صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 49

الموضوع: نعمة الله على المسلمين بالفقر أعظم من نعمة الغنى عليهم ... حديث شريف

  1. #31

    افتراضي

    إنت لسه بتجادل بالجهل والباطل يا رزين ؟!!!..

    هذه المرة لن أفضح تناقضاتك ككل مرة والتفافاتك على إجاباتنا لتصور لنفسك أننا لم نجب على شيء !!!

    هذه المرة سأفضح جهلك حتى بمقصود الكلام الذي نكتبه لك !!!
    يعني بمعنى آخر : العيب في قدرتك أنت المحدودة على الفهم !!!.. والتي لا تحترمها وتريد أن تناطح المسلمين بسوء فهمك !

    عندما أخبرتك عن أن الأنبياء لا يكونوا مجانين : هذا ليس تهربا من ابتلائهم كما فهمت يا مسكين !
    هذا لأنه يتعارض مع أصل رسالتهم يا أذكى إخوانك
    إذ كيف يكون رسولا أو نبيا للناس وهو مجنون ؟!!!.. عجيب !

    وكذلك لا يبتليه الله تعالى بمرض ينفر الناس عنه .. وإلا فلن يمارس دعوته معهم !! كيف سيجلس الناس مثلا لرجل مريض بالطاعون أو الجذام ؟!
    عجيب !

    وكذلك لا يكون مبتلى بمعاصي وذنوب وكبائر تخرم المروءة .. وعلى هذا لا يكون شاذا جنسيا يا فكيك ؟!!..

    ولا أعرف الصراحة ..
    إذا كان مستوى تفكيرك هو أقل من هذا : فعلى ماذا ستحاور وتناقش في هذا المنتدى وأنت تسأل سؤال العالم لا سؤال الجاهل الذي يستفسر بأدب ؟!

    والله المستعان

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    261
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sounaine.aimane مشاهدة المشاركة
    المقرف هو ربط كل الأوهام الشخصية والأفكار السطحية التي تحملها عن الإسلام ثم تعميمها على المسلمين وهم منها براء ، الزميل رزين أظن كلامي كان واضحا ، نقصد بالجزع السخط على ما قدره الله وهذا مذموم في جميع الحالات ، وإذا نهينا عن الجزع عند الموت و أمرنا بإحسان الظن بربنا فكيف بما سوى ذلك ؟؟ كيف بالحالات المرضية التي تتكلم عنها ؟ يبدو أنك لا تدري معنى الصبر على البلاء أو لا تميز بينه وبين ألم البلاء بحد ذاته .. فهاك طرفا يسير من كلامِ من نستحي أن نضع كلامنا جواره.. ووالله لو كنت مكانك لاستحييت أن أقحم اللادينية وشبهاتها في موضوع أخلاقي لم يبلغ فيه ما بلغ المسلمون أحدٌ من الحضارات في التاريخ كله ..
    لا أختلف معك أن الصبر أمر يستحق الإعجاب لكنه لا يختلف في هذا الأمر عن القوة والذكاء فليس هناك من لا يثني على الذكاء ويعجب بالقوة ويذم الغباء ويزدري الضعف، فالصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة. ومع ذلك لا أنفي إمكانية تأثرها بالتربية والمجتمع، فهذا أمر لا جدال فيه، ولكنه تأثير محدود لا يمكن أن يجعل الجزوع متماسكا ولا الغبي ذكيا ولا الضعيف قويا فالأساس في هذه الصفات هو شخصية الإنسان نفسه.
    ووجود نماذج للصبر والتماسك عند المسلمين لا ينفي وجود نماذج للجزع عندهم أيضا ولا ينفي كذلك وجود نماذج للصبر والتماسك عند غيرهم من الأمم.

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    261
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    يقول أبو حب الله لا يمكن أن يكون الرسول مجنونا أو عنده مرض ينفر الناس عنه لأان هذا يتناق مع الدعوة لله
    هذا كلام معقول لكن السؤال الأساسي: هل هؤلاء وغيرهم ممن ذكرت في مشاركتي الأولى أشد بلاء أم الأنبياء؟

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    جزيرة العرب
    المشاركات
    104
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزين مشاهدة المشاركة
    لا أختلف معك أن الصبر أمر يستحق الإعجاب لكنه لا يختلف في هذا الأمر عن القوة والذكاء فليس هناك من لا يثني على الذكاء ويعجب بالقوة ويذم الغباء ويزدري الضعف، فالصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة. ومع ذلك لا أنفي إمكانية تأثرها بالتربية والمجتمع، فهذا أمر لا جدال فيه، ولكنه تأثير محدود لا يمكن أن يجعل الجزوع متماسكا ولا الغبي ذكيا ولا الضعيف قويا فالأساس في هذه الصفات هو شخصية الإنسان نفسه.
    ووجود نماذج للصبر والتماسك عند المسلمين لا ينفي وجود نماذج للجزع عندهم أيضا ولا ينفي كذلك وجود نماذج للصبر والتماسك عند غيرهم من الأمم.
    ما شاء الله يا رزين، مستعد أن تؤلف علماً جديداً لمجرد أن أحدهم أفحمك بالحقيقة، و بعد ذلك تستدل بما ألفت. سأغالط نفسي مثلك و أقول لها بأنك هنا لتبحث عن الحقيقة. (ما زال عندي بصيص أمل)
    الذكاء والغباء والقوة والضعف صفات، أما الصبر و الجزع سلوكان يا رزين، أي مصدران لإسم فعل أو ردة فعل. و أخونا Sounaine.aimane كان بكل وضوح يتحدث عن الصبر و الجزع كسلوك.

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    261
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sounaine.aimane مشاهدة المشاركة
    ما هذا السؤال ؟؟ البلاء مرتبط بالاختبار ، والاختبار لا يخص إلا المكلفين ، والمجانين ومثلهم مرفوع عنهم الاختبار ، فلا حديث عن البلاء بمعناه الدقيق هنا أصلا. وهو لن يحاسب على "صبره" أو جزعه بل يختبر يوم القيامة كما في الحديث الصحيح.
    سؤالك فيه مغالطة للأسف ..
    من قال لك إن البلاء مرتبط بالاختبار؟ من أين أتيت بهذا الكلام العجيب؟ البلاء ليس مرتبطا بالاختبار، أما إذا كنت مصرا على ارتباط الابتلاء بالاختبار فهذا شأنك، ولكنني لست ملزما بهذا الربط التعسفي بينهما.

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    261
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Islam-Is-Knowledge مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله يا رزين، مستعد أن تؤلف علماً جديداً لمجرد أن أحدهم أفحمك بالحقيقة، و بعد ذلك تستدل بما ألفت. سأغالط نفسي مثلك و أقول لها بأنك هنا لتبحث عن الحقيقة. (ما زال عندي بصيص أمل)
    الذكاء والغباء والقوة والضعف صفات، أما الصبر و الجزع سلوكان يا رزين، أي مصدران لإسم فعل أو ردة فعل. و أخونا Sounaine.aimane كان بكل وضوح يتحدث عن الصبر و الجزع كسلوك.
    هو حر يا سيدي يتكلم عنه كسلوك، لكنني لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك حتى أقتنع بكلامكم!

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    جزيرة العرب
    المشاركات
    104
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزين مشاهدة المشاركة
    من قال لك إن البلاء مرتبط بالاختبار؟ من أين أتيت بهذا الكلام العجيب؟ البلاء ليس مرتبطا بالاختبار، أما إذا كنت مصرا على ارتباط الابتلاء بالاختبار فهذا شأنك، ولكنني لست ملزما بهذا الربط التعسفي بينهما.
    ما شاء الله يا رزين، البلاءُ لا علاقة له بالإختبار!!
    جديدة علينا هذة الفتوى فهات مصادرك.
    ألهذا المستوى وصلت بك لاأدريتك؟ لا أظنك عنيتها ولكنك لم تجد مخرجاً إلا بهذا الإختراع وليد اللحظة، ولا تحسب أنك خدمت لاأدريتك بها، بل أنزلتها الحضيض حيث كانت. الإرتباط الذي أنكرته و وصفته بالعجيب وبالتعسفي جعل من كلمة "اختبار" يستخدم كمرادفٍ لكلمة "بلاء".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزين مشاهدة المشاركة
    هو حر يا سيدي يتكلم عنه كسلوك، لكنني لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك حتى أقتنع بكلامكم!
    ابسطها على شكل نقاط ايضاً حتى يرى القارئ لِأي مدىً ظهر التواء منطِقُك و وصل تهربك:
    1- قلت أنت بأن الصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة.
    2- رددت عليك أنا بأن الصبر والجزع سلوكين أصلاً، فلا دخل لهما بردك في تصنيف الصفات.
    3- فختمت أنت و حورت الكلام مدعياً عدم الفهم وقلت : لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك.
    يا سلام يا رزين، هما سلوكان فلم حولتهما الى صفتين أصلاً.
    و الآن ستنسى أخطاءك قبلا ولن ترد عليها، بل ستتلقف كلمة من هاهُنا و تبني عليها مخرجاً جديداً يزداد كل مرة سذاجة عما قبله. ننتظر تحف الاأدرية.

  8. افتراضي

    تقبل الله منا ومنكم رمضان

  9. افتراضي

    ها قد انتصف رمضان اللهم تقبل منا

  10. افتراضي

    ها قد أتت العشر الأواخر من رمضان




    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها مسلم(1175) عن عائشة ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها البخاري (1913) ومسلم(1169) وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره " البخاري (1920) ومسلم (1174) زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره .

    وقولها " وشد مئزره " كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد ، ومعناه التشمير في العبادات .

    وقيل هو كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع .

    وقولهم " أحيا الليل " أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها : " لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان" سنن النسائي (1641) فيحمل قولها " أحيا الليل " على أنه يقوم أغلب الليل . أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل .

  11. افتراضي

    أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها للإمام العلامة ابن القيم
    قال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
    وأما تقوية باعث الدين فإنه يكون بأمور
    أحدهما إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة
    الثاني مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد
    الثالث مشهد النعمة والإحسان فإن الكريم لا يقابل بالاساءة من أحسن اليه وانما يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة
    الرابع مشهد الغضب والانتقام فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب واذا غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف
    الخامس مشهد الفوات وهو ما يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة وما يحدث له بها من كل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ويزول عنه من الأسماء الممدوحة شرعا وعقلا وعرفا ويكفي في هذا المشهد مشهد فوات الإيمان الذى أدنى مثقال ذرة منه خير من الدنيا وما فيها أضعافا مضاعفة فكيف أن يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها تذهب الشهوة وتبقى الشقوة وقد صح عن النبي أنه قال لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن قال بعض الصحابة ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة فإن تاب رجع اليه وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه ولهذا روى عن النبي في الحديث الذى رواه البخارى الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان وعاد تنور الشهوة الذى كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه في النار
    السادس مشهد القهر والظفر فان قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرة وفرحة عند من ذاق ذلك أعظم من الظفر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة وأما عاقبته فأحمد عاقبة وهو كعاقبة شرب الدواء النافع الذى أزال داء الجسد وأعاده إلى صحته واعتداله
    السابع مشهد العوض وهو ما وعد الله سبحانه من تعويض من ترك المحارم لأجله ونهى نفسه عن هواها وليوازنه بين العوض المعوض فأيهما كان أولى بالإيثار اختاره وارتضاه لنفسه
    الثامن مشهد المعية وهو نوعان معية عامة ومعية خاصة فالعامة اطلاع الرب عليه وكونه بعينه لا تخفي عليه حاله وقد تقدم هذا والمقصود هنا المعية الخاصة كقوله ان الله مع الصابرين وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله وان الله لمع المحسنين فهذه المعية الخاصة خير وأنفع في دنياه وآخرته ممن فضى وطره ونيل شهوته على التمام من أول عمره إلى آخره فكيف يؤثر عليها لذة منغصة منكدة في مدة يسيرة من العمر انما هى كأحلام نائم أو كظل زائل
    التاسع مشهد المغافصة والمعاجلة وهو أن يخاف أن يغافصه الأجل فيأخذه الله على غرة فيحال بينه وبين ما يشتهى من لذات الآخرة فيا لها من حسرة ما أمرها وما أصعبها لكن ما يعرفها الا من جربها وفي بعض الكتب القديمة يامن لا يأمن على نفسه طرفة عين ولا يتم له سرور يوم الحذر الحذر
    العاشر مشهد البلاء والعافية فان البلاء في الحقيقة ليس الا الذنوب وعواقبها والعافية المطلقة هي الطاعات وعواقبها فأهل البلاء هم أهل المعصية وان عوفيت
    أبدانهم وأهل العافية هم أهل الطاعة وان مرضت أبدانهم وقال بعض أهل العلم في الأثر المروى إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية فإن أهل البلاء المبتلون بمعاصى الله والأعراض والغفلة عنه وهذا وإن كان أعظم البلاء فاللفظ يتناول انواع المبتلين في أبدانهم وأديانهم والله أعلم
    الحادى عشر أن يعود باعث الدين ودواعيه مصارعة داعى الهوى ومقاومته على التدريج قليلا قليلا حتى يدرك لذة الظفر فتقوى حينئذ همته فإن من ذاق لذة شئ قويت همته في تحصيله والاعتياد لممارسة الأعمال الشاقة تزيد القوى التى تصدر عنها تلك الأعمال ولذلك تجد قوى الحمالين وأرباب الصنائع الشاقة تتزايد بخلاف البزاز والخياط ونحوهما ومن ترك المجاهدة بالكلية ضعف فيه باعث الدين وقوى فيه باعث الشهوة ومتى عود نفسه مخالفة الهوى غلبه متى أراد
    الثانى عشر كف الباطل عن حديث النفس واذا مرت به الخواطر نفاها ولا يؤويها ويساكنها فإنها تصير أمانى وهى رءوس أموال المفاليس ومتى ساكن الخواطر صارت أمانى ثم تقوى فتصير هموما ثم تقوى فتصير ارادات ثم تقوى فتصير عزما يقترن به المراد فدفع الخاطر الأول أسهل وأيسر من دفع أثر المقدور بعد وقوعه وترك معاودته
    الثالث عشر قطع العلائق والأسباب التى تدعوه إلى موافقة الهوى وليس المراد أن لا يكون له هوى بل المراد أن يصرف هواه إلى ما ينفعه ويستعمله في تنفيذ مراد الرب تعالى فإن ذلك يدفع عنه شر استعماله في معاصيه فإن كل شيء من الانسان يستعمله لله فإن الله يقيه شر استعماله لنفسه وللشيطان وما لا يستعمله لله استعمله لنفسه وهواه ولا بد فالعلم ان لم يكن لله كان للنفس والهوى والعمل ان لم يكن لله كان للرياء والنفاق والمال ان لم ينفق في طاعة الله أنفق في طاعة الشيطان والهوى والجاه ان لم يستعمله لله استعمله صاحبه في هواه وحظوظه والقوة ان لم يستعملها في أمر الله استعملته في معصيته فمن عود نفسه العمل لله لم يكن عليه أشق من العمل لغيره ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه لم يكن عليه أشق من الاخلاص والعمل لله وهذا في جميع أبواب الأعمال فليس شيء أشقعلى المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس

    على المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس
    الرابع عشر صرف الفكر إلى عجائب آيات الله التى ندب عباده إلى التفكر فيها وهى آياته المتلوة وآياته المجلوة فإذا استولى ذلك على قلبه دفع عنه محاظرة الشيطان ومحادثته ووسواسه وما أعظم غبن من أمكنه أن لا يزال محاظرا للرحمن وكتابه ورسوله والصحابة فرغب عن ذلك إلى محاظرة الشيطان من الانس والجن فلا غبن بعد هذا الغبن والله المستعان
    الخامس عشر التفكر في الدنيا وسرعة زوالها وقرب انقضائها فلا يرضى لنفسه ان يتزود منها إلى دار بقائه وخلوده أخس ما فيها وأقله نفعا إلا ساقط الهمة دنيء المروءة ميت القلب فإن حسرته تشتد إذا عاين حقيقة ما تزوده وتبين له عدم نفعه له فكيف اذا كان ترك تزود ما ينفعه إلى زاد يعذب به ويناله بسببه غاية الألم بل اذا تزود ما ينفعه وترك ما هو أنفع منه له كان ذلك حسرة عليه وغبنا
    السادس عشر تعرضه إلى من القلوب بين أصبعيه وأزمة الأمور بيديه وانتهاء كل شيء اليه على الدوام فلعله أن يصادف أوقات النفحات كما في الأثر المعروف ان لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم ولعله في كثرة تعرضه أن يصادف ساعة من الساعات التى لا يسأل الله فيها شيئا الا أعطاه فمن أعطى منشور الدعاء أعطى الاجابة فإنه لو لم يرد اجابته لما ألهمه الدعاء كما قيل
    لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه ... من جود كفك ما عودتنى الطلبا
    ولا يستوحش من ظاهر الحال فإن الله سبحانه يعامل عبده معاملة من ليس كمثله شيء في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته فإنه ما حرمه الا ليعطيه ولا أمرضه الا ليشفيه ولا أفقره الا ليغنيه ولا أماته الا ليحييه وما أخرج أبويه من الجنة الا ليعيدهما اليها على أكمل حال كما قيل يا آدم لا تجزع من قولى لك واخرج منها فلك خلقتها

    وسأعيدك اليها
    فالرب تعالى ينعم على عبده بابتلائه ويعطيه بحرمانه ويصحبه بسقمه فلا يستوحش عبده من حالة تسوؤه أصلا الا اذا كانت تغضبه عليه وتبعده منه

    السابع عشر أن يعلم العبد بأن فيه جاذبين متضادين ومحنته بين الجاذبين

    جاذب يجذبه إلى الرفيق الأعلى من أهل عليين وجاذب يجذبه إلى أسفل سافلين فكلما انقاد مع الجاذب الأعلى صعد درجة حتى ينتهى إلى حيث يليق به من المحل الأعلى وكلما انقاد إلى الجاذب الاسفل نزل درجة حتى ينتهى إلى موضعه من سجين ومتى أراد أن يعلم هل هو مع الرفيق الأعلى أو الأسفل فلينظر أين روحه في هذا العالم فإنها اذا فارقت البدن تكون في الرفيق الأعلى الذى كانت تجذبه اليه في الدنيا فهو أولى بها فالمرء مع من أحب طبعا وعقلا وجزءا وكل مهتم بشئ فهو منجذب اليه وإلى أهله بالطبع وكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه وقد قال تعالى قل كل يعمل على شاكلته فالنفوس العلوية تنجذب بذاتها وهمها وأعمالها إلى أعلى والنفوس السافلة إلى اسفل
    الثامن عشر أن يعلم العبد أن تفريغ المحل شرط لنزول غيث الرحمة وتنقيته من الدغل شرط لكمال الزرع فمتى لم يفرغ المحل لم يصادف غيث الرحمة محلا قابلا ينزل فيه وان فرغه حتى أصابه غيث الرحمة ولكنه لم ينقه من الدغل لم يكن الزرع زرعا كاملا بل ربما غلب الدغل على الزرع فكان الحكم له وهذا كالذى يصلح أرضه ويهيئها لقبول الزرع ويودع فيها البذور وينتظر نزول الغيث فإذا طهر العبد قلبه وفرغه من ارادة السوء وخواطره وبذر فيه بذر الذكر والفكر والمحبة والإخلاص وعرضه لمهاب رياح الرحمة وانتظر نزول غيث الرحمة في أوانه كان جديرا بحصول المغل وكما يقوى الرجاء لنزول الغيث في وقته كذلك يقوى الرجاء لإصابة نفحات الرحمن جل جلاله في الأوقات الفاضلة والأحوال الشريفة ولا سيما اذا اجتمعت الهمم وتساعدت القلوب وعظم الجمع كجمع عرفة وجمع الاستسقاء وجمع أهل الجمعة فإن اجتماع الهمم والأنفاس أسباب نصبها الله تعالى مقتضية لحصول الخير ونزول الرحمة كما نصب سائر الأسباب مقتضية إلى مسبباتها بل هذه الأسباب في حصول الرحمة أقوى من الأسباب الحسية في حصول مسبباتها ولكن العبد بجهله يغلب عليه الشاهد على الغائب الحسن وبظلمه يؤثر ما يحكم به هذا ويقتضيه على ما يحكم به الآخر ويقتضيه ولو فرغ العبد المحل وهيأه وأصلحه لرأى العجائب فإن فضل الله لا يرده الا المانع الذى في العبد فلو زال ذلك المانع
    لسارع اليه الفضل من كل صوب فتأمل حال نهر عظيم يسقى كل أرض يمر عليها فحصل بينه وبين بعض الأرض المعطشة المجدية سكر وسد كثيف فصاحبها يشكو الجدب والنهر إلى جانب أرضه
    التاسع عشر أن يعلم العبد أن الله سبحانه خلقه لبقاء لافناء له ولعز لا ذل معه وأمن لا خوف فيه وغناء لا فقر معه ولذة لا ألم معها وكمال لا نقص فيه وأمتحنه في هذه الدار بالبقاء الذى يسرع اليه الفناء والعز الذى يقارنه الذل ويعقبه الذل والأمن الذى معه الخوف وبعده الخوف وكذلك الغناء واللذة والفرح والسرور والنعيم الذى هنا مشوب بضده لأنه يتعقبه ضده وهو سريع الزوال فغلط أكثر الخلق في هذا المقام إذ طلبوا النعيم والبقاء والعز والملك والجاه في غير محله ففاتهم في محله وأكثرهم لم يظفر بماطليه ! من ذلك والذى ظفر به انما هو متاع قليل والزوال قريب فإنه سريع الزوال عنه والرسل صلوات الله وسلامه عليهم انما جاءوا بالدعوة إلى النعيم المقيم والملك الكبير فمن أجابهم حصل له ألذ ما في الدنيا وأطيبه فكان عيشه فيها أطيب من عيش الملوك فمن دونهم فإن الزهد في الدنيا ملك حاضر والشيطان يحسد المؤمن عليه أعظم حسد فيحرص كل الحرص على أن لا يصل اليه فإن العبد اذا ملك شهوته وغضبه فانقادا معه لداعى الدين فهو الملك حقا لأن صاحب هذا الملك حر والملك المنقاد لشهوته وغضبه عبد شهوته وغضبه فهو مسخر مملوك في زى مالك يقوده زمام الشهوة والغضب كما يقاد البعير فالمغرور المخدوع يقطع نظره على الملك الظاهر الذى صورته ملك وباطنه رق وعلى الشهوة التى أولها لذة وآخرها حسرة والبصير الموفق يعير نظره من الاوائل إلى الأواخر ومن المبادئ إلى العواقب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
    العشرون أن لا يغتر العبد باعتقاده أن مجرد العلم بما ذكرنا كاف في حصول المقصود بل لا بد أن يضيف اليه بذل الجهد في استعماله واستفراغ الوسع والطاقة فيه وملاك ذلك الخروج عن العوائد فإنها أعداء الكمال والفلاح فلا أفلح من استمر مع عوائده أبدا ويستعين على الخروج عن العوايد بالهرب عن مظان الفتنة
    والبعد عنها ما أمكنه وقد قال النبي من سمع بالدجال فلينا عنه فما استعين على التخلص من الشر بمثل البعد عن أسبابه ومظانه
    وههنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها الا حاذق وهى أن يظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير ويدعوه إلى تحصيله فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة والله اعلم

    يتبع....

  12. #42

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً
    ورد في صحيح البخاري حديث رقم 532 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء

    إن الله سبحانه وتعالى لم يجعلنا أفقر الأمم ولا أغنى الأمم - لم يجعلنا أقواها ولا أضعفها - لم يجعلنا أعلمها بأمور الدنيا ولا أجهلها - بل جعلنا أمة وسطاً في جميع هذه الأمور وكثير غيرها - ولكنه سبحانه وتعالى خاطب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاطب وأصحاب نبيه رضي الله عنهم بقوله:
    "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
    وإنا لنرجو أن يشملنا هذا الوصف وأن يوفقنا الله للعمل بالشروط الثلاث التي ذكرها لخير أمة
    كما نرجو أن يوفقنا الله لنكون من أصحاب القيراطين - فالله يؤتي ملكه ونعمته من يشاء ويؤتي ثوابه من يشاء - والله إن نعمة الله أن يختصنا بأضعاف الثواب على قليل العمل لا توازيها نعمة أخرى من نعم الدنيا ومالها ومتاعها - فما قولك يا مسلم وقد وعدك الله تعالى بعشر حسنات عن كل حسنة تعملها - ووعدك بمضاعفة ثواب عطاءك وصدقتك وإنفاقك المال في سبيل الله حتى سبعمائة ضعف: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء" - وهذا الثواب لم ينله أحد من الأمم السابقة واختصت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم

    ومع ذلك فقد أتاح الله فرصته لأهل الكتاب بمجيء نبيه محمد لينالوا نفس الفضل الذي يناله المسلمين مضاعفاً إن هم آمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم (أي إن هم أسلموا) - قال الله تعالى مخاطباً إياهم : "ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم "

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم 08-17-2014 الساعة 05:15 PM

  13. افتراضي

    جزاكم الله خيرا أخى عباد إفادة طيبة

  14. افتراضي

    قال شيخ الإسلام ((ومن قال فى بعض البدع أنها حسنة فإنما ذالك إذا قام دليل على أنها مستحبة فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين أنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله ))انتهى

    يقول هذا لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم ((كل بدعة ضلالة))
    وقال فى موضع أخر (( المواظبة على عبادة لم يواظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة بالإتفاق))

  15. افتراضي

    ونقل ابن القيم عن سفيان قوله ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة

    وقال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى


    وما يصيب الإنسان إن كان يسره : فهو نعمة بينة . وإن كان يسوءه : فهو نعمة من جهة أنه يكفر خطاياه . ويثاب بالصبر عليه . ومن جهة أن فيه حكمة ورحمة لا يعلمها { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }

    . وقد قال في الحديث { والله لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان [ ص: 305 ] خيرا له . إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له } . وإذا كان هذا وهذا : فكلاهما من نعم الله عليه . وكلتا النعمتين تحتاج مع الشكر إلى الصبر . أما نعمة الضراء : فاحتياجها إلى الصبر ظاهر . وأما نعمة السراء : فتحتاج إلى الصبر على الطاعة فيها .

    فإن فتنة السراء أعظم من فتنة الضراء . كما قال بعض السلف : ابتلينا بالضراء فصبرنا . وابتلينا بالسراء فلم نصبر . وفي الحديث { أعوذ بك من فتنة الفقر . وشر فتنة الغنى } . والفقر : يصلح عليه خلق كثير . والغنى : لا يصلح عليه إلا أقل منهم . ولهذا كان أكثر من يدخل الجنة المساكين . لأن فتنة الفقر أهون وكلاهما يحتاج إلى الصبر والشكر . لكن لما كان في السراء : اللذة .

    وفي الضراء : الألم . اشتهر ذكر الشكر في السراء والصبر في الضراء . قال تعالى { ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور } { ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور } { إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير } ولأن صاحب السراء : أحوج إلى الشكر وصاحب الضراء : أحوج إلى الصبر . فإن صبر هذا وشكر هذا : واجب . إذا تركه استحق العقاب . وأما صبر صاحب السراء : فقد يكون مستحبا إذا كان عن فضول الشهوات .

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. * نعمة من الله عليك ..(أظن أنك نسيتها )* !
    بواسطة انصر النبى محمد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2014, 09:29 PM
  2. الا لعنة الله على الظالمين
    بواسطة ام صلاح الدين في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-03-2010, 10:07 PM
  3. ليس ثمة أعظم من نعمة الإسلام
    بواسطة دولةفلسطين الإسلامية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-20-2010, 02:20 PM
  4. . نعمة الـ أيمان بـ الله ..
    بواسطة .. فراشٌ مبثوث .. في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-23-2009, 10:08 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء