أشهر كتبه :
(الدعوة إلى الإسلام) .. والذي ترجم إلى أكثر من لغة ..
و(الخلافة) .. ومن أقواله عن القرآن :
" إننا نجد حتى من بين المسيحيين - مثل الفار الأسباني الذي عُرف بتعصبه على الإسلام - : يُـقرر أن القرآن : قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل : حتى أن المسيحيين : لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به " !!..
---
3)) إيرفنج ..
هو : واشنجتون إيرفنج : مستشرق أمريكي .. اهتم كثيرا ًبتاريخ المسلمينفي الأندلس : ومن كتبه عام 1849م :
(سيرة النبى العربى) .. ومذيلة بخاتمة لقواعد الإسلام ومصادرها الدينية ..
وكتاب (فتح غرناطة) : كتبه عام 1859م : وغيرها ..
ومن أقواله عن القرآن :
" يدعو القرآن إلى : الرحمة والصفاء .. وإلى مذاهب أخلاقية سامية " !!..
ويقول أيضا ً:
" كانت التوراة في يوم ٍما : هي مرشد الإنسان وأساس سلوكه .. حتى إذا ظهر المسيح (عليه السلام) : اتبع المسيحيون تعاليم الإنجيل .. ثم حلّ القرآن مكانيهما ! فقد كان القرآن : أكثر شمولاً .. وتفصيلاً .. من الكتابين السابقين !!.. كما صحح القرآن : ما قد أ ُدخل على هذين الكتابين من : تغيير ٍوتبديل !!!.. حوى القرآن : كل شئ !!.. وحوى : جميع القوانين !!.. إذ أنه : خاتم الكتب السماوية " !!!!...
---
4)) د / ميلر بروز ..
وهو رئيس قسم لغات الشرق الأدنى : وعمل أستاذا ًبجامعة براون .. وأستاذا ًزائراً بالجامعة الأمريكية في بيروت .. ومديراً للمدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية بالقدس .. ومن أقواله عن القرآن :
" أنه ليس هناك شئ لا ديني : في تزايد سيطرة الإنسان على القوى الطبيعية !!.. هناك آية في القرآن : يمكن أن يُستنتج منها أنه لعل من أهداف خلق المجموعة الشمسية : لفت نظر الإنسان : لكي يدرس علم الفلك : ويستخدمه في حياته : " هو الذي خلق الشمس ضياءً : والقمر نوراً : وقدره منازل : لتعلموا : عدد السنين والحساب " .. وكثيراً ما يشير القرآن إلى : إخضاع الطبيعة للإنسان : باعتبار ذلك إحدى الآيات : والتي تبعث على الشكر والإيمان : " وجعل لكم من الفلك والأنعام : ما تركبون !!.. لتستووا على ظهوره : ثم تذكروا نعمة ربكم .. وتقولوا : سبحان الذي سخر لنا هذا : وما كنا له مقرنين " ويذكر القرآن - لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب - ولكن : يذكر السفن أيضا ً..! فإذا كان الجمل والسفينة : هما من نعم الله العظيمة : أفلا يصدق هذا أكثر على : سكة الحديد : والسيارة : والطائرة ؟ " !!!..
ويقول أيضا ً:
" إن أعظم نتائج العلم : يمكن أن تستخدم في أغراض هدمية أو بنائية .. وربما كان هذا هو المقصود بما ورد في القرآن : خاصاً باستخدام الحديد : " وأنزلنا الحديد : فيه بأس شديد : ومنافع للناس " .. وأظهر مثال من هذا الآن بالضرورة هو : استخدام النشاط الذرى - والذي نشطت بحوثه - لضرورة حربية " !!..
---
5)) بلاشير ..
وقد ولد بالقرب من باريس .. ودرس بالدار البيضاء .. وتخرج من كلية الآداب بالجزائر 1922م .. وعُين أستاذا ًفي معهد مولاي يوسف بالرباط .. ثم انتدب مديراً لمعهد الدراسات المغربية العليا بالرباط 1924 - 1935م .. ثم أستاذا ًلكرسي الأدب العربي 1935 - 1951م : بمدرسة اللغات الشرقية بباريس ! ونال الدكتوراه 1936م .. وعُين أستاذا ًمحاضراً في السوربون 1938م : ومشرفاً على مجلة (المعرفة) .. والتي ظهرت في باريس باللغتين العربية والفرنسية !
من أشهر كتاباته :
مجموعة دراسات عديدة عن تاريخ الأدب العربي : في أشهر المجلات الاستشراقية !
وأيضا ًكتاب : (تاريخ الأدب العربي - باريس 1952م) ..
وأيضا ً: ترجمة جديدة للقرآن الكريم في ثلاثة أجزاء - باريس 1947 - 1952م
وغيرها ..
وأما عن أقواله عن القرآن (وهو الخبير في اللغة والأدب العربي) فيقول :
" لا جرم في أنه إذا كان ثمة شئ : تعجز الترجمة عن أدائه : فإنما هو الإعجاز البياني .. واللفظي .. والجرس الإيقاعي : في الآيات المنزلة في ذلك العهد ..! إن خصوم محمد (عليه الصلاة والسلام) : قد أخطأوا عندما لم يشاءوا أن يروا
في هذا إلاّ : أغاني سحرية وتعويذية !!.. وبالرغم من أننا على علم - استقرائياً فقط - بتنبؤات الكهان : فمن الجائز لنا الاعتقاد مع ذلك : بخطل هذا الحكم وتهافته !!.. فإن للآيات التي أعاد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ذكرها في هذه السور : إندفاعاً وإلفا ًوجلالةً : تخلّف وراءها بعيداً : أقوال فصحاء البشر : كما يمكن استحضارها من خلال النصوص الموضوعة التي وصلتنا " !!!!...
ويقول أيضا ً:
" إن القرآن : ليس معجزة : بمحتواه وتعليمه فقط !!.. إنه أيضا ً: ويمكنه أن يكون قبل أي شئ آخر : تحفة .. أدبية .. رائعة : تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية : وبجّلته : من التحف !!!!!.. إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) المعارض الفظ في البداية للدين الجديد : قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين : عقب سماعه لمقطع من القرآن !!.. وسنورد الحديث فيما بعد عن : مقدار الافتتان الشفهي : بالنص القرآني : بعد أن رتله المؤمنون " !!!!!!....
ويقول أيضا ً:
" الإعجاز : هو المعجزة المصدقة لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم !!.. والذي لم يرتفع في أحاديثه الدنيوية : إلى مستوى الجلال القرآني " !!!..
ويقول أيضا ً:
" في جميع المجالات التي أطللنا عليها من علم قواعد اللغة والمعجمية وعلم البيان : أثارت الواقعة القرآنية وغذت : نشاطات علمية : هي أقرب إلى حالة حضارية : منها إلى المتطلبات التي فرضها إخراج الشريعة الإسلامية !!.. وهناك مجالات
أخرى : تدخل فيها (الواقعة القرآنية) : كعامل أساسي !!.. ولا تكون فاعليتها هنا : فاعلية عنصر مُنبه فقط !!.. بل : فاعلية عنصر مُبدع : تتوطد قوته : بنوعيته الذاتية " !!!..
---
وأخيرا ً: أختم بهذه الباقة السريعة :
---
6))
العالم الايطالي : كونت إدوارد كيوجا .. يقول :
" لقد طالعت وبدقه : الأديان القديمة والجديدة .. وخرجت بنتيجة هى : أن الاسلام : هو الدين السماوي .. والحقيقي .. الوحيد !!!!.. وأن الكتاب السماوي لهذا الدين : وهو القرآن الكريم : ضم كافة الاحتياجات المادية : والمعنوية : للانسان !!.. ويقوده نحو : الكمالات الأخلاقية والروحية " !
---
7))
الزعيم الهندي الهندوسي : المهاتما غاندي .. يقول :
" يمكن لأي شخص من خلال تعلم علوم القرآن الكريم : أن يعرف أسرار وحكم الدين : دون أن يحتاج إلى خصائص نص مصطنعه !!.. لا يوجد في القرآن الكريم أمرٌ : بإجبار الآخرين عن الرجوع عن مذاهبهم !!.. فهذا الكتاب المقدس يقول : وبأبسط صورة : " لا إكراه في الدين " " !!!..
---
8))
المحقق البريطاني البروفيسور : مونتغمري واث .. يقول :
" ما يعرضه القرآن الكريم من واقع وحقائق متكاملة : يُعد في نظري : من أهم ميزات هذا الكتاب !!.. والأكيد أن كافة القطع النثرية : وما تم تدوينه من روائع الكتابات : لايعد شيئاً : في مقابل القرآن الكريم " !!!..
---
9))
المؤرخ الإيطالي : برنس جيواني بوركيز .. يقول :
" لقد ابتعدت مصادر السعادة والسيادة عن المسلمين : بسبب تهاونهم في اتباع القرآن !!.. والعمل بقوانينه وأحكامه !!.. وذلك بعدما كانت حياتهم : موسومة بالعزة والفخر والعظمة !!.. وقد استغل الأعداء هذا الأمر : فشنوا الهجوم عليهم !!.. نعم .. إن هذا الظلام الذي يخيم على حياة المسلمين : إنما من عدم مراعاتهم لقوانين القرآن الكريم !!.. لا لنقص ٍفيه أو في الإسلام عموماً !!!.. فالحق : أنه لا يمكن أخذ أي نقص على الدين الإسلامي الطاهر " !
---
10))
الخبير الفرنسي : جول لابوم .. يقول :
" أيها الناس : دققوا في القرآن : حتى تظهر لكم حقائقه !!!.. فكل هذه العلوم والفنون التي اكتسبها العرب : وكل صروح المعرفة التي شيدوها : إنما أساسها القرآن !!!.. ينبغي على أهل الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم : أن ينظروا بعين الإنصاف إلى ماضي العالم : ويطالعوا صحيفة العلوم والمعارف : قبل الإسلام !!.. ليعرفوا بأن العلم والمعرفة : لم تنتقل إلى أهل الأرض إلا : عبر المسلمين !!.. والذين استوحوا هذه العلوم والمعارف : من القرآن : كأنه بحر من المعارف : تتفرع منه الأنهار !!!.. القرآن : لا يزال حيا ً!!.. وكل فرد : قادر على أن يستقي منه : حسب إدراكه واستعداده " !!!..
---
11))
الفيلسوف الفرنسي الأشهر : فرانسوا ماري فولتير .. يقول :
" أنا على يقين أنه لوتم عرض القرآن والانجيل على شخص غير متدين : لاختار الأول !!!.. إذ أن الكتاب – الذي نزل على صدر- محمد : يعرض في ظاهره : أفكارا ً: تنطبق وبالمقدار اللازم مع : الأسس العقلية !!.. ولعله لم يوضع قانون كامل في الطلاق : مثل الذي وضعه القرآن " !!!..
---
12))
العالم البريطاني : فرد غيوم : استاذ بجامعة لندن .. يقول :
" القرآن الكريم : كتابٌ عالميٌ : يمتاز بخصائص أدبية : فريدة من نوعها : لا يمكن المحافظة على تأثيرها في الترجمة !!!!.. فللقرآن الكريم : نغمة موسيقية خاصة : وجمالية عجيبة : وتأثير عميق : يدغدغ أسماع الإنسان !!.. ولقد تأثر الكثير من المسيحيين العرب بأسلوبه الأدبي !!!.. لقد استمال القرآن الكريم الكثير من المستشرقين إليه .. فحينما يُتلى القرآن الكريم : نجد نحن المسيحيين : أثراً سحرياً في نفوسنا !!!.. حيث ننجذب لعباراته العجيبة !!.. ولحكمه وعبره !!!.. ومثل هذه الميزات :
تجعل المرء يقتنع بأن القرآن الكريم : لايمكن منافسته !!!!....
والحقيقة :
هي أن الأدب العربي : وبما فيه من شمولية في النثر والشعر : ليس فيه ما يمكن مقارنته بالقرآن الكريم " !!!!!!!!!...
---
13))
كينت غريك : الأستاذ بجامعة كمبريج .. يقول :
" لم يستطع أحد طوال القرون الأربعة عشرة الماضية : ومنذ نزول القرآن الكريم وحتى الآن : أن يأتي بكلام ٍ: يشبه كلام القرآن الكريم !!!..
القرآن الكريم :
ليس كتاباً مختصاً بعصر ٍمعين !!.. بل هو أزلي : يمتد لكافة العصور !!.. ومهما ظل العالم والوجود : فإن جنس الانسان : يمكنه أن يجعل هذا الكتاب : دليلاً له !!.. ويعمل وفقاً لتعاليمه !!.. أما لماذا كون القرآن الكريم : أولي ولا يُعَتق : ويبقى دليلاً للإنسان ما عاش : فذلك : لاحتوائه على كل صغيرة وكبيرة !!.. وليس هناك شيٌ : لم يأت في القرآن الكريم !!.. وتأكدت أن تأثير القرآن الكريم على الأوروبيين : واحد !!.. ولكن بشرط : أن نقرأه بلغته الأصلية !!.. إذ أن ترجمته : لا تترك الأثر الذى يتركه النص الأصلى في النفس " !!!..
---
14))
الخبير الألماني بشؤون الشرق : السيد بلر .. يقول :
" لغة القرآن الكريم : أفصح لغات العرب !!.. وأسلوب بلاغته : قد صيغ بطريقةٍ : يجلب بها الأفكار نحوه !!.. للقرآن الكريم : مواعظ واضحة : لن تجد لها في المستقبل القريب مَن يعارضها ! وكل من يتبع هذا الكتاب : يفز بحياة هادئة ومناسبة " !!!..
---
15))
المفكر والفيزيائي الألماني المشهور : آلبرت انشتاين .. يقول :
" القرآن الكريم : ليس بكتاب جبر ٍأو هندسةٍ أو حساب !.. بل هو مجموعة من القوانين : التي تهدي البشرية إلى طريق السوية !!.. الطريق الذي : تعجز أكبر النظريات الفلسفية عن : تقديمه أو تعريفه " !!!!..
---
16))
الفيلسوف الأسكتلندي الأشهر : توماس كارليل 1795-1881 .. يقول :
" فلذلك رآه العرب (أي القرآن) : من المعجزات .. وأعطوه من التبجيل : ما لم يُعطه أتقى النصارى لأنجيلهم !!.. وما برح في كل زمان ٍومكان : قاعدة التشريع والعمل والقانون : المتبع في شؤون الحياة ومسائلها !!.. والوحي المنزل من السماء : هدىً للناس : وسراجاً منيراً : يُضيء لهم سبل العيش : ويهديهم صراطاً مستقيماً !!.. ومصدر أحكام القضاة !!.. والدرس الواجب على كل مسلم حفظه : والاستنارة به : في غياهب الحياة !!.. وفي بلاد المسلمين مساجد : يُتلى فيها القرآن جميعه : كل يوم ٍمرة !!.. يتقاسمه ثلاثون قارئاً : على التوالي ! وكذلك ما برح هذا الكتاب : يرن صوته في آذان الألوف من خلق الله : وفي قلوبهم : اثني عشر قرناً : في كل آن ٍولحظة " !!!..
---
17))
جوزيف آرنست رينان : الفيلسوف الفرنسي المعروف .. يقول :
" تضم مكتبتي : آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها .. والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة !!!.. وما أكثر الكتب إلا للزينة فقط !!.. ولكن : هناك كتابٌ واحد ٌ: تؤنسني قراءته دائما ً!!!.. ألا وهو : كتاب المسلمين القرآن !!!!!!!!!!!... فكلما أحسست بالإجهاد : وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات : طالعت القرآن !!!!!!!... حيث أنني : لا أحس بالتعب أو الملل : بمطالعته بكثرة ! لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من السماء : فإن ذلك الكتاب هو : القرآن لا غير !!!!!!!!... إذ أن الكتب الأخرى : ليست لها خصائص القرآن " !!!!!!!...
-----
والحمد لله رب العالمين ...
ولمطالعة المراجع والتراجم : يُرجى مراجعة كتبا ًمثل :
(قالوا عن القرآن) : للأستاذ الدكتور (عماد الدين خليل) وغيره ..
Bookmarks